مشاهدة النسخة كاملة : أخر موضوع مساندة لشعبنا في سورية الصامدة
طواقم استخبارية أمريكية بالخليج لتطمين حكامه وحل خلافاتهم المتصاعدة..!
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41028.jpg
جهينة نيوز:
كشفت صحيفة "المنار" المقدسية، ان طواقم استخبارية أمريكية تتجول في دول الخليج العربي لعقد "رايات الصلح" بين حكامها المتناحرين المتربصين ببعضهم، وأيضا الإشراف على هيكلية الأنظمة منعا لصدامات بين أبناء العائلة الواحدة".
وكشفت مصادر في دولة الإمارات أن "طاقماً استخبارياً أمريكياً يتواجد في الإمارات منذ أكثر من عشرة ايام بعد شكوى تقدم بها حكام أبو ظبي إلى الإدارة الأمريكية حول ضبط الأمن الإماراتي لخلية مسلحة من خمسة أشخاص قدموا من قطر وبترتيب وتمويل الدوحة للبقاء على ارض الإمارات بانتظار تعليمات تصلهم من العاصمة القطرية عبر الملحق الأمني في سفارة الدوحة في العاصمة أبو ظبي لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حكومية" .
وأرفق الإماراتيون بالشكوى محضر تحقيق يعترف فيه أفراد الخلية الإرهابية بتلقيهم التدريب في معسكر قطري على بعد 30 كم من الدوحة، وحصولهم على مائة ألف دولار دفعة أولى .
والجدير بالذكر، ان الإمارات كانت قد أرسلت وزير خارجيتها إلى السعودية قبل أكثر من شهر لوضع الرياض في تفاصيل خطة تخريب قطرية ضد الإمارات.
من جهة ثانية يتواجد في الرياض طاقم استخباري أمريكي لعقد راية الصلح بين أبناء عائلة ال سعود الذين يتصارعون فيما بينهم على كراسي الحكم، التي استحوذ عليها مقرن ونايف وسلمان وأبناؤهم، في وقت تستعد فيه العائلة المذكورة الى اتخاذ خطوات وترتيبات تنحية الملك عبد الله الذي لم يعد قادراً على إدارة دفة الحكم، ولا يدري ماذا يدور حوله .
وأشارت مصادر لـ (المنار) أن الطاقم الأمريكي يقوم بإعداد هيكلية جديدة لنظام الحكم خوفاً من انهيار النظام السعودي الدكتاتوري في الرياض، إذ كشفت المصادر عن وجود عدد من الأمراء رهن الإقامة الجبرية، وآخرون يحظر عليهم مغادرة المملكة .
أما في قطر، فهناك طاقم آخر، يقوم بوضع إجراءات حماية جديدة، تبدد قلق حكام الإمارة الذين يشعرون بالخوف والقلق، والتصارع الخفي بين عائلة ال ثاني، خاصة بعد تحذيرات وردت في تقارير استخبارية ومن خلال معلومات بعث بها إلى الدوحة أكثر من جهاز استخباري من إمكانية حدوث اغتيالات في صفوف المتنفذين في الحكم، حيث يشعر كل منهم بأنه سيدفع ثمن جرائم السياسة القطرية التخريبية ضد العرب والمسلمين.
المصدر ليس مضمون
لكن المنطق
يقول أن الخبر قد يكون صحيح باحتمال كبير
دزايري حر
2012-04-27, 21:51
سوريا المحتلة من طرف ايران الشيعية الكافرة الاستعمارية وعملائها ما زال شعبها صامدا و محاربا بكل عزيمة و بكل ما أوتي من قوة لتظل سوريا اسلامية خالية من العلويين اعداء الاسلام و المسلمين
المصدر ليس مضمون
لكن المنطق
يقول أن الخبر قد يكون صحيح باحتمال كبير
يا اخي أي منطق تتكلم عنه انت ...تطمن لا يوجد اي خلافات وأي مشاكل ، كل هذا اخبار وشائعات من جهينه نيوز وزمزوم نيوز ...
اذا سقطت السعودية ستسقط بقايا المقاومة العربية لايران... وحلفاء امريكا العرب مستاؤون من تخليها عنهم
صحف عبرية
2012-04-26
http://www.alquds.co.uk/today/26qpt965.jpg
مقدمة: يتضعضع في المدة الاخيرة المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه اسرائيل، الى درجة التهديد بانهيار أجزاء كبيرة من المنظومة التي اعتمدت سياستها عليها. وأحد العناصر البارزة هو أنه بازاء غياب أو خفوت أكثر اللاعبات 'الثقيلات الوزن' في العالم العربي، بقيت السعودية عاملا أخيرا تقريبا ما يزال يعمل باصرار على صد ايران وهو قادر على ان يكون معادلا لتركيا. ان الضعف الذي يُلم بالعالم العربي قد أصبح على نحو غير متوقع مشكلة لاسرائيل ويزيد احتكاكها بالقوى الاقليمية وراء منطقة سايكس بيكو التي تحاول أن تُعمق تأثيرها في الساحة. وعلى هذه الخلفية تصبح السعودية فجأة دولة قريبة جدا من اسرائيل في قراءة الخريطة الاقليمية ووضع أدلة العمل الاستراتيجي.
في الجانب الآخر من التل تقرأ ايران الخريطة نفسها. ان نضال السعودية لصد ايران يمتد من اليمن مرورا بالعراق ومصر ثم الى لبنان. وكانت اللحظة التأسيسية التي غيرت طبيعة هذا النضال هي تدخلها غير العادي والمباشر في البحرين. وقد أصبحت الأسرة المالكة أسرة آل سعود بفاعليتها النسبية والمثابرة التي تصاغ بالتدريج، أصبحت هدفا رئيسيا لايران. وعلى هذا فان ايران ربما تحصر عنايتها في المرحلة التالية في تحدي الأسرة المالكة السعودية، ومن الضروري أن نعرف أهمية بقائها. لأنه اذا سقطت أسرة آل سعود فهناك خطر تهاوي بقايا المقاومة العربية لايران.
ان تضعضع المحيط الاستراتيجي قد يراكم ايضا صعابا جديدة أمام محاولة التوصل الى تسوية اسرائيلية فلسطينية. وان أكثر اللاعبات التي شاركت في الماضي في منح غلاف استراتيجي يؤيد تسويات سياسية قد اختفت أو ضعفت أو بردت علاقاتها مع الولايات المتحدة.
