المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أي المواجهات صحيح ؟؟؟


عبدالحق صادق
2012-06-04, 20:41
أي المواجهات صحيح ؟؟؟


إن من طبع البشر عندما يمتلكون القوة يحاولوا أن يسيطروا على من هو اضعف منهم إذا لم يكن لديهم رادع أخلاقي او ديني فهذا أمر معروف و طبيعي مارسته الدول و الحضارات على مر العصور و الأيام فلا يحتاج لنقاش أو إثبات و كره الظلم و الطغيان أمر فطري و هو مدان و لا يوجد إنسان طبعه سليم يحب الاحتلال و يوالي الأعداء و مقاومة الاحتلال أمر تقره جميع الشرائع و القوانين و الجهاد فريضة عظيمة من فرائض الإسلام لا تحتاج لفتوى و لكن له شروط و أحكام و أهل اختصاص فهذه أمور يعرفها الجميع و لا تحتاج لأدلة و إثباتات و كفانا مزايدات
و لكن المفيد و المهم و هنا يحصل الاختلاف في وجهات النظر ما هو الطريق الصحيح لمواجهة الظلم و الطغيان في واقعنا المعاصر
و الواقع خير شاهد على صحة النهج و صحة السلوك فلندرس كافة أشكال مواجهة الغطرسة الصهيو - أمريكية و نقيمها من خلال النتائج .

أشكال المواجهة الموجودة على الساحة الإقليمية اليوم هي الآتي :

- المواجهة بطريقة الأنظمة العلمانية الثورية و القائمة على أساس كثرة الكلام و الجعجعة و إطلاق التصريحات النارية و الشحن و نشر الحقد و التصرفات الغوغائية لقد مضى على سير هذه الأنظمة على هذا النهج أكثر من ستين عاما و لم يجلب على امتنا سوى مزيد من الخزي و العار و مزيد من الخسائر و النكبات و يلقون بفشلهم على الآخرين
و تبين أن هذه الأنظمة تستخدم إسرائيل و أمريكا كشماعة و مخدر لتحقيق أغراضهم الشخصية فلا تهمهم فلسطين و لا مصلحة الأمة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بالعمالة و الانبطاح و التآمر فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم

- المواجهة بطريقة الغلاة و المتطرفين و التكفيريين أو أصحاب الفكر الجهادي الغير منضبط و هؤلاء و العلمانيين الثوريين وجهان لعملة واحدة و الفرق بينهما هو أن هؤلاء يتسترون بلباس الدين فقد فهموا الإسلام بمنظور علماني ثوري فانحرفوا عن جادة الصواب و عن روح الإسلام و هديه فافسدوا أكثر مما أصلحوا فقد مضى على سيرهم في هذا الطريق أكثر من عشر سنوات و لم يجلبوا لأمتنا سوى مزيد من البعد عن دين الله و المشاكل و الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و الخسائر و النكبات و الخزي و العار و الضعف و الفرقة و التوتر و البعد عن أي حل قريب
و هؤلاء يرمون بفشلهم على الآخرين مثل العلمانيين الثوريين و يستغلون تأجيج مشاعر الحقد على أمريكا في تجنيد الشباب الغير ناضج ضد الحكومة السعودية و إلى الأماكن الملتهبة و المشبوهة و اغلبها مخترقة من قبل مخابرات قوى عالمية متصارعة على الساحة
و هؤلاء كل من يخالفهم الرأي يتهموه بموالاة الكفار و النفاق و الكفر و التخذيل و الإرجاف فقد نصبوا أنفسهم أوصياء على الأمة
و لو امتلك هؤلاء قوة أمريكا لاستجار العالم بالشيطان من ظلمهم و المسلمون قبل غيرهم

- المواجهة بمفهوم السعودية و دول الخليج فمن وجهة نظري إن السعودية فقهت الواقع بشكل جيد فهناك فساد و ظلم كبير في الدول الإسلامية و فرقة و ضياع في الهوية و بعد عن الجذور و معظم الأنظمة الثورية لا يهمها من قريب أو بعيد فلسطين و لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية فامتنا غير مؤهلة للنصر فمن الخطأ الفادح أن تلقي السعودية و دول الخليج بثقلها أمام هذه الأنظمة الثورية لأنها محتلة أصلا
فيدمروا بلدانهم و بعد ذلك هم يتغنون بالانتصارات الوهمية و يستهزؤون بدول الخليج على تهورهم و عدم معرفتهم بموازين القوى.
فخير الطرق و أسلمها هو ما يرشدنا إليه خالقنا بفهم رسوله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام و بفهم العلماء الربانيين و أولي الأمر الذين تربوا على منهج النبوة في زماننا الذين فقهوا الواقع بشكل جيد و لديهم فقه الأولويات و عرفوا موازين القوى و عرفوا لعبة المصالح و لديهم القدرة على الموازنة و السداد و المقاربة بما يحفظ ضروريات الإنسان و هي الدين و النسب و العرض و المال و هذا الأمر متحقق في السعودية من خلال اللحمة بين القيادة السياسية و هيئة كبار العلماء
فالأولوية في هذه المرحلة هو التركيز على الإصلاح و الدعوة و رص الصفوف و لم الشمل على منهج الوسطية و الاعتدال و أول طريق الوحدة هو التعرف على القيادة الكفؤ لهذه الأمة
و كذلك التركيز على عملية التنمية و تقوية الاقتصاد و بناء العلاقات القوية مع مختلف القوى العالمية دون التفريط بالثوابت و المبادئ فهذه ضمانة و حماية أكثر من الجيوش الجرارة
و كذلك مساعدة الإخوة المتضررين من الحروب و النكبات قدر المستطاع
هذه وجهة نظري حول المواجهة الصحيحة و اترك للإخوة القراء الإدلاء بدلوهم



