ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
2012-05-05, 09:02
..........
صرصور البالوعة
وذلك أن هذا النوع من الصراصير ينجس كل ما يقع عليه مائعا أو جامدا :
صَرصُورُ قَد وَافَى منَ المَزبَلِ *** وَبطـــــنُهُ من خَبَثٍ مُمتَلي
عبَّـــــأَهُ من قَعر بَالُوعة *** عن فمِها الأقــــذار لم تنزلِ
شرابُـــــه البول ومأكوله *** من درك البالـــوعةِ الأسفلِ
فقاءَه من بعدِ هضـــــمٍ له *** أشــــدَّ في خُبثٍ من الأولِ
جوزيف : ياصرصورُ أنجاسَكم *** لم يكفِها الصَّـابون في المغسلِ
بل واجبٌ تَتريبُها بعد مـــا *** يؤتى بســــتٍّ علها تنجلي
وما ظننت السّبع تكفي لِمَـــا *** بكم من الأنجــاس في المغسلِ
هل تحسب أُسْدَ الشَّرى *** نامت عن الأوغـــاد والرذّلِ
أمثالكم يا أيها اللّـص فــي *** دار وأهـــل الدار في معزلِ
فغرّكم غفلتـــــهم عنكمُ *** فرُحتَ لم تســـتَحْ ولم تخجلِ
تقولُ ما قد قلتَ في نظـــمِكم *** من أقــرعِ الفكر إلى الأصعلِ
قُبّحتَ يا جوزيفُ من ناظـــمٍ *** وفاجـــــرٍ بل ماجنٍ مبطِلِ
تروم نصرًا للأُ لَى حرفـــوا *** ديــن الرسول الخاتم الأفضلِ
وصحبه الأخيار من بعــــده *** والتابـــــعين السادة الكُمَّلِ
أعني ابن قطبٍ ثم أشياعــــه *** أهلَ الضــلالِ الغاغَةِ الجهّلِ
فقطبهم قطب وهم حولـــــه *** تــــــراهم كالحُمُرِ الهزّلِ
تدور في عرسته دائمـــــا *** فِـــــعْلَ الأَناثِيِّ مع الأفْحلِ
فقام أحبابٌ لنا خلفَــــــه *** يقفُـــــونه في دربه ا الموحلِ
حتى انتــــهى الأمر بأبنائنا *** إلى الذي من فِعــــله يخجلِ
قام إلى التوحيد حرّاســـــه *** محمد الجـــــاميّ والمدخلي
فجرّدوا السيف لأعدائـــــه *** وطعنوا بالرُمح فــــي المَقتلِ
ونزهوا نعلا بأقدامـــــهم *** عن هامِك الأنــــجَس والأرذلِ
إذ ؛ نعلهم لا ينبغي وضعُــها *** على النّجاسات وفِــــي المَزبَلِ
فقلتَ عن سيدكــــــم إنه *** عن مثله الحـــاضـر لم ينجلِ
صدَقتَ والله فعن مثلـــــه *** في الشّر والبدعـــة لـم ينجَلِ
وقلتَ عنه إنَّه قد سمـَـا *** نَعـــم سَمَــا ؛ لكن إلــى الأسـفلِ
لمذهــب الجَهْمِ وأَسْلافِــه *** كابنِ عُبَيْــدٍ وإلى وَاصِـــلِ
إن قلتم ضَحَّى بأنفاسِـــه *** فقبلَـــه الحَّلاَّجُ لم يبخَــلِ
والمدخَلِيُّونَ لهم فضلـــهم *** إن كنت لم تعلم به فاســـــأَلِ
والله لو صِرتَ لآحَــادهم *** نعلا لما أُدخِـــلتَ في الأرجـــلِ
