المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ فركوس يطلق فتوى مثيرة''الإضراب والإعتصام والمظاهرات من عادات الكفار''


gatboulerbah
2009-01-15, 12:58
الشيخ فركوس يطلق فتوى مثيرة
''الإضراب والإعتصام والمظاهرات من عادات الكفار''
2009-01-14 22:00:00 النهار /أمين شاوش


أفتى الشيخ علي فركوس، أحد أقطاب تيار السلفية في الجزائر، بعدم جواز الإضراب والإحتجاج على العدوان الإسرائيلي الممارس في غزة بفلسطين، معتبرا أن

الإعتصام والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء. وفي ذات الفتوى التي أصدرها شيخ السلفية في الجزائر بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة، الجمعة الماضية، من مشاهد دموية كبيرة أعادت الجزائريين إلى سنوات بداية التسعينات والحزب المحظور، قال الشيخ فركوس ردا على سؤال طرحه أحد المهتمين على الشيخ عبر موقعه على شبكة الأنترنت أن الإضرابات بمختلف أنواعها من أساليب النظم الديمقراطية التي يمارس فيها الشعب مظاهر سيادته المطلقة. وأشار الشيخ في ذات الفتوى أن الإضرابات في عرف الديمقراطيين على الأوضاع القيمة ظاهرة صحة، يصحح بها الوضع السياسي أو الاجتماعي أو المهني من السيئ إلى الحسن، أو من الحسن إلى الأحسن. وعن المنظور الشرعي للنظم الديمقراطية بمختلف أساليبها قال فركوس أنها معدودة من أحد صور الشرك في التشريع، حيث تقوم هذه النظم بإلغاء سيادة الخالق وحقه في التشريع المطلق لتجعله من حقوق المخلوقين، مشيرا إلى أن هذا المنهج سارت عليه العلمانية الحديثة في فصل الدين عن الدولة والحياة، والتي نقلت مصدرية الأحكام والتشريعات إلى الأمة بلا سلطان عليها ولا رقابة والله المستعان، وهذا بخلاف سلطة الأمة في الإسلام، فإن السيادة فيها للشرع، وليس للأمة أن تشرع شيئًا من الدين لم يأذن به الله. خلص الشيخ فركوس في ذات السياق، أن الإضراب والإعتصام والمظاهرات وسائر أساليب الديمقراطية هي من عادات الكفار وطرق تعاملهم مع حكوماتهم، وليست من الدين الإسلامي في شيء، وليس من أعمال أهل الإيمان المطالبة بالحقوق ولو كانت مشروعة بسلوك طريق ترك العمل ونشر الفوضى وتأييدها وإثارة الفتن والطعن في أعراض غير المشاركين فيها وغيرها مما ترفضه النصوص الشرعية .

وفتوى الشيخ القرضاوي

تبيح بل تحرض على النصرة بكل الاساليب

بما فيها المظاهرات والاحتجاجات السلمية

ايهما ....نتبع

للنقاش الهادىء الجاد

دمتم

نورالدين17
2009-01-15, 13:37
ما فهمنا والو..........اذا كيف نناصر اخواننا في غزة اذا كانت المظاهرات محرمة شرعا

وماهذا التناقض بين الشيخ القرضاوي والشيخ فركوس زعيم السلفية في الجزائر

والله نحن مغلوبون على امرنا...وانت ياسي بولرباح ماهو رأيك نتبعوا الاول والا الثاني

BEST ALGERIA
2009-01-15, 13:45
الحلال بين والحرام بين


اللهم أنصر إخواننا في غزة .. والسلام عليكم

AMINE311
2009-01-15, 13:52
هناك كثير من أعوان اليهود بيننا
كما أن هناك الكثير من اليهود بيننا
اولائك الذين ألسنة أحلى من الشهد وقلوبهم قلوب ذئاب
اللهم إهدنا الى سواء السبيل

محمد مقاوسي
2009-01-15, 14:04
ياأخى الكريم ماالفائدة من المظاهرات مالفائدة من الصفير وو........

أكثر من 1000 مظاهرة من اجل غزة هل حصل شئ هل كف اليهود عن قتل الفلسطينين لا لالالالالا

الجهاد الجهاد عباد الله.

الله قال الجهاد ولم يقل المظاهرات افيقوا من سباتكم

http://ia300140.us.archive.org/2/items/jaheem-ur-roos2/jaheem-ur-roos2-english.mpg

gatboulerbah
2009-01-15, 14:14
ما فهمنا والو..........اذا كيف نناصر اخواننا في غزة اذا كانت المظاهرات محرمة شرعا

وماهذا التناقض بين الشيخ القرضاوي والشيخ فركوس زعيم السلفية في الجزائر

والله نحن مغلوبون على امرنا...وانت ياسي بولرباح ماهو رأيك نتبعوا الاول والا الثاني

أخي نور الدين:

كلنا في الهم:

شرقا..

والله المستعان..

دمت..

gatboulerbah
2009-01-15, 14:18
الحلال بين والحرام بين


اللهم أنصر إخواننا في غزة .. والسلام عليكم





الحيرة..

والتصرف السليم

تجاه ما يحصل في غزة

مالعمل يا عربان..

gatboulerbah
2009-01-15, 14:23
هناك كثير من أعوان اليهود بيننا
كما أن هناك الكثير من اليهود بيننا
اولائك الذين ألسنة أحلى من الشهد وقلوبهم قلوب ذئاب
اللهم إهدنا الى سواء السبيل


اللهم إهدنا الى سواء السبيل

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 14:27
ياأخى الكريم ماالفائدة من المظاهرات مالفائدة من الصفير وو........

أكثر من 1000 مظاهرة من اجل غزة هل حصل شئ هل كف اليهود عن قتل الفلسطينين لا لالالالالا

الجهاد الجهاد عباد الله.

الله قال الجهاد ولم يقل المظاهرات افيقوا من سباتكم

http://ia300140.us.archive.org/2/items/jaheem-ur-roos2/jaheem-ur-roos2-english.mpg

كيفيته ..

وهل أعددنا القوة اللازمة..

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

دمت

سلاف26
2009-01-15, 15:10
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.
أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان
و ربي يهدي ما خلق

kokori
2009-01-15, 15:29
لاحول ولا قوة إلا بالله
هناك خلط بين الديمقراطية وأشياء أخرى
نسأل الله الهدى والعافية

mrarabi
2009-01-15, 15:38
يا اخي بولرباح اليك بعض الأبيات الشعرية ستكون باذن الله الدواء الشافي لما ذكرته.

وقال ابن المبارك في علماء السوء:
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويـورثُ الذلَّ إدمانُهـا
وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسِك عصيانُهـا
وهل أفسد الدينَ إلا الملوكُ وأحبارُ سوءٍ ورهبانُهـا
ولله در القائل في وصف علماء الدنيا:
عجبتُ لمبتـاع الضلالة بالهدى ومن يشتري دنياه بالدين أعجبُ
وأعجبُ من هذين من بـاعَ دينَه بدنيا سواه فهو من هذين أعجبُ
وقيل في علماء السوء كذلك:
يا واعظَ الناسِ قد أصبحتَ متهماً إذ عبتَ منهم أموراً أنتَ تأتيها
أصبحتَ تنصحُهم بالوعظ مجتهداً فالموبقات لعمري أنت جانيها
تعيبُ دنياً وناسـاً راغبين لهـا وأنتَ أكثـرُ منهم رغبـة فيها

gatboulerbah
2009-01-15, 15:44
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.
أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان
و ربي يهدي ما خلق

اختلاف العلماء رحمة!!!

والشيخ القرضاوي،كما الشيخ فركوس:

ينهلان من منبع واحد،كتاب الله

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

اختلاف في وجهات النظر..

والله أعلم..



soulef26أختي الكريمة:

شكر على التفاعل

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 15:50
لاحول ولا قوة إلا بالله
هناك خلط بين الديمقراطية وأشياء أخرى
نسأل الله الهدى والعافية

نسأل الله الهدى والعافية..

والله المستعان

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 15:52
يا اخي بولرباح اليك بعض الأبيات الشعرية ستكون باذن الله الدواء الشافي لما ذكرته.

وقال ابن المبارك في علماء السوء:
رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويـورثُ الذلَّ إدمانُهـا
وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ وخيرٌ لنفسِك عصيانُهـا
وهل أفسد الدينَ إلا الملوكُ وأحبارُ سوءٍ ورهبانُهـا
ولله در القائل في وصف علماء الدنيا:
عجبتُ لمبتـاع الضلالة بالهدى ومن يشتري دنياه بالدين أعجبُ
وأعجبُ من هذين من بـاعَ دينَه بدنيا سواه فهو من هذين أعجبُ
وقيل في علماء السوء كذلك:
يا واعظَ الناسِ قد أصبحتَ متهماً إذ عبتَ منهم أموراً أنتَ تأتيها
أصبحتَ تنصحُهم بالوعظ مجتهداً فالموبقات لعمري أنت جانيها
تعيبُ دنياً وناسـاً راغبين لهـا وأنتَ أكثـرُ منهم رغبـة فيها

بوركت...

شتان بين الثرى والثريا

دمت

سلاف26
2009-01-15, 16:02
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟
نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي

*مريم*
2009-01-15, 16:03
لا اله الا الله............حتى في قضية كيما هذه واختلف العرب......حسبي الله ونعم الوكيل......

راي الخاص:الاقتناع قبل كل شيء....والحلال بين والحرام بين.......وماشي اية فتوى تعبر اية لازم تمشي عليها......

حتى ديننا وقال لنا:انما الاعمال بالنيات...........واين الاصل في الفتوى......

ربي يهدي الجميع....

أبو إيمان ن
2009-01-15, 16:30
درست عند الشيخ فركوس وله مني كل التقدير وإن كنت لا أوافقه وهذا منهجه في الفتيا يتتبع النصوص الشرعية إن وجد قال بها وإن لم يجد لم يجز لكن التظاهر له أصل في الشرع كما أن فيه مصلحة حيث أن السكوت علىالمنكر يعد منافيا للشرع ولو سلك سيدنا عمر رضي الله عنه هذا المنهج وأصر على فتياه في المسألة المشهورة المسماة باسمهولم يتراجع والمشهورة بالمسألة الحجرية والحمارية لما أخذ الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم شيئا ذلك أن الإخوةالأشقاء عصبة ليسوا مذكورين في النصوص الشرعية من أهل الفرائض ولم يبق لهم شيئا والإخوة لأم ذكرهم القرآن

gatboulerbah
2009-01-15, 18:01
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟
نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي



الشيخ القرضاوي...

مشهود له بالعلم وتقوى الله

والأخذ برأيه،واتباع فتواه

من الامورالتي تدخل في حرية الشخص

بوركت ..

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 18:09
لا اله الا الله............حتى في قضية كيما هذه واختلف العرب......حسبي الله ونعم الوكيل......

راي الخاص:الاقتناع قبل كل شيء....والحلال بين والحرام بين.......وماشي اية فتوى تعبر اية لازم تمشي عليها......

حتى ديننا وقال لنا:انما الاعمال بالنيات...........واين الاصل في الفتوى......

ربي يهدي الجميع....

كل ورأيه..

ومن فيه المصلحة..

أخذا برأي الأمام مالك:

أشكرك الأخت مريم على التفاعل

دمت..

محمد مقاوسي
2009-01-15, 18:10
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟

نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي

ياليلى ياعين على رجاحة العقل . نحى الشيخ القرضاوى المتذبذب فى كلامه

قال القرضاوي:

(أيها الاخوه قبل ان ادع مقامي هذا أن اقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيليه ،العرب كانوا معلقين كل أمالهم على نجاح بيريز وقد سقط بيريز وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد فمن اجل مجموعه قليله يسقط واحدوالشعب هو الذي يحكم ليس هناك التسعات الاربع او التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا 99،99 %
ما هذا لو أن الله عرض نفسه على الناس ماأخذ هذه النسبهلكن الكذب والغش والخداع نحيي اسرائيل على ما فعلت)

محمد مقاوسي
2009-01-15, 18:11
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟

نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي

ياليل ياعين على رجاحة العقل . نحي الشيخ القرضاوى المتذبذب فى كلامه

قال القرضاوي:

(أيها الاخوه قبل ان ادع مقامي هذا أن اقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيليه ،العرب كانوا معلقين كل أمالهم على نجاح بيريز وقد سقط بيريز وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد فمن اجل مجموعه قليله يسقط واحدوالشعب هو الذي يحكم ليس هناك التسعات الاربع او التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا 99،99 %
ما هذا لو أن الله عرض نفسه على الناس ماأخذ هذه النسبهلكن الكذب والغش والخداع نحيي اسرائيل على ما فعلت)

gatboulerbah
2009-01-15, 18:14
درست عند الشيخ فركوس وله مني كل التقدير وإن كنت لا أوافقه وهذا منهجه في الفتيا يتتبع النصوص الشرعية إن وجد قال بها وإن لم يجد لم يجز لكن التظاهر له أصل في الشرع كما أن فيه مصلحة حيث أن السكوت علىالمنكر يعد منافيا للشرع ولو سلك سيدنا عمر رضي الله عنه هذا المنهج وأصر على فتياه في المسألة المشهورة المسماة باسمهولم يتراجع والمشهورة بالمسألة الحجرية والحمارية لما أخذ الإخوة الأشقاء مع الإخوة لأم شيئا ذلك أن الإخوةالأشقاء عصبة ليسوا مذكورين في النصوص الشرعية من أهل الفرائض ولم يبق لهم شيئا والإخوة لأم ذكرهم القرآن

مشكورا الأخ الفاضل أبو إيمان :

على التوضيح

جازاك الله كل خير

دمت..

