تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القنابل الفسفورية سلاح فتاك يقتل الإنسان


سنيقرة سناقرية
2009-01-17, 19:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


القنابل الفسفورية سلاح فتاك يقتل الإنسان


http://thumbs.bc.jncdn.com/97c25e78dff8701003a60420f4e9a962_lm.jpg
القنابل الفسفورية تسقط على التجمعات السكنية




كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرا، عن استخدام إسرائيل للقنابل الفسفورية ( الفوسفورية ) أثناء عدوانها الغاشم على غزة، وقد عزز ذلك الصور البشعة التي بثتها القنوات التلفزيونية لعشرات الفلسطينيين المصابين بحروق خطيرة بسبب القصف الإسرائيلي للمدنيين في غزة، والتي تنجم عن تلك القنابل الخطيرة التي يتم استخدامها لإلحاق أكبر الضرر بالسكان والمدنيين وبما يتناقض مع المواثيق والعهود الدولية، وخصوصا معاهدة جنيف التي حظرت استخدام مثل تلك القنابل الفتاكة.


اكتشاف الفسفور


يعود اكتشاف الفسفور إلى عام 1669، حيث تمكن الكيميائي الألماني هينج براند Henning Brand من التعرف عليه أثناء بحثه عن حجر الفلاسفة، في مركب ميتافسفات الصوديوم واختزاله بالكربون، تم تمكن الباحث شيل من تحضير الفسفور من فسفات الكالسيوم، وقد أطلق عليه الاسم اليوناني Phosphorus والذي يعني المادة المحدثة للضوء، إذ يشع الضوء في الظلام بسبب تأكسده السريع.


http://thumbs.bc.jncdn.com/a6a0a743933517928d35c5c9fa7834f6_lm.jpg


احد خامات الفسفور


ويتميز الفسفور بنشاطه الكيميائي الشديد، لذلك لا يوجد بشكل منفرد في الطبيعة، ومن أهم خاماته معدن الاباتيت الفلوري، والفوسفوريت، وفوسفات الحديد الثنائي، والتي توجد في العديد من المناطق في العالم ومن أهمها، روسيا والمغرب والأردن والولايات المتحدة الأمريكية وفي قاع المحيط الأطلسي مقابل شواطئ ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، كما يدخل الفسفور في أجسام الكائنات الحية الحيوانية والنباتية.


الأشكال التآصلية للفسفور


يتميز الفسفور بالعديد من الأشكال التآصلية، ومن أهمها الفسفور الأبيض، والفسفور الأحمر، والفسفور الأسود.


يتم تحضير الفسفور الأبيض، عن طريق تسخين مزيج من الصخور الفوسفاتية والسيليكا والكوك إلى ما يقارب 1300 درجة سلسيوس في فرن كهربائي، ويمرر البخار الناتج عبر الماء، مما يؤدي إلى تكثف الفسفور البيض والذي يميل قليلا إلى الصفرة، ويتسم بليونته ورائحته التي تشبه رائحة الثوم، وهو سام ويشتعل على درجة 34 درجة سلسيوس، كما انه نشط كيميائيا حيث يتفاعل بسرعة مع كل من، الأوكسجين و القلويات والهالوجينات والمعادن والأحماض.


أما الفسفور الأحمر، فيحضر بتسخين الفسفور الأبيض إلى درجة 350 سلسيوس أو تعريضه للأشعة فوق البنفسجية، ويتميز بأنه أقل نشاطا من الفسفور الأبيض وغير سام نسبيا، ومستقر، ولا يتفاعل مع الهالوجينات أو الأوكسجين عند درجة الحرارة العادية، أما الفسفور الأسود، فيحضر كما يحضر الفسفور الأحمر، إلا انه يتم في الفسفور الأسود التسخين مع استخدام ضغط عال لمدة تصل إلى ثمانية أيام بوجود عامل مساعد كالزئبق، ويتكون هذا الشكل التآصلي من الفسفور من طبقات عديدة وترتبط ذرات الفسفور الموجودة في كل طبقة من هذه الطبقات ببعضها البعض بواسطة روابط تساهمية، لكن التجاذب بين الطبقات ضعيف وهي ترتبط بقوى لندن الضعيفة جدا، وهذا يؤدي إلى جعل مظهره رقيقا مشابها للجرافيت، كما يتميز الفسفور الأسود بقدرته على نقل التيار الكهربائي.


