جير بلقاسم
2012-05-14, 14:17
عبد الوهاب الدوكالي على المنبر...
اكيد ان القارئ لخبر وجود مغني على المنبر ..يخطب الناس ويعظهم..يلفت الانتباه..ويغلق الافواه..ويفتح الاذان..ويستعد جسديا وفكريا من اجل معرفة تفاصيل اوفى عن الخبر الوارد..لانه لايمكن لمسلم ان يتصور وقوع ذلك..لان الامام هو الرجل الوحيد المخول له ذلك او رجل يعرف له بعلمه..او فقهه..
ولكن الذي حدث اليوم..يوم الجمعة في بلدية طارق ابن زياد بالجزائر..يعكس تماما وجليا للحالة المزرية..والمستوى المتدني..لبعض الائمة الذين اكل عليهم الدهر وشرب..فاتتهم سفينة العلم ووصلوا الى المنبر في زمن كان حفظ كتاب الله فيه كافيا من اجل تبوء منصب الوعض والتوجيه..هذا لايعني اننا ننكر فضلهم علينا وتدريسهم لنا ولابنائنا..في وقت الشدة والمحنة..والتخلف..والتدهور..لكن مشكلتهم انهم بقوا كذلك ولم يتطوروا مع تطور العلوم..والاجيال..كاقامة تربصات خاصة..او اتمام دراسات عليا ان اقتضى الامر..
لكن لسوء حظنا وحظهم..لاهم فعلوا ذلك او ذاك...والنتيجة ان بعضهم اصبح يفتي حسب هواه..والاخر يفسر بعقله...ورجله...
اليوم كان عنوان الخطبة حسب فهمي..حول التواضع وعدم التكبر على الاخرين..موضوع جميل..وشيق ..معاصر..كان سيكون له اثر بالغ في نفوس الحضور..والغائبين في نفس الوقت..فراح الامام يذكر الاحاديث ويسرد بعض الوقائع من السيرة ...حتى وصل الى الحديث حول شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..وخصلة التواضع التي كان يتميز بها الهادي المنير...وذكر في خضم ذلك الاية الكريمة*قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي...*والتي تدل على ان هذا الرجل بشر ..له غرائزه..ياكل ..يشرب..يعمل..يعني كباقي البشر....فكيف لانسان عادي ان يتكبر على اخيه او ان يعاديه....
وليت الامام توقف عند هذا الحد..ويختم..لكنه اختار ان يكشف اللثام على مستواه المتدني من يوم الى اخر...واستشهد بكلام مغني..حيث وقف هنيهة بعد سرده للاية الكريمة..ثم قال: او كما قال احد المغنيين واحسبه المغني عبد الوهاب الدوكالي..الشاعر والمغني الكبير..{مانا الا بشر عندي قلب ونظر..انت كلك خطر..} وراح يعيدها عدة مرات..وسط دهشة كبيرة في وسط المصلين..الذين اختار بعضهم الضحك..والبعض الحليف والوعيد{اصحاب اللحى} والترهيب..بالضرب بالسوط..والبعض اختاروا الصمت..خوفا من ما لايحمد عقباه...
انا لم اتعجب من استشهاد الامام بالقول الذي يعتبر شعرا شعبيا..فهو عاد جدا..لكن الذي ليس عاديا هو كيف لهذا الامام الذي تناساه الزمن..ليقرن اية كريمة..عظيمة لو سقطت على جبل لجعلته هشيما..بل لو سقطت على راسه لاردته رجيما فتيتا..ورجل عظيم..لم تشهد البشرية بمثله..برجل مغني..طائش في تغنيه بالحب..الغزل..المجون..والتفون..لايعي مايقول الا حين ينهض من سباته جراء مايتناول من مكسرات الرؤوس بالفؤوس..ويتسببون يوميا في حالات اجتماعية..لن يغفر لهم كل من وقع في سقط المتاع...وجر الى اكل الترفاس..والتغماس ..في الحشيش الاخضر واليابس ..مع سبق الاصرار والترصد..
انا اقف وقفة ترحم هاهنا على وزارة الشؤون التعفينية..التي اصبحت تضرب خبط عشواء في تسيير..ازكى واطهر موقع..في اي امة ارادت التقدم ..بل والحفاظ على مقوماتها الدينية...والفكرية..وبذلك البناء الحضاري المنشود..
تجدني ابكي تارة..اتحسر..اتجور..لما وصلنا اليه...طبيب المجتمع مريض فمن يداوي المجتمع...بربكم من اجيبوني...
