بشير أبو طه
2009-01-20, 17:36
المتأمل لحياة المسلمين عموما والعرب خصوصا يكتشف دون عناء أنه أمام ظاهرة إنسانية فريدة من نوعها،
تختلف عما سبقها من ظواهر عبر تاريخ الإنسانية الطويل، جوهر هذا الاختلاف لايكمن في الضعف أو القوة أو
التخلف أو الانحطاطأوالا نتصار والانهزام أو..فهذه محطات لا مفر منها لأي شعب أو أمة .إنها سنة التداول قال
الله تعالى( وتلك الأيام نداولها بين الناس)
إن الظاهرة الجديدة هي اجتماع أغلب هذه الظواهر في وقت ومكان واحد. أمة متوحدة جغرافيا ودينيا ومفككة
سياسيا واجتماعيا ، أمة لها من عناصر القوة المادية والروحية ما إن وظف القليل القليل منه لتصدرت الركب
الحضاري لكنها قابعة في ذيله راضية بوضعها تاركةجسدها المشلول يموت بهدوء ويسر، ولم يبق منه إلا
لسان يتمتم بكلام أقرب إلى الطلاسم منه إلى كلام مفهوم يمكن أن يأتي بنتيجة.
ها نحن مكتفون بالكلام والبيان والإنشاء ، موهمون أنفسنا أننا بقراءة أو تذكر بطولة خالد أو عدل عمر أو
صدق أبي بكر قد أدينا الواجب وأتممنا ديننا وهزمنا أعداءنا والحمد لله رب العالمين.
كلا وألف كلا . نحن بهذا قد حطمنا كل شيء وزدنا أوزارا على أوزار سابقينا من أجدادنا الذين سرت فيهم هذه
روح الاتكال وترك العمل ، روح التراجع إلى الخلف ، روح حب الفرار من مجابهة الحياة روح الجهاد الأكبر ألا وهو
جهاد النفس وجهاد العمل والانتاج والرقي.
بفكرنا هذا نكون قد خالفنا خالدا في انتصاراته وخالفنا عمر في عدله وأبي بكر في صدقه ورسول الله صلى الله
عليه وسلم في رسالته التي جاءت لتخرجنا من الظلمات إلى النور ولتجعلنا خير أمة أخرجت للناس. فمتى نكون أهلا ل
لهذا التشريف. أكيد أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذا الآن ، لاأقول هذا عن يأس وفقدان أمل إنما عن
تأمل واقع واتباع سنن الله التي لا تحابي ولا تجامل المنحطين.
تختلف عما سبقها من ظواهر عبر تاريخ الإنسانية الطويل، جوهر هذا الاختلاف لايكمن في الضعف أو القوة أو
التخلف أو الانحطاطأوالا نتصار والانهزام أو..فهذه محطات لا مفر منها لأي شعب أو أمة .إنها سنة التداول قال
الله تعالى( وتلك الأيام نداولها بين الناس)
إن الظاهرة الجديدة هي اجتماع أغلب هذه الظواهر في وقت ومكان واحد. أمة متوحدة جغرافيا ودينيا ومفككة
سياسيا واجتماعيا ، أمة لها من عناصر القوة المادية والروحية ما إن وظف القليل القليل منه لتصدرت الركب
الحضاري لكنها قابعة في ذيله راضية بوضعها تاركةجسدها المشلول يموت بهدوء ويسر، ولم يبق منه إلا
لسان يتمتم بكلام أقرب إلى الطلاسم منه إلى كلام مفهوم يمكن أن يأتي بنتيجة.
ها نحن مكتفون بالكلام والبيان والإنشاء ، موهمون أنفسنا أننا بقراءة أو تذكر بطولة خالد أو عدل عمر أو
صدق أبي بكر قد أدينا الواجب وأتممنا ديننا وهزمنا أعداءنا والحمد لله رب العالمين.
كلا وألف كلا . نحن بهذا قد حطمنا كل شيء وزدنا أوزارا على أوزار سابقينا من أجدادنا الذين سرت فيهم هذه
روح الاتكال وترك العمل ، روح التراجع إلى الخلف ، روح حب الفرار من مجابهة الحياة روح الجهاد الأكبر ألا وهو
جهاد النفس وجهاد العمل والانتاج والرقي.
بفكرنا هذا نكون قد خالفنا خالدا في انتصاراته وخالفنا عمر في عدله وأبي بكر في صدقه ورسول الله صلى الله
عليه وسلم في رسالته التي جاءت لتخرجنا من الظلمات إلى النور ولتجعلنا خير أمة أخرجت للناس. فمتى نكون أهلا ل
لهذا التشريف. أكيد أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذا الآن ، لاأقول هذا عن يأس وفقدان أمل إنما عن
تأمل واقع واتباع سنن الله التي لا تحابي ولا تجامل المنحطين.