مشاهدة النسخة كاملة : الفتور - الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعلى
أبوعبد اللّه 16
2012-05-08, 09:12
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله جميعا اخواني اخواتي
سُئل فضيلة الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله بهذا السؤال (من شريط التوحيد اولا)
أحد الأخوة يسأل ويقول: أرجوا ياشيخ أن تنقدني مما أنا فيه قد كنت في نشاط وفي عبادة وفي تقوى إلى الله عزوجل ثم أصابني الفتور وقد تكاسلت فما تنصحني ياشيخ؟؟
الشيخ حفظه الله:
أولا:أنصح نفسي قبلك بتقوى الله جل وعلا ومراقبته في السر والعلن هذا أولاً..
وثانيا:التضرع إلى الله والإبتهال إلى الله عزوجل ودعائه سبحانه وتعالى في السر والعلن في أن يمن علينا جميعا بالهداية وأن يرزقنا وإياكم جميعا النشاط في طاعته،والقلوب تصدأ وتكل وإذا كلت عميت والأرواح تنفح تتعب فاغتنم الإقبال، وإذا جاء الإدبار وجاء التعب فلا تكلفها ،ثم عليك أيضا مجالسة الصالحين أهل الخير، والإكثار من تلاوة كتاب الله جل وعلا، والنظر في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ثم بعد ذلك مجالسة أهل الخيرالدين إن غفلت دكروك وإن زللت سددوك ووفقوك وأعانوك على نفسك ومن أهل السوءومن النفس الأمارة بالسوء ومن الشيطان بإدن الله يخلصوك فإن سلكت دلك فأبشر بالخير، لكن أكثر من الدعاء و أكثر من التضرع والإنطراح بين يدي الله جل وعلا و أحرص أن يكون هذا الدعاء في الأوقات التي يرجى فيها الإجابة، أحرص على ذلك غاية الحرص ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم جميعاً بطاعته
م/ن
وفقكم الله جميعا
جزاك الله خيرا أخي الكريم .
و حفظ الله الشيخ ربيع و نفع به الامة.
محمد جديدي التبسي
2012-05-08, 10:17
بارك الله فيك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وحفظ الشيخ للإسلام وأهله
التوحيد الخالص
2012-05-08, 11:09
بارك الله فيك وحفظ الشيخ ربيعا
التوحيد الخالص
2012-05-08, 11:10
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله
السؤال :
وهذا سؤال آخر يتكرر في هذه المجموعة وهو عن مسألة الفتور في طلب العلم ، يطلب العلم ثم يفتر ، ولكنه لا ينقطع وأحيانا يقف ، فسؤالات متعددة قاربت العشرة هنا كلها في هذا الموضوع يرجون من شيخنا التوجيه في هذا الباب؟
الشيخ :
في الحقيقة يمكن، يمكن هذا ، لأن العدو يغزو أهل الصلاح فيثبطهم عما ينفع في دينهم ودنياهم، فمن أحسّ بشيء من ذلك فليعلم أنه من همزات الشياطين ، عليه أن يرجع إلى الله وأن يتوب ويستغفر ، ويراجع نفسه ويعود إلى الخط المستقيم ،سائلا من الله عزّوجل الإعانات على فعل الخير بحذافيره الذي أساسه العلم والعمل ، وأن يجنبه الغفلة والكسل ، إذ لا خير في الغفلة عن الذكر ، وطلب العلم هو ذكر ، وكذلك الكسل عنه من كيد الشيطان ، سواء من شياطين الإنس أو من شياطين الجن ، فالحذر الحذر ،ومن أحسّ بشيء من ذلك فليبادر بالرجوع فإنه لا يدري متى يبغته الأجل ، فحسن الخاتمة إذا بغته الأجل وهوجاد في عمل الخير وأساسه طلب العلم والعمل به ، ومن سوء الخاتمة أن يموت في غفلة أو بُعد عن الخير وأهله ، وقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: " إنما الأعمال بالخواتيم " .
المصدر :
كلمة ألقيت بالمدينة النبوية في مسجد القبلتين بعنوان توجيهات للشباب
لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله .
[ الدقيقة 52 و46 ثا ] .
مشكاة الهدى
2012-05-08, 12:31
السلام عليكم
في حديث أبي الدرداء : " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى خاشعاً "
حسنه الألباني صحيح الترغيب والترهيب
اللهم جنبنا الخمول والفتور في اعمالنا الصالحة
بارك الله فيك على الموضوع
أبوعبد اللّه 16
2012-05-08, 16:36
جزاك الله خيرا أخي الكريم .
و حفظ الله الشيخ ربيع و نفع به الامة.
