هل تدخل الجزائر مرحلة جديدة بعد الانتخابات التشريعية؟

[ليلى المستغانمية]

تجرى في الجزائر يوم الخميس 10 ماي 2012 انتخابات تشريعية يتبارى فيها آلاف المرشحين، بين مستقلين ومنتمين لأحد الأحزاب الأربعة والأربعين المشاركة في الاقتراع، ويتنافس هؤلاء على 462 مقعدا برلمانيا.
وتجري هذه الانتخابات على خلفية إجراء اصلاحات سياسية أعلن عنها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قبل عام، وذلك سعيا لاحتواء التغييرات التي نتجت عن الربيع العربي في عدة دول بالمنطقة.
هل يمكن لهذه الانتخابات ان تحقق التغيير الذي يتطلع اليه الجزائريون دون انتفاضات او ثورات؟
هل تؤدي لقيام مؤسسات ديمقراطية فعالة؟
ما هو السبب – في نظرك – وراء عدم اهتمام قطاع من الناخبين الجزائريين بالعملية الانتخابية؟
هل ترى أن الأحزاب السياسية قامت بدورها في شرح برامجها السياسية وإقناع الناخب بها؟

[noula2008]

سأبدأ حديثي من مثل شعبي سوري يقولون فيه : تيتي تيتي مثل ما رحت مثل ما جيتي . ويقصدون منه عدم تغير الوضع بين ماقبل فعل الشيء ومابعد فعله . وهو ما أكاد أجزم للأسف الشديد بأنه سيحدث للجزائريين بعد العاشر من ماي 2012 . فجزء ليس بالهين من الجزائريين يعتقدون بأن التغيير يأتي بالذهاب لصناديق الانتخاب واختيار من يرونه الأصلح والأنسب لعملية التغيير على الرغم من تعدد الرؤى حول هذا الأصلح والأنسب فمنهم من يراه في شخص الرجل الملتزم دينيا وأخلاقيا ، ومنهم من يراه في الشخص المثقف وذا المستوى العالي علميا ومنهم من يراه في الشخص القادر ماديا لأنه حسب رأيهم لا يحتاج للمال الذي يتهافت عليه الكثيرون . ولكن كل هؤلاء نسوا أو تناسوا عن قصد أو عن غير قصد ، أن يفكروا أولا في ماهية التغيير الذي ننشده وكيفية تطبيقه . وهنا أتساءل : هل النظام الجزائري الحالي بقوانينه واجراءاته وعناصره و شخصياته بصفة خاصة ، أوجد الأرضيه السليمه والخصبه لعملية التغيير وهيأ الظروف المناسبة للداعين له حتى يجدوا أنفسهم في الطريق السليم . بالنسبة لي شخصيا أعتقد جازما بأن نظامنا للأسف الشديد لاينشد هذا التغيير ولا يريده ، بل لن يرضى به وسيقاوم كل من يسعى إليه ، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة منها حسب رأيي
01 - اقصاء وتهميش شريحة معتبرة من الشعب الجزائري بداعي انضمامهم سابقا للحزب المنحل - الفيس - وسواء اتفقنا أو اختلفنا معهم ، فهم جزء من الشعب الجزائري ولهم حقوق مثلما عليهم واجبات ، شئنا أم أبينا .
