المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يوميات التلميذ المغرور .. الحلقة الثالثة


الشريف الجرجاني
2012-06-01, 21:56
من يوميات التلميذ المغرور ؟؟؟ الحلقة الثانية (http://www.aoulef.com/t6559-topic)


مواصلة..


من يوميات التلميذ المغرور .. الحلقة الثالثة




فلو كان النساء كمن فقدن ..... لفضلت النساء
على الرجال



فما التأنيث لاسم الشمس عيب .... ولا التذكير
فخر للهلال




في يوم شديد البرودة ، رحل التلميذ المغرور
مع بقية نجباء المؤسسة في رحلة تربوية ، وكانت أول مرة يسافر فيها منفردا لوحده ،
وكان قد أخذ معه البسكويت ليعلل به نفسه من عوادي الطريق ، وشبح الجوع إذا حل ....



وبينما هو منهمك في أكل البسكويت إذ بصوت
قائد الرحلة يناديه مشنعا عليه أكله هذا ، وواصفا له بالشراهة وحب الأكل والأنانية
لأنه لم يعط نصيبا لبقية الزملاء ...



وبينما هو كذلكــ إذ ينطق باسمه رافعا لصوته
حينها ، أقبلت فتاة مغرورة مثله ، قد شدها اسم التلميذ المغرور فجاءت مسرعة مبتهجة
مسرورة وكأنها قد وجدت شيئا كانت قد فقدته من زمن طويل ، فاقتربت من التلميذ
المغرور تلكــ الفتاة المغرورة وقالت بملء فيها :



أأنت هو التلميذ المغرور الذي سمعت عنه
.....؟؟؟



فارتجفت فرائصه وتلعثم لسانه واحمر وجهه خجلا
، لأنه لم يكن يتصور أن تجمعه الأيام بالفتاة المغرورة



والتي كانت حسنة المنظر ، خفيفة الظل ، دائمة
الابتسامة ، مشرقة الوجه لا تمت للغرور بصلة مطلقا.....



ولكن التلميذ المغرور لم يتفوه بحرف فقد ظل
منتصبا أمامها كأنه وتد في الأرض أو حجر.



فرحم الله نزار قباني حين قال :



وإذا وقفت إمام حسنك صامتا .... فالصمت في
حرم الجمال جمال



.... انتهت الرحلة وكان التلميذ المغرور لا
يرى الفتاة المغرورة إلا إذا سنحت له الفرصة واختلس نظرة إليها في أثناء الاستراحة
وهي مع صويحباتها ،....



ومضت
الأيام سريعا حتى جمع القسم بين المغروريين بعد أن كانا متفرقين ، وعندها بدأ غرور
الفتاة يظهر شيئا فشيئا



ولعل أهم صوره يوم إلقاء العرض في مادة اللغة
العربية عندما كانت الفتاة المغرورة تقدم العرض شفهيا مع صويحباتها ولما أنهت
الإلقاء أخذ الأستاذ يوجههم لمناقشة ما جاء فيه ، عندها بدت شاخصة أبصار أعضاء
البحث الملقى نحو التلميذ المغرور ، وفحواها :إياكــ أن تنطق .....



ولعل هذا ما زاده خوفا فلم يسطع أن يتفوه
بكلمة ولو تعليقا على البحث ولكن الأستاذ كان خبيرا بما يجول في قلبه فتسلط عليه
وأقحمه في النقاش وطلب منه أن يوجه سؤالا لهم .



عندها استغل الفرصة وقام بطرح سؤاله التعجيزي
الذي كان يخافه أعضاء العرض الذين من بينهم الفتاة المغرورة فأرسلت إليه نظرات
حادة وعبست في وجهه مع بقية زميلاتها ، وأرادت أن تكسر حاجز غروره بمعول غرورها
فقامت لتجيب .....



فلما أنهت الإجابة سأله الأستاذ :



هل أنت مقتنع بالأجابة ؟؟ فهز رأسه رافضا غير مقتنع في غرور
وكبرياء وهو ما زاد الطين بلة وجعل
العواقب تكون أشد عليه



في هذه اللحظة ......



يتبع

رشيد آل عمر
2012-06-02, 08:56
ليتني ما قرأتُ
يتبع






ولا أظنني ساقتنع بما كتبتَ
بل سأظل ألج الصفحة وسابقاتها
طمعاً في أن أجد التتمة ..
أسلوبك التشويقي فرض عليَّ ذلك [:)]

الشريف الجرجاني
2012-06-02, 22:56
شكر الله لك أخي الكريم