~ام ~م~خ~أ~
2012-05-01, 15:32
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...
كم ينشرح صدرك حين تلقى قوة المؤمن وعزيمته،وجديته مشفوعة بسكينة وإخبات،ورقة وصفاء،وهو ما يتمثل في شخصية المسلم بخلق الربانية.
وصف الربانيون في القرآن بأوصاف عديدة تتكامل بها صفاتهم فقد وصفوا بالثبات في الجهاد والصبر على البلاء،قال تعالى: ((وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين))
ومن علامات الربيين أنهم يحرصون على تحكيم الشريعة وإقامة الدين((إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من الكتاب وكانوا عليه شهداء))
وفي موضع آخر وصفهم الله بأنهم القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى: ((لولا ينهاهم الربانيون والأحبار من قولهم الأثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون))
وجعل الله ميزة الربانيين في قيامهم بتعليم كتاب الله والحرص على الإستمرار في التعلم((ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون))
فالرباني يبني نفسه ويبني غيره يعمل بما علم ويعلم ما تعلم
في صحيح البخاري (باب العلم قبل القول والعمل)قال: (قال ابن عباس رضي الله عنه كونوا ربانيين،حلماء،فقهاء،ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره)يقول ابن حجر رحمه الله(والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله وبكباره ما دق منها،وقيل:يعلمهم جزئياته قبل كلياته،أو فروعه قبل أصوله،أو مقدماته قبل مقاصده...)
وينقل ابن حجر عن ابن الأعرابي قوله: (لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا)وروي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله: (هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها)
وأساس الربانية الإخلاص ابتغاء رضى الرب-عز جل-فهم لا يبيعون دينهم بدنياهم ولا يتنازلون ولايساومون عن حق اعتقدوه بل يدعون إليه ويصبرون عليه،وإن كلفهم ذلك بذل الأرواح،فلقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلوبهم فتطلعوا الى ما عند ربهم،وهذا ماكان عليه الربانيون على امتداد التاريخ فرفع الله قدرهم وأعلى في العالمين ذكرهم
-------نسأل الله أن نكون منهم--------
كم ينشرح صدرك حين تلقى قوة المؤمن وعزيمته،وجديته مشفوعة بسكينة وإخبات،ورقة وصفاء،وهو ما يتمثل في شخصية المسلم بخلق الربانية.
وصف الربانيون في القرآن بأوصاف عديدة تتكامل بها صفاتهم فقد وصفوا بالثبات في الجهاد والصبر على البلاء،قال تعالى: ((وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين))
ومن علامات الربيين أنهم يحرصون على تحكيم الشريعة وإقامة الدين((إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من الكتاب وكانوا عليه شهداء))
وفي موضع آخر وصفهم الله بأنهم القائمين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى: ((لولا ينهاهم الربانيون والأحبار من قولهم الأثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون))
وجعل الله ميزة الربانيين في قيامهم بتعليم كتاب الله والحرص على الإستمرار في التعلم((ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون))
فالرباني يبني نفسه ويبني غيره يعمل بما علم ويعلم ما تعلم
في صحيح البخاري (باب العلم قبل القول والعمل)قال: (قال ابن عباس رضي الله عنه كونوا ربانيين،حلماء،فقهاء،ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره)يقول ابن حجر رحمه الله(والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله وبكباره ما دق منها،وقيل:يعلمهم جزئياته قبل كلياته،أو فروعه قبل أصوله،أو مقدماته قبل مقاصده...)
وينقل ابن حجر عن ابن الأعرابي قوله: (لا يقال للعالم رباني حتى يكون عالما معلما عاملا)وروي عن علي رضي الله عنه في وصف الربانيين قوله: (هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها)
وأساس الربانية الإخلاص ابتغاء رضى الرب-عز جل-فهم لا يبيعون دينهم بدنياهم ولا يتنازلون ولايساومون عن حق اعتقدوه بل يدعون إليه ويصبرون عليه،وإن كلفهم ذلك بذل الأرواح،فلقد خالطت حلاوة الإيمان بشاشة قلوبهم فتطلعوا الى ما عند ربهم،وهذا ماكان عليه الربانيون على امتداد التاريخ فرفع الله قدرهم وأعلى في العالمين ذكرهم
-------نسأل الله أن نكون منهم--------