محمد مقاوسي
2009-01-15, 18:16
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟


نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي

وهذا قائدك وقدوتك الذى تمجدينه نصر الشيطان الرافضى الخبيث عليه لعنة الله

http://www.youtube.com/watch?v=h9YTh9qJZAs

gatboulerbah
2009-01-15, 18:20
ياليل ياعين على رجاحة العقل . نحي الشيخ القرضاوى المتذبذب فى كلامه

قال القرضاوي:

(أيها الاخوه قبل ان ادع مقامي هذا أن اقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيليه ،العرب كانوا معلقين كل أمالهم على نجاح بيريز وقد سقط بيريز وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد فمن اجل مجموعه قليله يسقط واحدوالشعب هو الذي يحكم ليس هناك التسعات الاربع او التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا 99،99 %
ما هذا لو أن الله عرض نفسه على الناس ماأخذ هذه النسبهلكن الكذب والغش والخداع نحيي اسرائيل على ما فعلت)

واذا أشاد بالتجربة

مقارنا بما يحدث في البلدان العربية

أخطأ..أم أصاب..

فهو عالم لا يحتاج لتزكية من أحد

لحم العلماء مر

فالحذر..الحذر

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 18:25
وهذا قائدك وقدوتك الذى تمجدينه نصر الشيطان الرافضى الخبيث عليه لعنة الله

http://www.youtube.com/watch?v=h9yth9qjzas

اتقوا فتنة نائنة ..

لعن الله من أيقضها

دم العلماء مر (أخي محمد مقاوسي)

دمت..

محمد مقاوسي
2009-01-15, 18:41
[quote=gatboulerbah;703941]اتقوا فتنة نائنة ..


لعن الله من أيقضها

دم العلماء مر (أخي محمد مقاوسي)


دمت..
وهل أنت تسمى من يسب الصحابة ويحرف القرءان عالم

عجبا لعقولكم

هذا ليس حتى طالب علم هذا عدو الله نجس عليه اللعنة الكلب خير منه

أنا لاأرضى أن يسبى أين كان الصحابة رضوان الله عليهم

الذى يسب الصحابة كافر وخبيث

]

*مريم*
2009-01-15, 19:04
[quote=gatboulerbah;703941]اتقوا فتنة نائنة ..


لعن الله من أيقضها

دم العلماء مر (أخي محمد مقاوسي)


دمت..
وهل أنت تسمى من يسب الصحابة ويحرف القرءان عالم

عجبا لعقولكم

هذا ليس حتى طالب علم هذا عدو الله نجس عليه اللعنة الكلب خير منه

أنا لاأرضى أن يسبى أين كان الصحابة رضوان الله عليهم

الذى يسب الصحابة كافر وخبيث

]


اخي الكريم:اسفة على التدخل......لكنك ابتعدت عن الموضوع المطروح....اسفة لكن نحن اخوة.....وعلينا الا نرد على بعضنا هكذا .....فلكل وجهة نظر خاصة وراي يعتمده.....

اسفة مرة اخرى واعذر تطفلي........احترامي الشديد اخي المحترم....

أكاريم
2009-01-15, 19:19
هناك كثير من أعوان اليهود بيننا
كما أن هناك الكثير من اليهود بيننا
اولائك الذين ألسنة أحلى من الشهد وقلوبهم قلوب ذئاب
اللهم إهدنا الى سواء السبيل

اتق الله ماذا تقصد بكلامك
الشيخ فركوس قطب معروف من أقطاب الجزائر

أكاريم
2009-01-15, 19:24
ما قلنا والو بصح الحقيقة تقال واش جاب الشيخ فركوس للشيخ القرضاوي؟
نحن نأخذ دائما بكلام أعلمهم و نحن نعلم أن الشيخ القرضاوي دكتور و دائما عودنا على سدادة الرأي




عجبا تسمية القرضاوي عالما............................................. ..!!!!!!!!

gatboulerbah
2009-01-15, 19:44
عجبا تسمية القرضاوي عالما............................................. ..!!!!!!!!

اذا كان الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

ليس بعالم فقيه

فمن العالم برأيك؟

علماء وتلاميذ

تخرجوا من مدرسة (الأخوان المسلمين)

واذا كانت نظرة السلفيين للامور

مخالفة ..

فلا نبخس حق الأخرين

كل برأيه

فلا استبداد

دمت

gatboulerbah
2009-01-15, 20:14
عجبا تسمية القرضاوي عالما............................................. ..!!!!!!!!

العجب العجاب ..

الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي ليس بعالم!!

من أنت لتنزع جبة الأزهر الشريف من على رأسه..

جامعة الأمير عبد القادر تشهد ..

وطلابه والحمد لله ملأ السحاب..


ناطحت صخرا لو تعلم..

صدق أبو الطيب أحمد المتنبي:

واذا أتتك مذمتي من ناقص**فهي الشهادةلي بأني كامل

والكمال لله..

دمت

طالب المعالي
2009-01-15, 20:17
إلى الأخ محمد مقاوسي ....ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
رد الحجة بالحجة والدليل بالدليل و لا تتطاول على القمم الشماء ولا تنطح الجبال بقرنيك اللينين ولم تبسق في السماء فيرتد عليك.
كلامك جد خطير حتى كبار العلماء لهم أدب جم في دعوتهم وردهم و أسلوبك هذا لا يخدم الإسلام من قريب أو من بعيد ، فاعرف قدرك وإياك وهزلك .

gatboulerbah
2009-01-15, 20:25
إلى الأخ محمد مقاوسي ....ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
رد الحجة بالحجة والدليل بالدليل و لا تتطاول على القمم الشماء ولا تنطح الجبال بقرنيك اللينين ولم تبسق في السماء فيرتد عليك.
كلامك جد خطير حتى كبار العلماء لهم أدب جم في دعوتهم وردهم و أسلوبك هذا لا يخدم الإسلام من قريب أو من بعيد ، فاعرف قدرك وإياك وهزلك .

أخلاق المسلم

وآداب المحاورة

يجب أن نتعود عليها

شكرا جزيلا الأخ عادل

دمت

البلبل الاسمر
2009-01-15, 20:44
لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء، و لتفنيد آرائهم وتقوية قوله ، وهذا أمر خطير ؛ فإن منْ أجهل الناس منْ يجهل قدر نفسه ، ويتعدى حدوده .

الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقــدر كل امرئ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء

gatboulerbah
2009-01-15, 20:55
لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء، و لتفنيد آرائهم وتقوية قوله ، وهذا أمر خطير ؛ فإن منْ أجهل الناس منْ يجهل قدر نفسه ، ويتعدى حدوده .

الناس من جهة التـمــثال أكفـاء ****** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب ****** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ ****** على الهدى لم استهدى أذلاء
وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء



وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه ****** والجاهلون لأهل العلم أعـداء


نعم أخي البلبل الاسمر

كلمات حسمت النقاش

فالشكر كل الشكر لك

دمت

mrarabi
2009-01-15, 21:19
وهذا قائدك وقدوتك الذى تمجدينه نصر الشيطان الرافضى الخبيث عليه لعنة الله

http://www.youtube.com/watch?v=h9yth9qjzas
إسمع اسمع يا هذا مازاد عن حده انقلب الا ضده,كلش كلش و القرضاوي,بقلبي نحميه و دمي و روحي نفديه و نوكل ربي علي طعن فيه.
وهذه اليكم يا من تمجدون العلماء و تجعلونهم في منزلة الانبياء,منزهين عن الخطأ,اليك لتتعلم و تعلم من هم بمنزلتك التي هبطت اسفل سافلين............................................ ...........

السلفية وإنكار المنكر

قال ابن القيم -رحمه الله-: "فإنكار المنكر أربع درجات:

الأولى: أن يزول ويخلفه ضده.

الثانية: أن يقلَّ، وإن لم يزُل بجملته.

الثالثة: أن يخلفه ما هو مثله.

الرابعة: أن يخلفه ما هو شر منه.

فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد والرابعة محرمة".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ومما يجب أن يُعلم أن الذي يريد أن ينكر على الناس ليس له أن ينكر إلا بحجة وبيان، إذ ليس لأحد أن يلزم أحدا بشئ، ولا يحظر على أحد شيئا بلا حجة خاصة إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المبلغ عن الله، الذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم، وما لم تدركه، وخبره مصدق فيما علمناه، وما لم نعلمه، وأما غيره إذا قال هذا صواب أو خطأ، فإن لم يبين ذلك بما يجب به اتباعه، فأول درجات الإنكار أن يكون المُنكِر عالما بما يُنكِره، وما يقدر الناس عليه، فليس لأحد كائنا من كان أن يُبطل قولا أو يُحرِّم فعلا إلا بسلطان الحجة".

وجاء عن بعض السلف: "لا يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر إلا مَنْ كان فقيها فيما يأمر به فقيها فيما ينهي عنه، رفيقا فيما يأمر به، رفيقا فيما ينهي عنه، حليما فيما يأمر به حليما فيما ينهي عنه".

والقائم بالإنكار عليه أن يراعي حال المنصوحين وظروفهم، وتوقع الأوقات المناسبة لقبولهم النصيحة، لتسري إلى القلوب برفق، ولتجد مكانا تستقر فيه.

قال الإمام الشافعي -رحمه الله-: "مَنْ وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه".

وإنكار المنكر باليد ليس لآحاد الناس، بل إن ذلك من اختصاص من ولاه الله أمر من أمور المسلمين أو من ينوب عنه.

قال الإمام القرطبي -رحمه الله-: "ثم إن الأمر بالمعروف لا يليق بكل أحد، وإنما يقوم به السلطان إذا كانت إقامة الحدود إليه، والتعزير إلى رأيه، والحبس والإطلاق له، والنفي والتغريب. فينصب في كل بلدة رجلا صالحا قويا عالما أمينا ويأمره بذلـك".
ما قاله الامام القرطبي -رحمه الله- في زمن السلاطين العادلين و العلماء الصالحين,وليس علماء الطايوان الذين كتبتموهم في كتب التمجيد و التقديس و فضيلة الشيخ القرضاوي هو عمود من اعمدة الامة الاسلامية التي ترتكز عليها,فلا ياتي واحد مثلك لا يعرف من الشريعة و الاسلام الا اسميهما و يطعن في سيده و سيد سيده.

hadjer26
2009-01-15, 21:22
يا اخي محمد انا شايفة انك ما عندك شغل غير سب الناس تكلمت في نصر الله والان تسب احد شيوخ وعلماء الدين وتقول انه ليس بعالم وتسبه مش عيب وين المشرفين يخلو كلام مثل هدا الكلام يقال في منتدى له سمعة والله عيب عليك يا محمد اتقي الله

سلاف26
2009-01-15, 21:26
ياليلى ياعين على رجاحة العقل . نحى الشيخ القرضاوى المتذبذب فى كلامه

قال القرضاوي:

(أيها الاخوه قبل ان ادع مقامي هذا أن اقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيليه ،العرب كانوا معلقين كل أمالهم على نجاح بيريز وقد سقط بيريز وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد فمن اجل مجموعه قليله يسقط واحدوالشعب هو الذي يحكم ليس هناك التسعات الاربع او التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا 99،99 %
ما هذا لو أن الله عرض نفسه على الناس ماأخذ هذه النسبهلكن الكذب والغش والخداع نحيي اسرائيل على ما فعلت)





من أنت لتتكلم عن الشيخ القرضاوي؟؟؟ و من تكون أصلا لتحكم عليه؟
و عنده حق على الأقل اليهود لا يغشون بعضهم و يتعاملون مع بعضهم بإحترام و أدب

فتحي الجزائري
2009-01-15, 21:44
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.

أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان

و ربي يهدي ما خلق


اختي الكريمة ...بارك الله فيكم يرجى التأكد من كون الشيخ فركوس يحرم الزلابية ....


