أبوأنفال
2009-01-17, 17:03
عذرا غزة العزة
حمــاس وما نفع الدمـوع إذا همت *** وفي غــزة الثكــلى قنابل تهــطل
حمــاس وما جدوى الحماس إذا غدا *** هتــافا ونيــران العــدو تقــتّل
حمـاس وهل للشعر معنى ولا صدى *** وجيـش العـدى بالمــؤمنين ينـكّل؟
حمــاس وآهــات القـلوب سخيفة *** وأسخــف منـها قــاعد يتــعلّل
وأسخــف من هذي السخافات شامت *** يبــرّر ما يجــري ويهجـو ويعذِل
حمــاس على أبطـالك الأُسد راهنوا *** ومنهم جـهات عن حقــوقك تغــفل
ومنهم حكــومات فنــاؤك حـلمُها *** وهل حلم إســرائيل من ذاك أجـمل؟
ومنهم حــليف صــامت متـواطئ *** وظلــم ذوي القـربى أشــد وأرذل
ومنهم عميــل بالخيــانة بــاعَنا *** لمن أوغـلوا في أرضــنا وتغــوّلوا
وأنتِ عـلى عهـد الجــهاد ووعده *** مقــاومة لله تــدعو وتعـــــمل
بحكمة إسمــاعيل - عشت – هنيـة *** وحنكــة محبـوب ـ فديتك ـ مِشعل
حمــاس وهل مثلي لمـثلك داعــم *** وهل يدعــم الأحــرار قاص مُكبَّل؟
وعــذري انتمائي يا حمــاس لأمة *** حُمــاةُ الحـمى فيـها دُمى تتمــلمل
وما برلمــان الشعـب إلا مسـارح *** وكــل على الشعــب الجـريح يمثّل
ويرقــص رقصا مـاجنا فوق جرحه *** بمــؤتمر في حَبْــل حصـرِك يفتل
ألا فاقبلي عــذري فمــا لِيَ حيلة *** وإن لم يكـن عـذرا فعفــوك أشمـل
تظــاهرْت قرب البـرلمان ولم أجِد *** سوى صنعــة الأقـوال والخصم يفعل
وقفــت حــداء البيت وقفــة ناقم *** أعيد شعــاراتٍ ودمــعيَ مُسبِــل
لك الصــوت مني والدمــوع سخية *** لك الحــزن ملء القلب من ذا يهلّل؟
لك الشعــر إن كان القريـض مساعدا *** على زفــرة أو دمــعة عنك تنزل
لك المــال أين المــال مالي مبــدد *** على شهــوات النفس حالي مخجل
لك "العــدل والإحسان" فخري وثروتي *** هي الأمــل البــاقي لحـل يؤمّل
فلا حــلَّ إلا بالخــلافة مـوعــدا *** وهل يــرتجى حـل وفيـنا مُعرقل؟
إذا لم نُــزِل عضّا وجبــرا فلا هدى *** ولا نصـرَ للأقــصى بفتــح يُكلّل
فصبــرا حمـاس القدس فالنصر قادم *** وليل العدى مــاض وفجــرك مقبل
إذا لم يكــن بُدٌّ من المــوت مـرحبا *** فعيش الفــتى في الذلّ أدهى وأهول
ومـا نيــل مـا نصبـو إليــه بِذلّة *** وإن كان بالإعــدام والسـجن أقبلوا
فإنّ نَصيـرَ الحـق لا ريـب غــالب *** وإن حــليف الظلم لا شك يُخــذل
هنيــئا لعبــاس وفتــح رصيـدها *** من الدم والأشــلاء عنــوا وطبّلوا
فتبــرئة الجــلاّد سنـة من مضـوا *** من الجبناء الغُفـل عن فعــلهم سَلوا
فليــس يُـرى بيـن القنــافذ أملس *** ومن ذا على ظــلّ الغــزاة يُعَـوِّل
فــإن كان ظـلا لليــهود فلا تسـل *** ففي سور القــرآن قـول مفصّــل
عــن الغَـدْر والبهتـان طبعا مؤصلا *** لدى قاتــلي الرسْـل الكـرام مسجّل
ألا أوقفـوا هذا الدّمــار وأنصِفــوا *** نساء وأطفــالا ألا فتــدخّلـــوا
نــداءٌ من الحــكام يُرفع عـــاليا *** على منبــر الأجداث صـوتا يجلجل
وفي مســـرح الأحداث سرب محلّق *** وفوق المبــاني عــاليا يتجــوّل
ويبعث أنــــــوارا تضيء وتأتلي *** ويُرســل نيــرانا تُبيد وتُرمــِل
مباركنا من مجــــلس الشعب منذر *** وباراكهم يُذكي الحـــروب ويُشعل
خطابات قذافيّنا صــــــوت ثورة *** وقاذفة الأهـــــوال بالنّار تَفْصِل
لنا هاشميّ ينشد الوقف عـــــاجلا *** ومن هشموا الأضـــلاع لم يتعجّلوا
لنا ولهم، قلـــنا وقـــالوا وفعلهم *** حصار وقصف هـــــادر ومُزلزل
ألا فاصمـــتوا فالصمت أولى لمثلكم *** دعوا القول للفعـــال من ليس يهزل
هنا دعــــــــوة بالله لله درّها *** وداعية الأقصى حــــماس ومِشعل
من العدل والإحســـان ياسين مَغرِب *** بنى قلعة الأقصى فلم يُجـــد مِعوَل
ومنك حماس العزّ يــــاسين مَشرِق *** حمى المسجد الأقـصى بِمن لم يُبدّلوا
من المسجد الأقــــصى شهيد مؤيّد *** وفي المغرب الأقــصى زعيم مؤهّل
قد اختلفا مصـــرا ووضــعا وإنما *** جميعهما مستبصــــر متــوكّل
هما شــاهدا قسط ورمـــزا رسالة *** إلى أُمّة المليـــار والنصف تُحمل
تقول لِمــن عزّت عليــهم نفـوسهم *** ومن أذعنـــوا أو داهنوا أو تقوّلوا
بِأن إله الخــلق مطــفئ نـــارهم *** فإن يمهِل الأعـــداء حاشاه يُهمل
يتمّــم نــور الحــقّ ديـنا ودولة *** كبدر يضـــيء الدرب والليل أليل
ومهـــما طغا البـاغي وأرعد مُزبِدا *** ومهما تغنّى بالســـلام معـــفل
ومهما دعــا الدّاعي لــوهن وذلّـة *** وفاوض عن قُـــدس الأُسى متطفّل
ومهما تســلى يا لــوعــود مدلّل *** وأوّل أفعـــــــال العِدى متأوّل
ومهما بــدا فتح الأُبــــاة خرافة *** وعنّت لهم فتـــــح التّنازل أفضل
ومهما قضى طفــــل تلُفّ جراحه *** عباءة أُمّ بالدمــــــــاء تَسربل
فما نطق الماحـــي المُؤيّد عن هوى *** وقد أخبر القـــــرآن وهْو المُنزّل
بِأن ختام الأمر نصــــــر مُؤزّر *** لِمن عن صــــراط الله لم يتحوّلوا
ومن زادُهم صبــــــر يمدّ يقينهم *** ببَرد الرّضا والشُّكــر، والشّكر أمثل
مقــــاطعة الأشيــاء حلٌّ إلى مدى *** ومن قاطعوا الأعـداء فازوا وأذهلوا
نلـــوم عدو الله والنـــاس أن بغى *** وهل يسمع الجـــزّار والشاة تُعوِل
ونشجــب مَيْتَ القلب والشّجب رقصة *** على جُرحـــنا الدّامي لبِئس التبذّل
وندعو حمـــاة السّلم والحرب أن يفوا *** بِعهدهمُ، لا عهــــد بالوهن يُسأل
ونرجو ولاة الأمــــر لا أمر للدُّمى *** وهل يأمر المأمــــور؟ لا تتخيّلوا
وهيئة أمريكا ومجلس أمــــــنِها *** لهم ولنا المــــــولى إليه التبتّل
فلا حول إلاّ حــــــوله هو حسبنا *** لك الله يا أقـــصى وشعبُك أعزل
فإن كان إيقاظ الشعـــــوب عزاؤنا *** فعسى، وعسى شرّا على الخير يُحمَل
وأسمـع صوت الأُمّ يا لَصُمــــودها *** تكفكف دمع العيــن والقلب مِرجَل
وأسمعــها تحــكي لنــا عن بناتِها *** قضَيْن كما تدوي الزّهـــور وتذبُل
ولا مــن يعي هَــول المُعاناة غَيرَها *** وفي قولها آي الكتـــــاب يُرتّل