تضعضع المنظومة الاستراتيجية
تضعضع عدد من مُقرات الاوضاع الحيوية في منظومة اسرائيل الاستراتيجية أو هي معرضة لعدم يقين:
نهاية توازن القوى بين ايران والعراق: تصارعت ايران والعراق سنين، وهو صراع شغلهما كلتيهما وحد من امكانية نشوء جبهة شرقية فعالة. ان حل النظام السني البعثي في العراق وانسحاب الولايات المتحدة من هذه الدولة يُحدثان شروطا لتضعضع توازن القوى وجعل ايران هي العامل المهيمن على العراق. وقد تصل ايران الى باب الاردن وتنشىء بهذا 'امتدادا شيعيا' من العراق وسوريا الى جنوب لبنان. وتطور ايران بوسائل غير مباشرة ومباشرة 'قدرة وصول استراتيجية' تبلغ حتى البحر المتوسط.
عدم استقرار في مصر: ان خروج مصر الصوري من دائرة القتال في السبعينيات قد جعل منظومة اسرائيل الاستراتيجية تستقر، لكن التطور الذي لم يكن يقل عن هذا أهمية كان نشوء شراكة استراتيجية. وقد نشأت الشراكة بالتدريج في السنين الاخيرة وظهرت بوضوح في حربي 2006 و 2008 وفي النضال لصد ايران. ومن المبكر جدا اليوم ان نُقدر الى أين تتجه مصر، وماذا ستكون مكانة الحركات الاسلامية، وهل سيمنع المال من السعودية انجرار سياسة مصر، وهل ستبقى مصر لاعبة اقليمية فعالة أم تنطوي على نفسها. وعلى أية حال نشأ عدم يقين في مستويين: الاول وهو بعيد قليلا يتعلق بمستقبل الاطار الصوري لاتفاق السلام، والثاني وهو أكثر مباشرة بالشراكة الاستراتيجية.
نشأ على أثر تنحية مبارك لأطراف ثالثة القدرة على تحدي علاقة اسرائيل بمصر. فعلى سبيل المثال، يجب على اسرائيل لتحمي علاقتها بمصر ان تضبط نفسها في مواجهة حماس، لكن حريتها في العمل تتسع بهذا. ان منظمة حماس تستطيع ان تتحكم بمسار التصعيد، وبقدرتها في المقابل على رفع اللهب الى درجة يصعب فيها على اسرائيل (برغم ملاحظة الشرك السياسي) الامتناع عن عملية عسكرية في غزة وقد يفضي هذا الشيء في هذه المرة الى احتكاك دبلوماسي بين اسرائيل ومصر يصعب التنبؤ بتطوره.
تركيا تتغير: كانت تركيا شريكة في احداث توازن قوى مع سوريا وبقدر ما ايضا مع ايران والعراق، لكنها غيرت سياستها. وليس لتركيا عداوة استراتيجية حقيقية مع اسرائيل، لكن عند قادتها الرغبة باستغلال العداوة مع اسرائيل لتدفع الى الأمام بمصالحها مع أطراف ثالثة. وقد أثمرت هذه السياسة الجديدة اجراءات مثل القافلة البحرية الى غزة، والمبادرة التركية البرازيلية في الشأن الذري الايراني، وتجميد العلاقات بين حكومتي تركيا واسرائيل. كذلك يوجد احتمال احتكاك ينبع من اتفاق بين اسرائيل وقبرص على تطوير حقول الغاز شرقي البحر المتوسط.
في ضوء سياسة تركيا الجديدة، قد تضاءل زيادة أثرها الاستراتيجي في المنطقة وعلى حلفاء وشركاء محتملين، حرية عمل اسرائيل. وتركيا تصبح في واقع الامر جزءا من جملة التقديرات الاستراتيجية بل العملياتية لاسرائيل. لكن وكما سنبحث ذلك بتوسع بعد ذلك، فان موقف تركيا الجغرافي السياسي أكثر تعقيدا من أن تُصنف على أنها عدو ببساطة.
تضعضع النظام العلوي: للجيش الاسرائيلي قدرة ممتازة على تهديد النظام العلوي في دمشق، ومكّن هذا اسرائيل من كف جماح سوريا والتمتع بأربعة عقود هادئة كثيرا. هذا الى ان اسرائيل في السنين التي سبقت انسحاب سوريا من لبنان قد استعملت تهديدها لسوريا، والنظام السياسي السوري في بلاد الأرز أداة للحفاظ على هدوء في الشمال: فلم يكن من المجدي على سوريا ان تخاطر مخاطرة كبيرة من اجل حزب الله وحرصت سوريا على ضبطه ما ظلت تسيطر على لبنان. فقد مكّنت فاعلية تهديد النظام العلوي اذا من استقرار نسبي للنظام الشمالي كله.
ان اخراج سوريا من لبنان ضاءل تأثير دمشق في بيروت وضاءل بذلك ايضا فاعلية كف اسرائيل غير المباشر لجماح حزب الله. وانجر لبنان بقدر كبير من كونه تابعا لسوريا الى كونه تابعا لايران. وربما لهذا السبب ايضا كانت حرب لبنان الثانية أطول وأقل جدوى من عمليات سابقة مشابهة عملية 'تصفية الحساب' وعملية 'عناقيد الغضب'. وربما لم تستدخل اسرائيل معنى انسحاب سوريا من لبنان في سنة 2005 ومن هنا جاءت صعوبة تطبيق خطوط العمل في سنة 2006، التي نجحت نجاحا نسبيا في سنة 1993 وسنة 1996.
ان العصيان الحالي في سوريا يضع علامات سؤال على مستقبل النظام العلوي. ان الوضع المعروف في الماضي يضمن الاستقرار، لأن النظام العلوي حساس للاصابة ولاسرائيل حسن تعامل عسكري معه. لكن اذا سقط النظام فستكون النتيجة المباشرة عدم يقين وضعضعة طائفة من الوسائل التي تكف جماح سوريا. ويبدو أنه أفضل عدو لاسرائيل هو دولة متسقة نقاط الضغط عليها معروفة جيدا من خطر تحويل سوريا الى شبه عراق، أي انحلالها الى دولة شبه فاشلة. وان ادارة سورية جديدة تكون تابعة لتركيا ايضا غير نافعة لاسرائيل بالضرورة لأن هذا قد يزيد في شدة احتكاك اسرائيل بتركيا ويُغير طبيعته ويزيد سوريا قوة. لهذا قد يكون العلويون حالة خاصة تختلف معها مصلحة اسرائيل عن المصلحة السنية في ضعضعة قوة شريكات ايران.
