تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [خاطِرة] الطبيعة العذراء


razi mimouna
2012-05-15, 16:23
كانت اذا ما لاقت تلك النسيمات اللطيفة خجلت منها فكبت الندى على الأرض و انضمت تلك القطرات الى الجداول و شاركتها الرقص بين الصخور كسلاسل فضية على عنق الطبيعة العذراء...
و رأيت أزهارا تذرف من عيونها قطرات ندى فتحمل معها تلك القطرات شوق الزهرة الى الشمس وما ان تصل الى البحر حتى ترميه الى الأمواج فتبعثها بدورها الى القرص و تعود لترسل بشائرها الى الزهرة عبر الرياح فتخطها تارة و تمحيها تارة أخرى فاذا ما وصلت نامت الزهرة مطمئنة معانقة شوقها الى الصباح
في الصباح.....
تطلع الشمس من وراء البحر و تجول باحثة عن تلك الزهرة,فما ان تجدها حتى تلمسها بأهدابها الطويلة الظريفة فتفتح الزهرة تيجانها و تمد شفتيها لاقتبال المعشوق المنتظر.....
وتتشارك المخلوقات في اقتسام النور و يندحر الظلام الى الكهوف و وراء الجبال في انتظار زوال الألوان...
في المساء...
كان المطر المتمخض عن الرباب كلمة تقولها السماء ثم تدسها طي قلبها ثم تعود فتقولها تلك الخيوط الفضية التي نمقت بها الطبيعة ردائها في الشتاء....تلك هي..
في السماء...
كانت النجمة البارقة تهمس:أنا النجم الذي لا يمل العشاق من النظر الي,انا النجم سأهبط من الخيمة الزرقاء الى البساط الأخضر ليستطيع أحبائي تنشق عطري فلم استطع الا ان انزل اليهم فأكون رمزا للجمال و الحب....
بعد العاصفة.....
يتحالف حفيف الأغصان و خرير السواقي مع تصفيقات الأعشاب و تغاريد الطيور....انها رسائل من الأثير...كلام مسموع كل يوم في الطبيعة هو نسيم الشوق الى طبيعة عذراء بلا طوق...

عبد الهادي طرميل
2012-05-16, 12:06
تطلع الشمس من وراء البحر و تجول باحثة عن تلك الزهرة mimouna

فاتح.
2012-05-17, 12:11
السلام عليكم جميعا
شكرا لك على ماخطت أناملك من كلمات أراها صادقة في معانيها السامية
ومثل الحالمين جميعا رميت نفسك إلى الطبيعة العذراء فجعلتها زهرة تشتاق إلى الشمس والمطر والنجوم ومهما هبت عليها قسوة الزمن تجلت أكثر فأكثر مستمدة وجودها من قوة التحالف بين مكونات طبيعة عذراء
فجعلت من النسيمات (وليست النسمات) تجعل الوردة تخجل لتنسحب من مقلتاها قطرات ثمينة (فضية) سبقتها أخرى وهيأت لها أن تجد مكانا يضمها بعد أوراق الزهرة حيث تشكل سنة الحياة في أنه رغم انسحابها اللاإرادي إلا أنها تعود محملة بما جعلها تنسحب (الشوق والحنين) إلى الشمس لما لها من فضل في تكوين مقومات التحالف الطبيعي مثلما تشاركه في ذلك الأمطار والنجوم مفسرة تلك الدورة المنطقية وضرورة التلاقي والتحالف بين كل المكونات حتى تكون الزهرة أكثر إشراقا ورونقا
هنيئا لك بثك شكواك إلى الطبيعة وتأكدي أنها مثلما نبثها شكوانا تتجسد في كل نظرة لتبث فينا تعاقب الفصول فما حزن يدوم إلا وربيع ورائه يزهر
أطلت فعذرا وهنيئا لك إبداعا نراه بمزيد من العناية والمثابرة يسمو فموفقة إن شاء الله

وردة المتفائلة
2012-05-17, 13:53
روووووووووووعة