تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الصلاة في مسجد فيه ضريح (قبر)


أبوعبد اللّه 16
2012-05-12, 21:05
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله اخواني اخواتي

احبائي، جمعلت لكم بعض الفتاوى حول ظاهرة انتشرت، و للاسف بسبب جهل الناس، و بعض الائمة هداهم الله، الذين همهّم الشهرية (المال)، و لا يبالون حكم صلاتهم هل هي صحيحة ام بالطلة، و هذا بسبب وجود قبر (ضريح داخل المسجد او في ساحته)،
نسأل الله ان يصلح حالنا
اترككم مع الفتاوى، قراءة طيبة، و نسأله تعالى ان ينفعا بما علمنا.

أنا من جمهورية مصر العربية، ويوجد بالبلدة التي أعيش فيها مسجد به قبر في غرفة بطرف المسجد، يفصل بينهما باب، أصلي بهذا المسجد أحياناً، أنكر عليَّ بعض الأشخاص، وقال: لا تصلي في هذا المسجد؛ لأن فيه قبر، أستشيركم في هذا الموضوع، جزاكم الله خيراً.

الجواب: الشيخ ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/14824


إذا كان القبر خارج سور المسجد، فلا يضرك الصلاة في المسجد، ولكن ينبغي مع هذا إبعاده عن المسجد مع المقبرة حتى لا يحصل تشويش على الناس، أما إذا كان في داخل المسجد، فإنك لا تصلي في المسجد لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذ الله قبور أنبيائهم مساجد) متفق على صحته، ولقوله أيضاً -عليه الصلاة والسلام-: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك) أخرجه مسلم في صحيحه، والرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن اتخاذ القبور مساجد، فلا يرسى لنا أن نتخذها مساجد سواءٌ كانت القبور للأنبياء، أو للصالحين، أو لغيرهم مما لا يعرف، فالواجب أن تكون القبور على حدة في محلات خاصة، وأن تكون المساجد سليمة من ذلك لا يكون فيها قبور، ثم الحكم فيه تفصيل، فإن كان القبر هو الأول أو القبور، ثم بُني المسجد، فإن المسجد يهدم ولا يجوز بقائه على القبور؛ لأنه بني على غير شريعة الله فوجب هدمه أما إن كانت القبور متأخرة والمسجد هو السابق، فإن الواجب نبشها ونقل رفاتها إلى المقبرة العامة، كل رفاة قبر توضع في حفرة خاصة ويواسى ظاهرها كسائر القبور، حتى لا تمتهن وتكون من تبع المقبرة التي دفن فيها الرفات، حتى يسلم المسلمون من الفتنة في القبور والرسول -صلى الله عليه وسلم- حين نهى عن اتخاذ المساجد قبور مقصوده -عليه الصلاة والسلام- سد الذريعة التي توصل إلى الشرك؛ لأن القبور إذا وضعت في المساجد يغلوا فيها العامة، ويظنون أنها وضعت، لأنها تنفع، ولأنها تقبل النذور؛ ولأنها تُدعى ويستغاث بأهلها فيقع الشرك، فالواجب الحذر من ذلك، وأن تكون القبور بعيدة عن المساجد تكون في محلات خاصة وتكون المساجد سليمة من ذلك، وقد يغتر بعض الناس بوجود قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وقبر صاحبيه في مسجده -عليه الصلاة والسلام-، فينبغي أن نبين ذلك وأن نوضِّح أن هذا الوجود إنما حدث في عهد الوليد بن عبد الملك في آخر المائة الأولى من الهجرة، وكان أمراً غلطاً من الأمير، وكان لا ينبغي له أن يدخل حجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ولكنه اجتهد ودخَّلها من باب التوسعة والنبي -صلى الله عليه وسلم- قبر في بيته بيت عائشة، ثم دفن معه أبو بكر، ثم دفن معهما عمر -رضي الله عنهما-، فعلم بهذا أنه لم يدفن في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- لا هو، ولا صاحباه، بل في بيته -عليه الصلاة والسلام- فليس هناك حجة فيمن تأسى بهذا الأمر، فإن الممنوع المحرم أن يدفن الميت في نفس المسجد، أو يبنى عليه المسجد هذا هو المحرم والمنكر. جزاكم الله خيراً

****************************
****************************

****************************


س217: حكم الصلاة في مسجد فيه قبر؟
الجواب: الشيخ العثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18007.shtml

الصلاة في مسجد فيه قبر على نوعين:الأول: أن يكون القبر سابقاً على المسجد، بحيث يبنى المسجد على القبر، فالواجب هجر هذا المسجد وعدم الصلاة، وعلى من بناه أن يهدمه، فإن لم يفعل وجب على ولي أمر المسلمين أن يهدمه .والنوع الثاني: أن يكون المسجد سابقاً على القبر، بحيث يدفن الميت فيه بعد بناء المسجد، فالواجب نبش القبر، وإخراج الميت منه، ودفنه مع الناس .وأما المسجد فتجوز الصلاة فيه بشرط أن لا يكون القبر أمام المصلي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور .أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي شمله المسجد النبوي فمن المعلوم أن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بني قبل موته فلم يبن على القبر، ومن المعلوم أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفن فيه، وإنما دفن في بيته المنفصل عن المسجد، وفي عهد الوليد بن عبد الملك كتب إلى أميره على المدينة وهو عمر بن عبد العزيز في سنة 88 من الهجرة أن يهدم المسجد النبوي ويضيف إليه حجر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فجمع عمر وجوه الناس والفقهاء وقرأ عليهم كتاب أمير المؤمنين الوليد فشق عليهم ذلك، وقالوا: تركها على حالها أدعى للعبرة، ويحكى أن سعيد بن المسيب أنكر إدخال حجرة عائشة، كأنه خشي أن يتخذ القبر مسجداً، فكتب عمر بذلك إلى الوليد فأرسل الوليد إليه يأمره بالتنفيذ، فلم يكن لعمر بد من ذلك، فأنت ترى أن قبر النبي صلى ا لله عليه وسلم لم يوضع في المسجد، ولم يبن عليه المسجد فلا حجة فيه لمحتج على الدفن في المساجد، أو بنائها على القبور، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))219 ، قال ذلك وهو في سباق الموت تحذيراً لأمته مما صنع هؤلاء . ولما ذكرت له أم سلمة رضي الله عنها كنيسة رأتها في أرض الحبشة وما فيها من الصور قال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً، أولئك شرار الخلق عند الله))220 . وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد))221 . أخرجه الإمام أحمد بسند جيد . والمؤمن لا يرضى أن يسلك مسلك اليهود والنصارى، ولا أن يكون من شرار الخلق . حرر في 7/4/1414هـ.



****************************

****************************

****************************

السؤال:ما حكم الصلاة في مسجد به قبر بساحته من جهة القبلة، ولا يفصل بينهما سوى حائط المسجد؟


الجواب: الشيخ فركوس حفظه الله
http://www.ferkous.com/rep/Bd60.php


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فعلى نحو ما تقرَّر أنه لا يجتمع في دار الإسلام قبر ومسجد والطارئ على أحدهما يزال، فإن كان المسجد طرأ على القبر يزال، وإن كان القبر طرأ على المسجد يزال القبر، فقد ورد الحديث في ذلك صريحا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "أَلاَ وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ أَلاَ فَلاَ تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ"(١)، ولا يختلف أهل العلم لمن جاء المسجد الذي يوجد فيه قبر إذا صلى لأجل التبرك بالقبر، أو اعتقاد أنَّ للمسجد زيادة فضل بزيادة بركة المقبور أنَّ الصلاة تبطل قولاً واحدًا من أهل العلم جميعًا، غير أنهم يختلفون فيمن صلى ولم تقترن بنفسه في تعلق القبر محبةٌ وتيمنٌ وبركةٌ، أي خلا قلبه من ذلك، فعلى مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي أنَّ الصلاة تصح مع الكراهة، وتزداد الكراهة كلما كان القبر باتجاه المسجد ذلك لأنَّ مالكا رحمه الله على مذهبه أنه تجوز الصلاة مع الكراهة في المقبرة، وحمل النهي الوارد عنها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "وَجُعِلَتْ لي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا"(٢) فحمل النهي الذي عنده للتحريم واقتضائه الفساد على الكراهة وعدم البطلان ولوجود الدليل السابق، وإذا كانت الصلاة تصح في المقبرة مع الكراهة فتصح أيضا في نفس الحكم في المسجد بني على قبور أو فيه قبور، ومذهب الإمام أحمد أنه لا تصح الصلاة في مسجد على قبور حسما لمادة الشرك، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لاَ تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ وَلاَ تُصَلُّوا إِلَيْهَا"(٣) فالنهي يقتضي الفساد والبطلان، ولأنه لا تصح الصلاة في المقبرة على مذهب الإمام أحمد لأنَّ الحديث: "وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ"(٤) عام في كلِّ مكان وخصص منه المقبرة والحمام، وغيرها من المخصصات فدلَّ ذلك على عدم جواز الصلاة في المقبرة عملاً بالجمع بين الدليلين، وهذا والجمع أولى من الجمع بصرف النهي إلى الكراهة.
وعليه، فإنَّ أولى الأقوال وأصحها دليلاً ونظرًا ما ذهب إليه القائلون بعدم صحة الصلاة في المسجد الذي بني على القبر سواء نوى بها التبرك بذلك القبر، أو اعتقد الصلاة فيه أو لمجاورة المقبور بذلك المسجد أم لا، حسمًا لمادة الشرك وقطعًا لسبيل الشيطان وعملا بالنصوص الواردة في ذلك وبنصيحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي زجر عن بناء المساجد على المقابر والصلاة فيها، والزجر أشد من النهي.
هذا، ويجدر التنبيه إلى أنَّ الذي صلى في مسجد لا يعلم وجود القبر ثم علمه فإنَّ صلاته تمضى ولا يعيدها ولا يقضيها، وشأن الجاهل بالحكم يلحق به، بخلاف العالم بوجود القبر في المسجد.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

الجزائر في: 9 ربيع الأول 1427ﻫ

المــــوافق ﻟ: 6 أفريل 2006م

أبوعبد اللّه 16
2012-05-13, 13:49
الخلاصة، هي ان الصلاة في المسجد الذي فيه قبر، لا تجوز، لقول النبي صلى الله عليه و سلم "لا تجلسوا على القبور و لا تصلوا اليها".
فهذا حديث خاص من حديث النبي صلى الله عليه وسلم "جٌعلت لنا الارض كلها مسجدا، و جٌعلت تربتها لنا طهورا ان لم نجد الماء"

redouane.45200
2012-05-13, 15:04
بارك الله فيكم

أبوعبد اللّه 16
2012-05-13, 16:07
بارك الله فيكم
و فيك بارك الله اخي.
جزاك الله خيرا