الزلابية وغيرها من الطيبات
بين الأصل العام والحكم التفصيلي

السـؤال:
لقد نشرت إحدى الصحفِ الجزائريةِ الأسبوعيةِ عنكم القولَ بتحريم أكْلِ حَلْوى «الزلابية» التي تنتشِرُ بكثْرَةٍ في شهْر رَمَضَانَ المباركِ، فنريدُ مِنْكُم شيخَنَا بَيَانًا شَافِيًا عَنْ مَدَى صِحَةِ مَا نُشِرَ عنكم؟ وهل يُعَدُّ تَنَاوُلُ الزلابية من بِدَعِ رمضَانَ؟ وجزاكم الله خيرا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فاعلم أنَّ "الزلابية" كغيرهَا من الحلْوى مَعْدُودَةٌ من الطيِّبَات يَتَغَذَّى بها الجسْم كسائرِ الأطْعمةِ التي يكونُ لها أثرٌ طيِّبٌ على قِوامِ بدنِ الإنسانِ، والأَصْلُ فِيهَا الحلُّ لقوله تعالى:﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾ [البقرة: 29] وقولِهِ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً ﴾ [البقرة: 168] وقولِه تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، والله تعالى أباحَ لعبادِه المؤمنين الطيِّباتِ لينتفعُوا بها، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ﴾ [المائدة: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «الحَلاَلُ مَا أَحَلَّ الله في كِتَابِهِ وَالحرَامُ مَا حَرَّمَ الله فِي كِتَابِهِ وَمَا سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ »(١- أخرجه الترمذي في «سننه» كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الفراء: (1726)، وابن ماجه في «سننه» كتاب الأطعمة، باب أكل الجبن والسمن: (3367)، والحاكم في «المستدرك»: (7115)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (19873)، من حديث سلمان رضي الله عنه. وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (3195) (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1'))) والحكْمُ بإباحَتِها كأَصْلٍ عامٍ لا يجوز تَحْرِيمُه بحالٍ إلاَّ إذا فَصَّل الله لنا ما حرّم، فما كان حرامًا أو مكروهًا فلا بُدَ أَنْ يكُونَ تَحْريمهُ مُفَصَّلا على وجْهِ الاستِثْنَاءِ من الأَصْلِ العامِ لقَوْله تعَالى: ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ﴾ [الأنعام: 119]، ويعُود التفْصيلُ إلى جُمْلةِ حالاتٍ وعللٍ تقترنُ بالحلِّ فتُصيِّره منْهِيًا عنْه مُحرَّما أوْ مكْروهًا بحسَبِ الحالَةِ، ومِن هذِه العِلَلِ والحالاتِ: المضرَّةُ والإسْرَافُ، والاسْتِعَانَةُ بِه على المعصيةِ، والتَشْريعُ. وليْسَ الحكْمُ المفصَّلُ خَاصًّا بـ «الزلابية» وإنما هو عامُّ لكلّ طعام طاهر طيّب، وَعليه:
-فكلُّ طَعَام طاهرٍ لا مضرَّةَ فيه، فهو مباحٌ، فإنْ أحْدَثَ ضَرَرًا عنْد تَنَاوُلِهِ فيُمْنَعُ شرْعًا وَطِبًّا لِعلَّةِ الضررِ، لِوجوبِ المحافظةِ على الأبدانِ في قوله تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾ [النساء: 29]، ولقوله تعالى: ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، ولقوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»(٢- أخرجه ابن ماجه في «سننه» كتاب الأحكام: (2430)، وأحمد في «مسنده»: (23462)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وصححه الألباني في «إرواء الغليل»: (896). (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_2')))، ومن عمُومِ هذِه النصوصِ قُعِّدتْ جُمْلةٌ من القواعدِ الفقهيةِ منها: أن «التَحْرِيم يَتْبَعُ الخَبَثَ وَالضَرَرَ».
-وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مضرةَ فيه مُباحٌ مَا لم يَصِل إلى حدِّ الإسرافِ والتبذيرِ فَيُمنعُ لهذه العلةِ ويشهدُ لذلك قولُه تعالى: ﴿ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، ولقولِه تعالى: ﴿ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً ﴾ [الإسراء:26-27].
-وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مَضَرَّةَ فيه ولا إسرافَ ولا تبْذيرَ مُباحٌ بشرطِ أنْ يُسْتعانَ بِهِ على الطاعةِ، ويحْرمُ إِن اسْتُعينَ به على مَعْصِيةٍ، كمن يتغذَّى باللحمِ والخبزِ والتمرِ أو الحلْوَى ليستعِينَ بها على شربِ الخمْرِ، وإتْيانِ الفواحشِ، أو يتغذَّى ليَقْوَى على مُحَارَبَةِ دَعْوَة التوحيدِ التي جَاءَ بها النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَافيةً بالتشويهِ والتَضلِيلِ والصدِّ عنْ سبيلِ الله، أو يَسْتعِينُ بها على الاعتداءِ على دماءِ المسلمينَ وأمْوالهمْ وأعراضِهمْ، فَإنَّ هذهِ الطيِّباتِ يُسْأَلُ عنْها لأنَّه لم يُؤَدِّ شُكْرها لقوله تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93]، ولقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8]، أي: عن الشكرِ عليْهِ.
-وكلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مضرةَ فيه ولا إسرافَ ويُستعانُ به على الطاعةِ، فلا يجوز أن يُخصَّص أيُّ مطْعُومٍ بالعبادةِ استدراكًا على صاحبِ الشريعةِ بعدَ مَا أَتمها الله بنبيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وآله وَسَلَّمَ، وأكملَهَا قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة : 3]، فدَلَّتِ الآية على كمالِ الشريعةِ واستغْنَائهَا عنْ زيادةِ المبتدعينَ واسْتدراكاتِ المستدركينَ، وقدْ أَتَمَّ الله هذَا الدِّينَ فلا يُنْقِصُهُ أبدًا، ورضِيَهُ فلا يَسْخَطُهُ أبدًا، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «وَأَيْمُ اللهِ لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ»(٣- أخرجه ابن ماجه في «المقدمة» باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (5)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، والحديث حسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (688)، وفي «صحيح الجامع»: (9). (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_3'))) وقد بيَّن النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم هذا الدِّينَ أتم البيانِ وقامَ بواجبِ التبليغِ خير قيامٍ ممتَثلاً لقول ربِّه: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾ [المائدة: 67]، وقد شهدت له أمَّتُه بِإبلاغِ الرسالةِ وأداءِ الأمانةِ واسْتنطَقَهُمْ بذلكَ في أعظمِ المحافلِ في خطبتِهِ يوْمَ حجَّةِ الوداعِ وعليْه فمنْ أوْجبَ طعامًا في موْضِعِ عبادةٍ أو اسْتَحَبَّه ولم يرِدْ في الكتاب والسنة ذكْرُه فقد شَرَّعَ أمْرًا ما أنزلَ الله به من سلطانٍ، ومثلُ هذا التشريعِ محرَّمٌ بنصِّ قوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى: 21]، فالحكمُ الشرعيُّ إنما يُؤخذُ من الشرعِ، إذِ الحكم لله وحدَهُ، ولا يجوزُ إثْباتُ حكمٍ شرعيٍّ بغير الأدلة الشرعية التي جعلها الله طريقًا لمعرفةِ أحكامه، وهذا أصلٌ عظيمٌ من أصول هذا الدين (٤- انظر: «إعلام الموقعين» لابن القيم: 1/50-51، و«أضواء البيان» للشنقيطي: 7/162-173 (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_4'))) وعليه فإنَّ القولَ على الله بغير علمٍ محرمٌ لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ﴾ [النحل: 116]، ومنه يُفْهمُ أنَّ اعتقادَ الصَّائِم أنَّ صِيامَهُ لا يَكْمُلُ أو لاَ يُجْزِئُ إلاَّ بأمورٍ يُشَرِّعُهَا لنفْسِهِ سواء كانت «الزلابية» أو غيرَها أو يعتقِدُ أنَّ عقيقَتَهُ لا تَصحُّ و لا تَكْمُل إلاَّ بِـ «الطمينة» أو غيرِها فيحتاجُ هذا التشريعُ إلى دليلٍ من صاحبِ الشريعةِ وإلاَّ كان بدعةً إضافيةً أصلُها شرعيٌّ ونوعُ إيرادِها باطلٌ، واعتقادُ العبادةِ فيها بدعةٌ، وهذا جريًا على قاعدة: «كُلُّ مَا أُضِيفَ إلى حُكْمٍ شرعِيٍّ يحتَاجُ إلى دَليلٍ».
وهذا القولُ لم أنْفردْ به بل كتبُ المالكيةِ طافحةٌ بذلكَ، وعلى سبيلِ المثال: ذَكَرَ ابْنُ الحَاج المالكي في «المدخل» بدعةَ اليومِ السابعِ عن الميِّت قَالَ: «عمل الزلابية أو شراؤها وشراءُ ما تُؤْكَلُ به في اليومِ السابعِ»(٥- «المدخل» لابن الحاج: 3/292 (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_5'))) وذَكَرَ علي محفوظ في «الإبداع» قال: «ذبْحُ الجامُوسِ عنْد وُصُول الجنازةِ إلى المقبرة قبل دفنِها وتفريقُ اللحمِ على مَنْ حَضَرَ»(٦- «الإبداع» للشيخ محفوظ: 114 (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_6'))) وذَكَرَ «الخِرْفَانَ تُذْبَحُ عند خروج الجنازة تحت عَتَبَةِ البابِ»(٧- المصدر السابق: الصفحة نفسها (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_7'))) وذَكَرَ في «المدخل» في معْرضِ ذِكْرِ بعض بدع الخروج بالجنازة قال: «حملُ الخبز والخرفان أمام الجنازة وذَبحُها بعْد الدفنِ وتفريقُهَا مع الخبزِ»(٨- «المدخل» لابن الحاج: 3/366-367 (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_8'))).
هذه بعض الصورِ من البدع الإضافيةِ، ولم يقُلْ أَحَد أنَّ ذَبْح الخرفانِ محرَّمٌ ولا الجاموس ولا حملُ الخبز ولا أكلُ «الزلابية» ولا شراؤها أو شراءُ ما تُؤكلُ به، لأنَّ أصْلَها طيِّب صحيحٌ، لكن لما وردَت في أحوالٍ أو أيامٍ أو أماكنَ مخصوصةٍ على وجهِ العبادةِ والتشريعِ، مُنعَتْ منْ أجلِ هذا الاعتقادِ الفاسدِ الذي فيه اتهامٌ للشرعِ بالنقصانِ، وللنبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بعدمِ تبليغهِ للرسالةِ التي كُلّف بها، ولا شكَ أنَّ صَاحب هذا الاعتقادِ يتقرَّب إلى الله بالمشروع وهو الصيامُ أو العقيقةُ، ويتقرَّب أيضًا بغيرِ المشروعِ لأنَّ الشرعَ لم يجعل العبادةَ في هذينِ المطعومينِ من الحلوى، والواجبُ كما يكونُ العملُ مشروعًا باعتبار ذاتهِ يجب أن يكونَ مشروعًا باعتبار كيفيتهِ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(٩- أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور: (4493)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد اتفق الشيخان على إخراجه بلفظ «من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو رد». (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_9'))) والمعتقِدُ فيهمَا قد خلَط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، وهو يعتقِدُ أنَّ الكلَّ صالح، وقد أوضَح الإمامُ أبُو إسحاقَ الشاطبي المالكي-رحمه الله- في كتابه «الاعتصام » أقوى إيضاح في الباب الخامس: (في أحكام البدع الحقيقية والإضافية والفرق بينهما) (١٠- انظر: «الاعتصام» للشاطبي: 1/286 (javascript:AppendPopup(this,'pjdefOutline_10'))).
فالحاصل أنّه كما لا يجوز إباحةُ ما حرَّم الله بالتفصيلِ لا يجوز تحريمُ ما عفَا الله بالأصلِ العامِ ولم يحرمْه، ولا تلازمَ بين إباحةِ الطيباتِ بالأصل الكليِّ ومنعها بالدليلِ الجزئيِّ على نحوِ ما فصَّلناه.
لكنَّ الذي كلَّف نفسَه بالردِّ وتفعيلِ الشرِّ وتسطيره -مع عدم تأدبه واحترامِ مَنْ يَكبُره- فأتَى بالعجائبِ حيثُ خلَط بيْن مَا هو أصلٌ عامٌّ وبينَ ما هو مُفصَّلٌ ونَسَبَ هذا لهذا، وهذا لذاك ثمَّ رمَى به بريئاً، قال تعالى: ﴿ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً﴾ [النساء : 112].
نسأل الله تعالى أن يحفظَ لنا عقولنا ويسدِّد لنا خُطانا وأقوالنا ويُثبتَنَا بالقولِ الثابتِ في الحياة الدنيا والآخرة، ويحشُرنَا مع المتقينَ أهلِ العدلِ والدينِ، هذا ما فصّلناه لمن ابتغى الحقّ أو ألقى السّمع وهو شهيد.
وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 04 رمضان 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 04 سبتمبر 2008م

١- أخرجه الترمذي في «سننه» كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الفراء: (1726)، وابن ماجه في «سننه» كتاب الأطعمة، باب أكل الجبن والسمن: (3367)، والحاكم في «المستدرك»: (7115)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (19873)، من حديث سلمان رضي الله عنه. وصححه الألباني في «صحيح الجامع»: (3195).‌

٢- أخرجه ابن ماجه في «سننه» كتاب الأحكام: (2430)، وأحمد في «مسنده»: (23462)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وصححه الألباني في «إرواء الغليل»: (896).
٣- أخرجه ابن ماجه في «المقدمة» باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (5)، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، والحديث حسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (688)، وفي «صحيح الجامع»: (9).

٤- انظر: «إعلام الموقعين» لابن القيم: 1/50-51، و«أضواء البيان» للشنقيطي: 7/162-173.

٥- «المدخل» لابن الحاج: 3/292.

٦- «الإبداع» للشيخ محفوظ: 114.

٧- المصدر السابق: الصفحة نفسها.

٨- «المدخل» لابن الحاج: 3/366-367.

٩- أخرجه مسلم في «صحيحه» كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور: (4493)، من حديث عائشة رضي الله عنها، وقد اتفق الشيخان على إخراجه بلفظ «من أحدث من أمرنا ما ليس منه فهو رد».

١٠- انظر: «الاعتصام» للشاطبي: 1/286.

mrarabi
2009-01-15, 21:51
عجبا تسمية القرضاوي عالما............................................. ..!!!!!!!!


والله اليوم بينتم انكم اخبث الخبيثين و اكثر الناس الفاسقين يا من حظيرة الخنازير اطهر من اطهركم,اوصل بكم الحد لتشتموا و تطعنوا في القرضاوي,انا اخاطبك احذر و انتبه لكلامك فوالله لو اعدت الكرة اقسم بالله لأجعلنها عليك و على امثالك جحيما.:mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad ::mad::mad::mad::mad::mad::mad:

gatboulerbah
2009-01-15, 21:52
من أنت لتتكلم عن الشيخ القرضاوي؟؟؟ و من تكون أصلا لتحكم عليه؟
و عنده حق على الأقل اليهود لا يغشون بعضهم و يتعاملون مع بعضهم بإحترام و أدب



شيخنا الفاضل

كبير...

ولا يعيبه..

ولا ينتقص من كرامته قيد أنملة

ما دام له تلامذة

من جزائرنا الحبيبة

مشكورة الأختsoulef26

دمت

PROXX
2009-01-16, 01:29
اختلاف العلماء رحمة!!!

والشيخ القرضاوي،كما الشيخ فركوس:

ينهلان من منبع واحد،كتاب الله

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

اختلاف في وجهات النظر..

والله أعلم..



Soulef26أختي الكريمة:

شكر على التفاعل

دمت



يا أختي سولف ماعندكش الحق تهدري على الشيخ فركوس كيما هاك نتمنى نخلوا لكل واحد قيمتوا و قدروا . تبعيه تبعي شيخ آخر هذيك حاجتك. شكرا

PROXX
2009-01-16, 01:37
يا أخي بولرباح نتمنى منك متحطش مواضيع مشابهة للنقاش كيماهاك كيما راك تشوف لي يجي يهدر على عالم أو شيخ و كأنه يعرفه
و يجرح فيه وووووووو شكون هو و لا أنا و لا آخر يهدر في شيخ وشنهي درجة العلم نتاعك حتان تهدر ........... الله يهدينا
و سؤالك ماذا نتبع . هذيك حاجتك خليها لنفسك ولا ماكش قادر تحدد حتى تسأل ؟؟؟؟؟

