تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سورة المسد


العوفي العوفي
2012-05-26, 14:26
(سورة المسد)

(1) (تبت يدا أبي لهب وتب) وأبو لهب هو عم محمد صلى الله عليه وسلم وكان أَحَدَ عَشَرَةٍ من أعمامه. كان له غديرتان وراء ظهره وكان وضيئاً جميل الوجه قبيح العمل والسريرة والمعتقد. آذى محمداً وكان ينثر التراب عليه ويكذبه في المواسم ويقول لا تصدقوا هذا فهو مجنون وكذاب وتدور الأيام وتشترك معه أم جميل زوجته وتؤذي الرسول وتضع الشوك. ويأتي النبي ويدعو كفار قريش إلى الصفا، فلما اجتمعوا قال: قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا. قال: تباً لك، ألهذا جمعتنا فتباً له وخسارة. فإن كان لا يدعوهم إلى أعظم قضية، قضية التوحيد والإيمان وإنقاذ الناس من الضلالة وهدايتهم فلماذا يدعوهم وإلامَ. وهو، أي أبو لهب، كان يعبد الطاغوت ويسجد للحجر والصنم، وهو نجس لا يعرف الطهارة. وإنما هو في سكر ونكر. فلما قال أبو لهب قوله، أنزل الله (تبت يدا أبي لهب وتب) وسمّاه بكنيته لأنه سوف يصلى ناراً ذات لهب، فله من اسمه نصيب مشتق من اللهب. فالمعنى، خسر وخاب وأفلس من الخير والبركة وهذا حال كل من عارض محمداً صلى الله عليه وسلم وخالف منهجه. فتَبَّ أي خاب عمله وضل سعيه وساء فعله وقبح وجهه.


(2) ( ما أغنى عنه ماله وما كسب)

عنده مال ومعاش فلا يدافع عنه ماله ولا يغنيه ولن ينفعه عند الله، وماله وبال عليه وجاهه. فكان الإنسان إذا انحرف عن عبادة الله حاربه كل شيء، ماله وجاهه وأبناؤه ومنصبه وأعوانه.

(3) ( سيصلى ناراً ذات لهب)
وعزة الله ليصلين ناراً تلظى وهي نار جهنم ذات اللهب تحرقه وتحرق جُنوبه وتصل إلى فؤاده. فمادام هذا موقفه من الدعوة فلا محاباة في الإسلام ولو كان قريباً وَلْيَصْلَ ناراً ذات لهب. فأبو لهب مع أنه عم النبي إلّا أنه خالف وعاند وجحد وكفر، وبلال من الحبشة وسلمان من فارس وصهيب من الروم يؤمنون فيصبحون أنصار الإسلام ويبني الله لهم قصوراً في الجنة ويمتدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام.

(4) (وامرأته حمالة الحطب)

تحمل النميمة والغيبة. والصحيح عند العلماء أنها كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثره في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم تؤذيه عليه الصلاة والسلام. فكان إذا خرج وقع في الشوك. فأنزل الله في امرأة أبي لهب (وامرأته حمالة الحطب) فسوف تجتمع مع زوجها في النار ذات اللهب.

(5) (في جيدها حبل من مسد). وكان عندها حبل تربط به الشوك لترمي به في طريق النبي صلى الله عليه وسلم . فيجعل الله سبحانه هذا الحبل من نار يشتعل ثم يجعله في جيدها، عنقها أو يدها، فيربطها فتسحب به في النار في كل مكان عقاباً لها على ما فعلت بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام و(المسد) قيل ليف وقيل سلب.

فصاحب الزور والبهتان يضرب شدقه ويسحب في النار. والزناة يوضعون في صهاريج وآنية تغلي بالزيت حتى تنسلخ لحومهم عن عظامهم. والجزاء من جنس العمل. والذي سرق وغَلَّ يَغُلُّ الله يده وراء ظهره

الدكتور عائض القرني

assia81
2012-05-26, 14:34
بارك الله فيك

نهال نهال
2012-05-26, 14:45
بارك الله فيك اخي الكريم

heroo252
2012-05-26, 15:48
جزاك الله خير يا اخى

توفيق43
2012-05-26, 19:39
هذه السورة من دلائل النبوة
أن تتحدى شخص و تعده أنه سيموت كافرا و يكون مصيره في النار ,هذا لا يستطيع فعله إلا نبي يوحي إليه عالم الغيب
أبو لهب عاش بعد هذه السورة سنين و ما جرأ أن يعلن إسلامه نفاقا و إتفاقا مع سادة الكفر لكي يبين بأن محمد صلى الله عليه و سلم قد كذب
.الشيخ الشعراوي