02 - تعمد جعل نسبة 30% من المجلس نساءا ، وهو اجراء قانوني غير معمول به حتى في أعرق دول العالم ديمقراطية لأن فيه في حد ذاته اغتصاب لارادة الشعب فمثلا القائمة التي تحصل على أربعة مقاعد سيكون منها مانسبته 1.2 % نساء فإذا كانت المرأة المترشحة في هذه القائمة في الرتبة السابعه مثلا فهي ستنجح غصبا عن المترشحين في الرتب الخامسه والسادسه وهو أمر غير منطقي .
03 - قبول اعتماد عدة أحزاب سياسيه جديده وفي ظرف لا يتعدى الشهرين من اعتمادها تدخل غمار التشريعيات دون تفريق الناس حتى بين أسمائها فمابالك ببرامجها وهو اجراء مقصود الغرض منه تشتيت أصوات الناخبين بين الكثير من الأحزاب ، مما يصعب وجود الأغلبيه في المجلس وبالتالي بقاء دار لقمان على حالها وتصبح السيطره في المجلس لذوي النفوذ السياسي وللبزنسه بأصحاب اللامبدأ .
04 - دخول معظم الأحزاب لغمار انتخابات تشريعيه وهم لا يعرفون مهام هذا المجلس بالأساس فمنهم من يتحدث عن مجلس برلماني عادي كسابقه ومنهم من يتحدث عن كونه سيكون بمثابة مجلس تأسيسي . وحسب رأيي المتواضع هذه الدوامه مقصوده . فمن يعتقدون بأنه سيكون مجلسا تأسيسيا سيحشدون جهودهم من أجل ذلك والترويج له وبالتالي كسب المزيد من الأصوات لرفع نسبة المشاركه ونفس الأمر لمن يفضلون البرلمان العادي
05 - لجوء الجميع من فخامته إلى رئيس أقل حزب عمره شهرين إلى أسلوب الترهيب والتخويف بالتدخل الأجنبي والخطر المحدق بالوطن في حالة تدني نسبة المشاركه مما يوحي بأن الجميع مهتم بمنح الشرعية لهذا المجلس داخليا وخارجيا بغض النظر عمن سيمثل الشعب فيه وهو في حد ذاته أمر خطير لما لهذا المجلس من قيمة في مؤسسات الدوله كمصدر للتشريع ومركز للرقابة على الحكومة .
في الأخير أتمنى أن لا يصدم الكثيرون في نتائج الانتخابات بالدرجة الأولى و في ما سيرونه من تغيير قد لايكون على بالهم . أما بالنسبة لي شخصيا فأكاد أكون متأكد بأن انتخابات الرئاسه في 2014 والانتخابات التشريعية لسنة 2017 - إن كان في العمر بقية - لن تكون مختلفة عما سبقها من استحقاقات انتخابيه إلا إذا قرر الشعب وبطريقة حضارية وسلمية ايقاف هؤلاء المخادعين عما يجرون إليه جزائرنا الحبيبه . وكل انتخابات وأنتم تصفقون فرحين بما أعطاكم النظام من نفاق . ودمتم سالمين .