PROXX
2009-01-16, 01:43
نستغفر الله و نتوب إليه

سنيقرة سناقرية
2009-01-16, 08:19
شرعية المظاهرات السلمية؟http://www.qaradawi.net/site/images/spacer.gifhttp://www.qaradawi.net/mritems/images/2009/1/4/2_6702_1_11.jpgتظاهرةموقع القرضاوي/4-1-2009
تلقى فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - رسالة بإمضاء " عدد من طلاب العلم الشرعي" (بتاريخ 5 فبراير 2008) تحمل هذا السؤال:
ما رأي فضيلتكم فيما ذكره بعض العلماء من عدم مشروعية تسيير المسيرات والمظاهرات، تأييدا لمطالب مشروعة، أو تعبيرا عن رفض أشياء معينة في مجال السياسة، أو الاقتصاد، أو العلاقات الدولية، أو غيرها؟ وقال هذا العالم: إن تنظيم هذه المسيرات أو الدعوة إليها، أو المشاركة فيها حرام.
ودليله على ذلك: أن هذه بدعة لم يعرفها المسلمون، وليست من طرائق المسلمين، وإنما هي مستوردة من بلاد اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من الكفرة والملحدين. وتحدّى هذا العالم من يأتيه بواقعة واحدة، سارت فيها مظاهرة كبيرة أو صغيرة، في عهد الرسول أو الصحابة.
وإذا كانت هذه المسيرات تعبّر عن الاحتجاج على الحكومة، فهذا خروج على المنهج الإسلامي في إسداء النصيحة للحكام، والمعروف: أن الأولى في هذه النصيحة أن تكون بين الناصح والحاكم، ولا تكون على الملأ.
على أن هذه المسيرات كثيرا ما يستغلّها المخرّبون، و يقومون بتدمير الممتلكات، وتخريب المنشآت. ولذا وجب منعها سدا للذرائع.
فهل هذا الكلام مسلّم من الوجهة الشرعية؟ وهل يسوغ للناس في أنحاء العالم: أن يسيروا المظاهرات للتعبير عن مطالبهم الخاصة أو العامة، وأن يـؤثروا في الرأي العام من حولهم، وبالتالي يؤثِّرون على الحكام وأصحاب القـــرار، إلا المسلمين دون غيرهم، يحرم عليهم استعمال هذه الوسيلة التي أصبحت عالمية؟
نرجو أن نسمع منكم القول الفصل، الموثق بأدلة الشرع، في هذه الفضية الخطيرة، التي غدت تهم كل الناس في سائر الأقطار والقارات. وفقكم الله وسددكم.
وفي رده على السائل أفاد فضيلته بقوله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه...أما بعد
فمن حق المسلمين – كغيرهم من سائر البشر- أن يسيروا المسيرات وينشئوا المظاهرات، تعبيرا عن مطالبهم المشروعة، وتبليغا بحاجاتهم إلى أولي الأمر، وصنّاع القرار، بصوت مسموع لا يمكن تجاهله. فإن صوت الفرد قد لا يسمع، ولكن صوت المجموع أقوى من أن يتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون، وكان معهم شخصيات لها وزنها: كان صوتهم أكثر إسماعا وأشد تأثيرا. لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قوي بجماعته. ولهذا قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة:2]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا" وشبّك بين أصابعه .
ودليل مشروعية هذه المسيرات: أنها من أمور (العادات) وشؤون الحياة المدنية، والأصل في هذه الأمور هو: الإباحة.
وهذا ما قررته بأدلة – منذ ما يقرب من نصف قرن- في الباب الأول من كتاب: (الحلال والحرام في الإسلام) الذي بين في المبدأ الأول أن القاعدة الأولى من هذا الباب: (أن الأصل في الأشياء الإباحة). وهذا هو القول الصحيح الذي اختاره جمهور الفقهاء والأصوليين.
فلا حرام إلا ما جاء بنص صحيح الثبوت، صريح الدلالة على التحريم. أما ما كان ضعيفا في مسنده أو كان صحيح الثبوت، ولكن ليس صريح الدلالة على التحريم، فيبقى على أصل الإباحة، حتى لا نحرم ما أحل الله.
ومن هنا ضاقت دائرة المحرمات في شريعة الإسلام ضيقا شديدا، واتسعت دائرة الحلال اتساعا بالغا. ذلك أن النصوص الصحيحة الصريحة التي جاءت بالتحريم قليلة جدا، وما لم يجئ نص بحله أو حرمته، فهو باق على أصل الإباحة، وفي دائرة العفو الإلهي.
وفي هذا ورد الحديث: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا". وتلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم:64].
وعن سلمان الفارسي: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فقال: "الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم" ، فلم يشأ عليه الصلاة والسلام أن يجيب السائلين عن هذه الجزئيات، بل أحالهم على قاعدة يرجعون إليها في معرفة الحلال والحرام، ويكفي أن يعرفوا ما حرم الله، فيكون كل ما عداه حلالا طيبا.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" .
وأحب أن أنبه هنا على أن أصل الإباحة لا يقتصر على الأشياء والأعيان، بل يشمل الأفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة، وهي التي نسميها: (العادات أو المعاملات) فالأصل فيها عدم التحريم وعدم التقييد إلا ما حرّمه الشارع وألزم به، وقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ}[الأنعام:119]، عام في الأشياء والأفعال.
وهذا بخلاف العبادة فإنها من أمر الدين المحض الذي لا يؤخذ إلا عن طريق الوحي، وفيها جاء الحديث الصحيح: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" ، وذلك أن حقيقة الدين تتمثل في أمرين: ألا يُعبد إلا الله، وألا يُعبد إلا بما شرع، فمن ابتدع عبادة من عنده – كائنا من كان- فهي ضلالة ترد عليه، لأن الشارع وحده هو صاحب الحق في إنشاء العبادات التي يُتقرب بها إليه.
وأما العادات أو المعاملات فليس الشارع منشئا لها، بل الناس هم الذين أنشأوها وتعاملوا بها، والشارع جاء مصححا لها ومعدلا ومهذبا، ومقرا في بعض الأحيان ما خلا عن الفساد والضرر منها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع.
وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه. والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله، والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به – أي من العادات – كيف يحكم عليه بأنه محظور؟
ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون: إن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21].
والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرّمه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً}[يونس:59].
وهذه قاعدة عظيمة نافعة، وإذا كان كذلك فنقول:
البيع، والهبة، والإجارة، وغيرها من العادات التي يحتاج الناس إليها في معاشهم – كالأكل والشرب واللباس- فإن الشريعة قد جاءت في هذه العادات بالآداب الحسنة، فحرمت منها ما فيه فساد، وأوجبت ما لا بد منه، وكرهت ما لا ينبغي، واستحبت ما فيه مصلحة راجحة في أنواع هذه العادات ومقاديرها وصفاتها.
وإذا كان كذلك، فالناس يتبايعون ويستأجرون كيف يشاءون، ما لم تحرم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاءوا ما لم تحرم الشريعة – وإن كان بعض ذلك قد يستحب، أو يكون مكروها - وما لم تحد الشريعة في ذلك حدا، فيبقون فيه على الإطلاق الأصلي) .انتهى.
ومما يدل على هذا الأصل المذكور ما جاء في الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نعزل والقرآن ينزل، فلو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن" .
فدل على أن ما سكت عنه الوحي غير محظور ولا منهي عنه، وأنهم في حل من فعله حتى يرد نص بالنهي والمنع، وهذا من كمال فقه الصحابة رضي الله عنهم، وبهذا تقررت هذه القاعدة الجليلة، ألا تشرع عبادة إلا بشرع الله، ولا تحرم عادة إلا بتحريم الله.
والقول بأن هذه المسيرات (بدعة) لم تحدث في عهد رسول الله ولا أصحابه، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار: قول مرفوض؛ لأن هذا إنما يتحقق في أمر العبادة وفي الشأن الديني الخالص. فالأصل في أمور الدين (الاتباع) وفي أمور الدنيا (الابتداع).
ولهذا ابتكر الصحابة والتابعون لهم بإحسان: أمورا كثيرة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك ما يعرف بـ (أوليات عمر) وهي الأشياء التي ابتدأها عمر رضي الله عنه، غير مسبوق إليها. مثل: إنشاء تاريخ خاص للمسلمين، وتمصير الأمصار، وتدوين الدواوين، واتخاذ دار للسجن، وغيرها.
وبعد الصحابة أنشأ التابعون وتلاميذهم أمورا كثيرة، مثل: ضرب النقود الإسلامية، بدل اعتمادهم على دراهم الفرس، ودنانير الروم، وإنشاء نظام البريد، وتدوين العلوم وإنشاء علوم جديدة مثل: علم أصول الفقه، وعلوم النحو والصرف والبلاغة، وعلم اللغة، وغيرها.
وأنشأ المسلمون (نظام الحسبة) ووضعوا له قواعد وأحكاما وآدابا، وألّفوا فيه كتبا شتّى.
ولهذا كان من الخطأ المنهجي: أن يطلب دليل خاص على شرعية كل شأن من شؤون العادات، فحسبنا أنه لا يوجد نص مانع من الشرع.
ودعوى أن هذه المسيرات مقتبسة أو مستوردة من عند غير المسلمين: لا يثبت تحريما لهذا الأمر، ما دام هو في نفسه مباحا، ويراه المسلمون نافعا لهــم." فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها" .
وقد اقتبس المسلمون في عصر النبوة طريقة حفر الخندق حول المدينة، لتحصينها من غزو المشركين، وهي من طرق الفرس.
واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم خاتما. حيث أشير عليه أن يفعل ذلك، فإن الملوك والأمراء في العالم، لا يقبلون كتابا إلا مختوما.
واقتبس الصحابة نظام الخراج من دولة الفرس العريقة في المدنية والتنظيم.
واقتبسوا كذلك تدوين الدواوين، من دولة الروم، لما لها من عراقة في ذلك.
وترجم المسلمون الكتب التي تتضمن (علوم الأوائل) أي الأمم المتقدمة، التي طورها المسلمون وهذبوها وأضافوا إليها، وابتكروا فيها مثل: (علم الجبر) بشهادة المنصفين من مؤرخي العلم.
ولم يعترضوا إلا على (الجانب الإلهي) في التراث اليوناني؛ لأن الله تعالى أغناهم بعقيدة الإسلام عن وثنية اليونان وما فيها من أساطير وأباطيل.
ومن نظر إلى حياتنا المعاصرة في شتى المجالات: وجد فيها كثيرا جدا مما اقتبسناه من بلاد الغرب: في التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والسياسة وغيرها.
ففكرة الدستور، والانتخابات بالصورة المعاصرة، وفصل السلطات، وإنشاء الصحافة والإذاعة والتلفزة، بوصفها أدوات للتعبير والتوجيه والترفيه، وإنجاز الشبكة الجبارة للمعلومات (الإنترنت).
والتعليم بمؤسساته وتقسيماته وترتيباته ومراحله وآلياته المعاصرة، مقتبس في معظمه من الغرب.
والشيخ رفاعة الطهطاوي، حين ذهب إلى باريس إماما للبعثة المصرية، ورأى من ألوان المدنية ما رأى، بهرته الحضارة الحديثة، وعاد لينبه قومه إلى ضرورة الاقتباس مما سبق به الأوربيون، حتى لا يظلوا يتقدمون ونحن نتأخر.
ومن يومها بدأ المصريون، وبدأ معهم كثير من العرب، وقبلهم بدأ العثمانيون في اقتباس ما عند الغربيين.
كل هذه مقتبسات من الغرب الذي تفوق علينا وسبقنا بها، ولم نجد بدا من أن نأخذها عنه، ولم تجد نكيرا من أحد من علماء الشرع ولا من غيرهم فأقرها العرف العام. وقد أخذ الغرب عنا من قبل واقتبس منا، وانتفع بعلومنا أوائل نهضته {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران:140].
المهم أن نأخذ ما يلائم عقائدنا وقيمنا وشرائعنا، دون ما يناقضها أو ينقضها. فالناقل هو الذي يأخذ من غيره ما ينفعه لا ما يضره. وأهم ما يأخذه المسلم من غيره: ما كان متعلقا بشؤون الحياة المتطورة، وجله يتصل بالوسائل والآليات التي طابعها المرونة والتغير، لا بالأهداف والمبادئ التي طابعها الثبات والبقاء.
على أن ما ذكره السائل أو السائلون، من نسبة هذه المظاهرات أو المسيرات إلى الشيوعيين الملحدين: غير صحيح، فالأنظمة الشيوعية لا تسمح بهذه المسيرات إطلاقا؛ لأن هذه الأنظمة الشمولية القاهرة تقوم على كبت الحريات، وتكميم الأفواه، والخضوع المطلق لسلطان الحكم وجبروته.
قاعدتان مهمتان
وأود أن أقرر هنا قاعدتين في غاية الأهمية:
1- قاعدة المصلحة المرسلة:
الأولى هي: قاعدة المصلحة المرسلة، فهذه الممارسات التي لم ترد في العهد النبوي، ولم تعرف في العهد الراشدي، ولم يعرفها المسلمون في عصورهم الأولى، وإنما هي من مستحدثات هذا العصر: إنما تدخل في دائرة (المصلحة المرسلة) وهي التي لم يرد من الشرع دليل باعتبارها ولا بإلغائها.
وشرطها: أن لا تكون من أمور العبادات حتى لا تدخل في البدعة، وأن تكون من جنس المصالح التي أقرها الشرع، والتي إذا عرضت على العقول، تلقتها بالقبول، وألا تعارض نصا شرعيا، ولا قاعدة شرعية.
وجمهور فقهاء المسلمين يعتبرون المصلحة دليلا شرعيا يبنى عليها التشريع أو الفتوى أو القضاء، ومن قرأ كتب الفقه وجد مئات الأمثلة من الأحكام التي لا تعلل إلا بمطلق مصلحة تجلب، أو ضرر يدفع.
وكان الصحابة – وهم أفقه الناس لهذه الشريعة- أكثر الناس استعمالا للمصلحة واستنادا إليها.
وقد شاع أن الاستدلال بالمصلحة المرسلة خاص بمذهب المالكية، ولكن الإمام شهاب الدين القرافي المالكي (684هـ ) يقول – ردا على من نقلوا اختصاصها بالمالكي-:
(وإذا افتقدت المذاهب وجدتهم إذا قاسوا أو جمعوا أو فرقوا بين المسألتين، لا يطلبون شاهدا بالاعتبار لذلك المعنى الذي جمعوا أو فرقوا، بل يكتفون بمطلق المناسبة، وهذا هو المصلحة المرسلة، فهي حينئذ في جميع المذاهب) .
2- للوسائل حكم المقاصد:
والقاعدة الثانية: هي أن للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، ولم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها.
ولهذا حين ظهرت الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل (التلفزيون) كثر سؤال الناس عنها: أهي حلال أم حرام؟
وكان جواب أهل العلم: أن هذه الأشياء لا حكم لها في نفسها، وإنما حكمها بحسب ما تستعمل له من غايات ومقاصد. فإذا سألت عن حكم (البندقية) قلنا: إنها في يد المجاهد: عون على الجهاد ونصرة الحق ومقاومة الباطل، وهي في يد قاطع الطريق: عون على الجريمة والإفساد في الأرض، وترويع الخلق.
وكذلك التلفزيون: من يستخدمه في معرفة الأخبار، ومتابعة البرامج النافعة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، بل والبرامج الترفيهية بشروط وضوابط معينة، فهذا لا شك في إباحته ومشروعيته، بل قد يتحول إلى قربة وعبادة بالنية الصالحة. بخلاف من يستخدمه للبحث عن الخلاعة والمجون وغيرها من الضلالات في الفكر والسلوك.
وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكام سلطات مطلقة. أو بتحقيق مطالب عامة للناس مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها. فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.
وأذكر أني كنت في سنة 1989م في الجزائر، وقد شكا إلي بعض الأخوات من طالبات الجامعة من الملتزمات والمتدينات، من مجموعة من النساء العلمانيات أقمن مسيرة من نحو خمسمائة امرأة، سارت في شوارع العاصمة، تطالب بمجموعة من المطالب تتعلق بالأسرة أو ما يسمى ( قانون الأحوال الشخصية) مثل: منع الطلاق، أو تعدد الزوجات، أو طلب التسوية بين الذكر والأنثى في الميراث، أو إباحة تزوج المسلمة من غير المسلم، ونحو ذلك.
فقلت للطالبات اللائي سألنني عن ذلك: الرد على هذه المسيرة العلمانية: أن تقود المسلمات الملتزمات مسيرة مضادة، من خمسمائة ألف امرأة! أي ضعف المسيرة الأولى ألف مرة! تنادي باحترام قواطع الشريعة الإسلامية.
وفعلا بعد أشهر قليلة أقيمت مسيرة مليونية عامتها من النساء تؤيد الشريعة، وإن شارك فيها عدد محدود من الرجال.
فهذه المسيرة – بحسب مقصدها- لا شك في شرعيتها، بخلاف المسيرة الأخرى المعارضة لأحكام الشريعة القطعية، لا يستطيع فقيه أن يفتي بجوازها.
سد الذرائع
أما ما قيل من منع المسيرات والتظاهرات السلمية، خشية أن يتخذها بعض المخربين أداة لتدمير الممتلكات والمنشآت، وتعكير الأمن، وإثارة القلاقل. فمن المعروف: أن قاعدة سد الذرائع لا يجوز التوسع فيها، حتى تكون وسيلة للحرمان من كثير من المصالح المعتبرة.
ويكفي أن نقول بجواز تسيير المسيرات إذا توافرت شروط معينة يترجح معها ضمان ألا تحدث التخريبات التي تحدث في بعض الأحيان. كأن تكون في حراسة الشرطة، أو أن يتعهد منظموها بأن يتولوا ضبطها بحيث لا يقع اضطراب أو إخلال بالأمن فيها، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك. وهذا المعمول به في البلاد المتقدمة ماديا.
في السنة دليل على شرعية المسيرات
أعتقد أن فيما سقناه من الأدلة والاعتبارات الشرعية، ما يكفي لإجازة المسيرات السلمية إذا كانت تعبر عن مطالب فئوية أو جماهيرية مشروعة.
وليس من الضروري أن يطلب دليل شرعي خاص على ذلك، مثل نص قرآني أو نبوي، أو واقعة حدثت في عهد النبوة أو الخلافة الراشدة.
ومع هذا، نتبرع بذكر واقعة دالة، حدثت في عهد النبوة، وذلك عندما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فبعد أن يسرد عمر رضي الله عنه قصة إسلامه، ولنستمع إلى عمر نفسه، وهو يقص علينا نبأ هذه المسيرة. حتى إذا دخل دار الأرقم ابن أبي الأرقم معلنا الشهادتين يقول: (فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق) .
ومن تتبع السيرة النبوية، والسنة المحمدية، لا يعدم أن يجد فيها أمثلة أخرى.
والحمد لله رب العالمين.

سنيقرة سناقرية
2009-01-16, 08:21
شرعية المظاهرات السلمية؟http://www.qaradawi.net/site/images/spacer.gifhttp://www.qaradawi.net/mritems/images/2009/1/4/2_6702_1_11.jpgتظاهرةموقع القرضاوي/4-1-2009
تلقى فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي - رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين - رسالة بإمضاء " عدد من طلاب العلم الشرعي" (بتاريخ 5 فبراير 2008) تحمل هذا السؤال:
ما رأي فضيلتكم فيما ذكره بعض العلماء من عدم مشروعية تسيير المسيرات والمظاهرات، تأييدا لمطالب مشروعة، أو تعبيرا عن رفض أشياء معينة في مجال السياسة، أو الاقتصاد، أو العلاقات الدولية، أو غيرها؟ وقال هذا العالم: إن تنظيم هذه المسيرات أو الدعوة إليها، أو المشاركة فيها حرام.
ودليله على ذلك: أن هذه بدعة لم يعرفها المسلمون، وليست من طرائق المسلمين، وإنما هي مستوردة من بلاد اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من الكفرة والملحدين. وتحدّى هذا العالم من يأتيه بواقعة واحدة، سارت فيها مظاهرة كبيرة أو صغيرة، في عهد الرسول أو الصحابة.
وإذا كانت هذه المسيرات تعبّر عن الاحتجاج على الحكومة، فهذا خروج على المنهج الإسلامي في إسداء النصيحة للحكام، والمعروف: أن الأولى في هذه النصيحة أن تكون بين الناصح والحاكم، ولا تكون على الملأ.
على أن هذه المسيرات كثيرا ما يستغلّها المخرّبون، و يقومون بتدمير الممتلكات، وتخريب المنشآت. ولذا وجب منعها سدا للذرائع.
فهل هذا الكلام مسلّم من الوجهة الشرعية؟ وهل يسوغ للناس في أنحاء العالم: أن يسيروا المظاهرات للتعبير عن مطالبهم الخاصة أو العامة، وأن يـؤثروا في الرأي العام من حولهم، وبالتالي يؤثِّرون على الحكام وأصحاب القـــرار، إلا المسلمين دون غيرهم، يحرم عليهم استعمال هذه الوسيلة التي أصبحت عالمية؟
نرجو أن نسمع منكم القول الفصل، الموثق بأدلة الشرع، في هذه الفضية الخطيرة، التي غدت تهم كل الناس في سائر الأقطار والقارات. وفقكم الله وسددكم.
وفي رده على السائل أفاد فضيلته بقوله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه...أما بعد
فمن حق المسلمين – كغيرهم من سائر البشر- أن يسيروا المسيرات وينشئوا المظاهرات، تعبيرا عن مطالبهم المشروعة، وتبليغا بحاجاتهم إلى أولي الأمر، وصنّاع القرار، بصوت مسموع لا يمكن تجاهله. فإن صوت الفرد قد لا يسمع، ولكن صوت المجموع أقوى من أن يتجاهل، وكلما تكاثر المتظاهرون، وكان معهم شخصيات لها وزنها: كان صوتهم أكثر إسماعا وأشد تأثيرا. لأن إرادة الجماعة أقوى من إرادة الفرد، والمرء ضعيف بمفرده قوي بجماعته. ولهذا قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة:2]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا" وشبّك بين أصابعه .
ودليل مشروعية هذه المسيرات: أنها من أمور (العادات) وشؤون الحياة المدنية، والأصل في هذه الأمور هو: الإباحة.
وهذا ما قررته بأدلة – منذ ما يقرب من نصف قرن- في الباب الأول من كتاب: (الحلال والحرام في الإسلام) الذي بين في المبدأ الأول أن القاعدة الأولى من هذا الباب: (أن الأصل في الأشياء الإباحة). وهذا هو القول الصحيح الذي اختاره جمهور الفقهاء والأصوليين.
فلا حرام إلا ما جاء بنص صحيح الثبوت، صريح الدلالة على التحريم. أما ما كان ضعيفا في مسنده أو كان صحيح الثبوت، ولكن ليس صريح الدلالة على التحريم، فيبقى على أصل الإباحة، حتى لا نحرم ما أحل الله.
ومن هنا ضاقت دائرة المحرمات في شريعة الإسلام ضيقا شديدا، واتسعت دائرة الحلال اتساعا بالغا. ذلك أن النصوص الصحيحة الصريحة التي جاءت بالتحريم قليلة جدا، وما لم يجئ نص بحله أو حرمته، فهو باق على أصل الإباحة، وفي دائرة العفو الإلهي.
وفي هذا ورد الحديث: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا". وتلا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم:64].
وعن سلمان الفارسي: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فقال: "الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرّم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا لكم" ، فلم يشأ عليه الصلاة والسلام أن يجيب السائلين عن هذه الجزئيات، بل أحالهم على قاعدة يرجعون إليها في معرفة الحلال والحرام، ويكفي أن يعرفوا ما حرم الله، فيكون كل ما عداه حلالا طيبا.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" .
وأحب أن أنبه هنا على أن أصل الإباحة لا يقتصر على الأشياء والأعيان، بل يشمل الأفعال والتصرفات التي ليست من أمور العبادة، وهي التي نسميها: (العادات أو المعاملات) فالأصل فيها عدم التحريم وعدم التقييد إلا ما حرّمه الشارع وألزم به، وقوله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ}[الأنعام:119]، عام في الأشياء والأفعال.
وهذا بخلاف العبادة فإنها من أمر الدين المحض الذي لا يؤخذ إلا عن طريق الوحي، وفيها جاء الحديث الصحيح: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" ، وذلك أن حقيقة الدين تتمثل في أمرين: ألا يُعبد إلا الله، وألا يُعبد إلا بما شرع، فمن ابتدع عبادة من عنده – كائنا من كان- فهي ضلالة ترد عليه، لأن الشارع وحده هو صاحب الحق في إنشاء العبادات التي يُتقرب بها إليه.
وأما العادات أو المعاملات فليس الشارع منشئا لها، بل الناس هم الذين أنشأوها وتعاملوا بها، والشارع جاء مصححا لها ومعدلا ومهذبا، ومقرا في بعض الأحيان ما خلا عن الفساد والضرر منها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع.
وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه. والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الأمر والنهي هما شرع الله، والعبادة لا بد أن تكون مأمورا بها، فما لم يثبت أنه مأمور به – أي من العادات – كيف يحكم عليه بأنه محظور؟
ولهذا كان أحمد وغيره من فقهاء أهل الحديث يقولون: إن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع منها إلا ما شرعه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21].
والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرّمه الله، وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً}[يونس:59].
وهذه قاعدة عظيمة نافعة، وإذا كان كذلك فنقول:
البيع، والهبة، والإجارة، وغيرها من العادات التي يحتاج الناس إليها في معاشهم – كالأكل والشرب واللباس- فإن الشريعة قد جاءت في هذه العادات بالآداب الحسنة، فحرمت منها ما فيه فساد، وأوجبت ما لا بد منه، وكرهت ما لا ينبغي، واستحبت ما فيه مصلحة راجحة في أنواع هذه العادات ومقاديرها وصفاتها.
وإذا كان كذلك، فالناس يتبايعون ويستأجرون كيف يشاءون، ما لم تحرم الشريعة، كما يأكلون ويشربون كيف شاءوا ما لم تحرم الشريعة – وإن كان بعض ذلك قد يستحب، أو يكون مكروها - وما لم تحد الشريعة في ذلك حدا، فيبقون فيه على الإطلاق الأصلي) .انتهى.
ومما يدل على هذا الأصل المذكور ما جاء في الصحيح عن جابر بن عبد الله قال: "كنا نعزل والقرآن ينزل، فلو كان شيء ينهى عنه لنهى عنه القرآن" .
فدل على أن ما سكت عنه الوحي غير محظور ولا منهي عنه، وأنهم في حل من فعله حتى يرد نص بالنهي والمنع، وهذا من كمال فقه الصحابة رضي الله عنهم، وبهذا تقررت هذه القاعدة الجليلة، ألا تشرع عبادة إلا بشرع الله، ولا تحرم عادة إلا بتحريم الله.
والقول بأن هذه المسيرات (بدعة) لم تحدث في عهد رسول الله ولا أصحابه، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار: قول مرفوض؛ لأن هذا إنما يتحقق في أمر العبادة وفي الشأن الديني الخالص. فالأصل في أمور الدين (الاتباع) وفي أمور الدنيا (الابتداع).
ولهذا ابتكر الصحابة والتابعون لهم بإحسان: أمورا كثيرة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك ما يعرف بـ (أوليات عمر) وهي الأشياء التي ابتدأها عمر رضي الله عنه، غير مسبوق إليها. مثل: إنشاء تاريخ خاص للمسلمين، وتمصير الأمصار، وتدوين الدواوين، واتخاذ دار للسجن، وغيرها.
وبعد الصحابة أنشأ التابعون وتلاميذهم أمورا كثيرة، مثل: ضرب النقود الإسلامية، بدل اعتمادهم على دراهم الفرس، ودنانير الروم، وإنشاء نظام البريد، وتدوين العلوم وإنشاء علوم جديدة مثل: علم أصول الفقه، وعلوم النحو والصرف والبلاغة، وعلم اللغة، وغيرها.
وأنشأ المسلمون (نظام الحسبة) ووضعوا له قواعد وأحكاما وآدابا، وألّفوا فيه كتبا شتّى.
ولهذا كان من الخطأ المنهجي: أن يطلب دليل خاص على شرعية كل شأن من شؤون العادات، فحسبنا أنه لا يوجد نص مانع من الشرع.
ودعوى أن هذه المسيرات مقتبسة أو مستوردة من عند غير المسلمين: لا يثبت تحريما لهذا الأمر، ما دام هو في نفسه مباحا، ويراه المسلمون نافعا لهــم." فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها" .
وقد اقتبس المسلمون في عصر النبوة طريقة حفر الخندق حول المدينة، لتحصينها من غزو المشركين، وهي من طرق الفرس.
واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم خاتما. حيث أشير عليه أن يفعل ذلك، فإن الملوك والأمراء في العالم، لا يقبلون كتابا إلا مختوما.
واقتبس الصحابة نظام الخراج من دولة الفرس العريقة في المدنية والتنظيم.
واقتبسوا كذلك تدوين الدواوين، من دولة الروم، لما لها من عراقة في ذلك.
وترجم المسلمون الكتب التي تتضمن (علوم الأوائل) أي الأمم المتقدمة، التي طورها المسلمون وهذبوها وأضافوا إليها، وابتكروا فيها مثل: (علم الجبر) بشهادة المنصفين من مؤرخي العلم.
ولم يعترضوا إلا على (الجانب الإلهي) في التراث اليوناني؛ لأن الله تعالى أغناهم بعقيدة الإسلام عن وثنية اليونان وما فيها من أساطير وأباطيل.
ومن نظر إلى حياتنا المعاصرة في شتى المجالات: وجد فيها كثيرا جدا مما اقتبسناه من بلاد الغرب: في التعليم والإعلام والاقتصاد والإدارة والسياسة وغيرها.
ففكرة الدستور، والانتخابات بالصورة المعاصرة، وفصل السلطات، وإنشاء الصحافة والإذاعة والتلفزة، بوصفها أدوات للتعبير والتوجيه والترفيه، وإنجاز الشبكة الجبارة للمعلومات (الإنترنت).
والتعليم بمؤسساته وتقسيماته وترتيباته ومراحله وآلياته المعاصرة، مقتبس في معظمه من الغرب.
والشيخ رفاعة الطهطاوي، حين ذهب إلى باريس إماما للبعثة المصرية، ورأى من ألوان المدنية ما رأى، بهرته الحضارة الحديثة، وعاد لينبه قومه إلى ضرورة الاقتباس مما سبق به الأوربيون، حتى لا يظلوا يتقدمون ونحن نتأخر.
ومن يومها بدأ المصريون، وبدأ معهم كثير من العرب، وقبلهم بدأ العثمانيون في اقتباس ما عند الغربيين.
كل هذه مقتبسات من الغرب الذي تفوق علينا وسبقنا بها، ولم نجد بدا من أن نأخذها عنه، ولم تجد نكيرا من أحد من علماء الشرع ولا من غيرهم فأقرها العرف العام. وقد أخذ الغرب عنا من قبل واقتبس منا، وانتفع بعلومنا أوائل نهضته {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران:140].
المهم أن نأخذ ما يلائم عقائدنا وقيمنا وشرائعنا، دون ما يناقضها أو ينقضها. فالناقل هو الذي يأخذ من غيره ما ينفعه لا ما يضره. وأهم ما يأخذه المسلم من غيره: ما كان متعلقا بشؤون الحياة المتطورة، وجله يتصل بالوسائل والآليات التي طابعها المرونة والتغير، لا بالأهداف والمبادئ التي طابعها الثبات والبقاء.
على أن ما ذكره السائل أو السائلون، من نسبة هذه المظاهرات أو المسيرات إلى الشيوعيين الملحدين: غير صحيح، فالأنظمة الشيوعية لا تسمح بهذه المسيرات إطلاقا؛ لأن هذه الأنظمة الشمولية القاهرة تقوم على كبت الحريات، وتكميم الأفواه، والخضوع المطلق لسلطان الحكم وجبروته.

قاعدتان مهمتان

وأود أن أقرر هنا قاعدتين في غاية الأهمية:
1- قاعدة المصلحة المرسلة:
الأولى هي: قاعدة المصلحة المرسلة، فهذه الممارسات التي لم ترد في العهد النبوي، ولم تعرف في العهد الراشدي، ولم يعرفها المسلمون في عصورهم الأولى، وإنما هي من مستحدثات هذا العصر: إنما تدخل في دائرة (المصلحة المرسلة) وهي التي لم يرد من الشرع دليل باعتبارها ولا بإلغائها.
وشرطها: أن لا تكون من أمور العبادات حتى لا تدخل في البدعة، وأن تكون من جنس المصالح التي أقرها الشرع، والتي إذا عرضت على العقول، تلقتها بالقبول، وألا تعارض نصا شرعيا، ولا قاعدة شرعية.
وجمهور فقهاء المسلمين يعتبرون المصلحة دليلا شرعيا يبنى عليها التشريع أو الفتوى أو القضاء، ومن قرأ كتب الفقه وجد مئات الأمثلة من الأحكام التي لا تعلل إلا بمطلق مصلحة تجلب، أو ضرر يدفع.
وكان الصحابة – وهم أفقه الناس لهذه الشريعة- أكثر الناس استعمالا للمصلحة واستنادا إليها.
وقد شاع أن الاستدلال بالمصلحة المرسلة خاص بمذهب المالكية، ولكن الإمام شهاب الدين القرافي المالكي (684هـ ) يقول – ردا على من نقلوا اختصاصها بالمالكي-:
(وإذا افتقدت المذاهب وجدتهم إذا قاسوا أو جمعوا أو فرقوا بين المسألتين، لا يطلبون شاهدا بالاعتبار لذلك المعنى الذي جمعوا أو فرقوا، بل يكتفون بمطلق المناسبة، وهذا هو المصلحة المرسلة، فهي حينئذ في جميع المذاهب) .
2- للوسائل حكم المقاصد:
والقاعدة الثانية: هي أن للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، ولم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها.
ولهذا حين ظهرت الوسائل الإعلامية الجديدة، مثل (التلفزيون) كثر سؤال الناس عنها: أهي حلال أم حرام؟
وكان جواب أهل العلم: أن هذه الأشياء لا حكم لها في نفسها، وإنما حكمها بحسب ما تستعمل له من غايات ومقاصد. فإذا سألت عن حكم (البندقية) قلنا: إنها في يد المجاهد: عون على الجهاد ونصرة الحق ومقاومة الباطل، وهي في يد قاطع الطريق: عون على الجريمة والإفساد في الأرض، وترويع الخلق.
وكذلك التلفزيون: من يستخدمه في معرفة الأخبار، ومتابعة البرامج النافعة ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، بل والبرامج الترفيهية بشروط وضوابط معينة، فهذا لا شك في إباحته ومشروعيته، بل قد يتحول إلى قربة وعبادة بالنية الصالحة. بخلاف من يستخدمه للبحث عن الخلاعة والمجون وغيرها من الضلالات في الفكر والسلوك.
وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكام سلطات مطلقة. أو بتحقيق مطالب عامة للناس مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها. فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه.
وأذكر أني كنت في سنة 1989م في الجزائر، وقد شكا إلي بعض الأخوات من طالبات الجامعة من الملتزمات والمتدينات، من مجموعة من النساء العلمانيات أقمن مسيرة من نحو خمسمائة امرأة، سارت في شوارع العاصمة، تطالب بمجموعة من المطالب تتعلق بالأسرة أو ما يسمى ( قانون الأحوال الشخصية) مثل: منع الطلاق، أو تعدد الزوجات، أو طلب التسوية بين الذكر والأنثى في الميراث، أو إباحة تزوج المسلمة من غير المسلم، ونحو ذلك.
فقلت للطالبات اللائي سألنني عن ذلك: الرد على هذه المسيرة العلمانية: أن تقود المسلمات الملتزمات مسيرة مضادة، من خمسمائة ألف امرأة! أي ضعف المسيرة الأولى ألف مرة! تنادي باحترام قواطع الشريعة الإسلامية.
وفعلا بعد أشهر قليلة أقيمت مسيرة مليونية عامتها من النساء تؤيد الشريعة، وإن شارك فيها عدد محدود من الرجال.
فهذه المسيرة – بحسب مقصدها- لا شك في شرعيتها، بخلاف المسيرة الأخرى المعارضة لأحكام الشريعة القطعية، لا يستطيع فقيه أن يفتي بجوازها.

سد الذرائع

أما ما قيل من منع المسيرات والتظاهرات السلمية، خشية أن يتخذها بعض المخربين أداة لتدمير الممتلكات والمنشآت، وتعكير الأمن، وإثارة القلاقل. فمن المعروف: أن قاعدة سد الذرائع لا يجوز التوسع فيها، حتى تكون وسيلة للحرمان من كثير من المصالح المعتبرة.
ويكفي أن نقول بجواز تسيير المسيرات إذا توافرت شروط معينة يترجح معها ضمان ألا تحدث التخريبات التي تحدث في بعض الأحيان. كأن تكون في حراسة الشرطة، أو أن يتعهد منظموها بأن يتولوا ضبطها بحيث لا يقع اضطراب أو إخلال بالأمن فيها، وأن يتحملوا المسؤولية عن ذلك. وهذا المعمول به في البلاد المتقدمة ماديا.
في السنة دليل على شرعية المسيرات
أعتقد أن فيما سقناه من الأدلة والاعتبارات الشرعية، ما يكفي لإجازة المسيرات السلمية إذا كانت تعبر عن مطالب فئوية أو جماهيرية مشروعة.
وليس من الضروري أن يطلب دليل شرعي خاص على ذلك، مثل نص قرآني أو نبوي، أو واقعة حدثت في عهد النبوة أو الخلافة الراشدة.
ومع هذا، نتبرع بذكر واقعة دالة، حدثت في عهد النبوة، وذلك عندما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فبعد أن يسرد عمر رضي الله عنه قصة إسلامه، ولنستمع إلى عمر نفسه، وهو يقص علينا نبأ هذه المسيرة. حتى إذا دخل دار الأرقم ابن أبي الأرقم معلنا الشهادتين يقول: (فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق) .
ومن تتبع السيرة النبوية، والسنة المحمدية، لا يعدم أن يجد فيها أمثلة أخرى.
والحمد لله رب العالمين.

سنيقرة سناقرية
2009-01-16, 08:23
المظاهرات .........كلمة حق عند سلطان جائر


بقلم :-صلاح سويلم شنان
الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من شروط تحقق الخيرية لهذه الأمة، وبدون تحقق هذا الواجب تفقد الأمة شرطا أساسيا من شروط خيريتها .
يقول الله تعالى في كتابه الكريم :-(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ........)
وصور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر متعددة وكثيرة .
فعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال:- قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم) ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فأن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك اضعف الإيمان . ))
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم )إن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
فعن أبى أمامة قال :-أتى رجل رسول الله(صلى الله عليه وسلم )وهو يرمى الجمرة ,فقال يا رسول الله أى الجهاد أحب إلى الله ؟فسكت عنه حتى إذا رمى الثانية عرض له ,فقال:يا رسول الله,اى الجهاد أحب إلى الله؟قال :فسكت عنه ,ثم مضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم )حتى إذا اعترض الجمرة الثالثة عرض له ,فقال :يا رسول الله ,اى الجهاداحب إلى الله ؟قال )) كلمة حق تقال لإمام جائر))

وأيضا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم )
(سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ,ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله )

وكلمة الحق التي ينبغي أن تقال عند سلطان جائر أو لسلطان جائر هي صورة من صور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذي به تتحقق خيرية الأمة.
وهذا الأمر بالنسبة للفرد, فكيف إذا كان القائل هو الشعب كله أو طائفة منه أو بعضه ؟
وهذا ما نقصده بالمظاهرات في العصر الحديث.
حيث إن المظاهرات في العصر الحديث تعتبر هي كلمة الحق عند السلطان الجائر أو للسلطان الجائر ،
وهى تعبير عن عدم الرضا والقبول لممارسات النظام الحاكم، وأسلوب حكمهن وعلاقته بمن يحكمهم ،
ولا يخفى على أحد تأثير المظاهرات وخطورتها في العصر الحديث، وكيف أنها أزالت أنظمة مستبدة ،
وأقلقت أخرى وأحرجتها، وجعلت البعض يتراجع عن سياسته الظالمة، واستبداده وفساده .

(ولولا شعور العالم بدلالات المظاهرات لما تغيرت المواقف أو لما خفف المفسدون فى الأرض إفسادهم خوفا من مضاعفة الموقف)
وأما من الناحية الشرعية فيتحدث العلماء بالقول الفصل في ذلك
يجيب فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة عن سؤال ورد إليه عن حكم المظاهرات والمسيرات فيجيب قائلا
(لا نرى بأساً أن يجتمع المسلمون للإعراب عن احتجاجهم على معاناة إخوانهم في فلسطين، بحيث تكون مظاهرة سلمية، وبعيدة عن مضايقة السكان أو إزعاجهم،أو تعويقهم عن أعمالهم، ولا يكون فيها ارتكاب لما حرم الله من منكر بقدر ما تستطيعون.وهذا من نصرة إخوانكم، وله أثره البالغ على اليهود، وعلى من يناصرهم في كل مكان، ومن ثمراته أن يوصل الرأي الإسلامي إلى الشعوب الغربية، التي طالما هيمن اليهود على عقولها، وأوصلوا لها رسالة مضللة عن القضية.والأصل في مثل هذه الأمور الجواز، ولا تحتاج إلى دليل خاص، وقد ورد في السيرة أن المسلمين خرجوا في صفين لما أسلم حمزة وعمر، ولكنه ضعيف، إنما يغني عنه أنه لا دليل على منع مثل هذا أو تحريمه، وإنما يمنع إذا ترتب عليه ضرر أو فساد. )

وهذه أيضا فتوى الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق يقول فيها
(وأما في قولي في كتاب: (فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلى الله) (ص31-33):
فأقول: لقد ذكرت المظاهرات في معرض الوسائل التي اتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لإظهار الإسلام، والدعوة إليه لما روي أن المسلمين خرجوا بعد إسلام عمر رضي الله عنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين (إظهاراً للقوة) على أحدهما حمزة رضي الله عنه، وعلى الآخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولهم كديد ككديد الطحين حتى دخلوا المسجد.
ولم أر لذلك من هدف إلا إظهار القوة، وقد روى هذا الحديث أبو نعيم في الحلية بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما وفيه:
(فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: [بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم] قال فقلت ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق. وفرق الله به بين الحق والباطل)
وأرى أن التشريع الإسلامي قد جاء بكثير من الشعائر لإظهار عزة الإسلام والدعوة إليه، كصلاة الجماعة والجمعة والعيدين، ورأيت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر النساء الحيّض وذوات الخدور أن يخرجن إلى المصلى يوم العيد معللاً ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: [ليشهدن الخير، ودعوة المسلمين] ومن الخير الذي يشهدنه هو كثرة أهل الإسلام وإظهارهم لشعائره.
وهذا ايضا كلام العلامة الدكتور يوسف القرضاوى
(وكذلك هذه المسيرات والتظاهرات، إن كان خروجها لتحقيق مقصد مشروع، كأن تنادي بتحكيم الشريعة، أو بإطلاق سراح المعتقلين بغير تهمة حقيقية، أو بإيقاف المحاكمات العسكرية للمدنيين، أو بإلغاء حالة الطوارئ التي تعطي للحكَّام سلطات مطلقة، أو بتحقيق مطالب عامة للناس؛ مثل: توفير الخبز أو الزيت أو السكر أو الدواء أو البنزين، أو غير ذلك من الأهداف التي لا شك في شرعيتها؛ فمثل هذا لا يرتاب فقيه في جوازه

ضف الى كل ذلك من الناحية القانونية, فقد كفلت كل الدساتير للأفراد حرية التعبير عن آرائهم بالطرق السلمية, وان للمواطنين حق الاجتماع وحق التعبير عن آرائهم.
فينص دستور 1971م في المادة (54)على أن ((للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاحا, ودون حاجة إلى إخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون .))

وهناك طبعا من يحرم المظاهرات والمسيرات والإضرابات والإعتصامات, بدعاوى واهية وضعيفة،
ولا نريد أن نوجه إليهم أدنى اتهامات.
ولكن على الأقل يجب أن لا يخذلوا إخوانهم ,وخاصة أنهم يطالبون بحقوق مشروعة، ويدافعون عن حقوق مغتصبة، وينكرون الفساد والإفساد ، ويظهرون قوة الحق وأهله .
وقد ورد في الحديث
((المسلم اخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله .......))
فإذا كنتم لن تشاركوا فى هذه المظاهرات, فلا تخذلوا إخوانكم في موقف يتطلب منكم النصرة والتأييد .

والمظاهرات والإضرابات والإعتصامات والمسيرات حتى تؤتى ثمارها, وتكون مجدية ومؤثرة ,لابد من انتشار ثقافة التظاهر بين أبناء الشعب وأبناء الأمة’ وشيوعها في المجتمع .
وهذا دور علماء الأمة ومثقفيها وكل طوائفها وكل القوى السياسية المخلصة التي تريد الخير لهذا البلد.

وإذا خرجت المظاهرات بصورة حضارية وراقية، وكانت وفق ضوابط تحكمها، وتكون خالية من صور التخريب والتدمير وغيرها من الأمور التي تخالف الشرع والقانون ,
فلسوف تؤتى اكلها وتحقق نتائجها المرجوة بإذن الله تعالى .

سنيقرة سناقرية
2009-01-16, 08:24
بسم الله الرحمان الرحيم
اخوتي الكرام اردت ان انقل لكم كلام العلماء في الموضوع ولكن دون ان نجرح اي من علمائنا الكرام والاختلاف لا يجب ان يخرج من اطار الدليل
تقبلوا تحيات اخوكم في الله
اخوتي الكرام اخواتي ؤالكرمات اليوم جمعة فلنخصص الدعاء الى اهلنا في غزة ونلح في الدعاء على اليهود
اخوكم

علي الجزائري
2009-01-16, 10:12
السلام عليكم و رحمة الله ..
أخي الكريم gatboulerbah موضوعك هذا تسبب في فتنة و خرج عن مساره :
و لعلك تجهل أو أنك تعلم ( و تتجاهل ) أن غير فركوس حفظه الله من كبار العلماء الموثوق بهم
أفتى بما أفتى به هو بل و قبل أن يفتي به و منهم الشيخان اللحيدان و عبد العزيز آل الشيخ
حفظهما الله و نفع بعلمهما فهما عالمان ربانيان بل و قبلهما الشيخ الفوزان و عبيد الجابري و العثيمين
و ابن باز و الألباني رحمهم الله و محمد رسلان و عبد العزيز الراجحي و صالح آل الشيخ
و يحي الحجوري حفظهم الله ...
و أقول للإخوة إذا كان الاقتناع بالدرجة العلمية للشيخ ( و كونه معروفا في العلم ) فأنا مستعد
لآتيكم بفتاوى هؤلاء المشايخ جميعا لعلكم تقتنعون بها ( و لا أظنكم فاعلين ) لأنها المسألة
مسألة هوى نفس و حماسة و عاطفة إن تجرّدنا منها عرفنا الحق من الباطل بإذن الله تعالى ..

و أرجو منك حذفه أو من المشرف غلقه فقد تطاولت ألسنة الأعضاء على بعضهم و على المشايخ
و لم يكف الحظر لبعضهم حتى عادوا لما كانوا عليه من قبل ..

نسأل الله الهداية إلى صراطه المستقيم ..

ليتيم الشافعي
2009-01-16, 10:18
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soulef26 http://djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://djelfa.info/vb/showthread.php?p=703550#post703550)
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.

أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان

و ربي يهدي ما خلق



من أنت لتتكلم عن الشيخ ....... و من تكون أصلا لتحكم عليه؟


















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله العظيم أستغفر الله واتوب إليه
ياجماعة إتقوا الله عزوجل فى أنفسكم هذا يسب هذا وهذا يطعن فى هذا وهذا ..يتكلم بدون أدب حتى فى ذكر أسماء العلماء.....

الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم لهم مسائل خلافية متباينة فى باب الفقه مثلا.
هل شتم بعضهم بعض الجواب لا

إتقوا الله عزوجل. هذا أداه إجتهاده إلى تحريم المظاهرات . نحترم إجتهاده

وذاك أداه إجتهاده إلى تحليل المظاهرات يحترم أيضا إجتهاده

إلا أن الحق واحد

وأنا شخصيا أريد أن توضحوا لى الفائدة المرجوة من المظاهرات وجزاكم الله خيرا .

إن كانت هناك فائدة وأن ذالك يسبب فى إنتصار إخوتنا المجاهدين فى غزة

أقسم بالله لأخرجن اليوم إلى الطريق للمظاهرة حتى ولو كنت وحدى

gatboulerbah
2009-01-16, 10:46
بسم الله الرحمان الرحيم
اخوتي الكرام اردت ان انقل لكم كلام العلماء في الموضوع ولكن دون ان نجرح اي من علمائنا الكرام والاختلاف لا يجب ان يخرج من اطار الدليل
تقبلوا تحيات اخوكم في الله
اخوتي الكرام اخواتي ؤالكرمات اليوم جمعة فلنخصص الدعاء الى اهلنا في غزة ونلح في الدعاء على اليهود
اخوكم

اخوتي الكرام اخواتي ؤالكرمات اليوم جمعة فلنخصص الدعاء الى اهلنا في غزة ونلح في الدعاء على اليهود

الشكرلك لقد وفيت وأفدتنا

دمت

مهاجر إلى الله
2009-01-16, 10:48
بسم الله الرحمن الرحيم


اخي بولرباح صاحب الموضوع اعذرني بأن أخطئك في وضعك للموضوع تحت النقاش العام او الإتجاه المعاكس او الرأي والرأي الآخر.....فالموضوع اكبر من آرائنا أو ماتشتهيه النفس ....وقد خاض فيه كبار العلماء ...فكيف يجعل تحت الرأي والنقاش ؟ ومن نكون نحن في جانب هولاء العلماء ....هذا اولا :

ثانيا : لم نجد الدي يعيب على الشيخ فركوس إلا أنه مجهول او شبه مجهول عنده ويأخذ بقول الدكتور القرضاوي لأنه القرضاوي ...ولو طالبنا أحدهم مالدليل على جواز المظاهرات لم يحر جوابا لأنه لم يقرإ الفتوى أصلا ولكن لأن فلانا من الناس قالها ؟؟

ثالثا : هل المظاهرات فعلا طريقة شرعية دلت عليها النصوص ؟ أم انها فعلا مستوردة من الغرب ؟

وأختم رأيي بما قاله أخي الكريم شافعي

اقتباس:


إن كانت هناك فائدة وأن ذالك يسبب فى إنتصار إخوتنا المجاهدين فى غزة

أقسم بالله لأخرجن اليوم إلى الطريق للمظاهرة حتى ولو كنت وحدى

لن تخرج وحدك وسأكون معك إن كانت فعلا سترفع الذل عن فلسطين أو تحرر منها شبرا ولكن المتشبث بالمظاهرات كالغريق المتشبث بالقشة .....

النصر واسترجاع المغصوب لن يكون إلا بالطرق الشرعية ...وما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة...فاعتبروا يا أولي الألباب ...والتاريخ خير دليل ...وما بلادنا علينا ببعيد.....

أما من يزعم أن المظاهرات هي أضعف الإيمان فهذا تقّول على الله وعلى شرعه المطهر....وإنما يكون أضعف الإيمان قائما بالقلب كما بين المصطفى عليه الصلاة والسلام {{من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان}} فإنكار المنكر بالقلب هو أضعف الإيمان ....اما من خرج وتظاهر فهذا ليس عملا قلبيا بل هو بالجوارح....فالرجاء التنبه والحذر....


وفق الله الجميع لطاعته وحسن عبادته

gatboulerbah
2009-01-16, 10:59
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soulef26 http://djelfa.info/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://djelfa.info/vb/showthread.php?p=703550#post703550)
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.

أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان

و ربي يهدي ما خلق
















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله العظيم أستغفر الله واتوب إليه
ياجماعة إتقوا الله عزوجل فى أنفسكم هذا يسب هذا وهذا يطعن فى هذا وهذا ..يتكلم بدون أدب حتى فى ذكر أسماء العلماء.....

الأئمة الأربعة رحمة الله عليهم لهم مسائل خلافية متباينة فى باب الفقه مثلا.
هل شتم بعضهم بعض الجواب لا

إتقوا الله عزوجل. هذا أداه إجتهاده إلى تحريم المظاهرات . نحترم إجتهاده

وذاك أداه إجتهاده إلى تحليل المظاهرات يحترم أيضا إجتهاده

إلا أن الحق واحد

وأنا شخصيا أريد أن توضحوا لى الفائدة المرجوة من المظاهرات وجزاكم الله خيرا .

إن كانت هناك فائدة وأن ذالك يسبب فى إنتصار إخوتنا المجاهدين فى غزة

أقسم بالله لأخرجن اليوم إلى الطريق للمظاهرة حتى ولو كنت وحدى

أخي الكريم:لقد خرج النقاش عن اطاره

وتطور الى تجريح في العلماء

وما كان هذا قصدنا

عرضنا فتوى الشيخ الفركوس..

وفتوى الشيخ القرضاوي..

وقلنا:اختلاف العلماء رحمة..

وكل باقتناعه..

ولكن يبدوا أننا ما زلنا

بعيديناعن المناقشة الهادفة

البناءة...

نرجوا الحوار الهادىء

بدون المس بكرامات الناس

دمتم

سلاف26
2009-01-16, 11:00
"لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما"
و هذا الكلام موجه للعضو "محمد مقاوسي"الذي لاحظة دائما في مواضيعه و ردوده التطاول على الجميع و إستعماله لألفاظ إستفزازية و هدفه في دخول المنتدى التفريق و إشعال نار الفتنة بيننا، و أنا أقول له أنا لا أمجد إلا الله سبحانه و تعالى و لا أحد غيره و مرة أخرى إذا أردت النقاش أن تحترم نفسك و تعرف قدرك و بعدها ناقشنا.
أرجوا من أعضاءنا المحترمين عدم النزول إلى مستوى ذاك الحوار الهابط و أسكتوا عنه أحسن و ركزوا على موضوع الأخ بولرباح.
أنا آسفة لأخي بولرباح و الشيخ فركوس و كل المشايخ على راسي من فوق و أنا لم أقصد أي شيء من ردي و الله أعلم بنيتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

zakaria el-assimi
2009-01-16, 11:04
يا خويا بولرباح ما تحتار ما والو اتبع أكثرهم علما و منه نتبعوا كلام الشيخ القرضاوي حفظه الله لنا.
أنا هذا فركوس من حكاية الزلابية حرام عرفتوا ماكاش من دعوتوا
الحمد لله عندنا علماء نأخذ بكلامهم و لا نأخذ بكلام أي كان
و ربي يهدي ما خلق

السلام عليكم

"أنا هذا فركوس " ..!!! من انت كي تشيرين إلى الشيخ الفاضل هكذا .....

يا أيّتها الفتاة أنصحك اتركي الأمور إلى أصحابها ......وانشغلي بالنقاشات الأخرى ..كالتي ناقشتي فيها من قبل ...ودعك من هذا الكلام الذي لا يزيد صاحبه إلاّ جهلا مع جهل ..

تفضلي إلى هنا : وأبشري بأكلك لحما مسموما !!!

اضغطي على الرابط أدناه :

آخر كذبة ...الزلابية حرام (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=59815)

gatboulerbah
2009-01-16, 11:06
"لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما"
و هذا الكلام موجه للعضو "محمد مقاوسي"الذي لاحظة دائما في مواضيعه و ردوده التطاول على الجميع و إستعماله لألفاظ إستفزازية و هدفه في دخول المنتدى التفريق و إشعال نار الفتنة بيننا، و أنا أقول له أنا لا أمجد إلا الله سبحانه و تعالى و لا أحد غيره و مرة أخرى إذا أردت النقاش أن تحترم نفسك و تعرف قدرك و بعدها ناقشنا.
أنا آسفة لأخي بولرباح و الشيخ فركوس و كل المشايخ على راسي من فوق و أنا لم أقصد أي شيء من ردي و الله أعلم بنيتي
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا ظننا بك..

ودفاعك عن الشيخ القرضاوي

تحسب لك لا عليك

ومن لا شيخ له فشيخه شيطان

كما قال أخواننا الصوفية

فلاتبتئسي..

الله يعلم ما في السرائر

دمت الأختsoulef26

م.عبد الوهاب
2009-01-16, 14:14
السلام عليكم ورحمة الله

والله لكم أحزنني القول ان ما بدر من الشعب يعد خزعبلات
وان وقوفهم الى جانب اخوانهم نصرة لهم و ذلك اضعف الايمان يعد جرما و تقليدا للكافر

و انا عن نفسي ما عدت أفرق بين اشياءا اصبحنا نراها امام اعيينا
ما عدنا نعرف الحقيقة بالرغم من انها واضحة امامنا جلية

ما عدنا نثق بقول اي احد و مهما كانت صفته لانه من الواضع أن دماء الشعب في غزة اليوم اصبح على طاولات الربح و الخسارة
اين محل المسلمين من الاعراب اليوم

هل ينتضرون ظهور بحر الاردن لكي يتكلم الحجر و الشجر

كلام في صدري اقوله ولن اتركه كي لا انفجر به

إخواني إن ما يذاع اليوم منن اخبار على القمة العربية اصبح ابني الصغير يعرفه و يردده
و الحكام العرب يرددون و يقولون في كلام حفظناه و انه يجب كذا و يجب كذا لكن من دون حراك

الشعب الذي اصبح دمه يفور كالغليان يكبحه رجلا او اثنين في قولين
إن كان الامر لا يستدعي اليوم التناحر فيما بيننا و بين الفرق الكثيرة و الكييرة بين الامة الاسلامية اليوم
ان الامر لا يكون هكذا و كما يتصوره الكبار

ان الامر اليوم اصبح مسلما ليهودي كافر

إن الامر اليوم لا يستدعي التاخير في النتظر

ان الامر اليوم ليس منوطا بسلفيا او وهابيا أو صوفيا او اي كان
فكما تعلمون أن كل هؤلاء الذين ذكرت هم اليوم ارهاب اعمى في نظر الغرب و في نظر الكافر و نساء و اطفال الكفار
سيتربون على ان يعرفوننا كما رسمنا اليهود في نظهر و في كتبهم و في مجلاتهم و عبر محطاتهم

اليوم نحن الارهاب بالرغم من القتل الهمجي الذي يحدث في غزة

ان العرب المسلمين يحملون المقاومة المسؤلية و تناسوا امر بني صهيون

ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون
ان سنقعد ههنا نفتي و نستفتي و ابناءنا و نسائنا يذبحون و يغتصبون

هل هذا ما آل اليه الاسلام و المسلمين اليوم

حتى كلمة نصرة غزة في مساجدنا لا نسمعها
حتى كلمة شهداء غزة لا نسمعها عبر منابر مساجدنا في الجمعة و في غير الجمعة

لا حول ولا قوة الا بالله

سيموت جيلنا و نحن على هذا الحال

و سيستبدل الله قوما خيرا منا فينصرون إخوانهم و يجاهدون في سبيل الله قولا وفعلا

و هذا عصر شجرة الشوك فلا خير فيها و لا خير ينتظر

سنقعد هكذا حتى نهلك موتا في على الفرش او موتا مع ملذات الحياة

إنه الوهن .