فلا تهِنــوا جُبنا ولا تحـــزنوا أَسىً *** إذا رَضِي الرحمن فالخــطب يسهُل
خجِـــلت وفي قــول الأبِيّة ما يَشي *** بِأنّ خيار المــــوت أولى وأطول
وكـــم من نســاء دأبُهنّ رجــولة *** وكم ذَكَرا في الحـــزم لا يترجّل
نـــِزار أبى إلاّ الشهــــادة مُعلِنا *** بِأنّ أُسود الله في الحــقّ جَحــفَل
إذا مات منهم واحـــــد قام عشرة *** وكلّ من الرّيّــــان للمـجد يدخُل
وأين صيام الأكــــل والشّرب طاعة *** من الصّوم إذ تجـفو الهَوان وتَرحَل
بعيدا عن الوهْن المُــــــذلّ وقهره *** ومن ذا يحبّ العيـش والموت أعذل
دعوني فما نظم القصيـــــد هِوايتي *** وما شأن أشعاري الهـوى والتغزّل
لكلٍّ ســـــــلاح لا يَضنّ به ولي *** من الشّعر مقلاع ونَصْــل ومِنجل
إذا لم أقُل شِعرا وغــــــزّة تُفتَدى *** فلا عاش شعر في المآسي يُعــطّل
صلاتي سلامي للحبيب محمــــــد *** وللآل والأصحاب عطرا يرسَــل
صلاتي وإخباتي لـــــربي وسجدتي *** دعاء به والمصـــطفى أتوسـل
ليرحم من ماتوا ويحفـــــــظ باقيا *** ويشفي جرحاهم وكــلّ من ابتلوا
ومن حصروا أو أخرجوا من ديـــارهم *** وكان لهم في أرض غــزّة منزل
صــــلاتي على الماحي وكل مـجاهد *** يدافع عن مســـرى النبي ويبذل
نفيسا ونفســا بالشهــادة أغـــرمت *** فهان لديها ما تـــــروم وتأمل
ولم تصغ للخوار يضعــف عـزمــها *** ويدعو إلى التطبيع خاب المـهروِل
فقد وعــد الرحمن والوعـــد صادق *** سل الناس والتاريخ إن كنت تجـهل
منقووووووول
حمــاس وما نفع الدمـوع إذا همت *** وفي غــزة الثكــلى قنابل تهــطل
حمــاس وما جدوى الحماس إذا غدا *** هتــافا ونيــران العــدو تقــتّل
حمـاس وهل للشعر معنى ولا صدى *** وجيـش العـدى بالمــؤمنين ينـكّل؟
حمــاس وآهــات القـلوب سخيفة *** وأسخــف منـها قــاعد يتــعلّل
وأسخــف من هذي السخافات شامت *** يبــرّر ما يجــري ويهجـو ويعذِل
حمــاس على أبطـالك الأُسد راهنوا *** ومنهم جـهات عن حقــوقك تغــفل
ومنهم حكــومات فنــاؤك حـلمُها *** وهل حلم إســرائيل من ذاك أجـمل؟
ومنهم حــليف صــامت متـواطئ *** وظلــم ذوي القـربى أشــد وأرذل
ومنهم عميــل بالخيــانة بــاعَنا *** لمن أوغـلوا في أرضــنا وتغــوّلوا
وأنتِ عـلى عهـد الجــهاد ووعده *** مقــاومة لله تــدعو وتعـــــمل
بحكمة إسمــاعيل - عشت – هنيـة *** وحنكــة محبـوب ـ فديتك ـ مِشعل
حمــاس وهل مثلي لمـثلك داعــم *** وهل يدعــم الأحــرار قاص مُكبَّل؟
وعــذري انتمائي يا حمــاس لأمة *** حُمــاةُ الحـمى فيـها دُمى تتمــلمل
وما برلمــان الشعـب إلا مسـارح *** وكــل على الشعــب الجـريح يمثّل
ويرقــص رقصا مـاجنا فوق جرحه *** بمــؤتمر في حَبْــل حصـرِك يفتل
ألا فاقبلي عــذري فمــا لِيَ حيلة *** وإن لم يكـن عـذرا فعفــوك أشمـل
تظــاهرْت قرب البـرلمان ولم أجِد *** سوى صنعــة الأقـوال والخصم يفعل
وقفــت حــداء البيت وقفــة ناقم *** أعيد شعــاراتٍ ودمــعيَ مُسبِــل