بارك الله فيك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وحفظ الشيخ للإسلام وأهله
بارك الله فيك وحفظ الشيخ ربيعا
السلام عليكم
في حديث أبي الدرداء : " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى خاشعاً "
حسنه الألباني صحيح الترغيب والترهيب
اللهم جنبنا الخمول والفتور في اعمالنا الصالحة
بارك الله فيك على الموضوع
و فيكم بارك الله
احسن الله اليكم
أبوعبد اللّه 16
2012-05-08, 16:37
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله
السؤال :
وهذا سؤال آخر يتكرر في هذه المجموعة وهو عن مسألة الفتور في طلب العلم ، يطلب العلم ثم يفتر ، ولكنه لا ينقطع وأحيانا يقف ، فسؤالات متعددة قاربت العشرة هنا كلها في هذا الموضوع يرجون من شيخنا التوجيه في هذا الباب؟
الشيخ :
في الحقيقة يمكن، يمكن هذا ، لأن العدو يغزو أهل الصلاح فيثبطهم عما ينفع في دينهم ودنياهم، فمن أحسّ بشيء من ذلك فليعلم أنه من همزات الشياطين ، عليه أن يرجع إلى الله وأن يتوب ويستغفر ، ويراجع نفسه ويعود إلى الخط المستقيم ،سائلا من الله عزّوجل الإعانات على فعل الخير بحذافيره الذي أساسه العلم والعمل ، وأن يجنبه الغفلة والكسل ، إذ لا خير في الغفلة عن الذكر ، وطلب العلم هو ذكر ، وكذلك الكسل عنه من كيد الشيطان ، سواء من شياطين الإنس أو من شياطين الجن ، فالحذر الحذر ،ومن أحسّ بشيء من ذلك فليبادر بالرجوع فإنه لا يدري متى يبغته الأجل ، فحسن الخاتمة إذا بغته الأجل وهوجاد في عمل الخير وأساسه طلب العلم والعمل به ، ومن سوء الخاتمة أن يموت في غفلة أو بُعد عن الخير وأهله ، وقد قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: " إنما الأعمال بالخواتيم " .
المصدر :
كلمة ألقيت بالمدينة النبوية في مسجد القبلتين بعنوان توجيهات للشباب
لفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله .
[ الدقيقة 52 و46 ثا ] .
جزاك الله خيرا اخي على الاظافة القيمة
راجي الصّمدِ
2012-05-08, 17:16
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أبا عبد الله جزاك الله خيرا
وحفظ الله لنا الشّيخ ربيع وأدام الله عافيته وصحّته
بالنسبة لي أخي الحبيب
باستثناء المنتدى
لا يوجد أيّ صديق لي أو أخ
رأيته يوما أخذ بيدي إلى طريق صائب
إلا أخوين اثنين
واحد غيّر مكان إقامته بعد زواجه
والآخر هو الآن في المدينة النّبويّة..
ومسجدنا منذ أن افتتح منذ حوالي إحدى عشر سنّة
لم يخرّج حافظا واحدا لكتاب الله تعالى
والله المستعان...
أبو عمار
2012-05-08, 19:32
جزاكم الله خيرا ، وحفظ اللّهُ الشيخ ربيعا المدخلي و رزقه الصحة و العافية
و للفائدة :
ما علاج ظاهرة الفتور أو الضعف الإيماني لدى بعض الدعاة ؟ للألباني رحمه الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فقد سُئِل الشيخ الألباني رحمه الله السؤال التالي :
ما علاج ظاهرة الفتور أو الضعف الإيماني لدى بعض الدعاة ؟
الجواب :
من هنا بارك الله فيكم
http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?p=19362#post19362
أو من هنا
http://www.islamancient.com/files/albany/188_03.rm
منقول
فـاطمة الزهراء
2012-05-08, 20:12
جزاكم الله خيرا
مسلمة انا
2012-05-08, 20:42
نصائح من ذهب والله
بارك الله فيكم
أبوعبد اللّه 16
2012-05-08, 22:44
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أبا عبد الله جزاك الله خيرا
وحفظ الله لنا الشّيخ ربيع وأدام الله عافيته وصحّته
بالنسبة لي أخي الحبيب
باستثناء المنتدى
لا يوجد أيّ صديق لي أو أخ
رأيته يوما أخذ بيدي إلى طريق صائب
إلا أخوين اثنين
واحد غيّر مكان إقامته بعد زواجه
والآخر هو الآن في المدينة النّبويّة..
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله اخي راجي الصمدِ
ماذا اقول لك اخي
هناك ابتعد عن العزلة، الانسان يألف و يأنس، يحب الرفقة و الصحبة،
حاول ان تجد رفقة طيبة، واحد او اثنان، و احذر الوحدة، و الله الانسان يألف اي شيء مهما كان مرّا، الا الوحدة، مستحيل ان يألفها،
و المنتدى جميل، لكن تعلم هناك اشياء خاصة بين الرفقاء، لا نستطيع قولها او كتابتها هنا،
و انا بصراحة لا اجد راحتي كثيرا في المنتدى لما اناقش او اريد التعبير عن فكرة ما
العكس تماما لما اكون مع الصحبة، الكلام العفوي المباشر، جميل جدا،
ومسجدنا منذ أن افتتح منذ حوالي إحدى عشر سنّة
لم يخرّج حافظا واحدا لكتاب الله تعالى
والله المستعان...
اضحك الله سنك اخي راجي
الله المستعان، مع ان المساجد اليوم، ليست مهمتها تحفيظ الناس القران.
محب السلف الصالح
2012-05-08, 22:48
بارك الله فيك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وحفظ الشيخ للإسلام وأهله
أبوعبد اللّه 16
2012-05-08, 22:50
جزاكم الله خيرا ، وحفظ اللّهُ الشيخ ربيعا المدخلي و رزقه الصحة و العافية
وفيك بارك الله اخي
جزاكم الله خيرا
و اياك اختي
عودة موفقة اختي، ان شاء الله كان المانع خير
نصائح من ذهب والله
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله اختي
علي الجزائري
2012-05-09, 10:45
بارك الله فيك أخي الكريم
حفظ الله العلامة الربيع و أحسن له الخاتمة ..
-------
السّلام عليكم و رحمة الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمدُه و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيّئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك
و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله .
أمّا بعدُ : فقد قال العلاّمة السّعدي رحمة الله عليه :
لا ريب أن الشارع مدح الرجاء الذي هو الرجاء ، و أمر به و بكل وسيلة توصل إليه ،
و ذمّ اليأس و نهى عنه و أخبر أنه من موبقات الذنوب؛ و ذلك لما يترتّب من الرجاء من المصالح
و الثمرات النافعة ، و ما ينشأ عنه من الأسباب الموصلة للمقاصد الجليلة و ما يترتّب على اليأس
من ضدّ ذلك .
مثال ذلك أن الراجي لرحمة الله و مغفرته - بحسب قوّة رجائه - يسعى بكلّ طريق يوصل إلى الرحمة
و المغفرة اللّتيْنِ تعلّق بهما رجاؤه،
بل لا يكون الرجاء حقيقيّا حتى يقوم بالأعمال الموصلة إلى الرحمة و المغفرة :
قال الله تعالى : (( إنَّ الذينَ ءامنواْ و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله أوْلائك يرجون رحمة الله ))
فخصَّ هؤلاء برجاء رحمة الله لما حصل منهم من السبب الأقوم الذي تُنالُ به الرحمة .
و قال تعالى : (( و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنّة عرضها السماوات و الأرضُ أُعِدّتْ للمتّقينَ ،
الّذين يُنفِقون في السّرّاء و الضّرّاء و الكاظِمين الغيظَ.. )) إلى آخر الآية التي فيها ذكر الأسباب
الموصلة إلى ذلك ،المحقّقة له .
فقوّة الرجاء تحمل العبد على كلّ عمل صالح، فإذا عمله على الوجه المرضيّ قَوِيَ رجاؤه ،
فلم يزل في ازدياد من الأعمال و رغبة فيما يقرّب إلى الله تعالى و رضوانه و ثوابه، و كلّما ضَعُفَ
رجاؤه كسلَ عن الخيرات، و تجرّأ على السيّئات، و دعته نفسه الأمّارة بالسوء إلى كلّ
سوء فانقادَ لها، لأنه ليس عنده من رجاءِ رحمة الله و مغفرته ما يكسِر سورتها (أي شدّتها)
و يقمع شرّها، ثمّ لا يزال الرجاء يضعُف في قلبه و اليأس يقوى فيضعُفُ إيمانه و تضعُف دواعيه
إلى الخير، كما تقوى دواعيه إلى الشرّ فيقع في اليأس المحْض من رَوْحِ الله، فلا يزال مُكبّاً على الذنوب
مصرّاً على المعاصي، لا يحدِّثُ نفسَه بتوبة، و لا يرجع إلى ربّه لاستيلاء اليأس عليه و ضَعفِ الرجاء .
و هذا هو الهلاك المبين، و مع أنه هلاكٌ يُرجَى - إن سعى في عِلاجه - أن يزول و تعود الصحّة،
و ذلك بأن يتأمّل و يتفكّر في الأسباب التي أوصلته إلى هذه الحال ، و أنها أسبابٌ قابلةٌ للزّوال إذا مرّن
نفسه على إضعاف اليأس - الذي ترامى به إلى الهلاك - و تقوية الرجاء الحامل له على التوبة و الإنابة ؛
لأنه إذا علِمَ أنّه (( غفّارٌ لمنْ تابَ و ءامنَ و عمِلَ صالحاً ثمّ اهتدى )) و لو بلغت الحالُ ما بلغتْ: طمع
في مغفرة ربّه و استعان به على التوبة التي هي الإقلاع عن المعاصي، و الندم على ما مضى منها،
و التصميم على أن لا يعود. و حصّل من علوم الإيمان و أعماله ما يُقوِّي عزيمته، و يوقظ همته
خصوصا الإيمان الخاص في هذا المقام و هو توحيده و علمه أنه لا يغفر الذنوب إلا الله و أن العبد
إذا تاب توبة نصوحاً فإن الله يغفر له و يتقبّل منه، فلا يزال إيمانُه يُمدّ توبتَه و توبتُه تُمدّ إيمانَه ،
و يعمل من الأعمال الصالحة ما يُتمّ به الإيمان و التوبة و يسلُك الصراط المستقيم في عِلمِه و عملِه:
حتّى يضمحلّ يأسه و يقوى رجاؤه و يسيرَ إلى ربّه سيراً جميلاً .
فهذا كلام عامّ في أمور الدّين كلِّها ، العلمِيّة و العَمَليّة .
و من مفردات هذا :
طالبُ العلمِ إذا اشتغل بفنّ من فنونِه فبَعدَ اشتغاله به رأى من صعوبته و بُطءِ فهمِه ما أوجب له اليأسَ
من تحصيلِه، فإنّه يملُكه اليأس و يدعوه إلى تركِه . و كُلّما خطر بباله الاشتغال به أو ذكر لهذا الأمر
فإنّ اليأسَ من إدراكه ماثل بين عينيه كأنّه ةحجر عظيم في طريقه، فإن هو أخلد إلى هذه و استرسلَ
معها قتلَهُ اليأسُ ،
و رأى المطلوب من المستحيلات عليه. و إن كان مُوَفَّقا ينظُرُ إلى حقائق الأشياءِ على ما هي عليه
و لم يملكه الخيال الضّارُّ علِمَ أنّ الآدميّ قابل لتعلّم كلّ علم ، مُهيّأ لذلك و أنّ مجرّد اشتغاله بالعلوم
النّافعة – و لو لم يُحصّل منها و يستفِد شيئا يُذكَر- : مصلحة و عبادة، لأنّه تصحبه النيّة الصّالحة .
و إن لم يشتغِل به إلا لنفع نفسه و نفع غيره، فلا يزالُ ساعيا في هذا الأمر، و إذا لم يحصل له مراده
أو بعضه في وقت : حدّث نفسَه أنّه سيُحصّله في وقت آخر إذا استمرّ على السعي و الاجتهادِ ،
فيقوى حينئذ رجاؤه و ينشط في المسيرِ في طلبه و ينفضُ عنه غبار اليأسِ حتّى يرتقيَ إلى درجته
اللّائقة به .
و كما أنّ الإنسان يطبّق هذا المعنى على نفسه فليستعمله في غيره، إذا أراد هداية أحد أو دعوته
إلى الإسلام أو أصل من أصوله أو فرع من فروعه، أو تعلميه لعلم نافع، ثمّ رأى من المدعوّ نفورا
و إعراضا، أو بلادة و قلّة فطنة، فإن أخذه الملل و اليأس من إدراك المقصود منه و عدِم رجاء انتفاعه،
لم يلبث إلاّ قليلا حتّى يدع دعوته و تعليمه، فيفوت بذلك خير كثير .
و إن هوَ سلك مسلكَ نبيّه صلّى الله عليه و على آله و سلّم في دعوته و هداية الخلقِ، و علِمَ أنّه مكث
مدّة طويلة يدعو النّاس إلى الإســلام و التوحيد فلا يلقى آذانا سامعة و لا قلبا مُجيبا فلم يضعف
و لم يلِن بل لم يزل قويّ الرّجاء عالما أنّ الله سيُتمُّ أمرَه ماضيا على دعوتهِ، حتّى فتح الله به أعينا عميا
و آذانا صمّا و قلوبا غلفا، و بلغت دعوته و هدايتُه ما بلغ اللّيل و النّهار.
فإذا جعل هذا بين عينيه لم يشتدّ عليه أمر من الأمور و لو لم يحصُل له إلاّ مجرّد دعوته إلى الله
من أكبر الحسنات لكفى الموفّق داعيا إلى الصّبر و الرّجاء.
و كم من أمر ميؤوس منه انتقل من طيّ العدم إلى الوجود بالصّبر و المزاولة، فلا يزال راجيا طامعا
في إدراك مقصوده أو بعضه ساعيا السعي اللاّئق به حتّى يرى من آثار سعيِه خيرا كثيرا.
و كما أنّ هذا المعنى ثابت في دقيق الأمورِ و جليلِها فخير ما استُعمِلَ هذا الأصل المهمّ في أحوال
المسلمين اليومَ، حيث كانوا من زمان طويل و التفرّق سار فيهم و العداوة قائمة بينهم، و كثير
من مصلحات دينهم متروكة حتّى تفكّكت قواهم، و ضعُف أمرهم،
و تملّكهم اليأس و القنوط ، خصوصا إذا نظروا إلى أعدائهم الحقيقيّين و قد بلغوا من القوّة مبلغا هائلا،
فحينئذ يستولي عليهم الكسلُ و اليأسُ و يتوهّمون أنّه كالمُحالِ وجودُ قوّة كافية تدفعُ عنهم عادية الأعداءِ،
فضلا عن أن يكونوا في صفوف الأمم القويّة، و من حدّث نفسهُ بهذا أو غيره فقد حدّثها بالمُحالِ !!
فاستولى عليهم الذلّ و توهّمت نفوسهم أنهم طعمة لكلّ أحد، و هذا ناشئ من ضعف الإيمان و استيلاء
اليأسِ و ضعف الرّجاء.
فلو أنّهم جعلوا الرجاء لرحمة الله و نصرِه و إعزازِ دينه نُصبَ أعيُنِهم و علموا أنّ من ينصر الله
ينصره و يُثبِّت قدمه فسَعَوا بما يمكن تلافيه من أمرهم، و جمعوا كلمتهم و جعلوا وحدة دينهم
و حفظَه من كلّ عاد هو الجامعة التي تربط أقصاهم و أدناهم، و تركوا لهذا كلَّ ما عارضه
من الأغراض الفاسدة و الأهوية الضّارّة، و قاموا في هذا الأمر قياما حقيقيّا و لم يمنعهم ما يعترض
لهم من العقوبات و التهويلات، لكان أوّل فائدة يجنونها الأمن على دينهم الّذي لولاهُ لم يسعَدوا دنيا
و لا أُخرى، و سلامتهم من الضربات المعدّة له و لهم الموجّهة إليهم، و لأمكنهم أن يعيشوا بأنفسهم
– و مع الأمم – بطمأنينة و حفظ للمصالح الدّينيّة و الدّنيوية من غير أن يضربوا بسلاح، و لا يشوّشوا
على أحد، لأنّ كلّ منصف يعذرهم حيث سعَوْا لحفظ كيانهم و دفع الظلم عنهم بكلّ طريق،
و هو حقّ يدلي به القويّ و الضّعيف، ثمّ يسعونَ في الإستعداد الكافي لمُقاومَة المُعتَدينَ.
فلو جعل الرُّؤساء هذا الأمر الواجب قبلة قلوبهم و جُلَّ مقصدهم، و حصلَ البحثُ التّامّ في كيفيّة الوُصول
إلى هذا المقصَد، و من أيّ طريق ينفُذُ و رَجَوْا عواقبه الحميدة لرَأَوْا من آثاره خيرا كثيراً .
فنرجو الله أن يوفّق جميع المسلمين في أقطار الأرض كلّها للقيام بدينهم حقّ القيام، و أن يكونوا يدا
واحدةً على من ناوأهم و اعتدى عليهم ، و أن ييسّر لهم الأسباب النّافعة، و يزيل عن قلوبهم – الهمّ –
الذي استولى على أكثرهم.
