ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-21, 15:52
قصِيدَةٌ حَولَ قَضِيَّةِ الاِسْتِهزَاءِ بِالمُؤمِنين
قد عــالَ مِيـزانُ الفَضـائِــلِ فيــنـــا *** وتغَــــيَّرت فِطَــــرُ الـهِدايــةِ حينــا
بينـا يُـرى الإنســـانُ مِنـَّـا قائِــمــــــا *** لله يَـحتَسِـــبُ العِبـــادة دينـــــــا
إذ بالنُّـفُــوسِ تَعـــافُـــه وتــوَدُّ لـــــو *** أنْ دامَ في قَيْـدِ الذُّنوبِ رهينـــا
وإذا اللسانُ يَكيلُ شتـمــــا نحـــوه *** ويفـوه بالقـول الــرَّدِيِّ مُهيـــنـــــا
*****
وكذا"الجرائد"قد توَلَّت كِـبرَ مـــا *** يُلقـــي الدُّعــاةُ مِن الأذية فينـــا
في كــلِّ صُبـــحٍ تستهِـــلُّ كأنَّــهـــا *** رأسُ الأبالسِ، تَحمِـلُ التـأبيــنــا
فتقـــول فـي قــومٍ هُــداة آمنــوا: *** تِـلك العَصـائبُ شوَّهت نادينــا
رجعوا إلى الأمرِ القديم فأظهَــروا *** عجَبًــــا يُؤَخِّـــر فـِكـــرنا و بنيــنـــا
*****
فتَلَــقَّف الغُمــــرُ السَّقيـــمُ مقالَهـــــا *** وهَــذى به فــي معشــرٍ نــائينــــا
قال اسمعوا يا معشـري من ناصِـحٍ *** يبغــــي التَّـقـــدُّمَ للبـــلاد قمينـــا
خرجت شُرَيذِمَـةٌ قليــلٌ جمعُـهـــــا *** حُدثاءُ سِــــنٍّ عقــلُهــــا ما زينـــــا
جعلوا التشدُّدَ في الديانةِ هَـمَّـهُـم *** فأتَـــوا بفِعـــلٍ مُنكــر يــؤذيــنـــــا
فرضوا الحِجابَ على النِّساء وأسبلوا *** شَعـرَ الـوجوه وأوسعوا التخبينـا
فاحذر مجالسهم وأقذِع شتــمَــهــم *** واعلـــم بأن جهودَهـــم تردينــــا
واحفظ عِيالك عنهــمُ في مَــأمــنٍ *** لا يـبــلُـغـــوه بأجنُــحٍ تخفــينــــا
فالديــــن يُســرٌ والسَّمــاحةُ رُكـــنُــه *** والله يــرحــــمُ رحمـــــةً تغـــرينــا
من ذا ينـــازع آيــةً فــي وحـــيـِــه *** تنعى الـــمحـــرم زينــةً تُلهـيــنــــا
فـدعِ التشــدُّدَ والتقــعُّــر جانــــبًــا *** واخضــع لظـِـل حضــارةٍ تؤوينــا
واجعل مُمَـاشاة الرُّقِيِّ فـريـضــــةً *** تلفي التقــدم عنـــد ذا يضفــينـــا
هــذا كـــلامُ الفـَدم عنـد نصيحِـــه *** أوحــاه شيــطـــانٌ إليـــه مـبيـنـــا
فاحمد إلهَك أيها المَحفـــوظُ مـن *** هـذا الـهُــراءِ وسَلــه لا يُطغيـنــــا
ما عيبُ قــوم بالهــدايـــةِ والتقـــى *** إلا بــألــســـنِ مــعــشَـــرٍ عاتـــيـنـــا
ولقـــد أبـــان اللـــهُ فــي تنزيــلـِــــه *** كـُفـــرَ المُعـَـــيِّر فـِـتيـــة ًهاديــنــــا
وأراد بالــتــعــيـــيـــر ذَمَّ هِـــدايــــةٍ *** فـُطـــــروا عـليــها حِـقبـــة وسنينــا
فانظُـر "بــراءة"و"النســاء" وقبلهــا *** ثـانِ الكتـــاب، وبعدها"ياسينـــا"
واقـــرأ تفاســـيرَ الأئِمَّـــةِ عنــدهــا *** تلفـــي مقــالـــيَ صادقًـــا ويقينـــا
وتـــرى كَـــلام الهــازئين جريـمــةً *** قامَـت على غمــر، وكان دفينـــا
*****
يا ســاخـرون مـن الدُّعــاةِ سمعتـمُ *** حُكْمًـــا غليظــا جــاء من بارينـــا
فـإنِ انتهيتـُــم فالسَّعــادَة خلفَكــم *** وإنِ استَبحتُـــم فالشَّقـــاء قريـنـــا
أومـــا علمتـــم أن بـاعــثَ عِـــزِّنــــا *** ذاك الكتـــاب وســـنــةٌ تهــدينــــا
فبهـــا أقَمنــــا للحضــــارةِ مَعـلـمًــــا *** وبهـــا فتحنـــا فَــارســـا والصِّينــــا
وبهــــا نشَـــرنا العِلـــمَ في أرجائهـــا *** حتَّى تعالــى كالجِبـــال رصينــــا
واليـــومَ لـــمـــا للكتـــابِ نَبــذتُــــمُ *** صـــارَ الهـــوان مُخَيِّمـــا كاسينـــا
هـذا هـو السِّـــرُّ الوحيــدُ لنَقصِكـم *** وكمالِ سادةِ قومنـــا الماضينــــا
عبدُ السَّلامِ بن برجس آل عبد الكريم
عن رسالة: القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين للشيخ عبد السلام البرجس رحمه الله (ص 27).
