مشاهدة النسخة كاملة : هل تعرفون من يملك جيزي شاهدو
ساويرس وسط باراك لإقناع الشاباك برفع أسهمه في "بارتنر" الإسرائيلية
هدايه نت -متابعات - هيثم محمد :
نجيب ساويرس ألقى الخبر الذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن استثمار رجل الأعمال نجيب ساويرس فى إسرائيل، بظلاله على الوضع الاقتصادى فى البلاد، فى الوقت الذى أثار جدلاً حاداً بشأن إشكالية الاستثمار المصرى الإسرائيلى خلال الفترة المقبلة، لينقسم مجتمع رجال الأعمال بين مؤيد ومعارض لشرعية هذا النوع من الاستثمار.
"هى الدنيا ضاقت.. مفيش إلا هما"، بهذه العبارة بدأ محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، استنكاره للخبر الإسرائيلى عن رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس، مؤكدا لجريدة اليوم السابع أنه شخصيا يرفض التعامل نهائيا معهم، وحتى إن كان ذلك سيجلب للبلد العديد من الاستثمارات.
وأضاف أبو العينين أن مثل هذه التعاملات تسىء إلى أى رجل أعمال مصرى لأن الفكرة السائدة والمترسخة فى عقول المصريين، أن إسرائيل هى العدو الأول، وأن أى تعامل معها يضع صاحبه فى نفس التصنيف. وشدد على أن تعامل الحكومات مع بعضها يختلف عن تعامل رجال الأعمال، فليس من الضرورى أن يتبنى رجل الأعمال نفس وجة نظر الحكومة.
من جهته، دافع معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى عن موقف أى مستثمر مصرى يعمل مع إسرائيل، قائلا إن العمل مع إسرائيل لم يعد أزمة بعد التطبيع بين الدولتين، وبعد إبرام اتفاقية الكويز التى فتحت الباب للتعاون المصرى الإسرائيلى.
وأكد معتز أن هناك 10 آلاف رجل أعمال مصرى يعملون مع إسرائيليين، وبينهم مشروعات فى صلب الاقتصاد المصرى، مبررا التعامل مع إسرائيل كونه ضرورة اقتصادية، خاصة أن نصف البضائع الزراعية مصدرها إسرائيلى، مما يعنى أن السوق المصرى فى احتياج للتعاون مع تل أبيب.
وأشار إلى أن منع التعامل المصرى الإسرائيلى لابد أن يكون قرارا من الحكومة المصرية، ومادمت سمحت بالتعامل من البداية فلا يوجد أى ضرورة لمنع التعامل معهم، وأنه من أول المستعدين للتعامل مع الاقتصاد الإسرائيلى إذا كان ذلك سيأتى من ورائه الخير للبلد أو للاقتصاد.
وعكس موقف رسلان، رفض مصطفى السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، مجرد التسليم بصدق هذا الخبر، وقال إنها مجرد شائعات يهودية مغرضة لتلويث سمعة رجال الأعمال المصريين، خاصة مع رجل اقتصاد وطنى يحب مصر، مثل ساويرس الذى لا يتوانى فى أى مناسبة عن رفع المعاناة عن المصريين، ويحقق مبدأ التكافؤ والتوازن بين المسحيين والمسلمين داخل شركاته و خارجها.
وأكد السلاب، "إننا نصدق ساويرس وهو يبكى حينما يتذكر هزيمة مصر فى 67، ونتأكد من إخلاصه حينما يبتهج، وهو يذكر انتصار مصر فى 73، مما يؤكد وطنية هذا الرجل الأمر الذى لا يتخيل معه أحد أن بإمكانه التعامل معهم بكل سهولة ودعمه لأحزابهم، فلا يمكن أن يكون نفس الإنسان بهذه الازدواجية.
أضاف السلاب، أن معظم رجال الأعمال يفرقون جيدا بين سياسة الدولة والعمل لأن الاقتصاد لا يجب أن يبنى على بيع القضايا الوطنية، حتى ولو كانت هناك اتفاقيات للتطبيع، أو حتى المشاركة معهم، "فلابد أن يضع رجل الأعمال فى اعتباره أنه مصرى فى المقام الأول وأن لديه شعورا بالرفض تجاه التعامل معهم، فكيف نقبل من يستحل لنفسه إثارة حالة من القلق داخل الدول العربية، ومن يشعر بالرضا نتيجة احتلال الجولان".
وكانت صحيفة صحيفة معاريف العبرية قد كشفت عن أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي وزعيم حزب العمل بذل جهودا حثيثة خلال الفترة الماضية لإقناع إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية والأجهزة الأمنية بتل أبيب ـ وعلى رأسها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ـ بالسماح لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس صاحب شركة أوراسكوم تليكوم للاتصالات بامتلاك جزء من أسهم شركة بارتنر الإسرائيلية المتخصصة أيضا في نفس المجال.
ونشرت الصحيفة تقريرا أكدت فيه أنه " خلال الفترة ما بين عامي 2005 إلى 2006 امتلكت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية جزءا من أسهم شركة "اتشيسون" الصينية للاتصالات ، التي تمتلك بدورها 51% من الأسهم المالية لشركة بارتنر الإسرائيلية " .
وأضافت أن " أوراسكوم التي تملك الآن 19.3% من أسهم الشركة الصينية ـ أي 9% من الشركة الإسرائيلية ـ تريد أن تزيد من حجم أسهمها إلى 23% في الشركة الصينية ، لتصل بذلك إلى أكثر من 10 % من أسهم بارتنر " ، حسب التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "وفقا للقانون الإسرائيلي لا يمكن السماح لشركة أجنبية بامتلاك أكثر من 10 % من أسهم أية شركة اتصالات إسرائيلية إلا بعد حصول الشركة الأجنبية على تصريح خاص بالموافقة من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، وعلى رأسها جهاز الشاباك " ، مضيفة أن " الاوساط الأمنية رفضت صفقة ساويرس " .
