تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإخوان المسلمون والجهاد في فلسطين { الحلقة الاولى }


الشاعر70
2009-01-23, 17:40
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه فصول ارتأينا ان نتحف بها الاخوان للعبرة والتاريخ ، علنا أن نستشف منها روح البذل والعطاء تجاه اكبر قضية اسلامية شغلت الرأي العام الاسلامي والعربي ، واذ نستذكرها اليوم تحت وقع القصف في غزة لتبقى قضية فلسطين اكبر من أن نختصرها في غزة أنها قضية وجود امة بكاملها

وستكون على حلقتين باذن الله

الحلقة الأولى

الإخوان والجهاد في فلسطين

كان الإخوان المسلمون أول من نبه إلى خطورة الزحف اليهودي والتآمر الاستعماري لتمزيق الأمة العربية وزرع الكيان الصهيوني بداخلها.ولقد روى الإخوان المسلمون بدمائهم الزكية أروع صفحات الجهاد على ثرى فلسطين الحبيبة؛ فكان التآمر الذي امتدت حباله حتى وقتنا الحالي، وكان صبر الإخوان على الأذى مع احتساب الأجر عند الله تعالى.

.



اهتمام الإخوان المسلمين بقضية فلسطين:

بدأ اهتمام الإخوان بقضية فلسطين في وقت مبكر من حياة الدعوة، ولا نجاوز الحقيقة إذا قلنا إن الإخوان المسلمين هم أول من تبنى قضية فلسطين، ودعا لها وتحرك من أجلها إعلاميًا وسياسيًا وماديًا وجهاديًا.. ففي عام 1927م بدأت صلة الإمام البنا بقضية فلسطين، وهي السنة التي تخرج فيها في كلية دار العلوم – جامعة القاهرة، وكان عمره وقتها 21عامًا، حيث أرسل رسالة إلى الحاج أمين الحسيني مفتي القدس وفلسطين، يعبر له فيها عن اهتماماته الإسلامية بهذه القضية، وانتهازه لكل الفرص للاتصال برجال الدولة العربية والإسلامية بهذا الخصوص.. كان ذلك قبل عام من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين.

وفي عام 1931م بعث حسن البنا برسالة إلى المؤتمر الإسلامي الذي انعقد بالقدس في الفترة من 7 إلى 12ديسمبر، بعد أحداث ثورة البراق عام 1929م عندما حاولت عصابات اليهود الاستيلاء على حائط البراق "حائط المبكى".. ومما جاء في الرسالة: "إن جماعة الإخوان المسلمين تبعث بتحيات أعضائها مشفوعة بالإجلال لأشخاصكم، والتقدير لعملكم، والإعجاب الكبير لفكرتكم، كما أنها تشارككم وتقاسمكم – على البعد – عبء ما تحملون..".

وتضمنت تلك الرسالة عدة مقترحات منها:

أن واجب المؤتمر أن يعالج مسألة شراء اليهود للأراضي الفلسطينية، والإخوان المسلمون يعتقدون أن اليهود إذا تمكنوا من شراء أي أرض فلسطينية،صار لهم حق الملكية بعد ذلك.

وقد رد الحاج أمين الحسيني عليها برسالة بتاريخ 24/1/1932م جاء فيها:

"أما بعد، فقد تُلِيَ بيانكم في مكتب المؤتمر الإسلامي العام، وكان موضع التقدير والاعتبار، وستهتم اللجنة التنفيذية بما جاء فيه كل الاهتمام".

وفي عام 1933م اندلعت ثورة المظاهرات في فلسطين، فتجاوبت معها جماعة الإخوان المسلمين بمصر، ونشرت جريدتهم المقالات والأخبار المتعلقة بالقضية، ومن بينها مقال بعنوان "فلسطين الدامية" جاء فيه: "هل أتاك حديث فلسطين الدامية؟ وهل أتاك ما فعلته بها اليد الطاغية؟ وهل علمت ما قام به العربي الكريم دفاعًا عن حقه الهضيم ووطنه العظيم؟..".

