تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أدعياء السلفية { الإقصائيين } غلاة الجرح والتعديل


المقنين الساحر
2009-01-22, 19:38
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القائل : ( ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم) ، وصلى الله وسلم على النبي المصطفى القائل : [يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته] ... أما بعد ..

إن مما يحز في النفس ما يسمعهُ العقلاء ويقرؤونه من بعض مدَّعي العلم والمعرفة الذين أحلُّوا لأنفسهم غيبة العلماء والتحذير منهم وشتمهم وتفسيقهم بحجة الجرح والتعديل .. بل ( الجرح والتجريح ) !

شغلهم الشاغل هو تضليل العلماء والدعاة الراسخين ، وكـَيْلُ الشتائم للمشايخ ورميهم بالنقائص ، يبيحون لأنفسهم النهش مِن لحوم البشر .. حتى وإن وافق من أسقطوه الحقَّ نجِدُهم لا يقبلون .. بل يتمادون في سلاطة اللسان .. ولو أن القضية قضية نقد وتقويم لهان الأمر .. فالكل يحتاج للنقد ، ولكن القضية أصبحت عداوات شخصية وإرضاء للهوى وحضوض النفس ..! والأدهى من ذلك أنّ كبيرهم ( المقدس عندهم والمعصوم من الخطأ في نظرهم ) هو مَن علمهم منهج التصنيف والجرح والتشهير والتفسيق والتبديع وتتبع السقطات و..و..و إلخ..

الكثير منهم أحداثُ سنٍّ قد تشربوا بهذا الفكر وأُعجبوا به حتى الثمالة ؛ جهلا وتقليدا أعمى .. ولا عجب من هكذا إمّعات ..!

أحبتي : إن العمل الرئيس الذي يجمع أدعياء السلفية هو تصنيف الناس على حسب الهوى ومايُمليه عليهم الخنـَّاس ، وهو قضيتهم الكبرى في مجالسهم ومنتدياتهم .. وكأنهم لا يُجيدون غير هذه الوظيفة !

قال العلامة بكر أبو زيد – رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة – حول التصنيف : ( ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح ، وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود وافد من كل فج استعبد نفوساً بضراوة أراه : ( تصنيف الناس ) وظاهرة عجيب نفوذها هي ( رمز الجراحين ) أو ( مرض التشكيك وعدم الثقة ) حمله فئام غلاظ من الناس يعبدون الله على حرف ، فألقوا جلباب الحياء ، وشغلوا به أغراراً التبس عليهم الأمر فضلوا وأضلوا .

فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل ، وتدثروا بشهوة التجريح ونسج الأحاديث ، والتعلق بخيوط الأوهام ، فبهذه الوسائل ركبوا ثبج التصنيف للآخرين للتشهير والتنفير ، والصد عن سواء السبيل .

ومن هذا المنطلق الواهي غمسوا ألسنتهم في ركام من الأوهام والآثام ، ثم بسطوها بإصدار التهم والأحكام عليهم ، والتشكيك فيهم وخدشهم ، وإلصاق التهم بهم ، وطمس محاسنهم ، والتشهير بهم ، وتوزيعهم أشتاتاً وعزين في عقائدهم وسلوكهم ، ودواخل أعمالهم وخلجات قلوبهم ، وتفسير مقاصدهم ، ونياتهم ، كل ذلك وأضعاف ذلك ما هنالك من الويلات ، يجري على طرفي التصنيف الديني واللاديني ". المرجع : تصنيف الناس بين الظن واليقين ، د. بكر أبو زيد ، ص (9)

وقال ( حفظه الله ) عن هذه الوظيفة - في نفس المرجع السابق : " فيا لله كم لهذه الوظيفة الإبليسية من آثار موجع للجراح نفسه إذ سلك غير سبيل المؤمنين ، فهو لقى منبوذ آثم ، جان على نفسه ، وخلقه ، ودينه ، وأمته ، من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب ، فهو يقاسم القاذف ، ويقاسم البهات ، والقتات والنمام والمغتاب ويتصدر الوضاعين ، في أعز شيء يملكه المسلم ( عقيدته وعرضه ) .أهـ.

فالنقد الآثم الفاضح الذي يتبجَّح به أدعياء السلفية لم يكن مِن إخلاق سلف الأمة رحمهم الله .. حاشاهم وكلاهم ، بل هو خارج عن منهج الوسطية ..!

" قال الإمام الشعبي – رحمه الله - : لو أصبت تسعةً وتسعين ، وأخطأت واحدة ، لأخذوا الواحدة وتركوا التسعة والتسعين .

ومثل هذه الصورة تبين لنا تماماً حال العلماء والدعاة – قديماً وحديثاً – فهم يصيبون ويخطئون بحكم أنهم بشر ليسوا معصومين من الخطأ ، فيأتي بعض الجهلة ممن يريد أن ينتقدهم ، فيأخذ الواحدة فيطير بها فرحاً ، وما ذاك إلا أنه ناتج عن الحسد والحقد الذي ترسب وتغلغل في أعماق النفس الضعيفة ، ودلالة أيضاً على فساد القصد وسوء الظن بالآخرين .
وسائل أدعياء السلفية وطرقهم في التصنيف كثيرة وملتوية ، ولا تنس أنهم يتقنونها بكل مهارة من أجل أن يلبسوا عليك الحقيقة مستغلين في نفس الوقت عاطفتك وغيرتك على الحق ، ولا حول ولا قوة إلا بالله فإليك بعضاً من طرقهم ، مثل : تحريك الرأس ، وتعويج الفم ، وصرفه والتفاته ، وتحميض الوجه ، وتجعيد الجبين ، وتكليح الوجه ، والتغير والتضجر ، أو يُسأل عنه ، فيشير إلى فمه ، أو لسانه معبراً عن أنه كذاب أو بذيء .. إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة أو التحريك " " مِن كتاب : كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية.

ورحم الله أبا العباس شيخ الإسلام ابن تيمية إذ وضع النقاط على الحروف في توضيح صور الغيبة التي يقع فيها الكثير.. فقال :

" ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى ، تارة في قالب ديانة وصلاح ، فيقول ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير ، ولا أحب الغيبة ، ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله . ويقول : والله إنه مسكين ، أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت ، وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله ، وإنما قصده استنقاصه وهضماً لجنابه ... ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته ، واستصغار المستهزأ به ، ومنهم من يخرج الاغتمام فيقول : مسكين فلان ، غمني ما جرى له ، وما تم له ، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف ، وقلبه منطو على التشفي به ، ولو قدر لزاد على ما به ، وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به . وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه " مجموع الفتاوى.

يقول العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله :

" إن الذين يسخرون من العلماء يريدون أن يُفقدوا الأمة علماءها حتى ولو كانوا موجودين على الأرض ، ما دام أنها قد نزعت منهم الثقة فقد فقدوا ... ولا حول ولا قوة إلا بالله " وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء ، ص (50).

إخواني الأعزاء : إن المبدأ الذي يسير عليه أدعياء السلفية هو مبدأ خبيث ونتن مفاده :
"( إذا لم تكن معي فأنت ضدي ) ، إذا لم تقل مثلهم [ أنا سلفي ] ولم تعاد من عادوه ، وتضلل من ضللوه ، وتبدع من بدعوه ، وتهجر من هجروه ، وتحذر كما يحذرون ، وتقصي من أقصوه ، وتدني من أدنوه ، فأنت ضدهم وخارج عن المنهج السلفي كما يزعمون .

يقول العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

[ فمن الناس من يتحزب إلى طائفة معينة ، يقرر منهجها ، ويستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليلاً عليه ، وقد تكون دليلاً له ، ويحامي دونها ويضلل من سواها ، وإن كانوا أقرب إلى الحق منها يضلل ، ويأخذ بمبدأ ( من ليس معي فهو عليّ ) وهذا مبدأ خبيث ] انتهى كلامه .

فهؤلاء لا يرضون عن أحد من الناس حتى يوافقهم على هواهم ويتبع مسلكهم هذا ، وإن بدا منهم رضا عنك ، فهو رضا مظهري سرعان ما ينكشف عن الحقيقة الكامنة بمجرد مناقشتهم بالدليل والإنكار عليهم وترك مداهنتهم .