وأوضحت أنه "منذ الرفض الأمني للصفقة لم يعد لدى وزير الدفاع الإسرائيلي إلا بذل مجهودات من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية للموافقة على الصفقة " ، مشيرة إلى أنه " بعد توجه ساويرس إلى باراك ، قام الأخير بالتوجه إلى إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس الشاباك يوفال ديسكين في محاولة لإقناعهم بالتصديق على الصفقة " .
ونوهت الصحيفة إلى أن "أولمرت سعى من جانبه لإتمام الصفقة ، وأجرى محادثات مع وزير الاتصالات الإسرائيلي آرييل اطياس ورئيس الشاباك ، لكن كل هذه الجهود باءت بالفشل ".
وأوضحت أن زوجة باراك لها صلة بالموضوع ، مؤكدة أنه " من المعروف أن السيدة نيلي باراك زوجة وزير الدفاع الإسرائيلي أقامت مؤخرا شركة استشارية باسم "طوروس" تهدف إلى إقامة علاقات اقتصادية بين رجال الأعمال الإسرائيليين ونظرائهم في أنحاء العالم " .
ولفتت إلى أن " صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نشرت مؤخرا صورا تجمع بين نيلي باراك ورجل الأعمال الأمريكي ريتشارد جرسون أحد أعضاء مجلس إدارة شركة أوراسكوم الأمريكية ، إحدى شقيقيات أوراسكوم المصرية " حسب التقرير .
تجدر الإشارة أن معاريف أوردت بعد ساعات من تقريرها هذا تقريرا آخر أكدت فيه أن " زوجة وزير الدفاع الإسرائيلي أعلنت أنها ستغلق شركة طوروس " ، مشيرة إلى أن "قرار الإغلاق جاء بعدما نشرته الصحيفة قبل ساعات ، حتى لا يؤثر هذا على مستقبل باراك في حملته الانتخابية لتولي منصب رئاسة الوزراء ، وخاصة في ظل تورط أولمرت في قضايا فساد ورشوة مالية
المال
المصدر معاريف ـ مقال ـ 22/8/2008 2008-08-23 عدد القراءات 131
بقلم: بن كاسبيت
هذه كانت دائماً طريقة عمل إيهود باراك. ملتوية، محكمة وسرية. من دون أن يترك بصماته ومع نهاية متدنية البروز أو حتى من دون توقيع بالمرة. وحدة هيئة أركان خاصة من شخص واحد. هو موهوب وهناك من يعتقدون جازمين انه الأكثر مهارة ولكن بطريقة ما وفي وقت ما يتضح دائماً أن كل هذه القدرات تهدر وتضيع على المناورات التي لا يوجد لها داع. لأن الأقزام الذين يحيطون بباراك يزعجونه دائماً في آخر المطاف. على الدوام سيبرز حجرة عثرة صغير أو يقوم احد ما بالتسريب باللحظة غير الصحيحة فيتحول كل المبنى الفاخر الذي ابتدعه باراك وأقامه في خياله وخططه الضخمة إلى أنقاض. مثل إسرائيل 2001.
عندما يتعلق الأمر بمصالح الدولة الأمنية ليس هناك أكثر من إيهود باراك حزماً. كل من سمعه يتحدث عن المسألة أعجب به. شخصية أمنية شديدة المراس. عندما يرغب الأمريكيون بإزالة حاجز عسكري في يهودا والسامرة مائتي متر شمالاً يتصببون عرقاً أمام باراك لمدة شهرين. الفلسطينيون يكافحون والأوروبيون يأتون ويخرجون والجنرالات الأمريكيون يضربون على الطاولة وكونداليزا تأخذ في إثارة الضجة، ولكن باراك يقوم بالتحقق من كل حاجز من خلال المجهر مركزاً اهتمامه على امن مواطني إسرائيل. باراك اغرق بحمام بارد من الأمريكيين في زيارته الأخيرة لواشنطن لأسباب منها كل الوعود بإدخال تسهيلات على حياة الفلسطينيين والتي لم ينفذها.
وها هو ويا للعجب مشاركٌ ضالعٌ في صفقة إشكالية عملاقة قد تمس بالمصالح الأمنية الحساسة التي لا يوجد لها مثيل في دولة إسرائيل.
باراك يظهر كوسيط من اجل اوراسكوم شركة اتصالات مصرية عملاقة أرادت أن تزيد من قسطها في رأسمال شركة هتشيسون التي تمتلك 51 بالمائة من الشريكة الإسرائيلية. تفاني باراك في عمل الوساطة هذا كان مذهلاً. هو لاحق أولمرت وضغط على ارئيل اتيس أصر وعاند وأرسل الرسائل ولم يتنازل.
هو حاول أيضاً عقد مقابلة مع رئيس الشاباك يوفال ديسكن، ولكن ديسكن لم يوافق على مقابلته لأنه عرف ما الذي يريده واعتقد أن هذا الأمر غير مناسب. في آخر المطاف أرسل ديسكن لباراك القرار النهائي من خلال محادثة هاتفية. ديسكن قال له إن الصفقة غير مقبولة. رئيس جهاز الأمن العام رفض إعطاء إيهود باراك رئيس الوزراء الأسبق ورئيس هيئة الأركان الأسبق الأسباب التي دفعت جهاز الدفاع إلى رفض الصفقة. ديسكن رد على باراك بأن المسألة حساسة جداً لرجل أعمال خاص وانه سيحول المادة إلى رئيس الوزراء والى وزيري الدفاع والاتصالات. هذه كلمات تعبر عن عما يفكر به ديسكن حول باراك في هذه المسألة.
