الشريف الجرجاني
2012-05-30, 20:30
من يوميات التلميذ المغرور ؟؟؟ الحلقة الأولى
أخطأت يا أستاذ .....
هكذا قالها التلميذ للأستاذ الذي يعدل عدد أيام عمله كمدرس عدد أيام حياته مرتين
.
قالها : له عندما ذكر أستاذ اللغة العربية أن
(إذن) من أدوات النصب ، وهو في السنة الثامنة من التعليم الأساسي ، فاستغرب وتعجب
التلميذ المغرور من ذلك وراح يتحدى الاستاذ قائلا : هات مثالا ..... تكون فيه (إذن)
ناصبة للفعل المضارع ، وما هي إلا ثوان حتى دق الجرس إيذانا بنهاية الحصة، لكن
الأستاذ كان سريع البديهة ولم يستسلم فقال للتلميذ المغرور مجيبا :
(دق الجرس إذن تخرجوا من القسم ) وقال
الاستاذ معربا لها : إن الفعل منصوب ب(إذن) وعلامة نصبه حذف النون لانه جمع مذكر
سالمــ في هذه اللحظة قاطعه التلميذ المغرور بقوله : أخطأت يا أستاذ ..... (لأنه
من الأفعال الخمسة ) فاستشاط غضبا ونهره وكاد يُنكل به لولا أن تداركه رحمة ربه .
وخرج من القسم مسرعا لأن استاذ الرياضيات كان عند الباب واقفا ينتظر خروجه . وما إن
دخل أستاذ الرياضيات وكتب عنوان الدرس وهم
بانطلاق الشرح حتى رأى التلميذ المغرور مستغرقا في التأمل كاسف البال مشغول الذهن
، فنهره وأغلظه القول بعد التهديد والوعيد
......الشديدين ، وبينما هو كذلكـــ إذ بباب القسم يطرقه طارق
ترى من يكون ؟
يفتح أستاذ الرياضيات الباب فإذ بأستاذ اللغة
العربية يطلب الإذن للدخول فسمح له ، فراح قاصدا طاولة التلميذ المغرور وعكف عليه
مناجيا إياه :
وهو يقول : لقد صدقت يا بني وأخطأت أنا ؛ إن الفعل منصوب بـ(إذن)وعلامته حذف النون
لأنه من الأفعال الخمسة ، وشكر له بعبارات لا تصدر إلا من قلب سليم ناصع البياض
ونية مخلصة للعلم ثم انصرف .
عندها انفرج هم التلميذ المغرور وارتسمت
ابتسامة على ثغره ما مثلها ابتسامة ؛ كيف لا وهي تصور ابتسامة النصر على الأستاذ
؟؟؟ كما كان يعتقد في نفسه
عندها تكلم زميله في الطاولة قائلا : لقد ندم الأستاذ .... وراح يضحك
لجهله لم يكن يعلم ما مغبة أن يعطي الأستاذ
معلومات خاطئة للتلاميذ.... وفي هذه اللحظة شرع أستاذ الرياضيات في درسه وقد
اكتنفه من الغموض ما اكتنفه وعلامات الاستفهام تبسط حاجبيه تارة وتقبضهما تارة أخرى
.....
...... يتبع
أخطأت يا أستاذ .....
هكذا قالها التلميذ للأستاذ الذي يعدل عدد أيام عمله كمدرس عدد أيام حياته مرتين
.
قالها : له عندما ذكر أستاذ اللغة العربية أن
(إذن) من أدوات النصب ، وهو في السنة الثامنة من التعليم الأساسي ، فاستغرب وتعجب
التلميذ المغرور من ذلك وراح يتحدى الاستاذ قائلا : هات مثالا ..... تكون فيه (إذن)
ناصبة للفعل المضارع ، وما هي إلا ثوان حتى دق الجرس إيذانا بنهاية الحصة، لكن
الأستاذ كان سريع البديهة ولم يستسلم فقال للتلميذ المغرور مجيبا :
(دق الجرس إذن تخرجوا من القسم ) وقال
الاستاذ معربا لها : إن الفعل منصوب ب(إذن) وعلامة نصبه حذف النون لانه جمع مذكر
سالمــ في هذه اللحظة قاطعه التلميذ المغرور بقوله : أخطأت يا أستاذ ..... (لأنه
من الأفعال الخمسة ) فاستشاط غضبا ونهره وكاد يُنكل به لولا أن تداركه رحمة ربه .
وخرج من القسم مسرعا لأن استاذ الرياضيات كان عند الباب واقفا ينتظر خروجه . وما إن
دخل أستاذ الرياضيات وكتب عنوان الدرس وهم
بانطلاق الشرح حتى رأى التلميذ المغرور مستغرقا في التأمل كاسف البال مشغول الذهن
، فنهره وأغلظه القول بعد التهديد والوعيد
......الشديدين ، وبينما هو كذلكـــ إذ بباب القسم يطرقه طارق
ترى من يكون ؟
يفتح أستاذ الرياضيات الباب فإذ بأستاذ اللغة
العربية يطلب الإذن للدخول فسمح له ، فراح قاصدا طاولة التلميذ المغرور وعكف عليه
مناجيا إياه :
وهو يقول : لقد صدقت يا بني وأخطأت أنا ؛ إن الفعل منصوب بـ(إذن)وعلامته حذف النون
لأنه من الأفعال الخمسة ، وشكر له بعبارات لا تصدر إلا من قلب سليم ناصع البياض
ونية مخلصة للعلم ثم انصرف .
عندها انفرج هم التلميذ المغرور وارتسمت
ابتسامة على ثغره ما مثلها ابتسامة ؛ كيف لا وهي تصور ابتسامة النصر على الأستاذ
؟؟؟ كما كان يعتقد في نفسه
عندها تكلم زميله في الطاولة قائلا : لقد ندم الأستاذ .... وراح يضحك
لجهله لم يكن يعلم ما مغبة أن يعطي الأستاذ
معلومات خاطئة للتلاميذ.... وفي هذه اللحظة شرع أستاذ الرياضيات في درسه وقد
اكتنفه من الغموض ما اكتنفه وعلامات الاستفهام تبسط حاجبيه تارة وتقبضهما تارة أخرى
.....
...... يتبع