اكيد ان القارئ لخبر وجود مغني على المنبر ..يخطب الناس ويعظهم..يلفت الانتباه..ويغلق الافواه..ويفتح الاذان..ويستعد جسديا وفكريا من اجل معرفة تفاصيل اوفى عن الخبر الوارد..لانه لايمكن لمسلم ان يتصور وقوع ذلك..لان الامام هو الرجل الوحيد المخول له ذلك او رجل يعرف له بعلمه..او فقهه..
ولكن الذي حدث اليوم..يوم الجمعة في بلدية طارق ابن زياد بالجزائر..يعكس تماما وجليا للحالة المزرية..والمستوى المتدني..لبعض الائمة الذين اكل عليهم الدهر وشرب..فاتتهم سفينة العلم ووصلوا الى المنبر في زمن كان حفظ كتاب الله فيه كافيا من اجل تبوء منصب الوعض والتوجيه..هذا لايعني اننا ننكر فضلهم علينا وتدريسهم لنا ولابنائنا..في وقت الشدة والمحنة..والتخلف..والتدهور..لكن مشكلتهم انهم بقوا كذلك ولم يتطوروا مع تطور العلوم..والاجيال..كاقامة تربصات خاصة..او اتمام دراسات عليا ان اقتضى الامر..
لكن لسوء حظنا وحظهم..لاهم فعلوا ذلك او ذاك...والنتيجة ان بعضهم اصبح يفتي حسب هواه..والاخر يفسر بعقله...ورجله...
اليوم كان عنوان الخطبة حسب فهمي..حول التواضع وعدم التكبر على الاخرين..موضوع جميل..وشيق ..معاصر..كان سيكون له اثر بالغ في نفوس الحضور..والغائبين في نفس الوقت..فراح الامام يذكر الاحاديث ويسرد بعض الوقائع من السيرة ...حتى وصل الى الحديث حول شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم..وخصلة التواضع التي كان يتميز بها الهادي المنير...وذكر في خضم ذلك الاية الكريمة*قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي...*والتي تدل على ان هذا الرجل بشر ..له غرائزه..ياكل ..يشرب..يعمل..يعني كباقي البشر....فكيف لانسان عادي ان يتكبر على اخيه او ان يعاديه....
وليت الامام توقف عند هذا الحد..ويختم..لكنه اختار ان يكشف اللثام على مستواه المتدني من يوم الى اخر...واستشهد بكلام مغني..حيث وقف هنيهة بعد سرده للاية الكريمة..ثم قال: او كما قال احد المغنيين واحسبه المغني عبد الوهاب الدوكالي..الشاعر والمغني الكبير..{مانا الا بشر عندي قلب ونظر..انت كلك خطر..} وراح يعيدها عدة مرات..وسط دهشة كبيرة في وسط المصلين..الذين اختار بعضهم الضحك..والبعض الحليف والوعيد{اصحاب اللحى} والترهيب..بالضرب بالسوط..والبعض اختاروا الصمت..خوفا من ما لايحمد عقباه...
انا لم اتعجب من استشهاد الامام بالقول الذي يعتبر شعرا شعبيا..فهو عاد جدا..لكن الذي ليس عاديا هو كيف لهذا الامام الذي تناساه الزمن..ليقرن اية كريمة..عظيمة لو سقطت على جبل لجعلته هشيما..بل لو سقطت على راسه لاردته رجيما فتيتا..ورجل عظيم..لم تشهد البشرية بمثله..برجل مغني..طائش في تغنيه بالحب..الغزل..المجون..والتفون..لايعي مايقول الا حين ينهض من سباته جراء مايتناول من مكسرات الرؤوس بالفؤوس..ويتسببون يوميا في حالات اجتماعية..لن يغفر لهم كل من وقع في سقط المتاع...وجر الى اكل الترفاس..والتغماس ..في الحشيش الاخضر واليابس ..مع سبق الاصرار والترصد..
انا اقف وقفة ترحم هاهنا على وزارة الشؤون التعفينية..التي اصبحت تضرب خبط عشواء في تسيير..ازكى واطهر موقع..في اي امة ارادت التقدم ..بل والحفاظ على مقوماتها الدينية...والفكرية..وبذلك البناء الحضاري المنشود..
تجدني ابكي تارة..اتحسر..اتجور..لما وصلنا اليه...طبيب المجتمع مريض فمن يداوي المجتمع...بربكم من اجيبوني...