قد عــالَ مِيـزانُ الفَضـائِــلِ فيــنـــا *** وتغَــــيَّرت فِطَــــرُ الـهِدايــةِ حينــا
بينـا يُـرى الإنســـانُ مِنـَّـا قائِــمــــــا *** لله يَـحتَسِـــبُ العِبـــادة دينـــــــا
إذ بالنُّـفُــوسِ تَعـــافُـــه وتــوَدُّ لـــــو *** أنْ دامَ في قَيْـدِ الذُّنوبِ رهينـــا
وإذا اللسانُ يَكيلُ شتـمــــا نحـــوه *** ويفـوه بالقـول الــرَّدِيِّ مُهيـــنـــــا
*****
وكذا"الجرائد"قد توَلَّت كِـبرَ مـــا *** يُلقـــي الدُّعــاةُ مِن الأذية فينـــا
في كــلِّ صُبـــحٍ تستهِـــلُّ كأنَّــهـــا *** رأسُ الأبالسِ، تَحمِـلُ التـأبيــنــا
فتقـــول فـي قــومٍ هُــداة آمنــوا: *** تِـلك العَصـائبُ شوَّهت نادينــا
رجعوا إلى الأمرِ القديم فأظهَــروا *** عجَبًــــا يُؤَخِّـــر فـِكـــرنا و بنيــنـــا
*****
فتَلَــقَّف الغُمــــرُ السَّقيـــمُ مقالَهـــــا *** وهَــذى به فــي معشــرٍ نــائينــــا
قال اسمعوا يا معشـري من ناصِـحٍ *** يبغــــي التَّـقـــدُّمَ للبـــلاد قمينـــا
خرجت شُرَيذِمَـةٌ قليــلٌ جمعُـهـــــا *** حُدثاءُ سِــــنٍّ عقــلُهــــا ما زينـــــا
جعلوا التشدُّدَ في الديانةِ هَـمَّـهُـم *** فأتَـــوا بفِعـــلٍ مُنكــر يــؤذيــنـــــا
فرضوا الحِجابَ على النِّساء وأسبلوا *** شَعـرَ الـوجوه وأوسعوا التخبينـا
فاحذر مجالسهم وأقذِع شتــمَــهــم *** واعلـــم بأن جهودَهـــم تردينــــا
واحفظ عِيالك عنهــمُ في مَــأمــنٍ *** لا يـبــلُـغـــوه بأجنُــحٍ تخفــينــــا
فالديــــن يُســرٌ والسَّمــاحةُ رُكـــنُــه *** والله يــرحــــمُ رحمـــــةً تغـــرينــا
من ذا ينـــازع آيــةً فــي وحـــيـِــه *** تنعى الـــمحـــرم زينــةً تُلهـيــنــــا
فـدعِ التشــدُّدَ والتقــعُّــر جانــــبًــا *** واخضــع لظـِـل حضــارةٍ تؤوينــا
واجعل مُمَـاشاة الرُّقِيِّ فـريـضــــةً *** تلفي التقــدم عنـــد ذا يضفــينـــا
هــذا كـــلامُ الفـَدم عنـد نصيحِـــه *** أوحــاه شيــطـــانٌ إليـــه مـبيـنـــا
فاحمد إلهَك أيها المَحفـــوظُ مـن *** هـذا الـهُــراءِ وسَلــه لا يُطغيـنــــا
ما عيبُ قــوم بالهــدايـــةِ والتقـــى *** إلا بــألــســـنِ مــعــشَـــرٍ عاتـــيـنـــا
ولقـــد أبـــان اللـــهُ فــي تنزيــلـِــــه *** كـُفـــرَ المُعـَـــيِّر فـِـتيـــة ًهاديــنــــا
وأراد بالــتــعــيـــيـــر ذَمَّ هِـــدايــــةٍ *** فـُطـــــروا عـليــها حِـقبـــة وسنينــا
فانظُـر "بــراءة"و"النســاء" وقبلهــا *** ثـانِ الكتـــاب، وبعدها"ياسينـــا"
واقـــرأ تفاســـيرَ الأئِمَّـــةِ عنــدهــا *** تلفـــي مقــالـــيَ صادقًـــا ويقينـــا
وتـــرى كَـــلام الهــازئين جريـمــةً *** قامَـت على غمــر، وكان دفينـــا
*****
يا ســاخـرون مـن الدُّعــاةِ سمعتـمُ *** حُكْمًـــا غليظــا جــاء من بارينـــا
فـإنِ انتهيتـُــم فالسَّعــادَة خلفَكــم *** وإنِ استَبحتُـــم فالشَّقـــاء قريـنـــا
أومـــا علمتـــم أن بـاعــثَ عِـــزِّنــــا *** ذاك الكتـــاب وســـنــةٌ تهــدينــــا
فبهـــا أقَمنــــا للحضــــارةِ مَعـلـمًــــا *** وبهـــا فتحنـــا فَــارســـا والصِّينــــا
وبهــــا نشَـــرنا العِلـــمَ في أرجائهـــا *** حتَّى تعالــى كالجِبـــال رصينــــا
واليـــومَ لـــمـــا للكتـــابِ نَبــذتُــــمُ *** صـــارَ الهـــوان مُخَيِّمـــا كاسينـــا
هـذا هـو السِّـــرُّ الوحيــدُ لنَقصِكـم *** وكمالِ سادةِ قومنـــا الماضينــــا
عبدُ السَّلامِ بن برجس آل عبد الكريم
عن رسالة: القول المبين في حكم الاستهزاء بالمؤمنين للشيخ عبد السلام البرجس رحمه الله (ص 27).