وكتب الأستاذ البنا مقالا مهمًا بعنوان "فلسطين المجاهدة" طالب فيه بوقف الهجرة الصهيونية لفلسطين، وحث العالم الإسلامي على تقديم المعونات العملية ومنها جمع الأموال وإرسالها إلى فلسطين.

وفي 3/8/1933 أرسل الإخوان المسلمون أول وفد لنشر الدعوة خارج مصر، وكان ذهابه أولا إلى فلسطين، ومكث بها ثلاثة أيام، واتصل بزعمائها وقادتها، وكان من بين أعضاء الوفد الأستاذ عبد الرحمن البنا "الساعاتي" شقيق الأستاذ حسن البنا، وبعد عودة الوفد من فلسطين أصدر بيانًا قويًا جاء فيه:

"في العام المقبل يا إسرائيل، بل غدًا إن شاء الله يا شراد الليل ويا شر قبيل، نجعل كيدكم في تضليل، ونرسل عليكم حجارة من سجيل، ونذيقكم أنواع العذاب الوبيل، ولتعلمن نبأه بعد حين".. وبعد هذه الزيارة أصبح المركز العام للإخوان المسلمين بمثابة منتدى لقادة الجهاد الفلسطيني، لشرح أبعاد القضية، وللتنسيق مع الجماعة في جهودها لمساعدة فلسطين، ونشطت حركة جمع التبرعات لأجل فلسطين ومنها مشروع قرش فلسطين، كما ازداد الحديث عن قضية فلسطين في مساجد القاهرة والمحافظات المصرية، وقام شباب الإخوان المسلمين بهذا الجهد خير قيام.

وقد سجل الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي صورة من هذا الجهد في كتابه "وحي القلم" بعنوان "الأيدي المتوضئة".

أضخم مظاهرات:

وفي 11/8/1933 قامت أول مظاهرة عامة في جميع أنحاء البلاد تردد هتافات موحدة منها "عاشت فلسطين عربية"، "النصر لفلسطين والموت للصهاينة"، "فلسطين العربية لن تتجزأ" وكانت هذه المظاهرات أول تنبيه لأذهان الشعب المصري في القرى والمدن للتفاعل مع قضية فلسطين، كما أنها كانت أول مظاهرات تقوم في أقاليم مصر عامة بعد مظاهرات عام 1919م.

وفي مارس 1935م نادى الإمام البنا في اجتماع مجلس الشورى العام الثالث للإخوان، بجمع التبرعات لمساندة قضية فلسطين، وفي نوفمبر من نفس العام قامت ثورة الشهيد عز الدين القسام، وشاركت مجموعة من شباب الإخوان مع المجاهدين في القتال بعد تسللهم إلى فلسطين، وجاهدوا إلى جانب المجاهد العظيم عز الدين القسام ورجاله الأبرار.

وفي عام 1936م عندما قامت الثورة العربية الكبرى بفلسطين، اشتدت مساندة الإخوان للقضية، واتخذت تلك المساندة صورًا شتى منها:
استمرار الخطابة في المساجد وكشف أبعاد القضية وحث الناس على التفاعل معها وجمع التبرعات وإرسالها إلى فلسطين.
توزيع منشورات تهاجم الإنجليز وتفضح مظالمهم في فلسطين، وتبين خطر اليهود، وكانت هذه المنشورات توزع في كليات الجامعات والمصالح الحكومية والمحلات والمقاهي وغيرها، في القاهرة وأيضًا في المحافظات المختلفة.
نشطت صحف ومجلات الإخوان المسلمين في مهاجمة سياسة الإنجليز في فلسطين ومهاجمة العصابات الصهيونية وتصرفاتها ضد الأهالي هناك.
الدعوة إلى مقاطعة المحلات اليهودية بالقاهرة والمحافظات، وقد تم طبع كشوف بأسماء وعناوين هذه المحلات، والأسماء الحقيقية لأصحابها، وزيلت هذه الكشوف بالعبارات التالية.

