تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هنا سقطت دموع سفيان غصباً عنه .


سفيان الثوري السلفي
2012-05-27, 16:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..إخوتي في الله تخيلوا ماذا حدث لأخي في الله إبراهيم ناصر رحمه الله ?و ماذا قال عندما سأل عن أمه?..إبراهيم ناصر رحمه الله {الداعية المقعد}.حتما ستبكي لن أطيل الكلام إليكــم الرابط http://www.safeshare.tv/w/mTpOJWTGvd

سماح الجيجلية
2012-05-27, 17:08
تمنيت لو سمعت لكن للاسف سماعاتنا فاسدة
شكرا لكوبارك الله فيك وجزاك خيرا

سفيان الثوري السلفي
2012-05-27, 19:33
شكرا لكن بارك الله فيك وجزاك خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخية.

الجليس الصلح
2012-05-27, 20:25
http://hamsmasry.com/up//uploads/images/hamsmasry-80508f94e3.gif

سفيان الثوري السلفي
2012-05-27, 23:59
http://hamsmasry.com/up//uploads/images/hamsmasry-80508f94e3.gif
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-28, 01:24
إبراهيم ناصر رحمه الله تعالى ابتلي فصبر حُرم فشكر جسد مقعد وقلب كان حيا بالإيمن و بأن الدنيا دار ممر للصحيح والمريض للصغير والكبير..فقه ما نجهله نحن وكثير من الأصحاء حرمه الله الصحة وأعطاه أغلى شيء في هذه الحياة أعطاه الإيمان بالله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-29, 02:09
إبراهيم رحمه الله بطموحه وعلو همته حول هذا السرير وهذه الإعاقة إلى منحة من الله يغبطه عليها الكثير ، فاستخدمها في طاعة الله عزوجل وأصبح داعية وهو على سريره ليضرب لنا أروع مثال للطموح والإصرار والتحدي وأن الدعوة إلى الله عزوجل لا تقف أمامها شيء ، تعجب كثيرا عندما تعلم بأن إبراهيم لا يتحرك منه سوى أنامله ورأسه ، وتعجب أيضا عندما ترى الأب الصابر والأم المحتسبة والأخ المبتسم والأخت المعينة عائلة تقف بجانب ابنهم ليخرج لنا نموذج من الصبر والتضحية والطموح الى الدعوة في آن واحد .

أبو هاجر القحطاني
2012-05-29, 02:43
بارك الله فيك أخي سفيان وجزاك الله خيرا وبارك في جهدك الطيب ونفع بك وحفظك من كل سوء

سفيان الثوري السلفي
2012-05-29, 13:41
بارك الله فيك أخي سفيان وجزاك الله خيرا وبارك في جهدك الطيب ونفع بك وحفظك من كل سوء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي يونس.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 00:01
الإعاقة الحقيقية ليست إعاقة الجسد و انما الإعاقة هي موت الهمة والطموح وإنطفاء شمعة الأمل والعيش بمنغصات وألم .

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 03:15
على سريره ولم يبخل بالدعوة لله عز وجل..فعلا قصة كفاح وتعب وجهد لن يضيعه الله له أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 04:35
رحمه الله وأحسن إليه وغفر لنا وله وجعل دعوته عملا جاريا صادقا خالصا لوجه الكريم.

نهال نهال
2012-05-30, 07:49
بارك الله في على هذا الطرح جميل

أميال18
2012-05-30, 13:56
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بارك الله فيك أخي

و الله يقطع القلب مش غير عليه عينا أكثر جسد كامل لا داء لا علة و تلقانا مقصرين

ربي يهدينا و يصلح احوالنا و الحمد لله

ربي يفرج هم كل مهموم و يشفي كل مريض

أخي في الله عندي سؤال لطالما حيرني هو خارج عن موضوعك لكن أتمنى أن تفيدني

جميعنا نعلم ان القرآن الكريم نزل على نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام متفرقا، و الصحابة رضوان الله عليهم قامو بجمعه

سؤالي هو على أي اساس جمع القرآن على هذا الشكل ؟؟؟؟؟ فكلنا نعلم أن أول ما نزل من القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هي الآيات الأولى من سورة العلق، و أخر آية هي قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"

صحيح هو اجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم ، لكن على أي أساس؟


شكرا لك أخي أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بسؤالي

و بارك الله فيك

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 16:16
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بارك الله فيك أخي

