تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [خاطِرة] الصمت الرهيب


mouffekbachir
2012-05-23, 09:52
الصمت الرهيب
- حين يستحيل رنين الضحكات إلى صوت باهت ، يملأ الحزن المكان جلجلة وقهقهة ...الزخ يعرش في خواء الصدر نحيبا وعويلا ...القلب ينبت عقارب وثعابين تتمشى في صحراء الجسد المضنى من لوعة الهجر والفراق . وجيب النفس وحده يعزف في صمت الأموات على أوتار المكان أغنية عنوانها الجفاء والبعد ... مرايا النفس تعكس سواد الزمن العابس.. يضج المكان شاجبا ما يمر في صفحته من خيوط دخان.. ينكفئ كل شيء على ذاته مطويا، منطويا ... مشدوها منزويا ، معتمرا قلنسوة النسيان .

mouffekbachir
2012-05-23, 09:55
اقدم الخاطرة هدية لكل من يعذبه الصمت ويمزقه اشلاء بلا رحمة وبلا شفقة...

فاتح.
2012-05-23, 13:48
السلام عليكم جميعا
شكرا لك صديقي موفق على كلماتك
كتبت فأبدعت فالصمت قلعة عالية البروج لا يدخلها ولا يفك كنهها إلا بارع في نظم الحروف ورسم المعاني لأنه هو من يعرف طريق الخروج بينما من ولجها دون علم بأسرار الحرف والمعاني تاه فيها
دع قلمك يجود بحكم الصمت الناطقة وعندما تجد تائها في هذه القلعة انزع عنه قلنسوة النسيان لعله يعرف طريق العودة.

أمآآآآني البنفسج
2012-05-23, 14:19
و لأني كتلة من الفوضى المتحركة كثيرا الهادئة أكثر

أحب الصمت المريح الذي يريح الأعصاب و يعزف على أوتار السكينة

و لا أحبذه إن كان رهيبا

مملوءا بصفعات الهجر و البعاد

دخلت صفحتك و الصمت يخيم علي في مكتبي

لا أسمع غير عقارب الساعة تتنقل بين الدرجات :o

صدقا رهيب هو الصمت الذي أعيشه اللحظة :confused:

صَمْـتْــــ~
2012-05-23, 14:44
الأخ الفاضِل،
قرأتُ بصفحتِك ما أوردتَه عن الصّمت الرّهيب فتذكّرتُ ما يُناقضُه ممّا كتبتُه يوما عن الصّمت بطريقتي،
وإليكَ هذا الجزء كهدية رمزيّة لقاء هديّتِك وأسلوبك الرّاقي في الكتابة

أهلا بك دوما وبِشذو كلماتِك
.....
.......

لغةُ الكلامِ تعطّلَتْ
فاحترفتُ الصّمت
وقوافِلُ السّلامِ رحـلتْ
فاختفيتُ في سناهُ،
وبِشراعيه أبحرتْ
فدعوني و صمتي
دعوه يُسيّجُ صُراخا يؤرّقني
دعوني منّي إليه
و بقلبِ الخيالِ
على عرشِه يحمِلُني
قد أثملتُ اليه الهجرة
وفي كلّ مرّة
وبِدقّةِ النّظرة
ومهما تضاعفتِ العثرة
أندمجُ بِخيالٍ يحتويني
لأرحلَ مِن كونٍ
بِسوطِ الأوجاعِ يجلِدُني
فأرى السّكينةَ بعالمٍ
جدرانه خيالٌ..
وطهرهُ سِلمٌ يُدثّرُني
لأتجرّدَ من كلِّ ألم
و أصبح ملكة الجمال
والحبُّ خادِمٌ وفيٌّ يُلازمُنِي
واستسلم للذّةِ الحلم
وسينٌ سِقاؤها يُنعِشُني
أتذوّقهُ بِنُكهةِ..
الارتياح
ففيه تتجدّدُ وِلادتي
حول مائدةِ الأفراح
و أمسِكُ بالحجرْ..
فيتحلّلُ بِسنا المشاعِر
وينصهِر
فينسابُ كشرابٍ
مُــباح
فمن قال عن الصّمتِ
موت؟؟
من نعته بِجمودٍ وبهت؟؟
وقد صار الصّمتُ يغنّي
وما كان وليدا لِـكَبْتْ
فهذا صَمتِي،
فيه سكَنِي
يرفضُ موتي،
ويُلهِمُني
يحتضِنُ عزّتي،
يُحرِّرُنِي
يلتحفُ ابتسامتي،
يحتويني
منه أستقي فيضا يقيني
وفي رِحابِ الهَديِ
يُهدهِدُني
فكيف تقولُ كمن قال فيه:
صمتُّ حتّى صارَ
صمتي ِلصوتيَ بـيت
وصار بيتي ظلامٌ
وفي غزوهِ انتُهِكتْ

من قال هذا
قلّل من منهجِ الـعزم
و سطا بخِنجَره على مورِدِ الفـهم

فالصّمتُ بعيوني لُـغةٌ
لِطبولِ الصّخبِ ردم
الصّمتُ صوتٌ
يصدره قلب يستشعر الهدوء
في رحاب التبصّر
ينبثِقُ مع دقاتِ
عاشقٍ لأسرارِ الهوى يحصر
كالمطــــرِ
تروي عطشَ الحرّ
كالنّـارِ،تُذيبُ جليدَ ليلٍ
أثقلته ظلمة الغدر
يحمِلُ اليها شُعاعَ
الصّـــــبر
كالمجهول المُنتظَرْ
يُفاجئنا بنكهةِ الفرحِ
المُعطّرْ

الصّمتُ حكمة..حينما يوفي بغرضِ الصّمتِ النّبيل

طارق النور
2012-05-23, 15:03
الصمت الرهيب
- حين يستحيل رنين الضحكات إلى صوت باهت ، يملأ الحزن المكان جلجلة وقهقهة ...الزخ يعرش في خواء الصدر نحيبا وعويلا ...القلب ينبت عقارب وثعابين تتمشى في صحراء الجسد المضنى من لوعة الهجر والفراق . وجيب النفس وحده يعزف في صمت الأموات على أوتار المكان أغنية عنوانها الجفاء والبعد ... مرايا النفس تعكس سواد الزمن العابس.. يضج المكان شاجبا ما يمر في صفحته من خيوط دخان.. ينكفئ كل شيء على ذاته مطويا، منطويا ... مشدوها منزويا ، معتمرا قلنسوة النسيان .

شهي،.. شهي ما تكتب..
..
وما أسرع ما انقضتْ..
..
شهي هذا فزدنا رجاء،
..
حياك الله اقبل مرور مندهش معجب بما خط القلم
..
..
... حفظك الله

mouffekbachir
2012-05-23, 18:20
أصدقائي
قد أدركت بعد لقائكم هاهنا أن للصمت ألف معنى ومعنى ... ومن معانيه الجميلة أنه يجمع حولك من بني جلدتك ،الأطهار والأخيار ...
والحقيقة التي لا مراء عليهاأن تعليقاتكم كانت أدبا شهدا... عسلا ، حروفا من نور وكلمات رشقتني بطيب العبارات....

شكرا لكم جميعا المرور ، والتشجيع.

نبراس الصداقة
2012-05-24, 08:53
شكرا للهدية قبلتها و رأيت فيها بعضا مني
تتخاطفه الحروف فيما بينها
لكنها تأنس بكلمة صمت
هو أقسى من أي حرف أو كلمة أو تعبير حتى و لو كان تجريحا
فالصمت يجرح بدون أن يترك أثرا على صاحبه يراه الناس
لكنه يجرح الأوردة و الشرايين
يترك القلب رهينا للتساؤلات و للأنتظار
يمضي الزمن و أبقى في دوامة أسئلتي
و تمضي هي في حياتها غير أبهة بما بي



رائع ما كتبت أخي فبارك الله فيك
هنا صمت رهيب أصاب لساني فلم أجد ردا يليق بما كتبت
ربي يجزيك الجنة بلا حساب
بارك الله فيك