ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-16, 16:17
الأجوبة النجمية على الأسئلة الفلسطينية
تفريغ لقاء الإخوة في فلسطين
مع الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله
بتاريخ 12 / 9 / 1427 هـ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : في هذه الليلة الطيبة من ليالي هذا شهر المبارك ، سوف يحصل لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي و نظراً لظروف الشيخ الصحية سوف يقتصر على بعض الأسئلة .
السؤال الأول : ما هي السبل الكفيلة لنشر الدعوة السلفية في فلسطين ؟ و بأي شيء نبدأ في تعليم الناس العقيدة الصحيحة ؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، و الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
الحقيقة أن نشر العقيدة الصحيحة - السبل الكفيلة بنشرها - هي لا بد أن تكون مؤيدة من السلطة الموجودة ، و الآلات التي توصل الكلام ، توصله إلى الغير ، تكون موجودة أيضاً ؛ فإذا توفر هذان الأمران فإنه في هذه الحالة يكون التعليم تكون له ثمرته و فائدته ، و نسأل الله عز وجل أن يهيأ لكم الأمرين جميعاً .
و إن أهم ما يجب أن يعلمه أهل الجهل هو معرفة أساس الدين و أصله و قاعدته ، أولاً : التوحيد الذي كلفت به الرسل ؛ و كل رسول لا يبدأ بشيء غير التوحيد ، فإذا اسقرأنا كتاب الله عز وجل و ما جاء في إخبار الله عز وجل عن رسله و كيف كان خطابهم كل رسول لأمته نجد أن كل منهم يقول : { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } و قد أخبرنا الله عز وجل بأن جميع الرسل أيضاً كلهم كلفوا بهذا كما قال سبحانه و تعالى { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } [ النحل : 36 ] و كما قال سبحانه و تعالى: { و َمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 25 ] .
إذن فالأساس للدين ؛ هو الذي ينبغي أن يُبدأ به و ينبغي أن يتعلمه الناس ، و عليكم بكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، وكذلك ما كتب من رسائل ، تلك الرسائل بينت أساس التوحيد فعليكم بتعليمها للناس حتى يعرفوا عقيدتهم .
السؤال الثاني : فضيلة الشيخ كيف تقرؤون واقع فلسطين الحالي ؟ و هل الجهاد في فلسطين هو جهاد صحيح ؟ و ماذا يصنع الفلسطينيون حيال اعتداءات اليهود المتكرره على مقدراتهم ؟
الشيخ : على كل حال وضع الفلسطينيين معروف بأنهم ظلموا بأن أحتلت أرضهم و سفكت دمائهم و انتهكت أعراضهم و جرّفت مزارعهم و أخذت أموالهم و منعوا من أن يؤدوا عبادة ربهم في الوضع الذي ينبغي أن يكون ، و هذا كله حاصل عليهم ، فعليهم أن يتوكلوا على الله و أن يجاهدوا ، و لكن ينبغي لهم في هذا الوضع أن يتقوا الله في أنفسهم و أن يعودوا إلى كتاب الله و إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يجمعوا كلمتهم على الحق ، و إذا اجتمعت كلمتهم على الحق فهم جديرون بعد ذلك أن يكون لهم نصرة إن يسر الله سبحانه وتعالى لهم الجهاد على ذلك ، و الإختلاف الحاصل بسبب الحزبيات التي هي موجودة على الساحة ، هذا مما يعرقل ، فينبغي رفض تلك الحزبيات جميعاً و الإجتماع على كتاب الله ، على ما قرره كتاب الله و ما قررته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه و تعالى يقول في كتابه : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 92 ] { وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } [ المؤمنون : 52 ] فينبغي للفلسطينيين أن يرفضوا جميع الحزبيات ، التي كل حزب منها يريد أن تكون السيطرة له و أن يكون هو المتصدر في هذا الأمر و يجتمعوا كلهم على كلمة لا إله إلا الله محمداً رسول الله و يحكموا شرع الله في وضعهم ، نعم
السؤال الثالث : يقول ؛ هل السلام المزعوم ؛ هل هو من الشرع ؟ وهل عدم قبوله هو من الخروج على ولي الأمر ، و مدعاة للفتنة ؟
الشيخ : السلام إن حصل بأمر جدي من الفلسطينيين ؛ بشرط أن لا يكون فيه هضم لحقوق المسلمين ، بل تكون حقوقهم مضمونه ، و يتمتعون في جهتهم بحقوقهم ، و دولتهم تكون مستقلة فهذا ربما يقال كما قيل : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، إذا لم يمكن إخراجهم من فلسطين فإنه يكون هذا أقل ما يمكن أن يحصل للفلسطينيين أما بدون هذا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، نعم
السؤال الرابع : يقول السؤال ؛ هل يجوز محاباة إحدى الحزبيات لإستظهار الدعوة ؟
الشيخ : الدعوة لابد أن يكون فيها رفض للحزبيات جميعاً ، و يعودون إلى كتاب الله و إلى سنة رسول الله يعودون إلى التوحيد ، إلى أساس التوحيد ، يحكمون القرآن و يحكمون السنة و ينهجون المنهج السلفي الصحيح ، إذا اجتمعوا على هذه الكلمة و إلا فلا .
