تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السلفية منهج ام مذهب


samir222
2009-01-23, 02:28
ابتغاء الحق والسعي في الوصول اليه وخدمة للدين والدعوة افتح هذه النافذة عسى ان يكون من خلالها رفع اللبس وتبيان الحق وهو احق ان يتبع لذالك طالما كنت اطرح هذا السؤال السلفية منهج ام مذهب

سعدالله محمد
2009-01-23, 15:05
بدأت منهج وآلت الى مذهب
والسبب فتنة الحاكم
لن يجتمع الايمان بالله والايمان بالطاغوت
الا أن تتقوا منهم تقاة .

shinichi kodo
2009-01-24, 09:59
بسم الله الرحمن الرحيم. اما عن السلفية فهي منهج يدعو الى اتباع كتاب الله وسنة رسوله على فهم سلف هذه الامة من صحابة وتابعين ومن سار على طريقهم فهم افضل من فهم هذا الدين لانهم عايشوا الرسول صلى الله عليه وسلم او صحابته رضي الله عنهم وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل عن الفرقة الناجية من بين الثلاثة وسبعين فرقة قال عليه الصلاة والسلام :"ما انا عليه واصحابي." ولكن ثمة امر يجب ان نبينه وهو ان الناس اذا راوا احد اتباع هذا المنهج خالفهم في فعل او امر ما حكموا عليهم جميعا من خلال هذا الشخص وهذا غير جائز فقد ينتمي اليه اناس ولكن لايطبقون ما يؤمرون به او يتهاونون فيه فلا يجب ان نحكم على طائفة كانت من منطلق شخص واحد .وبارك الله فيكم

ربوح ميلود
2009-01-24, 12:07
السلام عليكم
الاخ سعد الله سؤال بسيط ثم نواصل الكلام
من المعلوم ان الطائفة المنصورة قائمة الى يوم القيامة لايضرها من خذلها ولا من خالفها وهي تتميز بميزات اسأل الله ان نكون منهم
السؤال هل هي موجودة على ارض الواقع الان ؟ام هي حلم يراود كل طائفة ان تكون هي ؟
ماهي علامتها ؟
اخوكم ابو انس ميلود ربوح

علي الجزائري
2009-01-24, 14:11
بدأت منهج وآلت الى مذهب
والسبب فتنة الحاكم
لن يجتمع الايمان بالله والايمان بالطاغوت
الا أن تتقوا منهم تقاة .

المنهج السلفي هو قائم على اتباع السلف الصالح و هو قائم ( مبتدء )
منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ...
و إن كنا نسمع عن مشايخنا أن الأشاعرة و الماتوريدية و غيرهم
يسمون أنفسهم أهل السنة و الجماعة و لا يقرون أبدا بالمنهج السلفي :
فإننا اليوم نسمع منهم و من الصوفية و الخوارج يدعون اتباعهم للمنهج
السلفي ( فتجد من يكفّر الحاكم و المسلمين و يسمي نفسه بالسلفي - كالذين
يسمون أنفسهم عندنا في الجزائر بالجماعة السلفية للدعوة و القتال - )
و هم بعيدون عن مسمى أهل السنة فكيف بالمنهج السلفي لأنهم لا يأخذون
بفهم الصحابة و علماء الأمة و يفهمون القرآن بآرائهم و يقولون عن السلف :
( هم رجال و نحن رجال ) و في الحقيقة شتان بين الرجلين ..
و الآيات و الأحاديث الواردة في وجوب اتباع السلف كثيرة :


ليست كل طوائف المسلمين أهل السنة و الجماعة ، لأن أهل السنة هم :
المتمسكون بها العاملون بها . و الجماعة أي : المجتمعون عليها ..
و هم قلّة قليلة في هذه الأمة لكن فضلهم كبير :
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في سائر الملل . اهــ .
و أهل السنة هم الفرقة الناجية و الطائفة المنصورة :
لحديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم ( كما في الصحيحين):
"لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ
وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ".
و قال صلى الله عليه و آله و سلّم :
{... وستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة كلها في النار
إلا واحدة. وفي لفظ "على ثلاث و سبعين ملة".
وفي رواية قالوا يا رسول الله من الفرق الناجية قال "من كان على
مثل ما أنا عليه اليوم و أصحابي". وفي رواية قال
"هي الجماعة يد الله على الجماعة". } "رواه الترمذي وحسنه الألباني
في صحيح الجامع .
فقد بينها بأنها التي تكون على نهج النبي عليه السلام و صحابته الكرام ،
و لو نظرنا في القرآن الكريم لوجدنا آيات كثيرة تدل على وجوب اتباع
نهج السلف الصالح: ومن أمثلة ذلك نأخذ آيتين ظاهرتين في الدلالة على ذلك:
الآية الأولى في سورة التوبة وهي قوله تعالى:
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان
رضي الله عنهم ورضوا عنه)

وجه الدلالة على وجوب اتباع المنهج السلفي قوله –تبارك وتعالى-
( رضي الله عنهم ورضوا عنه) استحق الطرفان الرضا, ورضا الله واجب,
بل هو أكبر واجب, قول الله-تبارك وتعالى-ورضوان من الله أكبر)
أي أن رضا الله أكبر من دخول الجنة (ورضوان من الله أكبر),
فلما كان هذا الواجب لا يتم إلا باتباع الصحابة, فكان حكمه الوجوب,
لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب, لأن هذه الجملة من الآية
تدل على وجوب اتباع المنهج؛ كيف تدل على أن المراد بهذه الآية
المنهج السلفي؟ (السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار)
هناك معنيان للسابقين الأولين:

-إما أن يكون المراد بالسابقين الأولين هم الذين آمنوا قبل الفتح,
كما ورد في آيات, أو يكون السابقون الأولون هم جيل الصحابة,
فننظر في الآية نجد أن الآية تكلمت عن طبقتين:
-الطبقة الأولى: السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار.
-الطبقة الثانية: والذين اتبعوهم بإحسان, هي أن تتكلم عن التابعين
وعن الذين اتبعهم التابعون, التابعون اتبعوا من؟ أصحاب النبي-صلى الله
عليه وسلم-؛ لا تجد تابعياً واحداً يقول أنا اتبع أبا بكر وعمر ولا اتبع أبا ذر
اتبع علياً ولا اتبع المقداد, التابعون اتبعوا الصحابة جميعا, وتلقوا الدين
عن الصحابة, والتابعي لا يكون تابعيا إلا إذا أدرك الصحابة.

إذا يكون المراد بالسابقين الأولين هم جيل الصحابة, اتباع الصحابة
هو المنهج السلفي, لأننا نقول نفهم كتاب الله, وسنة رسول الله بفهم
الصحابة, إذا هذا هو منهج السلف (والسابقون الأولون من المهاجرين
والأنصار).



الآية الثانية قول الله-تبارك وتعالى-في سورة النساء (ومن يشاقق
الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله
ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) هذه الآية التي استدل به
الإمام الشافعي-رحمه الله –على حجية الإجماع, ظاهرة الدلالة
في وجوب اتباع المنهج السلفي.

ووجه الدلالة أن الله-سبحانه وتعالى-قال ومن يشاقق الرسول
من بعد ما تبين له الهدى) ثم عطف عليها

(ويتبع غير سبيل المؤمنين) ..
لو قرأنا الآية كالآتي ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله
ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) لكان المعنى صحيح بحق الرسول
-صلى الله عليه وسلم-,لأن مشاقة الرسول-صلى الله عليه وسلم-ذنب قائم
بذاته, لكن لماذا قال: (ويتبع غير سبيل المؤمنين) لبيان أن اتباع الرسول
لا يتم إلا تباع سبيل المؤمنين, لكن اشترط الله-تبارك وتعالى-
في مشاقة الرسول تبيّن الهدى ولم يشترط في اتباع سبيل المؤمنين تبيّن
الهدى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى) لا يكون إنسان
مشاقاً للرسول أو مخالفاً للسنة إلا بعد أن تتبيّن له أنها سنة ويخالفها,
فربما خالف الإنسان سنة وهو لا يعلم أنها سنة, أو أن السنة لم تبلغه,
أو ظن أن الحديث فيها ضعيف, أو ظن أن الحديث منسوخ, أو لم تتبيّن
له دلالة الحديث على السنة, وهذه الأعذار التي بيّنها شيخ الإسلام-رحمه الله-
في كتابه " رفع الملام عن الأئمة الأعلام ", الأئمة الأربعة وغيرهم
من العلماء خالفوا بعض السنن, هل نظن-بارك الله فيكم-أن الأئمة
والعلماء يخالفون السنة مضادة ومشاقة لله ورسوله, لا, هناك أعذار
ذكرها, رجعت إلى ثلاثة, وتفرّع منها عشرة أسباب في كتابه
"رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لكن الله-سبحانه وتعالى-
وكلامه المعجز في لفظه وفي معناه وفي مبناه, يقول:
(ويتبع غير سبيل المؤمنين) لم يقل فيه (من بعد ما تبيّن له الهدى) لماذا؟
لأن الهدى الذي ينبغي أن تتبيّنه هو سبيل المؤمنين, فسبيل المؤمنين
هدىً في ذاته؛ كيف نعرف أن هذه سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-
بنقل الصحابة, بتطبيق الصحابة, بفعل الصحابة, بعمل الصحابة,
إذاً عمل الصحابة ونقل الصحابة لهذه السنة هو الهدى الذي تقام به
الحجة علينا, على أن هذه سنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-, فما عمله
الصحابة هو سنته, وما لم يعمله ليس هو سنته, فإذاً ينبغي أن تتبع سبيل المؤمنين.

(سبيل المؤمنين), قال ابن أبي جمرة في كتابه " بهجة النفوس" (1/4)
قال: " قال العلماء سبيل المؤمنين هو سبيل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-".

(نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) هنا من اتبع غير سبيل المؤمنين,
أي اتبع سبيلاً غير سبيل الصحابة-رضوان الله عليهم-قاده هذا السبيل إلى جهنم,
لأن السالك للسبل إما أن يكون سالكاً لسبيل الرحمن سبيل الله, أو سالكاً لسبل الشيطان,



كنا تكلمنا عن السابقين الأولين و قلنا يكون المراد بالسابقين الأولين
هم جيل الصحابة, اتباع الصحابة هو المنهج السلفي, لأننا نقول نفهم
كتاب الله, وسنة رسول الله بفهم الصحابة, إذا هذا هو منهج السلف
(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) هذا هو المنهج السلفي,
والذين اتبعوهم أي اتبعوا المنهج السلفي, اتبعوهم بإحسان,
وكما ذكرت أن الإحسان هنا أي اتبعوا كل ما جاء عن الصحابة, واتبعوا
جميع الصحابة, وميزة المنهج السلفي عن بقية الدعوات والحركات
والجماعات أننا عندما نعدل وعندما نزكي, وعندما نذكر فضل الصحابة
لا تستثني منهم أحداً, وإن كان بعضهم أفضل من بعض,
فنحن على سبيل المثال نؤمن بجميع الأنبياء, وأنهم أرسلوا من عند الله وأنزل
عليهم من عند الله, لا نفرق بين أحد من رسله بمعنى أي لا نؤمن برسول
ونكفر برسول, لكن هذا عدم التفريق أيضا نفرق, نفرق في المرتبة والمنزلة
والدرجة ونقول أن بعض الأنبياء أفضل من بعض, فالتفضيل لا يعني التفريق؛
كذلك نحن نؤمن بعدالة الصحابة جميعاً, من أولهم إلى آخرهم-رضي الله عنهم-
ونحن نعلم أن بعضهم أفضل من بعض عند الله-تبارك وتعالى-.

أهل الحديث السلفيون يؤمنون بعدالة الصحابة جميعاً؛ أما الجماعات, الحركات,
الفرق الثانية إن عدّلت قسماً طعنت في قسم, فلا يتبعون الصحابة جميعاً؛
الخوارج ما اتبعوا أحداً كفّروا الصحابة جميعاً, الروافض اتبعوا في زعمهم
ثلاثة أو سبعة أو ثلاثة عشر من الصحابة على اختلاف الروايات, وكفّروا البقية؛
المعتزلة طعنوا في أصحاب النبي, طعنوا في الزبير, وطعنوا في علي, ,
وطعنوا في طلحة, وطعنوا في معاوية, وطعنوا في عمرو بن العاص,
حتى أن واصل بن عطاء يقول: "لو شهد طلحة والزبير على باقة بقل لم أقبل
شهادتهم", الأشاعرة طعنوا في معاوية-رضي الله عنه-.

إذا الفرق القديمة إما فرقت وإما طعنت, كذلك الحركات المعاصرة للأسف,
تراهم يطعنون في بعض الصحابة, ويلمزون في أصحاب رسول الله-صلى الله
عليه وسلم-, الأمثلة كثيرة أذكر منها أمثلة:

الإخوان, هذا سيد قطب وهو أكبر مفكر حركي فيهم, تجده يطعن ويغمز في بعض
أصحاب الرسول, غمز في عثمان-رضي الله عنه-في كتاب " العدالة الاجتماعية "
, وطعن في معاوية, وطعن في عمرو بن العاص

وهذا حزب التحرير يطعنون في معاوية-رضي الله عنه-في كتابهم " الدوسية "
يسمى الدوسية, يطعنون عمرو بن العاص, يطعنون في معاوية-رضي الله عنه-.

وقس على ذلك كثير من الحركات إما تطعن في جميعهم أو تفرق بينهم.

إذاً هذا المنهج هو المنهج الوحيد, الدعوة الوحيدة التي تتبع الصحابة
جميع الصحابة, وتأخذ كل ما جاء عن الصحابة, فهذه الجماعة أو هذه الدعوة
أو هذه الفئة, الفئة السلفية, هي التي ينطبق عليها قول الله-تبارك وتعالى-
( والذين اتبعوهم بإحسان) فيكون دلالة الآية على وجوب اتباع المنهج
أن الله-سبحانه وتعالى-ذكر السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار,
وأثنى على من اتبعهم بإحسان, وبيّن أن هذا الاتباع واجب, لأنه يتحقق به
رضوان الله-تبارك وتعالى-وهذا واضح في الدلالة على اتباع أصحاب النبي
واتباع فهمهم-رضي الله عنهم وأرضاهم-.

يتبع و تأتي الأدلة من السنة على وجوب اتباع فهم السلف الصالح :


أما الأدلة من السنة فهي كثيرة جدا جدا, ونأخذ أيضا أمثلة:

من الأمثلة في سنة الرسول-صلى الله عليه وسلم-قول الرسول-صلى الله عليه
وسلم-في التحذير وذم الخوارج, قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
« يخرج من ضئضئ هذا » تعرفون قصة الخوارج مع الرسول أن النبي-صلى الله
عليه وسلم-لما غنم أموال حنين أعطى المؤلفة, ولم يعط بقية الجيش,
فقام رجل من بني تميم, فقال: « اعدل يا محمد فإن هذه قسمة لا يراد بها وجه الله»
هذا الحديث لو تأملناه لوجدنا وفهمنا منهج الخوارج, وسياسة الخوارج
ودوافع حركة الخوارج هذا الرجل قام لله أم للدنيا؟ للدنيا, فهؤلاء قاموا للدنيا لم يقوموا
للدين, يريد مالاً؛ هذا الرجل اعترض على خير الناس, اعترض على رسول الله-
صلى الله عليه وسلم-, وطعن في قسمته, وطعن في تقواه, وطعن في علمه,
إذاً ما دون الرسول من باب أولى يطعنوا فيهم حكاماً وعلماء, لذلك تجد من منهج
الخوارج أول منهج لهم أن يطعنوا في الأمراء والعلماء, يفصلوا الناس, يفصلوا
الشباب عن قيادتهم الحقيقية, ولذلك تسمعون منهم الآن كما سمع سلفنا من أسلافهم,
يطعنون في علم العلماء, فهذا عمرو بن عبيد يقول: " فقه الشافعي وفقه أبي حنيفة
لا يتعدى سراويل امرأة " يعني محصور في الحيض والنفاس؛ والمعاصرون
منهم يقولون عن علمائنا: " علماء الحيض والنفاس "؛ وهذا الرجل الذي طعن
في علم الرسول, وفي تقوى الرسول, قام وطعن بسفاهة, وجرأة على الله ورسوله,
ولذلك تجد هؤلاء على مر التاريخ يتصفون بالجرأة ويتصفون برقة الدين ويتصفون
بسفه الأحلام وحداثة الأسنان.

المهم هذا الرجل ذو الخويصرة قال: « اعدل يا محمد فإن هذه قسمة لا يراد بها
وجه الله» فقال له الرسول:

«ويحك من يعدل إذا لم أعدل فإني أعلمكم بالله وأتقاكم له» ثم قال الرسول-
صلى الله عليه وسلم- مبيّناً:

« يخرج من ضئضئ هذا » من نسله, ومن ذريته, ومن عقبه قوم؛ انظروا
إلى الخوارج؛ لذلك إخواني لا تستغربوا الناس إذا اتبعوا الدجال الأكبر, لأن الذي
ما عنده منهج تغرّه طول اللحية وتقصير الثوب وتنتنة, يقل لك هذا عابد زاهد صائم
النهار قائم الليل, عيناه غارتا من السهر, جبهته تقرّحت من السجود, لا تنظر
إلى هذا, انظر إلى منهجه, هل عنده منهج ملتزم به؛ يقول الرسول-صلى الله عليه
وسلم-:« يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم, وصيامهم
مع صيامكم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم», الخوارج يصلون ويصومون
ويقرؤون القرآن, عبّاد, زهاد, ومع ذلك انظروا إلى النبي-صلى الله عليه وسلم-
ماذا يحكم على عبادتهم وعلى صيامهم وعلى قراءتهم للقرآن التي هي أكبر
وأكثر من عبادة الصحابة, «تحقرون صلاتكم» تحقرون يعني إيش؟ تقالّون صلاتكم
مع صلاتهم, صيامكم مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو تراقيهم
«يمروقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية حدثاء الأسنان, سفهاء الأحلام
يقولون من قول خير البرية, لأن أدركتهم لأقتلنّهم قتل عاد وثمود شر قتلى تحت أديم
السماء طوبى لمن قتلهم وقتلوه» هذا الحديث هو في حكم المتواتر, لأنه ثبت
عن جمع من الصحابة يزيد عددهم عن عشرين وهو مخرج في كتب السنة.

الرسول-صلى الله عليه وسلم-قارن بين عبادتين, عبادة الصحابة وعبادة الخوارج,
عبادة الخوارج أكثر وأكبر, وعبادة الصحابة أقل, لكن هذه الأكثرية تزيدهم من الله
بعداً, وهذا الاقتصاد يزيدهم من الله قرباً, لأن الحكم ليس على الكثرة والقلّة,
الحكم على المنهج, لذلك قال بعض الصحابة ابن عباس-رضي الله عنه- إسناد
صحيح عنه قال: " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة ".

ما المعيار الذي جعله الرسول حكماً على فساد عبادة الخوارج؟ المقارن به,
قارن الرسول عبادة الخوارج مع عبادة الصحابة, فجعل عبادة الصحابة,
وجعل منهج الصحابة, وجعل عقيدة الصحابة هي الحكم على فساد عقيدة الخوارج,
لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم-يعلمنا في هذا الحديث الشريف أن منهج صحابته
حجة على من بعدهم, أن منهج الصحابة حجة على من بعدهم, وأن القرب من السنة,
وأن البعد من السنة, وأن القرب من الإسلام وأن البعد من الدين ينبغي أن يقاس
بمنهج الصحابة.