الولايات المتحدة تفقد الفاعلية: ان الولايات المتحدة هي عامل الاستقرار الرئيسي في الشرق الاوسط، لكن مكانتها باعتبارها النقطة الارخميدية للجغرافية السياسية الاقليمية تتضعضع. فالولايات المتحدة أولا أقل جدوى في صد أعدائها، ونشاط ايران في العراق في مواجهة الولايات المتحدة ونشاطها في الشأن الذري مثلان جيدان على هذا، وينبع هذا الامر ايضا من ان الادارة الحالية طرحت عن برنامج عملها في الواقع امكانية استعمال القوة في ميادين جديدة.
وثانيا، تضطر حليفات الولايات المتحدة الى ان تفحص من جديد أما يزال السير في المسار الامريكي يضمن حماية معقولة لمصلحتها. ان ادارة الادارة الامريكية ظهرها لمبارك أثارت مخاوف عند نظم الحكم العربية الموالية لامريكا. وفي نفس الوقت فان عدم فاعلية الولايات المتحدة في مواجهة ايران، في البحرين مثلا، قد اضطر الملكيات السنية الى ملء الفراغ الاستراتيجي والى ان تعمل بنفسها عملا لم تكن تحتاج اليه في الماضي تقريبا.
يجب على اسرائيل ايضا ان تكون قلقة من تضعضع الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة، كما تعلمنا من تنكر ادارة اوباما لرسالة الرئيس بوش في 14 نيسان 2004 وهي رسالة صادق عليها الكونغرس بالاجماع تقريبا. لكن المشكلة أعمق من دبلوماسية ادارة اوباما أو من دبلوماسية حكومة نتنياهو الفظة (اذا لم نشأ المبالغة). لم تكن هناك علاقات دافئة بنيكسون، ولم يكسب نتنياهو أشياعا في ادارة كلينتون ايضا. وقد كان لادارة كلينتون الليبرالي تصور يختلف عن تصور ادارة ريغان المحافظة مثلا، لكن أكثر الادارات الامريكية في العقود الاخيرة قرأت في خريطة استراتيجية متشابهة وكانت فعالة نسبيا في تحقيق سياستها مهما تكن السياسة.
والمشكلة الجذرية هي أنه ليس واضحا ما هي الخريطة التي تُصرف ادارة اوباما الامور بهدي منها. فليس واضحا أما تزال تُفسر الواقع بحسب مبدأ جغرافي سياسي لجبهة ذات حلفاء يجب تعزيزهم ومحور عداوات ينبغي احتواؤها. فعلى سبيل المثال تؤمن حلقات واسعة في واشنطن بوجود 'ربيع عربي'، وهذا الامر يجعلها في مواجهة مع أكثر شريكاتها في المنطقة. يصعب في الواقع ان نحدد 'الربيع'، ويصعب ان نشير الى دولة عربية واحدة أصبح فيها لقوى ليبرالية ديمقراطية موطىء قدم. حتى في القاهرة تجري اللعبة بين الجيش وحزبه التابع وبين الحركات الاسلامية. وهكذا لا يبدو ان ادارة اوباما تنظر بالجدية المطلوبة الى انتقال العراق واليمن أو لبنان الى ايران: فهذه ربما تكون اتجاهات غير مرغوب فيها تسوغ بحسب رأيها معارضة اسمية، لكن لا يبدو ان الادارة تعتقد أنها تسوغ عملية قوية أو مخاطرة متميزة. والادارة لا تعمل ايضا بالحزم الذي يقتضيه كون المعسكر الموالي لامريكا ينتقص وأنه قد بقيت لها شريكتان مؤكدتان ومهمتان في الشرق الاوسط هما اسرائيل والسعودية.
وفي نفس الوقت يصعب تحقيق ارادة ادارة اوباما ولتكن سياسته ما كانت. فمن افغانستان وباكستان مرورا بالعراق ثم سوريا، لا تصبح ارادة الادارة الامريكية واقعا. فقد تعلمت العدوات والشريكات معا (من ايران الى تركيا ثم السعودية) أنه يمكن تجاهل ارادة الادارة الامريكية من غير تحمل نتائج مميزة. وعلى ذلك تُقصى الولايات المتحدة ايضا عن مسارات مركزية مثل تأليف الحكومة الجديدة في لبنان، وإقصاء جيش تركيا عن السياسة وتبديل قيادته، واتفاق المصالحة الفلسطينية. ان انحطاط فاعلية الولايات المتحدة الاستراتيجية يجر انحطاط الفاعلية الدبلوماسية.
ان المضمون الدقيق لسياسة الولايات المتحدة من وجهة نظر اسرائيل أقل جوهرية. فقد عرفت اسرائيل كيف ترتب امورها مع الكتف البارد لبوش الأب ومع الاحتضان الدافىء لبوش الابن. ان الشيء الحيوي لمنظومة اسرائيل الاستراتيجية هو ان ترى الولايات المتحدة نفسها لاعبة في لعبة القوى الاقليمية، وان تحقق سياستها المختارة بنجاعة.
الاستعداد للمعركة الاخيرة: النضال من اجل بقاء آل سعود
ربما يكون الحديث اليوم عن معسكر الاستقرار ومعسكر التغيير أصح من الحديث عن معسكر موال لامريكا وآخر معاد لامريكا. ان اسرائيل والسعودية تريدان مضاءلة الزعزعات للوضع الراهن، ومعهما ايضا دول أقل تأثيرا كالاردن ودول الخليج. وتطمح ايران الى زعزعة الوضع الراهن. ومن وجهة النظر هذه على الأقل تُعد تركيا ايضا في المعسكر العدو لأنها تطمح ايضا الى ان تنظم علاقات القوى من جديد. ويُحتاج الى زمن بعد للحصول على منظار يتعلق بنظرة ادارة اوباما الى نسيج القوى في الشرق الاوسط. وعلى أية حال، فان الامور ما تعلقت بمنظار آل سعود فان الصورة قد اتضحت وذاك ان السعودية قد بقيت وحدها تقريبا. وترى الأسرة المالكة السعودية ان الصفقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة النفط مقابل الأمن تفقد من فاعليتها وذاك لسببين: الاول، ان الولايات المتحدة غيرت سياستها من وجهة نظر الأسرة المالكة وهي تترك آل سعود يواجهون بأنفسهم تحدياتهم في الداخل والخارج. وهذا يُحدث فروقا أخذت تتسع بين السعودية والولايات المتحدة، بدءا بطلب الولايات المتحدة اصلاحات ديمقراطية في النظم الملكية السنية مرورا بحوارها مع 'الاخوان المسلمين' في مصر، وصورة علاج الازمة في البحرين، وانتهاءا الى سحب قواتها من العراق بما يشبه 'ليكن الطوفان من بعدي'، والذي يأتي بايران لتقف على عتبة السعودية.