سائل آخر : شيخ [ ... ] جماعات منتشرة و كأن زمام الأمور لا [ ... ] هؤلاء الجماعات ، فهل يجوز مهادنتهم و الدخول معهم مع نشر المذهب و التحبب بالمذهب السلفي ؟
الشيخ : و الله إذا كان مثلاً لا يجدون لهم سبيلاً إلا ذلك ؛ فلعله يقال كما قيل : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، و إلا فالحقيقة أن الواجب على هؤلاء كلهم أن يرفضوا حزبياتهم و يعودوا إلى الحق إلى التوحيد إلى السنة ، يحكموا شرع الله في أنفسهم و في ما هو بينهم .
السؤال الخامس : يقول ؛ هل تعتبر حماس ولاة أمر بالنسبة لنا ، كونهم هم الحكومة و هل يجب طاعتهم و عدم التكلم ببدعهم و ضلالاتهم من باب عدم استغابة الحكام ؟
الشيخ : حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
السؤال السادس : يقول ؛ هل الخروج على الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس ، طالما أن الموظفين لم يستلموا رواتبهم منذ شهر ؟
الشيخ : على كل حال هم يطالبون برواتبهم ، و يطلبون منهم أن يفسحوا لهم المجال على الأقل في الدعوة السلفية ، و أن لا يعارضوهم في الدعوة السلفية ، بل يتركون لهم حرية الدعوة إلى الله عز وجل ، ولا يمنعوهم من ذلك ، ولا شك أن أصحاب الحزبيات هؤلاء معروف عنهم أنهم إذا صارت لهم السلطة فهم لا يريدون أحد أن يتكلم في سلطتهم الحزبية ، نعم .
السؤال السابع : يقول ؛ ما هو حكم الشرع بالإضراب القائم في فلسطين و خاصة في ما يتعلق بالمدارس و المستشفيات ؟
الشيخ : الإضراب ليس من الشرع الإسلامي ، الإضراب ليس من الشرع الإسلامي و إنما هو من الأوضاع التي أخذت عن الكفار .
السؤال الثامن : يقول ؛ من أخطر على الإعتقاد الصحيح هل هي حماس الإخوانية ، أم فتح العلمانية ، من أخطر من هاتين الجماعتين ؟
الشيخ : كلاهما خطير ، كلاهما خطير .
السؤال التاسع : يقول ؛ هناك من ينادون بتغير الفتاوى بتغير الزمان ، فما ردكم على هؤلاء ؟
الشيخ : الفتاوى التي في شرع الله عز وجل و على موجب كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن تتغير بتغير الزمان مهما يكن الأمر .
السؤال العاشر : يقول ما هي أوصاف الداعية ؟
الشيخ : أوصاف الداعية أن يكون عالماً بما يدعوا إليه ، عالماً بالكتاب عالماً بالسنة عالماً بالتوحيد عالماً بالعقيدة عالماً بكيفية الدعوة و بأي شيء يَبدأ ، هذا هو الذي ينبغي .
السؤال الحادي عشر : يقول ؛ يقول حزب التحرير أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ما هو تعقيبكم على ذلك ؟
الشيخ : هذا قول المرجئة ، هذا قول المرجئة ، الذين يقولون الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، هذا قول المرجئة ، و هو قول بِدعي سيء و العياذ بالله ، مذهب المرجئة مذهب بِدعي سيء .