"إن القرش الذي تدفعه لمحل من هذه المحلات؛ إنما تضعه في جيب يهود فلسطين ليشتروا به سلاحًا، يقتلون به إخوانك المسلمين في فلسطين".

وفي سنة 1938م طبعت اللجنة العربية العليا لفلسطين كتابًا أسمته "النار والدمار في فلسطين" يكشف فظائع الإنجليز وتآمرهم على مسلمي فلسطين، وأرسلت الهيئة كميات كبيرة منه للإخوان، الذين قاموا بتوزيعه في فترة وجيزة، وقبض على الإمام حسن البنا لهذا السبب ثم أفرج عنه، وعقب الإفراج مباشرة كتب حسن البنا رسالة إلى الحكومة المصرية يستنكر فيها هذا الموقف الذليل من قضية فلسطين.

الشاعر70
2009-01-25, 21:40
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الثانية



معارك الإخوان المسلمين في فلسطين عام 1948

أنتجت التربية الجهادية لجماعة الإخوان المسلمين اهتماماً مبكراً بالقضية الفلسطينية، ولا نجاوز الحقيقة إذا قلنا إن الإخوان المسلمين هم أول من تبنى القضية الفلسطينية ودعا لها وتحرك من أجلها إعلاميا وسياسياً وجهادياً، حتى أصبح المركز العام للإخوان بمثابة منتدى لقادة المقاومة الفلسطينية لشرح أبعاد القضية وللتنسيق مع الجمعية في جهودها لمساعدة فلسطين .

وبناءً على توصية اللجنة العليا لإنقاذ فلسطين افتتحت الجامعة العربية مبكراً معسكراً لتدريب المتطوعين في الهايكستب، وكان على قيادته مجموعة من الضباط المصريين، وكان أغلب المتطوعين في هذا المعسكر من الإخوان ومصر الفتاة ، ودخلت القوات إلى فلسطين وكان على رأسها البطل أحمد عبد العزيز حيث سطرت تلك الثلة أروع المآثر شهد بها العدو قبل الصديق .


وهذه بعض التواريخ التي سطر فيها الإخوان أروع البطولات :

* في 10-4-1948 معركة كفر ديروم الأولى بدأت أول معركة للإخوان ضد اليهود في مستعمر ( كفار ديروم ) جنوبي دير البلح .. وفيها استشهد ( 12 ) شهيداً من الإخوان .

* في 13-5-1948 كانت معركة ( كفار ديروم ) الثانية بقيادة البطل أحمد عبد العزيز واستشهد فيها ( 46 ) من المجاهدين وجرح ( 30 ) آخرين .

*وفي 15-5-1948 نصب الإخوان كميناً لقافلة يهودية حول المستعمرة بقيادة المجاهد علي صديق واستولوا على كمية ضخمة من المصفحات والذخائر .

* وفي 15-5-1948 دخل الجيش المصري إلى فلسطين بقيادة اللواء أحمد المواوي ، أي إن الإخوان سبقوهم بـ 35 يوماً .

*وفي 20-5-1948 قام الإخوان بقيادة المجاهد محمود عبده بعمليات ضخمة في بئر سبع منها تدمير جسر على أحد الوديان هناك أثناء المرور قافلة يهودية عليه وغنموا الكثير من المصفحات ، وقام المجاهد علي صديق بتدمير مصفحة يهودية وبداخلها 70 من جنود اليهود.

* وفي 26-5-1948 نسفت مستعمرة ( رامات راحيل ) على طريق بين لحم ودارت معركة بين الإخوان واليهود أسفرت عن مقتل أكثر من 100 من جنود اليهود مقابل شهيد واحد .

* وفي 3-6-1948 قام المجاهدون بنسف مستعمرة ( تل بيوت ) في عملية جريئة تولاها الأخ المجاهد ( حسين حجازي ) وأشادت الصحف وقتها ببطولته ، وسميَ ( بطل تل بيوت ) .

* وفي 11-6-1948 قبل النقراشي الهدنة الأولى بين العرب واليهود .

* وفي 17-7-1948 ( معركة العصلوج ) استنجد الجيش المصري بقوات الإخوان بقيادة أحمد عبد العزيز لاسترداد قرية ( العصلوج ) الحصينة التي احتلها اليهود في أيام الهدنة، وذلك بعد فشل قوات الجيش في استردادها ، وتمكنت مجموعة صغيرة من الإخوان بقيادة المجاهد يحيى عبد الحليم من استردادها ، وفر منها اليهود مذعورين ودخلتها قوات الجيش مرة ثانية .

* وفي 18-8-1948 أراد اليهود احتلال مرتفعات جبل المكبر التي تقع جنوب شرقي القدس بالقرب من قرية صور باهر التي سيطر عليها الإخوان، فتصدى لهم المجاهدون بقيادة المجاهد محمود عبده ومن بعده البطل أحمد عبد العزيز، ودارت المعارك بينهم على مدار يومين كاملين ، وفشل الهجوم وتكبد اليهود خسائر كبيرة .

* وفي 20-10-1948 تمكن مجاهدو الإخوان من استرداد ( تبة اليمن ) الحصينة وأطلق عليها اسم ( تبة الإخوان ) بعد معركة استشهد فيها ( ثلاثة ) من الإخوان .

* وفي ليلة 22-8-1948 استشهد البطل أحمد عبد العزيز بإطلاق الرصاص عليه من إحدى نقاط الحراسة في واقعة مريبة كان يصاحبه فيها الضابط - صلاح سالم .

* وفي 14-10-1948 هجم اليهود على قوات الجيش المصري عند ( تقاطع الطريق ) فاضطر الجيش إلى التخلي عن مناطق المجدل واسدود تاركاً قوة قوامها ( 5000 ) جندي في ( الفالوجا ) حيث حاصرها اليهود في 16-10-1948 وظلت محاصرة حتى نهاية الحرب ، وكان من بين المحاصرين الضابط جمال عبد الناصر !!!

دور الإخوان لمحاولة فك حصار الفالوجا

عرض الإخوان المجاهدون في فلسطين خطة لمحاصرة المستعمرات اليهودية وعزلها حتى يفرغ الجيش من تنظيم خطوطه الدفاعية ، ووافقت قيادة الجيش على ذلك وسافر الشيخ محمد فرغلي إلى القاهرة لتجهيز عدد كبير من المتطوعين من الإخوان لتنفيذ الخطة ، ورتب الإخوان قواتهم لمحاصرة المستعمرات واشتبكوا معها كثيراً ، حتى إنهم دمروا (15) مصفحة في أسبوع واحد .

* في 13-11-1948 وعندما ساءت أحوال القوة المحاصرة استنجدت قيادة الجيش بقوات الإخوان التي غامرت باختراق الحصار في رحلتين على الجمال تحت قيادة المجاهد المعروف الحضري ونجحوا في إيصال أكثر من مائة صندوق من المؤن إليهم ، واستقبلهم الضباط والجنود بفرحة لا توصف على حد تعبير اللواء سيد طه قائد القوات ، وقال جمال عبد الناصر : إن الجيش كله لن ينسى ما قام به الإخوان .

* وفي 11-11-1948 تغيرت قيادة الجيش المصري في فلسطين ، وصدرت الأوامر إلى قيادة الإخوان المجاهدين بضرورة سحب الإخوان من مواقعهم وإرجاعهم للمعسكرات ، وعارض الإخوان تلك الأوامر لما فيها من أخطار جسيمة ولكن قادة الجيش افهموهم أنها تعليمات عليا صادرة من القاهرة وليست قابلة للنقاش أو التعديل، ولم تمض أيام حتى احتل اليهود (تبة الشيخ نوران) في أوائل ديسمبر 1948 وفشل الجيش في استردادها .