فلو نظروا بأعينهم لبعض الأمم الصّغيرة الّتي عملت لوحدة مصالحها الخاصّة كيفَ عاشَت مع الأمم
القويّة حتّى سادتهم في حفظِ الحقوق و النّظام و المصالح، خصوصا في هذا الوقت العصيب الذي وقع
فيه التّفاني بين أكبر قوّة في العالم مع نظيراتها، و كلّ واحدة منهما تُبدِئُ و تعيدُ أنّها ستُخرِجُ العالَمَ
من الظّلم و الإعتداء، و تجعل لهم نظاما جديدا من العدلِ يحفظ جميعَ الأمم، فلا علينا أن يكون هذا الكلام
منهم حقيقةً، و إنّما هو دعاية، فالمسلمون أحقّ النّاسِ كلّهم للتنبيه لهذا الأمرِ، و فيهم من الكثرة و القوّة
المستعدّة ما يؤهّلهم إلى أعلى المقامات من الإيمان و العونِ الإلاهيّ و قوّة الرّجاء، و ما في دينهم
من الدّعوة إلى كلّ إصلاح و نبذِ كلّ ضارّ .
أبوعبد اللّه 16
2012-05-09, 14:28
بارك الله فيك اخي علي، على الاظافة جد قيمة
جزا الله الشيخ السعدي، و رحمه رحمة واسعة
أبوعبد اللّه 16
2012-05-09, 14:29
بارك الله فيك أخي الفاضل
جزاك الله خيرا وحفظ الشيخ للإسلام وأهله
و فيك بارك الله اخي محمد
آمين
khalil83
2012-05-09, 15:50
جزاك الله خيرا اخي وحفظ الله الشيخ ربيع وجعل مايقوم به في ميزان حسناته
نسال الله ان يعين الجميع لطلب العلم النافع
أبوعبد اللّه 16
2012-05-09, 19:15
جزاك الله خيرا اخي وحفظ الله الشيخ ربيع وجعل مايقوم به في ميزان حسناته
نسال الله ان يعين الجميع لطلب العلم النافع
و اياك اخي خليل
آمين، لك مثله
العنبلي الأصيل
2012-05-24, 23:22
أحسن الله إليك أخي أبا عبد الله وجزاك خيرا .
الوطن اغلى
2012-05-25, 05:51
جزاكم الله خير
أسامة زكريا
2012-09-12, 10:43
جزاكم الله خيرا
فقير إلى الله
2012-09-12, 11:24
نصيحة عامة للمسلمين
سلك الله بي وبهم سبيل عباده المؤمنين ، ووفقني وإياهم للتمسك بالحق والفقه في الدين ، وأعاذني وإياهم من طريق المغضوب عليهم والضالين ، آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فالموجب لهذا هو النصيحة والتذكير عملا بقوله سبحانه : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=51&nAya=55)وقوله تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=2)وقول النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN755)وقوله صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN756)وقوله صلى الله عليه وسلم : مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN757)إذا عرف ذلك فلا يخفى عليكم ما قد أصاب المسلمين من الغفلة والإعراض عما خلقوا له ، وإقبال أكثرهم على عمارة الدنيا والتمتع بشهواتها ، وإشغال الأوقات بوسائل الحياة فيها ونسيان الآخرة والاستعداد لها حتى أفضى بهم ذلك إلى ما قد وقع من التفرق والاختلاف والشحناء والتباغض والموالاة والمعاداة لأجل الدنيا وحظوظها العاجلة وعدم رفع الرأس بأمر الآخرة والتزود لها ، فنتج عن ذلك أنواع من الشرور منها مرض القلوب وموت الكثير منها؛ لأن حياة القلوب وصحتها بذكر الله والاستعداد للقائه والاستقامة على أمره وخشيته ومحبته والخوف منه والرغبة فيما عنده ، كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=8&nAya=24)وقال تعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=42&nAya=52)وقال تعالى أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=6&nAya=122)فحياة القلوب وصحتها ونورها وإشراقها وقوتها وثباتها على حسب إيمانها بالله ومحبتها له وشوقها إلى لقائه وطاعتها له ولرسوله وموتها ومرضها وظلمتها وحيرتها على حسب جهلها بالله وبحقه وبعدها عن طاعته وطاعة رسوله وإعراضها عن ذكره وتلاوة كتابه وبسبب ذلك يستولي الشيطان على القلوب فيعدها ويمنيها ويبذر فيها البذور الضارة التي تقضي على حياتها ونورها وتبعدها من كل خير وتسوقها إلى كل شر كما قال الله تعالى وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=43&nAya=36)* وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=43&nAya=37)وقال تعالى لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=22&nAya=53)وقال تعالى الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=268)وقال تعالى وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=17&nAya=64)فالواجب علينا جميعا هو التوبة إلى الله سبحانه والإنابة إليه ، وعمارة القلوب بمحبته وخشيته وخوفه ورجائه والشوق إليه والإقبال على طاعته وطاعة رسوله ، والحب في ذلك والبغض فيه وموالاة المؤمنين ومحبتهم ومساعدتهم على الحق وبغض الكافرين والمنافقين ومعاداتهم والحذر من خداعهم ومكرهم والركون إليهم ومد النظر إلى ما متعوا به من زهرة الدنيا الزائلة عن قريب ، قال الله تعالى وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=54)* وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=55)* أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=56)* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=57)* أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=39&nAya=58)وقال تعالى وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=24&nAya=52)وقال تعالى : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=21&nAya=90)وقال تعالى : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=48&nAya=29)وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN758)وجاء عنه صلى الله عليه وسلم قال من أحب في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN759)ومتى أناب العباد إلى ربهم وتابوا إليه من سالف ذنوبهم واستقاموا على طاعته وطاعة رسوله جمع الله قلوبهم وشملهم على الهدى ونصرهم على الأعداء وأعطاهم ما يحبون وصرف عنهم ما يكرهون وجعل لهم العزة والكرامة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=47&nAya=7)وقال تعالى وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=2)* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=3)* وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=4)وقال تعالى وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=63&nAya=8)وقال تعالى وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=22&nAya=40)* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=22&nAya=41)والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
