miramer
2012-05-15, 19:41
كلام نفيس في قول الله عزّ وجل
" ومن يّتق الله يجعل له مخرجا"
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله تعالى .
http://r20.imgfast.net/users/2012/23/93/81/smiles/470674.gif
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى:
وأما قوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" سورة الطلاق .
فقد بين فيها أن المتقي يرفع الله عنه المضرّة بما يجعله له من المخرج ، ويجلب له من المنفعة بما
ييسره له من الرزق ، والرزق اسم لكل مايفتدى به الإنسان وذلك يعم رزق الدنيا ورزق الآخرة وقد
قال بعضهم ما افتقر تقي قطّ. قالوا ولمَ؟
قال : لأن الله يقول :
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
وقول القائل :
قد نرى من يتق وهو محروم ، ومن هو بخلاف ذلك وهو مرزوق .
فجوابه :
أن الآية اقتضت أن من يتق يُرزق من حيث لا يحتسب ، ولم تدل على أن غير المتقي لا يرزق
، بل لابد لكل مخلوق من الرزق
قال الله تعالى
" وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها "
سورة هود .
حتى أن ما يتناوله العبد من الحرام داخل في هذا الرزق ، فالكفار قد يرزقون بأسباب محرمة،
ويرزقون رزقا حسنا ، وقد لا يرزقون إلا بتكلف ،وأهل التقوى يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون ، ولا
يكون رزقهم بأسباب محرمة ، ولا يكون خبيثا ، والتقي لايحرم ما يحتاج إليه من الرزق وإنما يحمى
من فضول الدنيا رحمة به وإحسانا إليه.فإن توسيع الرزق قد يكون مضرّة على صاحبه .
وتقديره يكون رحمة لصاحبه .
قال تعالى
" فأما الإنسان إذا ما بتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا "
أي : ليس الأمر كذلك .
فليس كل من وُسع عليه رزقه يكون مكرما ،
ولا كل من قدر عليه رزقه يكون مهانا
بل
قد يوسع عليه رزقه املآء واستدراجا
و
قد يقدر عليه رزقه حماية وصيانة له
وضيق الرزق على عبد من أهل الدين قد يكون لما له من ذنوب وخطايا ،
كما قال بعض السلف :
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه
وسلم " من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ".1
وقد أخبر الله تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات ، والاستغفار سبب للرزق والنعمة .
و
أن المعاصي سبب للمصائب والشدة
فقال الله تعالى
" ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير "
إلى قوله
" ويؤت كل ذي فضل فضله"
سورة هود .
وقال تعالى
" استغفروا ربكم إنه كان غفارا"
إلى قوله
"ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهارا "
سورة نوح .
وقال تعالى
"وألو استقاموا على الطريقة
لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه"
سورة الجن .
وقال تعالى
" ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا
عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون "
سورة الأعراف .
وقال تعالى
" ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزل إليهم من رّبهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم
" سورة المائدة.
وقال تعالى
" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير " سورة
الشورى . وقال تعالى " ولئن أذقنا الإنسان منّا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور"
سورة هود
. وقال تعالى
" ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "
سورة النساء .
وقال تعالى
" فأخذناهم بالبأساء والضرآء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جآءهم بأسنا تضرّعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون "
سورة الأنعام .
وقد أخبرالله تعالى في كتابه أنه يبتلي عباده بالحسنات والسيئات فا لحسنات هي النعم ، والسيئات هي
المصائب ، ليكون العبد صبارا شكورا ,
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء
إلا كان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته
ضراّء صبر فكان خيرا له2 ـ 3ا هـــ
المصــــــــــــــــــدر (http://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=12044)
" ومن يّتق الله يجعل له مخرجا"
لشيخ الإسلام بن تيمية
رحمه الله تعالى .
http://r20.imgfast.net/users/2012/23/93/81/smiles/470674.gif
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى:
وأما قوله تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" سورة الطلاق .
فقد بين فيها أن المتقي يرفع الله عنه المضرّة بما يجعله له من المخرج ، ويجلب له من المنفعة بما
ييسره له من الرزق ، والرزق اسم لكل مايفتدى به الإنسان وذلك يعم رزق الدنيا ورزق الآخرة وقد
قال بعضهم ما افتقر تقي قطّ. قالوا ولمَ؟
قال : لأن الله يقول :
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
وقول القائل :
قد نرى من يتق وهو محروم ، ومن هو بخلاف ذلك وهو مرزوق .
فجوابه :
أن الآية اقتضت أن من يتق يُرزق من حيث لا يحتسب ، ولم تدل على أن غير المتقي لا يرزق
، بل لابد لكل مخلوق من الرزق
قال الله تعالى
" وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها "
سورة هود .
حتى أن ما يتناوله العبد من الحرام داخل في هذا الرزق ، فالكفار قد يرزقون بأسباب محرمة،
ويرزقون رزقا حسنا ، وقد لا يرزقون إلا بتكلف ،وأهل التقوى يرزقهم الله من حيث لا يحتسبون ، ولا
يكون رزقهم بأسباب محرمة ، ولا يكون خبيثا ، والتقي لايحرم ما يحتاج إليه من الرزق وإنما يحمى
من فضول الدنيا رحمة به وإحسانا إليه.فإن توسيع الرزق قد يكون مضرّة على صاحبه .
وتقديره يكون رحمة لصاحبه .
قال تعالى
" فأما الإنسان إذا ما بتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن كلا "
أي : ليس الأمر كذلك .
فليس كل من وُسع عليه رزقه يكون مكرما ،
ولا كل من قدر عليه رزقه يكون مهانا
بل
قد يوسع عليه رزقه املآء واستدراجا
و
قد يقدر عليه رزقه حماية وصيانة له
وضيق الرزق على عبد من أهل الدين قد يكون لما له من ذنوب وخطايا ،
كما قال بعض السلف :
إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه
وسلم " من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ".1
وقد أخبر الله تعالى أن الحسنات يذهبن السيئات ، والاستغفار سبب للرزق والنعمة .
و
أن المعاصي سبب للمصائب والشدة
فقال الله تعالى
" ألر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير "
إلى قوله
" ويؤت كل ذي فضل فضله"
سورة هود .
وقال تعالى
" استغفروا ربكم إنه كان غفارا"
إلى قوله
"ويجعل لكم جنت ويجعل لكم أنهارا "
سورة نوح .
وقال تعالى
"وألو استقاموا على الطريقة
لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه"
سورة الجن .
وقال تعالى
" ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا
عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون "
سورة الأعراف .
وقال تعالى
" ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزل إليهم من رّبهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم
" سورة المائدة.
وقال تعالى
" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير " سورة
الشورى . وقال تعالى " ولئن أذقنا الإنسان منّا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور"
سورة هود
. وقال تعالى
" ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "
سورة النساء .
وقال تعالى
" فأخذناهم بالبأساء والضرآء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جآءهم بأسنا تضرّعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون "
سورة الأنعام .
وقد أخبرالله تعالى في كتابه أنه يبتلي عباده بالحسنات والسيئات فا لحسنات هي النعم ، والسيئات هي
المصائب ، ليكون العبد صبارا شكورا ,
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء
إلا كان خيرا له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته
ضراّء صبر فكان خيرا له2 ـ 3ا هـــ
المصــــــــــــــــــدر (http://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=12044)