و الله يقطع القلب مش غير عليه عينا أكثر جسد كامل لا داء لا علة و تلقانا مقصرين

ربي يهدينا و يصلح احوالنا و الحمد لله

ربي يفرج هم كل مهموم و يشفي كل مريض

أخي في الله عندي سؤال لطالما حيرني هو خارج عن موضوعك لكن أتمنى أن تفيدني

جميعنا نعلم ان القرآن الكريم نزل على نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام متفرقا، و الصحابة رضوان الله عليهم قامو بجمعه

سؤالي هو على أي اساس جمع القرآن على هذا الشكل ؟؟؟؟؟ فكلنا نعلم أن أول ما نزل من القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هي الآيات الأولى من سورة العلق، و أخر آية هي قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا"

صحيح هو اجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم ، لكن على أي أساس؟


شكرا لك أخي أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بسؤالي

و بارك الله فيكوعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخية..استفسارك في محله وهو سؤال وجيه في نفس الوقت أما الاجابة عليه فهي كما يلي: أولا : الحكمة من عدم جمع القران على كتاب واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العلماء في ذلك:
* أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
* أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها.
* ولو جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
ثانيا : كيفية جمع القرآن ونسخه.
جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد الخليفة أبى بكر الصديق رضى الله عنه بعد أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم بعام.
فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنهما وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ.
فكلف أبو بكر الصحابى زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عُرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.
روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر:
إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت:كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صل الله عليه وسلم ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر،فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال.
وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر رضى الله عنهم أجمعين. رواه البخاري.
واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر رضى الله عنه لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة رضي الله عنهم جميعاً.
ثالثا : نسخ المصحف في عهد عثمان.
وبقي القرآن على ما هو عليه في عهد أبي بكر إلى عهد عثمان رضى الله عنهما إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.
وفي خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية ودخول غير العرب في الإسلام، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يُكفّر بعضهم بعضًا.
فقد كانت اللغة العربية تكتب بدون نقاط تميز الحروف، فمثلا حروف (ب ت ث ن) بدون النقاط لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض وكذلك (ج ح خ) (د ذ) (ر ز) (س ش) (ص ض) (ط ظ) (ع غ) (ف ق). فقد كان العرب -بحكم أنها لغتهم- يمكنهم التفريق بينها من سياق الكلام في حين أن غير العرب الذين دخلوا الإسلام لا يمكنهم التفريق بينها كما يحسنه العرب، ومن هنا جاء الإختلاف.كذلك لم يكن هناك علامات للتشكيل لتمييز المرفوع عن المنصوب أو المجرور.
فقام عثمان رضى الله عنه بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسخ القرآن من تلك النسخة التي تم جمعها في عهد الخليفة أبى بكر رضى الله عنه والتي كانت موجودة في بيت (أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها) وأمرهم بعمل نسخ مدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي قراءة أهل مكة.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان رضى الله عنه، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان رضى الله عنه : أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك،فأرسلت بها أم المؤمنين إلى عثمان رضى الله عنه، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف.
وقال عثمان رضى الله عنه للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان رضى الله عنه الصحف إلى أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).
وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده رضى الله عنه.
وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي..و الله أعلى و أعلم.

potox
2012-05-30, 17:02
ماذا اقول ......................

لم اجد كلمات اعبر بها عما بداخلي

تاه القلب وسط مشهد راااائع تمجد فيه الام من ابن معاق الجسد حي القلب

الدموع تدرف ...........................

رضا الوالدين نرجو يا الله

بارك الله فيك الاخ سفيان

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 18:55
بارك الله في على هذا الطرح جميل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخية.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 20:53
بارك الله فيك الاخ سفيان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-30, 23:49
لا تظن أن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات, فكم من فاضل حاز المجد وهو أعمى أو أصم أو أشل أو أعرج, فالمسألة مسألة همم لا أجسام.

سفيان الثوري السلفي
2012-05-31, 14:43
قصة ابراهيم رحمه الله تجعلك تعيد النظر في نفسك التي بين جنبيك ، فأنت صحيح أعطاك الله تلك الجوارح فبماذا استخدمتها ولما عصيت الله بها ، حقا إنها تجعلنا نحاسب أنفسنا في هذه الدنيا قبل أن يأتي يوم فنحاسب عن كل حركة وسكنة هل كانت في طاعة الله أم كانت في معصية الله ، وهل كانت خالصة لله عز وجل أم كانت للبشر نصيب منها..و الله المستعان.

سفيان الثوري السلفي
2012-06-01, 15:37
ليس المعاق معاق العقل والجسد إن المعاق معاق الفكر والخلق .

سفيان الثوري السلفي
2012-06-01, 23:50
تأمل في الهدهد ذلكم الطائر الأعجم حين كان في مملكة على رأسها نبي، لم يفهم من ذلك أنه قد أخذ إجازة من أجل ألا يعمل لدين الله.
الهدهد تحرك ليعمل للدين؟ لقد شاهد الهدهد قوما يعبدون الشمس من دون الله ،فماذا فعل ؟إنه لم يقف موقفا سلبيا ، وإنما ذهب وتحرك وتقصى ، وألقى بالنبأ إلى سليمان عليه السلام ، باذلا بذلك كل وسعه في تغيير المنكر.
لقد فعل الهدهد ذلك كله دون تكليف مسبق ، أو تنفيذ لأمر صادر ، وجلب للقيادة المؤمنة خبرا أدى إلى دخول أمة كاملة في الإسلام ..وأنت ماذا قدمت لدين الله ؟

سفيان الثوري السلفي
2012-06-02, 03:01
سؤال يجب ألا نمل طرحه و ألا نسئم تكراره لنحيي في القلوب قضية العمل لهذا الدين في وقت تحرك فيه أهل الكفر و أهل الباطل بكل رجولة و قوة لباطلهم و كفرهم الذين هم عليه!..انتعش أهل الباطل و تحركوا في الوقت الذي تقاعس فيه أهل الحق و تكاسلوا!!!. والله ما انتفش الباطل و أهله إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله.

أبو ماهر
2012-06-02, 17:36
بارك الله فيك أخي سفيان وجزاك الله خيرا

سفيان الثوري السلفي
2012-06-02, 18:29
بارك الله فيك أخي سفيان وجزاك الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

walid-sba
2012-06-02, 20:02
بارك الله فيك ...

سفيان الثوري السلفي
2012-06-03, 01:59
بارك الله فيك ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

أميال18
2012-06-03, 12:25
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..و فيكم بارك الرحمن أخية..استفسارك في محله وهو سؤال وجيه في نفس الوقت أما الاجابة عليه فهي كما يلي: أولا : الحكمة من عدم جمع القران على كتاب واحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العلماء في ذلك:
* أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
* أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها.
* ولو جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة.
ثانيا : كيفية جمع القرآن ونسخه.
جمع المصحف في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد الخليفة أبى بكر الصديق رضى الله عنه بعد أن توفي النبي صلى الله عليه وسلم بعام.
فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حُفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنهما وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحُفاظ.
فكلف أبو بكر الصحابى زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات التي تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كُتّابه فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عُرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.
روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر بعد مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر:
إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت:كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صل الله عليه وسلم ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر،فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال.
وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر رضى الله عنهم أجمعين. رواه البخاري.
واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر رضى الله عنه لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة رضي الله عنهم جميعاً.
ثالثا : نسخ المصحف في عهد عثمان.
وبقي القرآن على ما هو عليه في عهد أبي بكر إلى عهد عثمان رضى الله عنهما إلا أن القرآن كان قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.
وفي خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية ودخول غير العرب في الإسلام، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يُكفّر بعضهم بعضًا.
فقد كانت اللغة العربية تكتب بدون نقاط تميز الحروف، فمثلا حروف (ب ت ث ن) بدون النقاط لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض وكذلك (ج ح خ) (د ذ) (ر ز) (س ش) (ص ض) (ط ظ) (ع غ) (ف ق). فقد كان العرب -بحكم أنها لغتهم- يمكنهم التفريق بينها من سياق الكلام في حين أن غير العرب الذين دخلوا الإسلام لا يمكنهم التفريق بينها كما يحسنه العرب، ومن هنا جاء الإختلاف.كذلك لم يكن هناك علامات للتشكيل لتمييز المرفوع عن المنصوب أو المجرور.
فقام عثمان رضى الله عنه بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسخ القرآن من تلك النسخة التي تم جمعها في عهد الخليفة أبى بكر رضى الله عنه والتي كانت موجودة في بيت (أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها) وأمرهم بعمل نسخ مدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي قراءة أهل مكة.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان رضى الله عنه، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان رضى الله عنه : أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى.
فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك،فأرسلت بها أم المؤمنين إلى عثمان رضى الله عنه، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف.
وقال عثمان رضى الله عنه للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان رضى الله عنه الصحف إلى أم المؤمنين حفصة رضى الله عنها وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).
وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده رضى الله عنه.
وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي..و الله أعلى و أعلم.



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك أخي على التوضيح

أخي الكريم بصراحة أنا أود معرفة على أي أساس رتبت الايات و السور كما هي الآن؟؟؟؟؟؟

جزاك الله خيرا

سفيان الثوري السلفي
2012-06-04, 00:26
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك أخي على التوضيح

أخي الكريم بصراحة أنا أود معرفة على أي أساس رتبت الايات و السور كما هي الآن؟؟؟؟؟؟

جزاك الله خيرا
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..الإجماع والنصوص الكثيرة على ترتيب الآيات في السورة الواحدة أمر معلوم ومشهور ، أما الإجماع فنقله غير واحد منهم الزركشي في البرهان وأبو جعفر وعبارته : ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين . انتهى
وأما النصوص فمنها : ما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال : قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطوال فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذات العدد فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظنت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال. قال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي (المستدرك)(2/330)
(ومنها ) ما أخرجه أحمد في المسند (4/218) بإسناد حسن عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ شَخَصَ بِبَصَرِهِ ثُمَّ صَوَّبَهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُلْزِقَهُ بِالأَرْضِ قَالَ ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَأَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ هَذِهِ الآيَةَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .
(ومنها ) ما أخرجه البخاري في الصحيح برقم (4536) عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا إِلَى قَوْلِهِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا قَالَ تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي لا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ .
( ومنها ) ما رواه مسلم برقم (1617) عن عمر قال ما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر مما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال ألا تكفيك آية الصّيْف التي في آخر سورة النساء .
(ومنها ) الأحاديث في خواتيم سورة البقرة .
(ومنها ) ما رواه مسلم برقم (809) عن أبي الدرداء مرفوعاً من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من الدجال وفي لفظ عنده من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف .
وقراءته صلى الله عليه وسلم للسور المختلفة بمشهد من الصحابة يدلّ على أن ترتيب آياتها توقيفي وما كان الصحابة ليرتبوا ترتيباً سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على خلافة فبلغ ذلك مبلغ التواتر .
قال القاضي أبو بكر رحمه الله في الانتصار : ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا .
وقال أيضاً : الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذي بين الدفتين الذي حواه مصحف عثمان وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه وأن ترتيبه ونظمه ثابت على ما نظمه الله تعالى ورتّبه عليه رسوله من آي السور لم يُقدّم من ذلك مؤخّر ولا أخّر منه مقدّم وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها كما ضبطت عنه نفس القراءات وذات التلاوة .
وقال البغوي رحمه الله في شرح السنة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب أنزله الله جملة إلى السماء الدنيا ثم كان ينزله مفرّقاً عند الحاجة وترتيب النزول غير ترتيب التلاوة .
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أو هو باجتهاد من الصحابة ؟ في هذه المسألة خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في أحد قوليه
قال ابن فارس رحمه الله : جمع القرآن على ضرْبين أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا الذي تولته الصحابة وأما الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توفيقي تولاه النبي صلى الله عله وسلم كما أخبر به جبريل عن أمر ربه ومما استدل به لذلك اختلاف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهو مصحف عليّ كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل وهكذا وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف أبيّ .
وقال الكرماني رحمه الله في البرهان : ترتيب السور هكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين .
وقال الزركشي رحمه الله في البرهان : والخلاف بين الفريقين لفظي لأن القائل بالثاني يقول أنه رمز إليهم ذلك ليعلّمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته ولهذا قال مالك إنما ألّفوا القرآن ( أي جمعوه ) على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه هل هو بتوقيف قوليّ أو بمجرد إسناد فعليّ بحيث يبقى لهم فيه مجال للنظر .
وقال البيهقي رحمه الله في المدخل : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق .
وقال ابن عطية رحمه الله: كثير من السور كان قد عُلم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصّل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فَوَّض الأمر فيه إلى الأمة بعده .
وقال أبو جعفر رحمه الله: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية ويبقى منها قليل يمكن أن يجرى فيه الخلاف كقوله اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران رواه مسلم برقم (804).
وروى البخاري برقم (4739) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلادِي ( أي من قديم ما قرأته ) .
وقال أبو جعفر النحاس رحمه الله المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوارة السبع الطوال " ، قال فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن حجر رحمه الله ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توقيفاً ، قال : ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ .. سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحْنَا قَالَ قُلْنَا كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ قَالُوا نُحَزِّبُهُ سِتَّ سُوَرٍ وَخَمْسَ سُوَرٍ وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً وَثَلاثَ عَشْرَةَ سُورَةً وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ ق حَتَّى تَخْتِمَ . قال فهذا يدل على أن ترتيب السور - على ما هو في المصحف الآن - كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف ماعداه . أنظري (الإتقان في علوم القرآن ) للسيوطي (1/62 ـ 65) . والله أعلم..منقول من كلام الشيخ صالح المنجد حفظه الله.