هذا النبي-صلى الله عليه وسلم-يقرر في سنته أن فهم أصحابه وفهم السلف-
رضوان الله عليهم-حجة على الأمة من بعده.

وهناك حديث آخر, هو حديث أبي موسى في صحيح مسلم: «أن النبي-صلى الله
عليه وسلم-صلى المغرب ثم صلى معه بعض الصحابة, فجلسوا فخرج إليهم
الرسول-صلى الله عليه وسلم-قال: ما زلتم قالوا: نعم قال: أصبتم أو أحسنتم,
ثم رفع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بصره إلى السماء, وقال-صلى الله عليه
وسلم-: النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد, وأنا أمنة
لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون, وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب
أصحابي أتى أمتي ما توعد».

جعل النبي-صلى الله عليه وسلم-أصحابه في أمته كمنزلته في أصحابه.

سعدالله محمد
2009-01-24, 17:04
[السلام عليكم
الاخ سعد الله سؤال بسيط ثم نواصل الكلام
من المعلوم ان الطائفة المنصورة قائمة الى يوم القيامة لايضرها من خذلها ولا من خالفها وهي تتميز بميزات اسأل الله ان نكون منهم
السؤال هل هي موجودة على ارض الواقع الان ؟ام هي حلم يراود كل طائفة ان تكون هي ؟
ماهي علامتها ؟
اخوكم ابو انس ميلود ربوح
وعليكم السلام ورحمة الله
الطائفة المنصورة موجودة على أرض الواقع الآن .
علامتهم أنهم مقاتلون ...على عقيدة أهل الحديث .

سعدالله محمد
2009-01-24, 17:12
المنهج السلفي هو قائم على اتباع السلف الصالح و هو قائم ( مبتدء )
منذ عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ...
و إن كنا نسمع عن مشايخنا أن الأشاعرة و الماتوريدية و غيرهم
يسمون أنفسهم أهل السنة و الجماعة و لا يقرون أبدا بالمنهج السلفي :
فإننا اليوم نسمع منهم و من الصوفية و الخوارج يدعون اتباعهم للمنهج
السلفي ( فتجد من يكفّر الحاكم و المسلمين و يسمي نفسه بالسلفي - كالذين
يسمون أنفسهم عندنا في الجزائر بالجماعة السلفية للدعوة و القتال - )
و هم بعيدون عن مسمى أهل السنة فكيف بالمنهج السلفي لأنهم لا يأخذون
بفهم الصحابة و علماء الأمة و يفهمون القرآن بآرائهم و يقولون عن السلف :
( هم رجال و نحن رجال ) و في الحقيقة شتان بين الرجلين ..
و الآيات و الأحاديث الواردة في وجوب اتباع السلف كثيرة :

حاشا لرسول الله الكريم عليه الصلاة والسلام أن يترك جهاد الكفار ويوالي سلاطين تولت الكافرين؟؟
وحاشا للسلف الصالح أن يتولوا حكاما بدلوا شريعة الله ؟؟
وشتان بين الذين يقاتلون اليهود والصليبيين وبين من ينقب دائما عن الحجج لسلطانه ؟؟

حازم312
2009-01-24, 18:28
اريد ان ادلي بدلوي في الموضوع و شكرا لصاحبه و للمتدخلين
بالنسبة للفرقة الناجية او السنة و الجماعة
فاراها متشتتة و كامنة في كل الحركات الاسلامية المعاصرة و لايمكن لفرقة ادعاء انها هي الوحيدة التي على الحق و غيرها على باطل
بمعنى ان لكل جماعة اسلامية ظهرت في العصر الحديث الا و لها ايجابيات تحسب لها في اتباع السنة النبوية و لها كذلك سلبيات تحسب عليها في مجانبتها للاتباع كذلك
فاتباع السنة و ماكان عليه السلف الصالح هو في السلفية و في الاخوان و في التصوف ..... الخ
و لكل فرقة ثغر قد سدت و خدمت الاسلام منه
لذا فالسلفية الوهابية هي حركة اسلامية معاصرة لها مرجعيتها و لها منهجها و فلسفتها
لكنها تبقى حركة كباقي الحركات الاخرى لها مالها و عليها ما عليها
و ان كان انصارها قد قزموا كل من خالفهم و ادعوا انهم الاسلام بكامله و حذافره ضاربين كل ما قدمه و يقدمه غيرهم عرض الحائط
هذا التعالي غير المعهود من كل الحركات الاخرى جعل اولياء ولي الامر عرضة لكل الانتقادات و نفور الكثيرين منهم و من حركتهم التي لا يخفى على الجميع لائكيتها فهي الحركة الاسلامية الوحيدة التي استطاعت ان تفصل الدين في فلسفتها عن السياسة و تغيب جوانب هائلة في الدين الاسلامي من قواميسها الا و هو الاسلام السياسي و حلم كل المسلمين باقامة الدولة الاسلامية او على الاقل تطبيق الشريعة
مما جعلها اقرب الى الانظمة منها الى الاسلاميين
و رغم ذلك فلها ايجابيات كثيرة و خدمات جليلة للاسلام كغيرها كما قلت من الحركات الاسلامية الاخرى .................................

علي الجزائري
2009-01-24, 23:42
حاشا لرسول الله الكريم عليه الصلاة والسلام أن يترك جهاد الكفار ويوالي سلاطين تولت الكافرين؟؟
وحاشا للسلف الصالح أن يتولوا حكاما بدلوا شريعة الله ؟؟
وشتان بين الذين يقاتلون اليهود والصليبيين وبين من ينقب دائما عن الحجج لسلطانه ؟؟

مسائل الجهاد يا أخي مما يفصل فيه كبار العلماء و ليس نحن يا أخي
ثم ما علاقته بموضوعنا ؟

اريد ان ادلي بدلوي في الموضوع و شكرا لصاحبه و للمتدخلين
بالنسبة للفرقة الناجية او السنة و الجماعة
فاراها متشتتة و كامنة في كل الحركات الاسلامية المعاصرة و لايمكن لفرقة ادعاء انها هي الوحيدة التي على الحق و غيرها على باطل
بمعنى ان لكل جماعة اسلامية ظهرت في العصر الحديث الا و لها ايجابيات تحسب لها في اتباع السنة النبوية و لها كذلك سلبيات تحسب عليها في مجانبتها للاتباع كذلك
فاتباع السنة و ماكان عليه السلف الصالح هو في السلفية و في الاخوان و في التصوف ..... الخ
و لكل فرقة ثغر قد سدت و خدمت الاسلام منه
لذا فالسلفية الوهابية هي حركة اسلامية معاصرة لها مرجعيتها و لها منهجها و فلسفتها
لكنها تبقى حركة كباقي الحركات الاخرى لها مالها و عليها ما عليها
و ان كان انصارها قد قزموا كل من خالفهم و ادعوا انهم الاسلام بكامله و حذافره ضاربين كل ما قدمه و يقدمه غيرهم عرض الحائط
هذا التعالي غير المعهود من كل الحركات الاخرى جعل اولياء ولي الامر عرضة لكل الانتقادات و نفور الكثيرين منهم و من حركتهم التي لا يخفى على الجميع لائكيتها فهي الحركة الاسلامية الوحيدة التي استطاعت ان تفصل الدين في فلسفتها عن السياسة و تغيب جوانب هائلة في الدين الاسلامي من قواميسها الا و هو الاسلام السياسي و حلم كل المسلمين باقامة الدولة الاسلامية او على الاقل تطبيق الشريعة
مما جعلها اقرب الى الانظمة منها الى الاسلاميين
و رغم ذلك فلها ايجابيات كثيرة و خدمات جليلة للاسلام كغيرها كما قلت من الحركات الاسلامية الاخرى .................................


هذا مجرّد رأيك و دعاوى تحتاج إلى دليل و كلامك فلسفي عقلي أكثر من علمي شرعي ..

ربوح ميلود
2009-01-25, 13:31
الاخ سعد الله لم افهم بعد هل وضحت اكثر من هؤلاء المدافعون الذين تقصدهم من هم علمائها وبارك الله فيك

سعدالله محمد
2009-01-25, 14:06
[quote=علي الجزائري;725366]مسائل الجهاد يا أخي مما يفصل فيه كبار العلماء و ليس نحن يا أخي
ثم ما علاقته بموضوعنا ؟

لا تجعل لله أندادا يشرعون بغير شريعته ياأخي علي ولا تجعلوا أحباركم ورهبانكم أربابا من دون الله ، فاذا جاء بالفتوى من كتاب الله وسنة رسوله ، فخذ عنه ، وان اقتبس من هنا وهناك على كلام الأثر فاحذره ، لأن كلام الأثر يأتي بعد القرآن والسنة .
أما عن علاقة ذلك بالموضوع فهو لا يتعدى يكون ردا على ما كتبت سالفا .

سعدالله محمد
2009-01-25, 14:08
الاخ سعد الله لم افهم بعد هل وضحت اكثر من هؤلاء المدافعون الذين تقصدهم من هم علمائها وبارك الله فيك

الأخ ربوح ..هلا جعلت أنت أسئلتك أكثر تحديدا؟؟

أختكم
2009-01-25, 15:18
لا تجعل لله أندادا يشرعون بغير شريعته ياأخي علي ولا تجعلوا أحباركم ورهبانكم أربابا من دون الله ، فاذا جاء بالفتوى من كتاب الله وسنة رسوله ، فخذ عنه ، وان اقتبس من هنا وهناك على كلام الأثر فاحذره ، لأن كلام الأثر يأتي بعد القرآن والسنة .
أما عن علاقة ذلك بالموضوع فهو لا يتعدى يكون ردا على ما كتبت سالفا .