لك الصــوت مني والدمــوع سخية *** لك الحــزن ملء القلب من ذا يهلّل؟
لك الشعــر إن كان القريـض مساعدا *** على زفــرة أو دمــعة عنك تنزل
لك المــال أين المــال مالي مبــدد *** على شهــوات النفس حالي مخجل
لك "العــدل والإحسان" فخري وثروتي *** هي الأمــل البــاقي لحـل يؤمّل
فلا حــلَّ إلا بالخــلافة مـوعــدا *** وهل يــرتجى حـل وفيـنا مُعرقل؟
إذا لم نُــزِل عضّا وجبــرا فلا هدى *** ولا نصـرَ للأقــصى بفتــح يُكلّل
فصبــرا حمـاس القدس فالنصر قادم *** وليل العدى مــاض وفجــرك مقبل
إذا لم يكــن بُدٌّ من المــوت مـرحبا *** فعيش الفــتى في الذلّ أدهى وأهول
ومـا نيــل مـا نصبـو إليــه بِذلّة *** وإن كان بالإعــدام والسـجن أقبلوا
فإنّ نَصيـرَ الحـق لا ريـب غــالب *** وإن حــليف الظلم لا شك يُخــذل
هنيــئا لعبــاس وفتــح رصيـدها *** من الدم والأشــلاء عنــوا وطبّلوا
فتبــرئة الجــلاّد سنـة من مضـوا *** من الجبناء الغُفـل عن فعــلهم سَلوا
فليــس يُـرى بيـن القنــافذ أملس *** ومن ذا على ظــلّ الغــزاة يُعَـوِّل
فــإن كان ظـلا لليــهود فلا تسـل *** ففي سور القــرآن قـول مفصّــل
عــن الغَـدْر والبهتـان طبعا مؤصلا *** لدى قاتــلي الرسْـل الكـرام مسجّل
ألا أوقفـوا هذا الدّمــار وأنصِفــوا *** نساء وأطفــالا ألا فتــدخّلـــوا
نــداءٌ من الحــكام يُرفع عـــاليا *** على منبــر الأجداث صـوتا يجلجل
وفي مســـرح الأحداث سرب محلّق *** وفوق المبــاني عــاليا يتجــوّل
ويبعث أنــــــوارا تضيء وتأتلي *** ويُرســل نيــرانا تُبيد وتُرمــِل
مباركنا من مجــــلس الشعب منذر *** وباراكهم يُذكي الحـــروب ويُشعل
خطابات قذافيّنا صــــــوت ثورة *** وقاذفة الأهـــــوال بالنّار تَفْصِل
لنا هاشميّ ينشد الوقف عـــــاجلا *** ومن هشموا الأضـــلاع لم يتعجّلوا
لنا ولهم، قلـــنا وقـــالوا وفعلهم *** حصار وقصف هـــــادر ومُزلزل
ألا فاصمـــتوا فالصمت أولى لمثلكم *** دعوا القول للفعـــال من ليس يهزل
هنا دعــــــــوة بالله لله درّها *** وداعية الأقصى حــــماس ومِشعل
من العدل والإحســـان ياسين مَغرِب *** بنى قلعة الأقصى فلم يُجـــد مِعوَل
ومنك حماس العزّ يــــاسين مَشرِق *** حمى المسجد الأقـصى بِمن لم يُبدّلوا
من المسجد الأقــــصى شهيد مؤيّد *** وفي المغرب الأقــصى زعيم مؤهّل
قد اختلفا مصـــرا ووضــعا وإنما *** جميعهما مستبصــــر متــوكّل
هما شــاهدا قسط ورمـــزا رسالة *** إلى أُمّة المليـــار والنصف تُحمل
تقول لِمــن عزّت عليــهم نفـوسهم *** ومن أذعنـــوا أو داهنوا أو تقوّلوا
بِأن إله الخــلق مطــفئ نـــارهم *** فإن يمهِل الأعـــداء حاشاه يُهمل
يتمّــم نــور الحــقّ ديـنا ودولة *** كبدر يضـــيء الدرب والليل أليل
ومهـــما طغا البـاغي وأرعد مُزبِدا *** ومهما تغنّى بالســـلام معـــفل
ومهما دعــا الدّاعي لــوهن وذلّـة *** وفاوض عن قُـــدس الأُسى متطفّل
ومهما تســلى يا لــوعــود مدلّل *** وأوّل أفعـــــــال العِدى متأوّل
ومهما بــدا فتح الأُبــــاة خرافة *** وعنّت لهم فتـــــح التّنازل أفضل
ومهما قضى طفــــل تلُفّ جراحه *** عباءة أُمّ بالدمــــــــاء تَسربل
فما نطق الماحـــي المُؤيّد عن هوى *** وقد أخبر القـــــرآن وهْو المُنزّل
بِأن ختام الأمر نصــــــر مُؤزّر *** لِمن عن صــــراط الله لم يتحوّلوا
ومن زادُهم صبــــــر يمدّ يقينهم *** ببَرد الرّضا والشُّكــر، والشّكر أمثل
مقــــاطعة الأشيــاء حلٌّ إلى مدى *** ومن قاطعوا الأعـداء فازوا وأذهلوا
نلـــوم عدو الله والنـــاس أن بغى *** وهل يسمع الجـــزّار والشاة تُعوِل
ونشجــب مَيْتَ القلب والشّجب رقصة *** على جُرحـــنا الدّامي لبِئس التبذّل
وندعو حمـــاة السّلم والحرب أن يفوا *** بِعهدهمُ، لا عهــــد بالوهن يُسأل
ونرجو ولاة الأمــــر لا أمر للدُّمى *** وهل يأمر المأمــــور؟ لا تتخيّلوا
وهيئة أمريكا ومجلس أمــــــنِها *** لهم ولنا المــــــولى إليه التبتّل
فلا حول إلاّ حــــــوله هو حسبنا *** لك الله يا أقـــصى وشعبُك أعزل
فإن كان إيقاظ الشعـــــوب عزاؤنا *** فعسى، وعسى شرّا على الخير يُحمَل
وأسمـع صوت الأُمّ يا لَصُمــــودها *** تكفكف دمع العيــن والقلب مِرجَل
وأسمعــها تحــكي لنــا عن بناتِها *** قضَيْن كما تدوي الزّهـــور وتذبُل
ولا مــن يعي هَــول المُعاناة غَيرَها *** وفي قولها آي الكتـــــاب يُرتّل
فلا تهِنــوا جُبنا ولا تحـــزنوا أَسىً *** إذا رَضِي الرحمن فالخــطب يسهُل
خجِـــلت وفي قــول الأبِيّة ما يَشي *** بِأنّ خيار المــــوت أولى وأطول
وكـــم من نســاء دأبُهنّ رجــولة *** وكم ذَكَرا في الحـــزم لا يترجّل
نـــِزار أبى إلاّ الشهــــادة مُعلِنا *** بِأنّ أُسود الله في الحــقّ جَحــفَل
إذا مات منهم واحـــــد قام عشرة *** وكلّ من الرّيّــــان للمـجد يدخُل
وأين صيام الأكــــل والشّرب طاعة *** من الصّوم إذ تجـفو الهَوان وتَرحَل
بعيدا عن الوهْن المُــــــذلّ وقهره *** ومن ذا يحبّ العيـش والموت أعذل
دعوني فما نظم القصيـــــد هِوايتي *** وما شأن أشعاري الهـوى والتغزّل
لكلٍّ ســـــــلاح لا يَضنّ به ولي *** من الشّعر مقلاع ونَصْــل ومِنجل
إذا لم أقُل شِعرا وغــــــزّة تُفتَدى *** فلا عاش شعر في المآسي يُعــطّل
صلاتي سلامي للحبيب محمــــــد *** وللآل والأصحاب عطرا يرسَــل
صلاتي وإخباتي لـــــربي وسجدتي *** دعاء به والمصـــطفى أتوسـل
ليرحم من ماتوا ويحفـــــــظ باقيا *** ويشفي جرحاهم وكــلّ من ابتلوا
ومن حصروا أو أخرجوا من ديـــارهم *** وكان لهم في أرض غــزّة منزل
صــــلاتي على الماحي وكل مـجاهد *** يدافع عن مســـرى النبي ويبذل
نفيسا ونفســا بالشهــادة أغـــرمت *** فهان لديها ما تـــــروم وتأمل
ولم تصغ للخوار يضعــف عـزمــها *** ويدعو إلى التطبيع خاب المـهروِل
فقد وعــد الرحمن والوعـــد صادق *** سل الناس والتاريخ إن كنت تجـهل
منقووووووول