صقر محلق
2012-06-07, 19:01
السبت, 02 يونيو 2012 18:59
http://103.8.27.6/%7Ealem1com/images/stories/1-gh.jpg
من الأصول الأساسية للإعلام هو أن تقوم وسائله بإيصال الحقائق لكل حادث للقراء وألا تحكم من تلقاء نفسها؛ لأن الحكم والقضاء موكلان للقراء والمشاهدين، لكن الأمر في أفغانستان عكس ذلك فهنا كثيرا ما تحكم بعض وسائل الإعلام على الأنباء والتقارير التي تنشرها، وهي في الغالب تكون كاذبة.
وقد أظهرت الأحداث المؤلمة طوال العقد الماضي فعلا بأن الغزاة المحتلون وعملائهم في أفغانستان صراحة معتدون على حقوق الإنسان ولا يقبلون حرية التعبير؛ لكن وسائل الإعلام الغربية وبعض الوسائل الأفغانية المستأجرة لم تشر أبدا بأصابع التهم إلى هذه الأعمال الوحشية والجائرة. بل لنكون صريحين فإن الدول الاحتلالية المتواجدة بقواتها في أفغانستان تستخدم هذه الوسائل الإعلامية لتحريف وتشويش وإغفال أذهان الشعب والعالم وتستفيد منها كحربة ضد المقاومة الجهادية المستمرة في أفغانستان .
فهؤلاء أحيانا ينشرون تقارير إخبارية لا تكون لها أي وجود في الواقع الميداني وتضر بالمصالح الشعبية والوطنية لكن تكون فيها مصلحة سياسية وعسكرية واضحة للأجانب والقوات الاحتلالية ثم هذه الوسائل الإعلامية تكرر ذلك الخبر الكاذب والمنفوخ بالمبالغات والتخمينات إلى حد يرفعه إلى درجة اليقين في نظهرهم ويصدقه الناس.
وفي الوقت نفسه فإنها تغمض أعينها على استشهاد مئات من المدنيين من النساء والأطفال في مثل أحداث غازي آباد بولاية كونر، وزنكاوات بولاية قندهار وعزيز آباد بولاية هرات ودهراود بولاية اروزجان.
وعند ما يخرج الأفغان للشوارع دفاعا عن قرآنهم الكريم يقتل عشرات منهم بنيران جيش إدارة كابل العميلة فتكون ألسنة هذه الوسائل أصمة، أو أنها تربط هذه الاحتجاجات المنبثقة عن العقيدة والشجاعة بالأجانب .
لم تبق جناية وجريمة لم يرتكبها المحتلون في أفغانستان، فقد قتلوا الأطفال المعصومين الهاجعين إلى النوم ثم أحرقوا جثثهم، وقتلوا الأسرى في السجون تحت التعذيب، دجوا بعامة الناس في السجون الخاصة في قلب العاصمة كابل وانتهكوا حرمة المقدسات وحرمة أجساد الشهداء؛ لكن الوسائل الإعلامية الموالية للاستعمار لم تلتفت لها ولم تلق بالها بذلك الاتجاه وكأنها لم تر شيئاً أصلاً.
كما لا تصحوا ضمائرهم الدنيئة حين يحافظون على السجناء الأفغان الأبرياء من قبل العدو في السجون بجرام بلتشرخي وغوانتانامو سنوات عديدة باسم الإرهاب دون أية محاكمة بالأحداث المؤلمة والمضادة للبشرية، وها قبل عدة أيام استشهد ثمانية من أعضاء أسرة واحدة نتيجة قصف للقوات المحتلة في منطقة "جرده خيري" بولاية بكتيا.
حقا إن أفغانستان موطن الابتلاء، فالابتلاءات هنا أفشلت جميع الأبطال الورقيين والمصطنعين الذين كانوا يبحون صباح مساء ويدقون صدورهم للحفاظ على المجتمع المدني، والثقافة الوطنية وحرية الرأي والتعبير.
إنما المهم لدى الإعلام الموالي لهؤلاء أن تختلق خبرا كاذبا وتنشره منها :أن طالبان تمنع التعليم وتغلق المدارس أو أنها تحرقها، لكن هذه الوسائل الإعلامية لا تنشر نفي ذلك الجبر من قبل الإمارة الإسلامية ، بل في المقابل تحلو لها أن تربط المقاومة الإسلامية الشعبية المستمرة بجهات أجنبية ولا تخجل أن تسمي أبطال الجهاد المستمر بالإرهابيين، وجل اهتمامها هو كيف تبرر جرائم المحتلين الوحشية ومظالمهم وكيف تمنحهم البراءة من تلك الأعمال.
ترى ماذا يكون غداً جواب أصحاب هذا الإعلام المأجور أمام الشعب والتاريخ وبم سيجيبون ضمائرهم؟!
ويجب أن نقول بأن الوسائل الإعلامية الحرة والمستقلة والمحايدة هي منفصلة من هذه الوسائل الموالية للاستعمار ولم يستطيع الاستعمار طوال سنوات العشر الماضية أن يشتري تلك الوسائل الإعلامية بالدولارات ولا أن تنحلها بالقوة وإن الإمارة الإسلامية تقدر مواقفها تجاه دينها وشعبها ووطنها.
http://103.8.27.6/%7Ealem1com/images/stories/1-gh.jpg
من الأصول الأساسية للإعلام هو أن تقوم وسائله بإيصال الحقائق لكل حادث للقراء وألا تحكم من تلقاء نفسها؛ لأن الحكم والقضاء موكلان للقراء والمشاهدين، لكن الأمر في أفغانستان عكس ذلك فهنا كثيرا ما تحكم بعض وسائل الإعلام على الأنباء والتقارير التي تنشرها، وهي في الغالب تكون كاذبة.
وقد أظهرت الأحداث المؤلمة طوال العقد الماضي فعلا بأن الغزاة المحتلون وعملائهم في أفغانستان صراحة معتدون على حقوق الإنسان ولا يقبلون حرية التعبير؛ لكن وسائل الإعلام الغربية وبعض الوسائل الأفغانية المستأجرة لم تشر أبدا بأصابع التهم إلى هذه الأعمال الوحشية والجائرة. بل لنكون صريحين فإن الدول الاحتلالية المتواجدة بقواتها في أفغانستان تستخدم هذه الوسائل الإعلامية لتحريف وتشويش وإغفال أذهان الشعب والعالم وتستفيد منها كحربة ضد المقاومة الجهادية المستمرة في أفغانستان .
فهؤلاء أحيانا ينشرون تقارير إخبارية لا تكون لها أي وجود في الواقع الميداني وتضر بالمصالح الشعبية والوطنية لكن تكون فيها مصلحة سياسية وعسكرية واضحة للأجانب والقوات الاحتلالية ثم هذه الوسائل الإعلامية تكرر ذلك الخبر الكاذب والمنفوخ بالمبالغات والتخمينات إلى حد يرفعه إلى درجة اليقين في نظهرهم ويصدقه الناس.
وفي الوقت نفسه فإنها تغمض أعينها على استشهاد مئات من المدنيين من النساء والأطفال في مثل أحداث غازي آباد بولاية كونر، وزنكاوات بولاية قندهار وعزيز آباد بولاية هرات ودهراود بولاية اروزجان.
وعند ما يخرج الأفغان للشوارع دفاعا عن قرآنهم الكريم يقتل عشرات منهم بنيران جيش إدارة كابل العميلة فتكون ألسنة هذه الوسائل أصمة، أو أنها تربط هذه الاحتجاجات المنبثقة عن العقيدة والشجاعة بالأجانب .
لم تبق جناية وجريمة لم يرتكبها المحتلون في أفغانستان، فقد قتلوا الأطفال المعصومين الهاجعين إلى النوم ثم أحرقوا جثثهم، وقتلوا الأسرى في السجون تحت التعذيب، دجوا بعامة الناس في السجون الخاصة في قلب العاصمة كابل وانتهكوا حرمة المقدسات وحرمة أجساد الشهداء؛ لكن الوسائل الإعلامية الموالية للاستعمار لم تلتفت لها ولم تلق بالها بذلك الاتجاه وكأنها لم تر شيئاً أصلاً.
كما لا تصحوا ضمائرهم الدنيئة حين يحافظون على السجناء الأفغان الأبرياء من قبل العدو في السجون بجرام بلتشرخي وغوانتانامو سنوات عديدة باسم الإرهاب دون أية محاكمة بالأحداث المؤلمة والمضادة للبشرية، وها قبل عدة أيام استشهد ثمانية من أعضاء أسرة واحدة نتيجة قصف للقوات المحتلة في منطقة "جرده خيري" بولاية بكتيا.
حقا إن أفغانستان موطن الابتلاء، فالابتلاءات هنا أفشلت جميع الأبطال الورقيين والمصطنعين الذين كانوا يبحون صباح مساء ويدقون صدورهم للحفاظ على المجتمع المدني، والثقافة الوطنية وحرية الرأي والتعبير.
إنما المهم لدى الإعلام الموالي لهؤلاء أن تختلق خبرا كاذبا وتنشره منها :أن طالبان تمنع التعليم وتغلق المدارس أو أنها تحرقها، لكن هذه الوسائل الإعلامية لا تنشر نفي ذلك الجبر من قبل الإمارة الإسلامية ، بل في المقابل تحلو لها أن تربط المقاومة الإسلامية الشعبية المستمرة بجهات أجنبية ولا تخجل أن تسمي أبطال الجهاد المستمر بالإرهابيين، وجل اهتمامها هو كيف تبرر جرائم المحتلين الوحشية ومظالمهم وكيف تمنحهم البراءة من تلك الأعمال.
ترى ماذا يكون غداً جواب أصحاب هذا الإعلام المأجور أمام الشعب والتاريخ وبم سيجيبون ضمائرهم؟!
ويجب أن نقول بأن الوسائل الإعلامية الحرة والمستقلة والمحايدة هي منفصلة من هذه الوسائل الموالية للاستعمار ولم يستطيع الاستعمار طوال سنوات العشر الماضية أن يشتري تلك الوسائل الإعلامية بالدولارات ولا أن تنحلها بالقوة وإن الإمارة الإسلامية تقدر مواقفها تجاه دينها وشعبها ووطنها.