الاستخدامات السلمية للفسفور


يدخل الفسفور في الكثير من الصناعات الكيميائية الهامة، كصناعة البلاستيك والأسمدة والأدوية، كما يستخدم في صناعة كل من المبيدات الحشرية، والصلب، وتحضير المنظفات، ومزيل لعسرة الماء، وفي المصابيح الكهربائية المتوهجة، وفي صناعة حامض الفسفوريك.


الفسفور الأحمر يستخدم في صناعة المواد والأدوات الحارقة، كالالعاب النارية والمشاعل وأعواد الثقاب والأسطح التي تحتك بها تلك الأعواد.


الاستخدامات العسكرية للفسفور الأبيض والأحمر


استعمل الفسفور في القرن التاسع عشر من قبل الايرلنديين، كمادة سامة وحارقة للقضاء على الأعداء، وفي عام 1916 صنعت بريطانيا أول قنبلة فسفورية، ثم استخدم إبان الحرب العالمية الثانية من قبل القوات الأمريكية لإلحاق الضرر بقوات المحور، ثم استخدمته أمريكا أثناء الحرب الفيتنامية للقضاء على الثوار، وقد استعملته القوات الإسرائيلية في عام 1982 أثناء اجتياحها للبنان، كما استعملته إبان حرب تموز2006، وها هي الآن تستخدمه في عدوانها على غزة في عام 2008- 2009 .


http://thumbs.bc.jncdn.com/2b692fcc124f02a04ff657b33c8929be_lm.jpg


الفسفور يشتعل في السماء وينشر الموت على الأرض


وتعتبر القنابل الفسفورية، نوعا من أنواع الأسلحة الكيميائية الخطيرة، حيث يشتعل الفسفور الأبيض لدى تعرضه للهواء وينتج ثالث و خامس أكسيد الفسفور وحرارة كبيرة وانفجار هائل ودخان كثيف، ولدى ملامسته للأفراد، يحدث حروق عميقة وخطيرة في الجلد مع ألآم مبرحة وموت كامل للأعضاء المصابة، ومما يزيد من خطورته، قدرته العالية على الذوبان في الدهون والنفاذ السريع إلى داخل جسم المصاب وإكمال تفاعله واحتراقه داخل الجسم.


http://thumbs.bc.jncdn.com/3880637052dfe0745a2d836af8a47051_lm.jpg


مقطع طولي لقذيفة فسفورية


مخاطر القنابل الفسفورية


تتميز القنابل الفسفورية، بقدرتها العالية على إلحاق الضرر البليغ بالأفراد، حيث تستخدم للقتل والإبادة الجماعية، سواء كان ذلك عن طريق دخول الفسفور إلى أجسام الضحايا أو لمسه لهم، أي عن طريق الجهاز التنفسي، أو عن طريق الفم، أو عن طريق ملامسته للعيون والأغشية المخاطية والجلد.



وتعتبر الحروق التي تحدثها القنابل الفسفورية في أجساد الضحايا، من الحروق الخطيرة والعميقة والمميتة، ونظرا لتميز تلك الحروق، تستطيع الفرق الطبية معرفة أن مصدر تلك الحروق، هي القنابل الفسفورية بالتحديد.


كما تلحق القنابل الفسفورية أضرارا كبيرة بالكثير من أجهزة أجسام الضحايا الحيوية، كالقلب والكبد والكليتين والرئتين والقصبات الهوائية.


ولدى تعرض الشخص للفسفور، ينبغي إبعاده بسرعة عن مكان الحادث، وإزالة الفسفور العالق بالجسم فورا بطريقة ميكانيكية دون لمسه باليد، كما يستعمل محلول البيكربونات بشكل موضعي لمعادلة تأثير حامض الفسفوريك الحارق للأنسجة، وتلقي العلاج المناسب في المركز الصحي المتخصص.


المراجع




General Chemistry, principles and structure by James E.Brady and Gerard E.Humistom



http://www.bytocom.com/vb/showthread.php?t=12803



http://www.alriyadh.com/2006/10/23/article196249.html


http://en.wikipedia.org/wiki/Phosphorus


http://periodic.lanl.gov/elements/15.html


http://www.lenntech.com/Periodic-chart-elements/p-en.htm



http://en.wikipedia.org/wiki/White_phosphorus_(weapon)

le fugitif
2009-01-17, 22:18
شكرا على المعلومات الجيدة تسلم

http://www.moveed.com/data/thumbnails/30/kitty.gif

gatboulerbah
2009-01-17, 22:58
لم تعد أية مفردة من مفردات العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مستبعدة؛ في هذا الإطار ننظر إلى استخدام جيش الاحتلال القنابل المزودة بعبوات من الفوسفور الأبيض، وإلقائها فوق التجمعات السكانية، وكذلك استخدامه قنابل الغازات السامة ليلة الأحد/الإثنين.

