ابو عبد الصمد14
2012-05-01, 10:43
11- ومن حقها على زوجها أن يصون زوجته ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويثلم عرضها ويمتهن كرامتها ، ويعرض سمعتها لقالة السوء – أي لكلام السيئين من الناس – وهذا من الغيرة التي يحبها الله تعالى ، قال عليه الصلاة والسلام " إن الله تعالى يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه " .
12- وحتى يكون ذلك كذلك وجب على الرجل إعطاء الحق الزوجية للزوجة وهو حسن المعاشرة التى أحلها الله تعالى بين الزوجين .
قال ابن حزم وهو أحد العلماء الأفاضل : وفرض على الرجل أن يجامع امرأته التي هي زوجته ، وأدنى ذلك مرة في كل طهر – أي هناك من أهل العلم من قال على الرجل أن يسد حاجة الزوجة من الجماع الذي أحله الله تعالى بينهما وكما هو مطلوب من الزوجة أن تتزين وتتجمل لزوجها وكذلك على الرجل فعل ذلك للآية السابقة { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } قال ابن عباس " إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي .
ولكن إذا كان هناك عذر من مرض أو ما شابه فليس أقل من كل طهر بعد الحيضة أن يأتي زوجه لقوله تعالى { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } وقال أهل العلم وجب على الرجل إذا سافر ألا يغيب أكثر من ستة أشهر على زوجته لأنها عندها تكون في غاية الشوق له وهو حلالها وهي حلاله
*- قال الغزالي من الشافعية : وينبغي أن يأتيها في كل أربع ليال مرة ، فهو أعدل لأن عدد النساء أربعة – أي المحلل للرجل أن يتزوجهن – فجاز التأخير إلى هذا الحد
*- بالطبع هذا يختلف من إنسان لآخر فينبغي أن يزيد أو ينقص عن هذا الحد حسب حاجتها في التحصين ، فإن تحصينها واجب عليه .
4- لا يجوز للرجل أن يغفل عن حق زوجته ولو بالعبادة ، والدليل : جاء في الأثر أن امرأة أتت إلى عمر بن الخطاب فقالت يا أمير المؤمنين : إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، وأنا أكره أن أشكوه ، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل ، فقال لها نعم الزوج زوجك ، فجعلت تكرر هذا القول ويكرر عليها الجواب فقال له كعب الأسدي : يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه ، فقال عمر : كما فهمت كلامها فاقض بينهما ، فقال كعب : علي بزوجها فأُتيَ به فقال له إن مرأتك هذه تشكوك . قال : أفي طعام ، أو شراب ؟ قال : لا ، فقالت المرأة :
يا أيها القاضي الحكيم رشده **** ألهى خليلي عن فراشي مسجده .
زهَّده في مضجعي تعبده **** فاقض القضا كعب ولا تردده .
نهاره وليله ما يرقده **** فلست في أمر النساء أحمده
فقال زوجها :
زهدني في النساء وفي الحجل **** أني أمرؤ أذهلني ما نزل
في سورة النحل وفي السبع الطوال *** وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب :
إنَّ لها عليك حق يا رجل **** نصيبها في أربع لمن عقل
فاعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال : إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك ، - أي وفرِّغ اليوم الرابع لمداعبة زوجك .
--------
بل جعل الله تعالى هذه المداعبة التي بين الزوجين جعلها ثواباً وأجراً لقوله عليه الصلاة والسلام " وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في الحرام – أي بالزنى - أليس كان يكون عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر " .
----------
جاء عن عائشة أنها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم "
- حيث أراد عثمان بن مظعون أن يعتكف على العبادة ويهجر زوجته تعبداً فنهاه رسول الله كما سبق - .
------
13- لا يجوز لكلا الزوجين افشاء سر بعضهما أو التحدث بما يدور بينهما
جاء عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء قعود ، فقال : ( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ فأرم القوم ،- أي سكتوا ولم يجيبوا - فقلت : إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق ، فغشيها والناس ينظرون " أداب الزفاف .
*- . فإذا هما عرفا ذلك وعملا به ، أحياهما الله تبارك وتعالى حياة طيبة ، وعاشا - ما عاشا معا - في هناء وسعادة ، فقد قال عز وجل : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى
file:///D:/kamel/اسلاميات/Coran/AutoPlay/Docs/Coran/AutoPlay/Docs/كتب/رسائل/3.gif
12- وحتى يكون ذلك كذلك وجب على الرجل إعطاء الحق الزوجية للزوجة وهو حسن المعاشرة التى أحلها الله تعالى بين الزوجين .
قال ابن حزم وهو أحد العلماء الأفاضل : وفرض على الرجل أن يجامع امرأته التي هي زوجته ، وأدنى ذلك مرة في كل طهر – أي هناك من أهل العلم من قال على الرجل أن يسد حاجة الزوجة من الجماع الذي أحله الله تعالى بينهما وكما هو مطلوب من الزوجة أن تتزين وتتجمل لزوجها وكذلك على الرجل فعل ذلك للآية السابقة { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } قال ابن عباس " إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي .
ولكن إذا كان هناك عذر من مرض أو ما شابه فليس أقل من كل طهر بعد الحيضة أن يأتي زوجه لقوله تعالى { فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ } وقال أهل العلم وجب على الرجل إذا سافر ألا يغيب أكثر من ستة أشهر على زوجته لأنها عندها تكون في غاية الشوق له وهو حلالها وهي حلاله
*- قال الغزالي من الشافعية : وينبغي أن يأتيها في كل أربع ليال مرة ، فهو أعدل لأن عدد النساء أربعة – أي المحلل للرجل أن يتزوجهن – فجاز التأخير إلى هذا الحد
*- بالطبع هذا يختلف من إنسان لآخر فينبغي أن يزيد أو ينقص عن هذا الحد حسب حاجتها في التحصين ، فإن تحصينها واجب عليه .
4- لا يجوز للرجل أن يغفل عن حق زوجته ولو بالعبادة ، والدليل : جاء في الأثر أن امرأة أتت إلى عمر بن الخطاب فقالت يا أمير المؤمنين : إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ، وأنا أكره أن أشكوه ، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل ، فقال لها نعم الزوج زوجك ، فجعلت تكرر هذا القول ويكرر عليها الجواب فقال له كعب الأسدي : يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه ، فقال عمر : كما فهمت كلامها فاقض بينهما ، فقال كعب : علي بزوجها فأُتيَ به فقال له إن مرأتك هذه تشكوك . قال : أفي طعام ، أو شراب ؟ قال : لا ، فقالت المرأة :
يا أيها القاضي الحكيم رشده **** ألهى خليلي عن فراشي مسجده .
زهَّده في مضجعي تعبده **** فاقض القضا كعب ولا تردده .
نهاره وليله ما يرقده **** فلست في أمر النساء أحمده
فقال زوجها :
زهدني في النساء وفي الحجل **** أني أمرؤ أذهلني ما نزل
في سورة النحل وفي السبع الطوال *** وفي كتاب الله تخويف جلل
فقال كعب :
إنَّ لها عليك حق يا رجل **** نصيبها في أربع لمن عقل
فاعطها ذاك ودع عنك العلل
ثم قال : إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك ، - أي وفرِّغ اليوم الرابع لمداعبة زوجك .
--------
بل جعل الله تعالى هذه المداعبة التي بين الزوجين جعلها ثواباً وأجراً لقوله عليه الصلاة والسلام " وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في الحرام – أي بالزنى - أليس كان يكون عليه وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر " .
----------
جاء عن عائشة أنها قالت أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال يا عثمان أرغبت عن سنتي قال لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب قال فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم "
- حيث أراد عثمان بن مظعون أن يعتكف على العبادة ويهجر زوجته تعبداً فنهاه رسول الله كما سبق - .
------
13- لا يجوز لكلا الزوجين افشاء سر بعضهما أو التحدث بما يدور بينهما
جاء عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء قعود ، فقال : ( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ فأرم القوم ،- أي سكتوا ولم يجيبوا - فقلت : إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق ، فغشيها والناس ينظرون " أداب الزفاف .
*- . فإذا هما عرفا ذلك وعملا به ، أحياهما الله تبارك وتعالى حياة طيبة ، وعاشا - ما عاشا معا - في هناء وسعادة ، فقد قال عز وجل : من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون
وفقنا الله تعالى لما يحب ويرضى
file:///D:/kamel/اسلاميات/Coran/AutoPlay/Docs/Coran/AutoPlay/Docs/كتب/رسائل/3.gif