وثانيا، تُقدر السعودية ان فاعلية الولايات المتحدة قد قلت وبدأت تفكر بمفاهيم عهد ما بعد امريكا. وبرغم ان حكام السعودية يبذلون جهودا للاقتراب من الصين والهند وباكستان فانه لا يوجد بديل على هيئة قوة عظمى اخرى أكثر تأييدا وجدوى. لكن السعودية تدرك ان الحاجة الى اعتمادها على نفسها قد زادت وان عليها ان تحاول ان تملأ بقواها الذاتية جزءا من الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة. وأصبح هذا الادراك يثمر صفقات سلاح بمبلغ متراكم يبلغ 70 مليار دولار، وقد يفضي بالسعودية الى تقدير انه يجب عليها ان تملك سلاحا ذريا.
وترى السعودية أنها قد فقدت شريكاتها المهمات في الجبهة العربية السنية، فقد سقط مبارك ومستقبل مصر غير واضح، وبعد انسحاب الولايات المتحدة ستصبح ايران الجهة المهيمنة في العراق. وقد اضطر هذا الوضع الجديد الشديد السعودية الى تغيير استراتيجيتها. ان من فضل في الماضي ان يعمل من وراء أبواب مغلقة ويتهرب من المخاطرة قد دُفع الى عمل مكشوف مباشر في البحرين. وقد بدأت السعودية بنفس روح الجرأة الجديدة (أو التعجل) تعمل على ضعضعة حليف ايران في دمشق أي النظام العلوي.
بقي آل سعود المحاربين العنيدين الرئيسيين وربما الآخِرين لصد ايران. ان الأسرة المالكة السعودية تحاول باستثمار مليارات الدولارات في مصر مرورا باستخدام سلاح النفط والصراعات داخل الـ 'اوبيك'، والصراع على القنوات الى باكستان والهند ثم محاولة توسيع الـ 'جي.سي.سي' وجعل هذه المنظمة شبه حلف اطلسي سني، تحاول ان ترسم خط وقف ايران. وهي تجعل نفسها بذلك هدفا رئيسا لايران. وفي كل واحدة من الحلبات يمتحن الجانبان وتجري الحرب ايضا في شبه الجزيرة العربية. وزيادة على اليمن والبحرين يتم الغليان بين الشيعة في شرقي السعودية، وأُبلغ في التقارير ان الحرس الثوري بدأ اعداد جيش المهدي لعمل يواجه الأسرة المالكة في شبه الجزيرة. وهناك مكان لتقدير أنه يتوقع اجراءات تزداد قوة من ايران على آل سعود.
ان ضعضعة الأسرة المالكة السعودية، بعمل مباشر أو بوسائل غير مباشرة، قد يفضي بايران الى شفا القدرة على ان تسقط نهائيا النظام الاقليمي المعروف. وكذلك يوجد خوف من تحولات استراتيجية تنبع من تبديل الأجيال في قيادة آل سعود، أو من تقدير السعودية ان مكافحة ايران خطيرة جدا واحتمالات نجاحها ضئيلة جدا، وعلى ذلك يجب على السعودية ان تبحث عن توافق يعتمد على اعتراف لتقدم ايران.
من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لآل سعود بالنسبة لاسرائيل. بازاء الفروق الثقافية يصعب الحديث عن شراكة مكشوفة بين اسرائيل والسعودية. لكن الدولتين تقرآن بصورة متشابهة الخريطة الاستراتيجية وتسيران في مسارات استراتيجية متوازية ولهذا يوجد مكان للفحص عن توسيع الحوار بينهما.
الفلسطينيون: تضعضع الغلاف الاستراتيجي للاتفاق
تُحدث التغييرات والزعزعات الموصوفة في هذه المقالة صدوعا اخرى في الدعامة الاستراتيجية التي يفترض ان تخدم اسرائيل في توصلها الى تسوية مع الفلسطينيين. فالجهاز الفلسطيني يعاني منذ البدء صعوبات محايثة، ومن جملة اسباب ذلك انه تعمل فيه قوى طاردة عن المركز كحكومة السلطة وحكومة حماس وقوى خارجية حكومية قوية. ويصعب إحداث توازن مع جهة تعاني كثرة قوى تشد الى اتجاهات مختلفة. وتزداد هذه المشكلات حدة بسبب تضعضع المحيط الاستراتيجي والغلاف السياسي الذي يفترض ان يُمكّن من احراز الاتفاق والحفاظ عليه زمنا طويلا. سيصعب على الفلسطينيين ان يعرضوا تسوية بغير حصول على تأييد عربي حقيقي وهذا مؤكد ازاء المعارضة الداخلية. لكن التأييد العربي العام قد بذله في الماضي في الأساس مبارك الذي كان اللاعب الرئيس الذي عمل على اضعاف حماس واحتوائها في الجهاز الفلسطيني. وتُحدث تنحية مبارك عن الساحة وازدياد قوة التيار الاسلامي السياسية في مصر، وهو المقرب من حماس، فروقا داخل الغلاف الذي يؤيد تسوية في المستقبل.
حظيت خطة 'خريطة الطريق' مثلا بمباركة مصر والسعودية والاردن والبحرين. وليس واضحا هل ستستطيع الادارة الامريكية بازاء التوجهات الجديدة في مصر والتوترات بين الولايات المتحدة والدول الملكية السنية، ان تساعد على تجنيد جبهة مشابهة. وكما قلنا آنفا فان الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة عند الطرفين قد ضعفت ولم يعد من المفهوم من تلقاء نفسه ان تستطيع ان تُقدم كما في الماضي، الدعامة الاستراتيجية المطلوبة للاتفاق.