أو صـــارَ منكَ الجِفن ممسَـاحةً *** لنعلِهم فالنَّعــلُ لن تقبَــلِ
وقُلتَ عن شيخي وعن علمه *** لم تَرَ منهُ زنَةَ الخَردَلِ
وهل يرَى الأعمَى الذي حوله *** لو كان مثل الأجبُلِ : المُستَلِ (1)
سلِ الإمَامَين تَجِد علمَهُ *** وبعدَهُم سل صاحبَ المدخَلِ
والعسقلانِيَّ وتَنكِيتَـــهُ *** تُلفِي جَوَابًا صادقًا فاقْبَــلِ
ووصفُــك الفاجرُ حكَّـامَنا *** بعِليَةِ القَومِ وبالــرُّذَّلِ
منطبقٌ والله في شَخصِــكًُم *** يا أفجَــرَ الآخِرِ والأَوَّلِ
حُكَّامُنَا ما مثلَهُم في الدُّنَــا *** فانظُر يَمِينًا وإلى الشَمْــــأَلِ
هل تُبصِرَنْ في الأرض ِأمثَالَهُم *** كلاَّ ولو غَربَلتَ بالمُنخُــلِ
نُصرَتُهم للدِّين معـروفةٌ *** فـي حاضِــرِ العَهدِ وفي الأَوَّلِ
أيدِيهمُ بالخيـــرِ مبسُوطة *** سيّالة كالسُّحُـــبِ الهُطَّــل
وغيثهم قد حلَّ في أرضـكم *** لكنَّـــــها سَبخَاء لم تُبْقِلِ
إذْ كم من الأيدي لهم عندَكـم *** تَكفُــرها يا كافرَ المفضلِ
وليس حفظُ اليَدِ إلاَّ إِلى *** كرامِ قومٍ و إلى الكمَّــلِ
وأنت لا تَلوِي عَلى خصلةٍ *** من هذه بل أنتَ منهَا خَلِي
هذا ولو شئتُ مُجَارَاتَكم *** والله ما استَعصَى على مِقوَلِي
فاخسَأ؛ فَلَن تَعدُوَ مِقدَارَك *** في عَرصَةِ النَّعلَينِ بَل أسفل
صرصور البالوعة
وذلك أن هذا النوع من الصراصير ينجس كل ما يقع عليه مائعا أو جامدا :
صَرصُورُ قَد وَافَى منَ المَزبَلِ *** وَبطـــــنُهُ من خَبَثٍ مُمتَلي
عبَّـــــأَهُ من قَعر بَالُوعة *** عن فمِها الأقــــذار لم تنزلِ
شرابُـــــه البول ومأكوله *** من درك البالـــوعةِ الأسفلِ
فقاءَه من بعدِ هضـــــمٍ له *** أشــــدَّ في خُبثٍ من الأولِ
جوزيف : ياصرصورُ أنجاسَكم *** لم يكفِها الصَّـابون في المغسلِ
بل واجبٌ تَتريبُها بعد مـــا *** يؤتى بســــتٍّ علها تنجلي
وما ظننت السّبع تكفي لِمَـــا *** بكم من الأنجــاس في المغسلِ
هل تحسب أُسْدَ الشَّرى *** نامت عن الأوغـــاد والرذّلِ
أمثالكم يا أيها اللّـص فــي *** دار وأهـــل الدار في معزلِ
فغرّكم غفلتـــــهم عنكمُ *** فرُحتَ لم تســـتَحْ ولم تخجلِ
تقولُ ما قد قلتَ في نظـــمِكم *** من أقــرعِ الفكر إلى الأصعلِ
قُبّحتَ يا جوزيفُ من ناظـــمٍ *** وفاجـــــرٍ بل ماجنٍ مبطِلِ
تروم نصرًا للأُ لَى حرفـــوا *** ديــن الرسول الخاتم الأفضلِ
وصحبه الأخيار من بعــــده *** والتابـــــعين السادة الكُمَّلِ
أعني ابن قطبٍ ثم أشياعــــه *** أهلَ الضــلالِ الغاغَةِ الجهّلِ
