عادل الجلفاوي
2009-01-16, 15:46
تقارير تتعلق بالاسلحة التي أحرقت غزة
اكدت مصادر طبية فلسطينية امس انه اتضح لها بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة قنابل كاتمة للصوت لقتل المدنيين الفلسطينيين وعدم لفت انظار سيارات الاسعاف والاطقم الطبية والمواطنين لهم من خلال عدم صدور اية اصوات لتلك الانفجارات.
واوضح الطبيب بكر ابو صفية، مدير مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة امس أنهم عثروا على عدد من الشهداء والجرحى بعد عدة ساعات من إصابتهم، نتيجة قصفهم بقنابل كاتمة للصوت أطلقها جيش الاحتلال صوبهم.
واكد ابو صفية في تصريح صحافي أن الطواقم الطبية علمت متأخرة عن إصابات وشهداء في صفوف المواطنين، الذين قصفت بيوتهم البعيدة عن المناطق السكنية من قبل مدفعيات الاحتلال، ولم تتم معرفة ما حدث لهم وقت وقوع القصف أو بعده بساعات، وذلك بسبب عدم سماع الإنفجارات الناجمة عن تلك القنابل.
ونقل عن شهود عيان قولهم امس انهم اكتشفوا وقوع دمار في بعض البيوت وعثروا على شهداء وجرحى، كانوا يقطنون في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية المكتظة بطريق الصدفة، مشيرين إلى أنهم لم يسمعوا أي انفجارات صادرة عن المواقع المقصوفة.
ومن جهة اخرى اكد شهود عيان ما قاله محللون عسكريون وخبراء بالحروب والأسلحة المستخدمة فيها، عبر وسائل إعلام مختلفة، من ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذائف فسفورية خطيرة في عدوانها على قطاع غزة.
وحسب شهود العيان فان جيش الاحتلال استخدم منذ ايام هذا النوع من القذائف، خلال قصفه لمنازل المواطنين.
ونقل عن أحد المواطنين في منطقة عبسان في محافظة خانيونس جنوب القطاع قوله: 'أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على منازلنا في عبسان، وفوجئنا ان هذه القذائف هي من النوع الفسفوري الخطير، حيث تنفجر القذيفة في الجو قبل أن تتجزأ إلى عشرات القذائف الصغيرة، التي تطلق لهيباً نارياً هائلاً وصوتاً مرعباً، وتحدث دماراً كبيراً في المنازل والمنشآت، وإصابات بالغة لدى المواطنين الذين تسقط عليهم'.
وأكد المواطنون في عبسان أن جيش الاحتلال يطلق العشرات من هذه القذائف بشكل مستمر منذ ايام، حيث يتم إطلاقها بشكل عشوائي على المنازل، فتحدث دماراً هائلاً اضطر نتيجته المواطنون إلى مغادرة منازلهم وكامل المناطق المستهدفة بهذه القذائف.
واكدت مصادر فلسطينية انه أحصي لغاية الآن ثلاثة أنواع مختلفة من هذه القذائف، التي تتسبب بحروق شديدة بالوجه وبكافة أنحاء الجسم، حيث استشهد العديد من المواطنين الذين اصيبوا بحروق وإصابات متنوعة نتيجتها.
وذكر عدد من المواطنين، أن إخماد نيران تلك القذائف يتم بصعوبة، وتبقى مشتعلة لساعات طويلة تمتد إلى أيام، مشيرين إلى ان روائح كريهة تنبعث منها ومن كل مكان أصيب بها.
وكان خبراء اكدوا أن هذه القذائف الفسفورية محرمة دولياً، وهي نوع من الأسلحة الفتاكة التي تحدث ضرراً مادياً وبشرياً كبيراً، وتتسبب بحروق وإصابات صعبة للغاية، وأن استخدامها ضد المناطق السكنية وضد المدنيين في القطاع، يعتبر جريمة حرب واضحة.