ويتصل بهذا الشأن سؤال هل يحق لاسرائيل ان تفترض ان تعمل الولايات المتحدة عملا مجديا في مواجهة لاعبين يحاولون تحدي الواقع الذي سينشأ بعد اتفاق اسرائيلي فلسطيني. ويبدو من نظرة في سلوك الولايات المتحدة من العراق الى سوريا ثم ليبيا ان الادارة الامريكية ليست مستعدة لتحمل مخاطرة أو دفع ثمن استراتيجي ذي شأن. ولا يفترض ان تُضعف ذكرى السنتين 1967 و1970 فقط شهوة اسرائيل الى ضمانات دولية؛ فالذاكرة الجديدة ايضا تفعل ذلك لأن الجماعة الدولية قد فشلت في تطبيق نظم فرض قرار مجلس الامن 1701 وفشلت تماما في الترتيب الامني على الحدود مع غزة مصر في سنة 2005 في اثناء انفصال اسرائيل عن غزة.
وتقوى هذه المخاوف ازاء ازدياد أثر ايران الاستراتيجي قوة على سواحل البحر المتوسط، ومن ضمن ذلك الدخول عن طريق غزة الى داخل الجهاز الفلسطيني. ان فاعلية ايران وجرأتها تقويان ولا تحجم عن تحدي النظام الامريكي القائم وحليفات الولايات المتحدة والولايات المتحدة نفسها. ان التسويات السلمية القائمة مع مصر ومع الاردن، والتسويات التي سيتم احرازها في المستقبل القريب، معرضة اذا لقوتين قد تضعضعاها: ايران، وضغط قوى 'الربيع العربي' على نظم الحكم.
لاسرائيل طموحان أعليان في كل تسوية مع الفلسطينيين، مهما يكن مضمونها. الاول ان يتم تحقيق الاتفاق في الواقع وألا يكون بمثابة اشارة ميتة. والثاني المتمم هو ان يكون الواقع الذي يولده الاتفاق مستقرا ويستطيع ان يصمد زمنا طويلا لمحاولات تحديه. وللأسف الشديد فان القاعدة التجريبية التي تُمكّن من الحكم بأن هذين الطموحين قابلين للانجاز قد أخذت تضعف.
فرص
كلما تدخلت ايران في حلبات اخرى أو عمقت تدخلها في حلبات قائمة اقتربت من شد زائد. ان انتاج ايران الخام أقل من انتاج الارجنتين أو جنوب افريقيا، وان تدخلا اقليميا بقدر واسع يُصعب على اقتصاد ايران. ان طريقة عمل ايران تعتمد على توابع من غير الدول وعلى أنصار محليين ولهذا فانها مقتصدة في الموارد لكن تبني عدواتها استراتيجية حكيمة قد يجرها الى شد زائد.
وتكمن فرصة اخرى في العلامات على تجدد المنافسة التاريخية بين الفرس والعثمانيين التي قد تصبح محورا رئيسا للحراك الجغرافي السياسي الاقليمي. وبازاء هذه الطاقة الكامنة فمن العجيب ان النهج الاستراتيجي التركي يساعد ايران احيانا أكثر من احباطه جهودها، في المجال الذري مثلا. ان مصالح تركيا وايران قد تتصادم حقا في آسيا الوسطى وفي العراق وسوريا. وقد طلبت تركيا في السنين الاخيرة الاقتراب من النظام العلوي لكن الاضطرابات في سوريا أحدثت خطرا على مستقبل النظام وامكانية تولي قوى سنية زمام الامور. ينبغي ان نتذكر ان العثمانيين (وهم أنفسهم سنيون) حكموا سوريا مئات السنين بواسطة النخبة العربية السنية المحلية. وعلى ذلك فربما ينشأ تنافس في السيطرة على سوريا بين ايران والعلويين وبين تركيا وقوى لسوريين سنيين.
ولبنان هو ميدان تنافس ممكن آخر. فأولا، تحاول تركيا ان تكتسب تأثيرا في بلاد الأرز. وثانيا، وبرغم ان سوريا تمتنع عن تعريف وضعها الاستراتيجي بأنه وضع تنافس مع ايران وحزب الله للهيمنة على لبنان، فان ايران وحزب الله استغلا انسحاب القوات السورية من لبنان ليحلا محل سوريا باعتبارهما الجهة المهيمنة على لبنان. اذا انقضت 'أحداث الربيع' في سوريا، فربما يجب ان تتجه استراتيجية اسرائيل الدبلوماسية والعسكرية، الى اعادة سوريا الى لبنان بتأييد من السعودية (اتفاق طائف ثانٍ) وذلك لاحراز ثلاثة أهداف: أ العودة الى واقع يمكن فيه ضبط ما يجري في لبنان بواسطة ضغط على سوريا. ب احداث توترات في محور ايران سوريا حزب الله. ج الحفاظ على مجال فصل جغرافي سياسي بين تركيا واسرائيل. ومن المرغوب فيه من وجهة نظر اسرائيل ان تكون سوريا ولبنان متجهتين الى السعودية لا الى تركيا أو ايران ومصلحة اسرائيل هي في توازن القوى لا في هيمنة عربية أو ايرانية أو تركية، وقد بقيت السعودية اللاعبة العربية الاخيرة التي ما تزال تستطيع ان تكون معادلة لايران وتركيا. بحسب تصور اسرائيل التقليدي فان الظروف الجغرافية السياسية تُحدث شراكة مصالح بين اسرائيل وتركيا، بدأت بصد نظم عربية عروبية، ونمت لتصبح صد نظم عربية موالية للسوفييت، وأصبحت تماثل مصالح في صد ايران. لكن ليس واضحا هل يرى اردوغان في حساباته الحالية جبهة اسلامية في مواجهة اسرائيل أم جبهة مع اسرائيل والسعودية في مواجهة ايران، أو جبهة مع ايران وسوريا في مواجهة الأكراد، أو أنه لا يريد ان يلتزم بجبهة ما. والى ذلك، تبدو سياسة تركيا غير مشحوذة وغير ناضجة؛ والدليل على ذلك التقلب بازاء سوريا؛ وعدم بت الامور بين الرغبة في التعاون مع ايران (حتى عسكريا على مواجهة الأكراد) وبين الخوف من انتشار تأثيرها؛ أو التهديد بقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي اذا أصبحت قبرص رئيسة دورية مع الموافقة في نفس الوقت على نصب اجهزة رادار لحلف شمال الاطلسي للتحذير من صواريخ تُطلق من ايران؛ ويبلغ ذلك الى التهديد باستعمال القوة العسكرية على قبرص واسرائيل. وليس واضحا ايضا الى أي حد تُحرك تركيا تقديرات استراتيجية أو عقائدية أو اقتصادية كالمصلحة الاقتصادية في حقول الغاز شرقي البحر المتوسط، وربما لم تدرك اسرائيل معنى حقول الغاز هذه في نظر تركيا. ان تجاذب القوى لتركيا قد يصحبنا في السنين القريبة.
والانباء السيئة بالنسبة لاسرائيل هي ان مؤشر العمل التركي ليس واضحا وربما ليس مبلورا؛ والانباء الحسنة ان جميع الامكانات ما تزال مفتوحة. وعلى ذلك يجب على اسرائيل ان تبحث عن المشترك مع تركيا وان تجد مسارات يمكن إشراكها فيها، وان تبحث في نفس الوقت عن الشراكات الضرورية لمعادلة قوتها.
معانٍ عسكرية
لتضعضع منظومة اسرائيل الاستراتيجية معنيان عسكريان متناقضان بادي الرأي: فمن جهة غياب عوامل استقرار الوضع أو ضعفها يزيد في خطر اشتعال عسكري؛ ومن جهة ثانية الرغبة في حماية اتفاقات السلام القائمة والامتناع عن ورطات لا داعي لها يصعب التنبؤ بآثارها، كل ذلك يقيد حرية عمل اسرائيل العسكرية. وفي الظروف الحالية ينشأ عدم تناسب بين الانجازات السياسية الاستراتيجية المتواضعة الممكنة بمعارك عسكرية كما في غزة، وبين طاقة الضرر الكامنة الاقليمية الكبيرة المقرونة بها. ولهذا توجد حاجة الى التعجيل بزيادة القوة العسكرية وبناء قوة مناسبة للتحديات الجديدة لكن الى جانب ضبط أكبر لاستعمال القوة.
بناء القوة: في كل ما يتعلق بمسارات بناء القوة في الأمد البعيد، ينبغي الفحص هل تكفي الحقائق المعلومة اليوم لتزويد اسرائيل بانذار استراتيجي بامكان تحول في سياسة مصر أو تبلور جبهة شرقية من دول في المستقبل. وينبغي التحقق من ان الجيش الاسرائيلي لن يفاجئه امكان عودة العدو من الدول. وهناك حاجة ايضا الى تطرية القدرة اللوجستية والقدرات التي تُمكّن الجيش الاسرائيلي من استغلال امكانات العمل في خطوط داخلية. في العقود الاولى لوجود الجيش الاسرائيلي كان العمل في خطوط داخلية من أسس مزاياه النسبية. لكن نشأ في العقود الاخيرة خطأ انطباع ان هذه الحاجة قد غمضت. ولما كانت ايران تطور 'قدرة وصول استراتيجية' الى اسرائيل، وطورت في واقع الامر قدرة غير مباشرة على اجراء معركة واسعة مع اسرائيل، فانه يجب على اسرائيل ان تفحص ما هي الفكرة الاستراتيجية المضادة وما هو بناء القوة الذي سيمنع حصول إظهار القوة في الأمد البعيد على قدرات ذرية. وتتعلق التوترات الاستراتيجية اليوم بقوى اقليمية لا تحاذي اسرائيل بقدر لا يقل عن تعلقها بدول محاذية؛ والقوى الاقليمية غير المحاذية هي احيانا أقوى من الدول المحاذية. فهناك حاجة اذا الى زيادة قوة كمية والى تحسين القدرة على إبراز القوة في البحر والجو بصورة بعيدة المدى.
استعمال القوة: ان العلاقات مع مصر (والاردن) كنز من الطراز الاول، ولهذا توجب الاجراءات التي تجري في المنطقة على الجيش الاسرائيلي ان يخطط لمعارك في المستقبل مع أطراف ثالثة تحت تقديرات تختلف عن تلك التي كانت في الماضي. ينبغي ألا يُقبل بعد فرض عمل يقول ان مصر ستدعم اسرائيل في المستقبل كما دعمها مبارك في 2006 و 2008. ويجب ان يكون فرض العمل ان تكون ادارة مصر في المستقبل، مهما تكن صبغتها الدقيقة، مستصعبة ان تتنحى جانبا في الوقت الذي يعمل فيه الجيش الاسرائيلي اسابيع طويلة. ولهذا ينبغي الاستعداد لواقع تكون فيه المعارك مع طرف ثالث اذا كانت محتومة محدودة وألا تستمر أكثر من ايام قليلة تستطيع فيها الادارة المصرية ضبط نفسها. وتوجد حاجة أكثر مما كان في الماضي الى مضاءلة الضرر المحيطي وأن يتم وزن البديل الدفاعي بحسب الظروف ايضا. وقد تنشأ هذه الضرورات ايضا عن التقدير الاستراتيجي في مواجهة تركيا.
وفي النهاية يقوى الخوف من ألا يضمن الانطواء تحت جناح الولايات المتحدة كما في الماضي قدرا كافيا من الدفاع عن الامن القومي. ولهذا تشتد الحاجة الى اعتماد على الذات ويشمل هذا الشأن الذري الايراني. قد توجد آراء مختلفة في سؤال هل يجب على اسرائيل ان تهاجم ايران، لكن من الصعب جدا الاستمرار في التمسك برأي أنه لا يجب على اسرائيل ان تهاجم بحجة ان الولايات المتحدة ستزود بالسلعة بطريقتها. هناك فرض عمل أقوى وهو ان ادارة الولايات المتحدة لن تنجح في منع تقدم ايران في برنامجها الذري.
سياسة اسرائيل: تحدٍ في ثلاثة عوالم متوازية
ان أحد التحديات المعقدة لاسرائيل هو ضرورة العمل في نفس الوقت في ثلاثة عوالم متوازية في حين ان كل واحد من هذه العوالم يجري بحسب قوانين آلية مختلفة (ومتناقضة بقدر ما) ويقوم على حقائق مختلفة بادي الرأي. ففي طرف واحد عالم الواقع الاستراتيجي البارد. وهو عالم صارم حيث صراعات القوة فيه هي اللغة المتحدث بها واسرائيل تميل الى الشعور بأنه يجب عليها ان توجد فيه في كل وقت ويدها هي العليا.