canBem2012
2012-06-04, 10:24
جزاك الله كل الخير

أميال18
2012-06-04, 13:16
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..الإجماع والنصوص الكثيرة على ترتيب الآيات في السورة الواحدة أمر معلوم ومشهور ، أما الإجماع فنقله غير واحد منهم الزركشي في البرهان وأبو جعفر وعبارته : ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين . انتهى
وأما النصوص فمنها : ما أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس قال : قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني والى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطوال فقال عثمان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذات العدد فكان إذا أنزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن نزولا وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظنت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال. قال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي (المستدرك)(2/330)
(ومنها ) ما أخرجه أحمد في المسند (4/218) بإسناد حسن عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا إِذْ شَخَصَ بِبَصَرِهِ ثُمَّ صَوَّبَهُ حَتَّى كَادَ أَنْ يُلْزِقَهُ بِالأَرْضِ قَالَ ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَقَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَأَمَرَنِي أَنْ أَضَعَ هَذِهِ الآيَةَ بِهَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ .
(ومنها ) ما أخرجه البخاري في الصحيح برقم (4536) عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ قُلْتُ لِعُثْمَانَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي الْبَقَرَةِ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا إِلَى قَوْلِهِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ قَدْ نَسَخَتْهَا الأُخْرَى فَلِمَ تَكْتُبُهَا قَالَ تَدَعُهَا يَا ابْنَ أَخِي لا أُغَيِّرُ شَيْئًا مِنْهُ مِنْ مَكَانِهِ .
( ومنها ) ما رواه مسلم برقم (1617) عن عمر قال ما سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر مما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال ألا تكفيك آية الصّيْف التي في آخر سورة النساء .
(ومنها ) الأحاديث في خواتيم سورة البقرة .
(ومنها ) ما رواه مسلم برقم (809) عن أبي الدرداء مرفوعاً من حفظ عشر آيات من أول الكهف عصم من الدجال وفي لفظ عنده من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف .
وقراءته صلى الله عليه وسلم للسور المختلفة بمشهد من الصحابة يدلّ على أن ترتيب آياتها توقيفي وما كان الصحابة ليرتبوا ترتيباً سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على خلافة فبلغ ذلك مبلغ التواتر .
قال القاضي أبو بكر رحمه الله في الانتصار : ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا .
وقال أيضاً : الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذي بين الدفتين الذي حواه مصحف عثمان وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه وأن ترتيبه ونظمه ثابت على ما نظمه الله تعالى ورتّبه عليه رسوله من آي السور لم يُقدّم من ذلك مؤخّر ولا أخّر منه مقدّم وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها كما ضبطت عنه نفس القراءات وذات التلاوة .
وقال البغوي رحمه الله في شرح السنة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب أنزله الله جملة إلى السماء الدنيا ثم كان ينزله مفرّقاً عند الحاجة وترتيب النزول غير ترتيب التلاوة .
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضاً أو هو باجتهاد من الصحابة ؟ في هذه المسألة خلاف فجمهور العلماء على الثاني منهم مالك والقاضي أبو بكر في أحد قوليه
قال ابن فارس رحمه الله : جمع القرآن على ضرْبين أحدهما تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقيبها بالمئين فهذا الذي تولته الصحابة وأما الجمع الآخر وهو جمع الآيات في السور فهو توفيقي تولاه النبي صلى الله عله وسلم كما أخبر به جبريل عن أمر ربه ومما استدل به لذلك اختلاف السلف في ترتيب السور فمنهم من رتبها على النزول وهو مصحف عليّ كان أوله اقرأ ثم المدثر ثم نون ثم المزمل وهكذا وكان أول مصحف ابن مسعود البقرة ثم النساء ثم آل عمران على اختلاف شديد وكذا مصحف أبيّ .
وقال الكرماني رحمه الله في البرهان : ترتيب السور هكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب وعليه كان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين وكان آخر الآيات نزولاً { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين .
وقال الزركشي رحمه الله في البرهان : والخلاف بين الفريقين لفظي لأن القائل بالثاني يقول أنه رمز إليهم ذلك ليعلّمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته ولهذا قال مالك إنما ألّفوا القرآن ( أي جمعوه ) على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم فآل الخلاف إلى أنه هل هو بتوقيف قوليّ أو بمجرد إسناد فعليّ بحيث يبقى لهم فيه مجال للنظر .
وقال البيهقي رحمه الله في المدخل : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب إلا الأنفال وبراءة لحديث عثمان السابق .
وقال ابن عطية رحمه الله: كثير من السور كان قد عُلم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصّل وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فَوَّض الأمر فيه إلى الأمة بعده .
وقال أبو جعفر رحمه الله: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية ويبقى منها قليل يمكن أن يجرى فيه الخلاف كقوله اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران رواه مسلم برقم (804).
وروى البخاري برقم (4739) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفُ وَمَرْيَمُ وَطه وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنْ الْعِتَاقِ الأُوَلِ وَهُنَّ مِنْ تِلادِي ( أي من قديم ما قرأته ) .
وقال أبو جعفر النحاس رحمه الله المختار أن تأليف السور على هذا الترتيب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحديث واثلة أعطيت مكان التوارة السبع الطوال " ، قال فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال ابن حجر رحمه الله ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توقيفاً ، قال : ومما يدل على أن ترتيبها توقيفي ما أخرجه أحمد وأبو داود عن أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ .. سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحْنَا قَالَ قُلْنَا كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ قَالُوا نُحَزِّبُهُ سِتَّ سُوَرٍ وَخَمْسَ سُوَرٍ وَسَبْعَ سُوَرٍ وَتِسْعَ سُوَرٍ وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً وَثَلاثَ عَشْرَةَ سُورَةً وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ ق حَتَّى تَخْتِمَ . قال فهذا يدل على أن ترتيب السور - على ما هو في المصحف الآن - كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن الذي كان مرتباً حينئذ حزب المفصل خاصة بخلاف ماعداه . أنظري (الإتقان في علوم القرآن ) للسيوطي (1/62 ـ 65) . والله أعلم..منقول من كلام الشيخ صالح المنجد حفظه الله.




أخي الكريم بارك الله فيك

جزاك الله الفردوس

الكتاب جاري التحميل

batna dz
2012-06-04, 14:04
ارك الله فيك اخي

Youbi-dz
2012-06-04, 17:18
جزا الله خيرا كل من مر من هنا وترك توقيعه
نرجو عموم الفائدة عسى هذه الكلمات تاخذ بقارئها نحو النجاة والفلاح
فما احوجنا الى من ياخذ بايدينا الى الطريق الصحيح
بارك الله فيكم ونفع بالموضوع قارءه

شموخ امرأة
2012-06-04, 18:02
رحمه الله وجعل قبره روضة من رياض الجنة و جزاك كل خير

سفيان الثوري السلفي
2012-06-05, 03:01
جزاك الله كل الخير

آميــن يارب و إيـاكم .

الطـالب
2012-06-05, 16:09
جزاك الله الف خير

سفيان الثوري السلفي
2012-06-05, 23:21
بارك الله فيك اخي
و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

سفيان الثوري السلفي
2012-06-06, 12:19
بارك الله فيكم .


و فيكم بارك الرحمن أخي الفاضل.

سفيان الثوري السلفي
2012-08-01, 01:36
جزاك الله الف خير


آميــن يارب و إيـاكم.