بالمناسبة، باراك لم يكن الوحيد الذي توسط في قضية اوراسكوم. هل تذكرون محمد رشيد؟ مستشار ياسر عرفات الاقتصادي السابق الذي كان يدير أموال عرفات في أوروبا مع يوسي غينوسار وجنى أرباحاً شخصية هائلة عبر السنين. اليوم لدى محمد رشيد شراكة في مشاريع نجيب سويرس الملياردير المصري وصاحب شركة اوراسكوم. رشيد أيضاً تدخل لدى مسؤولين إسرائيليين كبار في قضية صفقة اوراسكوم. كان هناك من سمع محمد رشيد يوصي بتوظيف باراك كوسيط في هذه القضية. يتبين أن محمد رشيد ما زال يدس أصابعه في الوعاء الإسرائيلي.
بالمناسبة، محمد رشيد ارتبط مع إيهود باراك في كل ما يتعلق في صفقة الغاز الفلسطينية. التحقيق الذي نشر في هذه الصفحات طرح أسئلة صعبة حول الدوافع التي دفعت إيهود باراك رئيس الوزراء حينئذ ووزير الدفاع بالموافقة على قيام الفلسطينيين بالتنقيب عن الغاز رغم معارضة جهاز الدفاع وجهاز الحكومة الإسرائيلي كله لذلك. باراك تجاهل الجميع ووافق لعرفات على التنقيب متجاهلاً الشركة الإسرائيلية «يم تاتيس» ولم يترك من وراءه أثراً على أية وثيقة كانت. بعد حين أتضح أن لمحمد رشيد ويوسي غينوسار صلة قوية بحقل الغاز المذكور هذا الحقل الذي اتيح التنقيب عنه بفضل قرار واحد خلافي من وزير الدفاع.
دوافع إنسانية
إذن ما هي مصلحة باراك في هذه الوساطة من اجل اوراسكوم؟ بكل بساطة أو في الواقع ليست بكل بساطة هناك ما يقال. تعرفوا على ريتشارد (ريك) غيرسون الأمريكي اليهودي الدافئ صاحب صندوق بلوردج. ولتتعرفوا أيضاً على نجيب سويرس الملياردير المصري صاحب شركة اوراسكوم العملاقة التي حاولت السيطرة على الشريك. هذان الشخصان غيرسون وسويرس يمتلكان علاقات تجارية مشتركة. غيرسون في إدارة سويرس الذي يستثمر من ناحيته في بلوردج ويعتبر احد أصحابها وبالمناسبة هما شخصان مثيران للإعجاب. غيرسون يعبتر من قبل كل معارفه شخصاً ممتازاً محباً لإسرائيل وصهيونياً متشدداً. سويرس هو رجل أعمال ذو شهرة عالمية.
غيرسون يتبرع لحملة باراك بعشرات آلاف الشواقل. وشقيقه مارك أيضاً يتبرع. غيرسون يقوم بتجميد باراك كـ «مستشار خاص» لبلوردج. أجره الشهري كبير. غيرسون يعرف على باراك على سويرس صاحب شركة اوراسكوم الذي هو أيضاً شريك في بلوردج التي تدفع أجراً لباراك. وهكذا عندما يحاول سويرس زيادة نصيبه في هتشيسون بطريقة تحول نسبة الشركة المصرية أكثر من 10 بالمائة، الأمر الذي يستوجب مصادقة الجهات الأمنية في إسرائيل، يظهر باراك كوسيط فعال وعنيد من وراء هذه الخطوة. وبعد كل ذلك يحاول أن يوضح في رده التفصيلي لمعاريف أن باراك تعرف على سيد سويرس عندما كان مواطناً عادياً على خلفية طلب سويرس منه مساعدته في تلقي علاج طبي لبناته اللواتي يعانين من مرض نادر في إسرائيل.
باختصار باراك يحاول إقناعنا في الواقع انه زاهد ورجل صالح. فجأة هو يهب لمساعدة طفلتين مصريتين مريضتين وإثر ذلك يتحول إلى وسيط لوالدهن الملياردير في مساعيه التي ستحوله في آخر المطاف إلى مسيطر على شركة اتصالات إسرائيلية. هو لا يفعل ذلك كمواطن عادي وإنما عندما كان قد أعلن عن انه سيخوض معركة سياسية وجند الأموال للانتخابات التمهيدية واختطف الميكروفونات من موشيه شاحل وتملص من المنافسة الأولى ضد عمير بيرتس في اللحظة الأخيرة فقط.
باراك كان في عام 2006 سياسياً ووسيطاً تجارياً في آن واحد. وبعد كل ذلك تجد زوجته هي الأخرى جرأة إن لم نقل وقاحة مذهلة وتقيم شركة وساطة إسرائيلية محلية ـ تاولس التي تدار من الشقة الفاخرة في اكيروف وتعتبر نفسها شركة مختصة بإنتاج العلاقات مع «مجموعة 800 ـ 900 الذين هم صناع القرار في دولة إسرائيل».
نيلي باراك ـ برئيل تعرف التسعمائة شخص هؤلاء! من أين؟. ربما تعرف 90 من الـ 900 ولكنهم في أسفل القائمة. برئيل امرأة لطيفة بصورة خاصة وكانت ذات مرة في وقت بعيد مختصة في العلاقات العامة من الدرجتين الثانية أو الثالثة. هي تعرف قادة الأجهزة الأمنية والجهاز السياسي وكبار الصحفيين من خلال باراك. بالمناسبة بعض كبار الصحفيين موجودين أيضاً في الصالون في أبراج اكيروف بصورة دائمة تقريبا. من المثير أن نعرف إن كانوا يحصلون على المال مقابل العلاقات معهم.
