ينابيع الصفاء
2012-05-08, 17:37
نساءٌ يتأرجحنَ على حبالِ الجمالِ و الذّكاءِ!
كانتْ فتاةٌ تسيرُ في الغابةِ،و رأتْ ضفدعًا عالقًا في مصيدة،فطلبَ منها إنقاذَهُ مقابلَ أن يُحقِّقَ لها ثلاثَ أمنياتٍ لها،شرطَ أنّ عشرةَ أضعاف كلّ أمنية تكونُ من نصيبِ زوجِها،فوافقتْ و أنقذتْهُ،و حينَ تحرّرَ الضّفدعُ،طلبتِ الفتاةُ أن تكونَ أجملَ فتاةٍ في العالم،فحذّرَها الضّفدعُ،لأنّ زوجَها سيكونُ الأجملَ،و قد تحاولُ النّساءُ أخْذَهُ منها،فقالت و ما المشكلة،طالما أنّهُ لن يجدَ أجملَ منّي!
ثمّ طلبتْ أن تكونَ أغنى فتاةٍ في العالم،فحذّرَها الضّفدعُ لأنّ زوجَها سيكون لديهِ عشرة أضعاف ثروتِها،فقالت: و ما المانع طالما أنّنا سنجمعُ ثرواتِنا معًا؟
ثمّ طلبتْ أن تصيبَها جلطةٌ بسيطةٌ في القلبِ، شرطَ ألاّ تُميتَها، فسألّها الضّفدعُ متعجِّبًا: و لكن لماذا؟ فقالت الفتاة: كي تصيبَ زوجي عشرةُ جلطاتٍ و يموت،و أكونُ أنا الوريثةُ الوحيدةُ للثروة!
...............
*أما حدّثَتْنا قصصُ التّاريخِ عن نساء بنيْنَ عشوشًا و هدمْنَ عروشًا بذكائهنِّ و بجمالهنَّ؟
الجَمالُ تغيّرتْ مقاييسُهُ و موازينُهُ على مَرِّ العصور،و قد يَزولُ في أيّةِ لحظةٍ بفِعلِ العواملِ الصّحّيّةِ و التّأثيراتِ الجانبيّةِ،كما أنّ الجَمالَ الصّاخبَ قد يُداعبُ غرورَ المرأةِ و يُطربُ أنوثتَها،و قد يأخذُ بيدِها مباشرةً إلى المطبخِ أو عرشِ الزّوجيّةِ،أو إلى مواطنَ أخرى لا تَفيها حقَّها بالسّعادةِ و الرّضا اللّذيْنِ تتوقُ لهما....
لكنَّ الذّكاءَ يمنحُ المرأةَ القدرةَ على إظهارِ جاذبيّتِها الأنثويّةِ، و الطّاغيةِ أحيانًا،كما يُعزّزُ جمالَها اللاّمرئيَّ،و يَهبُها الكفاءةَ في التّعاملِ مع المجتمعِ و مقتضياتِ الحياةِ بعقلانيّةٍ و حكمةٍ،كي تُضفي مرحًا في الأوقاتِ المناسبةِ لتخفيفِ ضغوطاتِ الحياةِ،كما أنّ الذّكاءَ يُثيرُ اهتمامَ الرّجالِ خاصّةً،كما يقول د. مايكل بيث في إحدى دراساتِهِ،و الرّجُلُ يرفضُ اختيارَ العيشِ مع الغبيّةِ و إن كانتْ جميلةً،إذ إنَّ الذّكاءَ يجعلُ منها شخصيّةً قويّةً،لها تأثيرُها الإيجابيُّ على الرّجل،و المرأةُ الذّكيّةُ الخيِّرةُ الّتي تلعبُ أدوارَها البنّاءةَ،لا يُمكنُ نسيانَها،بل تكونُ دائمًا بخطٍّ متوازٍ مع الرّجلِ، و باحترامٍ مُشرِقٍ و عميقٍ.
لكن؛
*هل يمكنُ للمرأةِ الجاهلةِ أن تتعلّمَ بذكائِها ما فاتَها،بنفس النّسبة كالغبيّة؟
*هل تختلفُ نظرةُ الرّجلِ الغربيِّ عن الشّرقيِّ بخصوصِ ذكاءِ المرأةِ و جمالِها، بحُكمِ اختلافِ البيئةِ و العصْرِ و الثّقافةِ و الحضارةِ؟
*هل حقًّا اختلفَ إدراكُ و تفهّمُ الرّجُلِ للمرأةِ،و أخذتْ نظرتُهُ عبْرَ التّاريخَ قالبَ انسجامٍ آخر،يُقِرُّ فيهِ باحترامِها و ذكائِها و قدراتِها و كفاءاتِها في التّغييرِ البنّاءِ و الفعّال؟
*وعلى الصّعيد الشرقيِّ،هل يمكنُ أن تتقلّصَ هوّةُ النّزاعِ و حِدّةُ الصّراعِ بينَ الأنوثةِ و الذّكورةِ،لتصلَ مجتمعاتُنا إلى تكاملٍ أو شِبهِ تكامل؟
و إن يكن، فهل في جميع المجالات،أم أنّ الأمرَ مقتصِرٌ على نواحٍ مُحدّدة؟
نقل و تعديل ينابيع الصفاء..لزوم ما لا يلزم.