ولعل هذا المبدأ الذي أخذوا به ناتج عن أسباب من أهمها :

1- تحاملهم الشديد على العلماء والدعاة المصلحين في تضليلهم والتحذير منهم ، وإسقاطهم من أعين الناس .

2- وقوعهم في الحزبية التي نادوا بها تحت ستار ( السلفية( .

3- ردة الفعل عندهم بسب الآراء المخالفة لأهوائهم ولما يدعون إليه .

4- شعورهم بالنبذ وعدم القبول لما يطرحونه من آراء شاذة لدى عامة الناس فضلاً عن المتعلمين منهم .
ماذا قدم هؤلاء الأدعياء للإسلام والمسلمين ؟

ج / إن المتأمل في حالهم – ونعوذ بالله من حالهم – أن بضاعتهم مزجاة ، ومن أجوافهم مرماة في فتنة عمياء إلى سوق سوداء من الجهلة والسفهاء ، معروضة بأبخس ثمن ، وأنجس لحن ، رأس مالها تصيد الأخطاء بحجة النقد البناء ، والربح من ورائها التحذير والتنفير من العلماء والدعة إلى الله للصد عن سبيل الله باسم الدفاع عن العقيدة ونصرة الحق ، فلبسوا على الخلق حقيقة الحق .

ولم يقدموا من المؤلفات سوى الردود الدنيئة ، ببشاعة الألفاظ مليئة ، فلا عدل لديهم ولا إنصاف سوى النصل بأقبح الأوصاف .

* فيا أخي إحذر (الفتانين ) دعاة الفتنة الذين يتصيدون العثرات وسيماهم / جعل الدعاة تحت مطارق النقد ، وقوارع التصنيف ، موظفين لذلك :
الحرص على تصيد الأخطاء ، وحمل المحتملات على المؤاخذات ، والفرح بالزلات والعثرات ، ليمسكوا بها بالحسد ، والثلب واتخاذها ديناً .
وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة وعلى الدعاة منهم خاصة .

وسيماهم أيضاً : توظيف النصوص في غير مجالها ، وإخراجها في غير براقعها ، لتكثير الجمع ، والبحث عن الأنصار ، وتغرير الناس بذلك .


فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم ، وولهم ظهرك ، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل .

واعلم أن ( تصنيف العالم الداعية ) وهو من أهل السنة ، ورميه بالنقائص ، ناقض من نواقض الدعوة ، وإسهام في تقويض الدعوة ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبقر هذا الصد ينفتح السبيل للزائغين . المرجع : تصنيف الناس بين الظن واليقين ، للعلامة د. بكر أبو زيد ، ص: 78 – 79

- ومن المعلوم أن أهل السنة والجماعة لا يكفرون ولا يضللون ، ولا يبدعون بعضهم بعضاً إلا بدليل وبرهان ، وإقامة حجة ، لا بالهوى والتعصب ، وإنما يخطئون من وقع في الخطأ مجتهداً مع التماس العذر له ، والعفو عن زلته ، والدعاء له بالمغفرة ، والترحم على من مات منهم .

وهؤلاء الأدعياء الذين اشتغلوا بضلالة التصنيف وقعوا في مخالفة السلف ، وابتعدوا عن المنهج القويم ، فضلوا وأضلوا في هذا عن الحق والصواب ، فكان هم أحدهم وجل بضاعته التحذير والتنفير من العلماء الربانيين ، والدعاة المخلصين ، بحجة الدفاع عن الحق والعقيدة ، وما علموا أنه ضياع للحق وخداع للخلق ، وإشاعة للفاحشة بين المؤمنين ، وأذية لهم ، وهم بهذا قطاع طرق الإفادة من العلماء والدعاة ، وهم غزاة الأعراض بالأمراض.

أحبتي في الله : تتركز تربية ( مدعي السلفية ) للناشئة على أمور ومحاور عديدة من أبرزها :

1-تربيتهم على اتساع الذمة ، والجرأة في الطعن والنيل من أعراض المسلمين عامة ، والدعاة والعلماء على وجه الخصوص ، وعدها قربة إلى الله ، ودفاعاً عن العقيدة .

2-تربيتهم على حب المراء ، والجدل العقيم ، بأسلوب سقيم وسلوك ذميم .

3-تربيتهم على تنشيط الحزبية بين الشباب ، وذلك بتصنيف المسلمين إلى فرق وأحزاب إلى فرق وأحزاب وجماعات .

4-غرس مرض التعلم والتعالي على الناس منذ بداية طلب الشاب للعلم ، بأنه أصبح مؤهلاً للإفتاء وللنقد البناء .

5-تربيتهم للناشئة على سوء النقد ، وتغليظ القول على مخالفي أهوائهم من إخوانهم بلا تقدير للعالم ، أو الكبير ، ولا حتى حياء من الناس .

6-تربيتهم للناشئة على سوء الظن ، وإنماء بذرتها في القلب ، حتى تعطي المزيد من الثمار الفاسدة المبنية على خيوط الظن والأوهام ، وإصدار التهم والأحكام .

7-تربيتهم للشباب على الاستهانة بالغيبة والبهتان في قوالب الديانة والصلاح .

8-تربيتهم للشباب على تصيد الأخطاء للتشهير بها ، والفرح العظيم بأنه وجد على العالم أو الداعية الفلاني كذا وكذا .

9-تربيتهم للشباب على هجر إخوانهم عندما يختلفوا معهم حول مسألة ما ، بأن هذا الهجر هو من قبيل هجر أهل الأهواء والمبتدعة .

10- تشجيعهم للشباب على الخمول والكسل ، والسلبية ، وذلك مثل : تحذيرهم من المساهمة في الأنشطة التوعوية ، والأعمال التطوعية التي تساهم في خدمة دينهم ، وبناء مجتمعهم ، بزعمهم أنها بدعة ، وليست من السنة .

11– تربيتهم للشباب على الانتصار للذات لا للحق ، والتشفي من المخالف لهواهم بكل قبح ووقاحة .

12- تربيتهم للشباب على الفوضى في طلب العلم ، فلا منهجية لديهم ، ولا تحصيل عندهم لمسائل التأصيل ، وإنما جل بضاعتهم حفظ بعض السطور من مقالات متفرقة تخدم مرادهم .

13– تربيتهم للشباب على التعصب للأشخاص لا للحق ، وعدم قبول الحق من الطرف المخالف لأهوائهم وشهواتهم بحجة أن الخير والحق الذي عند هؤلاء المخالفين عند غيرهم من الموافقين لهم .

14– تربيتهم للشباب على الغلو والتطرف ، وخاصة في باب النصيحة ، فهم غلاة فيها على مخالفيهم ، وجفاة عنها عند مؤيديهم .

15– تكثيف الحديث عن التوحيد ، والدندنة حوله ، وإهمال البقية من جوانب العلم والتربية والدعوة ، وهم في الحقيقة أبعد الناس عن تطبيقه فيما يتعلق بالنيل من أعراض الدعاة والعلماء ، ورميهم بأقبح الأوصاف ( ضال – مبتدع –غامض – متلون – مميع – عنده كفريات – عنده شركيات ) إلى غيرها من مقولات السوء التي تمرق من أفواههم في حق إخوانهم من الدعاة والعلماء ، فحسبنا الله ونعم الوكيل .......... يتبع

بشير مراد
2009-01-22, 22:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أحييك أخي الفاضل " المقنين" على هذا الموضوع الرائع الذي طرقته وتناولته وهو والله موضوع الساعة ، إنّهم فرقة الخلوف
الذين يدّعون أنّهم وحدهم " الفرقة الناجيّة" ومنهجهم لا يخفى على أحد ، أصبحوا بعد صولتهم وجولتهم الآن منبوذين من
المجتمع لما يحملونه من أمراض فتّاكة وعلل مميتة وأفكار هدامة بعيدة كلّ البعد عن روح الشريعة وسماحتها .
لقد عانينا منهم الصاب والعلقم وعلمنا علما يقينيا -بعد أن انجلى غبارهم ونقيقهم- أنّهم من صنائع المخابرات الجزائرية
صنعوهم على أعينهم ليضفوا على النظام العميل كل الشرعية تحت عنوان " ولاة أمورنا " ، والحمد لله بان عوارهم وسامهم
كل مفلس وهم الآن إلى زوال واندثار ، أتدري لماذا ؟ لأن الله تعالى يقول " فأما الزبد فيذهب جفاء "
*أرجو من الأخ المشرف عدم حذف هذه المشاركة والسلام