ضغط من اجل الصفقة
هناك في هذه القضية حنجرة عميقة. هي لا تتحدث مع الصحفيين ولكنه اجل يتحدث. احدٌ ما يعرف الحكاية يعتبر العلاقات بين «الحنجرة العميقة» وبين إيهود باراك كـ «نوع من الصديق المتبرع والمستشار التجاري الذي يقوم بنسج العلاقات». هذا الشخص يتابع باراك عن كثب منذ فترة طويلة ويعرف كل تحركاته معرفة شخصية قريبة. إليكم ما يقوله في الأيام الأخيرة: «باراك حصل على المال من بلوردج بصورة ثابتة ولكنه ليس مالاً كبيراً. لدي أساس للافتراض أن باراك يريد المال والكثير منه. حسب اعتقادي هو متشوق لذلك هو يريد مالاً كثيراً وحقيقياً».
على حد قول المصدر «باراك تواجد في كل اللقاءات مع الزبائن المحتملين لشركة تاولس. هو قال أموراً يفهم منها الآن فصاعداً أن الوسيلة لمساعدته تمر عبر تاولس». على سؤال أي نوع من الدفعات يمكن لباراك أن يحصل عليه مقابل الوساطة في صفقة بيع شريك يقول الشخص: «هو ضغط بقوة شديدة من اجل هذه الصفقة. غيرسون عرفه على نجيب سويرس، وسويرس اراد هتشيسون، وبصورة غير مباشرة نسبة كبيرة وأكثر أهمية في الشراكة وغيرسون تبرع لباراك وباراك حصل على المال من بلوردج.
تماما مثلما في عام 1999
إذن إن كانت قضية بيع شريك تذكر بصفقة الغاز الفلسطيني، فإن إقامة شركة تاولس يجب أن تذكر بجمعيات باراك في 99. نمط العمل لا يتغير. في حينه استبق باراك الأحداث وفي رسالة للمستشار القضائي للحكومة أباح الأمر غير السليم مسبقاً في حكاية «لاكونا»، واليوم يحاول القيام بخطوة مشابهة وإعلام مراقب الدولة مسبقاً عن إقامة تاولس حتى يقول بعد ذلك انه أرسل تقريراً بالأمر. المراقب بالمناسبة سكب بالأمس مياه باردة على هذا «التقرير» الذي يدعى باراك انه أرسله.
باراك طبعا ينفي جوهر الأمور «ريك غيرسون لم يكن في أية مرحلة زبون لتاولس». هو محق فيما يقوله العقل بين تاولس وغيرسون كان معداً ولكن غيرسون قرر عدم التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة. هو حصل على توصية مهنية حازمة من تلك «الحنجرة العميقة« بأن هذه قضية لا تخلو من الإشكالية. أما رد باراك في قضية سويرس فقد طرحناه سالفاً.
«دولة إسرائيل»، قال مصدر امني في هذا الأسبوع «لا تستطيع أن تسمح لنفسها بترف أن لا يكون باراك مع تجربته المتراكمة وقدراته الأمنية في الصف الأول من صناع القرار في السنة القادمة». هذه مقولة يمكن التجادل معها. ليس هناك أي شيء من الأمور التي قام بها باراك منذ أن تسرح من الجيش قد انتهى بصورة جيده. كل ما فعله انتهى بالبكاء والدم والنار والمقربين المذهولين والمؤيدين الذين خابت آمالهم في دولة تشتعل نارا. مرة تلو الأخرى يبرهن باراك على انه لم يتعلم شيئاً. وانه لا ينوي التعلم وليس هناك من يتعلم منه. هو كما نذكر عبقري محاط بالأقزام الذين يتوجب بهم أن يخدموه لفترة محدودة ومن ثم ينصرفوا حتى المرة القادمة هذا هو باراك.
التجسيد المدهش الذي حصلنا عليه من ذلك، جاءنا في الأسبوع الأخير، أولاً، الفصل المذهل من مذكرات مارتن أنديك الذي يبرهن عن مدى لا مبالاة وإهمال باراك وجبنه في اتصالاته مع سوريا من اجل السلام. في الأسبوع الماضي رد باراك في مقالة بقلمه على أنديك. أحقاً؟ كان من الأفضل لو انه لم يرد. رده كان مثيراً للغضب أكثر من الفصل الأصلي. ظهر من رده في الواقع أن الأمر الأساسي الذي منعه من استنفاد المفاوضات مع السوريين في المرحلة الحاسمة كان أن أحداً ما قد حدثه في الطائرة أن أعضاء الوفدين يجلسون معاً في المقاهي مع الصحفيين ويسربون.
هذه بلا شك نوعاً من المشكلة النفسية. هو فر من شبردستاون بسبب التسريبات! أين هي القيادة؟ أين الرؤيا؟ من الذي يهتم بمثل هذه التسريبات في هذه الأوضاع؟ حتى أوري سغيه الذي يستخدمه باراك اليوم أيضاً كمستشار خاص للشؤون السورية قال عبر التلفاز انه لم يكن ليستطيع الاختلاف مع مقاله أنديك.
احدٌ ما من مقربي قال بأسى قبل مدة أنهم يحنون لباراك القديم. هذه مناسبة للاعتذار أمام القراء الآن الذين قرأوا عن باراك الجديد في عام 2007 وانه فهم أخطاؤه واستخلص العبر من إخفاقاته وأدرك أن عليه أن يركز على الأمن ويترك كل ما تبقى لمن يفهمون فيه. كل هذه الأمور لم تحدث بالمرة. سياسياً بقي باراك نفس الرجل المتعثر الذي يفتقد للذكاء للعاطفي والذي قدم في الأسبوع الأخير خدمة هائلة لتسيبي ليفني في انقضاضه عليها فزاد من مكانتها أكثر فأكثر.
