تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنا وذهني العاصي


الفيضي
2009-01-25, 21:25
الحمد لله رب العالمين ......
رفعت قلمي ... عفوا قصدت ( كيبووردي ) لأكتب لكم ......... و الله لا أدري ما أكتب و ما أخط
و لست أقول هذا من هول ما يراه الرائي حين يود التعبير عن شيء مهول .. بل و لست أقولها على نمط ما قاله الرفاعي - إن صح الخبر - حين قال : أبتاه ماذا قد يخط بناني و السيف و الجلاد ينتظراني

إنما أقول هذا تعبيرا عن حالة عجيبة تعتريني كلما هممت بالكتابة و استعددت لها ، و هيئت لها أسبابها و عتادها ، من ورقة و قلم و مداد ... وطاولة و كرسي و مناخ صالح للكتابة
فأجدني حينها غير قادر على خط جملة .. و أمكث المدة غير القصيرة محاولا تجميع شتات أفكاري أنادي على الشوارد أن اجتمعن ، و أصيح بالخواطر أن انفرن و لكن لا حياة لمن تنادي .... صيحة في واد بل قل نفخة في رماد .
إن قريحتي صعبة الترويض . و هذا الذهن المشاغب يصعب تذليله أو تقييده .... أشبهه بالفتى المدلل ..إن قلت له لا تفعل فعل.. و إن أمرته بالفعل أبى و انفعل .
لقد سئمت منه ..، أمهد له الطريق و أسخر له الأسباب فيأبى بالجود و يكتفي بالجمود و أحيانا - ليست بالقليلة- يقابني بالصدود
إلا أني و بحمد الله كشفت خبيئته ، و أسفرت عن طريقته ، فكثرة المخالطة و المؤانسة تكشف و تبدي ...فكيف و هو معي في حلي وترحالي ..، .. في حضري و أسفاري و ماسمي السفر سفرا إلا لأنه يسفر و يكشف عن المعادن
النتيجة التي خلصت إليها أن هذا الذهن العاصي له ( كود ) معين يشتغل عليه ، و نمط حياة معين يسير عليه و يلتزم به ، و هو (الشيفونية) و بلغة أجمل و أفصح و أبلغ ( اللا منهجية ) ...
ليت هذه فلسفة ، أو هرطفة أو سفسطة ... بل هو واقع ما له من دافع
يتكرم السيد المحترم ( ذهن ) بالأفكار و الخواطر و أحيانا يجود بالشعر و القوافي .....حين أكون على مائدة الطعام .. أو حين أتابع التلفزيون -أو ما كان يسميه الأديب الطنطاوي الرائي- بل أحيانا حين أكون في أوضاع و مواضع لا أحب أن أسميها.....و تارة يبلغ كرمه الحاتمي ذروته حين أكون في السوق ، أو لما أكون عند الجزار أشتري لحم الضأن إن وجد و إلا فلحم النوق.. و في مناسبات كثيرة يمنحني السيد المحترم ( ذهن ) عطاياه الوفيرة حين أكون واقفا في الطابور في بعض الدوائر . فحسبي الله في هذا المخلوق الذي يتربص بي الدوائر
و انتبهوا أن كل ما ذكرته من مناسبات يكون فيها هذا الذهن حاضرا بقوة هي مواضع و مواقف لا أملك فيها ما أقيد فيه هذا العطاء ... لا قلم و لا ورقة... طبعا ..أين الورقة و القلم في المطبخ و الطابور و......................أجلكم الله

هذا ملخص مشكلتي و معضلتي
و العزاء الوحيد الذي خفف لوعتي ، و الذي أعتبره مؤنسي و سلوتي أن الأديب الألمعي علي الطنطاوي - غشيته سحائب الرحمة - شريكي في المشكلة ، و أنيسي في المعضلة ، كما اعترف في كتابه الماتع ( مع الناس )
لكن أين أنا ....و أين الطنطاوي و لست بالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد لكن كما قيل : من كان خاملا فليتعلق بعظيم

انس البليدي
2009-01-26, 18:09
مشكووووووووووووووورررررررررررررررررر اخخخخخخخخخخخخخخخخييييييييييييييييييييي

أريج_1
2009-01-29, 15:55
دمت ودام قلمك المعطااااء

محمد قاسم أحمد
2009-02-27, 19:44
هذه مشكلتي انا كذلك...
ولكني زيادة على ما ذكرت انت... انا نساي وفوضوي..
تمر بي خواطر وافكار كثيرة ... وتضيع، بسبب غياب القلم والورق او عدم مناسبة الظرف...الخ
لنطرح هذه المشكلة على الاعضاء .. ولنجعل منها موضوع نقاش علنا نجد لها حلا.

الفيضي
2009-05-14, 10:03
أرجوا هذا في أقرب وقت