فقطبهم قطب وهم حولـــــه *** تــــــراهم كالحُمُرِ الهزّلِ
تدور في عرسته دائمـــــا *** فِـــــعْلَ الأَناثِيِّ مع الأفْحلِ
فقام أحبابٌ لنا خلفَــــــه *** يقفُـــــونه في دربه ا الموحلِ
حتى انتــــهى الأمر بأبنائنا *** إلى الذي من فِعــــله يخجلِ
قام إلى التوحيد حرّاســـــه *** محمد الجـــــاميّ والمدخلي
فجرّدوا السيف لأعدائـــــه *** وطعنوا بالرُمح فــــي المَقتلِ
ونزهوا نعلا بأقدامـــــهم *** عن هامِك الأنــــجَس والأرذلِ
إذ ؛ نعلهم لا ينبغي وضعُــها *** على النّجاسات وفِــــي المَزبَلِ
فقلتَ عن سيدكــــــم إنه *** عن مثله الحـــاضـر لم ينجلِ
صدَقتَ والله فعن مثلـــــه *** في الشّر والبدعـــة لـم ينجَلِ
وقلتَ عنه إنَّه قد سمـَـا *** نَعـــم سَمَــا ؛ لكن إلــى الأسـفلِ
لمذهــب الجَهْمِ وأَسْلافِــه *** كابنِ عُبَيْــدٍ وإلى وَاصِـــلِ
إن قلتم ضَحَّى بأنفاسِـــه *** فقبلَـــه الحَّلاَّجُ لم يبخَــلِ
والمدخَلِيُّونَ لهم فضلـــهم *** إن كنت لم تعلم به فاســـــأَلِ
والله لو صِرتَ لآحَــادهم *** نعلا لما أُدخِـــلتَ في الأرجـــلِ
أو صـــارَ منكَ الجِفن ممسَـاحةً *** لنعلِهم فالنَّعــلُ لن تقبَــلِ
وقُلتَ عن شيخي وعن علمه *** لم تَرَ منهُ زنَةَ الخَردَلِ
وهل يرَى الأعمَى الذي حوله *** لو كان مثل الأجبُلِ : المُستَلِ (1)
سلِ الإمَامَين تَجِد علمَهُ *** وبعدَهُم سل صاحبَ المدخَلِ
والعسقلانِيَّ وتَنكِيتَـــهُ *** تُلفِي جَوَابًا صادقًا فاقْبَــلِ
ووصفُــك الفاجرُ حكَّـامَنا *** بعِليَةِ القَومِ وبالــرُّذَّلِ
منطبقٌ والله في شَخصِــكًُم *** يا أفجَــرَ الآخِرِ والأَوَّلِ
حُكَّامُنَا ما مثلَهُم في الدُّنَــا *** فانظُر يَمِينًا وإلى الشَمْــــأَلِ
هل تُبصِرَنْ في الأرض ِأمثَالَهُم *** كلاَّ ولو غَربَلتَ بالمُنخُــلِ
نُصرَتُهم للدِّين معـروفةٌ *** فـي حاضِــرِ العَهدِ وفي الأَوَّلِ
أيدِيهمُ بالخيـــرِ مبسُوطة *** سيّالة كالسُّحُـــبِ الهُطَّــل
وغيثهم قد حلَّ في أرضـكم *** لكنَّـــــها سَبخَاء لم تُبْقِلِ
إذْ كم من الأيدي لهم عندَكـم *** تَكفُــرها يا كافرَ المفضلِ
وليس حفظُ اليَدِ إلاَّ إِلى *** كرامِ قومٍ و إلى الكمَّــلِ
وأنت لا تَلوِي عَلى خصلةٍ *** من هذه بل أنتَ منهَا خَلِي
هذا ولو شئتُ مُجَارَاتَكم *** والله ما استَعصَى على مِقوَلِي
فاخسَأ؛ فَلَن تَعدُوَ مِقدَارَك *** في عَرصَةِ النَّعلَينِ بَل أسفل