المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللسانيات واللسان البشري


فتحي خشايمية
2009-01-17, 09:14
اللسانيات واللسان البشري
قــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد مة: -
نبذة عن حياة فردينان ديسوسور:
ولد دي سو سير في جينيف بـ سويسرا في 17 نوفمبر 1857م، وقدانحدر من عائلة فرنسية بروتستانتية؛ هاجرت عائلته من لوزان خلال الحروب الفرنسية فيأواخر القرن 16م إلى سويسرا.


و شاءت الأقدار أن يولد هذا الرجل بعد عام واحد منمولد فرويد و قبل عام واحد من مولد إميل دوركايم، فكان لهذا الثلاثي شأن كبير فيتوجيه مسار العلوم الإنسانية و إحداث ثورة على المفاهيم والمناهج الكلاسيكيةآنذاك.
وبعد تلقيه التعليم الأولي في جنيف، انتقل إلى برلين لمزاولة دراستهومكث هناك خلال الفترة الممتدة ما بين 1876 - 1878 يدرس اللسانيات.
وعلى الرغممن أنه تتلمذ على يد بعض النحاة الجدد، إلا أنه كان يخالفهم في تصورهم العام و يرفضنظرتهم الضيقة للسانيات.
و ما بين 1880 - 1891 قام بزيارة باريس للإقامة فيها،وتولى خلال هذه الفترة منصب مدير الدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا. وفي نفس الوقت كان يحاضر لمجموع الطلبة في اللسانيات التاريخية و المقاربة.
عام 1891 رحل إلى مسقط رأسه واستقر هناك يدرس في جامعة جونيف، إلى أن توفي عام 1913م.
وهكذا قضى جلّ حياته في دراسة اللسانيات التاريخية و المقاربة، وقد تعرضفي أواخر حياته إلى جملة من الانتقادات جعلته ينعزل و يكف عن البحث في مجالالسيميولوجيا.
أما عن مؤلفاته، ففي الواحد و العشرين من عمره نشر دو سوسير مؤلفهالأول الذي جلب له شهرة عالمية عنوان الدراسة حول النظام البدائي للصوامت، فياللغات وقد كان هذا المؤلف عنوان أطروحته للدكتوراه التي ناقشها عندما كانطالبا.
كما دعم دي سوسير أيضا مؤلفه هذا بمجموعة من المقالات حول اللغة، جمعتكلها بعد وفاته من بينهاRecueille de publication.
أما كتابه الشهير فقد صدر 3سنوات بعد وفاته أي عام 1916م بعنوان محاضرات في الألسنية العامة وام يكن هذاالكتاب ليرى النور لو لم يقم طلبته بجمع محاضراته التي كان يلقيها في جامعة جنيفمن 1906 إلى 1911.
ثم قام هؤلاء الطلبة بتصنيفها و تبويبها و نشرها في الشكل النهائي الذي هي عليه الآن.

خصا ئصاللسان البشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــري :
-اللسان ليس هو اللغة:

يميز سور بين ما هو ملكة بشرية (اللغة)، وما هو تواضع اجتماعي (اللسان)، وما هو نشاط فردي متعلق بالذكاء والإرادة (الكلام). وهو يرى أن اللسان جزء هام وأساسي من اللغة، إذ لا وجود للغة بدون اللسان بينما توجد لغة بلا كلام (هي اللسان). كذلك لا يوجد كلام بدون لسان ولا وجود أيضا بدون كلام، فاللسان ضروري لكي يفهم الكلام من طرف أطراف التواصل ويحدث آثاره فيهم، والكلام بدوره ضروري لكي يستقر اللسان ويستقيم.
-اللسان مؤسسة اجتماعية:
ليس اللسان ظاهرة طبيعية، وإنما هو مؤسسة اجتماعية ناتجة عن التواضع. لذلك يعتبره سوسور كنزا داخليا، مخزنا، قاموسا، بصمات موضوعية في الدماغ، وليس في مقدور الفرد تغييره، أو إبداعه، نتيجة قانون المواضعة الذي يحكمه؛ مما يجعله يقاوم كل التغيرات التي يحدثها الفرد فيه، والتي لا تعبر أبدا عن جوهره. مثله في ذلك مثل الأخطاء التي يقترفها العازفون في تجسيد لحن موسيقي؛ حيث إنها لا تقدح فيه، باعتبار أن حقيقة هذا اللحن وصورته تكون مستقلة عن الكيفية التي ينجز بها.
-اللسان نظام قائم بذاته:
اللسان نظام قائم بذاته ولا يخضع إلا لنظامه الخاص؛ حيث إذا تغير عنصر في النظام كان له أثر على النظام بأكمله. ويتأسس اللسان، من حيث هو نظام، على عدد من العناصر المرتبطة فيما بينها على المستوى المركبي (المحور الأفقي)، والمستوى الاستبدالي (المحور العمودي). ويوجد هذا النظام (الذي هو عبارة عن سلسلة من الاختلافات الصوتية المتزاوجة مع سلسلة من الاختلافات التصورية) بالقوة في دماغ مجموعة من الأفراد (وليس في دماغ فرد واحد فقط)؛ لأنه يكون دائما ناقصا لدى الفرد، ولا يوجد كاملا إلا عند الجماعة اللسانية (الجمهور).
-اللسان أداة تواصل:
اللسان أداة تواصل ينبغي على جميع الأفراد المنتمين لجماعة لسانية معينة الخضوع له إذا كانوا يودون التواصل. وهو يفرض على أطراف التواصل بطريقة سلبية؛ إذ لا دخل لهم في ابتكاره، ويقاوم كل التغيرات التي تحاوم زعزعته عن طريق إفشال التواصل بسبب خرق اللسان (المعيار).
*اللســــــــــــــــان عند أنـــــــــــــدري مارتيني* :
اللسان"Langue"عند أندري ماريني له له خصائص محددة من الوجهة اللسانية وهي :
أولا : اللسان هو أداة تبليغ ن والتبليغ يتكون من عنصرين أساسيين:
أ-الأداء : وهي الوظيفة التي تقوم بها الأداة .
ب-التبليغ: وهو التخاطب والتبادل بين أفراد الجماعة.
والأداء والتبليغ خاصتان تتفق فيهما اللغة وغيرها من الظواهر الأدائية والــتبليغية ، إذ الأداء يقتضي وجود جهاز خاص يستعمل لتحقيق غاية معينة ،وهي التبليغ.
والتخاطب يقتضي جهازين :
1- النظام السيميائي المكون من الأدلة ،والعلامات ،والرموز وهو جانب ليس خاصا باللغة وحدها لأن الانظمة السيميائية كثيرة مثل العلامات العادية والعلامات المصطلح عليها في البحرية ونظام المرور في الطرقات والرموز المستعملة في الموا صلات البريدية ...وغيرها .
2- النظام اللغوي المبني على المواضعة ،والإصلاح حيث يتفق المتكلمون ويتواضعون على اللغة التي يستخدمونها للتعبير عن أغراضهم والنظام اللغوي هنا هو نسق اجتماعي من نوع خاص.
ثانيا اللسان المتمفصل وهو الذي يقبل التقطيع والتمفصل الصفة التي عدّها جورج مونان من أهم مميزات الألسن الطبيعية البشرية إذ به تتفرد وتتميز من باقي الأنظمة الأخرى.
-الدليل اللساني:
يتم التواصل لدى سوسور بأدلة لغوية وأخرى غير لغوية. وتهتم اللسانيات بدراسة الأدلة اللغوية، تاركة دراسة الأدلة غير اللغوية إلى الدلائلية (أو السيميائيات) التي تهتم بمعرفة العناصر التي تتشكل منها الأدلة والقوانين التي تتحكم فيها(14).
وينكر سوسير أن يكون اللساني رابطا بين مجموعة من الأسماء التي تقابلها مجموعة من الأشياء (أو المسميات الموجودة في العالم الخارجي) مثلما يجسد ذلك الرسم التالي:
اللســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان نظام دلائل:

