موح دادي
2012-05-09, 19:00
هل هي الصحوة أم الدمار؟
أم المسار المحتوم
2012-05-08
http://alquds.co.uk/images/empty.gif
كل من يملك أبسط معلومات يسمع ويرى ويحس ما تمر به الأمة العربية في الآونة الأخيرة من أحداث لم نشهدها من قبل ولم نتعود عليها ويعتبر شيئا جديدا في حياتنا وسلوكنا ومعاملاتنا مع محيطنا وحكامنا، كل ما في الأمر أن شيئا أطغى على بيئتنا وتغير الخطاب بين الحاكم والمحكوم مما كان عليه في السابق وأصبح الحاكم متعجبا وغير قادر على هذه المواجهة المفاجئة من طرف المحكوم وانقلبت الموازين بين عشية وضحاها وتسارعت الأحداث حتى أصبح بعضنا يقول ان الساعة أو الطوفان قد حان، لا لشيء إلا أننا لم نتعود على تدفق الأمور بهذه السرعة، أنه زمان الفيس بوك وما أدراك ما الفيس بوك. أنطق الأبكم وأسمع الأصم وأطلق لسان الأمي وأسقط كل الأقنعة وأزال الستار على المستور والمحجوب وجعل الناس سكارى وما هم بسكارى، إنه ما يسمى 'بالربيع العربي'، كيف جاء وكيف دبر وكيف برمج، الله ومن بيده خيوط الدمية يعلم ذألك.
هل هي الصحوة أم الدمار أو التقدم أم التأخر ربما الديمقراطية أم التشدد بل 'سايكس بيكو' في ثوب ربيع عربي، فكل واحد منا يفسر المشهد من معطياته. إنه عطش المواطن العربي للحرية إذا كان هذا ففتحوا يا ناس كل حنفيات الشوارع وخاصة المؤدية الى مراكز المسؤولية. وكل ما في الأمر أن ما يحدث يجب أن يعالج من الزاوية الممزوجة بالحكمة والبصيرة وأن يتغلب الضمير الحي على العاطفة.
أخي المواطن أين ما كنت ومهما تكون لن توقف الطوفان في هذه الآونة، بل تستطيع تجنب الخسائر في الأرواح أولا وفي الاقتصاد والبنية التحتية ثانيا وهلم جرا. هذا الطوفان قد مر بالجزائر ذات يوم، فأعتقد من خلال ما أرى وأسمع من العامة في هذا البلد أن مواطنه وكأنه ضبابا قد أنجلى عليهم وأصبحوا يروون الأشياء بحقيقتها نتيجة للعواصف التي تمر من هنا وهناك.
إذن بالله عليك تدبر في الأمر أيها العطشان ولا تشرب شربة الحجاج وأنت أيها الذي تملك زمام تسيير افتح حنفية الحرية على حسب مقدار الطلب حتى يشرب الجميع، وإن لم تفعل فإن الازدحام سيادي لمحال بكسر الحنفية وتفقدون هذه الأخيرة وتسببون في الاحتجاج وما ينجر عنه ويصبح المسلك محتوم ومدبر، يتدبر بفضل سلوك لم تأخذ ومدى تطور المجتمع.
إن من صنع هذا الوضع منذ 'سايكس بيكوا' لم ولن يستطيع تطوير التكنولوجيا والاتصال ويغلق على جزء من المعمورة ويطور العلم ويجهل ثلثي العلم في آن واحد، الأكيد في الأمر أنه دائما يبقى هو صاحب المشروع المحتوم ولا بديل غيره. أما المكلف بالحنفية فهو قابل لتبديل وتغيير في كل وقت ومن أراد أن يشرب أكثر واستعمال الحنفية بإفراط أكثر من اللازم فليفعل لا غبار عليه بل أحسن لأنه يساهم في تدمير بيته حتى يسهل لصاحب هذا المشروع ببنائها في مكانه لكي يدفع التزاماتها ويبقى محتاج إليه.
الباقي الذي لم يتم أخذه في الحسبان في هذه العملية المفيدة ذات الأولوية الدائمة، هو أقول ربما: أن الطلب من طرف العطشانين تجاوز العرض وبات من الواجب على صاحب المشروع أن يجعل رتوشات جديدة في الطريقة للعملية.
قرار المسعود - جريدة القدس الدولية
أم المسار المحتوم
2012-05-08
http://alquds.co.uk/images/empty.gif
كل من يملك أبسط معلومات يسمع ويرى ويحس ما تمر به الأمة العربية في الآونة الأخيرة من أحداث لم نشهدها من قبل ولم نتعود عليها ويعتبر شيئا جديدا في حياتنا وسلوكنا ومعاملاتنا مع محيطنا وحكامنا، كل ما في الأمر أن شيئا أطغى على بيئتنا وتغير الخطاب بين الحاكم والمحكوم مما كان عليه في السابق وأصبح الحاكم متعجبا وغير قادر على هذه المواجهة المفاجئة من طرف المحكوم وانقلبت الموازين بين عشية وضحاها وتسارعت الأحداث حتى أصبح بعضنا يقول ان الساعة أو الطوفان قد حان، لا لشيء إلا أننا لم نتعود على تدفق الأمور بهذه السرعة، أنه زمان الفيس بوك وما أدراك ما الفيس بوك. أنطق الأبكم وأسمع الأصم وأطلق لسان الأمي وأسقط كل الأقنعة وأزال الستار على المستور والمحجوب وجعل الناس سكارى وما هم بسكارى، إنه ما يسمى 'بالربيع العربي'، كيف جاء وكيف دبر وكيف برمج، الله ومن بيده خيوط الدمية يعلم ذألك.
هل هي الصحوة أم الدمار أو التقدم أم التأخر ربما الديمقراطية أم التشدد بل 'سايكس بيكو' في ثوب ربيع عربي، فكل واحد منا يفسر المشهد من معطياته. إنه عطش المواطن العربي للحرية إذا كان هذا ففتحوا يا ناس كل حنفيات الشوارع وخاصة المؤدية الى مراكز المسؤولية. وكل ما في الأمر أن ما يحدث يجب أن يعالج من الزاوية الممزوجة بالحكمة والبصيرة وأن يتغلب الضمير الحي على العاطفة.
أخي المواطن أين ما كنت ومهما تكون لن توقف الطوفان في هذه الآونة، بل تستطيع تجنب الخسائر في الأرواح أولا وفي الاقتصاد والبنية التحتية ثانيا وهلم جرا. هذا الطوفان قد مر بالجزائر ذات يوم، فأعتقد من خلال ما أرى وأسمع من العامة في هذا البلد أن مواطنه وكأنه ضبابا قد أنجلى عليهم وأصبحوا يروون الأشياء بحقيقتها نتيجة للعواصف التي تمر من هنا وهناك.
إذن بالله عليك تدبر في الأمر أيها العطشان ولا تشرب شربة الحجاج وأنت أيها الذي تملك زمام تسيير افتح حنفية الحرية على حسب مقدار الطلب حتى يشرب الجميع، وإن لم تفعل فإن الازدحام سيادي لمحال بكسر الحنفية وتفقدون هذه الأخيرة وتسببون في الاحتجاج وما ينجر عنه ويصبح المسلك محتوم ومدبر، يتدبر بفضل سلوك لم تأخذ ومدى تطور المجتمع.
إن من صنع هذا الوضع منذ 'سايكس بيكوا' لم ولن يستطيع تطوير التكنولوجيا والاتصال ويغلق على جزء من المعمورة ويطور العلم ويجهل ثلثي العلم في آن واحد، الأكيد في الأمر أنه دائما يبقى هو صاحب المشروع المحتوم ولا بديل غيره. أما المكلف بالحنفية فهو قابل لتبديل وتغيير في كل وقت ومن أراد أن يشرب أكثر واستعمال الحنفية بإفراط أكثر من اللازم فليفعل لا غبار عليه بل أحسن لأنه يساهم في تدمير بيته حتى يسهل لصاحب هذا المشروع ببنائها في مكانه لكي يدفع التزاماتها ويبقى محتاج إليه.
الباقي الذي لم يتم أخذه في الحسبان في هذه العملية المفيدة ذات الأولوية الدائمة، هو أقول ربما: أن الطلب من طرف العطشانين تجاوز العرض وبات من الواجب على صاحب المشروع أن يجعل رتوشات جديدة في الطريقة للعملية.
قرار المسعود - جريدة القدس الدولية