عموماً هذا لم يكن أسبوعاً سيئاً لليفني التي تواصل التفوق في كاديما. في الأسبوع القادم ستعلن داليا ايتسك رسمياً عن المرشح الذي ستؤيده. قرار صحيح ايتسك تتبوأ منصباً رسميا وهو رئاسة الكنيست وقائمة بأعمال الرئيس وبإمكانها أن تجد نفسها مسؤولة عن اختيار الشخص الذي ستكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. هي ممزقة بين موفاز وليفني (رغم أنها اقرب إلى ليفني). القرار المثير والأصيل في الأسبوع الماضي كان إعلان الوزير يعقوب ادري عن تأييده لمئير شطريت. المرشح المنسي الذي يمتلك تجربة ورصيداً أكثر من الآخرين كلهم يظهر علامات الحياة. المنافسة في كاديما لم تنتهي بعد وستستمر على ما يبدو حتى الدقيقة التسعين.
المال
المصدر معاريف ـ مقال ـ 22/8/2008 2008-08-23 عدد القراءات 131
بقلم: بن كاسبيت
هذه كانت دائماً طريقة عمل إيهود باراك. ملتوية، محكمة وسرية. من دون أن يترك بصماته ومع نهاية متدنية البروز أو حتى من دون توقيع بالمرة. وحدة هيئة أركان خاصة من شخص واحد. هو موهوب وهناك من يعتقدون جازمين انه الأكثر مهارة ولكن بطريقة ما وفي وقت ما يتضح دائماً أن كل هذه القدرات تهدر وتضيع على المناورات التي لا يوجد لها داع. لأن الأقزام الذين يحيطون بباراك يزعجونه دائماً في آخر المطاف. على الدوام سيبرز حجرة عثرة صغير أو يقوم احد ما بالتسريب باللحظة غير الصحيحة فيتحول كل المبنى الفاخر الذي ابتدعه باراك وأقامه في خياله وخططه الضخمة إلى أنقاض. مثل إسرائيل 2001.
عندما يتعلق الأمر بمصالح الدولة الأمنية ليس هناك أكثر من إيهود باراك حزماً. كل من سمعه يتحدث عن المسألة أعجب به. شخصية أمنية شديدة المراس. عندما يرغب الأمريكيون بإزالة حاجز عسكري في يهودا والسامرة مائتي متر شمالاً يتصببون عرقاً أمام باراك لمدة شهرين. الفلسطينيون يكافحون والأوروبيون يأتون ويخرجون والجنرالات الأمريكيون يضربون على الطاولة وكونداليزا تأخذ في إثارة الضجة، ولكن باراك يقوم بالتحقق من كل حاجز من خلال المجهر مركزاً اهتمامه على امن مواطني إسرائيل. باراك اغرق بحمام بارد من الأمريكيين في زيارته الأخيرة لواشنطن لأسباب منها كل الوعود بإدخال تسهيلات على حياة الفلسطينيين والتي لم ينفذها.
وها هو ويا للعجب مشاركٌ ضالعٌ في صفقة إشكالية عملاقة قد تمس بالمصالح الأمنية الحساسة التي لا يوجد لها مثيل في دولة إسرائيل.
باراك يظهر كوسيط من اجل اوراسكوم شركة اتصالات مصرية عملاقة أرادت أن تزيد من قسطها في رأسمال شركة هتشيسون التي تمتلك 51 بالمائة من الشريكة الإسرائيلية. تفاني باراك في عمل الوساطة هذا كان مذهلاً. هو لاحق أولمرت وضغط على ارئيل اتيس أصر وعاند وأرسل الرسائل ولم يتنازل.
هو حاول أيضاً عقد مقابلة مع رئيس الشاباك يوفال ديسكن، ولكن ديسكن لم يوافق على مقابلته لأنه عرف ما الذي يريده واعتقد أن هذا الأمر غير مناسب. في آخر المطاف أرسل ديسكن لباراك القرار النهائي من خلال محادثة هاتفية. ديسكن قال له إن الصفقة غير مقبولة. رئيس جهاز الأمن العام رفض إعطاء إيهود باراك رئيس الوزراء الأسبق ورئيس هيئة الأركان الأسبق الأسباب التي دفعت جهاز الدفاع إلى رفض الصفقة. ديسكن رد على باراك بأن المسألة حساسة جداً لرجل أعمال خاص وانه سيحول المادة إلى رئيس الوزراء والى وزيري الدفاع والاتصالات. هذه كلمات تعبر عن عما يفكر به ديسكن حول باراك في هذه المسألة.
بالمناسبة، باراك لم يكن الوحيد الذي توسط في قضية اوراسكوم. هل تذكرون محمد رشيد؟ مستشار ياسر عرفات الاقتصادي السابق الذي كان يدير أموال عرفات في أوروبا مع يوسي غينوسار وجنى أرباحاً شخصية هائلة عبر السنين. اليوم لدى محمد رشيد شراكة في مشاريع نجيب سويرس الملياردير المصري وصاحب شركة اوراسكوم. رشيد أيضاً تدخل لدى مسؤولين إسرائيليين كبار في قضية صفقة اوراسكوم. كان هناك من سمع محمد رشيد يوصي بتوظيف باراك كوسيط في هذه القضية. يتبين أن محمد رشيد ما زال يدس أصابعه في الوعاء الإسرائيلي.
بالمناسبة، محمد رشيد ارتبط مع إيهود باراك في كل ما يتعلق في صفقة الغاز الفلسطينية. التحقيق الذي نشر في هذه الصفحات طرح أسئلة صعبة حول الدوافع التي دفعت إيهود باراك رئيس الوزراء حينئذ ووزير الدفاع بالموافقة على قيام الفلسطينيين بالتنقيب عن الغاز رغم معارضة جهاز الدفاع وجهاز الحكومة الإسرائيلي كله لذلك. باراك تجاهل الجميع ووافق لعرفات على التنقيب متجاهلاً الشركة الإسرائيلية «يم تاتيس» ولم يترك من وراءه أثراً على أية وثيقة كانت. بعد حين أتضح أن لمحمد رشيد ويوسي غينوسار صلة قوية بحقل الغاز المذكور هذا الحقل الذي اتيح التنقيب عنه بفضل قرار واحد خلافي من وزير الدفاع.
دوافع إنسانية
إذن ما هي مصلحة باراك في هذه الوساطة من اجل اوراسكوم؟ بكل بساطة أو في الواقع ليست بكل بساطة هناك ما يقال. تعرفوا على ريتشارد (ريك) غيرسون الأمريكي اليهودي الدافئ صاحب صندوق بلوردج. ولتتعرفوا أيضاً على نجيب سويرس الملياردير المصري صاحب شركة اوراسكوم العملاقة التي حاولت السيطرة على الشريك. هذان الشخصان غيرسون وسويرس يمتلكان علاقات تجارية مشتركة. غيرسون في إدارة سويرس الذي يستثمر من ناحيته في بلوردج ويعتبر احد أصحابها وبالمناسبة هما شخصان مثيران للإعجاب. غيرسون يعبتر من قبل كل معارفه شخصاً ممتازاً محباً لإسرائيل وصهيونياً متشدداً. سويرس هو رجل أعمال ذو شهرة عالمية.
غيرسون يتبرع لحملة باراك بعشرات آلاف الشواقل. وشقيقه مارك أيضاً يتبرع. غيرسون يقوم بتجميد باراك كـ «مستشار خاص» لبلوردج. أجره الشهري كبير. غيرسون يعرف على باراك على سويرس صاحب شركة اوراسكوم الذي هو أيضاً شريك في بلوردج التي تدفع أجراً لباراك. وهكذا عندما يحاول سويرس زيادة نصيبه في هتشيسون بطريقة تحول نسبة الشركة المصرية أكثر من 10 بالمائة، الأمر الذي يستوجب مصادقة الجهات الأمنية في إسرائيل، يظهر باراك كوسيط فعال وعنيد من وراء هذه الخطوة. وبعد كل ذلك يحاول أن يوضح في رده التفصيلي لمعاريف أن باراك تعرف على سيد سويرس عندما كان مواطناً عادياً على خلفية طلب سويرس منه مساعدته في تلقي علاج طبي لبناته اللواتي يعانين من مرض نادر في إسرائيل.
باختصار باراك يحاول إقناعنا في الواقع انه زاهد ورجل صالح. فجأة هو يهب لمساعدة طفلتين مصريتين مريضتين وإثر ذلك يتحول إلى وسيط لوالدهن الملياردير في مساعيه التي ستحوله في آخر المطاف إلى مسيطر على شركة اتصالات إسرائيلية. هو لا يفعل ذلك كمواطن عادي وإنما عندما كان قد أعلن عن انه سيخوض معركة سياسية وجند الأموال للانتخابات التمهيدية واختطف الميكروفونات من موشيه شاحل وتملص من المنافسة الأولى ضد عمير بيرتس في اللحظة الأخيرة فقط.
باراك كان في عام 2006 سياسياً ووسيطاً تجارياً في آن واحد. وبعد كل ذلك تجد زوجته هي الأخرى جرأة إن لم نقل وقاحة مذهلة وتقيم شركة وساطة إسرائيلية محلية ـ تاولس التي تدار من الشقة الفاخرة في اكيروف وتعتبر نفسها شركة مختصة بإنتاج العلاقات مع «مجموعة 800 ـ 900 الذين هم صناع القرار في دولة إسرائيل».
نيلي باراك ـ برئيل تعرف التسعمائة شخص هؤلاء! من أين؟. ربما تعرف 90 من الـ 900 ولكنهم في أسفل القائمة. برئيل امرأة لطيفة بصورة خاصة وكانت ذات مرة في وقت بعيد مختصة في العلاقات العامة من الدرجتين الثانية أو الثالثة. هي تعرف قادة الأجهزة الأمنية والجهاز السياسي وكبار الصحفيين من خلال باراك. بالمناسبة بعض كبار الصحفيين موجودين أيضاً في الصالون في أبراج اكيروف بصورة دائمة تقريبا. من المثير أن نعرف إن كانوا يحصلون على المال مقابل العلاقات معهم.
ضغط من اجل الصفقة
هناك في هذه القضية حنجرة عميقة. هي لا تتحدث مع الصحفيين ولكنه اجل يتحدث. احدٌ ما يعرف الحكاية يعتبر العلاقات بين «الحنجرة العميقة» وبين إيهود باراك كـ «نوع من الصديق المتبرع والمستشار التجاري الذي يقوم بنسج العلاقات». هذا الشخص يتابع باراك عن كثب منذ فترة طويلة ويعرف كل تحركاته معرفة شخصية قريبة. إليكم ما يقوله في الأيام الأخيرة: «باراك حصل على المال من بلوردج بصورة ثابتة ولكنه ليس مالاً كبيراً. لدي أساس للافتراض أن باراك يريد المال والكثير منه. حسب اعتقادي هو متشوق لذلك هو يريد مالاً كثيراً وحقيقياً».
على حد قول المصدر «باراك تواجد في كل اللقاءات مع الزبائن المحتملين لشركة تاولس. هو قال أموراً يفهم منها الآن فصاعداً أن الوسيلة لمساعدته تمر عبر تاولس». على سؤال أي نوع من الدفعات يمكن لباراك أن يحصل عليه مقابل الوساطة في صفقة بيع شريك يقول الشخص: «هو ضغط بقوة شديدة من اجل هذه الصفقة. غيرسون عرفه على نجيب سويرس، وسويرس اراد هتشيسون، وبصورة غير مباشرة نسبة كبيرة وأكثر أهمية في الشراكة وغيرسون تبرع لباراك وباراك حصل على المال من بلوردج.
تماما مثلما في عام 1999
إذن إن كانت قضية بيع شريك تذكر بصفقة الغاز الفلسطيني، فإن إقامة شركة تاولس يجب أن تذكر بجمعيات باراك في 99. نمط العمل لا يتغير. في حينه استبق باراك الأحداث وفي رسالة للمستشار القضائي للحكومة أباح الأمر غير السليم مسبقاً في حكاية «لاكونا»، واليوم يحاول القيام بخطوة مشابهة وإعلام مراقب الدولة مسبقاً عن إقامة تاولس حتى يقول بعد ذلك انه أرسل تقريراً بالأمر. المراقب بالمناسبة سكب بالأمس مياه باردة على هذا «التقرير» الذي يدعى باراك انه أرسله.
باراك طبعا ينفي جوهر الأمور «ريك غيرسون لم يكن في أية مرحلة زبون لتاولس». هو محق فيما يقوله العقل بين تاولس وغيرسون كان معداً ولكن غيرسون قرر عدم التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة. هو حصل على توصية مهنية حازمة من تلك «الحنجرة العميقة« بأن هذه قضية لا تخلو من الإشكالية. أما رد باراك في قضية سويرس فقد طرحناه سالفاً.
«دولة إسرائيل»، قال مصدر امني في هذا الأسبوع «لا تستطيع أن تسمح لنفسها بترف أن لا يكون باراك مع تجربته المتراكمة وقدراته الأمنية في الصف الأول من صناع القرار في السنة القادمة». هذه مقولة يمكن التجادل معها. ليس هناك أي شيء من الأمور التي قام بها باراك منذ أن تسرح من الجيش قد انتهى بصورة جيده. كل ما فعله انتهى بالبكاء والدم والنار والمقربين المذهولين والمؤيدين الذين خابت آمالهم في دولة تشتعل نارا. مرة تلو الأخرى يبرهن باراك على انه لم يتعلم شيئاً. وانه لا ينوي التعلم وليس هناك من يتعلم منه. هو كما نذكر عبقري محاط بالأقزام الذين يتوجب بهم أن يخدموه لفترة محدودة ومن ثم ينصرفوا حتى المرة القادمة هذا هو باراك.
التجسيد المدهش الذي حصلنا عليه من ذلك، جاءنا في الأسبوع الأخير، أولاً، الفصل المذهل من مذكرات مارتن أنديك الذي يبرهن عن مدى لا مبالاة وإهمال باراك وجبنه في اتصالاته مع سوريا من اجل السلام. في الأسبوع الماضي رد باراك في مقالة بقلمه على أنديك. أحقاً؟ كان من الأفضل لو انه لم يرد. رده كان مثيراً للغضب أكثر من الفصل الأصلي. ظهر من رده في الواقع أن الأمر الأساسي الذي منعه من استنفاد المفاوضات مع السوريين في المرحلة الحاسمة كان أن أحداً ما قد حدثه في الطائرة أن أعضاء الوفدين يجلسون معاً في المقاهي مع الصحفيين ويسربون.
هذه بلا شك نوعاً من المشكلة النفسية. هو فر من شبردستاون بسبب التسريبات! أين هي القيادة؟ أين الرؤيا؟ من الذي يهتم بمثل هذه التسريبات في هذه الأوضاع؟ حتى أوري سغيه الذي يستخدمه باراك اليوم أيضاً كمستشار خاص للشؤون السورية قال عبر التلفاز انه لم يكن ليستطيع الاختلاف مع مقاله أنديك.
احدٌ ما من مقربي قال بأسى قبل مدة أنهم يحنون لباراك القديم. هذه مناسبة للاعتذار أمام القراء الآن الذين قرأوا عن باراك الجديد في عام 2007 وانه فهم أخطاؤه واستخلص العبر من إخفاقاته وأدرك أن عليه أن يركز على الأمن ويترك كل ما تبقى لمن يفهمون فيه. كل هذه الأمور لم تحدث بالمرة. سياسياً بقي باراك نفس الرجل المتعثر الذي يفتقد للذكاء للعاطفي والذي قدم في الأسبوع الأخير خدمة هائلة لتسيبي ليفني في انقضاضه عليها فزاد من مكانتها أكثر فأكثر.
عموماً هذا لم يكن أسبوعاً سيئاً لليفني التي تواصل التفوق في كاديما. في الأسبوع القادم ستعلن داليا ايتسك رسمياً عن المرشح الذي ستؤيده. قرار صحيح ايتسك تتبوأ منصباً رسميا وهو رئاسة الكنيست وقائمة بأعمال الرئيس وبإمكانها أن تجد نفسها مسؤولة عن اختيار الشخص الذي ستكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. هي ممزقة بين موفاز وليفني (رغم أنها اقرب إلى ليفني). القرار المثير والأصيل في الأسبوع الماضي كان إعلان الوزير يعقوب ادري عن تأييده لمئير شطريت. المرشح المنسي الذي يمتلك تجربة ورصيداً أكثر من الآخرين كلهم يظهر علامات الحياة. المنافسة في كاديما لم تنتهي بعد وستستمر على ما يبدو حتى الدقيقة التسعين.
