حامية الاقصى
2009-01-14, 15:07
اتفق العرب على ألا يتفقوا، هذا صحيح وهو أمر منطقي ليس فيه اعوجاج. ذلك أن في العرب كل نحل الدنيا وفيهم الملائكة والشياطين وكل أنواع العفاريت. على رأسهم أناس غرباء على ثقافاتهم وآدابهم أو قل إن شئت، ليس لهم ثقافة ولا آداب واضحة. أضف إلى ذلك، وهو أمر يعرفه الجميع الآن، أن معظمهم بقي في الحكم بأمر خارجي ورغم أنوفنا.
إن حكام العرب، إذا حدث أن اتفقوا، فذاك شر على شعوبهم، خاصة إذا تعلق الأمر بالقضايا المصيرية كقضية فلسطين. مخطئ من يعتقد أن حكام العرب لم يتفاهموا بعد حول الحرب اليهودية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وإنما فيهم، غالبيتهم، من لم يكن يتصور أبدا أن بإمكان المقاومة أن تصمد أكثر من أسبوع وهم الذين لم يصمدوا أكثر من ثلاثة أيام في حرب من حروب العار السابقة. إنهم متفقون على تصفية القضية الفلسطينية ومحاربة كل مقاومة جدية. فحماس بالنسبة إليهم، أخطر من إسرائيل التي طال عمرها بفضل الأنظمة العربية. أما هذا التأخر على اللقاء العلني فلا يعدو كونه ربحا للوقت، أملا أن تنهي إسرائيل محرقتها، فيجتمعون لإصدار بيانات الشجب والاستنكار. وكأني بهم الآن غاصبون على إسرائيل التي تأخرت على القضاء على المقاومة كما كانوا ينتظرون. ولكن هيهات هيهات، فعهد الهزائم قد ولى وفات، وذلك منذ أن فلتت القضية من أيديهم
إن حكام العرب، إذا حدث أن اتفقوا، فذاك شر على شعوبهم، خاصة إذا تعلق الأمر بالقضايا المصيرية كقضية فلسطين. مخطئ من يعتقد أن حكام العرب لم يتفاهموا بعد حول الحرب اليهودية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وإنما فيهم، غالبيتهم، من لم يكن يتصور أبدا أن بإمكان المقاومة أن تصمد أكثر من أسبوع وهم الذين لم يصمدوا أكثر من ثلاثة أيام في حرب من حروب العار السابقة. إنهم متفقون على تصفية القضية الفلسطينية ومحاربة كل مقاومة جدية. فحماس بالنسبة إليهم، أخطر من إسرائيل التي طال عمرها بفضل الأنظمة العربية. أما هذا التأخر على اللقاء العلني فلا يعدو كونه ربحا للوقت، أملا أن تنهي إسرائيل محرقتها، فيجتمعون لإصدار بيانات الشجب والاستنكار. وكأني بهم الآن غاصبون على إسرائيل التي تأخرت على القضاء على المقاومة كما كانوا ينتظرون. ولكن هيهات هيهات، فعهد الهزائم قد ولى وفات، وذلك منذ أن فلتت القضية من أيديهم