كلامنا لا يعلو على كلام أخينا علي المشرف فهو أعلم مني بهذه الأمور ولكنني أتدخل لتذكرة كل من يشارك في هذا النقاش الإلتزام بأداب الكلام و المخالفة و أن يكون غضبه إن غضب لله لا غير ..وأن يدع العبارات الحادة جابنا فهي اخر ما يساعد في الوصو ل إلى نتيجة

shinichi kodo
2009-01-25, 15:23
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته .بارك الله فيك الاخ علي الجزائري على ما اوضحت حول الموضوع

سائلة عفو ربها
2009-01-25, 15:24
16 توضيح منهج السلف الصالح يجمع المسلمين (http://fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/foz_manhajsalf.rm)العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

01 algeroi
2009-01-26, 16:40
حوار حول السلفية !!

واجهت الامة الاسلامية خلال القرنين الاخيرين غزوا فكريا وثقافيا مكثفا مما كان له اكبر الاثر واسوأه فلقد ساهمت الدراسات الاستشراقية والجامعات الغربية في صياغة الشخصية العلمية والفكرية لطائفة من ابناء المسلمين الذين زاد من انبهارهم بالمدنية الغربية ومخرجاتها تلك البعثات الاولى الى الخارج فكان لمثل هذه البعثات كاثر الصدمة الثقافية التي افرزت طلائع التغريبيين .
فانطلقت هذه الطلائع المسلوبة في ممارسة دورها المشبوه الذي رسمه اساتذتها المستشرقون بدقة وبحماس شديد وانطلقت خلف سراب التقدم والتحديث واعادة تشكيل العقل المسلم بما يتلائم والقيم الجديدة واتخذت من الهجوم على الموروث الحظاري للمسلمين شعارها الدائم بدعوى التجديد تارة وبدعوى الموائمة تارة اخرى و العجيب انك لا تكاد تقف على نمط من انماط السلوك او اتجاه من الاتجاهات الفكرية او مذهب من المذاهب الادبية او نوع من انواع القيم الغربية الا وتجد صداه عند هذه الطائفة وهذا التيار
ولعل اهم ما يميز هذه الطلائع والافكار الوافدة مع رياح التغريب عداؤها الشديد للسنة واهلها واحتقارهم لحملتها وتهكمهم بدلالتها ويظهر هذا الاتجاه جليا من خلال :

1-الاستهانة باحكام الله وشرعه والجراة على الفتوى والقول على الله بغير علم

2-استباحة الخوض في امور الغيب التي لا يعلمها الا الله وليس للعقل قدرة على تصورها فضلا عن الحكم عليها وعدم احترام مقررات الوحي بشانها

3-الحط من اقدار اهل الحديث ووصفهم بالنصية وقتل روح التشريع تمهيدا لنقض الشريعة والتحلل من واجباتها
4-احياء تراث الفرق البائدة واسبال هالة التقديس عليها بدعوى التسامح وحرية الاعتقاد

5-الجراة على احياء الشبهات والآراء الشاذة

6-اعتبار انتصار اهل الحديث وهزيمة الفرق الكلامية نكسة تاريخية وضررا بالاسلام والمسلمين وعاملا من عوامل التخلف والرجعية

7-الدعوة الى تفسير القرآن والسنة بالاهواء وتاويلها تاويلا عقلا نيا جديدا دون اعتبار للمنهجي الشرعي في التلقي والاستدلال

اقول :
في ظل هذه الهجمة الشرسة على الاسلام اصولا وفروعا برز في مقابل تيار التغريب تيار آخر هب للدفاع عن تراث المسلمين وحضارتهم والتصدي لمحاولات طمس الهوية الثقافية لامة الاسلام والرد على شبهات المستشرقين وانبرى لعلاج الخلل المنهجي الذي يعيق المسلمين عن التقدم والعودة الى المكانة التي تؤهلهم لها مقدراتهم ومسؤوليتهم بوصفهم اصحاب الرسالة الخاتمة واهلها وحاول هذا التيار الاصيل جهده في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي بثها تيار التغريب واعادة بعث الدفئ في العلاقة بين المسلمين والاسلام

اقول :
في ظل هذه المعركة الحامية الوطيس ظهر الى السطح مصطلح جديد القى بضلاله على الحياة الفكرية والادبية للمسلمين وشغلا حيزا مهما من السجال الفكري الدائر
ظهرت السلفية من جديد لتؤدي دورها الذي لم تتخل عنه لحظة واحدة في تاريخنا الاسلامي الطويل فمن عهد الدارمي الى عهد الامام احمد ومن عهد شيخ الاسلام ابن تيمية الى عهد محمد ابن عبد الوهاب برزت السلفية كاتجاه عام فريد من نوعه مميز في اصوله وقواعده عميق في طرحه وجذوره طموح في اهدافه وغاياته
اتجاه يدعوا الى :

1-الرجوع إلى القرآن العظيم، والسُّنَّة النبوية الصحيحة، وَفَهمُهُما على النهج الذي كان عليهِ السَّلَف الصالح رضوان الله عليهم، عملاً بقول ربنا جلَّ شأنه: (( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ))، وقوله سبحانه: (( فَإِنْ ءَامَنُوا بِمِثْلِ مَا ءَامَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا)).

2-تصفية ما علِق بحياة المسلمين من الشِّرك على اختلاف مظاهره، وتحذيرهم من البِدَع المُنْكَرة، والأفكار الدخيلة الباطلة، وتنقية السنة من الروايات الضعيفة والموضوعة، التي شَوَّهَت صفاء الإسلام وحالت دون تقدم المسلمين، أداءً لأمانة العلم، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(( يَحْمِلُ هذا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدولُه، يَنْفون عنهُ تحريفَ الغالينَ، وانتِحالَ المُبطِلينَ، وتأويلَ الجاهلين ))، وتطبيقاً لأمر الله عز وجل: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))

3-تربية المسلمين على دينهم الحق ودعوتهم إلى العمل بأحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه، التي تَكْفُلُ لهم رِضوانَ الله، وتُحَقق لهم السعادة والمجد، تحقيقاً لوصف القرآن للفئة المُسْتَثناة من الخسران: (( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ))، ولأمره سبحانه: (( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ))

4-إحياء الفكر الإسلامي الصحيح في ضوء الكتاب والسنة، وعلى نهج سلف الأمة، وإزالة الجمود المذهبي، والتَّعَصُّب الحزبي، الذي سيطر على عقول كثير من المسلمين، وأبعدهم عن صفاء الأخوة الإسلامية النقية، تنفيذاً لأمر الله جل وعلا: (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ))، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( وكونوا عبادَ الله إخوانا )).

5 - تقديم حلول إسلامية " واقعية " للمشكلات العصرية الراهنة، والسعي نحو استئناف حياة إسلامية راشدة على مِنهاج النبوة، وإنشاء مجتمع رباني، وتطبيق حكم الله في الأرض، انطلاقاً من منهج التصفية والتربية المبني على قوله تعالى: (( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ))، واضعين نُصب أَعيُنِنا قول ربنا سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ))، وتحقيقاً للقاعدة الشرعية: " من تعجل الشيء قبل أوانه، عوقب بحرمانه ".

فالسلفية اذا : ((هي الاتجاه المقدم للنصوص الشرعية على البدائل الاخري منهجا وموضوعا الملتزم بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهدي اصحابه علما وعملا المطرح للمناهج المخالفة لهذا الهدي في العقيدة والعبادة والتشريع ))

السلفيون واشكالية المنهج :يرجع الحديث عن "اشكالية" المنهج عند السلف الى محاولة فهم وادراك الاصول والقواعد التي ربطت بين طائفة من العلماء المباينين للدوائر الكلامية بمدارسها المعروفة ذلك ان المتابع للحركات الفكرية المناوئة للفرق المنشقة يعثر وبسهولة على ملامح عناصر ثابتة لتيار اسلامي اصيل يعبر عن عقائد غالبية المسلمين ظل يعارض منذ البداية كافة الانشقاقات التي خالفت الاصول الاسلامية الصحيحة
كما يتوقف على حل هذا "الاشكال" فهم العديد من القضايا الكلامية المتعلقة بصحة الفهم وصدق التصور ويظهر ذلك جليا من خلال :

1-التوجيهات الشرعية التي قررها الوحي لرسم الاطار المنهجي العام للعلاقة بين الشرع والعقل

2-النظر في التاريخ الاسلامي ومحاولة تفسير الانشقاقات المتكررة عن النهج الاسلامي الاصيل

3-محاولة فهم اثر الرواسب الفكرية للفرق المنشقة في رسم العلاقة بين التجمعات الدعوية الكبرى في العصر الحديث

فالمنهج بهذا الاعتبار هو:
المسلك الذي سلكه الصحابة والتابعون والطريقة التي امتازوا بها عن غيرهم سواء في التصورات العقدية او المنطلقات الفكرية او القيم السلوكية التي التزموها في مواجهة التحديات او التفاعل مع الاحداث
فالمنهج اذا هو منهج الاسلام نفسه يقول تعالى "وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[الأنعام:153].
ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد والنسائي بإسناد صحيح، عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ... "[الأنعام:153] ))
وهوايضا ذلك المنهج الرباني الجامع المتكامل سواء في التصورات والمفاهيم او في السلوكيات والقيم ..... يتبع
...................................
سآتي على ذكر المراجع .. آخر المقال
ومن اراد التفصيل عاجلا غير آجل فعليه بما قرره الاستاذ الاديب محمود شاكر في كتابيه اباطيل واسمار ورسالة في الطريق الى ثقافتنا