وفي الطرف الآخر عالم الرأي العام العالمي. وهو عالم تصورات وصور بعيدة احيانا عن الواقع القاسي في الميدان، لكنها نالت موطيء قدم في وسائل الاعلام وعند منظمات دولية. وهذه التصورات والصور بقدر كبير، مصدر للشرعية الدولية أو عدمها. والشرعية تؤثر ايضا في حدود حرية العمل وفي قدرات اسرائيل على الصمود والبقاء في عالم الواقع الاستراتيجي. وبين الطرفين يوجد عالم ما بين الحكومات. فالحكومات تُبدي خبرة جزئية على الأقل بالحقائق وبالآلية الاستراتيجية لكن نشاطاتها يوجهها الرأي العام بقدر كبير. ان الفرق بين قوانين الحركة وبين تصور الحقائق في العوالم الثلاثة قد أخذ يتسع. ففي عالم الرأي العام العالمي يُطلب الى اسرائيل ان ترتب امورها ولا سيما القضية الفلسطينية، بلا تأخير. والتسامح والاستعداد للاستماع لهذه الدعاوى وغيرها ضئيلان. ويمتد عالم ما بين الحكومات ما بين اعتقاد ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو جذر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط وبين عدم اكتراث وراء الأبواب المغلقة مع الاستقامة الاعلامية مع الرأي العام. لكن الامور أكثر تعقيدا في العالم الاستراتيجي.
في الواقع الذي وصفته هذه المقالة يُكشف بالتدريج عن خريطة جديدة لعدم استقرار وعدم يقين وتهديدات، ولا تستطيع سياسة اسرائيل ان تتجاهل الخريطة التي تتشكل. وفي نفس الوقت يجب على اسرائيل ايضا ان تطمح الى الحفاظ على آفاق تعاون مع مصر والاردن وتركيا والى تطوير آفاق تعاون مع السعودية والى استغلال الفرص لاضعاف الزعزعات الاقليمية.
تقرير استراتيجي ـ جامعة تل ابيب
المصدر : القدس العربي
دزايري حر
2012-04-27, 22:13
اذا سقطت السعودية ستسقط بقايا المقاومة العربية لايران... وحلفاء امريكا العرب مستاؤون من تخليها عنهم
صحف عبرية
2012-04-26
http://www.alquds.co.uk/today/26qpt965.jpg
مقدمة: يتضعضع في المدة الاخيرة المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه اسرائيل، الى درجة التهديد بانهيار أجزاء كبيرة من المنظومة التي اعتمدت سياستها عليها. وأحد العناصر البارزة هو أنه بازاء غياب أو خفوت أكثر اللاعبات 'الثقيلات الوزن' في العالم العربي، بقيت السعودية عاملا أخيرا تقريبا ما يزال يعمل باصرار على صد ايران وهو قادر على ان يكون معادلا لتركيا. ان الضعف الذي يُلم بالعالم العربي قد أصبح على نحو غير متوقع مشكلة لاسرائيل ويزيد احتكاكها بالقوى الاقليمية وراء منطقة سايكس بيكو التي تحاول أن تُعمق تأثيرها في الساحة. وعلى هذه الخلفية تصبح السعودية فجأة دولة قريبة جدا من اسرائيل في قراءة الخريطة الاقليمية ووضع أدلة العمل الاستراتيجي.
في الجانب الآخر من التل تقرأ ايران الخريطة نفسها. ان نضال السعودية لصد ايران يمتد من اليمن مرورا بالعراق ومصر ثم الى لبنان. وكانت اللحظة التأسيسية التي غيرت طبيعة هذا النضال هي تدخلها غير العادي والمباشر في البحرين. وقد أصبحت الأسرة المالكة أسرة آل سعود بفاعليتها النسبية والمثابرة التي تصاغ بالتدريج، أصبحت هدفا رئيسيا لايران. وعلى هذا فان ايران ربما تحصر عنايتها في المرحلة التالية في تحدي الأسرة المالكة السعودية، ومن الضروري أن نعرف أهمية بقائها. لأنه اذا سقطت أسرة آل سعود فهناك خطر تهاوي بقايا المقاومة العربية لايران.
ان تضعضع المحيط الاستراتيجي قد يراكم ايضا صعابا جديدة أمام محاولة التوصل الى تسوية اسرائيلية فلسطينية. وان أكثر اللاعبات التي شاركت في الماضي في منح غلاف استراتيجي يؤيد تسويات سياسية قد اختفت أو ضعفت أو بردت علاقاتها مع الولايات المتحدة.
تضعضع المنظومة الاستراتيجية
تضعضع عدد من مُقرات الاوضاع الحيوية في منظومة اسرائيل الاستراتيجية أو هي معرضة لعدم يقين:
نهاية توازن القوى بين ايران والعراق: تصارعت ايران والعراق سنين، وهو صراع شغلهما كلتيهما وحد من امكانية نشوء جبهة شرقية فعالة. ان حل النظام السني البعثي في العراق وانسحاب الولايات المتحدة من هذه الدولة يُحدثان شروطا لتضعضع توازن القوى وجعل ايران هي العامل المهيمن على العراق. وقد تصل ايران الى باب الاردن وتنشىء بهذا 'امتدادا شيعيا' من العراق وسوريا الى جنوب لبنان. وتطور ايران بوسائل غير مباشرة ومباشرة 'قدرة وصول استراتيجية' تبلغ حتى البحر المتوسط.
عدم استقرار في مصر: ان خروج مصر الصوري من دائرة القتال في السبعينيات قد جعل منظومة اسرائيل الاستراتيجية تستقر، لكن التطور الذي لم يكن يقل عن هذا أهمية كان نشوء شراكة استراتيجية. وقد نشأت الشراكة بالتدريج في السنين الاخيرة وظهرت بوضوح في حربي 2006 و 2008 وفي النضال لصد ايران. ومن المبكر جدا اليوم ان نُقدر الى أين تتجه مصر، وماذا ستكون مكانة الحركات الاسلامية، وهل سيمنع المال من السعودية انجرار سياسة مصر، وهل ستبقى مصر لاعبة اقليمية فعالة أم تنطوي على نفسها. وعلى أية حال نشأ عدم يقين في مستويين: الاول وهو بعيد قليلا يتعلق بمستقبل الاطار الصوري لاتفاق السلام، والثاني وهو أكثر مباشرة بالشراكة الاستراتيجية.