المقنين الساحر
2009-01-22, 22:22
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لك أخي بشير مراد على المشاركة.......وانتظر مني المزيد

ali ahmed11
2009-01-23, 09:57
يرفع عاليا رفع الله قدرك اخي ....
والله الموضوع مهم جدا ...و هؤلاء الادعياء قد لبسوا على الناس دينهم ...فهم يتكلمون من كلام خير البرية ....
ترى طاعة السلطان عندهم اهم من طاعة الرحمان ....تراهم ينصحون الحكام سرا زعموا ...ثم تراهم يشنعون و يشيعون كل داعية للحق ...
و كل من صدع بالحق عندهم تكفيري خارجي ...يتكلمون في جميع الناس ...ثم لا تجد لهم كلمة واحدة في الظلمة و اذا سئلوا قالوا : خوفا من الفتنة ...و ما دروا ان السكوت عن الحق هو عين الفتنة...

الشاعر70
2009-01-23, 10:29
بسم الله الرحمن الرحيم

للاسف الشديد اخالفك الرأي أخي الكريم في موضوع الجرح والتعديل

أي جرح وتعديل عند هؤلاء القوم

ولو سميته الجرح والتهويل لكان للصواب أقرب

ولو سميته الجرح والتطبيل لأصبت بيت القصيد

وتطبيلهم هذا يتركز على رجلين من اهل العلم والدعوة

الشيخ القرضاوي حفظه الله ، لعلم القوم بمكانته في العالم الاسلامي

ثم ليقينهم انه من كبار الدعاة المنتسبين للاخوان المسلمين

ومجرد ذكر الاخوان يعتبر غصة في حلقهم وهذا راجع لاسباب تاريخية وسياسية لا علاقة لها بالدين اساسا

رؤوس هؤلاء كانو اول الامر من الخوارج عندما اعلن الهالك محمد بن سعود الخارجي الخروج بالسيف عن الخلافة الاسلامية ووجد من اهل العلم من استغفلهم ووقفو الى جانبه وزينوا له الخروج

ثم مباشرة قامت حركة الاخوان المسلمين بقيادة الامام الشهيد حسن البنا رحمة الله عليه تدعوا الى اعادة الخلافة وفضح سقطات القوم في الخروج عليها وأن الامر كان بتدبير بريطاني صهيوني للاستفراد بفلسطين وتسليمها للحركة الصهوينة على طبق من الذهب لا من الفضة

من هذا الباب نشأ هذا الحقد ضد هذه الحركة وعلمائها

ومن هذا الباب نشا جرحهم وتطبيلهم

والشيخ الثاني هو الشيخ الاستاذ الفاضل محمد سعيد رمضان البوطي

ويكفي ان تقرا كتابه النفيس

اللامذهبية أخطر بدعة تهدد الشريعة الاسلامية

تجد فيه العجب العجاب من كذب القوم وافتراءاتهم ولا حول ولا قوة الا بالله

وانا انصح كل مسلم بقراءة هذا الكتاب قراءات كثيرة

ما في نفسي هو عدم الالتفات اليهم برد او تعقيب او مناقشة عم قليل سينقشع الضباب وامرهم الى زوال

والله اعلم

المقنين الساحر
2009-01-23, 12:45
إلى الأخ " علي " شكرا على الرد الجميل ولك مني أحلى تحية
إلى الأخ " الشاعر" بارك الله فيك على الرد الطيب وأقول أن أول ظهور جلي لهذا المنهج على الساحة كان إبان ما يسمى ب "حرب الخليج " حيث ظهر هذا التيار كرد فعل ضد علماء الصحوة الذين نادوا آنذاك بحرمة الاستعانة بالقوات الأجنبية الكافرة ولم يكن هذا منهم بدعا من القول فلقد سبقهم إليه من هو أكبر منهم سنا وعلما وهو الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ، فانبرى رؤوس من هؤلاء الإقصائيين بمباركة من وزارة الداخلية السعودية وقاموا بحربهم القذرة على كل من كان موقفه ضد دخول القوات الأجنبية ولا زالت آثار هذه الحرب ممتدة إلى يومنا هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

سعدالله محمد
2009-01-23, 14:55
لقد كان الجيل الأول من علماء السلفية مخلصون غاية الاخلاص لدينهم ، واعتقادهم بضرورة تنقية العقيدة الاسلامية من البدع والشركيات التي درسوا عواقبها الوخيمة على الأمة الاسلامية كلها تنبع من ذلك الاخلاص، ولكن شدة حرصهم من الوقوع في البدع ، رماهم الى بدعة التشهير والايذاء ، ودون دليل من السنة والكتاب ، بل أخذوا من اجتهاد بعض الأئمة الصالحين ، دون أن يرجعوا الى كتاب الله الذي يأمر الله فيه نبيه دعوة الناس الى دينه دون الاكراه ، اللهم الا عند فتح بلد غير مسلم فوجب دعوة طواغيت ذلك البلد الى دين الله فان لم يستجيبوا قوتلوا حتى ينتهوا ، وفي سنة رسول الله أيضا ما يدل على ضرورة التناصح وليس التنابز بالألقاب والتشهير ، فاذا أعرض المخطئ ، فلست منهم في شيء ، بل مردّه الى الله ، وهو يحكم بين العباد.
والله الهادي الى سواء السبيل.

المقنين الساحر
2009-01-23, 14:58
مشكور أخي " سعد الله " على المداخلة ...........تحياتي لك

..........................تابع

س / ما الذي جنوا عليه هؤلاء الأدعياء ؟

ج / إن فئاماً من الناس – وللأسف الشديد – يحملون أفكاراً منحرفة ، وسلوكاً خاطئاً ، وفي الوقت نفسه نراهم يرفعون شعارات براقة ولامعة تطرب من سمعها ، وتبهر من رآها ، وينسبون أنفسهم لها ظلماً لها ، بيد أننا إذا نظرنا إلى أفعالهم ، وتأملنا في حالهم ، وما مدى تطبيقهم لما يدّعونه ، وينسبون أنفسهم إليه وجدناهم أدعياء لا غير ، وألقابهم بريئة من أفعالهم المنكرة التي ليست منها في شيء .

إن الانتساب إلى مثل هذه الألقاب ( سلفي ، أثري ) ليس شعاراً ، ولا هوى ولا دعوى يدعيها من أرادها فحسب ، وإنما تحتاج إلى تحقيق وعمل ، تحقيق للصفات الشرعية ، وعمل بالواجبات الشرعية التي يتطلبها الانتساب إلى تلك الألقاب .

فمثل هذه الفئة التي تجلت لنا بعضاً من حقائقهم ، وما خفي أعظم ، قد جنت ودنست لقب ( السلفية ) وذلك بنسبة أفعالهم ( – تصنيف الناس – التبديع – التضليل – تصيد الأخطاء – وغيرها -) إلى السلف الصالح ، وذلك بإلباسها لباس ( السلفية ) من أجل خداع الناس وتبرير مواقفهم وأفعالهم القبيحة ، والترويج لها بهذا اللقب الشريف والسام النزيه ، والمقبول عند المسلمين .فبهذه الممارسة الدنيئة قد امتهنوا هذا اللقب الشريف ( السلفية ) فأصبح كأنه تهمة لكل من تسمى به بأنه مثل أدعيائه في الفكر ، والتجاوزات الشرعية التي لديهم . " من كتاب : كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية .

- وُجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:

س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.

قال الله تعالى: "ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم".

وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.

ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .

وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220

تقول إحدى الأخوات :
في بداية طلبي للعلم..
وكنت حينها لم أقطع شوطاً كافياً لأن أوفق لتمييز الخلط بين التحزبات..
التقيت إحدى الداعيات المعروفات في مدينتي..
وكان من أقدار الله أن يكون لقاؤنا على مدى سبعة أيام متواصلة..
سألتني حينها عمن أخذت العلم..
وأسئلة كثيرة.
ألمحت فيها إلى أن سبب هدايتي الداعية..فلانة..
لاحظت حينها أنها تحاول أن تقلل من قدرها..
وقالت تخصصها ليس شرعياً قلت: نعم.
ولكنها كانت سبباً في هداية الكثير من الأخوات ونسأل المولى أن يكون كل عمل صالح نعمله يكون في ميزان حسناتها..
نمت ليلتها وأنا جل تفكيري في نقطة واحدة
كيف تجرؤ على غيبة أخت لها مسلمة فضلاً على أنها لها باع طويل في الدعوة..
والله الذي لا إله غيره لم يعرف للدعوة نور في الحي الذي نسكنه.. إلا بعد هذه الداعية..
والآن حينا من خير الأحياء على مستوى المنطقة في انتشار الدعوة والوعي الديني بين أفراده..
والله لم نجد إلى هذا اليوم لهؤلاء أي أثر في الدعوة في المدينة بأكملها فضلاً عن حي من الأحياء!!

في اليوم الذي يليه بدأت تتضح لي الصورة..
كنت أتحدث عن الجهاد..
فقالت: لم يعد هناك شئ اسمه جهاد لقد انتهى..
وبدأت تستحضر لي كثير من الأدلة التي لم أجد فيها دليلاً واحداً على تعطيل الجهاد أبد الدهر!!!!
المهم في الأمر أنني بدأت أتأثر بكلامها..
وأنا في داخلي غير مقتنعة لأمر واحد..
هو أنها تملك العلم الذي لا أملكه
أخذت تزودني بكتبهم ومؤلفاتهم..
والذي لفت انتباهي هو أن شيخهم لم يكن معروفاً..
فقلت لها: لم أسمع بهذا الشيخ من قبل فقالت: إنه زاهد ولا يحب الظهور..
فجئتها بالقاصمة فقلت:
شيخ كل مؤلفاته ردود على فلان وفلان والمذهب الفلاني أين علمه قبل ردوده؟؟!!!!!!!!!!!
وهذه الحقيقة المؤسفة غالب مؤلفاته ردود..
كيف يفني هذا الرجل وقته في تتبع سقطات العلماء إن كان ما وقع عليه فعلاً سقطات..

مازالت تحاول معي بشتى الوسائل والطرائق..
انتهت الأيام وعدت ورأسي ملأته التناقضات هل أصدق ما تقول؟؟ أم ما تعلمته طوال حياتي هو الصواب..
وإن كان ما تقوله صحيحاً لماذا لم ينبري لهذا الأمر كبار العلماء؟؟
حاولت أن أسأل أخي عن هذا الأمر مراراً ولكنه كان يقول.. لا تشغلي نفسك بهذه التوافه وأكملي طلب العلم عند شيوخك..
لأنها قد طالت بعض شيوخي فشككتني فيهم..
بعدها بسنوات علل أخي الكريم مقالته بأنه كان يرجو أن ينتهي هذا المذهب الجديد أو المستحدث في شتم العلماء فلا يعرف ولا يكون له ذكر...

بالفعل عكفت على طلب العلم حتى مكنني المولى بفضله ومنته على ما يعينني على التمييز بين هذه الأمور
بالطبع أثناء تلك الفترة كانوا يحاولون جاهدين أن أكون معهم وتمسكوا بي إلى آخر لحظاتهم..
والحقيقة أني أحافظ على علاقتي بالجميع رغبة في دعوتهم..
وأنا و شيختي قطعنا شوطاً كبيراً ولله الحمد والمنة في عودتهم إلى الحق..
وما زال أمامنا الكثير والكثير..
وقد أخبرتني شيختي أنهم حاولوا سابقاً أن تنضم إليهم ولكنها رفضت ذلك..

بالطبع أحبتي لا نجد مخيم يلغي بعد الاستعداد له ولا مركز صيفي إلا وخلفه واحد منهم
وبكل أسف أنهم كانوا ولا يزالون يداً معواناً لبني علمان..
وأنا أخاطبهم من هنا..
أين أنتم عما يفعل العلمانيون في بلادي؟..
أين أنتم عن الصوفية؟
أين أنتم عن الرافضة؟
و والله إنهم يصح في حقهم قول الأول:
أسد علي وفي الحروب نعامة
فلا نرى لكم بأساً إلا علينا..
وحتى في خطب النصرة الذي أوجعنا نراهم ألغوا كثيرا من النشاطات المقامة تحت إشراف علماء أجلاء..
لماذا؟؟
خوفاً من الغلو..
تأملوا لانحطاط الهمم أين وصل بهم..
بالطبع قالوا عن قصيدة الشيخ/ عائض القرني في الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها غلو!!!!!!!!!!!!!!!!!..
ولم نرى لهم في شأن النصرة شي يذكر..
وأقولها من قلب صادق يحب لأخيه ما يحب لنفسه
اللهم اهد شيوخهم ومن تابعهم وردهم إليك رداً جميلاً..
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه..واختم لنا بخاتمة الإحسان..


يقول صاحب : كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية :

أساس القضية الأصلية عند أدعياء السلفية تنحصر في شبهة أو شهوة لديهم ، وهي حصر المنهج السلفي في مسائل معينة وعلى فهم شخص واحد أو أشخاص معينين من المعاصرين ، ومن خالفهم في هذه المسائل – التي لا يخرج أكثرها عن مسائل الاجتهاد المعتبر – فهو خارج عن المنهج السلفي ، ومنابذ لأهل التوحيد والسنة ، ومناصر لأهل الأهواء والبدع ، وذلك لعدم فقههم في كيفية التعامل مع المخالف لأهوائهم .
والحق والعدل في ذلك أن الدعوة السلفية منهج شامل متكامل في العقيدة والفقه والسلوك والعبادة ، والأخلاق والدعوة ، والعلو والتربية ، والتأليف والتصنيف ، والنقد والحكم على الآخرين ، فمن طبق المنهج السلفي بتكامله وشموله كان سلفياً حقاً ، ومن أحذ بالمنهج في بعض الجوانب دون الباقي ، كان سلفيا في ما أخذ وطالبناه بالباقي .

يقول الشيخ العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان ( حفظه الله ) :
" هناك من يدعي أنه على مذهب السلف لكن يخالفهم ، يغلوا ويزيد ، ويخرج عن طريقة السلف ، ومنهم من يدعي أنه على مذهب السلف ويتساهل ويضيع ويكتفي بالانتساب .
الذي على منهج السلف يعتدل ويستقيم بين الإفراط والتفريط ، هذه طريقة السلف لا غلو ولا تساهل ، ولهذا قال الله تعالى : { ... والذين اتبعوهم بإحسان ..}
فإذا أردت أن تتبع السلف لا بد أن تعرف طريقتهم ، فلا يمكن أن تتبع السلف إلا إذا عرفت طريقتهم وأتقنت منهجهم من أجل أن تسير عليه ، وأما مع الجهل فلا يمكن أن تسير على طريقتهم وأنت تجهلها ولا تعرفها ، أو تنسب إليهم ما لم يقولوه ولم يعتقدوه ، تقول : هذا مذهب السلف ، كما يحصل من بعض الجهال – الآن – الذين يسمون أنفسهم (سلفيين) ثم يخالفون السلف ،ويشتدون ويكفرون ، ويفسقون ويبدعون .
السلف ما كانوا يبدعون ويكفرون ويفسقون إلا بدليل وبرهان ، ما هو بالهوى أو الجهل ، إنك تخط خطة وتقول : من خالفها فهو مبتدع ، فهو ضال ، لا – يا أخي – ما هذا بمنهج السلف .
منهج السلف العلم والعمل ، العلم أولاً ثم العمل على هدى ، فإذا أردت أن تكون سلفياً حقاً فعليك أن تدرس مذهب السلف بإتقان ، وتعرفه ببصيرة ، ثم تعمل به من غير غلو ومن غير تساهل ، هذا منهج السلف الصحيح ، أما الإدعاء والانتساب من غير حقيقة فهو يضر ولا ينفع " . المصدر : من إجابات الشيخ على أسئلة الحضور في شرح العقيدة الطحاوية ، لعام 1425 هـ ، وهو مسجل على شريط حول هذا الموضوع .

