مشاهدة النسخة كاملة : استفسار
السلام عليكم ياهل العلم والمعرفة
اريد ان اسالكم في موضوع عام
في شخص وجد ماشية (عنزة مع ابنتها ) في مكان خالي ولايوجد به احد امسكها عنده لعدة شهور ةلم يظهر صاحبها فماذا عليه ان يفعل وهل هناك حكم شرعي حول هذا
وجزاكم الله كل خير
*(بحر ثاااائر)*
2012-05-19, 23:54
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
عليه أن يمسكها ويعرّفها لمدة عام بأكمله، إن انتهى العام ولم يأت صاحبها فهي له، إن شاء أكلها وإن شاء أمسكها، وإن جاء صاحبها بعد العام وكان قد أكلها ففي هذه المسألة خلاف بين المذاهب:
جاء في صحيح مسلم:
<< جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن اللقطة فقال : اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها سنة ، فإن جاء صاحبها ، وإلا فشأنك بها قال : فضالة الغنم ؟ قال : لك أو لأخيك أو للذئب ...>>
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم:
<< قوله : ( فضالة الغنم ؟ قال : لك أو لأخيك أو للذئب ) معناه الإذن في أخذها ، بخلاف الإبل . وفرق صلى الله عليه وسلم بينهما ، وبين الفرق بأن الإبل مستغنية عن من يحفظها لاستقلالها بحذائها وسقائها وورودها الماء والشجر ، وامتناعها من الذئاب وغيرها من صغار السباع ، والغنم بخلاف ذلك ، فلك أن تأخذها أنت أو صاحبها ، أو أخوك المسلم الذي يمر بها أو الذئب فلهذا جاز أخذها دون الإبل . ثم إذا أخذها وعرفها سنة ، وأكلها ثم جاء صاحبها لزمته غرامتها عندنا وعند أبي حنيفة رضي الله عنه . وقال مالك : لا تلزمه غرامتها ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر له غرامة . واحتج أصحابنا بقوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى : ( فإن جاء صاحبها فأعطها إياه ) وأجابوا عن دليل مالك بأنه لم يذكر في هذه الرواية الغرامة ولا نفاها ، وقد عرف وجوبها بدليل آخر .>>
قول الإمام النووي "عندنا" أو قوله "أصحابنا" يعني الشافعية لأنه شافعي المذهب ـ رحمه الله تعالى ـ
سفيان الثوري السلفي
2012-05-20, 01:26
السلام عليكم ياهل العلم والمعرفة
اريد ان اسالكم في موضوع عام
في شخص وجد ماشية (عنزة مع ابنتها ) في مكان خالي ولايوجد به احد امسكها عنده لعدة شهور ةلم يظهر صاحبها فماذا عليه ان يفعل وهل هناك حكم شرعي حول هذا
وجزاكم الله كل خير
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخيتي في الله النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن اللقطة من الإبل، فقال: (دعها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها)، فالإبل لا تلقط، وهكذا ما في معناها من البقر وأشباهها من يمتنع من صغار السباع، أما الغنم فإنها تلتقط، النبي قال: (خذها، فإنها لك أو لأخيك أو للذئب)، فيأخذها ولا يدعها، وينشد عليها، يعني يقرر عليها، ينشد يعني يقول: من له الشاة من له العنـز، من له التيس، وجدته في محل كذا وكذا، في يوم كذا وكذا، فإذا وجد من يعرفه سلمه له، سنة كاملة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ــ فهو ضال، ما لم يعرفها)، فلا بد من تعريف، في العنـز ونحوها كالفصيل الذي لا يمتنع من السباع وأشباه ذلك مما لا يمتنع من صغار الحيوانات، وهكذا لقطة الأموال كالذهب والفضة والأواني والملابس يعرفها بقوله: من له كذا وكذا، ولا يبين الصفات فإذا جاء صاحبها وعرف الصفات سلمها له، أو أقام بينة سلمها له، سنة كاملة، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: فليعرفها سنة، يعني ينادي عليها سنة في مجامع الناس، في الشهر مرتين ثلاث أربع، من له اللقطة، من له العنـز من له كذا، فإذا وجد من يعرفها أعطاها إياه، ثم هو بالخيار، في العنـز إن شاء ذبحها وعرف قيمتها بمعرفة أهل الخبرة وعرف القيمة وكتبها عنده، كتب علامات وصفات العنـز الشاة أو الخروف، يضبط الصفات وإن شاء باعها وحفظ الثمن وإن شاء أبقاها مع غنمه إذا كان ما فيه مشقة ترعى مع غنمه حتى يجدها ربها، وهكذا الأواني وأشباهها يحفظها حتى يجدها ربها مع النداء عليها والتعريف..والله أعلم..انتهى من كلام الوالد ابن باز رحمه الله.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir