ابن الجلفة البار
2012-05-03, 22:40
سقط قلمي
سقط قلمي من يدي فجـأة فأردت حمله فسقط مني ثانية فحملته
عنوة ولكني أحسست بحزنه وكأنه تعب من يدي ومل أناملها
فأمسكته بشدة فأبى أن يكتب ما أرغب في كتابته فاستعجبت لأمره
و كأنه يطالبني بحريته .
ولكــن بالرغم من هذا فقد أزعجنى تمرده عليا ، تطاول وتحداني،
بعد أن حملته بين أناملي وكتبت به الكثير والكثير ، أراه اليوم
يعصاني ، يرفض الإنصياع لي ، حتى مللت من تحديه ومن
معصيته لي
فتركت له صفحات الورق وبعض مجلداتي الفارغة وتركته في
مكتبي يقاتل أوراقي يشردها يحرقها بكلماته ينسج في بعضها
نسائما للحب ويكتب في أخرى لمحات من واقع أجهله وأخرى
يدون فيها أحزان عجزت عن سكبها وأراه في بعض الأحيان يبدع
فيلون الأوراق بألوان لم أعرفها حتى رأيت نفسي صغيرا أمامه
فزاد إعجابي به وندمت لحملي له ، طيلة أيام دهري ، فهو الآن
يستمتع بسكب حبره حتى أكمل جميع أوراقي وأراه يبتسم طامعا
في المزيد وكأنه كان حبيسا بين أناملي كحبسي بين جدران
الأحزان فزادت سعادته حزني ،لأني تمردت عليه كثيرا وحان
وقته ليكتب ما آلت إليه الظروف ومجرى القدر ، إلى أن أدمعت
عيناي وأردت
أن أحمله ،
أن أحضنه ،
أن أقبله ،
أن أجمع له كل
أوراق العالم وأهديها له ليجول فيها كما يجول البحار في بحار
الدنيا وكما تجول روائع الطيور في أجوائها حتى خفت منه فقد لا
يعود إليا ثانية لأنه مل من أناملي ففرحت لسقوطه وحزنت لنفسي
لأنه كان حبيسا لأناملي ، حتى تمنيت أن أسقط أنا كما . . .
سقط قلمــــي
http://amyspreeman.files.wordpress.com/2008/09/pen-write.jpg
سقط قلمي من يدي فجـأة فأردت حمله فسقط مني ثانية فحملته
عنوة ولكني أحسست بحزنه وكأنه تعب من يدي ومل أناملها
فأمسكته بشدة فأبى أن يكتب ما أرغب في كتابته فاستعجبت لأمره
و كأنه يطالبني بحريته .
ولكــن بالرغم من هذا فقد أزعجنى تمرده عليا ، تطاول وتحداني،
بعد أن حملته بين أناملي وكتبت به الكثير والكثير ، أراه اليوم
يعصاني ، يرفض الإنصياع لي ، حتى مللت من تحديه ومن
معصيته لي
فتركت له صفحات الورق وبعض مجلداتي الفارغة وتركته في
مكتبي يقاتل أوراقي يشردها يحرقها بكلماته ينسج في بعضها
نسائما للحب ويكتب في أخرى لمحات من واقع أجهله وأخرى
يدون فيها أحزان عجزت عن سكبها وأراه في بعض الأحيان يبدع
فيلون الأوراق بألوان لم أعرفها حتى رأيت نفسي صغيرا أمامه
فزاد إعجابي به وندمت لحملي له ، طيلة أيام دهري ، فهو الآن
يستمتع بسكب حبره حتى أكمل جميع أوراقي وأراه يبتسم طامعا
في المزيد وكأنه كان حبيسا بين أناملي كحبسي بين جدران
الأحزان فزادت سعادته حزني ،لأني تمردت عليه كثيرا وحان
وقته ليكتب ما آلت إليه الظروف ومجرى القدر ، إلى أن أدمعت
عيناي وأردت
أن أحمله ،
أن أحضنه ،
أن أقبله ،
أن أجمع له كل
أوراق العالم وأهديها له ليجول فيها كما يجول البحار في بحار
الدنيا وكما تجول روائع الطيور في أجوائها حتى خفت منه فقد لا
يعود إليا ثانية لأنه مل من أناملي ففرحت لسقوطه وحزنت لنفسي
لأنه كان حبيسا لأناملي ، حتى تمنيت أن أسقط أنا كما . . .
سقط قلمــــي
http://amyspreeman.files.wordpress.com/2008/09/pen-write.jpg