فقير إلى الله
2012-09-12, 11:27
كلمة توجيهية وجهها سماحته للمسلمين عامة في عام 1376 هـ وقرئت في المساجد بعد صلاة الجمعة
وإني أنصحكم وأوصيكم ونفسي بأمور :
الأمر الأول النظر والتفكر في الأمر الذي خلقنا لأجله قال الله تعالى قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=34&nAya=46)وقال تعالى : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=3&nAya=190)* الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=3&nAya=191)وقال تعالى : أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=75&nAya=36)أي مهملا لا يؤمر ولا ينهى ، ولا شك أن كل مسلم يعلم أنه لم يخلق عبثا بل خلق لعبادة الله وحده وطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=51&nAya=56)وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=21)فقد أمر الله سبحانه جميع الثقلين بما خلقهم لأجله وأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان ذلك والدعوة إليه ثم قال تعالى وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=98&nAya=5)وقال تعالى : وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=16&nAya=36)الطَّاغُوتَ وقال سبحانه : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=36)وقال تعالى هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=14&nAya=52)فالواجب على من نصح نفسه أن يهتم بالأمر الذي خلق لأجله أعظم اهتمام وأن يقدمه على كل شيء وأن يحذر من إيثار الدنيا على الآخرة وتقديم الهوى على الهدى وطاعة النفس والشيطان على طاعة الملك الرحمن وقد حذر الله عباده من ذلك أشد تحذير فقال تعالى فَأَمَّا مَنْ طَغَى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=79&nAya=37)* وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=79&nAya=38)* فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=79&nAya=39)* وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=79&nAya=40)
الأمر الثاني :
من الأمور التي أوصيكم ونفسي بها هو الإقبال على تلاوة القرآن العظيم والإكثار منها ليلا ونهارا مع التدبر والتفكر والتعقل لمعانيه العظيمة المطهرة للقلوب ، المحذرة من متابعة الهوى والشيطان فإن الله سبحانه أنزل القرآن هداية وموعظة وبشيرا ونذيرا ومعلما ومرشدا ورحمة لجميع العباد فمن تمسك به واهتدى بهداه فهو السعيد الناجي ، ومن أعرض عنه فهو الشقي الهالك . قال الله تعالى : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=17&nAya=9)وقال تعالى : وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=6&nAya=19)وقال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=10&nAya=57)وقال تعالى : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=41&nAya=44)وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN760)ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN761)فحث على كتاب الله ورغب فيه ، وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع : إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله وسنتي (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN762)وقال صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN763)وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأتي بناقتين كوماوين في غير إثم أو قطع رحم؟ فقالوا كلنا يا رسول الله نحب ذلك قال أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين في كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN764)وكل هذه الأحاديث أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم . والآيات والأحاديث في فضل القرآن والترغيب في تلاوته وتعلمه وتعليمه كثيرة معلومة . والمقصود من التلاوة هو التدبر والتعقل للمعاني ثم العمل بمقتضى ذلك كما قال تعالى أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=47&nAya=24)وقال تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=38&nAya=29)فبادروا رحمكم الله إلى تلاوة كتاب ربكم وتدبر معانيه وعمارة الأوقات والمجالس بذلك . والقرآن الكريم هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم الذي من تمسك به وصل إلى الله وإلى دار كرامته ومن أعرض عنه شقي في الدنيا والآخرة . واحذروا رحمكم الله ما يصدكم عن كتاب الله ويشغلكم عن ذكره من الصحف والمجلات وما أشبهها من الكتب التي ضررها أكثر من نفعها . وإذا دعته الحاجة إلى مطالعة شيء من ذلك فليجعل لذلك وقتا مخصوصا ، وليقتصر على قدر الحاجة ، وليجعل لتلاوة كتاب الله وسماعه ممن يتلوه وقتا مخصوصا يستمع فيه كلام ربه ، ويداوي بذلك أمراض قلبه ويستعين به على طاعة خالقه ومربيه المالك للضر والنفع والعطاء والمنع لا إله غيره ولا رب سواه . ومما ينبغي الحذر منه حضور مجالس اللهو والغناء وسماع الإذاعات الضارة ، ومجالس القيل والقال ، والخوض في أعراض الناس . وأشد من ذلك وأضر حضور مجالس السينما وأشباهها ، ومشاهدة الأفلام الخليعة الممرضة للقلوب الصادة عن ذكر الله وتلاوة كتابه ، الباعثة على اعتناق الأخلاق الرذيلة وهجر الأخلاق الحميدة ، إنها والله من أشد آلات اللهو ضررا ، وأعظمها قبحا ، وأخبثها عاقبة فاحذروها رحمكم الله واحذروا مجالسة أهلها والرضى بعملهم القبيح . ومن دعا الناس إليها فعليه إثمها ومثل آثام من ضل بها ، وهكذا كل من دعا إلى باطل أو زهد في حق يكون عليه إثم ذلك ومثل آثام من تبعه على ذلك . وقد صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونسأل الله أن يهدينا وجميع المسلمين صراطه المستقيم إنه سميع فريب .
الأمر الثالث :
من الأمور هو تعظيم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والرغبة في سماعها والحرص على حضور مجالس الذكر التي يتلى فيها كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم فإن السنة ، هي شقيقة القرآن ، وهي المفسرة لمعانيه ، والموضحة لأحكامه الدالة على تفاصيل ما شرعه الله لعباده . فيجب على كل مسلم أن يعظم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن يحرص على حفظ وفهم ما تيسر منها ، وينبغي له أن يكثر من مجالسة أهلها فإنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وقد قال الله تعالى : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=80)وقال تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=59&nAya=7)وقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN765)قال أهل العلم حلق الذكر هي المجالس التي يتلى فيها كتاب الله وأحاديث رسوله عليه السلام ويبين فيها ما أحل الله لعباده وما حرمه عليهم وما يتصل بذلك من تفاصيل أحكام الشريعة وبيان أنواعها ومتعلقاتها فاغتنموا رحمكم الله حضور مجالس الذكر وعظموا القرآن والأحاديث واعملوا بما تستفيدون منها واسألوا عما أشكل عليكم لتعرفوا الحق بدليله فتعملوا به وتعرفوا الباطل بدليله فتحذروه وتكونوا بذلك من الفقهاء في الدين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN766)وقال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN767)وقال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN768)والله المسئول أن يوفقنا وإياكم لما رضيه وأن يمن على الجميع بالفقه في الدين والقيام بحق رب العالمين وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يعيذنا وإياكم من مضلات الفتن ومكائد الشيطان إنه سميع الدعاء قريب الإجابة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
فقير إلى الله
2012-09-12, 11:41
نصيحة عامة ( أ )
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من إخواننا المسلمين سلك الله بي وبهم سبيل أهل الإيمان وأعاذني وإياهم من مضلات الفتن ونزغات الشيطان آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :
فالموجب لهذا هو النصيحة والتذكير عملا بقوله تعالى وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=51&nAya=55)وقوله تعالى وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=2)وقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN769)إذا علمتم هذا فالذي أوصيكم به ونفسي تقوى الله سبحانه وخشيته في السر والعلانية والتقوى هي وصيه الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=131)وقال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته أوصيكم بتقوى الله (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN770)وقد أمر الله عباده بالتقوى ووعدهم عليها مغفرة الذنوب وتفريج الكروب وتيسير الأمور والرزق الطيب من حيث لا يحتسبون قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=59&nAya=18)* وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=59&nAya=19)وقال تعالى إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=8&nAya=29)
وقال تعالى : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=7&nAya=96)وقال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=2)* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=3)وقال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=4)والآيات في الأمر بالتقوى والحث عليها وبيان ما أعد الله للمتقين من الخير العظيم في الدنيا والآخرة كثيرة معلومة والتقوى كلمة جامعة للخير كله وحقيقتها فعل ما أوجب الله على عباده من الطاعات واجتناب ما حرم عليهم من المعاصي والتواصي بذلك والتعاون عليه فمن فعل ما أوجب الله عليه من الطاعة واجتنب ما حرم عليه من المعصية ابتغاء مرضاة الله وحذرا من عقابه فقد اتقى الله حق تقواه وأفلح كل الفلاح فالواجب علينا وعليكم يا إخواني تقوى الله سبحانه بفعل أوامره واجتناب نواهيه والتواصي بذلك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب الطاقة وقد رأيتم وسمعتم ما حصل بسبب الإخلال بالتقوى من قسوة القلوب وكثرة الغفلة عما أوجب الله على عباده وغلاء الأسعار وجدب كثير من البلاد وتأخر نزول الغيث عنها وليس لذلك دواء إلا الرجوع إلى الله ولزوم تقواه والتوبة إليه من سالف الذنوب والتواصي بذلك فمتى رجع العباد إلى الله سبحانه وأنابوا إليه واتقوه بفعل أمره وترك نهيه وتابوا إليه من ذنوبهم واستغاثوه وتضرعوا إليه بقلوب خاشعة وألسنة صادقة وخوف ورجاء أعطاهم ما يحبون وصرف عنهم ما يكرهون وأصلح قلوبهم وأعمالهم كما وعدهم الله بذلك في الآيات المذكورة والأحاديث المعلومة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل في التقوى أمور أعظمها وأكبرها إخلاص العبادات القولية والفعلية لله فلا يعبد العبد إلا ربه ولا يتوكل إلا عليه ولا يستغيث إلا به ولا يخاف إلا منه ولا يرجو إلا إياه؛ لأن نواصي العباد وأزمة الأمور كلها بيده سبحانه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع كما قال تعالى فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=11&nAya=123)وقال تعالى وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=65&nAya=3)وقال تعالى : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=17&nAya=23)وقال تعالى وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=98&nAya=5)ومتى صرف العبد شيئا من العبادة لغير الله فقد أشرك بالله والشرك يحبط العمل ويوجب الخلود في النار قال الله تعالى : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=6&nAya=88)وقال تعالى : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=72)ومن أعظم التقوى المحافظة على الصلوات الخمس وأداء الرجال لها في الجماعة وإقامتها في المساجد كما شرع الله ذلك على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=2&nAya=238)وقال تعالى : إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=103)وقد وعد الله المحافظين عليها بالفردوس الأعلى والكرامة في الجنات ، كما قال تعالى : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=23&nAya=1)* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=23&nAya=2)إلى قوله وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=23&nAya=9)* أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=23&nAya=10)* الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=23&nAya=11)وقال تعالى : وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=70&nAya=34)* أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=70&nAya=35)وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN771)وقال صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN772)وقد علم من الدين أن الصلاة لا يحافظ عليها إلا مؤمن ولا يتخلف عنها إلا منافق ، وقد ذم الله أهل النفاق وتوعدهم بالدرك الأسفل من النار قال الله تعالى إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=142)وقال تعالى إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=4&nAya=145)
وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت الذين يتخلفون عن الصلاة في المساجد ، وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN773)) وفي صحيح مسلم أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي فقال عليه السلام هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب وفي لفظ لا أجد لك رخصة (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN774)وقال صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN775)فاتقوا الله عباد الله وعظموا الصلاة وأحكموها وحافظوا عليها في المساجد ، وتواصوا بذلك ، وأنكروا على من تخلف عنها لتسلموا جميعا من غضب الله وعقابه ، وتفوزوا برحمته وكرامته في الدنيا والآخرة .
فقير إلى الله
2012-09-12, 11:55
نصيحة قرئت على الناس في المساجد في عام 1388 هـ .
ومن أعظم التقوى أيضا أداء الزكاة التي افترضها الله على عباده الأغنياء في أموالهم وجعلها طهرة لهم وإحسانا ومواساة لإخوانهم الفقراء ، وتوعد من بخل بها بالعذاب الأليم ، قال الله تعالى : خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=103)وقال تعالى وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=24&nAya=56)وقال تعالى وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=34)وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من لم يؤد زكاة ماله عذب به يوم القيامة فاتقوا الله عباد الله وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم رجاء ثواب الله سبحانه وحذرا من عقابه وشكرا له على نعمه ورحمة لإخوانكم الفقراء وأبشروا بالخلف والأجر الجزيل كما قال تعالى وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=34&nAya=39)وقال تعالى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=14&nAya=7)وأكثروا من صلاة النافلة وصدقة التطوع؛ لأن النوافل تكمل بها الفرائض وتضاعف بها الأجور ، والصلاة والصدقة من أعظم الأسباب في دفع العقوبات وتكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ،
ومن أعظم التقوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا قوام للدين وأهله ولا صلاح لهم في معاشهم ومعادهم إلا بالقيام بذلك والتواصي به والصبر على ما فيه من المشقة ، قال الله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=3&nAya=110)وقال تعالى وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=9&nAya=71)وفي هذه الآية الدلالة الصريحة على أن العبد لا يكون من المؤمنين على الحقيقة الموعودين بالرحمة والفوز بالجنة إلا إذا اتصف بهذه الخصال المذكورة التي من أهمها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومتى ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتساكتوا استحقوا المقت من الله واللعنة وحلول العقوبات كما قال تعالى لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=78)* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=79)وفي سنن أبي داود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قرأ : (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN776)لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=78)* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=79)* تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=5&nAya=80)إلى قوله فَاسِقُونَ ثم قال كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو لتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN777)وقال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN778)فاتقوا الله عباد الله وخذوا على أيدي سفهائكم وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر لتسلموا جميعا من غضب الله وحلول نقمته ومن أهم ذلك محاسبة كل عبد نفسه وإلزامها بتقوى الله وقيامه على من تحت يده من زوجة وأهل وخادم وإلزامهم بما أوجب الله عليهم وزجرهم عما حرم الله عليهم عملا بقوله تعالى وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=20&nAya=132)وقوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?nType=1&nSeg=0&l=arb&nSora=66&nAya=6)وقول النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ومن المنكرات التي يجب على العباد إنكارها والحذر منها الزنا واللواط والسرقة والظلم والغيبة والنميمة واللعن والسباب والكبر وإسبال الثياب وحلق اللحى وأخذ شيء منها وإطالة الشوارب وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا وأكل أموال اليتامى وشرب المسكرات والانشغال بآلات اللهو كالسينما والرباب واستماع أصوات المغنيات والمزامير من الراديو وغيره والتهاجر والتقاطع والشحناء لأجل الدنيا وحطامها والغش وشهادة الزور واليمين الفاجرة والكذب وكثرة الحلف في المعاملات إلى غير ذلك من المنكرات التي نهى الله ورسوله عنها فالواجب علينا وعليكم يا إخواني اجتناب هذه المنكرات وأشباهها والحذر منها والتحذير منها والتوبة إلى الله مما سلف منها لتفوزوا بجزيل الثواب وتسلموا من غضب الرب وحلول العقاب والله المسئول أن يوفقني وإياكم لما يرضيه من القول والعمل وأن يثبتنا جميعا على دينه وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يوفق الله ولاة أمورنا لما يرضيه وأن يصلح بطانتهم وأن ينصر بهم الدين ويقمع بهم المفسدين إنه سميع الدعاء قريب الإجابة وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
أبوعبد اللّه 16
2012-11-28, 19:25
أحسن الله إليك أخي أبا عبد الله وجزاك خيرا .
السلام عليكم و رحمة الله
جزانا الله و اياك اخي العنبلي الاصيل
جزاكم الله خير
جزانا الله و اياك اختي
جزاكم الله خيرا
جزانا الله و اياك اخي العزيز
نصيحة عامة للمسلمين
بارك الله فيك اخي على الاظافات القيمة
جزاك الله خيرا
choayb1987
2012-12-08, 17:49
بارك الله فيك
أبوعبد اللّه 16
2012-12-09, 14:49
بارك الله فيك
و فيك بارك الله اخي و
جزاك الله خيرا
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir