~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫
2012-05-21, 21:42
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/4755.imgcache.gif
كثيرة هي الأوقات التي أشعر فيها باليأس و القنوط .
أشعر فيها بالضياع ان صح القول .
من أنا ؟ و أين أنا ؟ و ما الذي قدمته في هذه الدنيا ؟
هي أسئلة تراودني باستمرار ، خاصة حين يقرر النوم أن يهجرني و يتركني وحيدة مع هذه الاسئلة .
هذه الاسئلة التي لم أجد لها اجابة ليومي هذا .
لذا كنت أشتكي باستمرار من حالي ، و طريقة عيشي لحياتي ، وبالأخص حين أقارنها بحياة غيري .
لم أكن قنوعة يوما ، انها الحقيقة ، و لست أخجل من قولها ، فهذه هي أنا على أية حال !
و لكن ليس بعد اليوم ، لأنني رأيت مشاهد أتمنى من الجميع رؤيتها ، و أنا على يقين أن أحدا لن يتذمر بعد اليوم اذا رآها .
رأيت اليوم كفيفا يبتسم للحياة ، و يحمد ربه على كل حال ، لم أره يتذمر البتة ، و هو الاحق بالتذمر ! كلما سألته عن حاله يقول : الحمد لله على كل حال .
رأيت اليوم أصما و أبكما بعينين تشعان بالأمل ، و رغبة في غد أفضل ، سألته عن حاله فأجابني بابتسامة و حركة يد سريعة : الحمد لله ، أنا في أحسن الاحوال .
رأيت اليوم معاقا جالسا على كرسيه المتحرك ، ناديته فاستدار مبتسما و متسائلا عن أحوالي ، فاشتكيت كعادتي و حين بادلته السؤال ابتسم و قال : الحمد لله .
رأيت اليوم أشخاصا ابتلاهم الله بأمراض مزمنة ، سألتهم عن حالهم فقالوا جميعا : الحمد لله .
رأيت فقيرا في ثياب رثة ، بالكاد يجد قطعة خبز ليأكلها و حين سألته عن حاله قال : الحمد لله .
كم إحتقرت نفسي وقتها .
اي كلمات تستطيع وصف شعوري حينها ؟ أي كلمات تلك التي تستطيع وصف الالم الذي أحسست به حينها ؟
اي كلمات تستطيع وصف الاحساس بالعار الذي تملكني حينها ؟
أنا ، التي جعلها الله انسانة سليمة و خلقها في أحسن تقويم ، تتكبر على هذه النعمة و تشتكي ، و مما تشتكي ؟! من أمور دنوية فحسب ،هذا كل ما في الامر !
لم أستطع ايقاف دموعي ، التي انهمرت بغزارة وقتها ، لم أكن قادرة سوى على النطق بهاتين الكلمتين : أستغفر الله ، أستغفر الله .
تصاعد حينها ضجيج شديد ، لم أستطع معرفة مصدره ، أهو ضجيج قطار ، أو ضجيج ملعب ، أو ضجيج مصنع...
الشيء الوحيد الذي أدركته أنه يتصاعد شيئا فشيئا ، سددت اذني و أنا أبكي بحرقة و لا أنطق بكلمة سوى أستغفر الله ، استغفر الله .
عم السواد تلك المنطقة ، و بدأ أولئك الاشخاص يرحلون الواحد تلو الاخر .
و أنا أبكي بحرقة طالبة منهم انتظاري ، و لكن هل من حياة لمن كنت أنادي ؟!
استمرت دموعي في سيلان كنهر جارف ، و ارتعش بدني بشدة و لم أجد ما أفعله في ذلك الضجيج سوى الاستغفار .
فجأة ، توقف كل شيء ، توفقت دموعي عن الانهمار و توقفت عن ترديد تلك الكلمات ، توقف ذلك الضجيج الذي كاد أن يصم أذني .
لم أعد اسمع الا صوتا كان يقول : أنهضي يا ملاك ، هيا ، لقد تأخرت في النوم كعادتك ! لطالما حذرتك من السهر ، و لكنكي تضربين كلامي عرض الحائط ككل مرة .
لحظة ، أكان ذلك مجرد حلم ؟!!
يا الهي ، لم يكن سوى حلم ، حلم و انتهى !
شعرت بالفرح الشديد حينها ، و عانقت أمي بحرارة .
استغربت أمي فعلتي و قالت متسائلة : هل أنت بخير يا ابنتي ؟ ما الذي أصابك ؟
فأجبتها : الحمد لله يا أمي ، الحمد لله على كل حال =)
كُتِبَت في مدونتي كذلك ،هنا (http://halwsa-dz.blogspot.com/2011/12/blog-post_17.html)
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/4756.imgcache.gif
كثيرة هي الأوقات التي أشعر فيها باليأس و القنوط .
أشعر فيها بالضياع ان صح القول .
من أنا ؟ و أين أنا ؟ و ما الذي قدمته في هذه الدنيا ؟
هي أسئلة تراودني باستمرار ، خاصة حين يقرر النوم أن يهجرني و يتركني وحيدة مع هذه الاسئلة .
هذه الاسئلة التي لم أجد لها اجابة ليومي هذا .
لذا كنت أشتكي باستمرار من حالي ، و طريقة عيشي لحياتي ، وبالأخص حين أقارنها بحياة غيري .
لم أكن قنوعة يوما ، انها الحقيقة ، و لست أخجل من قولها ، فهذه هي أنا على أية حال !
و لكن ليس بعد اليوم ، لأنني رأيت مشاهد أتمنى من الجميع رؤيتها ، و أنا على يقين أن أحدا لن يتذمر بعد اليوم اذا رآها .
رأيت اليوم كفيفا يبتسم للحياة ، و يحمد ربه على كل حال ، لم أره يتذمر البتة ، و هو الاحق بالتذمر ! كلما سألته عن حاله يقول : الحمد لله على كل حال .
رأيت اليوم أصما و أبكما بعينين تشعان بالأمل ، و رغبة في غد أفضل ، سألته عن حاله فأجابني بابتسامة و حركة يد سريعة : الحمد لله ، أنا في أحسن الاحوال .
رأيت اليوم معاقا جالسا على كرسيه المتحرك ، ناديته فاستدار مبتسما و متسائلا عن أحوالي ، فاشتكيت كعادتي و حين بادلته السؤال ابتسم و قال : الحمد لله .
رأيت اليوم أشخاصا ابتلاهم الله بأمراض مزمنة ، سألتهم عن حالهم فقالوا جميعا : الحمد لله .
رأيت فقيرا في ثياب رثة ، بالكاد يجد قطعة خبز ليأكلها و حين سألته عن حاله قال : الحمد لله .
كم إحتقرت نفسي وقتها .
اي كلمات تستطيع وصف شعوري حينها ؟ أي كلمات تلك التي تستطيع وصف الالم الذي أحسست به حينها ؟
اي كلمات تستطيع وصف الاحساس بالعار الذي تملكني حينها ؟
أنا ، التي جعلها الله انسانة سليمة و خلقها في أحسن تقويم ، تتكبر على هذه النعمة و تشتكي ، و مما تشتكي ؟! من أمور دنوية فحسب ،هذا كل ما في الامر !
لم أستطع ايقاف دموعي ، التي انهمرت بغزارة وقتها ، لم أكن قادرة سوى على النطق بهاتين الكلمتين : أستغفر الله ، أستغفر الله .
تصاعد حينها ضجيج شديد ، لم أستطع معرفة مصدره ، أهو ضجيج قطار ، أو ضجيج ملعب ، أو ضجيج مصنع...
الشيء الوحيد الذي أدركته أنه يتصاعد شيئا فشيئا ، سددت اذني و أنا أبكي بحرقة و لا أنطق بكلمة سوى أستغفر الله ، استغفر الله .
عم السواد تلك المنطقة ، و بدأ أولئك الاشخاص يرحلون الواحد تلو الاخر .
و أنا أبكي بحرقة طالبة منهم انتظاري ، و لكن هل من حياة لمن كنت أنادي ؟!
استمرت دموعي في سيلان كنهر جارف ، و ارتعش بدني بشدة و لم أجد ما أفعله في ذلك الضجيج سوى الاستغفار .
فجأة ، توقف كل شيء ، توفقت دموعي عن الانهمار و توقفت عن ترديد تلك الكلمات ، توقف ذلك الضجيج الذي كاد أن يصم أذني .
لم أعد اسمع الا صوتا كان يقول : أنهضي يا ملاك ، هيا ، لقد تأخرت في النوم كعادتك ! لطالما حذرتك من السهر ، و لكنكي تضربين كلامي عرض الحائط ككل مرة .
لحظة ، أكان ذلك مجرد حلم ؟!!
يا الهي ، لم يكن سوى حلم ، حلم و انتهى !
شعرت بالفرح الشديد حينها ، و عانقت أمي بحرارة .
استغربت أمي فعلتي و قالت متسائلة : هل أنت بخير يا ابنتي ؟ ما الذي أصابك ؟
فأجبتها : الحمد لله يا أمي ، الحمد لله على كل حال =)
كُتِبَت في مدونتي كذلك ،هنا (http://halwsa-dz.blogspot.com/2011/12/blog-post_17.html)
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/4756.imgcache.gif