فإلى هؤلاء أقول :
كونوا دعاة لا أدعياء ، ادعوا إلى السلفية الحقة قولاً وعملاً على ضوء الكتاب والسنة بلا إفراط ولا تفريط ، ولا تدّعوا السلفية قولاً بلا عمل .
والدعاوى ما لم يقـيمـوا عليهـا * بـيـنــات أبنـاؤهـا أدعـيـــاء ..!

سئل صاحب الفضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان ( حفظه الله ) هذا السؤال /
بعض الناس يختم اسمه ( بالسلفي )أو ( الأثري ) فهل هذا من تزكية النفس أو هو موافق للشرع ؟
الجواب :
" المطلوب أن الإنسان يتبع الحق ، المطلوب أن الإنسان يبحث عن الحق ويطلب الحق ويعمل به ، أما إنه يتسمى بأنه ( سلفي ) أو ( أثري ) أو ما أشبه ذلك فلا داعي لهذا ، الله يعلم سبحانه وتعالى..
( قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم ).
فالله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم .
فالتسمي ( سلفي ، أثري ) أو ما أشبه ذلك ، هذا لا أصل له ، نحن ننظر إلى الحقيقة ولا ننظر إلى القول والتسمي والدعاوى ، قد يقول إنه سلفي وما هو بسلفي ، أو أثري وما هو بأثري ، وقد يكون سلفياً أو أثرياً وهو ما قال إنه أثري أو سلفي .
فالنظر إلى الحقائق لا إلى المسميات ولا إلى الدعاوى ، وعلى المسلم أن يلزم الأدب مع الله سبحانه وتعالى ، لما قالت الأعراب :{ آمنا } أنكر الله عليهم { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } ولكن قولوا أسلمنا ، الله أنكر عليهم أن يسمون ويصفون أنفسهم بالإيمان وهم ما بعد وصلوا لهذه المرتبة ، أعراب جاءوا من البادية ويدعون أنهم صاروا مؤمنين على طول ، لا . أسلموا دخلوا في الإسلام ، وإذا استمروا وتعلموا دخل الإيمان في قلوبهم شيئاً فشيئاً { ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}
وكلمة ( لما ) للشيء الذي يتوقع ، يعني سيدخل الإيمان ، لكن إنك تدعيه من أول مرة هذه تزكية للنفس
فلا حاجة إنك تقول : " أنا سلفي ، أنا أثري " أنا كذا ، أنا كذا ، عليك أن تطلب الحق وتعمل به وتصلح النية ، والله الذي يعلم – سبحانه - الحقائق " . انتهى كلامه ( حفظه الله ) .

وكم لهذا الشعار من أثار على من يحمله ، فهو يولد عند حديثي الأسنان من السفهاء استيلاء التدين على إخوانهم ، والزهو والغرور بالانتساب إلى السلفية ، وأنه أصبح اسمه ( فلان السلفي ) ، وبهذا الشعار يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً بأنهم قد نجوا من الفرق الثنتي والسبعين الهالكة ، وأصبحوا في عداد الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة ، فيصبرون من تبعهم بها على ضلالهم .
فيا لله من هذا العُجب الذي أتى بالعجب .
وانظر إلى هؤلاء الأدعياء كيف تجرؤا على أن ينجوا أنفسهم بأنفسهم ، ويهلكوا إخوانهم بزعمهم ؟!
والله سبحانه وتعالى يقول :
( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ، النحل 125 .
ثم اعلم أنه لا يلجأ إلى تزكية النفس إلا ضعيف النفس ، مقبل على شهواتها ، مغفل عن دسائسها وأما عالي الهمة فيعلم أنها من الله منة ونعمة ، فيسترها بالتواضع ، لأن كل ذي نعمة محسود .

فإلى هؤلاء الأدعياء أقول :
كفوا عن هذه الدعاوى فإنها تحزب وهراء،وكفوا عن رمي إخوانكم بالحزبية فإنه كذب وافتراء .
هذا هو الحق وإلا ( فما ذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون) ......................يتبع بإذن الله

سعدالله محمد
2009-01-23, 15:15
[quote=المقنين الساحر;721851]..........................تابع

- وُجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:

س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.

قال الله تعالى: "ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم".

وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.

ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .

وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220

لو أوردت الا هذا للوفيّت وكفيت .

المقنين الساحر
2009-01-23, 15:29
شكر أخي سعد الله ، نحن إذ نورد الأقوال ونكثف النقول عن العلماء السلفيين حقا الذين عندهم مكانة حتى في قلوب أصحاب هذا المنهج لا نريد من ذلك مجرد تسويد صفحات المنتدى ولكن لتقوم الحجة عليهم لعلهم ينتهون أولا ولكي يحذر من منهجهم أصحاب الفطر السليمة والعقول المستقيمة فلا يلوثونها بمثل هذه السخافات ثانيا.

المقنين الساحر
2009-01-25, 00:21
..............تابع
يقول صاحب كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية:

علام تتركز دعوة الأدعياء ؟
ج / إن أبرز دعوة تظهر من أفواههم واضحة جلية هي الدعوة إلى الحزبية والطائفية ، وذلك بخلق حزب معين منشق عن الجماعة ، ينادي بآراء نشاز ، وهذا وواضح وجلي – كما ذكرت لك سابقاً – من خلال رفع شعار ( أنا سلفي ) أو ( نحن سلفيون ، أو أثريون ) .

يقول الشيخ د. بكر أبو زيد ، في رسالة ( حلية طالب العلم ) : " أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام ، فيا طالب العلم – بارك الله فيك وفي علمك – اطلب العلم ، واطلب العمل ، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف ، ولا تكن خراجاً ولاّجاً في الجماعات ، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة ، فالإسلام كله لك جادة ومنهجاً ، والمسلمون جميعهم هم الجماعة ، وإن يد الله مع الجماعة ، فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام .

فعلق على هذا الكلام النفيس ، العلامة / ابن عثيمين – رحمه الله – بقوله :
" وهذا الفصل فصل مهم ، وهو تخلي طالب العلم عن الطائفية والحزبية ، بحيث يعقد الولاء والبراء على طائفة معينة ، أو حزب معين ، فإن هذا لا شك آثم ، فإن هذا لا شك خلاف منهج السلف. السلف الصالح ليس عندهم أحزاب ، كلهم حزب واحد ، كلهم ينطوون تحت قول الله تعلى : (هو سماكم المسلمين من قبل) ، فلا حزبية ولا تعدد ، ولا موالاة ، ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة ، بل يجب أن نكون أمة واحدة ، وإن اختلفنا في الرأي ، أما أن نكون أحزاباً ، هذا إخواني ، يعني من الإخوان المسلمين ، وهذا تبليغي ، وهذا سلفي ، وهذا ماذا ؟!
على كل حال لا يجوز هذا إطلاقاً ، فالواجب أن هذه الأسماء تزول ، ونكون أمة واحدة وحزباً واحداً على أعدائنا " .المرجع : شرح رسالة حلية طالب العلم ، للعلامة / ابن عثيمين ،ص (382) .

ويقول الشيخ د. صالح الفوزان – حفظه الله - :
" الحاصل من هذا كله أن المسلمين يجب أن يكونوا جماعة واحدة ، وأن يكون مصدرهم واحداً ، وأن تكون قيادتهم واحدة ، كما أنهم يجتمعون على عقيدة واحدة ، وهي عبادة الله – عز وجل – وحده لا شريك له ، هذه هي جماعة المسلمين .
وإذا دبّ فيهم خلل ، أو دبّ فيهم تباغض وهجر ، أو وجد فيهم منافقون فإن الأمر خطير جداً ، لا سيما وأننا نسمع في زماننا هذا من يتكلم في أعراض العلماء ويتهمهم بالغباوة والجهل ، وعدم إدراك الأمور ، وعدم فقه الواقع كما يقولون ، وهذا أمر خطير .
فإنه إذا فقدت الثقة في علماء المسلمين فمن يقود الأمة الإسلامية ؟
ومن يُرجع إليه في الفتاوى والأحكام ؟
وأعتقد أن هذا دس من أعدائنا ، وأنه انطلى على كثير من الذين لا يدركون الأمور ، أو الذين فيهم غيرة شديدة وحماس ، لكنه على جهل ، فأخذوه مأخذ الغيرة ، ومأخذ الحرص على المسلمين ، لكن الأمر لا يكون هكذا ... " وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء ، ص (46) .