[عُضو مُحترم]

نعم ستدخل مرحلة جديدة من النوم في العسل

[مشكاة الهدى]

السلام عليكم


مرحلة ممتدة لما سبقها
من ملا الجيوب واستغفال العقول

[karimblida]

نعم ستدخل مرحلة جديدة
و هنا يطرح السؤال المحوري
مرحلة في صالح من و ضد من هدا من جهة .و ةمن جهة أخرى كم و كيف سيدفع الزوالي الثمن هده المرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء]

السلام عليكم
أين تفاؤلكم يا جماعة؟
لم التشاؤم؟
بعد الانتخابات سنرى
ونحكم
أما سؤالك عن الأحزاب وحملاتهم
في رأيي لم توفق كثيرا لعدة أسباب
لكن الجزائري مهما يكن سينتخب في رأيي
مصلحة الوطن فوق الجميع
ملاحظة:هذا رأيي لا ألزم به أحدا تجنبا لأي هجوم مباغت
شكرا لك سلام

[didined]

هل يمكن لهذه الانتخابات ان تحقق التغيير الذي يتطلع اليه الجزائريون دون انتفاضات او ثورات؟
لا أظن ذلك لأسباب جد موضوعية

هل تؤدي لقيام مؤسسات ديمقراطية فعالة؟
لا أظن ذلك لأسباب جد موضوعية كذلك

ما هو السبب – في نظرك – وراء عدم اهتمام قطاع من الناخبين الجزائريين بالعملية الانتخابية؟
أرد السبب إلى إنقطاع حبل الثقة كليا بين الحاكم و المحكوم

هل ترى أن الأحزاب السياسية قامت بدورها في شرح برامجها السياسية وإقناع الناخب بها؟
بالتأكيد لا لأن العملية مغلوطة من الأساس و قد نذهب أبعد من هذا بالقول:
لماذا كل هذه الإنتخابات ؟
و لماذا هذا البرلمان ؟
و لما هدر كل هذا المال في العملية الإنتخابية و في أجور المنتخبين ؟

[Karime Const]

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبقى الأمور على حالها

بقاء الحال من المحال

فقط ندعو الله تعالى أن يكون التغيّر نحو الحسن و من ثم الأحسن.

[حميدي البشير]

بقاء الحال من المحال ونأمل التغيير هذا ان ارادوا الخير للبلاد والعباد والا لا يلومنن الا انفسهم فما جرى من ثورات مع جيراننا سيضل ممتدا الى سنين طويلة والشعوب العربية ادركت تماما ان السكوت لن يكون لآخر الزمن فها هو الشعب الجزائري يعطيهم فرصة ليرى ما تعهدوا به واذكرهم بالمثل اذا رأيت انياب الليث بارزة فلا تضنن ان الليث يبتسم فالشعب الجزائري يوم يقوم سيزلزل بهم الارض زلزالا رهيبا

[ابومحمدالسعيد]

بقاء الحال من المحال ونأمل التغيير هذا ان ارادوا الخير للبلاد والعباد والا لا يلومنن الا انفسهم فما جرى من ثورات مع جيراننا سيضل ممتدا الى سنين طويلة والشعوب العربية ادركت تماما ان السكوت لن يكون لآخر الزمن فها هو الشعب الجزائري يعطيهم فرصة ليرى ما تعهدوا به واذكرهم بالمثل اذا رأيت انياب الليث بارزة فلا تضنن ان الليث يبتسم فالشعب الجزائري يوم يقوم سيزلزل بهم الارض زلزالا رهيبا


اذا و صلو للحكم فانهم يحولون الليث الى قط بواسطة العصى و الشرطة

[selen]

لن تخرجوا من الروتين لاتطمعوا

[babdar]

توقع موت الرئيس وحل البرلمان وسرقة الخزينة

[نور العقل]

الإنتخابات البرلمانية ليوم 10ماي مجرد انتخابات،ولايمكن اعتبارها منعطفا تاريخيا ،بل هي بداية النتهاية لمرحلة الإنتهازية السياسية،أي نسبة كبيرة من القوائم الإنتخابية تحتوي أسماء لادخل لها في عالم السياسة،بل همها الإستفادة من الريع قبل فوات الأوان.
السلطة الجزائرية لذكائها تقدم هذه الإنتخابات كأنها استثنائية وهي عادية من أجل تجاوز الغليان الشبابي قدر الإمكان ولو مؤقتا.
وليس المجتمع الجزائري في حاجة لتغيير جذري ،أو ولادة جمهورية ثانية لازلنا لم نتجاوز مرحلة الطفولة السياسية،ومن نضج من النخبة بعضهم أقصي بالقوة،والبعض الآخر أسكت بالقوة ،وبقيت فئة تحاول أن تحافظ على معالم ضبابية من العمل السياسي.
عندما تبرز عندنا توجهات حضارية واضحة،مئلا وطنية تقدس المواطنة،وهوية تقدس التراث،ولائكية تقدس الإنسان،بعد ذلك يكون الحوار الإيديولوجي ثم العقد الإجتماعي ثم تكون الساحة السياسية شفافة.
مجتمع لايمكن أن يدخل في مرحلة سياسية دون عقد اجتماعي بين كل أطرافه مهما تناقضت توجهاتهم.