السؤال الثاني عشر : يقول ؛ على من تجب الزكاة ؟
الشيخ : تجب على من ملك النصاب الذي أوجبه الله فيها نعم سواء كانت من الحبوب أو من الماشية أو من النقديين أو من الحلي أو من عروض التجارة .
السؤال الثالث عشر : يقول ؛ من هو الموحد ، و هل من يسقط الصلاة عمداً هو موحد أم لا ؟
الشيخ : السؤال ؟
السائل : من يسقط الصلاة عمداً هو موحد أم لا ؟
الشيخ : هذا كافر ، الذي يسقط الصلاة عمداً كافر .
السائل : من هو الموحد ؟
الشيخ : الموحد هو الذي يعتقد وحدانية الله عز وجل ، و تفرده بالألوهية ، و أن العبادة لا يجوز أن تصرف إلا له ، و أن التشريع لا يجوز أن يكون إلا منه ، فأي دولة تتخذ لها مشرعين من البشر فإنها يظهر أن هذه الدولة غير مقتنعة بشرع الله عز وجل و هذا هو الكفر بعينه .
السؤال الرابع عشر : يقول ؛ هل كبراء الرافضة و سادتهم كفار أم لا ، وما هو تعليقكم على من يقول عنهم أنهم موحدين ؟
الشيخ : الرافضة أولاً أنهم مشركون شركاً أكبر لأنهم يؤلهون أهل البيت ، و يعبدون أبنائهم لهم .
و ثانياً أنهم برميهم لعائشة – و العياذ بالله – بالزنا بعد أن برأها الله منه ، و لعنهم لأبي بكر وعمر و عثمان و سائر الصحابة ، هذا كله موجب لكفرهم ، لأنهم لم يؤمنوا بالآيات التي أنزلها الله عز وجل في حق هؤلاء المؤمنين ، لم يؤمنوا بهذه الآيات ، و هذ كفر و العياذ بالله ، نعم
السؤال الخامس عشر : هل التصوير الفوتغرافي حرام ؟ و ما حكم التصوير للأغراض الطبية ؟
الشيخ : التصوير كله لا يجوز ، و إن كان للأغراض الطبية ، فهذا ربما يقول بعض أهل العلم بجوازه ، و لكن الظاهر أن القول الصحيح لا يجوز التصوير بالكلية .
السؤال السادس عشر : ما حكم موالاة البعض من السنة للرافضة ، مثل موالاة حماس لحزب الله في لبنان ؟
الشيخ : حماس ليست من أهل السنة حتى يقال : البعض من أهل السنة يوالون للرافضة ، ما يعدون من السنة . نعم
السؤال السابع عشر : طيب يا شيخ هل لكم تعليق بالنسبة للعمليات التي يقومون بها هناك و ما هي مدى صحتها من حيث [ ... ] لأن هناك من يضلل البعض منهم و يقول على أن هذه العماليات استشهادية وأنها لا بأس بها حتى هو نفس الشخص يقول كنت سأقتل نفسي أو كذا ... ؟
الشيخ : العمليات التي يقومون بها ؛ وهو أن يتخذ الشخص حزاماً ناسفاً يقتل به نفسه و من حوله ، أو يسير في سيارة ملغومة إلى مكان ما و يفجرها في نفسه و في من حوله ، هذا إنتحار ، هذا إنتحار وليس باستشهاد ، ومن يقول لهم أن هذا إستشهاد فقد خدع نفسه و خدعهم و العياذ بالله ، نعم .
السائل : طيب بعضهم يا شيخ يقول ما نملك إلا مثل هذه الأشياء .
الشيخ : ما يجوز مايجوز ما يجوز ، مثل هذه الأشياء ما تجوز ، و لا كلفكم الله بما لا تملكون ، أنتم حاولوا من الطريق الذي تملكون فيه .
السائل : الذي يستطيعون
الشيخ : نعم .
السؤال الثامن عشر : يقول ؛ هل يا شيخ الإنتخابات حرام في المجالس الطلابية ؟
الشيخ : الإنتخابات بأي وجه تكون ...
هذا ؛ معرفة من يصلح مثلاً في هذا العمل ، هذا يعود إلى أهل العلم و أصحاب الدين ، الذين يعرفون من يصلح للأعمال التي يمكن أن توكل إليهم .
السؤال التاسع عشر : يقول ؛ ما حكم الذي يدافع عن نفسه لو أعتدي عليه من قبل قوات الحكومة و ليس السلطة ؟
الشيخ : إذا أعتدي عليه من قبل قوات الحكومة ، و بدى أنه يذعن و يذهب معهم حتى يدافع عن نفسه بطريقة شرعية فهو أحسن ، بدل من أن يدافع بالسلاح وهم يدافعون بالسلاح ؛ فيصير القتل بينهم إما فيه وإلا فيهم ، فهذا ما ينبغي ، ينبغي مثلاً إذا كان هؤلاء من الحكومة إذهب معهم و انظر ما هو الذي يصير و دافع عن نفسك بالكلام .
السائل : أحياناً يحصل منه [ ... ] منه نفسه هذا إما كمظاهرات يعملوها في الشوارع أو كذا ..
الشيخ : المظاهرات هذه كلها من وضع الكفار [ ... ] المسلون إليها ، المظاهرات و الإغتيالات و هذه الأشياء كلها من أوضاع الكفار ، ليست من الإسلام في شيء .
السائل : طيب يا شيخ كوضعهم مثلاً إن كان لهم أشياء يريدون إصلاحها بحكم انه ما في دولة تحكمهم ماذا يصنعون ؟
الشيخ : يحاولون بقدر المستطاع إقناع الآخرين ، و يعملون ما يستطيعون ، ما استطاعوا ، ما كلفهم الله بشيء لا يستطيعونه ما كلفهم .
السؤال العشرون : يقول ؛ كلمة لأهل الدعوة في فلسطين ؟
الشيخ : الكلمة التي تقدمت في كيفية الدعوة ، و أن الدعوة لا بد أن تكون مبدوءة بالتوحيد و أن تكون على السنة و على الطريقة الشرعية التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ هذا هو الذي ينبغي ، نعم ، ما هناك شيء غير هذا .
السائل : جزاكم الله خير نكتفي بهذا بارك الله فيكم شكر الله سعيكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقول للفائدة
20 / محرم / 1429 هـ
تفريغ لقاء الإخوة في فلسطين
مع الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله
بتاريخ 12 / 9 / 1427 هـ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين ، أما بعد : في هذه الليلة الطيبة من ليالي هذا شهر المبارك ، سوف يحصل لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي و نظراً لظروف الشيخ الصحية سوف يقتصر على بعض الأسئلة .
السؤال الأول : ما هي السبل الكفيلة لنشر الدعوة السلفية في فلسطين ؟ و بأي شيء نبدأ في تعليم الناس العقيدة الصحيحة ؟
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، و الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
الحقيقة أن نشر العقيدة الصحيحة - السبل الكفيلة بنشرها - هي لا بد أن تكون مؤيدة من السلطة الموجودة ، و الآلات التي توصل الكلام ، توصله إلى الغير ، تكون موجودة أيضاً ؛ فإذا توفر هذان الأمران فإنه في هذه الحالة يكون التعليم تكون له ثمرته و فائدته ، و نسأل الله عز وجل أن يهيأ لكم الأمرين جميعاً .
و إن أهم ما يجب أن يعلمه أهل الجهل هو معرفة أساس الدين و أصله و قاعدته ، أولاً : التوحيد الذي كلفت به الرسل ؛ و كل رسول لا يبدأ بشيء غير التوحيد ، فإذا اسقرأنا كتاب الله عز وجل و ما جاء في إخبار الله عز وجل عن رسله و كيف كان خطابهم كل رسول لأمته نجد أن كل منهم يقول : { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } و قد أخبرنا الله عز وجل بأن جميع الرسل أيضاً كلهم كلفوا بهذا كما قال سبحانه و تعالى { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } [ النحل : 36 ] و كما قال سبحانه و تعالى: { و َمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 25 ] .
إذن فالأساس للدين ؛ هو الذي ينبغي أن يُبدأ به و ينبغي أن يتعلمه الناس ، و عليكم بكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، وكذلك ما كتب من رسائل ، تلك الرسائل بينت أساس التوحيد فعليكم بتعليمها للناس حتى يعرفوا عقيدتهم .
السؤال الثاني : فضيلة الشيخ كيف تقرؤون واقع فلسطين الحالي ؟ و هل الجهاد في فلسطين هو جهاد صحيح ؟ و ماذا يصنع الفلسطينيون حيال اعتداءات اليهود المتكرره على مقدراتهم ؟
الشيخ : على كل حال وضع الفلسطينيين معروف بأنهم ظلموا بأن أحتلت أرضهم و سفكت دمائهم و انتهكت أعراضهم و جرّفت مزارعهم و أخذت أموالهم و منعوا من أن يؤدوا عبادة ربهم في الوضع الذي ينبغي أن يكون ، و هذا كله حاصل عليهم ، فعليهم أن يتوكلوا على الله و أن يجاهدوا ، و لكن ينبغي لهم في هذا الوضع أن يتقوا الله في أنفسهم و أن يعودوا إلى كتاب الله و إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يجمعوا كلمتهم على الحق ، و إذا اجتمعت كلمتهم على الحق فهم جديرون بعد ذلك أن يكون لهم نصرة إن يسر الله سبحانه وتعالى لهم الجهاد على ذلك ، و الإختلاف الحاصل بسبب الحزبيات التي هي موجودة على الساحة ، هذا مما يعرقل ، فينبغي رفض تلك الحزبيات جميعاً و الإجتماع على كتاب الله ، على ما قرره كتاب الله و ما قررته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه و تعالى يقول في كتابه : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 92 ] { وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } [ المؤمنون : 52 ] فينبغي للفلسطينيين أن يرفضوا جميع الحزبيات ، التي كل حزب منها يريد أن تكون السيطرة له و أن يكون هو المتصدر في هذا الأمر و يجتمعوا كلهم على كلمة لا إله إلا الله محمداً رسول الله و يحكموا شرع الله في وضعهم ، نعم
السؤال الثالث : يقول ؛ هل السلام المزعوم ؛ هل هو من الشرع ؟ وهل عدم قبوله هو من الخروج على ولي الأمر ، و مدعاة للفتنة ؟
الشيخ : السلام إن حصل بأمر جدي من الفلسطينيين ؛ بشرط أن لا يكون فيه هضم لحقوق المسلمين ، بل تكون حقوقهم مضمونه ، و يتمتعون في جهتهم بحقوقهم ، و دولتهم تكون مستقلة فهذا ربما يقال كما قيل : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، إذا لم يمكن إخراجهم من فلسطين فإنه يكون هذا أقل ما يمكن أن يحصل للفلسطينيين أما بدون هذا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، نعم
السؤال الرابع : يقول السؤال ؛ هل يجوز محاباة إحدى الحزبيات لإستظهار الدعوة ؟
الشيخ : الدعوة لابد أن يكون فيها رفض للحزبيات جميعاً ، و يعودون إلى كتاب الله و إلى سنة رسول الله يعودون إلى التوحيد ، إلى أساس التوحيد ، يحكمون القرآن و يحكمون السنة و ينهجون المنهج السلفي الصحيح ، إذا اجتمعوا على هذه الكلمة و إلا فلا .
سائل آخر : شيخ [ ... ] جماعات منتشرة و كأن زمام الأمور لا [ ... ] هؤلاء الجماعات ، فهل يجوز مهادنتهم و الدخول معهم مع نشر المذهب و التحبب بالمذهب السلفي ؟
الشيخ : و الله إذا كان مثلاً لا يجدون لهم سبيلاً إلا ذلك ؛ فلعله يقال كما قيل : حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، و إلا فالحقيقة أن الواجب على هؤلاء كلهم أن يرفضوا حزبياتهم و يعودوا إلى الحق إلى التوحيد إلى السنة ، يحكموا شرع الله في أنفسهم و في ما هو بينهم .
السؤال الخامس : يقول ؛ هل تعتبر حماس ولاة أمر بالنسبة لنا ، كونهم هم الحكومة و هل يجب طاعتهم و عدم التكلم ببدعهم و ضلالاتهم من باب عدم استغابة الحكام ؟
الشيخ : حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
السؤال السادس : يقول ؛ هل الخروج على الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس ، طالما أن الموظفين لم يستلموا رواتبهم منذ شهر ؟
الشيخ : على كل حال هم يطالبون برواتبهم ، و يطلبون منهم أن يفسحوا لهم المجال على الأقل في الدعوة السلفية ، و أن لا يعارضوهم في الدعوة السلفية ، بل يتركون لهم حرية الدعوة إلى الله عز وجل ، ولا يمنعوهم من ذلك ، ولا شك أن أصحاب الحزبيات هؤلاء معروف عنهم أنهم إذا صارت لهم السلطة فهم لا يريدون أحد أن يتكلم في سلطتهم الحزبية ، نعم .