ما البلاء الذي جرته فتنة الأدعياء ( أدعياء السلفية > ) على الإسلام والمسلمين ؟

ج / وهذا بلاء عريض ، وفتنة مضلة في تقليص ظل الدين ، وتشتيت جماعته ، وزرع البغضاء بينهم ، وإسقاط حملته من أعين الرعية ، وما هنالك من العناد وجحد الحق تارة ورده تارة أخرى.
وصدق الأئمة الهداة :
إن رمي العلماء بالنقائص ، وتصنيفهم البائس من البينات فتح باب زندقة مكشوفة .
ويا لله كم صدت هذه الفتنة العمياء عن الوقوف في وجه المد الإلحادي ، والمد الطرقي ، والعبث الأخلاقي ، وإعطاء الفرصة لهم في استباحة أخلاقيات العباد ، وتأجيج سبل الفساد الإفساد .
إلى آخر ما تجره هذه المكيدة المهينة من جنايات على الدين ، وعلى علمائه وعلى الأمة وولاة أمورها
وبالجملة فهي فتنة مضلة والقائم بها مفتون ، ومنشق عن جماعة المسلمين .المرجع السابق ، ص ( 29) .
ألآ إن هذا التصنيف داء خبيث ، متى ما تمكن من نفس أطفأ ما بها من نور الإيمان ، وصير القلب خراباً ، يستقبل الأهواء والشهوات ويفرزها ، نعوذ بالله من الخذلان ، ومن مصائد الشيطان .

وبهؤلاء ( المنشقين ) وصل العدو من طريقهم ، وجندوهم للتفرق من حيث يعلمون أو لا يعلمون ، وانفض بعضهم عن العلماء ولالتفاف حولهم ، ووهنوا حالهم ، وزهدوا الناس في علمهم .
وبهؤلاء ( المنشقين ) آل أمر طلائع الأمة وشبابها إلى أوزاع وأشتات ، وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج والقدوة ، وما نجا من غمرتها إلا من صحبه التوفيق ، وعمر الإيمان قلبه . المرجع السابق ، ص (40)
فإلى هؤلاء الأدعياء أقول :
متى صار من دين الله التحذير والتنفير ، والتقاطع والتهاجر، والغيبة والبهتان للمسلمين فيما بينهم ؟ !
أو تصنيفهم إلى فرق وأحزاب ؟!
ومتى صار من دين الله فرح المسلم بمقارفة أخيه للذنب والخطيئة ؟!المرجع السابق .

* أضرار مخالطة أدعياء السلفية : في الحقيقة أن مجالستهم رأس البلاء ، ومفتاح الداء لأمراض القلوب ، فالصالحين إذا جالستهم ذكروك بالله – عز وجل - ، ورغبوك بما في الجنة من نعيم ، ورهبوك من النار وما فيها من جحيم – وقانا الله وإياك شرها – فتخرج من عندهم وأنت تشعر برقة القلب ، وانشراح الصدر ، فتزداد من الله خشية ، وله قربة ومحبة ، أو قد ظفرت بمسألة حفظتها فازددت نوراً وبصيرة في دينك .
وعلى العكس من مجالسة أهل الأهواء ، وتصيد الأخطاء ، والطعن في العلماء غيبة ونميمة ، وأخلاق ذميمة ، فتخرج من عندهم وقد قسا قلبك وضاق صدرك ، واسود نهارك وطال ليلك ، فلا ترى الخير إلا في أمثالك غروراً بحالك ، وازدراءً لإخوانك .
فاحذر – يا أخي – من مجالسة هؤلاء الأدعياء ، فإن قربهم عدوى ، ومصاحبتهم بلوى ، ولا تكن مثلهم كالإسفنجية تمتص كل شيء تقع عليه ، أو كبعض الحشرات التي لا يسرها إلا رائحة العفن،أو الجرح النتن فتقع عليه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
" إن الجاهل بمنزلة الذباب الذي لا يقع إلا على العقير ( الجريح ) ولا يقع على الصحيح ، والعقل يزن الأمور هذا وهذا " منهاج السنة ، ( 6 / 150 ) .
وبلغ الأمر – من مجالستهم - ما بلغ بأنك ترى الرجل من هؤلاء الأدعياء متورع في الحديث عن كشف كيد الأعداء ومخططاتهم لهدم الدين والأخلاق ، والتحذير منهم ، وعن النكرات وإنكارها وسبل علاجها متورع أيضاً .
وفي الوقت نفسه لا يفتر لسانه عن الفري في لحوم العلماء ، وأعراضهم ، وخاصة العلماء منهم ، الأحياء والأموات على السواء ، لا يبالي بما يقوله من كذب وافتراء ، رافعاً لواء النقد البناء والغنيمة تصيد الأخطاء ، فكم بهتوا على الدعاة والعلماء ، وقولوهم ما لم يقولوه ، وحملوا مقاصدهم على ما لم يقصدوه ، ولم يقولوه ولم ينووه ، ولله در القائل :
فالبهت عندكم رخيص سعره ***** حثواً بلا كيل ولا ميزان

فإلى هؤلاء أقول : الزموا الدعاة والعلماء المخلصين ، فهم مصابيح الدجى ، ومنائر العلا ، ومنابر الهدى ، وأعمدة العلم والفتيا ، ومحاريب التقى ، وساحات البصيرة والنهى ، فحرام ثم حرام عليكم النيل من أعراضهم خاصة ، والمسلمين عامة .
قال الله تعالى : ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ) .
فأي خير يرتجى من في من يكيد لأهل التقى ؟!!

أصناف المفتونين بهم :
لا شك أن الذين خاضوا هذه الفتنة ، وركبوا موجة التصنيف ، والتسلط على إخوانهم من أهل السنة ، ورميهم بأبشع الأوصاف من التهم الجائرة، والألقاب الفاجرة على أصناف عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر لها :

(1)الحسدة : وهم طائفة وجهت سهام الطعن والتنفير ، والتحذير والتبديع ، لمشاهير من أهل السنة والجماعة الذين تميزوا عنهم بالعلم ، والمحبة والقبول لدى عامة المسلمين.

(2) القعدة : وهم طائفة من الذين ليس لهم أي دور يذكر في الدعوة إلى الله ، ونفع مجتمعهم وأمتهم ، فسداً لهذا الفراغ وحتى لا يقال عنهم إنهم لا دور لهم ، فصاروا يقولون : دورنا هو التحذير من أهل البدع والضلال كما زعموا ، والحق أنهم قدموا خدمة لأعداء الدين وهي التفرقة بين المؤمنين ، فمن حرم العمل لهذا الدين أوتي الجدل فيه .

(3)المرتزقة : وهم طائفة من أصحاب المطامع والمصالح الدنيوية ، والذين استغلوا هذه الفتنة لنيل شهواتهم ، وتحقيق مآربهم على حساب دينهم ، والله حسيبهم .

(4)المقلدون والأتباع : وهم أكثر هذه الأصناف ، ولا تتعجب أن أكثرهم من الأعراب قليلي العلم والثقافة ، وربما كان بعضهم من الأميين ، وهؤلاء الصنف لم يتعلموا الحد الأدنى من العلوم الضرورية .

(5)المخدوعون : وهم المغرر بهم من أصحاب الشخصيات الضعيفة ، والآراء الهزيلة من حدثاء الأسنان ، وسفهاء الأحلام التي تعير عقلها لغيرها ولا تستخدمه ، فينساقون وراء قادة هذا الفكر النكد بلا تمحيص لما يدعونهم إليه ، ولكنه التقليد الأعمى الذي تمكن منهم ، وسلب عليهم عقولهم .

(6) الناقمون : وهم طائفة من الأدعياء اشتغلت بضلالة النقد النكد ، فجندوا أنفسهم ، وكرسوا جهدهم لتتبع السقطات ، والبحث عن الهفوات والزلات ، والطعن في المقاصد والنيات ، ولو كان ظناً ، فعاشوا بين ركامها ، فحشوا أفكارهم ، وشحنوا قلوبهم منها غلاً وحقداً ، وكرهاً وبغضاً لمن خالف هواهم ، ولم ينزل عند مرادهم ، ثم يسطوا ألسنتهم عليهم بأبشع وأفظع كلمات التقذيع والتبديع ،فكتبوا بعقول طائشة ، ونفوس هائجة عن الدعاة والعلماء مقولة السوء ( ضال – مبتدع – مميع – سلفي الظاهر مبتدع الباطن – متلون – .....) في نشرات خبيثة ، وردود رديئة تحت عناوين ضخمة ، وعبارات استفزازية وقحة ، بعيدة كل البعد عن شرطي النقد ( العلم وسلامة القصد ) بأقلام مدادها السم الناقع ، وحصادها النقد اللاذع ، بلا ضمير رادع ولا رقيب مانع .
فيا سبحان الله ..... أيسلم منكم أعداء الدين من اليهود والنصارى وغيرهم ، ولا يسلم منكم إخوانكم من الدعاة والعلماء ؟!!
وهذه الأصناف وغيرها قد يجتمع منها صنفين أو أكثر في الشخص الواحد منهم ، نسأل الله العافية من كل بلاء وفتنة
نسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقه ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطله ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه ، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أبو مريم
2009-01-25, 12:59
هلا ّ بينت لنا من هم هؤلاء الاقصائيين وهؤلاؤ الغلاة كي نحذرهم. فحقيقة لم أفهم الى حد الان شيئا وكما ذكر أحد الاعضاء هنا بعض الاسماء لبعض الدعاة الذين لديهم علم ؛ من فضلكم بينوا لنا من الصنف الاخر وبأسمائهم .؛ كي لا نبقى في دوّامة.

ربوح ميلود
2009-01-25, 13:23
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كثر الخلط في الاوساط فأصبح الشاب لايعلم ماذا يفعل ويصدق من ولكن اقول له الا كما قال
الشيخ ربيـــــع
فأنا أنصح الشبابٍ السلفي أينما كانوا، وأينما نزلوا، أن يدرسوا منهج السلف، وأن يعرفوا قدْر أهل السنة والجماعة، وأن يدركوا فيهم أنهم أهل النصح، وأهل الخبرة، وما يقولونه –والله - يتحقق فيمن يأخذ بقولهم أو يخالفهم، فمن خالفهم؛ فالغالب عليه الوقوع في الباطل، والوقوع في الشر، ومن استفاد منهم سَلِمَ ونجى،والسلامة والنجاة لا يعدلها شيء.

عبد الرحيم
2009-01-25, 16:47
الأخ صاحب الموضوع كلامك بدا مبهما في البداية لكن تعقيبك على بعض الردود وإقرارك لما جاء فيها كشف القناع نوعا ما عما تحاول قوله، وحتى لا نسيء فهمك أرى من الأفضل أن تتفضل وتتحدث بكل صراحة ووضوح وتبين لنا ما تريد قوله ومن تعنيهم بـ " أدعياء السلفية { الإقصائيين } " من غير لف ولا دوران.

سعدالله محمد
2009-01-25, 17:38
جزاك الله خيرا أخي المقنين ..صدقت فيما جئت به ..ولو أن المريدين هذا المنهج الطيب التزموا حق الالتزام بالسنة والكتاب وقول السلف لكان حالهم أفضل من هذا ..ولما جنوا على هذا المنهج السليم بسوء الدعوة اليه .

ربوح ميلود
2009-01-25, 17:51
قال الشاعر
الكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك
ان من تقول عنهم انهم اقصائيين قد تكون انت منهم او غيرك او انا لايهم المهم هل بينتم لنا من هم ياترى
لان احيانا المجمل يوهم والمفصل يظهر
واللبيب بالاشارة يفهم

م.عبد الوهاب
2009-01-25, 18:39
أثناء الحرب على غزة تبين لي أن العالم الإسلامي ككل ضد عدو واحد وهو اليهود لعنة الله عليهم

و تبين لي كذلك ان كل مشكل العالم الإسلامي حلت مباشرة و بدون سابق إشعار

لان استشهاد الأبرياء أمام اعنيينا نتوحد على كلمة حق واحدة

كل العالم الإسلامي بدون استثناء أصبح يطالب بفتح باب الجهاد في كل البلدان العربية و الإسلامية بدون تفريق

وهذه بادرة خير كنت عندما اسمع أفواه الشعب تردد كلمة واحدة تريد مطلبا واحدا تغمرني سعادة و شعور يملئ القلب بالإيمان و أن الدنيا ما تزال بخير .

كل هذه المجريات تبين أن البشرية انقسمت إلى نصفين

نصف يحب الله و الرسول و مسلمين يطالبون بتحرير القدس

و نصف عدو و هم اليهود و من هم تحت لوائهم كالأمريكان و الغرب

الخير
و الشر

طيلة الشهر لم امر على قناة تعرض مسلم يجادل في مسلم تحت غطاء هذا سلفي و هذا شيعي

لم أمر على قناة تعرض جدالا عقيما بين عربي ضد عربي

لم ارم على قناة تعرض السم و تزرعه في أوساط العرب و المسلمين

حتى في حصة الاتجاه المعاكس لم يصبح معاكس بل أصبح اتجاه واحد

حتى قناة المستقلة التي فتحت مصراعيها للصراع الطائفي بين الشيعة و السنة و أرى أنها زارعة الفتنة دون غيرها ، قد غيرت شراعها إلى غزة و التنديد بالعدو

لماذا كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لان العدو قد ظهر و إننا نرى في الكتب و السنة ملحمة تاريخية كادت ان تظهر للعيان

لأننا رأينا عدوا نمقته ويود أحدكم لو كان في غزة يحمل السلاح ضد عدو كالشيطان او اشد منه وطأة

----------------------------


لكن إخواني ما إن انطفأت نار الحرب وعاد العدو أدراجه حتى عدنا لما كنا عليه و احسبها الجاهلية الأولى

ألا نتقي الله في أنفسنا و في إخواننا و نوجه كتاباتنا و مقالاتنا و جدالنا إلى العدو الواحد الذي هو في هذه اللحظة يخطط لهزيمة أخرى للإسلام و المسلمين

ألا نوجه سلاحنا إلى غير إخواننا في الدين و اللغة و الوطن و العقيدة و الإسلام ككل

ألا نتقي الله يوما فنرى هذا الذي يحاك ضدنا كمسلمين قد فعلوه من ذي قبل و قد نجح العدو في شقنا الى عدة أطراف نتنازع على شيء خلاصته واحدة و هدفه واحد و أن هذه الفرق كلها ثامن بالله و اليوم الأخر و تعتز بالرسول عليه الصلاة و السلام و تؤمن بالجنة و النار و أننا نوحد الله و تحت لواء الإسلام دون غيرنا من الأقوام الملحدين .

ألا نتقي الله في أنفسنا و نعرف اننا مسئولين على إخواننا الذي استشهدوا في غزة و غير غزة و في كامل البقاع الذين قهروا من قبل عدوا واحد لكل العالم الإسلامي و هم الصهاينة الجبناء و ان نضع نقطة لما نحن عليه .

إن الذي عايش شهر غزة و راح مع الأحداث خطوة بخطوة ليعرف بأننا كلنا معنيين من الكاتب الصغير الى المجاهد الهمام و اننا كمسلمين يجب علينا ان نتفاهم و أن نضع خلافنا على حدى او ننساه أصلا لانه لم يخلق معنا فاما الشيطان و اليهود فبلى .

اللهم وحد امة الاسلام و اجمع شملنا تحت لواء الجهاد في سبيلك

سعدالله محمد
2009-01-25, 18:58
جزاك الله عنا كل خير أخونا أبو الريم ...والله ذكّرتنا ...واننا ان شاء الله لمنتهون .

ali ahmed11
2009-01-25, 21:00
ذكرني الاخوة في المنتدى و هم يتساءلون ...ببني اسرائيل و هم يتساءلون: ان البقر تشابه علينا...
اظن ان الموضوع واضح ولا يحتاج الى افساده بذكر اسماء الاقصائيين...
بعض الاخوة المتسائلين .ظنوا الموضوع عنهم ...لذلك يتمنون لو حذف...يا اخوة الموضع لا يقصد احدا بعينه بل يقصد الاقصائيين ...فهل انت منهم اخي القارئ الكريم ...فان لم تكن منهم فبها ....و ان كنت منهم فاجتهد ان ترجع الى الجادة ...و ابتعد عنهم و فر منهم فرارك من المجذوم...

الشاعر70
2009-01-25, 21:17
بسم الله الرحمن الرحيم

** ــــــــــــــــــ **

أثناء الحرب على غزة تبين لي أن العالم الإسلامي ككل ضد عدو واحد وهو اليهود لعنة الله عليهم

** ـــــــــــــــ **

هذه مغالطة كبرى ، اللهم الا اذا كان المقصود بها تلك الجموع من المسلمين في العالم العربي والاسلامي ، اما كقوى عربية واسلامية فالامر يحتاج

الى كثير من التفصيل

وما أمر تلك القمم واحدة في الدوحة واخرى في شرم الشيخ وقمة في الكويت وقمة بين تلك القمم في الرياض وذلك التلاعب بمصير امة بكاملها الا دليل

واضح على ما نقوله ومن تابع الاحداث وتصريحات ارباب العنتريات العربية يدرك جليا هذا الامر ،

** ـــــــــــــــ **

و نصف عدو و هم اليهود و من هم تحت لوائهم كالأمريكان و الغرب

** ـــــــــــــــ **
تحت لوائهم او في خندق واحد زوال اسرائيل مربوط بزوال امريكا وزوال امريكا مربوط بزوال كثيرا من تلك الدول المجهرية كما عبر عنها الراحل هواري بومدين الرئيس الاسبق للجزائر و اولى تلك الدول زوالا ان شاء الله السعودية التي قامت على منهج الخوارج ، بل هي اول دولة للخوارج بعد زوال امرهم على يد المهلب بن ابي صفرة ، وهم اول من سن الخروج على الحكام في ديار المسلمين ، ومن السعويدة انطلقت اول فتوى بجواز قتل هنية حفظه الله

ومن هذا المنطلق ندرك حقيقة الصراع الذي يأبى البعض الا ان يلبسه رداء الشرع في محاربة حركة الاخوان المسلمين في العالم

لان الحركة منذ تأسيسها تبنت منهج الجهاد في فلسطين واعادة القدس ، ومنهج دولة الخوارج كان تثبيت ملك اسرائيل في فلسطين فلابد من وجدود ساحة صراع جديد فظهرت السلفية لتكون في الواجهة ، وبالتالي يصبح تنحية حماس من السلطة في غزة امرا حتميا تمليه المصالح السياسية لتلك الدولة والمقابل معروف لا يحتاج الى تفكير

والغريب ان الناطق الرسمي باسم قمة الرياض صرح بذلك علنا عندما ساله الصحفي لماذا لم يتم استدعاء اصحاب الشان في غزة الى قمة الرياض فقال :

ان الجامعة العربية - التي أسستها بريطانيا لمعلوماتك - لديا مقعد واحد هو مقعد السلطة الفلسطينية لا يوجد لدينا مقعد لا لحماس ولا لحركة الجهاد وهم المسؤولون عن فلسطين ، وستسلم المساعدات للسلطة الفلسطينية صاحب الشان في فلسطين

قلت يومها لما سمعت الخبر

مبروك لغانيات بيروت وسورية سيغرقون هذا العام في اموال تبرعات المسلمين ، هذا من سعد ايامهم

المعذرة على الاطالة

المقنين الساحر
2009-01-25, 22:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تأخرت في الرد بسبب انقطاع تيار الشبكة في سائر ولاية الأغواط إلى هذه اللحظة التي أسطر فيها هذه الكلمات فعذرا......
الأخ سعد الله والأخ علي والأخ الشاعر والأخ أبو الريم بارك الله فيكم على النصائح الغالية أشكركم جزيل الشكر
الأخ ربوح ميلود والأخ عبد الرحيم والأخ أبو مريم أقول لكم : إخواني الكرام إن تسمية الإقصائيين هذه كان أول من نعت أهلها بها هو الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى ، وهذه الكلمة مشتقة من الإقصاء الذي هو الإبعاد وتنطبق على أصحابها من ناحية أنهم كل ما سقط عالم أو طالب علم من أهل السنة في خطأ أقصوه من دائرة أهل السنة وأسقطوه وبدعوه وهدموا كل الخير الذي عنده وهذا ياإخواني ليس من منهج السلف بتاتا قال الإمام الذهبي (748هـ): " ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه، وورعه واتباعه، يغفر له زلته، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم! ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك ". سير أعلام النبلاء [5/271].وقال أيضاً: " ولو أنا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قمنا عليه وبدعناه وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة ". السير [14/39-40]. وقال أيضاً: " ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده – مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق – أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا، رحم الله الجميع بمنه وكرمه " وقال الإمام ابن القيم: " ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور، بل ومأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تُهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين " . إعلام الموقعين [3/295]. والنقول عن السلف في هذا الباب كثيرة جدا لا يتسع المقام لسردها ومن أراد الوقوف عليها فعليه بكتاب " رفقا أهل السنة بأهل السنة " للشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله – فهو فريد في بابه ، أما عن ذكر الأشخاص فلا أرى حاجة للتشهير بهم لسببين الأول الإقتداء بسيد الخلق – صلى الله عليه وسلم – في الرد على المخالفين فقد كان إذا وجد خطأ في بعض أفعال أو أقوال صحابته ، يصعد المنبر فيحمد الله ويثني عليه ثم يقول : " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا " ، والأمثلة على استخدام الرسول صلى الله عليه وسلم لأسلوب التلميح كثيرة جداً فمنها أنه قال : ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ) .
وقال : ( ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ، لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )
وقال : ( ما بال أقوام يتنزهون عن شيء أصنعه ، فوالله أني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية )
والسبب الثاني هو أن الأصل في أصحاب هذا المنهج هو السنة فهم إخواننا وإن جاروا علينا لذا وجب الترفق بهم وذكر أخطائهم دون ذكر أسمائهم ، ثم نحن بصدد ذكر منهج عام يتبناه أصحابه فكل من قرأ الموضوع واقتنع بما يحتويه وجب عليه الحذر من كل من اتصف بما ذكر فيه ، فمفهوم المخالفة لقاعدة " اعرف الحق تعرف أهله " يقتضي " اعرف الباطل تعرف أهله " فالذي عليَّ هو أن بينت لك أصول هذا المنهج وأنت عليك أن تبحث عن رؤوسه وأذنابه في كل بلاد وتحذرهم وتحذر الناس من مذهبهم ، فلا حاجة لنا إذا بذكر الأسماء والتشهير بها لأن ذلك قد يصد الكثير من الإخوة الذين عندهم تعلق كبير بهذه الرموز وقد يزيد في استفحال هذا المنهج عند التعريف بأهله ، ويتستثنى من هذه القاعدة أهل البدع الكبيرة كالتصوف والرفض ... الخ فإنه يحذر منهم بأسمائهم لأن فتنتهم عظيمة على أهل الإسلام ، هذا الذي أدين الله جلَّ وعلى به وهو منهج جل مشائخ أهل السنة في هذا الزمان كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن جبرين وغيرهم الذين لهم قبول عند عموم المسلمين بسبب دعوتهم التي زينوها بالرفق والحلم واللين حتى مع أعتى المخالفين لهم فلا ضير أن يبسط لهم القبول في الأرض ويحبهم العامي من المسلمين قبل طالب العلم في حين تجد أصحاب المنهج المذكور مجهولين عند أكثر الناس لا يسمع لعلمهم ولا يستدل بأقوالهم و لا فتاويهم بل نلحظ في الآونة الأخيرة انصراف الكثير من الشباب عن دروسهم وأشرطتهم { ولا يظلم ربك أحدا } ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

علي الجزائري
2009-01-26, 00:17
السلام عليكم ...
كان عليك أخي صاحب الموضوع الاختصار و الوضوح و حسن القصد ..
و هذا لم نلمسه معك في هذا الموضوع الذي خالف التعليمات ..
يغلق الموضوع