الكاتب :عبدالحق صادق

الجليس الصلح
2012-06-04, 21:12
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRipAx5Mzr1CoChEi5rADjVEjLDQ8Uot vndd8QC-ClPADZmhPXulY_HS40t

عبدالحق صادق
2012-06-05, 21:00
و اياكم
مع شكري و تقديري

عبدالحق صادق
2012-09-11, 22:12
-- اهدافي الرئيسية من نشر هذه المواضيع هي :
- إن ما أقوم به - من وجهة نظري - يدخل في باب النصرة الحقيقية و العملية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و امنا عائشة رضي الله عنها
- دحض التهم الباطلة التي يتم إلصاقها ببلاد الحرمين الشريفين لخطورة ذلك لأنها اساءة عير مباشرة للإسلام و المقدسات لأن السعودية تحكم بما انزل الله و ترعى المقدسات فالأعداء و المنافقون لا يستطيعون مهاجمة الإسلام و المقدسات بشكل مباشر فيلجئون الى مهاجمة السعودية
-القيام بواجب الجهاد الفكري ذو الأهمية الكبرى و الضرورة القصوى حيث اشعر بخطر حقيقي يهدد امتنا من قبل الصهيونية و إيران و سبيل مواجهته هو لم شمل الأمة على منهج الوسطية و الاعتدال الذي تمثله الحكومة السعودية اليوم
- إعادة الموازين المختلة إلى نصابها و في هذا نصرة للحق و أهله
- بيان الحقيقة و الاعتراف بها و إن كانت مرة بداية سلوك الطريق الصحيح لأن ستر القمامة - أجلكم الله - بسجادة جميلة لا يغير من الحقيقة شئ و سوف تفوح الرائحة عاجلا أم آجلاً فلا بد من المصارحة بوضوح و شفافية فالفرقة بين الشعوب العربية و الحكومات العربية موجودة و متجذرة بل و وصلت هذه الفرقة إلى الشعب الواحد و إلى الأسرة الواحدة
و القرآن الكريم احد أسمائه الفرقان لأنه يفرق بين الحق و الباطل
-التعرف على أسباب الوضع المأساوي الذي نعيشه من فرقة و تخلف و ضعف أولا حتى يتم التعرف على طريق النهوض و الكرامة لأمتنا- تعرية المناهج الفاسدة و كشف زيفها و تحطيم الرموز الجوفاء التي تم صنعها لإلهاء الأمة عن المنهج الصحيح و القيادة الكفؤ لهذه الأمة لأن البداية السليمة لأي مشروع هو التعرف على القيادة الكفؤ له
- فرز الأوراق التي تم خلطها لإخفاء الحقائق عن طريق البحث عن التجارب الناجحة في واقعنا المعاصر و تسليط الأضواء عليها لتستفيد الأمة منها و تلتف حولها و تدافع عنها و التي يتم التعتيم عليها
-الدعوة الى الواقعية و الاستفادة من تجارب الآخرين و عدم تجريب ما جربه الآخرون و فشلوا فيه وعدم العيش في الأحلام و الخيالات لأن من يكرر التجارب الفاشلة و يعيش في الأحلام و الخيالات و يكتفي بالتغني بالماضي المجيد فسيبقى مكانه و لن يتقدم و العالم من حوله يسير بسرعة
-الدعوة لعدم تعميم السلبيات على الجميع لأن في هذا ظلم و خلط للأوراق و اشاعة لجو الإحباط و اليأس و قتل لكل جهد بناء و لكل محاولة نهوض و قتل للمروءة و الفضيلة فالواقع الذي نعيشه يشهد بوجود فروقات ففي العائلة الواحدة توجد فروقات بين الإخوة و في الصف الواحد توجد فروقات بين الطلاب و في مكان العمل الواحد توجد فروقات بين الموظفين و هذا ينطبق على المؤسسات و الدول
و امتنا تمرض و لكنها لا تموت فالخير في هذه الأمة باقي الى قيام الساعة فلا تخلو من شرفاء في شتى مجالات الحياة بما في ذلك الساسة و العسكريين
-الإصلاح و لم الشمل فعندما تعلم أن شخص اتخذ موقف سلبي من شخص آخر نتيجة كلام من شخص فتان و نمام و مغتاب فقمت بالإصلاح بينهما و إعادة الثقة و المودة و التقارب بينهما عن طريق نفي هذه التهم عن هذا الشخص و عن طريق ذكر ايجابياته و تعرية هدف الفتان الذي يريد الفرقة ونزع الثقة لمصالح شخصية فهل هذا العمل يعتبر تطبيل و نفاق و فتنة ؟؟؟
و عندما يكون هذا الشخص الذي يتم تشويه صورته قيادي ناجح و كفؤ و على مستوى الأمة فكم يكون ضرر الأمة كبير من جراء نزع ثقة الأمة منه ؟؟؟
و كم تكون فائدة الأمة كبيرة عندما تعود الثقة إليه ؟؟؟