كانتْ فتاةٌ تسيرُ في الغابةِ،و رأتْ ضفدعًا عالقًا في مصيدة،فطلبَ منها إنقاذَهُ مقابلَ أن يُحقِّقَ لها ثلاثَ أمنياتٍ لها،شرطَ أنّ عشرةَ أضعاف كلّ أمنية تكونُ من نصيبِ زوجِها،فوافقتْ و أنقذتْهُ،و حينَ تحرّرَ الضّفدعُ،طلبتِ الفتاةُ أن تكونَ أجملَ فتاةٍ في العالم،فحذّرَها الضّفدعُ،لأنّ زوجَها سيكونُ الأجملَ،و قد تحاولُ النّساءُ أخْذَهُ منها،فقالت و ما المشكلة،طالما أنّهُ لن يجدَ أجملَ منّي!
ثمّ طلبتْ أن تكونَ أغنى فتاةٍ في العالم،فحذّرَها الضّفدعُ لأنّ زوجَها سيكون لديهِ عشرة أضعاف ثروتِها،فقالت: و ما المانع طالما أنّنا سنجمعُ ثرواتِنا معًا؟
ثمّ طلبتْ أن تصيبَها جلطةٌ بسيطةٌ في القلبِ، شرطَ ألاّ تُميتَها، فسألّها الضّفدعُ متعجِّبًا: و لكن لماذا؟ فقالت الفتاة: كي تصيبَ زوجي عشرةُ جلطاتٍ و يموت،و أكونُ أنا الوريثةُ الوحيدةُ للثروة!
...............
*أما حدّثَتْنا قصصُ التّاريخِ عن نساء بنيْنَ عشوشًا و هدمْنَ عروشًا بذكائهنِّ و بجمالهنَّ؟
الجَمالُ تغيّرتْ مقاييسُهُ و موازينُهُ على مَرِّ العصور،و قد يَزولُ في أيّةِ لحظةٍ بفِعلِ العواملِ الصّحّيّةِ و التّأثيراتِ الجانبيّةِ،كما أنّ الجَمالَ الصّاخبَ قد يُداعبُ غرورَ المرأةِ و يُطربُ أنوثتَها،و قد يأخذُ بيدِها مباشرةً إلى المطبخِ أو عرشِ الزّوجيّةِ،أو إلى مواطنَ أخرى لا تَفيها حقَّها بالسّعادةِ و الرّضا اللّذيْنِ تتوقُ لهما....
لكنَّ الذّكاءَ يمنحُ المرأةَ القدرةَ على إظهارِ جاذبيّتِها الأنثويّةِ، و الطّاغيةِ أحيانًا،كما يُعزّزُ جمالَها اللاّمرئيَّ،و يَهبُها الكفاءةَ في التّعاملِ مع المجتمعِ و مقتضياتِ الحياةِ بعقلانيّةٍ و حكمةٍ،كي تُضفي مرحًا في الأوقاتِ المناسبةِ لتخفيفِ ضغوطاتِ الحياةِ،كما أنّ الذّكاءَ يُثيرُ اهتمامَ الرّجالِ خاصّةً،كما يقول د. مايكل بيث في إحدى دراساتِهِ،و الرّجُلُ يرفضُ اختيارَ العيشِ مع الغبيّةِ و إن كانتْ جميلةً،إذ إنَّ الذّكاءَ يجعلُ منها شخصيّةً قويّةً،لها تأثيرُها الإيجابيُّ على الرّجل،و المرأةُ الذّكيّةُ الخيِّرةُ الّتي تلعبُ أدوارَها البنّاءةَ،لا يُمكنُ نسيانَها،بل تكونُ دائمًا بخطٍّ متوازٍ مع الرّجلِ، و باحترامٍ مُشرِقٍ و عميقٍ.
لكن؛
*هل يمكنُ للمرأةِ الجاهلةِ أن تتعلّمَ بذكائِها ما فاتَها،بنفس النّسبة كالغبيّة؟
*هل تختلفُ نظرةُ الرّجلِ الغربيِّ عن الشّرقيِّ بخصوصِ ذكاءِ المرأةِ و جمالِها، بحُكمِ اختلافِ البيئةِ و العصْرِ و الثّقافةِ و الحضارةِ؟
*هل حقًّا اختلفَ إدراكُ و تفهّمُ الرّجُلِ للمرأةِ،و أخذتْ نظرتُهُ عبْرَ التّاريخَ قالبَ انسجامٍ آخر،يُقِرُّ فيهِ باحترامِها و ذكائِها و قدراتِها و كفاءاتِها في التّغييرِ البنّاءِ و الفعّال؟
*وعلى الصّعيد الشرقيِّ،هل يمكنُ أن تتقلّصَ هوّةُ النّزاعِ و حِدّةُ الصّراعِ بينَ الأنوثةِ و الذّكورةِ،لتصلَ مجتمعاتُنا إلى تكاملٍ أو شِبهِ تكامل؟
و إن يكن، فهل في جميع المجالات،أم أنّ الأمرَ مقتصِرٌ على نواحٍ مُحدّدة؟
نقل و تعديل ينابيع الصفاء..لزوم ما لا يلزم.