إنّ اللسان على حد تعبير دي سوسور نظام من الأدلةالمتواضع عليها، فهو كما يقول الحاج صالح: " ليس مجموعة من الألفاظ يعثر عليهاالمتكلم في قواميس أو يلتقطها بسمعه من الخطابات ثم يسجلها في حافظته، كما أنه ليسمجموعة من التحديدات الفلسفية للاسم والفعل والحرف أو القواعد المسهبة الكثيرةالشواذ، بل هو نظام من الوحدات يتداخل بعضها ببعض على شكل عجيب و تتقابل فيها بناهافي المستوى الواحد، التقابل الذي لولاه لما كانت هناك أدلة"
الجديد في نظرةاللسانيات البنيوية الحديثة هي أنها عوض أن تهتم بالجزئيات و الأحداث اللغويةلذاتها منعزلة بعضها عن بعض مثلما كان يفعل اللغويون في العصور الماضية، أصبحتاللسانيات تنظر إلى اللسان ككل وهو يتشكل منبنية، هذه الأخيرة عبارة عن شبكة تجدفيها كل وحدة لغوية مكانها و تربطها بالوحدات الأخرى، علاقات صورية مبنية على أساساتحاد الهويات و اختلافها. والوحدات اللغوية على مختلف المستويات اللغوية من أصوات، كلمات، جمل ومعاني تشكل نظما جزئية.
مثلا: في نظام الأصوات الحلقية، لو أخذناحرفي (ع)و(ح) لوجدناهما يتحدان في المخرج ( الحلق ) و لكنهما يختلفان في كون (ع) مجهور و (ح) مهموس، وهنا يمكن أن نضع كل صوت حلقي في مكان خاص به وهو بالتالي يقابلدائما حرفا آخر مثلا (ح) يقابل (خ)، هذه الوحدات لا تكتسب هويتها داخل النظاماللغوي ( نظام الأصوات الحلقية) إلا عند مقابلتها لغيرها في مستواها ( الحروفالمهموسة) فهي تأخذ قيمتها بهذا التقابل.
القيمة عند دي سوسير هي العلاقاتالداخلية و ليست الخارجية وهنا شبه دي سوسير النظام بلعبة الشطرنج، إذ لا تهمالمادة التي صنعت منها قطع اللعب( العاج، الخشب..) وهنا العلاقة خارجية لأن مادةالصنع لن تغير في قانون اللعب لكن إذا ما زدنا أو أنقصنا قطعة من قطع اللعب هناسيختل النحو الذي وضع عليه اللعب وهنا العلاقة داخلية.
دي سوسير لا يهتم بالنظامالخارجي للمفردة، و إنما قيمة المفردة تكمن في علاقاتها الداخلية.
مثلا في نظاماللغة العربية، لمعرفة قيمة كلمة (فرح) يجب أن نقابلها بمرادفاتها سواء كان التقابلالإيجابي أي مع سرور، بهجة، سعادة...، أو التقابل السلبي أي الأسى، الحزن...
إذاكانت بعض المفاهيم التي وضعت من طرف اللغويين غير دقيقة أو غير واضحة فإنّ دي سوسيريقترح الرجوع إلى نظام القيم الذي يقسمه إلى قسمين:
** نظامالتكافؤبين أشياء تختلف أجناسها.
مثال: يتم التكافؤ في علم الاقتصاد بينالعمل و الأجرة
أما في علم اللسان فهذا التكافؤ يتم بين الدال والمدلول.
** النظام اللسانيالذي لا تجد فيه اللفظةقيمتها إلا بالتقابل مع كل الألفاظ الأخرى في ذلك النظام. مثلما رأينا مع كلمة (فرح).

* نظرية الدليل اللساني ( الدال و المدلول ):

يتألف الدليل اللساني حسب دي سوسير من تعبير صوتي (صرةسمعية)
و مضمون(صورة مفهوميه) " صورة مفهوميه ذهنية".
يسمى التعبير الصوتي فينظرية دي سوسير الدال و المضمون مدلولا، ويرتبط الدال بالمدلول ارتباطا بنيويا بحيثما يمثله الأول يحيل و يستدعي في الوقت ذاته ما يمثله الآخر، وهنا يمكن تشبيهالدليل اللساني بالورقة، وجهها الظاهر هو الصوت (الدال) و وجهها الخفي (المدلول) ومن ثم لا يمكن فصل المفاهيم عن الأصوات التي تنتقل عن طريقها.
اعتباطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــة الدليل اللغوي :
* الطابع الإعتباطي:

أ- فيعلم اللسان:حسب دي سوسير فإن العلاقة بين الدال و المدلول اصطلاحية،اتفاقية، وعرفية بين أعضاء الجماعة اللغوية و الدليل على ذلك هو تعدد الأسماء (الدلالات) بالنسبة لنفس المسمى.
مثلا نجد أن كلمة (بيض) لها عدة تسميات فنجد (الدّحي) في ليبيا، (العْظاَم) في شرق الجزائر، (تيمَــلاّيين) في منطقة القبائلبالجزائر...
ويترتب عن الطابع الاعتباطي طابع الوجوب الذي يمثل العلاقة الداخليةللدليل، حيث تصبح مفروضة على الجميع و ليس بإمكان أحد التغيير لا في كيفية كتابةالدال و لا في طريقة نطق هذا الدال.
ب- فيالسيميولوجيا: أي فيما يخص الصور البصرية و الصوتية، فإن علاقاتها بالواقعليست كلها اعتباطية على عكس علم اللسان، فهي قد تكون جزئيا أو كليا معللة.
مثلا: لإشارة المرور الدالة على مدرسة( حذار مدرسة ) فهي جزئيا معللة لأننا في الأساسلدينا مدرسة ولهذا وضعنا إشارة لحماية التلاميذ عند العبور... أي هناك علاقة بينالدال و المدلول.

*الخطيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــة 0التسلسل الخطي:0

الدليل اللساني ذو طابع متلاحق، يرسل و يستقبل ليس في آن واحد وإنما يتم ذلك بصفة متعاقبة على المحور الزمني. وعليه لا يمكن إحلال وحدتين لغويتينفي نفس الموقع في مدرج الكلام .
ويمكننا هذا التسلسل من التمييز بين نوعين منالأنظمة:
** الأنظمة التي تقع دوالها في الزمان:مثلالموسيقى، اللغة المنطوقة...
** الأنظمة التي تقع دوالها فيالفضاء:مثل الصور الفوتوغرافية...
هناك من يرى أنها تخضع للتسلسل الخطيبحكم اننا ندرك الصرة ككل ثم ننتقل إلى الجزئيات، ونجد من يرى بأنه لا يمكن أن تكونهذه الوحدات خاضعة للتسلسل الخطي لأنها تُدرك دفعة واحدة.

* الطابع المميز:

معنى التمييز هو أن لكل دليللغوي أو حرف في اللغة دوره الخاص، فقد تكون العلاقة بين الحرفين (ض) و (س) علاقةمميزة،لأن استبدال حرف (ض)بـالحرف (س) يؤدي إلى اختلاف الهيئة و المعنى.
مثال: ضـــيف/ســيف.
أما في اللغة الفرنسية فالعلاقة بين الحرفين استبدالية لأن تغييرحرف بآخر لن يكون مميزا لأنه سوف يكون اختلاف لهجي.
مثال: باريس(Paris)/ باريز(Paris).
البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــعد الزمنـــــــــــــــــــــــي : أما (الزمنية) فتعني: اختلاف الكلمة ذات المدلول الواحد من لغة إلى أخرى. فهي لو كانتترتبط سببياً بمدلولها، لما اختلفت باختلاف المكان أولاً، والزمان ثانياً(35).‏

وعلىالرغم من اتسام اللغة بالثبوت والتغير، أو بالآنية والزمانية في الآن ذاته، فإنالفصل بينهما "في نطاق الدراسة اللغوية ضرورة منهجية ونظرية، في آن واحد، ذلك أنالمفهوم الواحد يختلف معناه وقيمته حسب تناولنا لـه، تناولاً زمانياً تطورياً"(36). ولكن ليس قبل أن نسلم أن هذا الفصل ما هو إلا فصل شكلي، يقتضيه التحليل حسب. لا بلإن كل الثنائيات التي تولدت عن نظرية سوسير هذه من: (دار/ مدلول)، (آنية/ زمانية)، (لغة/ كلام)، (شكل/ مادة)، ليس ثمة عزل تام بين قطبيها، لأنها "متشابكة متفاعلةمتضامنة"(37)، وفضلاً عن ذلك فإن هذا التفريع أتاح لسوسير الفرصة لتغطية كل من هذهالأقطاب تغطية شاملة، الأمر الذي حدا به إلى المفاضلة بين قطبي الزوج الأول منهما،من خلال تقديمه الآنية (التزامنية) على الزمانية، ما دامت اللغة في نظره نظاماً منالإشارات، فهي ـ إذن ـ "ليست طبيعية بل (...) مؤسسة اجتماعية تواضعية، لا يخضعنظامها إلى معطيات خارجة عنها"(38).‏
لقدلاحظ سوسير "أن اللغة كتلة مختلفة من الحقائق متباينة المصادر، وأن الطريق الوحيدلجعلها شيئاً معقولاً، هو فرض شيء يسمى النظام اللغوي، وطرح أي شيء آخرجانباً"(39). فإن اللغة لديه تكتسب منطقيتها لا عن طريق العلاقة بين الدالوالمدلول، ولكن عن طريق العلاقة داخل النظام الواحد بين دال ودال آخر، أو بين مدلولومدلول آخر، "فالفكرة أو المادة الصوتية التي تحتوي عليها الإشارة أقل أهمية منالإشارات الأخرى المحيطة بهذه الإشارات والدليل على ذلك قيمة أي عنصر مجاور"(40).‏

* التقطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــيعالمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــزدوج:

وهي الصفة التي تميز لغة الإنسان عن أشكال الاتصالالأخرى، وترتكز حسب مارتني على تجزئة الملفوظ إلى وحدات دالة أي إلى مونيمات ويمكن أن تشكل هذه الأخيرة منفردة معنى محدد، كأن نجزأ الجملة التالية:
كتب/ عمر/ الدرس ( 3 وحدات دالة)
في حين أن التقطيع الثاني يتم فيه تجزئة كل وحدة دالة إلىوحدات دنيا غير دالة أي إلى الفونيمات.
مثلا: كتب هي كـ/تـ/ب
هذا فيما يخصالأنظمة اللغوية، اما فيما يخص الأنظمة غير اللغوية فهي نسبية في قضية خضوعهاللتقطيع المزدوج.
مثلا: الصيغة الرياضية 2+3=5 عند تقطيعها نحصل على وحدتان غيرقابلة التقطيع الثاني 2/3/5، فهي إذن غير قابلة للتقطيعالمزدوج.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــة:
- أهمالمبادئ التي أثرت في فكره:

سبق وأن ذكرنا أن دي سوسيرولد وترعرع في إطار مناخي علمي ثري من جانب عائلته أو من الخارج( المحيط الفكريالعام) ومن بين المذاهب التي أثرت على فكره نذكر:
* الإتجاه الإجتماعي: كانت الأفكار التي جاء بها مؤسّس المدرسة الفرنسيةلعلم الإجتماع إميل دوركايم تتمثل أساسا في أهمية و قد كانت هذه النظريةالإجتماعية تؤكد على أن الأفراد بسبب تعايشهم يكونون الضمير الجمعي أو الشعورالجماعي، وهذه الصفات الجماعية هي سابقة لوجود الفرد وباقية بعده ومستقلة عنه، وفينفس الوقت فهي تمارس ضغطا عليه و هو ما دفع دوركايم للحديث عن فكرة الإنتحار فيكتابه الانتحار.
وقد أثر هذا المذهب على دو سوسور في صياغة خاصية أساسية منخصائص الدليل و هي الطابع الاعتباطي في اللغة.
* الإتجاهالإنضمامي: ويعتبر جون لوك و دافيد هيوم أهم رواد هذا المذهب، إضافة إلىالباحث ألكسندر بان الذي طور هذا المذهب.
يرى أنصار هذا التيار أنّ الحياةالنفسية تحكمها قوانين الانضمام و أنّ الأحاسيس هي بمثابة ذرات تشكل الحياةالنفسية. وقد أثرت هذه الفكرة على دي سوسير حيث اعتبر أنّ اللغة هي أيضا كائنمتكامل يتكون من مجموعة من الدلائل اللغوية يؤدي التغيير في موقع واحدة منها إلىالتغيير في شكل و معنى النسق اللغوي ككل.
U]* مفهومالكل:[/u]و هو أيضا إتجاه اجتماعي ينطلق من معنى أو مفهوم الكل، حيث تفطنكل من أوغست كونت و كارل ماركس و إميل دوركايم أهمية للكل وهو ذلك الشيء الزائد والمتجاور لكل من أجزائه، وقد أضاف دي سوسير إلى هذا المفهوم مبدأ أساسي هو أنّاللغة أيضا نظاما عاما خاضع لمجموعة من القوانين الداخلية، فاللغة حسب دي سوسير هينظام من الدلائل لا تعرف قيمة الدليل إلا من خلال التقابل الإيجابي و السلبي داخلنفس النظام وهذا يعني أنّ اللسانيات البنيوية عند دي سوسير هي لسانيات الداخلية وليست الخارجية، وهي من النقاط التي انتقد فيها دي سوسير.



المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــع:


-جورج مونين ،مفاتيح الألسن ، ترجمة الطيب البكوش .
فرديناند دي سوسير، محاضرات في الألسنية العامة،ترجمة يوسف الغزي. المؤسسة الجزائرية للطباعة،الجزائر.1986.
- كاترين فوك وبيارلي قوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة، ترجمة المنصف عاشور.ديوانالمطبوعات الجامعية، الجزائر.1984.
- عامر الحلواني، في القراءة السيميائية.كليةالآداب و العلوم الانسانية، الطبعة الأولى، تونس.2005.


المصدر الأستاذ : فتحي خشايمية - بتصرف -
-

دموع الحيــاة
2009-01-17, 14:33
ويبيقى سوسير أبا للـــّسانيــّات
شكرا على الإفادة
Bonne Continuation

لوز رشيد
2009-01-21, 20:43
شكرا على المجهود

فتحي خشايمية
2009-01-24, 10:10
سعدت بوجودكما في موضوعي دموع الحياة ولوز رشيد:19::19: ،لكما مني أجمل تحية

طالب المعالي
2009-01-24, 12:27
جزاك الله خيرا أستاذنا لكن لدي ملاحظة منهجية بسيطة على قضية إدراج قوقل في قائمة المراجع مع العلم أنه محرك بحث وليس موقعا ، ونحن نعلم أن تثبيتنا للمراجع يساعد القارئ على الرجوع إلى المعلومة ، وإذا دللناه نحن على قوقل فلن يجد المعلومة ، وإنما سيقوده قوقل إلى الموقع الذي فيه المعلومة وبالتالي فالأولى أن نكتب ذلك الموقع لا قوقل ..والله أعلم .

فتحي خشايمية
2009-01-24, 14:25
تحياتي لك الأخ عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادل، أنا لم أنتبه شكرا على الملاحظة .

بلقيس الهدى
2009-02-12, 13:03
أريد شرحا و تبسيطا جزاكم الله خيرا

فتحي خشايمية
2009-02-13, 11:22
أريد شرحا و تبسيطا جزاكم الله خيرا



لايوجد شرح وتبسيط أكثر من هذا، على العموم بالتوفيق في الدراسة

بلقيس الهدى
2009-02-15, 08:24
ويبيقى سوسير أبا للـــّسانيــّات
شكرا على الإفادة
Bonne Continuation
لدينا أبٌ و نبحث عن آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليكموه:
http://www.a99a.net/up/upload/wh_62581183.jpg

°↓أبو الطيب المازوني↓°
2009-02-16, 12:09
http://djelfa.info/vb/images/icons/icon24.gif شكرا لك http://djelfa.info/vb/images/icons/flower2.gifأخي علىhttp://djelfa.info/vb/images/icons/flower2.gif الموضوعhttp://djelfa.info/vb/images/icons/icon24.gif
موضوع مميز ويحتاجه طلبة الاداب

فتحي خشايمية
2009-02-17, 16:51
لدينا أبٌ و نبحث عن آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إليكموه:
http://www.a99a.net/up/upload/wh_62581183.jpg




لا داعي للتعصب ومحاولة إخراج الموضوع عن نطاقه الخاص به ، أظن أنك تستهزئين ، وهذا من خلال قولك وتعقيبك الأول والثاني ، أنا ليس لدي وقت للرد عنك الآن ، والله أنا أتعجب في أشخاص يضيعون وقتهم في محاولة التشويش على مواضيع الآخرين .

بلقيس الهدى
2009-03-25, 09:56
لا داعي للتعصب ومحاولة إخراج الموضوع عن نطاقه الخاص به ، أظن أنك تستهزئين ، وهذا من خلال قولك وتعقيبك الأول والثاني ، أنا ليس لدي وقت للرد عنك الآن ، والله أنا أتعجب في أشخاص يضيعون وقتهم في محاولة التشويش على مواضيع الآخرين .

يا أخي الفاضل
لو لم أكن على حقّ في ما أقول لما انزعجتَ من كلامي
هذا الشّخص الّذي أزعجتكم صورته هو:
"عبد الرّحمن الحاج صالح"
أب اللّسانيات الجزائريّة ، و صاحب النّظريّة الخليليّة الحديثة
و سأفتح صفحةً جديدة للتّعريف بفضائله.
شكرا...

فتحي خشايمية
2009-03-26, 19:51
يا أخي الفاضل
لو لم أكن على حقّ في ما أقول لما انزعجتَ من كلامي
هذا الشّخص الّذي أزعجتكم صورته هو:
"عبد الرّحمن الحاج صالح"
أب اللّسانيات الجزائريّة ، و صاحب النّظريّة الخليليّة الحديثة
و سأفتح صفحةً جديدة للتّعريف بفضائله.
شكرا...


السلام عليكم أختي الفاضلة : هدى ، أنا أعلم بأن عبد الرحمان حاج صالح هو أب اللسانيات الجزائرية وهو واضع مصطلح اللسانيات ، لكن لاننسى بأن سوسير كان ولايزال أب اللسانيات الحديثة وحتى الدكتور يقر بذلك ، والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية ، أنا مع النقاش الهادف ، وإن أردت أن نفتح قسم أو موضوع نبرز فيها جهود كل منهما لا بأس .
تقبلي تحياتي

بلقيس الهدى
2009-03-28, 14:25
أهلا بالأخ الفاضل
رغم أنّي لست متمّكنة من هذا العلم الحديث تماما ، غير أنّي لا أوافقك الرّأي في العبارة :
"والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية "
و لا داعيَ لاتّهامي بالتّعصّب ، فمن حقّ علمائنا علينا أن نذكرَ فضائلهم و نرفع شأنهم " بالحقّ طبعا".

فتحي خشايمية
2009-03-28, 18:09
أهلا بالأخ الفاضل
رغم أنّي لست متمّكنة من هذا العلم الحديث تماما ، غير أنّي لا أوافقك الرّأي في العبارة :
"والعلاقة بين دي سوسير وعبد الرحمان حاج صالح هي علاقة الدال بالمدلول ، علاقة اعتباطية "
و لا داعيَ لاتّهامي بالتّعصّب ، فمن حقّ علمائنا علينا أن نذكرَ فضائلهم و نرفع شأنهم " بالحقّ طبعا".




وهل نحن قلنا غير هذا مازلنا نقر بأن الدكتور عبد الرحمان حاج صالح هو أب اللسانيات في الوطن العربي ، أنصحك بمحاضرات في اللسانيات العامة حتى تفهمي كلامي ، راجعي أختي الفاضلة دروسك جيدا ثم تعالي لنفتح باب النقاش وعلى المباشر عبر هاته الجدارية الرقمية ، على العموم تقبلي تحياتي.

سميرة 24
2009-03-30, 16:12
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اريد ان اشكر الاستاذ خشايمية على المعلومات القيمة بخصوص خصائص اللسان البشري فقد كنت بحاجة ماسة اليها ..شكرا جزيلا

فتحي خشايمية
2009-04-02, 12:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : اريد ان اشكر الاستاذ خشايمية على المعلومات القيمة بخصوص خصائص اللسان البشري فقد كنت بحاجة ماسة اليها ..شكرا جزيلا


تحية لك الأخت سميرة ولكل طلبة جامعة 08 ماي 1945 ، نسعد أكثر عندما نجد طلبة جامعة قالمة متفاعلين في هذا المنتدى الرائع ، بالتوفيق في الحياة العملية والعلمية.

حسام الدين محمد
2009-04-04, 20:16
: اللسانيات : المفهوم و الموضوع و المنهج
إن اهتمام الإنسان بظاهرة اللغة البشرية تمت منذ القدم ويتبين هذا الاهتمام فى نتائج الدراسات الانتروبولوجية اللغوية، و الآثار المكتوبة و المنقوشة منذ آلاف السنين.
1-الدراسات اللسانية قبل ظهور اللسانيات :
يعود سبب اهتمام الإنسان بالظاهرة اللغوية إلى الرغبة في حفظ الكلام و تخزينه لأن أحداث الأصوات تندثر في الهواء و لا يمكن للإنسان استرجاعها. فأبدع الانسان النقوش و الترميز لتبليغ و إرسال محتويات لغوية إلى مناطق مختلفة عن موقعه، و في أزمان غير محددة و متباعدة .وكانت هذه المبادرة مستهلا التفكير في رسم الكلام. و هذه الفكرة تعتبر اختراعا عظيما للبشرية فمحتوياتها و تقنياتها عملية تكنولوجية. لأنها وسيلة لالتقاط الأصوات في شكلها التتابعي و سميت هذه العملية برسم الكلام. أو الكتابة فكانت الكتابة الوسيلة الوحيدة لتخزين الكلام و حفظه.
و هذا الإنتباه الذكي لفكرة رسم الكلام في أشكال خطية, يبقى مدوناتها لآلاف السنين تعبر عن تفطن الإنسان للخواص اللسانية التالية.
1. خطية الدوال اللغوية
2. مقطعية الأصوات
3. مفهوم التتابع الصوتي
4. قطع نهاية الوحدات المعجمية عن بعضها
5. ابتداء مفهوم الوحدة و نهايته
6. مراتب الكلمات
هذه الممارسة العملية وظيفتها استرجاع المحفوظ في أي وقت أو مكان.
و أول تراث إنساني وصل إلينا. يقوم بعملية وصف اللغة بطريقة علمية هي الدراسات اللغوية الهندية التي وصفت اللغة السنسكريتية. و منذ تلك الحقبة بدأت الأعمال التي تهتم بدراسة اللغة تظهر في مجتمعات متعددة منها اللاتنين و الرومان والعرب و قد اختصت كل أمه بدراسة موضوع علم اللغة بمنهج معين. حتى بداية القرن الثامن عشر.ومنذ مطلع هذا القرن تميزت دراسة الظواهر اللغوية مميزتين:
1-الاهتمام بمنهج دراسة الظواهر اللغوية.
2-توجيه موضوع الدراسة اللغوية نحو أغراض سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية
و أهم المناهج التي ظهرت المنهج التاريخي وهو الدراسة التطورية للوحدات المعجمية أوالفيلولوجيا المقارنة التي كانت الأساس الذي انطلقت منه الدراسات اللسانية في بداية القرن العشرين .وكانت الخلفية الأبستمولوجيا لهذه الدراسات هي المعيارية المنطقية التي لم تخرج على أساس العلاقات العامة في المنطق الصوري والملاحظ على مجال الدراسات اللغوية في هذه الفترة أنها لم تخرج عن التوجيه القرامطيقي للغة.
و ليس ببعيد عن هذه الفترة بدأت تظهر بوادر الدراسات اللغوية بمفهومها الحديث في مناطق متعددة من العالم كما ظهرت تطبيقات تجريبية على الظواهر اللغوية التي لها صلة بالفيزياء أوعلم التشريح أو المنطق.
2-البوادر الأولى لظهور المصطلح :إن مصطلح Luiguistique في الثقافة الغربية ظهر استعماله أول مرة عام 1833 و قد استعمل في 1816 من قبل فرنسوا رينيوار François Raynouard في كتابه des troubadour chois des poésie
واستخدمه سوسور بشكل ملفت في محاضراته و المقصود باللسانيات هنا أو Linguistique هو العلم الذي موضوعه اللغة شرط إتباع المناهج العلمية التجريبية أو المنطقية التجريبية في دراسة ظواهره.أما مصطلح علم اللسان في الثقافة اللغوية الحديثة هوالدراسة العلمية للغة ويقصد بالعلمية هنا دراسة اللغة بواسطة وسائل الفحص و الملاحظة للظواهر اللغوية و إمكانية مراقبتها لوسائل المنهج التجريبي في نظام وسائطي لنظرية عامة تحدد البنية اللغوية منطلقا لها.

فتحي خشايمية
2009-04-08, 11:55
لك مني أجمل تحية الأخ حسام ،تقبل تحياتي

haililaid
2009-04-08, 17:14
شكرا لك أخي على الموضوع
موضوع مميز ويحتاجه طلبة الاداب

فتحي خشايمية
2009-04-08, 18:00
مشكورة على المرور أختي الفاضلة لك مني أجمل تحية

العصامية
2009-04-14, 22:23
جزاك الله خيرا على البحث القيم

فتحي خشايمية
2009-04-18, 08:55
جزاك الله خيرا على البحث القيم

لك مني أجمل تحية

امير الجود
2009-05-08, 02:19
شكرا لك بارك الله فيك على التعريف بهذا العلم
بالتوفيق ان شاء الله

فتحي خشايمية
2009-09-04, 18:19
شكرا لك بارك الله فيك على التعريف بهذا العلم
بالتوفيق ان شاء الله

لك مني أجمل تحية أخي أمير الجود
الشكر متواصل لاينقطع لكل من مر من هنا، وصح فطوركم

taha178
2009-09-05, 04:01
بارك الله فيك أخي الكريم وزادك من فضله

http://ahatmktomah.jeeran.com/redrose.gif

فتحي خشايمية
2009-09-05, 21:16
بارك الله فيك أخي الكريم وزادك من فضله

http://ahatmktomah.jeeran.com/redrose.gif



وفيك بارك الله ، لك مني أسمى عبارات الإحترام والتقدير

عميرة17
2009-09-15, 21:56
شكرا على المجهود

بقداد
2009-09-17, 00:06
جزاك الله خيرا

benaissa oumama
2009-09-26, 10:52
و كأن دي سوسير هو صاحب الفكرة إرجع إلى الحقبة الأولى عند ما كانت اللغة العربة في ازدهار ستعرف أنه طبق فقط كلام هؤلاء العلماء الذين لاينظر إليهم من الباب الواسع و لا داعي للكلام أكثر

حسام الدين محمد
2009-09-27, 01:05
جزاك الله كل خير

الكوثري
2009-10-02, 21:51
نعم صحيح ،فالعرب زمن عزهم خدمو هذه المباحث بدقة شديدة لا تكاد تخطأ ،من نحاة ولغويين وقراء لهم عناية بمخارج الحروف وصفاتها ،ومن ارفع ما كتبه العرب وخلدوه هو ما تركه ابن جني في خصائصه وما دونه شيخه ابو علي الفارسي قبله في كتبه ،غير أن هذه المباحث "مخبريا" لا تزال بحوثها جديدة على لغتنا وحبذا أكفاء يقومون لها ويتوفرون عليها خدمة لهذه العربية

رونق الامل
2009-10-14, 16:35
مشكور استاذنا الفاضل على هذا الموضوع القيم
و الله يعلم اني كنت - و انا اتصفح موضوعكم هذا - كمن وجد راحلة تبلغه مأمنه,اذ اني طالبة للغة ايضا بمدرسة الاساتذة العليا ,و سبق و ان تناولنا هذا الموضوع في شكل مقاييس :لسانيات عامة ثم لسانيات تطبيقية ثم لسانيات تعليمية وكذا علم الدلالة ,و بعد كل هذا مازلت أجد مشكلا في الربط بين هذه الفروع أو ايجاد علاقة بينها,أو حتى مجال كل منها وو دوره و اهميته في اللغة.
و الله يعلم اني سأكون ممتنة لو ساعدموني في ذلك ...

