المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز استشارةُ طبيبٍ أو طبيبةٍ في علمِ النّفسِ ....؟؟؟


الواثق
2012-06-05, 22:54
السؤال:
هل يجوز استشارةُ طبيبٍ أو طبيبةٍ في علمِ النّفسِ عن بعضِ الأمورِ غيرِ العقديَّةِ وتكون استشارةً أو معالَجةً من بابِ الأخذِ بالأسبابِ، واللهُ هو الشافي؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالطبيبُ النّفسيُّ إن كان موثوقًا به، وأهلاً لممارَسةِ عملِه، ومأمونًا بحيث لا يستخدم -في علاجِه للأمراضِ النفسيَّةِ والاضطراباتِ العصبيَّةِ- الطُّرُقَ المحرَّمةَ شرعًا كالتنويمِ المغناطيسيِّ الممزوجِ بكثيرٍ من الدَّجَلِ، أو يلتجئ إلى ما وراءَ الأسبابِ العاديَّةِ لرفعِ الداءِ النفسيِّ، أو يستعمل الطريقةَ الفرويديَّةَ في المعالجةِ بإقناعِ المريضِ أنَّ سببَ عقدتِه النّفسيَّةِ واضطرابِه العصبيِّ يرجع إلى تقيُّدِه بالدينِ والأخلاقِ باعتبارِهما -على النظرةِ الفرويديَّةِ- حواجزَ وعوائقَ تقف أمامَ الإشباعِ الجنسيِّ؛ مما يُورِثُه عُقَدًا وأمراضًا، فيدعوه إلى التحرُّرِ مِن قيودِها، وغير ذلك ممَّا فيه إفسادٌ للدينِ والأخلاقِ وتلبيسٌ على المسلمين، فإنْ خَلَتْ مِهنتُه مِن هذه الهِنَاتِ والمعايبِ فلا مانِعَ من الرجوعِ إليه -استشارةً وعلاجًا- ببذلِ الأسبابِ المباحةِ لمداواةِ النفسِ المريضةِ، إذْ لا يختلف أمرُ البدنِ والنفسِ في تحقُّقِ المرضِ فيهما، وهما مشمولان بعمومِ الأمرِ بالتداوي في قولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «يَا عِبَادَ اللهِ تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً -أو قال: دَوَاءً- إِلاَّ دَاءً وَاحِدًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُوَ؟ قَالَ: «الهَرَمُ»(١ (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')))، وفي قولِه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «إِنَّ اللهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ»(٢ (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_2'))).
والأصلُ أنَّ المرأةَ لا تعالِجُ إلاَّ عند طبيبةٍ إن وُجِدَتْ، وكذلك الرَّجُلُ يتداوى عند طبيبٍ رجلٍ، فإن تعذَّر فيجوز التداوي مع اختلافِ الجنسين استثناءً من الأصلِ السابقِ، وذلك إن أُمِنَتِ الفتنةُ بالتزامِ الضوابطِ الشرعيَّةِ المبيَّنةِ في رسالتِنا «نصيحة إلى طبيب مسلم»(٣ (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_3')))، منها: تجنُّبُ الخلوةِ والمسِّ والمصافحةِ والنظرِ الممنوعِ، ونحو ذلك من الضوابطِ الشرعيَّةِ المتعلِّقةِ بشخصيَّةِ الطبيبِ وأخلاقيَّاتِه .
هذا، وجديرٌ بالتنبيهِ أن الرجوعَ إلى الطبيبِ النفسيِّ -استشارةً أو علاجًا- تسبقه مرحلةُ تشخيصِ المرضِ، فإن تأكَّد أنه مرضٌ من نوعِ المسِّ الشيطانيِّ أو السحرِ فإنه لا يصير إلى الطبيبِ النفسيِّ؛ لأنَّ هذا النوعَ من المرضِ لا يدخل ضِمْنَ الطبِّ النفسيِّ، وإنما يستشير راقيًا كفءًا مؤهَّلاً أو يعالِج عنده لرفعِ المسِّ وحَلِّ السحرِ بالنُّشرةِ الشرعيَّةِ.
أمَّا إن كان المرضُ المشخَّصُ من نوعِ الوساوسِ الشيطانيَّةِ التي تُورِثُ في نفسِ المريضِ الشكَّ والقلقَ والاضطرابَ وما ينْجَرُّ عنها من الهمِّ والغمِّ والأسى؛ فإنَّ هذه الحالاتِ النفسيَّةَ قد يعود سببُها إلى مقارفةِ المريضِ للذنوبِ وارتكابِه للمعاصي، والواجبُ على المريضِ -والحالُ هذه- الإنابةُ إلى اللهِ بالتوبةِ النَّصوحِ، والتوكُّلُ عليه والإكثارُ من الاستغفارِ، والمحافظةُ على عمومِ الأذكارِ في الصباحِ والمساءِ، ومن أهمِّها: قراءةُ القرآنِ وفاتحةِ الكتابِ وآيةِ الكرسيِّ والمعوِّذاتِ: «الإخلاص» و«الفلق» و«الناس»، وغيرِها ممَّا يحفظ من أمرِ اللهِ، كما عليه اختيارُ الرُّفْقَةِ الصالحةِ التي تؤازره، ومَلْءُ الفراغِ بما يُفيده في معاشِه ومعادِه، فإنَّ الوَحْدَةَ والعُزلةَ للمصابِ بالوسواسِ من أسبابِ زيادةِ الكبتِ والإحباطِ النفسيِّ، وهذه الحالةُ لا يُرَاجِعُ فيها الطبيبَ النفسيَّ، بل يتصدَّى لها المصابُ شخصيًّا بالصمودِ ضدَّ وساوسِ الشيطانِ ويعصيه فيما يوحيه إليه من شكوكٍ ووساوسَ، ويستعين باللهِ عليه ويتضرَّع إلى اللهِ بالدعاءِ في أوقاتِ الاستجابةِ وفي جوفِ الليلِ أو ثلثِه الأخيرِ، ويدعوه بأنْ يحفظَه من الشيطانِ ويخلِّصَه من وساوسِه وشِرَاكِه ومكايدِه، فإن التزم هذه الطريقةَ الشرعيَّةَ بإخلاصٍ وصدقٍ فإنَّ اللهَ تعالى يُبْعد عنه ما يخشاه ويحقِّقُ له ما يرجوه ويتمنَّاه من الخيرِ، فيسكن قلبُه وتطمئنُّ نفسُه، ذلك لأنَّ اللهَ تعالى سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعَوَاتِ.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 16 جمادى الثانية 1432ﻫ
المـوافق ﻟ: 19 مــــاي 2011م
من موقع الشيخ فركوس

فـاطمة الزهراء
2012-06-05, 23:50
جزاكم الله خيرا على النقل القيم

وبارك الله في الشيخ فركوس ونفعنا بعلمه

الواثق
2012-06-06, 07:47
جزاكم الله خيرا على النقل القيم

وبارك الله في الشيخ فركوس ونفعنا بعلمه

وفيكم بارك الله ...........جزاكم الله خيرا

نهال نهال
2012-06-06, 09:00
بارك الله فيك على الطرح الجميل

الجليس الصلح
2012-06-06, 11:46
جزاكم الله خيرا

عبد الله 31
2012-06-06, 23:26
جزاك الله خيرا واحسن الله اليك

وبارك الله في الشيخ فركوس ونفعنا بعلمه

موضوع مهم لي تعليق بسيط على الموضوع

كل مرضى النفس في العالم علاجهم في نصف اية في كتاب الله عز وجل لان المريص النفسي سببه الخوف يخاف من غد او من مجهول هو ذا المرض النفسي
لما يذهب المريض النفسي الى طبيب نفسي مثلا فهذا الطبيب ان لم يكن مسلما فاهما يمرضه من جهتين
الجهة الاولى
احيانا يدله على المعاصي فيقول له مثلا انت مغلق منذ متى الم تحب اليس لك بنت ترفه عنك او اتسمع موسيقى كلاسيك او حاجات رومنسية مثلا فيقول المريض ابدا من يوم ولادتي وانا مغلق فيقول الطبيب لازم نشوفولك مفتاح جرب الحب العلاقات مع الجنس الاخر جرب تسمع موسيقى
وهذا انما يدله على الهلاك والكثير من الاطباء النفسنيين ليس لهم علاقة بالدين
الجهة الثانية
الادوية التي يعطيها للمريض اوالمريض الواقع تحت الوسواس القهري مثلا (الوسواس كله عبارة عن فكرة تغزو القلب وانت لاتدفعها او تهمل دفعها لكنها تتصخم لحد انك تتصور انك لايمكن دفعها )
الادوية هي عبارة عن مخدرات فاذا راى الطبيب المريض يكسر ويضرب......
يعطيه دواء فيجلس المريض مثل المسطول على الكرسي يحدق في الهواء فيحسب الناس ان العلاج اتى بنتيجة لما يرونه هادئ والحقيقة انه غائب عن وعيه لكن الى متى يستمر فكلما يفيق يكسر الدنيا فيكون قد ضيع له حياته وبعدها مباشرة الى عالم الادمان
وكما قلنا سابقا الطب النفسي كله ملخص في نصف اية
قال ربي واحق القول قول ربي -الا بذكر الله تطمئن القلوب- هذا هو الطب النفسي لايتجاوز هذه الاية لان الاطمئنان عافية كل القلب ولا يكون الاطمئنان الا اذا انتهت مشاكلك مالية او اجتماعية او .....ولن تنتهي الا اذا توكلت على الله عز وجل حق توكله
مشكلتنا لم نذق طعم التوكل فالذي يتوكل حقا ليس له مشكلة
مثلا الخائف من الرزق عليك ان تعلم ان رزقك سيصلك لادخل لك باي سبيل
لكن عليك ان تعتقد بان الله لا يضيعك

عبد الله 31
2012-06-06, 23:29
http://www.world-gd.com/forum/uploaded/16288_01240117221.jpg

"زينب"
2012-06-07, 11:31
السلام عليكم
موضوع قيم بارك الله فيك أخي
كما قيل أعتقد أن الأمراض النفسية في كثير من الأحيان عبارة عن حالة فقط قد يمر بها أي إنسان ثم يتجاوزها برحمة من الله و سعيه هو بالذات في التغير إلى الأحسن
معظم هذه الحالات تأتي جراء صدمة نفسية أو نقص ما أو المعاصي و الذنوب و غيرها من المسببات و كما قيل أفضل الحلول اللجوء إلى الله ثم الرفقة الصالحة و القدوة الحسنة التي تنصح الشخص
أما ما يقدم من أدوية ففي بعض الأحيان هي ضرورية لما تصل حالة المريض النفسي إلى إيذاء نفسه و غيره , خاصة سكيزفرينيا حيث الشخص يدخل في حالة لا يعرف فيها من حوله و قد يؤذيهم أو يؤذي نفسه هنا الدواء ضروري و أيضا في بعض حالات الإكتئاب الحاد

الهمــام
2012-06-07, 14:01
جزاكم الله خيرا

selma salima
2012-06-07, 15:13
جزاكم الله خيرا

الواثق
2012-06-07, 17:39
جزاكم الله خيرا على النقل القيم

وبارك الله في الشيخ فركوس ونفعنا بعلمه

وفيكم بارك الله ...........جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك على الطرح الجميل

جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على المرور الطيب ..........

الواثق
2012-06-07, 17:41
جزاك الله خيرا واحسن الله اليك

وبارك الله في الشيخ فركوس ونفعنا بعلمه

موضوع مهم لي تعليق بسيط على الموضوع

كل مرضى النفس في العالم علاجهم في نصف اية في كتاب الله عز وجل لان المريص النفسي سببه الخوف يخاف من غد او من مجهول هو ذا المرض النفسي
لما يذهب المريض النفسي الى طبيب نفسي مثلا فهذا الطبيب ان لم يكن مسلما فاهما يمرضه من جهتين
الجهة الاولى
احيانا يدله على المعاصي فيقول له مثلا انت مغلق منذ متى الم تحب اليس لك بنت ترفه عنك او اتسمع موسيقى كلاسيك او حاجات رومنسية مثلا فيقول المريض ابدا من يوم ولادتي وانا مغلق فيقول الطبيب لازم نشوفولك مفتاح جرب الحب العلاقات مع الجنس الاخر جرب تسمع موسيقى
وهذا انما يدله على الهلاك والكثير من الاطباء النفسنيين ليس لهم علاقة بالدين
الجهة الثانية
الادوية التي يعطيها للمريض اوالمريض الواقع تحت الوسواس القهري مثلا (الوسواس كله عبارة عن فكرة تغزو القلب وانت لاتدفعها او تهمل دفعها لكنها تتصخم لحد انك تتصور انك لايمكن دفعها )
الادوية هي عبارة عن مخدرات فاذا راى الطبيب المريض يكسر ويضرب......
يعطيه دواء فيجلس المريض مثل المسطول على الكرسي يحدق في الهواء فيحسب الناس ان العلاج اتى بنتيجة لما يرونه هادئ والحقيقة انه غائب عن وعيه لكن الى متى يستمر فكلما يفيق يكسر الدنيا فيكون قد ضيع له حياته وبعدها مباشرة الى عالم الادمان
وكما قلنا سابقا الطب النفسي كله ملخص في نصف اية
قال ربي واحق القول قول ربي -الا بذكر الله تطمئن القلوب- هذا هو الطب النفسي لايتجاوز هذه الاية لان الاطمئنان عافية كل القلب ولا يكون الاطمئنان الا اذا انتهت مشاكلك مالية او اجتماعية او .....ولن تنتهي الا اذا توكلت على الله عز وجل حق توكله
مشكلتنا لم نذق طعم التوكل فالذي يتوكل حقا ليس له مشكلة
مثلا الخائف من الرزق عليك ان تعلم ان رزقك سيصلك لادخل لك باي سبيل
لكن عليك ان تعتقد بان الله لا يضيعك

http://www.world-gd.com/forum/uploaded/16288_01240117221.jpg
بارك الله فيك اخي الكريم عبد الله وجزاكم الله خيرا على الاظافة القيمة المفيدة وتستحق ان تكون موضوع ..........رزقكم الله خير ا
لدنيا والاخرة

الواثق
2012-06-07, 17:43
السلام عليكم
موضوع قيم بارك الله فيك أخي
كما قيل أعتقد أن الأمراض النفسية في كثير من الأحيان عبارة عن حالة فقط قد يمر بها أي إنسان ثم يتجاوزها برحمة من الله و سعيه هو بالذات في التغير إلى الأحسن
معظم هذه الحالات تأتي جراء صدمة نفسية أو نقص ما أو المعاصي و الذنوب و غيرها من المسببات و كما قيل أفضل الحلول اللجوء إلى الله ثم الرفقة الصالحة و القدوة الحسنة التي تنصح الشخص
أما ما يقدم من أدوية ففي بعض الأحيان هي ضرورية لما تصل حالة المريض النفسي إلى إيذاء نفسه و غيره , خاصة سكيزفرينيا حيث الشخص يدخل في حالة لا يعرف فيها من حوله و قد يؤذيهم أو يؤذي نفسه هنا الدواء ضروري و أيضا في بعض حالات الإكتئاب الحاد

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله اختي الكريمة ..........وكما تفضلت افضل الحلول اللجوء الى الله ثم الرفقة الصالحة والقدوة الحسنة التي تنصح الشخص

الواثق
2012-06-07, 17:44
جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على المرور الطيب ..........

ميرا لانا
2012-06-08, 00:49
شكرااااااااااااااااااااااا على العرض

الواثق
2012-06-08, 18:52
شكرااااااااااااااااااااااا على العرض

الشكر موصول لكم ............جزاكم الله خيرا