lepoete70
2009-01-18, 20:59
شعر
هلال الفارع
على وقع القذائف وازيز الطائرات يتساقط الشهداء من تلك العصبة المومنة التي بشر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بانه ستظل تقاتل على اعتاب بيت المقدس حتى تلقى الله
ولا تزال كتائب الاخوان المسلمين منذ عهد الشهيد حسن البنا رضوان الله عليه الى اولائك الذين سقطو في تبة الاخوان الى الشهيد سعيد صيام رحمة الله عليه
الى اولائك الفتية الذين سقطوا دفاعا عن بيت المقدس ، طلبا للشهادة ، تحت صمت عربي مطبق ، يذبحهم من الوريد الى وريد ، الى كتائب حركة المقاومة الاسلامية في غزة حماس احفاد البنا ، ومريدوه
يتحفنا الشاعر هلال الفارع بهذه الرائحة ..
*****
ماذا يُخَبِّئُ صَمْتُكُمْ غيْرَ انْتِهائِي بينَكمْ جُوعًا،
... وَهَا أَنَذا انْتَهَيْتُ؟!
ولََئِنْ تَمَنَّيْتُمْ سُقُوطِي – وَيْحَكُمْ -
... فلقدْ سَقَطْتُ!
وَتَناثَرَتْ أشْلاءُ أُغنِيَتي على سَاحاتِكُمْ،
وبِآخِرِ الشَّهَقَاتِ
- فوقَ حِبالِ صَوتي بينَ أيديكُمْ - شَدَوْتُ
وتَقاطَرَتْ في عُريِِكُمْ حُمَّى شَرايينِي،
وغَابَ جُنُونُ أورِدَتي، وغِبْتُ
ما عُدْتُ أَطلُبُ خُبْزَكُمْ،
فالجُوعُ راوَدَنِي، وَمُتُّ
ما عُدْتُ أَسْأَلُكُمْ ؛
لِمَنْ هذِي العُيونُ،
يُطِلُّ مِنْ حَدَقاتِها خَوفٌ وَحِرمانٌ وَمَوْتُ ؟!
فلْتَطْمَئِنَّ بُنُوكُكُمْ،
لنْ يَنْحَني فيها الرَّصِيدُ
أمامَ قافِلَةِ الجِياعِ،
ولّنْ يُضايِقَها أنينُ أَبٍ،
تُنازِعُهُ بِخُبْزِ الدَّمعِ بِنْتُ
تبًّا لَكُمْ..
أيموتُ أطفالٌ بغزّةَ،
بينما يَجْرِي بِمَحظِيَّاتِكُم في النِّفطِ يَخْتُ؟!
بُعدًا لَكُمْ..
أتجوعُ وَرْدَاتٌُ بِغَزّةَ، ثمَّ تَذوي،
بينما يَتَمرَّغُ الوِلْدانُ في أحضانِكُمْ،
ويَلُوبُ طَشْتُ!
تعسًا لكم..
أتَذوبُ أَجْسَادٌ على جَمْرِ الحِصارِ،
وتستَديرُ على الخَنا مِنْ تَحتِكمْ،
وَتَمُورُ إسْتُ؟!
تَبَّتْ أيَاديكُمْ،
فقدْ أَتْقَنْتُمُ الأدوارَ:
جَرَّارٌ، وَبَيَّاعٌ، وناطورٌ، وَجِبْتُ!!
يا غَزَّةَ الفُقَراءِِ والجَوعَى
اسْتَمِرِّي في النِّزاعِ،
فلم يَزَلْ في قَهْرِنا سُرُجٌ وَزَيْتُ
يا غَزَّةَ الشُّعَراءِِ،
لا تَقِفي على بابِ السُّؤالِ،
فَخَلْفَهُ عارٌ وَصَمْتُ
يا غَزَّةُ احتَرِسِي،
فهذا الشارعُ العربيُّ طينٌ تافِهٌ،
قد عافَهُ نَعلٌ وَزِفْتُ!!!
هلال الفارع
على وقع القذائف وازيز الطائرات يتساقط الشهداء من تلك العصبة المومنة التي بشر بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بانه ستظل تقاتل على اعتاب بيت المقدس حتى تلقى الله
ولا تزال كتائب الاخوان المسلمين منذ عهد الشهيد حسن البنا رضوان الله عليه الى اولائك الذين سقطو في تبة الاخوان الى الشهيد سعيد صيام رحمة الله عليه
الى اولائك الفتية الذين سقطوا دفاعا عن بيت المقدس ، طلبا للشهادة ، تحت صمت عربي مطبق ، يذبحهم من الوريد الى وريد ، الى كتائب حركة المقاومة الاسلامية في غزة حماس احفاد البنا ، ومريدوه
يتحفنا الشاعر هلال الفارع بهذه الرائحة ..
*****
ماذا يُخَبِّئُ صَمْتُكُمْ غيْرَ انْتِهائِي بينَكمْ جُوعًا،
... وَهَا أَنَذا انْتَهَيْتُ؟!
ولََئِنْ تَمَنَّيْتُمْ سُقُوطِي – وَيْحَكُمْ -
... فلقدْ سَقَطْتُ!
وَتَناثَرَتْ أشْلاءُ أُغنِيَتي على سَاحاتِكُمْ،
وبِآخِرِ الشَّهَقَاتِ
- فوقَ حِبالِ صَوتي بينَ أيديكُمْ - شَدَوْتُ
وتَقاطَرَتْ في عُريِِكُمْ حُمَّى شَرايينِي،
وغَابَ جُنُونُ أورِدَتي، وغِبْتُ
ما عُدْتُ أَطلُبُ خُبْزَكُمْ،
فالجُوعُ راوَدَنِي، وَمُتُّ
ما عُدْتُ أَسْأَلُكُمْ ؛
لِمَنْ هذِي العُيونُ،
يُطِلُّ مِنْ حَدَقاتِها خَوفٌ وَحِرمانٌ وَمَوْتُ ؟!
فلْتَطْمَئِنَّ بُنُوكُكُمْ،
لنْ يَنْحَني فيها الرَّصِيدُ
أمامَ قافِلَةِ الجِياعِ،
ولّنْ يُضايِقَها أنينُ أَبٍ،
تُنازِعُهُ بِخُبْزِ الدَّمعِ بِنْتُ
تبًّا لَكُمْ..
أيموتُ أطفالٌ بغزّةَ،
بينما يَجْرِي بِمَحظِيَّاتِكُم في النِّفطِ يَخْتُ؟!
بُعدًا لَكُمْ..
أتجوعُ وَرْدَاتٌُ بِغَزّةَ، ثمَّ تَذوي،
بينما يَتَمرَّغُ الوِلْدانُ في أحضانِكُمْ،
ويَلُوبُ طَشْتُ!
تعسًا لكم..
أتَذوبُ أَجْسَادٌ على جَمْرِ الحِصارِ،
وتستَديرُ على الخَنا مِنْ تَحتِكمْ،
وَتَمُورُ إسْتُ؟!
تَبَّتْ أيَاديكُمْ،
فقدْ أَتْقَنْتُمُ الأدوارَ:
جَرَّارٌ، وَبَيَّاعٌ، وناطورٌ، وَجِبْتُ!!
يا غَزَّةَ الفُقَراءِِ والجَوعَى
اسْتَمِرِّي في النِّزاعِ،
فلم يَزَلْ في قَهْرِنا سُرُجٌ وَزَيْتُ
يا غَزَّةَ الشُّعَراءِِ،
لا تَقِفي على بابِ السُّؤالِ،
فَخَلْفَهُ عارٌ وَصَمْتُ
يا غَزَّةُ احتَرِسِي،
فهذا الشارعُ العربيُّ طينٌ تافِهٌ،
قد عافَهُ نَعلٌ وَزِفْتُ!!!