* وفي 8-12- 1948 صدر قرار حل الإخوان المسلمين في مصر ورافقه سحب المجاهدين من الميدان واعتقالهم في معسكراتهم ، وسلمت الأسلحة إلى قيادة الجيش .

* وفي 15-12-1948 احتل اليهود ( تلة جمة ) دون قتال ، وبذلك فقد الجيش مساحة قدرها ( 700كم2 ) بدون قتال .

* وعند وصول الشيخ محمد فرغلي للقاهرة طلب عبد الرحمن عزام أمين الجامعة العربية سرعة إعداد المتطوعين لخطورة الموقف ، ولكن النقراشي رفض الفكرة من أساسها وأوقفها تماماً ، وسيق الشيخ محمد فرغلي مع الإخوان إلى المعتقلات

* وفي 23-12-1948 احتل اليهود ( التبة 86 ) وفشلت قوات الجيش في استردادها بعد محاولتين فاستدعى الإخوان لإنقاذ الموقف، خصوصاً أن التبة تتوسط خطوط مواصلات الجيش، وكان الإخوان يومئذ معتقلين في معسكراتهم بأوامر القيادة السياسية في القاهرة، واستجاب الإخوان للنداء واستطاعوا تحت قيادة المجاهد- حسن دوح وإخوانه من استرداد الموقع وتسليمه للجيش المصري، وبعد إتمام المهمة عاد الإخوان مرة أخرى إلى المعتقلات.

والطريف المحزن أن بعض الإخوان قد جرحوا في المعركة قد تم نقلهم إلى القاهرة للعلاج ولكن البوليس السياسي أشار بنقلهم من المستشفيات إلى معتقل الطور ليشاركوا إخوانهم المعتقلين هناك.

وبعد هذه المعركة تقدم القائد العام اللواء فؤاد صادق إلى الحكومة طالباً منح نياشين رفيعة المستوى للإخوان ، لكن الحكومة ماطلت، غير أن القائد الشجاع أصر فصدرت النشرة العسكرية في مايو 1949 تحمل أسماء ( 15 ) جندياً من الإخوان تحت اسم جماعة المتطوعين المصريين .

*وفي 26-12-1949 بعد احتلال اليهود للفالوجا وبداية انسحاب الجيش المصري من النقب كان للإخوان دور كبير في حماية الانسحاب والتصدي لليهود الذين كانوا يهدفون إلى إبادة القوات المنسحبة ، واستمر ذلك الدور في رفح والعريش وغزة ، وسقط عدد من مجاهدي الإخوان شهداء.

* وفي 13- 2- 1949 تلقى الإخوان نبا اغتيال الشهيد حسن البنا .

* وفي 14-2-1949 جاءت التعليمات للإخوان بتسليم المعسكر الذي يقيمون فيه ، وبعد انتهاء عملية التسليم، حملتهم السيارات إلى رفح ، حيث كان في انتظارهم قوة من الضباط أخبرتهم بإعداد عنبر للمبيت لهم هناك حتى يستأنف السير في الصباح

* وفي الصباح فوجئ الإخوان بالعنبر محاطا بالأسلاك الشائكة ومحاصر بقوات معها المدافع الرشاشة ، وصدور أوامر باعتقال الإخوان.

* وفي 24-2-1949 وقعت الهدنة الدائمة بين العرب واليهود في رودس .

* وفي 28-6-1949 نقل المعتقلون إلى العريش حتى سقطت حكومة عبد الهادي ، فبدأت عمليات الإفراج عنهم في بطء شديد .

لقد أعطت التربية التي ركز عليها الإمام حسن البنا لجماعة الإخوان المثل الحقيقي للمسلم الذي يبذل كل شيء من أجل أن يحقق أهداف تلك التربية على الواقع الملموس، بل يسبق الآخرين إلى الركب ولا يتأخر ولا يبطأ عن نداء ( حي على الجهاد ) برغم العمالة البينة لحكام العرب آنذاك التي ساهمت في ضياع فلسطين ومنع الأبطال من السير في خطى التحرير .