السؤال السابع : يقول ؛ ما هو حكم الشرع بالإضراب القائم في فلسطين و خاصة في ما يتعلق بالمدارس و المستشفيات ؟
الشيخ : الإضراب ليس من الشرع الإسلامي ، الإضراب ليس من الشرع الإسلامي و إنما هو من الأوضاع التي أخذت عن الكفار .
السؤال الثامن : يقول ؛ من أخطر على الإعتقاد الصحيح هل هي حماس الإخوانية ، أم فتح العلمانية ، من أخطر من هاتين الجماعتين ؟
الشيخ : كلاهما خطير ، كلاهما خطير .
السؤال التاسع : يقول ؛ هناك من ينادون بتغير الفتاوى بتغير الزمان ، فما ردكم على هؤلاء ؟
الشيخ : الفتاوى التي في شرع الله عز وجل و على موجب كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن تتغير بتغير الزمان مهما يكن الأمر .
السؤال العاشر : يقول ما هي أوصاف الداعية ؟
الشيخ : أوصاف الداعية أن يكون عالماً بما يدعوا إليه ، عالماً بالكتاب عالماً بالسنة عالماً بالتوحيد عالماً بالعقيدة عالماً بكيفية الدعوة و بأي شيء يَبدأ ، هذا هو الذي ينبغي .
السؤال الحادي عشر : يقول ؛ يقول حزب التحرير أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص ما هو تعقيبكم على ذلك ؟
الشيخ : هذا قول المرجئة ، هذا قول المرجئة ، الذين يقولون الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، هذا قول المرجئة ، و هو قول بِدعي سيء و العياذ بالله ، مذهب المرجئة مذهب بِدعي سيء .
السؤال الثاني عشر : يقول ؛ على من تجب الزكاة ؟
الشيخ : تجب على من ملك النصاب الذي أوجبه الله فيها نعم سواء كانت من الحبوب أو من الماشية أو من النقديين أو من الحلي أو من عروض التجارة .
السؤال الثالث عشر : يقول ؛ من هو الموحد ، و هل من يسقط الصلاة عمداً هو موحد أم لا ؟
الشيخ : السؤال ؟
السائل : من يسقط الصلاة عمداً هو موحد أم لا ؟
الشيخ : هذا كافر ، الذي يسقط الصلاة عمداً كافر .
السائل : من هو الموحد ؟
الشيخ : الموحد هو الذي يعتقد وحدانية الله عز وجل ، و تفرده بالألوهية ، و أن العبادة لا يجوز أن تصرف إلا له ، و أن التشريع لا يجوز أن يكون إلا منه ، فأي دولة تتخذ لها مشرعين من البشر فإنها يظهر أن هذه الدولة غير مقتنعة بشرع الله عز وجل و هذا هو الكفر بعينه .
السؤال الرابع عشر : يقول ؛ هل كبراء الرافضة و سادتهم كفار أم لا ، وما هو تعليقكم على من يقول عنهم أنهم موحدين ؟
الشيخ : الرافضة أولاً أنهم مشركون شركاً أكبر لأنهم يؤلهون أهل البيت ، و يعبدون أبنائهم لهم .
و ثانياً أنهم برميهم لعائشة – و العياذ بالله – بالزنا بعد أن برأها الله منه ، و لعنهم لأبي بكر وعمر و عثمان و سائر الصحابة ، هذا كله موجب لكفرهم ، لأنهم لم يؤمنوا بالآيات التي أنزلها الله عز وجل في حق هؤلاء المؤمنين ، لم يؤمنوا بهذه الآيات ، و هذ كفر و العياذ بالله ، نعم
السؤال الخامس عشر : هل التصوير الفوتغرافي حرام ؟ و ما حكم التصوير للأغراض الطبية ؟
الشيخ : التصوير كله لا يجوز ، و إن كان للأغراض الطبية ، فهذا ربما يقول بعض أهل العلم بجوازه ، و لكن الظاهر أن القول الصحيح لا يجوز التصوير بالكلية .
السؤال السادس عشر : ما حكم موالاة البعض من السنة للرافضة ، مثل موالاة حماس لحزب الله في لبنان ؟
الشيخ : حماس ليست من أهل السنة حتى يقال : البعض من أهل السنة يوالون للرافضة ، ما يعدون من السنة . نعم
السؤال السابع عشر : طيب يا شيخ هل لكم تعليق بالنسبة للعمليات التي يقومون بها هناك و ما هي مدى صحتها من حيث [ ... ] لأن هناك من يضلل البعض منهم و يقول على أن هذه العماليات استشهادية وأنها لا بأس بها حتى هو نفس الشخص يقول كنت سأقتل نفسي أو كذا ... ؟
الشيخ : العمليات التي يقومون بها ؛ وهو أن يتخذ الشخص حزاماً ناسفاً يقتل به نفسه و من حوله ، أو يسير في سيارة ملغومة إلى مكان ما و يفجرها في نفسه و في من حوله ، هذا إنتحار ، هذا إنتحار وليس باستشهاد ، ومن يقول لهم أن هذا إستشهاد فقد خدع نفسه و خدعهم و العياذ بالله ، نعم .
السائل : طيب بعضهم يا شيخ يقول ما نملك إلا مثل هذه الأشياء .
الشيخ : ما يجوز مايجوز ما يجوز ، مثل هذه الأشياء ما تجوز ، و لا كلفكم الله بما لا تملكون ، أنتم حاولوا من الطريق الذي تملكون فيه .
السائل : الذي يستطيعون
الشيخ : نعم .
السؤال الثامن عشر : يقول ؛ هل يا شيخ الإنتخابات حرام في المجالس الطلابية ؟
الشيخ : الإنتخابات بأي وجه تكون ...
هذا ؛ معرفة من يصلح مثلاً في هذا العمل ، هذا يعود إلى أهل العلم و أصحاب الدين ، الذين يعرفون من يصلح للأعمال التي يمكن أن توكل إليهم .
السؤال التاسع عشر : يقول ؛ ما حكم الذي يدافع عن نفسه لو أعتدي عليه من قبل قوات الحكومة و ليس السلطة ؟
الشيخ : إذا أعتدي عليه من قبل قوات الحكومة ، و بدى أنه يذعن و يذهب معهم حتى يدافع عن نفسه بطريقة شرعية فهو أحسن ، بدل من أن يدافع بالسلاح وهم يدافعون بالسلاح ؛ فيصير القتل بينهم إما فيه وإلا فيهم ، فهذا ما ينبغي ، ينبغي مثلاً إذا كان هؤلاء من الحكومة إذهب معهم و انظر ما هو الذي يصير و دافع عن نفسك بالكلام .
السائل : أحياناً يحصل منه [ ... ] منه نفسه هذا إما كمظاهرات يعملوها في الشوارع أو كذا ..
الشيخ : المظاهرات هذه كلها من وضع الكفار [ ... ] المسلون إليها ، المظاهرات و الإغتيالات و هذه الأشياء كلها من أوضاع الكفار ، ليست من الإسلام في شيء .
السائل : طيب يا شيخ كوضعهم مثلاً إن كان لهم أشياء يريدون إصلاحها بحكم انه ما في دولة تحكمهم ماذا يصنعون ؟
الشيخ : يحاولون بقدر المستطاع إقناع الآخرين ، و يعملون ما يستطيعون ، ما استطاعوا ، ما كلفهم الله بشيء لا يستطيعونه ما كلفهم .
السؤال العشرون : يقول ؛ كلمة لأهل الدعوة في فلسطين ؟
الشيخ : الكلمة التي تقدمت في كيفية الدعوة ، و أن الدعوة لا بد أن تكون مبدوءة بالتوحيد و أن تكون على السنة و على الطريقة الشرعية التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ هذا هو الذي ينبغي ، نعم ، ما هناك شيء غير هذا .
السائل : جزاكم الله خير نكتفي بهذا بارك الله فيكم شكر الله سعيكم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
منقول للفائدة
20 / محرم / 1429 هـ