الغازات السامة تقتل من يستنشقها، وللتذكير، فقد اتهمت الولايات المتحدة الأميركية العراق باستخدام هذه الغازات ضد المدنيين الأكراد، في معرض تبريرها احتلالها للعراق بدعوى تحريره..! علما أن المخابرات الأميركية سبق لها في حينه، أن وضعت تقريرا مفصلا عن نتائج تحقيقات ميدانية أجرتها، خلصت إلى أن معركة وقعت في المكان بين الجيشين العراقي والإيراني، استخدم فيها كلا الطرفين أسلحة كيمياوية، وأن السلاح الكيمياوي الذي وصل حلبجة بفعل دفع الرياح، كان إيرانيا.

المهم أن أميركا هنا تكيل بمكيالين.. تحتل العراق بحجة استخدامه أسلحة كيمياوية "غازات سامة"، وتزود إسرائيل بهذه الأسلحة لتستخدمها ضد التجمعات السكانية الفلسطينية في قطاع غزة، مسلّحة إسرائيل أيضا بغطاء سياسي، معتبرة كل الجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة، من قبيل ممارسة حق الدفاع عن النفس..!

حق الدفاع عن النفس يكون من وجهة نظر الولايات المتحدة بواسطة تذويب أطراف الأطفال، بأخطر مما يفعله مرض الجذام غير القاتل.. فهذه إحدى نتائج استخدام القنابل الفوسفورية..! جثث متفحمة، وأطراف متآكلة..!!

القنابل الفوسفورية كان استخدمها الجيش الأميركي في معركة مطار بغداد الشهيرة، التي أسفرت عن التصاق آلاف الجثث بمدرجات المطار، متفحمة، ومتحول الكثير منها إلى رماد..!! ويحدثونك بعد كل ذلك عن الحرية والديمقراطية والشفافية..إلخ. هذه المعزوفة الأكثر من ممجوجة، ويتساءلون: لماذا يكرهوننا..؟!

ونحن بدورنا من حقنا أن نتساءل: لم يفعلون هكذا بأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، بل وبالأجنة داخل أرحام أمهاتهم، كما نطقت الصور..؟! في التقدير هنالك عدة أسباب تقف وراء كل هذه الهمجية التي تمارس أمام عدسات الفضائيات:

أولا: هذه هي المفردات العملية للعقيدة القتالية للجيوش الغربية عموما.. أقصى قدر من العنف والهمجية والدمار يلحق بالبشر والحجر والشجر، وكل ما يتحرك، وكل ما لا يستطيع أن يتحرك..!

فعل الأوربيون ذلك في أنفسهم خلال حروبهم البينية، خاصة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهذا تحديدا ما استدعى مشروع مارشال لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وفعلوه في كل البلدان التي ابتليت باستعمارهم، وآخر نماذجها العراق وأفغانستان، الذي دعموا مقاومتها للقوات السوفياتية، ليأتوا بقواتهم ويحتلوها لأنفسهم..!!

ثانيا: إلى جانب العقيدة الغربية للجيش الإسرائيلي، فهو يستمد كذلك هذه الهمجية من "يوشع" ، القائد العسكري اليهودي الذي دخل أريحا فاتحا قبل الميلاد، عابرا نهر الأردن، فسُمّوا بالعبرانيين، وهو الذي قتل البشر، واقتلع الشجر، ودمر الحجر..!

وقد استند يوشع هذا في ارتكابه لجرائمه إلى نص مزور في التوراة ورد في سفر يوشع، حيث يخاطبه الرب قائلا "إذا دخلتم ايرتش "أريحا"، فاقتلوا من فيها من الرجال والنساء والأطفال والبهائم، واقلعوا الشجر واتركوا الزانية رحابيا"..!!

وهذا ما يفعله أحفاده بالشعب الفلسطيني منذ ما قبل عام 1948 وحتى الآن.. إنهم يتركون لنا "الزانية رحابيا" لتواصل العيث فسادا بين صفوفنا، عبر تنظيرات سياسية، في هذه المرة..!!