كشف أطباء فلسطينيون ونرويجيون
كشف أطباء فلسطينيون ونرويجيون عن أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانها على قطاع غزة، أبرزها "القنابل الحرارية الحارقة" وقنابل "الفسفور الأبيض" الحارقة، التي سبق أن استخدمتها في حرب لبنان الأخيرة صيف 2006، واستخدمها أيضا الاحتلال الأمريكي على نطاق واسع في مدينة الفلوجة العراقية، بحسب صحف بريطانية. ونقلت صحيفة "تايمز" في عددها الصادر الإثنين 5-1-2009 عن وفد طبي نرويجي بغزة قوله: إن "عددًا من القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القصف الإسرائيلي لغزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، ظهرت على جثثهم وأجسادهم علامات غريبة، بعضها حروق بسبب الفسفور الأبيض، وبعضها يتمثل في تهتك أعضائهم الداخلية؛ نتيجة استخدام القنابل الحرارية الحارقة".
ولفت الوفد النرويجي إلى أن أجساد بعض الضحايا تحمل آثار اليورانيوم المخصب وغير المخصب، وهو من المواد الأساسية المستخدمة في إنتاج الأسلحة النووية.
ومنذ بدء محرقة غزة الثانية، والتي أسفرت حتى مساء اليوم الثلاثاء عن نحو 700 شهيدا و3 آلاف جريح، تستخدم قوات الاحتلال قنابل تنشر دخاناً أبيضً كثيفاً فوق المنطقة التي تلقى فوقها قذائفها تبين فيما بعد أنها "قنابل الفوسفور الأبيض"، التي تؤدي إلى أضرار بالغة على المدنيين، بحسب الصحيفة.
آثار تدميرية
وحاول مسئول عسكري إسرائيلي أن يبرر للصحيفة اللجوء إلى تلك القنابل بالقول إنها "تستخدم للتمويه على تحركات القوات؛ لأنها لا تسمح للعدو برؤية الجنود القادمين، وبالتالي تمنح ستارا واقيا لجنودنا".
لكن وزارة الصحة بالحكومة المقالة في غزة ذكرت في تقارير بثتها مؤخرا أن "الآثار التدميرية لتلك القنابل تتجاوز كونها قنابل تمويهية، حيث تسبب حروقا بالغة للمصابين وتخترق عظامهم وتترك روائح كريهة في جثث الشهداء".
ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء بغزة، جمعة السقا، قوله: إن "الإصابات التي تصل للمستشفى منذ بدء العدوان غريبة جدًّا".
وأضاف السقا: "من بين الإصابات احتراق جميع أجزاء الجسد حتى العظام، وكذلك تمزق وانفجار بعض الأعضاء الداخلية دون أنْ توجد جروح قطعية أو حادة في جسد المصاب أو الشهيد تبرر تلك الأضرار".
ونقلت وكالات أنباء عديدة عن مصاب فلسطيني في مستشفى الشفاء، يدعى غسان، قوله: "أشعر بتأثير المواد الكيميائية، وأشعر بحرارة مرتفعة، وبألم شديد بعد تعرضي للقصف".
من جهتها، أكدت مؤسسة (global security) البحثية الأمريكية في تقرير لها قبل أيام أن "إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض في غزة خلال عملية (الرصاص المتدفق)" المتواصلة، مشيرة إلى أن الفوسفور الأبيض يؤدي إلى نتائج مؤلمة وحروق كيميائية تبدو كنخر لونه أصفر في الجسم ذي رائحة كريهة تشبه الثوم.
وتلك ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل ذلك النوع من القنابل المحرمة دوليا، إذ شددت وزارة الصحة على أنها استخدمت من قبل في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ عام 2006، وأنه عثر في مارس 2008 عقب إحدى الهجمات الجوية التي قتلت وأصابت العشرات على شظية كتب عليها "تجربة"، في إشارة إلى تجريب هذه الأسلحة على الفلسطينيين.
والفسفور الأبيض " White Phosphorus (WP) والمعروف بـ"ويلي بيت"، كما يقول خبراء في الأسلحة الكيماوية، عبارة عن مادة دخانية كيماوية تخترق الجلد والعظام وتحرقها، وهي تتحول إلى مادة مشتعلة بمجرد تعرضها للأوكسجين، مخلفة سحابة بيضاء كثيفة هي التي تظهر على الفضائيات أثناء القصف الإسرائيلي.
وتسبب القنابل الفسفورية حروقا قاتلة، ويغطي الجثث المصابة بها رماد أسود، ويميل الجلد للون الداكن.
سوابق..
وسبق لإسرائيل أن استخدمت هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006، ورصدت منظمات طبية ألمانية حالات حروق كبيرة وإصابات بالغة بسبب هذا السلاح.
كما سبق للولايات المتحدة أن استخدمت هذه القنابل الفسفورية، التي تطلق عليه اسم "مارك 77 "، في غزو العراق عام 2003، ثم استخدمته على نطاق واسع في هجومها على مدينة الفلوجة شمالي العراق يوم 8-11-2004، بزعم القضاء على أتباع أبو مصعب الزرقاوي، زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" آنذاك.
ونشرت وكالات الأنباء العالمية صورا بشعة تظهر الحروق البالغة على أجساد مصابين عراقيين لم يتعافوا من آثارها حتى الآن.
واستخدمت قنابل الفوسفور الأبيض لأول مرة في الحرب العالمية الثانية، كما استخدمت في الحرب الأمريكية في فيتنام.
محظورة
وتحظر اتفاقية اتفاقية جنيف الدولية استخدام الفوسفور الأبيض في الحروب، وخاصة ضد المدنيين، ولكن لم تتم معاقبة إسرائيل أو الولايات المتحدة على تلك الجرائم.
أما القنابل الحرارية الفراغية (Thermo baric) المحرمة دوليا، فتحتوي على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة متحولا إلى غاز أو رذاذ ملتهب وتولد حرارة عالية وضغطا عاليا يستهلك الأوكسجين في المنطقة التي يستهدفها.
ولا تؤدي تلك القنابل إلى إصابات ظاهرة على الجسم، ولكنها تؤدي فعليا إلى انفجار طبلات الأذن، وسحق الأذن الداخلية، وتمزق في الرئتين والأعضاء الداخلية، وربما العمى، بحسب "ذي إندبندنت".
اكدت مصادر طبية فلسطينية امس انه اتضح لها بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة قنابل كاتمة للصوت لقتل المدنيين الفلسطينيين وعدم لفت انظار سيارات الاسعاف والاطقم الطبية والمواطنين لهم من خلال عدم صدور اية اصوات لتلك الانفجارات.
واوضح الطبيب بكر ابو صفية، مدير مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة امس أنهم عثروا على عدد من الشهداء والجرحى بعد عدة ساعات من إصابتهم، نتيجة قصفهم بقنابل كاتمة للصوت أطلقها جيش الاحتلال صوبهم.
واكد ابو صفية في تصريح صحافي أن الطواقم الطبية علمت متأخرة عن إصابات وشهداء في صفوف المواطنين، الذين قصفت بيوتهم البعيدة عن المناطق السكنية من قبل مدفعيات الاحتلال، ولم تتم معرفة ما حدث لهم وقت وقوع القصف أو بعده بساعات، وذلك بسبب عدم سماع الإنفجارات الناجمة عن تلك القنابل.
ونقل عن شهود عيان قولهم امس انهم اكتشفوا وقوع دمار في بعض البيوت وعثروا على شهداء وجرحى، كانوا يقطنون في أماكن بعيدة عن المناطق السكنية المكتظة بطريق الصدفة، مشيرين إلى أنهم لم يسمعوا أي انفجارات صادرة عن المواقع المقصوفة.
ومن جهة اخرى اكد شهود عيان ما قاله محللون عسكريون وخبراء بالحروب والأسلحة المستخدمة فيها، عبر وسائل إعلام مختلفة، من ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قذائف فسفورية خطيرة في عدوانها على قطاع غزة.
وحسب شهود العيان فان جيش الاحتلال استخدم منذ ايام هذا النوع من القذائف، خلال قصفه لمنازل المواطنين.
ونقل عن أحد المواطنين في منطقة عبسان في محافظة خانيونس جنوب القطاع قوله: 'أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف على منازلنا في عبسان، وفوجئنا ان هذه القذائف هي من النوع الفسفوري الخطير، حيث تنفجر القذيفة في الجو قبل أن تتجزأ إلى عشرات القذائف الصغيرة، التي تطلق لهيباً نارياً هائلاً وصوتاً مرعباً، وتحدث دماراً كبيراً في المنازل والمنشآت، وإصابات بالغة لدى المواطنين الذين تسقط عليهم'.
وأكد المواطنون في عبسان أن جيش الاحتلال يطلق العشرات من هذه القذائف بشكل مستمر منذ ايام، حيث يتم إطلاقها بشكل عشوائي على المنازل، فتحدث دماراً هائلاً اضطر نتيجته المواطنون إلى مغادرة منازلهم وكامل المناطق المستهدفة بهذه القذائف.
واكدت مصادر فلسطينية انه أحصي لغاية الآن ثلاثة أنواع مختلفة من هذه القذائف، التي تتسبب بحروق شديدة بالوجه وبكافة أنحاء الجسم، حيث استشهد العديد من المواطنين الذين اصيبوا بحروق وإصابات متنوعة نتيجتها.
وذكر عدد من المواطنين، أن إخماد نيران تلك القذائف يتم بصعوبة، وتبقى مشتعلة لساعات طويلة تمتد إلى أيام، مشيرين إلى ان روائح كريهة تنبعث منها ومن كل مكان أصيب بها.
وكان خبراء اكدوا أن هذه القذائف الفسفورية محرمة دولياً، وهي نوع من الأسلحة الفتاكة التي تحدث ضرراً مادياً وبشرياً كبيراً، وتتسبب بحروق وإصابات صعبة للغاية، وأن استخدامها ضد المناطق السكنية وضد المدنيين في القطاع، يعتبر جريمة حرب واضحة.
كشف أطباء فلسطينيون ونرويجيون
كشف أطباء فلسطينيون ونرويجيون عن أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا في عدوانها على قطاع غزة، أبرزها "القنابل الحرارية الحارقة" وقنابل "الفسفور الأبيض" الحارقة، التي سبق أن استخدمتها في حرب لبنان الأخيرة صيف 2006، واستخدمها أيضا الاحتلال الأمريكي على نطاق واسع في مدينة الفلوجة العراقية، بحسب صحف بريطانية. ونقلت صحيفة "تايمز" في عددها الصادر الإثنين 5-1-2009 عن وفد طبي نرويجي بغزة قوله: إن "عددًا من القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القصف الإسرائيلي لغزة منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي، ظهرت على جثثهم وأجسادهم علامات غريبة، بعضها حروق بسبب الفسفور الأبيض، وبعضها يتمثل في تهتك أعضائهم الداخلية؛ نتيجة استخدام القنابل الحرارية الحارقة".
ولفت الوفد النرويجي إلى أن أجساد بعض الضحايا تحمل آثار اليورانيوم المخصب وغير المخصب، وهو من المواد الأساسية المستخدمة في إنتاج الأسلحة النووية.
ومنذ بدء محرقة غزة الثانية، والتي أسفرت حتى مساء اليوم الثلاثاء عن نحو 700 شهيدا و3 آلاف جريح، تستخدم قوات الاحتلال قنابل تنشر دخاناً أبيضً كثيفاً فوق المنطقة التي تلقى فوقها قذائفها تبين فيما بعد أنها "قنابل الفوسفور الأبيض"، التي تؤدي إلى أضرار بالغة على المدنيين، بحسب الصحيفة.
آثار تدميرية
وحاول مسئول عسكري إسرائيلي أن يبرر للصحيفة اللجوء إلى تلك القنابل بالقول إنها "تستخدم للتمويه على تحركات القوات؛ لأنها لا تسمح للعدو برؤية الجنود القادمين، وبالتالي تمنح ستارا واقيا لجنودنا".
لكن وزارة الصحة بالحكومة المقالة في غزة ذكرت في تقارير بثتها مؤخرا أن "الآثار التدميرية لتلك القنابل تتجاوز كونها قنابل تمويهية، حيث تسبب حروقا بالغة للمصابين وتخترق عظامهم وتترك روائح كريهة في جثث الشهداء".
ونقلت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء بغزة، جمعة السقا، قوله: إن "الإصابات التي تصل للمستشفى منذ بدء العدوان غريبة جدًّا".
وأضاف السقا: "من بين الإصابات احتراق جميع أجزاء الجسد حتى العظام، وكذلك تمزق وانفجار بعض الأعضاء الداخلية دون أنْ توجد جروح قطعية أو حادة في جسد المصاب أو الشهيد تبرر تلك الأضرار".
ونقلت وكالات أنباء عديدة عن مصاب فلسطيني في مستشفى الشفاء، يدعى غسان، قوله: "أشعر بتأثير المواد الكيميائية، وأشعر بحرارة مرتفعة، وبألم شديد بعد تعرضي للقصف".
من جهتها، أكدت مؤسسة (global security) البحثية الأمريكية في تقرير لها قبل أيام أن "إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض في غزة خلال عملية (الرصاص المتدفق)" المتواصلة، مشيرة إلى أن الفوسفور الأبيض يؤدي إلى نتائج مؤلمة وحروق كيميائية تبدو كنخر لونه أصفر في الجسم ذي رائحة كريهة تشبه الثوم.
وتلك ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل ذلك النوع من القنابل المحرمة دوليا، إذ شددت وزارة الصحة على أنها استخدمت من قبل في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ عام 2006، وأنه عثر في مارس 2008 عقب إحدى الهجمات الجوية التي قتلت وأصابت العشرات على شظية كتب عليها "تجربة"، في إشارة إلى تجريب هذه الأسلحة على الفلسطينيين.
والفسفور الأبيض " White Phosphorus (WP) والمعروف بـ"ويلي بيت"، كما يقول خبراء في الأسلحة الكيماوية، عبارة عن مادة دخانية كيماوية تخترق الجلد والعظام وتحرقها، وهي تتحول إلى مادة مشتعلة بمجرد تعرضها للأوكسجين، مخلفة سحابة بيضاء كثيفة هي التي تظهر على الفضائيات أثناء القصف الإسرائيلي.
وتسبب القنابل الفسفورية حروقا قاتلة، ويغطي الجثث المصابة بها رماد أسود، ويميل الجلد للون الداكن.
سوابق..
وسبق لإسرائيل أن استخدمت هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006، ورصدت منظمات طبية ألمانية حالات حروق كبيرة وإصابات بالغة بسبب هذا السلاح.
كما سبق للولايات المتحدة أن استخدمت هذه القنابل الفسفورية، التي تطلق عليه اسم "مارك 77 "، في غزو العراق عام 2003، ثم استخدمته على نطاق واسع في هجومها على مدينة الفلوجة شمالي العراق يوم 8-11-2004، بزعم القضاء على أتباع أبو مصعب الزرقاوي، زعيم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" آنذاك.
ونشرت وكالات الأنباء العالمية صورا بشعة تظهر الحروق البالغة على أجساد مصابين عراقيين لم يتعافوا من آثارها حتى الآن.
واستخدمت قنابل الفوسفور الأبيض لأول مرة في الحرب العالمية الثانية، كما استخدمت في الحرب الأمريكية في فيتنام.
محظورة
وتحظر اتفاقية اتفاقية جنيف الدولية استخدام الفوسفور الأبيض في الحروب، وخاصة ضد المدنيين، ولكن لم تتم معاقبة إسرائيل أو الولايات المتحدة على تلك الجرائم.
أما القنابل الحرارية الفراغية (Thermo baric) المحرمة دوليا، فتحتوي على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة متحولا إلى غاز أو رذاذ ملتهب وتولد حرارة عالية وضغطا عاليا يستهلك الأوكسجين في المنطقة التي يستهدفها.
ولا تؤدي تلك القنابل إلى إصابات ظاهرة على الجسم، ولكنها تؤدي فعليا إلى انفجار طبلات الأذن، وسحق الأذن الداخلية، وتمزق في الرئتين والأعضاء الداخلية، وربما العمى، بحسب "ذي إندبندنت".