الإسلام نور
2012-05-26, 21:07
جزاك الله خيرا على طرحك المتميز

أخي أرجو أن تكتب محمد صلى الله عليه وسلم ولا تكتبها هكذا (ص)

وفقك الله

العوفي العوفي
2013-04-12, 19:47
(سورة المسد)
(1) (تبت يدا أبي لهب وتب) وأبو لهب هو عم محمد صلى الله عليه وسلم وكان أَحَدَ عَشَرَةٍ من أعمامه. كان له غديرتان وراء ظهره وكان وضيئاً جميل الوجه قبيح العمل والسريرة والمعتقد. آذى محمداً وكان ينثر التراب عليه ويكذبه في المواسم ويقول لا تصدقوا هذا فهو مجنون وكذاب وتدور الأيام وتشترك معه أم جميل زوجته وتؤذي الرسول وتضع الشوك. ويأتي النبي ويدعو كفار قريش إلى الصفا، فلما اجتمعوا قال: قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا. قال: تباً لك، ألهذا جمعتنا فتباً له وخسارة. فإن كان لا يدعوهم إلى أعظم قضية، قضية التوحيد والإيمان وإنقاذ الناس من الضلالة وهدايتهم فلماذا يدعوهم وإلامَ. وهو، أي أبو لهب، كان يعبد الطاغوت ويسجد للحجر والصنم، وهو نجس لا يعرف الطهارة. وإنما هو في سكر ونكر. فلما قال أبو لهب قوله، أنزل الله (تبت يدا أبي لهب وتب) وسمّاه بكنيته لأنه سوف يصلى ناراً ذات لهب، فله من اسمه نصيب مشتق من اللهب. فالمعنى، خسر وخاب وأفلس من الخير والبركة وهذا حال كل من عارض محمداً صلى الله عليه وسلم وخالف منهجه. فتَبَّ أي خاب عمله وضل سعيه وساء فعله وقبح وجهه.
(2) ( ما أغنى عنه ماله وما كسب)
عنده مال ومعاش فلا يدافع عنه ماله ولا يغنيه ولن ينفعه عند الله، وماله وبال عليه وجاهه. فكان الإنسان إذا انحرف عن عبادة الله حاربه كل شيء، ماله وجاهه وأبناؤه ومنصبه وأعوانه.
(3) ( سيصلى ناراً ذات لهب)
وعزة الله ليصلين ناراً تلظى وهي نار جهنم ذات اللهب تحرقه وتحرق جُنوبه وتصل إلى فؤاده. فمادام هذا موقفه من الدعوة فلا محاباة في الإسلام ولو كان قريباً وَلْيَصْلَ ناراً ذات لهب. فأبو لهب مع أنه عم النبي إلّا أنه خالف وعاند وجحد وكفر، وبلال من الحبشة وسلمان من فارس وصهيب من الروم يؤمنون فيصبحون أنصار الإسلام ويبني الله لهم قصوراً في الجنة ويمتدحهم الرسول عليه الصلاة والسلام.
(4) (وامرأته حمالة الحطب)
تحمل النميمة والغيبة. والصحيح عند العلماء أنها كانت تحمل حزمة من الشوك وتنثره في طريق الرسول صلى الله عليه وسلم تؤذيه عليه الصلاة والسلام. فكان إذا خرج وقع في الشوك. فأنزل الله في امرأة أبي لهب (وامرأته حمالة الحطب) فسوف تجتمع مع زوجها في النار ذات اللهب.
(5) (في جيدها حبل من مسد). وكان عندها حبل تربط به الشوك لترمي به في طريق النبي صلى الله عليه وسلم . فيجعل الله سبحانه هذا الحبل من نار يشتعل ثم يجعله في جيدها، عنقها أو يدها، فيربطها فتسحب به في النار في كل مكان عقاباً لها على ما فعلت بسيد الخلق عليه الصلاة والسلام و(المسد) قيل ليف وقيل سلب.
فصاحب الزور والبهتان يضرب شدقه ويسحب في النار. والزناة يوضعون في صهاريج وآنية تغلي بالزيت حتى تنسلخ لحومهم عن عظامهم. والجزاء من جنس العمل. والذي سرق وغَلَّ يَغُلُّ الله يده وراء ظهره


الدكتور عائض القرني