ادامك الله و زاد ك من علمه

فتحي خشايمية
2009-10-17, 12:56
لكل من مر من هنا لكم مني أجمل تحية ، الشكر متواصل لاينقطع

boutebia s
2009-10-18, 09:32
Meeeeeeeeeeeeeeee rrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrrccc ccccccccccccccccccciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiiiiiiiiiiii

فتحي خشايمية
2009-10-18, 11:29
لكل من مر من هنا لكم مني أجمل تحية ، الشكر متواصل لاينقطع

حسام الدين محمد
2009-11-06, 22:02
فروع اللسانيات :
*اللسانيات الآنية: هو فرع من فروع اللسانيات الذي يهتم بدراسة خصائص اللغة ومميزاتها في فترة زمنية محددة وفي بقعة مكانية محددة، فيقال مثلا: دراسة اللغة العربية في العصر الجاهلي، الأندلسي، الأموي، أو دراسة اللغة الفرنسية في العصر الحديث.
*اللسانيات التاريخية: هو فرع من فروع اللسانيات الذي يهتم بدراسة التغييرات والتحولات في اللغة في فتراة مختلفة وأماكن مختلفة فيقال مثلا: اللغة في العصر الجاهلي والحديث.
*اللسانيات التطبيقية: هو فرع من فروع اللسانيات الذي يهتم بتطبيق المعلومات والنظريات المتوصل إليها في مجال اللغة وتطبيقها على الواقع، ومن أشهر التخصصات الموجودة في اللسانيات التطبيقية نجد علم النفس اللغوي، علم الاجتماع اللغوي، الأنثروبولوجيا اللغوية….الخ
*اللسانيات التحويلية: هي اللسانيات التي أتى بها نعوم تشومسكيN. Chomsky (وهو عالم لغوي وسياسي أمريكي اشتهر بالنظرية التوليدية في اللغة) ومفادها أن الإنسان يُوفق فطريا على النحو الخاص بلغته، وهذه المعرفة الفطرية تتطور باستمرار، ومن خلالها يستطيع توليد كل جمل لغته(عدد غير منته من الكلمات).
*علم الدلالة:Sémantique إن الدلالة أو المعنى من أكثر المصطلحات غموضا وإثارة للجدل ، وعلم الدلالة هو ذلك الفرع من فروع علم اللغة الذي يتناول نظرية المعنى، أو هو العلم الذي يدرس الشروط الواجب توفرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى ، ويعتبر توصيل المعنى هو الهدف الرئيسي للغة(جمعة سيد يوسف-1998-) فالناس يتحدثون لتوصيل معنى أفكارهم للناس.
ويبين ابن فارس أن هناك ثلاثة مستويات للمعنى :
- المعنى : مشتق من عنيت أي قصدت بالكلام كذا وكذا
- التفسير : التفصيل بالشرح وإظهار ما ستر أو خفي
- التأويل : هو آخر الأمر وعاقبته
ويرى الجرجاني أن المعنى أو الدلالة هو صور ذهنية وله عدة أنواع منها :
- المعنى الأساسي : وهو المعنى المتصل بالوحدة المعجمية
- المعنى الإضافي : المعنى الإشاري
- المعنى الأسلوبي : المعنى الخاص بالفروق الاجتماعية والمنطقة الجغرافية
- المعنى النفسي: هو معنى فردي خاص بالمتحدث
- المعنى الإيحائي: ويخص الاستخدامات المجازية
*علم المصطلح(المفردات المعجمية): هو العلم الذي يدرس الحصيلة اللغوية أي La Vocabulaire
* علم النحوSyntaxe: هو العلم الذي يدرس القواعد اللغوية أي كيف ترتبط العناصر ووحدات اللغة عندما تذكر معا في الكلام.
* علم الصرف Morphologies: هو العلم الذي يدرس التغيرات التي تحدث على الأفعال والأسماء عندما تصدر عن الإفراد، المثنى ، والجمع
*البرغماتية : هو العلم الذي يدرس الاستعمال الحقيقي للغة في الواقع ، بمعنى كيف يستعمل الإنسان لغته ليتحصل على ما يريد ، فاللغة أساس مهم في الحياة الاجتماعية بكل تفاصيلها وعلى أساسها يتم التواصل وتوطيد سبل التعايش فيها، فهي وسيلة الإنسان للتعبير عن حاجاته ورغباته وأحاسيسه ، ومواقفه وطريقة تعايشه وإرضاء غريزة الاجتماع لديه، فالفرد يعتمد على ما لديه من قدرة لغوية لتحقيق مآربه كما ذهب في ذلك هيقل في مقولته الشهيرة:" إن اللغة هي منزل الكائن البشري"ويقصد بالبرغماتية النفعية وهو مصطلح شائع الاستعمال في مجالات مختلفة فلسفية،لغوية، سياسية… وظهر التيار البرغماتي أول الأمر ضمن المدرسة اللغوية الأنجلوساكسونية وكان يعني به النفعية في اللغة أي " معرفة السيرورات اللغوية والعمليات النفسية التي تتم بين الأفراد عندما يكونوا في عملية اتصال فيما بينهم" .
وترى البرغماتية أن للغة وظيفة هامة في حياة الإنسان حيث تسمح له منذ الطفولة المبكرة أن يشبع حاجاته ويعبر عن رغباته وما يريد الحصول عليه من البيئة المحيطة .
من أشهر علماء البرغماتية أوكسفورد Oxford، جون أوستان J.Ostin وسورل J.Searle…الخ وكان شال بيرس C.PEIRCE أول من استخدم كلمة بارغماتية وكان ذلك سنة 1978 في مقال بعنوان"كيف نوضح أفكارنا" ، وقد قام علماء البرغماتية بتحليل اللغة برغماتيا فوجدوا أن لها ثلاثة أفعال ممكنة هي :
- الفعل اللفظي: أي القيام بفعل الكلام بتجربة وذلك عن طريق تحريك جهاز النطق وبالتالي فالكلام هنا يعني تقديم معلومات معينة عن طريق العملية الحركية لجهاز النطق.
- فعل سلوكي: ويسمى أيضا " فعل ما وراء النطق " والذي يتمثل خاصة في أن الكلمات التي ينتجها المتكلم في بنية نحوية معينة منتظمة محملة بمقاصد معينة في سياق محدد تعمل على تبليغ رسالة وتحدث أثر عند المتلقي أو المستمع، بمعنى آخر الفعل السلوكي يتمثل في طبيعة الكلام من أوامر ونواهي تنتج عن هذا الفعل ، مثلا "لا تفتح الباب ، استمع بصمت ، اذهب لفلان…الخ
- فعل غرضي : ويسمى أيضا "الفعل القصدي أو الإيعازي" والذي يقصد به أن المتكلم حين يتلفظ بقول ما فهو ينجز معنى قصديا أو تأثيرا مقصودا ، وهو ما يسميه العلماء"قوة الفعل"، وقد اشترط اوستان AUSTINلتحقيق الغرض أو المعنى الإيعازي ضرورة توفر السياق العرفي المؤسساتي لغة ومحيطا ، بمعنى أدق الفعل الغرضي هو أنه عن طريق الكلام يحاول الشخص الوصول إلى غرض معين من الكلام كالاقتناع بفكرة معينة ، أو فهم مضمون معين .
*الفونيتيك: يسمى أيضا علم الصواتة أو الأصوات العام، يهتم علم الفونتيك بدراسة اللغة الصادرة بواسطة الصوت وسيرورات التواصل المنطوق ودراسة الخصائص الفيزيقية للصوت فتحدد طابعه ونبرته ( نغمته) وحدته وإيقاعه … وغيرها.
والفونتيك له ارتباط كبير مع الأرطفونيا ففي حالة اضطرابات النطق لا بد من إيضاح الطريقة التي بنطق بها المريض أصوات اللغة ومعرفة أين تكمن اضطرابات النطق عنده.ولكي يستطيع الأرطفوني أو اللساني القيام بهذا لا بد أن يلم بمعارف كافية في الفونتيك بمختلف فروعها.
* الفنولوجيا: ويسمى أيضا الفونتيك الوظيفية أو علم الأصوات الوظيفي، الفونولوجيا هو الدراسة العلمية لأنساق أصوات اللغة الطبيعية وتتمثل في بحث ودراسة أصوات اللغة من وجهة نظر وظيفتها داخل انساق لاتصال اللغوي. فالفنونولوجيا هو تحليل الاستعمالات المتنوعة لجملة الأصوات الوترية في لغة معينة ووضع أنساق تقابل سمات هذه اللغة ( نظامها اللغوي).
وكما يلاحظ فان الفونتيك والفونولوجيا لهما نفس الوضع وهو الأصوات ولكن يختلفا في أسلوب تناول ومقاربة هذه الأصوات فالفونتيك عامة تهتم بالأصوات من الناحية الفيزيائية دون الاهتمام بوظيفتها في لغة معينة وهي أيضا وصفية وتصنيفية، أما الفونولوجيا هي خاصة ( تأخذ لغة أو لغات معينة) ووظيفية، أي تنظر في وظيفة أو عمل أو ميكانيزمات الأصوات في لغة واحدة أو عدة لغات.
ولعل العلماء الأوائل الذين كان له دور في ظهور الفونولوجيا هو العالم جاكسونJackson -أستاذ ليفي ستروس العالم الأنثروبولوجي- صاحب نظرية" الملامح المميزة في الدراسة الفونولوجية" أو " نظرية المورفيم" التي بحثت في الطبيعة الاستعارية والكنائية للأدب وتأثير ذلك في محوري الاستبدال والمجاورة التي تتعلق بعملية النطق ومخارج الحروف .
وتعتمد اللسانيات والأرطفونيا على الفونولوجيا لما تكون إما حالة تأخر في الكلام فيستدعي حينئذ إجراء حوصلة فونولوجية.أو عند دراسة الأصوات من الناحية اللغوية
*علم النفس اللغوي: هو مجال اختصاص يجمع بين علم النفس واللسانيات لدراسة اللغة ولدراسة على وجه الخصوص السياقات النفسية الكامنة وراء إنتاج المواد الألسنية وفهمها وتذكرها، وكذا والتعرف عليها.
كما يعرف أيضا بكونه:" فرع من فروع علم اللغة التطبيقي الذي يدرس اكتساب اللغة الأولى وتعلم اللغات الأجنبية والعوامل النفسية المؤثرة في هذا التعلم".
إن علم النفس اللغوي مثال حي على التفاعل الوظيفي بين مجالين هما "علم النفس-المعرفي خاصة- واللغة " بمعنى أدق يدرس العلاقة بين اللغة والعقل الإنساني. وقد أوضح تشومسكي أن اللغة عملية سيكولوجية نشطة تنشأ عن مجموعة محدودة من القواعد النحوية ، وقد بذل علماء النفس المعرفيون خاصة مجهودات ضخمة للبرهنة على الصرف السيكولوجي لعلم اللغة .
ولعلم النفس اللغوي مجالات متعددة منها: :
- دراسة عيوب النطق والعلاقة بين العقل الإنساني واللغة بشكل عام .
- دراسة العلاقة بين اللغة والتفكير باعتباره عملية عقلية نفسية .
- يهتم بمهارات أساسيتين هي: "الإدراك، الفهم والإنتاج" وكيفية اكتسابهما .
من أشهر العلماء الذين اهتموا بدراسة علم النفس اللغوي نجد:أوزقودC.E.Osgood، سبوكT.E .Sebeok وأيضا سكينرF. Skinner العالم السلوكي الذي ألف كتاب "السلوك اللفظي".Comportement verbale
يمكن أن نصل في حوصلة لماهية علم النفس اللغوي أنه العلم الذي يدرس سيكولوجية الأشخاص عن طريق استعمال اللغة وبالتحديد الرسائل اللغوية المتبادلة بين المتحدثين والمقاصد والحالة العقلية لهم ويسمى هذا النوع لدى بعض العلماء خاصة علماء اللغة؛ "علم اللغة النفسي" .
*علم الاجتماع اللغوي: إن اللغات تتغير وتتطور دائما، لكن هذا التغير التاريخي يكون متبوع بتغير آني changement synchronique، أي يمكننا دائما أن نعاين في صلب اللغة الواحدة تعايش أشكال وصيغ مختلفة. لقد بين أنطوان A.Meillet الطابع الاجتماعي للغة حيث يرى في كتابه "كيف تتغير الكلمات " أن :
1. إن حدود اللغات تميل إلى الاقتران بحدود الزمر الاجتماعية les groupes sociaux
2. اللغة هي ظاهرة اجتماعية بامتياز فهي توجد مستقلة عن كل فرد من الأفراد الذين يتكلمونها وعلى الرغم من أنها لا تقوم بمعزل عن مجموع هؤلاء الأفراد فإنها مع ذلك خارجة عنه "أي الفرد" من خلال عموميتها.
3. إن صفتي الخارجية عن الفرد والإكراه التين يحدد دوركايم بهما الظاهرة الاجتماعية تظهران إذن في اللغة بداهة
إذن يحصل التغير اللغوي حينما تسمح صيغتان لغويتان بالتعبير عن "نفس الشيء"، أي حينما ينطوي دالان على نفس المدلول، وأن الاختلافات الموجودة تضطلع بوظيفة أخرى هي: الوظيفة الأسلوبية أو الاجتماعية التي تتوزع حسب السلم الاجتماعي (كل طبقة اجتماعية تستعمل مفهوما خاصا بها ويدل عليها). إن المقاربات السوسيولسيانية تتمثل تحديدا في تقصي هذا النوع من الاختلافات بين المتغيرات اللغوية والشرائح الاجتماعية بإجراء تقاطعات بينها بشكل منظم.
ولو تحدثنا عن الوجه الآلي الذي يسم المقاربة الاجتماعية سنتساءل : هل نحن ننطلق من تحليل اللغة لنفهم شيئا ما عن المجتمع؟ أم ننطلق من تحليل المجتمع ليسمح لنا بفهم اللغة؟
لقد شرع بورديو في الرد على هذه التساؤلات ، ورأى أن اللسانيات التي ظهرت بعد دي سوسير قد قامت على رفض الطابع الاجتماعي للغة ، وأن اللسانيين لا خيار لهم سوى البحث في صلب اللغة .
والخطاب كما يرى بورديو ليس رسالة فحسب ، بل هو منتوج نعرضه على تقييم الآخرين وأن قيمته ستتحدد من خلال علاقاته بمنتوجات أخرى أكثر ندرة أو أكثر رواجا .
وقد تحدث بورديو عن مفهوم "السوق اللغوية" حيث يؤكد أنه إذا كانت اللغة أداة تبليغ فهي أداة تبليغ فهي كذلك أمارة وعلامة خارجية عن الثروة. ولكي تفرض لغة من اللغات بوصفها لغة شرعية ، لابد من سوق لغوية موحدة تقدر فيها قيمة اللغات المختلفة واللهجات ومقارنتها باللغة المهيمنة. وهذا كله قد حمله على الغلو في ديباجة هذا المجاز الاقتصادي الذي يقوم على ميزان القوى الرمزي بين منتج مزود برأس مال لغوي مستهلك والذي من شأنه أن يجلب ربحا ماديا أو رمزيا.
إن مفهوم الجماعة اللغوية يكاد يكون مفهوما قديما قدم اللسانيات فقد كان يعرفها بلومفيلد bloomfild بكونها زمرة من الناس تنشط بواسطة الخطاب، أما أ.مارتينيه في محاولته لتحديد الجماعة اللغوية يقول:" يحصل التواصل كلما كانت هناك لغة" .
إن الكيفية الوحيدة التي تمكن من الذهاب إلى غاية التصور القاضي بأن اللغة ظاهرة اجتماعية ، وبأن دراسة اللسانيات ليس هو اللغة فحسب ، بل الجماعة الاجتماعية من حيث وجهها الاجتماعي .
فعلم الاجتماع اللغوي إذن سيهتم بدراسة الظواهر المرتبطة باللغات : عدد اللغات ، وظائفها، عدد الناطقين بها، وصف المظهر اللغوي للمجتمع …الخ أي العلم الذي يدرس الجماعة الاجتماعية .
*علم الأعصاب اللغوي: دراسة الوظيفة المعرفية للغة معناه دراسة اللغة من خلال عدة عمليات عقلية وعصبية مثل: الإحساس ، الانتباه، الإدراك الذاكرة ، التذكر، التخيل ، التفكير، اتخاذ القرار وحل المشكلات، التعلم، العلاقة بين التكوين النفسي والتكوين الجسدي، وفي كل هذه العمليات يعتمد الفرد على أساليب للحصول على المعرفة أي على المعلومة.
فهناك حتمية علمية مفادها أن العملية المعرفية هي البحث عن العلاقة الوطيدة بين الجملة العصبية والمعرفية. فالإنسان يملك حوالي 14مليار عصبون ، وتنقسم العصوبونات إلى ثلاثة أنواع:
- عصبونات حسية
- عصبونات حركية
- عصبونات حسية حركية (مختلطة)
حيث يتكون الدماغ(المخ) من حوالي3 ملايين عصبون حركي بينما أغلب المخ يتكون من عصبونات مختلطة وهنا يكمن سر التفكير، فالعصبونات المختلطة متراصة بين جانبين حسي وحركي بحتيين وفيها تتم مختلف العمليات العقلية والمعرفية ، من بينها اللغة والتفكير .
فاللغة تعتمد على تكوينها عصبيا على بناء الحالة الذهنية التي تعتمد على مستويين في ذلك : الرموز واللغة، فبانتظام الرموز يسمح لها بأن تكتسب معنى .
*الانثروبولوجيا اللغوية: يهتم هذا الفرع من اللسانيات في فهم شكل الحياة الاجتماعية والثقافية ، في أي مجتمع على أساس بحث ودراسة البناءات والأنساق اللغوية السائدة في ذلك المجتمع ، ذلك أن اللغة ظاهرة اجتماعية ، كما أنها عنصر جوهري من عناصر الثقافة ، فالكلمة التي يستخدمها الإنسان تتكون من مجموعة معارف وتتألف من طائفة من الارتباطات تجمعت حولها، كما أن دراسة كيفية عمل الفكر عن طريق استخدام اللغة في أي ثقافة يعتبر أحد المجالات الكبرى في اللغويات الثقافية ذلك أن دراسة لغة أي مجتمع تعتبر مصدرا حقيقيا للحصول على المعلومات حول ثقافة ذلك المجتمع.
وقد امتد البحث الأنثروبولوجي إلى جوانب متعددة فاهتم الأنثروبولوجين بتسجيل اللغات التي تسود بعض الثقافات ، كما اهتم البعض منهم بتسجيل جوانب التشابه بين اللغات كلها وكذلك أوجه الاختلاف وعلى العموم تهتم الانثروبولوجيا اللغوية بالمجالات التالية :
- البحث في اللغة وكيفية ظهورها ، وتبيان تنوع اللغات في العالم وعبر الأزمنة
- كيفية استخدام اللغة في الحاجات اليومية ويطلق على هذا النوع من الدراسات"لغات الشعوب"
- البحث في اللغات التاريخية غير المكتوبة أي أعادة تركيب تاريخ اللغات غير المكتوبة.
- البحث في البناء اللغوي حيث تسجل القواعد التي تحدد كيفية وضع الأصوات والكلمات بعضها بجانب بعض أثناء عملية التعبير.
- البحث في اختلاف اللغات المعاصرة وتباين طريقة الحديث تبعا للمركز الاجتماعي.
*الجغرافيا اللغوية : يمكن تسمية جغرافية اللغة بـ:" تمييز اللهجات" أو اللغة حسب تموقعها الاجتماعي والحيزي .

طارق عبدو
2009-11-29, 22:00
جزاك الله كل خير وبارك فيك

حسام الدين محمد
2009-12-02, 22:50
الفرق بين اللغة والكلام عند دي سوسير

دي سوسير
ولد العالم اللغوي فردناند دي سوسير عام 1857 من أسرة سويسرية ذات أصل فرنسي ودرس علم اللغة العام ونبغ فيه حتى اعتبره بعضهم رائد الدراسات اللغوية في عصره وزعيم المدرسة اللغوية الوصفية التشكيلية ومؤسس الاتجاه البنيوي في ارويا وأول لغوي تجرأ على القيام بدرس في علم اللغة العام وقد نشر تلامذته بعد وفاته بثلاثة أعوام كتابا له بعنوان محاضرات في علم اللغة العام عام 1916 هو مجموع ما ألقاه من محاضرات في هذا العلم كما سجلها طلابه.

مفهوم البنيوية
البنيوية أساسا منهج بحث مستخدم في عدة تخصصات علمية تقوم على دراسة العلاقات المتبادلة بين العناصر الأساسية المكونة لبنى يمكن أن تكون : عقلية مجردة، لغوية، اجتماعية، ثقافية. بالتالي فإن البنيوية تصف مجموعة نظريات مطبقة في علوم و مجالات مختلفة مثل الإنسانيات و العلوم الاجتماعية و الاقتصاد لكن ما يجمع جميع هذه النظريات هو تأكيدها على أن العلاقات البنيوية بين المصطلحات تختلف حسب اللغة/الثقافة و أن هذه العلاقات البنيوية بين المكونات و الاصطلاحات يمكن كشفها و دراستها . بالتالي تصبح البنيوية مقاربة أو طريقة (منهج) ضمن التخصصات الأكاديمية بشكل عام يستكشف العلاقات الداخلية للعناصر الأساسية في اللغة ، الأدب ، أو الحقول المختلفة للثقافة بشكل خاص مما يجعلها على صلة وثيقة بالنقد الأدبي و علم الإنسان الذي يعنى بدراسة الثقافات المختلفة. تتضمن دراسات البنيوية محاولات مستمرة لتركيب "شبكات بنيوية" أو بنى اجتماعية أو لغوية أو عقلية عليا . من خلال هذه الشبكات البنيوية يتم إنتاج ما يسمى "المعنى من خلال شخص معين أو نظام معين أو ثقافة معينة. يمكن اعتبار البنيوية كاختصاص أكاديمي أو مدرسة فلسفية بدأت حوالي 1958 و بلغت ذروتها في الستينات و السبعينات.

تاريخ البنيوية
يمكن اعتبار البنيوية كاختصاص أكاديمي أو مدرسة فلسفية بدأت حوالي 1958 و بلغت ذروتها في الستينات و السبعينات.
برزت البنيوية في بدايتها في مطلع القرن التاسع عشر ضمن حقل علم النفس ،يمكن إرجاع أصول البنيوية بوصفها مدرسة فكرية إلى عدة جذور: أحدها يمتد إلى الأنثروبولوجيا البريطانية والفرنسية … والآخر يشكل جزءاً أساسيا من تراث علم الاجتماع الفرنسي ممثلا بأوجست كونت في أوائل القرن التاسع عشر ، ودور كايم في بداية القرن العشرين ، وهناك خط ثالث فلسفي يعود إلى الفيلسوف الألماني كانت ، بفكرته المهمة عن امتلاك الإنسان لملكات عقلية يخفي بواسطتها النظام على العالم بيد أن هناك مصدراً آخر للبنيوية ، وهو أهمها جميعاً تعود أصوله إلى مدرسة علم اللغة البنيوي ، وأعمال فردينان دي سوسير
ويبدو أن إجماعا قائما على رتبة دي سوسير في أول الصفوف من حيث تأصيل البنيوية ، فلقد حولت أفكاره الدراسات اللغوية نحو نقطة لا عودة منها لسابق عهدها ، وكانت أفكاره هذه نفسها صاحبة الدور الأكثر فاعلية في بلورة البنيوية ، واتجاهاتها ، حيث سيطر هذا النموذج اللغوي السوسيري باعتباره المعالجة المثلى لكل النتاجات الإنسانية ، والمثال المحتذى في تطبيق رؤية المنهج البنيوي

أفكار دي سوسير
وتتلخص أفكار سوسير فيما يلي :
1-إن أفضل منهج دراسة للغة هو وصفها كما هي في فترة زمنية معينة
2-نظر إلى اللغة على أنها ظاهرة اجتماعية
3-اعتبر الرموز الصوتية عديمة المعنى في ذاتها
4-فصل بين المنهجين الوصفي والتاريخي
5-ميز بين اللغة والكلام
كيفية تمييزه بين اللغة والكلام
لقد ابتدأ سوسير بسؤاله عن (ماهية اللغة) ليحدد هذا التقسيم (اللغة والكلام)
ففرق بين اصطلاحات ثلاث:
1- اللغة:هي المعنى الأعم أي بمعنى الظاهرة الاجتماعية
2- اللغة المعينة :وهي التي تتخذ موضوعا للدراسة كالعربية
3- الكلام: وهو النشاط العضلي الصوتي الفردي .




مفهوم اللغة عند دي سوسير
هي عبارة عن"نتاج اجتماعي لملكة اللغة ومجموع حالات عرفية ضرورية يكيفها المجتمع ليسمح لهذه الملكات الفردية بالعمل"
فاللغة "عنده عبارة عن نظام من الرموز المختلفة التي تشير إلى أفكار مختلفة ، وهي مجموعة المصطلحات التي تتخذها هيئة المجتمع بأكمله؛ لإتاحة الفرصة أمام الأفراد لممارسة ملكاتهم"
أما الكلام فهو "التحقق الفردي لهذا النسق في الحالات الفعلية من اللغة".
فاللغة هي العنصر الاجتماعي للكلام, والكلام هو المظهر الفردي للغة .
واللغة رموز تعبر عن أفكار, ولا علاقة للغة بأخطاء الكلام فهي الهياكل التي تخضع لها عمليات لتنفيذ الكلامية.
ويبدو الخلط بين مفهومي اللغة والكلام ممكناً ، حيث الخلط بين النظام وتجلياته حينما ننظر إلى أن ما نتج من تلفظات لا يعدو أن يكون استخداما لمجموعة القواعد والمعايير المعروفة
يقول دي سوسير( اللغة ليست كالكلام.. اللغة ليست هي وظيفة المتكلم.. بل هي نتاج اجتماعي ,, ونظام من العلامات ينتجه الجسم الاجتماعي)
ومما تقدم نستدرك أن تقسيم دي سوسير اللغة إلي كلام ولغة ،ليس المقصود منه أن يجعل الكلام شي غير اللغة ،بحيث إذا قلت أنني أتحدث اللغة أكون قد أخطأت.بل إن عين ما قاله دي سوسير هو أن اللغة لا تتحقق إلا بالكلام!
وهو يرى أن الفرد لا يمكنه أن يمتلك اللغة بمفرده لأنها نظام أو بنية لا توجد إلا في المجتمع وبالمجتمع.
فقد ميز بين المقدرة اللغوية للمتكلم وبين الظواهر الواقعية أو مادة علم اللغة (المنطوقات) بوصفهما الـLangue والـ parole (---) وبينما يشكل " البارول {الكلام} المادة التي يمكن الحصول عليها مباشرة ، فإن الهدف الصحيح للغوي هو "لانج" {لغة} كل جماعة لغوية, أي: المعجم والقواعد المغروسة في كل فرد بسبب نشأته في المجتمع المعين وتنشئته على الأسس التي وفقا لها يتكلم لغة هذا المجتمع ويفهمها …..
فاللغة توجد في المجتمع الناطق وأما الكلام فهو وظيفة الفرد المتكلم
واللغة جهاز من الحروف والكلمات والصيغ والعلاقات النحوية في مجتمع ما, وأما الكلام فهو التنفيذ الفردي والاستخدام الشخصي للجهاز
وهي حقيقة اجتماعية وهو عمل فردي .


نظريات واعتراضات العلماء
حول مفهوم سوسير للفرق بين اللغة والكلام.

العالم شارل بالي ( مؤسس علم الأسلوب ) :
وهو احد تلاميذ دي سوسير يرى أن أستاذه قد بالغ في إعطاء اللغة كل هذه الصبغة الذهنية بجعلها نتيجة الحكمة الجمعية. ويضغط هو على فكرة اللغة العاطفية وفي رأيه أن هناك صراعا دائما بيان كلام الأفراد وبين النظام اللغوي الذي لا يمكن أن يرضى الجميع.فاللغة المنظمة العادية الثقافية تكفي الرغبة في نقل الأفكار وفهمها ولكن الكلام من ناحية أخرى يقف في خدمة الحياة العملية. وفي هذه الحرب الحضارية بين الكلام واللغة ينجح الكلام دائما في ادخال بعض جنوده في القلعة المحاصرة هذه الجنود هي الكلمات أو الصيغ المتحدثة بالعاطفة .
السير الآن جاردنر
يقول إن العقل الإنساني في ساعات يقظته لا يستريح بل يفكر دائما ولكن الإنسان لا يتكلم دائما بل يفكر وحيدا وربما فكر دون كلام وهو في جماعة وفي الكلام العادي لابد من وجود شخص أخر على الأقل ولا يستلزم حدوث الكلام وجود الآخرين وقد يحدث الكلام في الوحدة على طريقة المونولوج الذي يقوله الإنسان بينه وبين نفسه ويتوقف حدوث الكلام في العادة على وجود شرطين :
1-إدراك شيء من الأهمية بدرجة تثير نشاطا
2-وجود رغبة في إدخال آخر في الشركة في هذا الإدراك.
وهذه الحقيقة توضح أن الكلام عمل اجتماعي لأنه يتطلب شخصين أو أكثر على الأقل.
ومما هو بعيد عن الدقة أن يطلق لفظ(كلمة) على ما يحدث بين المتكلم والسامع من أصوات خاصة
والكتابة في نظره كلام ثانوي
يسبرسن
يرى إن أعظم تقدم قد تم في الإدراك النظري لطبيعة اللغة منذ بدأت دراسة اللغة دراسة جادة هو أننا لم نعد نفعل ما كان يفعل غالبا في الأزمنة الماضية من النظر إلى اللغة باعتبارها مادة أو شيئا يوجد بنفسه أو كائنا عضويا يحيا ويموت كالكائنات العضوية الأخرى ولكننا تعلمنا أن نرى اللغة في جوهرها نشاطا إنسانيا ومجهودا فرديا للشخص الذي يفهم بها أو يتصل بشخص آخر على الأقل
كما يرى على عكس سوسير أن أكثر الكلام فردية لابد أن يكون مشروطا من الناحية الاجتماعية وفي كل نطق كلامي عنصر اجتماعي إلا في حالة الطفل الذي يناغي نفسه في المهد أو في حالة الوحيد الذي يسلي نفسه بالغناء أو الكلام المحرف وإلا فكل متكلم لابد أن يطابق في كلامه مقياسا اجتماعيا فيتكلم كما يتكلم الآخرون، والسبب الوحيد الذي يدفعنا للكلام هو الرغبة في التأثير في الآخرين لهذا يجب أن نراعي ميولهم وما يرضيهم
فاللغة إذن في نظره حاصل جمع بالنسبة للكلام
ولهذا يرى أن يقسم المسألة لا الى كلام ولغة كما فعل سوسير بل إلى لغة فردية ولغة جماعية
ويقول بفكرة التقسيم إلى كلام بالفعل وكلام بالقوة، فالكلمة المنطوقة فعلية والكلمة التي تبقى في الذهن غير منطوقة
وكلاهما مشروط اجتماعيا والفرق بينه وبين سوسير مثلا إن المرء إذا قال كلمة لا معنى لها فهي كلام عند سوسير لأنها عمل فردي فحسب وهي عند يسبرسن هراء لان الكلام عنده مشروط من الناحية الاجتماعية بمطابقة مستوى صوابي معين .
مالينوفسكي
يرى أن اللغة في أشكالها البدائية يمكن أن تدرس في ظل فهم أنواع النشاط الإنساني الأخرى فتعتبر كإحدى طرق السلوك الإنساني في موقف عملي معين واهم ما في الأمر أن المرء يتصل بالأخر عن طريق الكلام وكل إنسان يجب أن يلتقي مع أبناء جنسه وهنا هو حيث تساعد اللغة المرء .
هارولد بالر
يقول إن هذا الشيء المركب غير المتجانس الذي نسميه اللغة يشتمل في الحقيقة على ناحيتين:
1-حاصل جمع أحوال النشاط الذهني والعضوي الذي يقوم به شخص حين ينقل لشخص أخر إدراكا ما وهذا هو الكلام
2-حاصل جمع أوضاع متعارف عليها منظمة ومقبولة من الجمهرة الاجتماعية التي تستعمل الناحية الأولى لتضمن الوضوح المتبادل بين أفراد هذه الجمهرة وهذه هي اللغة

بلومفيلد
وهو احد تلاميذ وايس ومن أتباع مذهب السلوكيين يرى أن اشق خطوة في دراسة اللغة هي الخطوة الأولى لان هذه الخطوة إذا كانت غير مضبوطة أو كانت على الطريق الخاطئ فإنها ستقود المرء دائما في هذا الطريق الخاطئ ولذلك يرى أن يبدئ دراسته بحدث كلامي بسيط ويرتب هذا الحدث
كما يهتم بالحوادث العملية قبل وبعد الكلام لصلتها بالكلام كالجهاز النطقي
ويرى أن الأصوات الخاصة تختلف بحسب المجتمعات وهكذا يتكلم بنو الإنسان لغات مختلفة وكل طائفة من الناس تستعمل نظاما واحدا للعلامات الكلامية تسمى مجتمعا لغويا.
لا يعني كثيرا في كتابه بالضغط على التقابل بين الفكرتين اللغوية والكلامية وإنما يلمح إلى النظم العرفية تلميحا حين عن اللغات الأجنبية
فندريس
يرى أن من الحق الآن أن يقال :إن الإنسان كائن اجتماعي وإحدى الخصال التي تشهد بفصاحة على الخاصية الاجتماعية في الإنسان تكمن لاشك في الغريزة التي تدفع الإفراد الذين يعيشون في مجتمعات أن يجعلوا لأنفسهم مصلحة مشتركة فيما يتعلق بظروفهم وخصائصهم المتشابهة ليتميزوا عن هؤلاء الذين لا تتحقق فيهم هذه الخصائص إلى نفس المدى وكل فرد في الجماعة يشعر بأنه يتكلم لغة تختلف عن لغة الجماعة المجاورة ولهذا فان اللغة وجودا حقيقيا في الإحساس المشترك بين هؤلاء الذين يتكلمونها
ولا يضيف كثيرا إلى نظرية الكلام وإنما يشرح الأجهزة التي تساعد على إنتاجه وأما نظرته للغة فهي في نطاق نظرة المدرسة الفرنسية التي رأسها ديسوسير وهو يتبع بالي في التفريق بين اللغة العقلية واللغة العاطفية
لويس
عقد فصلا لعلاقة اللغة بالعقل الجمعي فقال: انه يقصد بالعقل الاتجاه النزوعي للسلوك إلى إدراك البيئة عمليا أو نظريا إدراكا قد يقتضي استجابة وجدانية للبيئة والخاصية الجوهرية لهذا السلوك العقلي انه يستعمل الرموز سواء أكانت شفوية أم تصويرية.
السيوطي
له كلام وجيز يفرق فيه بين اللغة والكلام
ملخصة في نقطتان
1-إن المتكلم إنما يتكلم على شرط لغة معينة بمعنى انه يأتي بكلامه مصبوغا بحسب النظم الصوتية والصرفية والنحوية من مفردات هذه اللغة ومادتها
فالكلام كما يبدو في نظره نشاط عضلي مصوغ من رموز معينة موضوعة بحسب قواعد معينة هي اللغة
2-إن الذي يستعمل الإشارة يستعمل اللغة لا الكلام
المرجع

كتاب/ مناهج البحث في اللغة د/تمام حسان منقول للفائدة

بيبيone
2010-01-06, 16:30
مشكور على الموضوع واتمنى المساعدة في الموضوع التالي
خصائص اللغة العربية :
أولاً : البناء الداخلي:
ثانياً : خصائص تتعلق بالجانب التراثي المعرفي و الروحي :
ثالثاً : خصائص شعرية إيحائية
كما اريد تعريفا للغة عند القدماء و المحدثين و تعريفا للغة العربية عند القدماء و المحدثين

نجمة الجزائر1
2010-01-14, 13:16
شكرا على المعلومات الف شكر

بيبيone
2010-01-16, 15:15
اخواني افدتموني كثيرا في هذا الموضوع وانشاء الله مواضيع اخرى
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا

فتحي خشايمية
2010-01-19, 20:28
لكل من مر من هنا لكم مني أجمل تحية ، الشكر متواصل لاينقطع

benaissa oumama
2010-01-19, 21:46
بارك الله فيك و أريد منك بحثا ممثلا في المقارنة بين المدرستين الوصفية و التوليدية

فتحي خشايمية
2010-01-22, 00:54
بارك الله فيك و أريد منك بحثا ممثلا في المقارنة بين المدرستين الوصفية و التوليدية


وفيك بارك الله ، أنظر موضوعي على الرابط أدناه ولي عودة إن شاء الله ،اعذرني ياصديقي ،:

خطــــة البحث


تمهيـــد:
الفصل الأول

المبحث الأول : حياة تشومسكي ومؤلفاته
أ‌-حياة تشومسكي العلمية

ب- أهم مؤلفاتـــــه

المبحث الثاني: نظرية النحو التوليدي التحويلي

المبحث الثالث: المراحل التي مرت بها نظرية النحو التوليدي التحويلي


الفصل الثاني

المبحث الأول :مفهوم اللغة عند التوليديين

المبحث الثاني: دراسة القواعد النحوية عند التوليديين وخطوات منهجهم

المبحث الثالث : اللسانيات التوليدية والتوزيعية
خــــــاتــمـة



http://djelfa.info/vb/showthread.php?t=95816

رتاج محبة للرسول
2011-02-21, 19:44
جزاااااااااااااااك الللللللللله الف خير و جعلها من ميزان حسناتك

رتاج محبة للرسول
2011-02-23, 15:29
شكرااااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااا

فتحي خشايمية
2011-02-24, 21:21
شكرااااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااا

شكرا على المرور وشكرا على كل شيء
تحياتي