°↓أبو الطيب المازوني↓°
2009-01-18, 12:32
شكرا لك أخي بارك الله فيك على الموضوع
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر ** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ** وتستقر بأقصى قاعه الـــدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ** وليس ي**ف إلا الشمس والقـمر
http://djelfa.info/vb/images/icons/Hourse.gif
أحد,اغسطس 24, 2008
معاريف: صاحب "أوراسكوم" دفع رشوة ليهود باراك
زعمت صحيفة معاريف العبرية أن وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق إيهود باراك وزوجته نيلي حصلا على رشاوى وعمولات، مقابل التوسط لإنجاح صفقة لمصلحة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يحصل بمقتضاها على نسبة 10 % من أسهم شركة اتصالات كبرى في إسرائيل. djezzy
وادعت الصحيفة ان شركة أوراسكوم للاتصالات، التى يمتلكها ساويرس اشترت مجموعة أسهم من شركة هاتشيسون للاتصالات، وهي شركة صينية كبرى تمتلك %51 من أسهم شركة إسرائيلية للاتصالات معروفة باسم برتينر أي الشريك.
واشترت أوراسكوم في البداية 19.3 % من أسهم الشركة الصينية، واستحوذت الشركة المصرية بذلك على نحو 9% من شركة برتينر الإسرائيلية.
بعد فترة قصيرة سعت الشركة المصرية إلى زيادة أسهمها في شركة هاتشيسون الصينية لتصل إلى 23% ، وهو الأمر الذي يعني زيادة حصتها في شركة برتينر الإسرائيلية لأكثر من 10% .
وطبقاً للقانون الإسرائيلي يجب أن تحصل كل شركة أجنبية تعمل في إسرائيل على موافقة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حال رغبتها في امتلاك أكثر من 10% من أسهم أي شركة اتصالات إسرائيلية.
وهنا تعرضت الصفقة للانهيار بعدما رفض جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي المعروف بـ الشاباك اتمامها.
وتشير الصحيفة إلى أن التقرير الأمني الإسرائيلي أعرب عن شكوكه في نوايا المستثمر المصري، وأوصى برفض الصفقة خوفا من سيطرة المصريين على جزء مهم من سوق الاتصالات في إسرائيل.
لكن المفاجأة أن قيادة سياسية رفيعة في إسرائيل تدخلت لمصلحة نجيب ساويرس. وبدأت تمارس ضغوطا شديدة لمصلحة ساويرس.
وتكشف الصحيفة أن الشخص الذي مارس هذه الضغوط هو إيهود باراك الذي أعلن، خلال تلك الفترة، عودته للحياة السياسية بعد انقطاع استمر سنوات في أعقاب هزيمته في انتخابات رئاسة الحكومة الإسرائيلية نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وكان باراك اتجه إلى العمل الاستثماري بعد خسارته الانتخابات الداخلية في حزب العمل أمام عامير بيرتس، حيث عمل مستشارا بمقابل مادي ضخم لعدد من الشركات العالمية في مقدمتها شركات آل ساويرس.
ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن معاريف قولها: ان دخول ساويرس الى سوق الاتصالات الإسرائيلي لم يكن سهلا بحال من الأحوال، لذلك لجأ رجل الأعمال المصري للحصول على خدمات باراك لكي يتوسط لدى القيادة السياسية في إسرائيل لتمرير الصفقة.
ورغم محاولات باراك المستميتة وضغطه الشديد على صانعي القرار في إسرائيل لتمرير هذه الصفقة، إلا أن جميع محاولاته، والتي لجأ لانجاحها إلى كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الاتصالات أريئيل أطياس ورئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين، باءت بالفشل.
وتضيف الصحيفة العبرية أن ضغوطاً من النوع الذي مارسه باراك لا يقوم بها أحد من دون أن يحصل على مقابل مالي ضخم في شكل عمولات من الشركة المستفيدة، بالرغم من فشل محاولات باراك، بسبب تمسك رئيس جهاز الشاباك بموقفه السلبي، ورفض وزير الاتصالات تأييد الصفقة.
باراك يرد
في غضون ذلك أصدر مكتب إيهود باراك بياناً عاجلاً أكد فيه أن باراك تعرف على نجيب ساويرس بوصفه مواطنا مصريا عاديا طلب منه مساعدته في علاج بناته في إسرائيل لأنهن يعانين مرضا نادرا.
ولم يحدث في أية مرحلة أن نشأت علاقات تجارية بين باراك وساويرس، كما لم يتدخل وزير الدفاع الإسرائيلي في إتمام صفقات تخص شركة أوراسكوم أو شركة برتينر أو أي شركة أخرى يملكها آل ساويرس.
غير أن باراك اعترف في البيان أنه توسط لمصلحة نجيب ساويرس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس جهاز الاستخبارات. وفعل كل ذلك بلا مقابل مادي أو عمولات حصل عليها من جهات مصرية.
وزعم باراك أن إلحاحه في ما يتعلق بمعرفة أسباب رفض الصفقة هو فضول شخصي، وأنه لم ينقل إلى نجيب ساويرس الأسباب التفصيلية والمبررات الأمنية لرفض الصفقة.
عن محيط
ملاحظة المدون:شركة اوراسكوم لصاحبها اوساريس هي نفسها المتعامل الثاني للهاتف النقال في الجزائر تحت اسمجيزي.
كتبها ع.بارودي في 05:40 مساءً ::
محـ العاصيمي ــمد
2009-01-18, 12:38
الله أكبر وعندما تكلم الشيخ فركوس في الجزائر الكل شكك في كلامه وأخذ بالاستهزاء به.
بارك الله فيك يا أخي كل هذا يحدث في دهاليز سلة الكيان الاسرائيلي والعرب في سابع نومة وإما متواطئين وغارقين إلى اذقانهم في وحل الخيانة والهزيمة.
نجيب ساوريس صاحب شركة اوراسكوم المسماة جيزي في الجزائر صديق لباراك في اسرائيل
و عندما يتسائل العرب من يدفع ثمن القنابل الفوسفورية
RAYANE22
2009-01-18, 17:13
موضوع مميز
riade-el-jan
2009-01-18, 19:46
كما يقول الشاعر
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار ما لو تزودي
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir