محمد داود
2012-05-25, 21:53
لا أظن أنك الوحيد الذي تتألم.اكيف تريدني أن أندثر في مشهد تاسع
يبدأ كالتالي: داخلي/ ظلام دامس. المكان
***الهيكل العظمي لإنسان يقال عنه.. انه شاعر..
في أعالي بنايته * عقل يمتد
كالمد في القصر
أو كالعمود في الحصر
يهب لصاحبه شيئا مطلقا
يأتي دائما بعد أغنية الغمام
كان ذلك قبل العناء
كانت تأتيه الحكمة بفصوصها متعلقة بمنطق النور
حتى أن السديم يورق فيها
و يقطف نسيمات
يسجي بها السرو...
ما اعظمك من هيكل ينهل الصلاح للجسم
منذ البدء
فوقه الهواء
و تحتك البرودة الملساء
يقول الشاعر قدور العالمي
* لو تنظر ما تحتك يا كثير لأنجاس
لو لا الثوب الساتر الحشايم..
غير بعيد, يستقر * القلب
سلطان الذات
في عرش معمور
يحقن الجسد عافية و عاقبة
تتجاذبه المفازة
بينه و بين الآجلة...
*** في لمحة بصر..يكتسي الهيكل العظمي لحما طريا
و لباسا شهيا
و نراه يجلس على أرض معشوشبة
و يضع أمامه * عقله و * قلبه
الانسان
* *يكلم عقله
قبل أن أسافر
تحدد لي المعالم و الطريق
فتدلني دون ان ترهقني
كالطين في الماء
تأتي النهاية
و تذب البداية
تتساوى فيك وقع الصبايا
و تفترش غمدا من حرير...
مخبوء فيه شارتين من حنين..
العقل
البحث في الظلمة
لا يدركه البصر
و كلما سألت عن المجيء
كان سؤالك مسبوق بقوافل من الظنون
الانسان
أنحني
و لا تهاجم من يلجمك
كالخيال في الخيال
و كالمجال على الرحال
و كالوصال بلا اذلال.
العقل
لا بأس أن أصيغ كلامي في شكل أفضل
أنا العقل
و أقبل
بكل تنازل
الا الحيل
و بكل تصرفاتك الغريبة
من كلام
من افعال
من خصال
أنت قطعة من فهمي
و لم تفهم..
الانسان
لو لم تكن على رأس غرفة الإدارة
لأخرجتك الى سعادة لا تعرفها..
و لا ازج بنفسي معك
لأنني اعرف انك...لن تقبل بي لأغسلك و أطبخك
كيفها يشتهيه مرادك.
* **فجأة... يتدخل القلب
أني اسمع تحاوركما
و ليس بالضرورة ان اراكما
لأنني مثلكما في الهرولة
و أخالفكما كمضغة
تتحكم في ألفاظكما
و لا أضيع ...زمام أمري
العقل
أهلا ... بالقلب
و بموقعك على يساري
لا أظن أنك الوحيد الذي تتألم.
* تجهش * النفس بالبكاء
حتى يصل دمعها العقل و القلب
و هذا..دون علم الانسان...و في غفلته.
النفس
أنا دائما مغلوبة على أمري
سينفذ صبري
و أحيك لكما.. غضب
و لا أقبل أن يستهزأ بي..
القلب
أصفحي عنا
يا جارتي في الموقع
لم أكن أعلم بوجودك
و أنت تحملين العناء الثقيل
ثمة أشياء تثيرنا ...حقا
عند تتفوه الأفكار لتجنح ذات اليمين و الشمال
لتلجم الأقوال في سؤال...
النفس
اطمئن ايها القلب
سيفرحك الخبر الذي سيعلن عن قريب
و الذي احمل اليك منه...بعضه
إنني لا أسعى الا لما فيه الخير لي و لك و لكم و لهم...
العقل
* مخففا القلق الذي عم المكان...
لقد عثرت أخيرا
على من تبرق عيناها و يخفق قلبها للصدق
و تصرح به مرة واحدة في العمر
قالت كل شيء
و ليست تخبئ أي شيء
فجاء التسليم مطلقا
يختلف ... في اللون و المظهر و المقصود و المراد..
* احتذم النقاش بين: القلب و العقل و النفس و الجسم و الأفكار...
* و يكتم الانسان صيحته التي تكاد تفلت منه *
الفجيعة
و العطش
و عهدك
و الصفاء
و الصدى
ينبع
و شفتيك
و الأسماء
و ترنو العيون
لما ترى
و لا أسأل
من هم الفرقاء
و ويح للسؤال
من السؤال...
*** يتقدم البستاني صاحب الأرض التي يجلس عليها الانسان و هو يحدث قلبه و عقله المطروحان امامه فيقول: * بالعامية الجزائرية*
واش بيك أهبلت؟
مخرج عقلك و قلبك.. و حاطهم قدامك
واش حبيت تفزع الناس؟
يا الله ..أرفد روحك من أرضي
و روح بعيد و اهبل كي ما تحب
ما تهبلش قدامي..نحصل فيك .. و بيك..
***يجمع الإنسان أحواله..و ينسحب دون إتمام أشغاله
و ينتهي بهذا مشهدنا..و تندثر أبطاله.
محمد داود
يبدأ كالتالي: داخلي/ ظلام دامس. المكان
***الهيكل العظمي لإنسان يقال عنه.. انه شاعر..
في أعالي بنايته * عقل يمتد
كالمد في القصر
أو كالعمود في الحصر
يهب لصاحبه شيئا مطلقا
يأتي دائما بعد أغنية الغمام
كان ذلك قبل العناء
كانت تأتيه الحكمة بفصوصها متعلقة بمنطق النور
حتى أن السديم يورق فيها
و يقطف نسيمات
يسجي بها السرو...
ما اعظمك من هيكل ينهل الصلاح للجسم
منذ البدء
فوقه الهواء
و تحتك البرودة الملساء
يقول الشاعر قدور العالمي
* لو تنظر ما تحتك يا كثير لأنجاس
لو لا الثوب الساتر الحشايم..
غير بعيد, يستقر * القلب
سلطان الذات
في عرش معمور
يحقن الجسد عافية و عاقبة
تتجاذبه المفازة
بينه و بين الآجلة...
*** في لمحة بصر..يكتسي الهيكل العظمي لحما طريا
و لباسا شهيا
و نراه يجلس على أرض معشوشبة
و يضع أمامه * عقله و * قلبه
الانسان
* *يكلم عقله
قبل أن أسافر
تحدد لي المعالم و الطريق
فتدلني دون ان ترهقني
كالطين في الماء
تأتي النهاية
و تذب البداية
تتساوى فيك وقع الصبايا
و تفترش غمدا من حرير...
مخبوء فيه شارتين من حنين..
العقل
البحث في الظلمة
لا يدركه البصر
و كلما سألت عن المجيء
كان سؤالك مسبوق بقوافل من الظنون
الانسان
أنحني
و لا تهاجم من يلجمك
كالخيال في الخيال
و كالمجال على الرحال
و كالوصال بلا اذلال.
العقل
لا بأس أن أصيغ كلامي في شكل أفضل
أنا العقل
و أقبل
بكل تنازل
الا الحيل
و بكل تصرفاتك الغريبة
من كلام
من افعال
من خصال
أنت قطعة من فهمي
و لم تفهم..
الانسان
لو لم تكن على رأس غرفة الإدارة
لأخرجتك الى سعادة لا تعرفها..
و لا ازج بنفسي معك
لأنني اعرف انك...لن تقبل بي لأغسلك و أطبخك
كيفها يشتهيه مرادك.
* **فجأة... يتدخل القلب
أني اسمع تحاوركما
و ليس بالضرورة ان اراكما
لأنني مثلكما في الهرولة
و أخالفكما كمضغة
تتحكم في ألفاظكما
و لا أضيع ...زمام أمري
العقل
أهلا ... بالقلب
و بموقعك على يساري
لا أظن أنك الوحيد الذي تتألم.
* تجهش * النفس بالبكاء
حتى يصل دمعها العقل و القلب
و هذا..دون علم الانسان...و في غفلته.
النفس
أنا دائما مغلوبة على أمري
سينفذ صبري
و أحيك لكما.. غضب
و لا أقبل أن يستهزأ بي..
القلب
أصفحي عنا
يا جارتي في الموقع
لم أكن أعلم بوجودك
و أنت تحملين العناء الثقيل
ثمة أشياء تثيرنا ...حقا
عند تتفوه الأفكار لتجنح ذات اليمين و الشمال
لتلجم الأقوال في سؤال...
النفس
اطمئن ايها القلب
سيفرحك الخبر الذي سيعلن عن قريب
و الذي احمل اليك منه...بعضه
إنني لا أسعى الا لما فيه الخير لي و لك و لكم و لهم...
العقل
* مخففا القلق الذي عم المكان...
لقد عثرت أخيرا
على من تبرق عيناها و يخفق قلبها للصدق
و تصرح به مرة واحدة في العمر
قالت كل شيء
و ليست تخبئ أي شيء
فجاء التسليم مطلقا
يختلف ... في اللون و المظهر و المقصود و المراد..
* احتذم النقاش بين: القلب و العقل و النفس و الجسم و الأفكار...
* و يكتم الانسان صيحته التي تكاد تفلت منه *
الفجيعة
و العطش
و عهدك
و الصفاء
و الصدى
ينبع
و شفتيك
و الأسماء
و ترنو العيون
لما ترى
و لا أسأل
من هم الفرقاء
و ويح للسؤال
من السؤال...
*** يتقدم البستاني صاحب الأرض التي يجلس عليها الانسان و هو يحدث قلبه و عقله المطروحان امامه فيقول: * بالعامية الجزائرية*
واش بيك أهبلت؟
مخرج عقلك و قلبك.. و حاطهم قدامك
واش حبيت تفزع الناس؟
يا الله ..أرفد روحك من أرضي
و روح بعيد و اهبل كي ما تحب
ما تهبلش قدامي..نحصل فيك .. و بيك..
***يجمع الإنسان أحواله..و ينسحب دون إتمام أشغاله
و ينتهي بهذا مشهدنا..و تندثر أبطاله.
محمد داود