مشاهدة النسخة كاملة : ذم الاعتراض على أهل العلم
التوحيد الخالص
2012-05-04, 10:16
قال الإمام الشاطبي في الموافقات [835] :
ترك الاعتراض على الكبراء محمود، كان المعترض فيه مما يفهم أولا يفهم ، والدليل على ذلك أمور:
أحدها: ما جاء في القرآن الكريم؛ كقصة موسى مع الخضر، واشتراطه عليه أن لا يسأله عن شيء حتى يحدث له منه ذكرا؛ فكان ما قصه الله تعالى من قوله: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78]، وقول محمد عليه الصلاة والسلام: “يرحم الله موسى، لو صبر حتى يقص علينا من أخبارهما” [1] ، وإن كان إنما تكلم بلسان العلم؛ فإن الخروج عن الشرط يوجب الخروج عن المشروط.
وروى في الأخبار أن الملائكة لما قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} الآية [البقرة: 30]؛ فرد الله عليهم بقوله: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} أرسل الله عليهم نارا فأحرقتهم [2] .
وجاء في أشد من هذا اعتراض إبليس بقوله: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12]؛ فهو الذى كتب له به الشقاء إلى يوم الدين لاعتراضه على الحكيم الخبير، وهو دليل في مسألتنا، وقصة أصحاب البقرة من هذا القبيل أيضًا، حين تعنتوا في السؤال فشدد الله عليهم.
والثاني: ما جاء في الأخبار؛ كحديث: “تعالوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده” [3] فاعترض في ذلك بعض الصحابة حتى أمرهم عليه الصلاة والسلام بالخروج ولم يكتب لهم شيئًا.
وقصة أم إسماعيل حين نبع لها ماء زمزم، فحوضته ومنعت الماء من السيلان؛ فقال عليه الصلاة والسلام: “لو تركت لكانت زمزم عينا معينا” [4] .
وفى الحديث أنه طُبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدر فيها لحم؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . قال الراوي [5] : فناولته ذراعًا؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . فناولته ذراعًا؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . فقلت: يا رسول الله! كم للشاة من ذراع؟ فقال: “والذي نفسي بيده؛ لو سكت لأعطيت أذرعًا ما دعوت” [6].
وحديث علي قال: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل؛ فأيقظنا للصلاة، قال: فجلست وأنا أعرك عيني وأقول: إنَّا والله ما نصلي إلا ما كُتِبَ لنا، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثها. بعثها، فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا” [ الكهف : 54] [7]
وحديث: “يا أيها الناس! اتهموا الرأي؛ فإنا كنا يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددناه”[8] .
ولما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنٌ جد سعيد بن المسيب فقال له: “ما اسمك؟” . قال: حزن. قال: “بل أنت سهل” . قال: لا أغير اسماً سماني به أبي. قال سعيد: فما زالت الحزونة فينا حتى اليوم” [9] ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والثالث: ما عهد بالتجربة من أن الاعتراض على الكبراء قاض بامتناع الفائدة مبعد بين الشيخ والتلميذ، ولا سيما عند الصوفية (!!)؛ فإنه عندهم الداء الأكبر حتى زعم القشيري عنهم أن التوبة منه لا تقبل والزلة لا تقال (!!)، ومن ذلك حكاية الشاب الخديم لأبي يزيد البسطامي؛ إذ كان صائمًا؛ فقال له أبو تراب النخشبي وشقيق البلخي: “كُلْ معنا يا فتى، فقال: أنا صائم. فقال أبو تراب: كل ولك أجر شهر فأبى ، فقال شقيق: كل ولك أجر صوم سنة، فأبى؛ فقال أبو يزيد: دعوا من سقط من عين الله”. فأخذ ذلك الشاب في السرقة وقطعت يده .
وقد قال مالك بن أنس لأسد حين تابع سؤاله: “هذه سليسلة بنت سليسلة، إن أردت هذا؛ فعليك بالعراق”، فهدده بحرمان الفائدة منه بسبب اعتراضه في جوابه، ومثله أيضا كثير لمن بحث عنه.
فالذى تلخص من هذا أن العالم المعلوم بالأمانة والصدق والجري على سنن أهل الفضل والدين والورع إذا سئل عن نازلة فأجاب، أو عرضت له حالة يبعد العهد بمثلها، أو لا تقع من فهم السامع موقعها أن لا يواجه بالاعتراض والنقد، فإن عرض إشكال فالتوقف أولى بالنجاح، وأحرى بإدراك البغية إن شاء الله تعالى.
الهامش : ……………………………………
[1] : رواه الإمام البخاري برقم (122) و الإمام مسلم برقم (2380) و غيرهما .
[2] : قال محقق الكتاب : [ هذا الخبر متكلم فيه ... وحاشا عباد الله المكرمين الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أن يسألوا ربهم كذلك، بل سؤالهم إنما وقع لاستكشاف الحكمة، وإزالة الشبهة التي أثارها في نفوسهم ما فهموه من اسم الخليفة، وما يقتضيه اختلاف طبائعه وتركيب أمزجته، وليس المقصود منه التعجب والتفاخر والاعتراض حتى يضر بعصمتهم كما قيل، ولو كان كذلك؛ لما كان الجواب بهذا التلطف والإقناع المفيد، قال تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} ؛ فقد أقرهم على ما فهموه من الاسم الشريف، وأرشدهم بقصور علمهم إلى ما انطوى تحت سره المنيف، وأظهر لهم من شأنه بتعليم آدم ما لم يعلموه ولن يعلموه؛ فازدادوا بذلك علمًا ويقينًا، وفهموا أنه الصالح للخلافة دونهم؛ فإن خليفة الله في عمارة أرضه وسياسة خلقه وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم يجب أن يكون جامعًا بين التجرد والتعلق، وحافظًا للنسبتين، وذلك لا يكون ملكًا وإنما يكون بشرًا.... الخ ] .
[3] : أخرجه الإمام البخاري برقم (4431) و الإمام مسلم برقم (1637) وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما .
[4] : أخرج القصة الإمام البخاري في “صحيحه” برقم 3362 و 3364 و غيره .
[5] : قال الإمام الألباني في مختصر الشمائل (143) : هو أبو عُبيد مولى للنبي صلى الله عليه وسلم و قد جاء أيضاً بالتاء ( أبو عبيدة )
[6] : صححه الإمام الألباني في مختصر الشمائل برقم (143) صفحة 96 .
[7] : أخرجها الإمام البخاري برقم (1127) و الإمام مسلم برقم (775) .
[8] : أخرجه الإمام البخاري (3181) و غيره عن سهل بن حنيف .
[9] : أخرجه الإمام البخاري برقم (6190) .
عبد الله-1
2012-05-04, 11:57
بارك الله فيك أخي الكريم
التوحيد الخالص
2012-05-04, 17:48
وفيك بارك الله
العنبلي الأصيل
2012-05-06, 21:28
للرفع.......
فائدة عظيمة يتعامى عنها الكثيرون.
مهاجر إلى الله
2012-05-06, 21:55
بارك الله فيك
فوائد قيمة
التوحيد الخالص
2012-05-07, 16:13
وفيكم بارك الله
NEWFEL..
2012-05-07, 16:31
جزاك الله خيرا .............................................
aboumoadh
2012-05-07, 16:49
قال الإمام الشاطبي في الموافقات [835] :
ترك الاعتراض على الكبراء محمود، كان المعترض فيه مما يفهم أولا يفهم ، والدليل على ذلك أمور:
أحدها: ما جاء في القرآن الكريم؛ كقصة موسى مع الخضر، واشتراطه عليه أن لا يسأله عن شيء حتى يحدث له منه ذكرا؛ فكان ما قصه الله تعالى من قوله: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} [الكهف: 78]، وقول محمد عليه الصلاة والسلام: “يرحم الله موسى، لو صبر حتى يقص علينا من أخبارهما” [1] ، وإن كان إنما تكلم بلسان العلم؛ فإن الخروج عن الشرط يوجب الخروج عن المشروط.
وروى في الأخبار أن الملائكة لما قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} الآية [البقرة: 30]؛ فرد الله عليهم بقوله: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} أرسل الله عليهم نارا فأحرقتهم [2] .
وجاء في أشد من هذا اعتراض إبليس بقوله: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12]؛ فهو الذى كتب له به الشقاء إلى يوم الدين لاعتراضه على الحكيم الخبير، وهو دليل في مسألتنا، وقصة أصحاب البقرة من هذا القبيل أيضًا، حين تعنتوا في السؤال فشدد الله عليهم.
والثاني: ما جاء في الأخبار؛ كحديث: “تعالوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده” [3] فاعترض في ذلك بعض الصحابة حتى أمرهم عليه الصلاة والسلام بالخروج ولم يكتب لهم شيئًا.
وقصة أم إسماعيل حين نبع لها ماء زمزم، فحوضته ومنعت الماء من السيلان؛ فقال عليه الصلاة والسلام: “لو تركت لكانت زمزم عينا معينا” [4] .
وفى الحديث أنه طُبخ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدر فيها لحم؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . قال الراوي [5] : فناولته ذراعًا؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . فناولته ذراعًا؛ فقال: “ناولني ذراعًا” . فقلت: يا رسول الله! كم للشاة من ذراع؟ فقال: “والذي نفسي بيده؛ لو سكت لأعطيت أذرعًا ما دعوت” [6].
وحديث علي قال: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل؛ فأيقظنا للصلاة، قال: فجلست وأنا أعرك عيني وأقول: إنَّا والله ما نصلي إلا ما كُتِبَ لنا، إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثها. بعثها، فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا” [ الكهف : 54] [7]
وحديث: “يا أيها الناس! اتهموا الرأي؛ فإنا كنا يوم أبي جندل ولو نستطيع أن نرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددناه”[8] .
ولما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنٌ جد سعيد بن المسيب فقال له: “ما اسمك؟” . قال: حزن. قال: “بل أنت سهل” . قال: لا أغير اسماً سماني به أبي. قال سعيد: فما زالت الحزونة فينا حتى اليوم” [9] ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والثالث: ما عهد بالتجربة من أن الاعتراض على الكبراء قاض بامتناع الفائدة مبعد بين الشيخ والتلميذ، ولا سيما عند الصوفية (!!)؛ فإنه عندهم الداء الأكبر حتى زعم القشيري عنهم أن التوبة منه لا تقبل والزلة لا تقال (!!)، ومن ذلك حكاية الشاب الخديم لأبي يزيد البسطامي؛ إذ كان صائمًا؛ فقال له أبو تراب النخشبي وشقيق البلخي: “كُلْ معنا يا فتى، فقال: أنا صائم. فقال أبو تراب: كل ولك أجر شهر فأبى ، فقال شقيق: كل ولك أجر صوم سنة، فأبى؛ فقال أبو يزيد: دعوا من سقط من عين الله”. فأخذ ذلك الشاب في السرقة وقطعت يده .
وقد قال مالك بن أنس لأسد حين تابع سؤاله: “هذه سليسلة بنت سليسلة، إن أردت هذا؛ فعليك بالعراق”، فهدده بحرمان الفائدة منه بسبب اعتراضه في جوابه، ومثله أيضا كثير لمن بحث عنه.
فالذى تلخص من هذا أن العالم المعلوم بالأمانة والصدق والجري على سنن أهل الفضل والدين والورع إذا سئل عن نازلة فأجاب، أو عرضت له حالة يبعد العهد بمثلها، أو لا تقع من فهم السامع موقعها أن لا يواجه بالاعتراض والنقد، فإن عرض إشكال فالتوقف أولى بالنجاح، وأحرى بإدراك البغية إن شاء الله تعالى.
الهامش : ……………………………………
[1] : رواه الإمام البخاري برقم (122) و الإمام مسلم برقم (2380) و غيرهما .
[2] : قال محقق الكتاب : [ هذا الخبر متكلم فيه ... وحاشا عباد الله المكرمين الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون أن يسألوا ربهم كذلك، بل سؤالهم إنما وقع لاستكشاف الحكمة، وإزالة الشبهة التي أثارها في نفوسهم ما فهموه من اسم الخليفة، وما يقتضيه اختلاف طبائعه وتركيب أمزجته، وليس المقصود منه التعجب والتفاخر والاعتراض حتى يضر بعصمتهم كما قيل، ولو كان كذلك؛ لما كان الجواب بهذا التلطف والإقناع المفيد، قال تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} ؛ فقد أقرهم على ما فهموه من الاسم الشريف، وأرشدهم بقصور علمهم إلى ما انطوى تحت سره المنيف، وأظهر لهم من شأنه بتعليم آدم ما لم يعلموه ولن يعلموه؛ فازدادوا بذلك علمًا ويقينًا، وفهموا أنه الصالح للخلافة دونهم؛ فإن خليفة الله في عمارة أرضه وسياسة خلقه وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم يجب أن يكون جامعًا بين التجرد والتعلق، وحافظًا للنسبتين، وذلك لا يكون ملكًا وإنما يكون بشرًا.... الخ ] .
[3] : أخرجه الإمام البخاري برقم (4431) و الإمام مسلم برقم (1637) وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما .
[4] : أخرج القصة الإمام البخاري في “صحيحه” برقم 3362 و 3364 و غيره .
[5] : قال الإمام الألباني في مختصر الشمائل (143) : هو أبو عُبيد مولى للنبي صلى الله عليه وسلم و قد جاء أيضاً بالتاء ( أبو عبيدة )
[6] : صححه الإمام الألباني في مختصر الشمائل برقم (143) صفحة 96 .
[7] : أخرجها الإمام البخاري برقم (1127) و الإمام مسلم برقم (775) .
[8] : أخرجه الإمام البخاري (3181) و غيره عن سهل بن حنيف .
[9] : أخرجه الإمام البخاري برقم (6190) .
يا ليتكم تطبقون!
كل هذا في ذم الإعتراض على أهل العلم فما تقول في تضليلهم و تفسيقهم و تبديعهم?
مهاجر إلى الله
2012-05-07, 17:03
يا ليتكم تطبقون!
كل هذا في ذم الإعتراض على أهل العلم فما تقول في تضليلهم و تفسيقهم و تبديعهم?
ليس كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة ...ولا كل اخضر حشيش...ولا كل ما يلمع ذهبا....اخي الكريم
يجب ان نميز اهل العلم من أشباههم فهناك الراسخين في العلم وهناك العلماء وهناك أشباه العلماء و ..وهناك انصاف المتعالمين واعشار المتعالمين...المتطفلين على العلم وأهله...وهناك الناعقين......وهناك ابا شبر !!! وما ادراك ما ابا شبر ؟!!!!
قيل إن العلم ثلاثة أشبار :
" إذا تعلم الإنسان الشبر الأول تكبّر
ثم إذا تعلم الإنسان الشبر الثاني تواضع
ثم إذا تعلم الإنسان الشبر الثالث علم أنه لا يعلم شيئاً "
وعليه إذا عرفت أخي الكريم اهل العلم الربانيين الذين رفع الله درجتهم والذين امرنا بسؤالهم واجلالهم يأتي موضوعنا.
والله الموفق
التوحيد الخالص
2012-05-07, 17:35
بارك الله فيك
aboumoadh
2012-05-07, 19:14
ليس كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة ...ولا كل اخضر حشيش...ولا كل ما يلمع ذهبا....اخي الكريم
يجب ان نميز اهل العلم من أشباههم فهناك الراسخين في العلم وهناك العلماء وهناك أشباه العلماء و ..وهناك انصاف المتعالمين واعشار المتعالمين...المتطفلين على العلم وأهله...وهناك الناعقين......وهناك ابا شبر !!! وما ادراك ما ابا شبر ؟!!!!
قيل إن العلم ثلاثة أشبار :
" إذا تعلم الإنسان الشبر الأول تكبّر
ثم إذا تعلم الإنسان الشبر الثاني تواضع
ثم إذا تعلم الإنسان الشبر الثالث علم أنه لا يعلم شيئاً "
وعليه إذا عرفت أخي الكريم اهل العلم الربانيين الذين رفع الله درجتهم والذين امرنا بسؤالهم واجلالهم يأتي موضوعنا.
والله الموفق
إذًًًا الكل له أهل العلم عنده و مذموم الإعتراض عليهم و لا بأس بطعن في باقي أهل العلم ممن يعتد بهم عند غيرهم
و موضوعك لا معنى له لأن علماؤك لا يعتبرهم غيرك علماء بل منهم من يعدهم علماء السلطان
التوحيد الخالص
2012-05-07, 20:31
الله المستعان
مهاجر إلى الله
2012-05-07, 20:48
إذًًًا الكل له أهل العلم عنده و مذموم الإعتراض عليهم و لا بأس بطعن في باقي أهل العلم ممن يعتد بهم عند غيرهم
و موضوعك لا معنى له لأن علماؤك لا يعتبرهم غيرك علماء بل منهم من يعدهم علماء السلطان
إذا كنت لا تميز العلماء من اشبابهم فهذه مشكلتك....ومشكلة جماعة غيرك !!!!!
وما أجمل ما قاله الشاعر :
وما انتفاع اخي الدنيا بناظره ** إذا استوت عنده الانوار والظلم
التوحيد الخالص
2012-05-07, 20:51
(بسم)<br><br>الأخوة السلفيون الفضلاء ... (سلام)<br><br>هذا مقال كنت قد نقلته هنا منذ فتره ، أعيده لأهميته ، وحتى ينتفع بها إخواننا رواد شبكة سحاب السلفية - حفظها الله وحرسها من عبث العابثين - آمين<br><br><br>(عنوان الرجوع إلى العلماء والصدور عن رأيهم خصوصا في الفتن)<br><br><br>(*) (مميزإن من شأن الفتن أن تشتبه الأمور فيها ، ويكثر الخلط وتزيغ الأفهام والعقول) ، والعصمة حينذاك إنما هي للجماعة التي يمثل العلماء رأسها ، فالواجب على الناس : الراعي والرعية الأخذ برأي العلماء ، والصدور عن قولهم .<br><br>(*) (مميزلأن اشتغال عموم الناس بالفتن وإبداء الرأي فيها ينتج عنه مزيد فتنة وتفرق للأمة ، فالأمور العامة : من الأمن أو الخوف مردها إلى أهل العلم والرأي) .<br><br>(*) يقول الله عزوجل : (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ، ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )) النساء 83<br><br>(**) قال الشيخ العلامة ابن سعدي - رحمه الله - :<br><br>" هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق ، وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين ، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر . بل يردوه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإلى أولي الأمر منهم ،أهل الرأي و العلم والنصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الأمور ، ويعرفون المصالح وضدها ، فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك وإن رأوا ما فيه مصلحة ، أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته لم يُذيعوه . ولهذا قال : ( لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) أي : يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة .<br>وفي هذا دليل لقاعدة مهمة وهي : أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يوكل إلى من هو أهل لذلك، ويُجعل إلى أهله ، ولا يُتقدم بين أيديهم فإنه أقرب إلى الصواب ، وأحرى للسلامة من الخطأ .<br>وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها ، والأمر بالتأمل قبل الكلام ، والنظر فيه هل هو مصلحة ، فيُقدم عليه الإنسان أم لا فيُحجم عنه " تيسير الكريم الرحمن 2/54-55<br><br>(**) ويمكن أن تتبين هذا من خلال المدارك الآتية :<br><br>(*) (مميزالمدرك الأول) : <br><br>أن الناس في الفتن يحتاجون إلى فقه المصالح والمفاسد ، والعلم بمراتبها ، فوق حاجتهم إلى العلم بآحاد النصوص الحاكمة في القضايا المُعيّنة . إذ ليست المنكرات العامة المتعلقة بالسياسة الشرعية وهي في الغالب سبب الفتن كمسائل الطهارة والصلاة والحج والأحوال الشخصية يقوم فهم الحق فيها - غالبا - على الأدلة التفصيلية بل قيام العلم في ذلك هو على أمور منها :<br><br>1- الأدلة الشرعية العامة والقواعد التي يدخل تحتها أمور كثيرة .<br>2- مقاصد الشريعة .<br>3- الموازنة بين المصالح والمفاسد .<br>4- الأدلة التفصيلية .<br><br>(مميزولايمكن للعوام ، بل وصغار طلبة العلم فهم القضايا الكلية العامة ، وإن كان يمكنهم فهم النصوص الجزئية) . وكذلك فإن فهم مقاصد الشريعة لا يكون إلا باستقراء مجمل النصوص وتصرفات الشارع ففقه المقاصد فقه عزيز ، لا يناله كل أحد ، بل لا يصل إليه إلا من ارتقى في مدارج العلم ، واطلع على واقع الحال ، وقلب النظر في الاحتمالات التي يُظن حدوثها.<br><br>(مميزوالموازنة بين المصالح والمفاسد تحتاج إلى فهم للشريعة ومقاصدها وفهم للواقع ومراتب المصالح والمفاسد وهذا كله لا يكون إلا للعلماء) ، ولذلك فإن الخضر كان يعلم من المصالح في الأفعال التي قام بها ما لم يعلمه موسى صلى الله عليه وسلم.<br><br>(**) قال العلامة ابن سعدي في بيان فوائد قصة موسى مع الخضر : <br><br>( ومنها : القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه " يُدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير " ويُراعَى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما . فإن قتل الغلام شرٌّ ، ولكنّ بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرّاً منه .<br><br>وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته ، وإن كان يُظن أنه خير ، فالخير في بقاء دين أبويه ، وإيمانهما خير من ذلك ، فلذلك قتله الخضر .<br><br>وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد ما لا يدخل تحت الحصر . فتزاحم المصالح والمفاسد كلها داخل في هذا ) تيسير الكريم الرحمن5/70/71<br><br>(مميزوإذا كان الأمر كذلك فإن الإصلاح لا يكون إلا لمن كان عالما بالمنكر وسبل إصلاحه ، وفي الأمور العامة هم العلماء فقط) .<br><br>قال الإمام النووي - رحمه الله - : ( ثم إنّه إنّما يأمر وينهى من كان عالما بما يأمر وينهى عنه ، وذلك يختلف باختلاف الشيء ؛ فإن كان من الواجبات الظاهرة والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا والخمر ونحوها ، فكل المسلمين علماء بها ، وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه ولا لهم إنكاره بل ذلك للعلماء ) شرح مسلم2/23<br><br>(*) (مميزالمدرك الثاني) :<br><br>أن معظم المنكرات العامة المتعلقة بالسياسة الشرعية يكون المُنـكَرُ عليه فيه الحكام ، والناس ليس لهم قدرة على التأثير عليهم ، والأحكام الشرعية متعلقة بالقدرة وإنما القادر على التأثير فيهم هم : العلماء وسراة الناس ووجهائهم ، والعامة عليهم أن يكونوا ردءاً لأولئك . بل إن تصدى العوام لتغيير تلك المنكرات العامة ربما أدى إلى فســــــــــــــــــاد عــــــــــــــــــــــريــض .<br><br>(*) (مميزالمدرك الثالث) : <br><br>(مميزأن صيرورة الأمر إلى العامة في مثل هذه الأمور يشتت المسلمين ويفرق وحدتهم ؛ لأن العوام لا يتصور اتفاقهم على أمر إذا لم يكن لهم سراةُ يصدرون عن رأيهم ، ولذلك كان الرد إلى أهل الحل والعقد) .<br><br>(**) يقول الشيخ العلامة : صالح الفوزان - حفظه الله - :<br><br>( (مميزفالواجب علينا التثبت وعدم التسرع ، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالتثبت فيما يختص بالعامة من الأمة ، وجعلَ أمور السلم والحرب والأمور العامة جعل المرجع فيها إلى ولاة الأمور وإلى العلماء خاصة ، ولايجوز لأفراد الناس أن يتدخلوا فيها ، لأن هذا يشتت الأمر ويفرق الوحدة ، ويتيح الفرصة لأصحاب الأغراض الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر) ) وجوب التثبت في الأخبار وبيان مكانة العلماء ص 21<br><br>(*) (مميزالمدرك الرابع) : <br><br>إن قيام مسألة الإنكار في الأمور العامة هو على فهم مسألةعظيمة هي :<br><br>الإمكان وعدم الإمكان : هل يمكن تغيير المنكر بهذه الوسيلة أم لا ؟ هل يمكن تغيير المنكر دون إحداث منكر أعظم أم لا ؟ <br><br>وعند عدم الإمكان هل يكون المسلم في حلٍ من عدم اتخاذ هذه الوسيلة أو من التغيير بشكل عام ما دام الظرف قائما ؟<br><br>وتحديد الإمكان وعدمه ليس إلى جمهور الناس وعوامهم بل هو إلى العلماء بشرع الله ، البُصراء بواقع الناس .<br><br>(*) (مميزالمدرك الخامس) : <br><br>(مميزأن العوام لا يمكن فهم رأيهم بل لا يمكن معرفته إلا بأن يردّ الأمر إلى عرفائهم وكبرائهم) ؛ ففي غزوة حنين جاءت هوازن بعد قسمة الغنائم تطلب ردّ الأموال والسبي ، فخيّرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما ، فاختاروا السبي ، فخطب الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال: ( إن إخوانكم هؤلاء جاءونا تائبين ، وإني أردت أن أرد إليهم سبيهم ، فمن أحبّ منكم أن يطيّب ذلك فليفعل ، ومن أحبّ أن يكون على حظِّه حتى نعطيه إياه من أول ما يُفيء الله علينا فليفعل ، فقال الناس : طيبنا يارسول الله لهم . فقال لهم : إنا لا ندري من أذن منكم فيه ممن لم يأذن ، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ، فرجَع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم طيبوا وأذنوا " رواه البخاري3/60، كتاب الوكالة ، باب إذا وهب شيئا.<br><br>فقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم مردّ معرفة آراء العوام إلى العُرفاء ورؤوس الناس . أ.هـ<br><br>(مميزالمرجع : قواعد في التعامل مع العلماء : عبدالرحمن اللويحق . تقديم الشيخ ابن باز-رحمه الله-)<br><br><br>والله من وراء القصد<br><br>أخوكم ( أبو جويرية ) عفا الله عنه وغفر له ذنبه وستر له عيبه .<br>
aboumoadh
2012-05-07, 21:09
إذا كنت لا تميز العلماء من اشبابهم فهذه مشكلتك....ومشكلة جماعة غيرك !!!!!
وما أجمل ما قاله الشاعر :
وما انتفاع اخي الدنيا بناظره ** إذا استوت عنده الانوار والظلم
نفس الكلام ينطبق عليك
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة **** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
التوحيد الخالص
2012-05-07, 21:10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أقوال العلماء وإجماعهم في قبول الفتوى وأنها من باب الإخبار { اعتراض على قاعدة لا يلزمني ( 1 )}
جاء في الفروق ص 1183 ج 4
" من هذه الفتاوى والمباحث أن الفتوى والحكم كلاهما إخبار عن حكم الله تعالى { ويجب على السامع اعتقادهما وكلاهما يلزم المكلف من حيث الجملة لكن الفتوى إخبار عن الله تعالى في إلزام أو إباحة والحكم إخبار معناه الإنشاء والإلزام من قبل الله تعالى } وبيان ذلك بتمثيل أن المفتي مع الله تعالى كالمترجم مع القاضي ينقل ماوجده عن القاضي واستفاده منه بإشارة أو عبارة أو فعل أو تقرير أو ترك والحاكم مع الله تعالى كنائب الحاكم ينشئ الاحكام والإلزام بين الخصوم وليس بناقل ذلك عن مستنيبه ، بل مستنيبيه قال له : أي شئ حكمت به عل القواعد فقد جعلته حكمي فكلاهما موافق للقاضي ومطيع له وساع في تنفيذ مواده ، غير أن أحدهما ينشئ والأخر ينقل نقلا محضا من غير اجتهاد له في الأنشاء ، كذلك المفتي والحاكم كلاهما مطيع لله تعالى قابل لحكمه ؛ غير أن الحاكم منشئ والمفتي مخبر محض "
جاء في منظومة وسيلة الحصول إلى مهمات الاصول لناظمها الشيخ العلامة حافظ بن أحمد حكمي
49 – وقل لمستفت وجاهل علم ****** وقر فقيها وبفتواه التزم
جاء الاصول من علم الأصول للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
" ما يلزم المستفتي : يلزم المستفتي أمران :
الأول : أن يريد باستفتائه الحق والعمل به ، لا تتبع الرخص وإفحام المفتي وغير ذلك من المقاصد السيئة "
نقل الإجماع :
جاء في مذكرة أصول الفقه ص 134
قال الشنقطي رحمه الله تعالى " قال المؤلف رحمه الله تعالى : " دليل ثالث وهو أن الإجماع انعقد على قبول قول المفتي فيما يخبر به عن ظنه فما يخبر عن السماع الذي لايشك فيه أولى "
جاء في إعلام الموقعين للأبن القيم رحمه الله تعالى ص 81 ج 1
" { لم يرد الشرع خبر العدل } والمقصود أن الشارع صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لم يرد خبر العدل قط لا في رواية ولا في شهادة بل قبل خبر العدل الواحد في كل موضع أخبر به ... وقد أجمع المسلمون على قبول الأذان المؤذن الواحد وهو شهادة منه بدخول الوقت وخبرعنه يتعلق بالمخبر وغيره ، وكذلك أجمعوا على قبول فتوى المفتي الواحد وهي خبر شرعي يعم المستفتي وغيره "
الحمد لله رب العالمين
________________________________________________
هذه القاعدة التى تدعو المسلم إلى التفلت والانفلات .
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir