المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منقول تغير كل شيء في لحـظة


mehdi_conv
2012-05-11, 16:59
الســــــلام عــليكــــم

قصة ..يقول : ستيفن ر.كوفي
كنت في صباح يوم أحد الايام في قطار الأنفاق بمدينة نيويورك

وكان الركاب جالسين في سكينة بعضهم يقرأ الصحف وبعضهم مستغرق بالتفكير

وآخرون في حالة استرخاء, كان الجو ساكناً مفعماً بالهدوء !!فجأة ... صعد رجل بصحبة أطفاله

الذين سرعان ما ملأ ضجيجهم وهرجهم عربة القطار ...

جلس الرجل إلى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كله ..

كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء ,,,

بل ويجذبون الصحف من الركاب وكان الأمر مثيراًً للإزعاج ..

ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري

دون أن يحرك ساكناً ..!!؟؟

لم أكن أصدق أن يكون على هذا القدر من التبلد ..

والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً ..!؟

يقول (كوفي) بعد أن نفد صبره ..

التفت إلى الرجل قائلاً : .. إن أطفالك ياسيدي يسببون إزعاجا للكثير من الناس ..

وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..!!؟
انك عديم الاحساس .
فتح الرجل عينيه ..كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بلطف :

.. نعم إنك على حق ..يبدو انه

يتعين علي أن أفعل شيئاً إزاء هذا الأمر .. لقد قدمنا لتونا من المستشفى .....

حيث لفظت

والدتهم أنفاسها الأخيرة منذ ساعة واحدة .. إنني عاجز عن التفكير ..

وأظن أنهم لايدرون كيف

يواجهون الموقف أيضاًً ..!!يقول ( كوفي ) .. تخيلوا شعوري آنئذ ؟؟

فجأة امتلأ قلبي بآلام الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دون قيود ..

قلت له : هل ماتت زوجتك للتو؟

... أنني آسف .... هل يمكنني المساعدة ...؟؟لـــــــــقد ... تغيـــــــــــــــــر كل شيء في لحـــــــــــــــــظة !!انتهت القصة ... ولكن...



ما انتهت المشاعر المرتبطه بهالموقف في نفوسنا ...

نعم ...كم ظلمنا أنفسنا حين ظلمنا غيرنا ..

في الحكم السريع المبني على سوء فهم وبدون

حتى أن نبحث عن الأسباب اللي أدت إلى

تصرف غير متوقع من إنسان قريب أو بعيد في حياتنا ..

وسبحان الله .. يوم تنكشف الأسباب .. وتتضح الرؤية ..

نعرف أن الحكم الغيبي الغير عادل .. اللي

أصدرناه بلحظة غضب ,

كان مؤلم عالنفس .. ويتطلب منا شجاعة للاعتذار والعودة إلى الله

.. والتوبة عن سوء الظن ..ايها الاعزاءهذي القصة .. تذكرنا بحوادث كثيرة في حياتنا ..

كنا في أحيان ظالمين وفي أحيان مظلومين ..

ولكن المهم في الأمر .. إن مانتسرع في اصدار الأحكام عالغير .

ويوم نخطأ نعتذر ...

ويوم يقع علينا الظلم .. نغفر

وهذي اهي الشجاعة .. وحسن الخلق .. مع من حولنا من الناس .

يقول الإمام الشافعي رحمه الله:

سامح صديقك إن زلت به قدم فليس يسلم إنسان من الزلل

ويقول أيضاً :
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات
لهذا >>>التمس لاخيك واحد وسبعين عذر


__________________

بهجة الزمان
2012-05-23, 14:49
سلام...
قصة رائعة...مشكور بارك الله فيك

amar2012
2012-05-23, 16:11
قصيدة
ستون عاماً ما بكم خجل
للشاعر الفلسطيني
تميم البرغوثي

إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يضلوا الرصاص بينهم**تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان منتقعُ
كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثروا وهذه بالزحام تتسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ
يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌ**ما بيدي ما آتي وما أدعُ
يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ما صنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبلكم**ونُشهد الله فيكم البدعُ
ستون عاماً وما بكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولا سمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع ما يضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا وما زرعوا
كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا
أتمنى أن تعجبكم مثلما أعجبتني فأنا لا أتوقف عن ترديدها

samahir12
2012-05-23, 16:54
ررررررررررررررررررررررررررررروعة ررررررررررررررررررررررررررررروعة

ابداااااااااااااااااااااع فنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن

جزاك الله خيرا اخي بوركت قصة في القمة