ثالثا: الحقد الدفين على الشعب الفلسطيني الذي يأبى الإستسلام، والتسليم بالأمر الواقع الإسرائيلي، ويصر على مواصلة المقاومة من أجل استعادة حقوقه المسلوبة.

رابعا: استشعار اقتراب اليوم الذي ستزول فيه إسرائيل من الوجود، وذلك استنادا إلى الحقائق التالية:

1. تصميم الفلسطينيين على مواصلة المقاومة.

2. تسارع النمو السكاني للفلسطينيين داخل أرض فلسطين التاريخية، حيث أصبح عددهم الآن مساويا لأعداد اليهود الذين تم تجميعهم من أرجاء المعمورة، وما تبشر به الدراسات الديموغرافية الإسرائيلية التي تتوقع ازدياد عدد الفلسطينيين على اليهود سنة 2025.. أي بعد 16 عاما من الآن.

3. بدء تحقيق انتصارات عربية على الجيش الإسرائيلي. كنا كعرب نهزم بمعدل مرة كل عشر سنوات، فأصبح مقدرا لنا أن ننتصر مرة كل سنتين، بعد أن كان الجيش الإسرائيلي لا يقهر..! في جنوب لبنان، كما في قطاع غزة، لم ولن يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحقيق الأهداف السياسية للعدوان..!

4. حتى لو استسلم الفلسطينيون للقدر الإسرائيلي، فإن المعادلة الديموغرافية المقبلة تكمن بين ثناياها نهاية الدولة اليهودية الخالصة، وهي الهدف الذي لأجله قامت الحركة الصهيونية.


خامسا: تراجع معنويات الجنود الإسرائيليين الذين ملوا القتال، دون أمل بتحقيق الإنتصار الحاسم الذي يجعلهم يعيشون حياة طبيعية مثل بقية بني البشر.

سادسا: تهافت الأسباب التي أصبحت إسرائيل تشن الحروب من أجل تحقيقها، بلوغا إلى تغليب فرص حزب سياسي على آخر بالفوز في الانتخابات العامة..!

سابعا: تفاقم حجم ديون الخزينة العامة الأميركية، خاصة مع اندلاع الأزمة الإقتصادية الراهنة، وتراجع قدرة الخزينة الأميركية عن القدرة على مواصلة الإنفاق على حروب تثبيت بقاء الدولة العبرية.

هذه الأسباب مجتمعة هي التي تدفع إلى ممارسة كل هذه الوحشية بهدف تحقيق ما يلي:

أولا: فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، قبل أن تتملكه ثقافة الإنتصار، وذلك بنزع إيمانه بحتمية الإنتصار، وجعله يتراجع عن ثقافة المقاومة إلى ثقافة الاستسلام، اقتداء بقيادات فلسطينية بارزة أصبحت تجاهر بهذا منذ زمن..!

ثانيا: قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، بأمل تحقيق هدفين:

1. الحيلولة دون تحقيق تفوق ديموغرافي فلسطيني على اليهود داخل الدولة العبرية.

2. إرغام ودفع أعداد متزايدة من الفلسطينيين على الهجرة إلى خارج الأرض الفلسطينية، وخاصة إلى الأردن.

ولكن، هل تستطيع إسرائيل تغيير سنة الحياة، وحتمية التاريخ الذي لم يسجل حتى الآن ولو حادثة واحدة، تدلل على إمكانية قهر إرادة الشعوب، باستثناء إبادة الهنود الحمر في ظل ظروف شديدة الإختلاف، لم تكن فيها فضائيات تنقل تفاصيل ما يجري بالصوت والصورة للعالم وللمجتمع الدولي..؟


دمت ..

الأخ أبو الشفاء

aabdellah18
2009-01-17, 22:58
حسبنا الله ونعم الوكيل

سنيقرة سناقرية
2009-01-18, 06:51
ولكن، هل تستطيع إسرائيل تغيير سنة الحياة، وحتمية التاريخ الذي لم يسجل حتى الآن ولو حادثة واحدة، تدلل على إمكانية قهر إرادة الشعوب، باستثناء إبادة الهنود الحمر في ظل ظروف شديدة الإختلاف، لم تكن فيها فضائيات تنقل تفاصيل ما يجري بالصوت والصورة للعالم وللمجتمع الدولي..؟