تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون


miramer
2012-05-23, 20:43
بسم الله الرحمن الرحيـم



قال قتادة: ” كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون وماذا أجبتم المرسلين؟ “.
وهاتان الكلمتان هما مضمون الشهادتين، وقد قال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّاقَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ،فأقسم سبحانه بأجَلِّ مُقْسَمٍ به – وهو نفسه عز وجل – على أنه لا يثبت لهم الإيمان، ولا يكونون من أهله، حتى يحكِّموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النزاع في جميع ابواب الدين. فإن لفظة ” ما ” من صيغ العموم فإنها موصلة تقتضي نفي الإيمان، أو يوجد تحكيمه في جميع ما شجر بينهم.
ولم يقتصر على هذا حتى ضم إليه انشراح صدورهم بحكمه حيث لا يجدون في أنفسهم حرَجاً – وهو الضيق والحصر – من حكمه، بل يقبلوا حكمه بالإنشراح، ويقابلوه بالتسليم لا أنهم يأخدونه على إغماض، ويشربونه على قذى، فإن هذا مناف للإيمان، بل لابد أن يكون أَخْذُه بقبول ورضا وانشراح صدر.

ومتى أراد العبد أن يعلم هذا فلينظر في حاله، ويطالع قلبه عند ورود حُكْمه على خلاف هواه وغرضه، أو على خلاف ما قلد فيه أسلافه من المسائل الكبار وما دونها

{بَلِ الأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} .
فسبحان الله! كم من حزازة في نفوس كثير من الناس من كثير من النصوص وبودهم أن لو لم ترد؟ وكم من حرارة في أكبادهم منها؟ وكم من شجىً في حلوقهم منها ومن موردها؟
ستبدو لهم تلك السرائر بالذي يسوء ويخزي يوم تبلى السرائر.

من هِجْرَةُ النَّفْسِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسِلَّم (http://www.sahab.net/home/?p=757)
شبكة سحاب

نقلا بدوري من نور الاسلام السلفية

حـبـيـبو عـبـدو السوفي
2012-05-23, 21:41
بارك الله فيكي وجزاكي عنا كل الجزاء

لا اله الا الله محمد رسول الله

:dj_17:

miramer
2012-05-24, 19:30
بارك الله فيكي وجزاكي عنا كل الجزاء

لا اله الا الله محمد رسول الله

:dj_17:





آمين وفيك بارك الرحمن وجزاك بالمثل و أكثر