نشأ على أثر تنحية مبارك لأطراف ثالثة القدرة على تحدي علاقة اسرائيل بمصر. فعلى سبيل المثال، يجب على اسرائيل لتحمي علاقتها بمصر ان تضبط نفسها في مواجهة حماس، لكن حريتها في العمل تتسع بهذا. ان منظمة حماس تستطيع ان تتحكم بمسار التصعيد، وبقدرتها في المقابل على رفع اللهب الى درجة يصعب فيها على اسرائيل (برغم ملاحظة الشرك السياسي) الامتناع عن عملية عسكرية في غزة وقد يفضي هذا الشيء في هذه المرة الى احتكاك دبلوماسي بين اسرائيل ومصر يصعب التنبؤ بتطوره.
تركيا تتغير: كانت تركيا شريكة في احداث توازن قوى مع سوريا وبقدر ما ايضا مع ايران والعراق، لكنها غيرت سياستها. وليس لتركيا عداوة استراتيجية حقيقية مع اسرائيل، لكن عند قادتها الرغبة باستغلال العداوة مع اسرائيل لتدفع الى الأمام بمصالحها مع أطراف ثالثة. وقد أثمرت هذه السياسة الجديدة اجراءات مثل القافلة البحرية الى غزة، والمبادرة التركية البرازيلية في الشأن الذري الايراني، وتجميد العلاقات بين حكومتي تركيا واسرائيل. كذلك يوجد احتمال احتكاك ينبع من اتفاق بين اسرائيل وقبرص على تطوير حقول الغاز شرقي البحر المتوسط.
في ضوء سياسة تركيا الجديدة، قد تضاءل زيادة أثرها الاستراتيجي في المنطقة وعلى حلفاء وشركاء محتملين، حرية عمل اسرائيل. وتركيا تصبح في واقع الامر جزءا من جملة التقديرات الاستراتيجية بل العملياتية لاسرائيل. لكن وكما سنبحث ذلك بتوسع بعد ذلك، فان موقف تركيا الجغرافي السياسي أكثر تعقيدا من أن تُصنف على أنها عدو ببساطة.
تضعضع النظام العلوي: للجيش الاسرائيلي قدرة ممتازة على تهديد النظام العلوي في دمشق، ومكّن هذا اسرائيل من كف جماح سوريا والتمتع بأربعة عقود هادئة كثيرا. هذا الى ان اسرائيل في السنين التي سبقت انسحاب سوريا من لبنان قد استعملت تهديدها لسوريا، والنظام السياسي السوري في بلاد الأرز أداة للحفاظ على هدوء في الشمال: فلم يكن من المجدي على سوريا ان تخاطر مخاطرة كبيرة من اجل حزب الله وحرصت سوريا على ضبطه ما ظلت تسيطر على لبنان. فقد مكّنت فاعلية تهديد النظام العلوي اذا من استقرار نسبي للنظام الشمالي كله.
ان اخراج سوريا من لبنان ضاءل تأثير دمشق في بيروت وضاءل بذلك ايضا فاعلية كف اسرائيل غير المباشر لجماح حزب الله. وانجر لبنان بقدر كبير من كونه تابعا لسوريا الى كونه تابعا لايران. وربما لهذا السبب ايضا كانت حرب لبنان الثانية أطول وأقل جدوى من عمليات سابقة مشابهة عملية 'تصفية الحساب' وعملية 'عناقيد الغضب'. وربما لم تستدخل اسرائيل معنى انسحاب سوريا من لبنان في سنة 2005 ومن هنا جاءت صعوبة تطبيق خطوط العمل في سنة 2006، التي نجحت نجاحا نسبيا في سنة 1993 وسنة 1996.
ان العصيان الحالي في سوريا يضع علامات سؤال على مستقبل النظام العلوي. ان الوضع المعروف في الماضي يضمن الاستقرار، لأن النظام العلوي حساس للاصابة ولاسرائيل حسن تعامل عسكري معه. لكن اذا سقط النظام فستكون النتيجة المباشرة عدم يقين وضعضعة طائفة من الوسائل التي تكف جماح سوريا. ويبدو أنه أفضل عدو لاسرائيل هو دولة متسقة نقاط الضغط عليها معروفة جيدا من خطر تحويل سوريا الى شبه عراق، أي انحلالها الى دولة شبه فاشلة. وان ادارة سورية جديدة تكون تابعة لتركيا ايضا غير نافعة لاسرائيل بالضرورة لأن هذا قد يزيد في شدة احتكاك اسرائيل بتركيا ويُغير طبيعته ويزيد سوريا قوة. لهذا قد يكون العلويون حالة خاصة تختلف معها مصلحة اسرائيل عن المصلحة السنية في ضعضعة قوة شريكات ايران.
الولايات المتحدة تفقد الفاعلية: ان الولايات المتحدة هي عامل الاستقرار الرئيسي في الشرق الاوسط، لكن مكانتها باعتبارها النقطة الارخميدية للجغرافية السياسية الاقليمية تتضعضع. فالولايات المتحدة أولا أقل جدوى في صد أعدائها، ونشاط ايران في العراق في مواجهة الولايات المتحدة ونشاطها في الشأن الذري مثلان جيدان على هذا، وينبع هذا الامر ايضا من ان الادارة الحالية طرحت عن برنامج عملها في الواقع امكانية استعمال القوة في ميادين جديدة.
وثانيا، تضطر حليفات الولايات المتحدة الى ان تفحص من جديد أما يزال السير في المسار الامريكي يضمن حماية معقولة لمصلحتها. ان ادارة الادارة الامريكية ظهرها لمبارك أثارت مخاوف عند نظم الحكم العربية الموالية لامريكا. وفي نفس الوقت فان عدم فاعلية الولايات المتحدة في مواجهة ايران، في البحرين مثلا، قد اضطر الملكيات السنية الى ملء الفراغ الاستراتيجي والى ان تعمل بنفسها عملا لم تكن تحتاج اليه في الماضي تقريبا.
يجب على اسرائيل ايضا ان تكون قلقة من تضعضع الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة، كما تعلمنا من تنكر ادارة اوباما لرسالة الرئيس بوش في 14 نيسان 2004 وهي رسالة صادق عليها الكونغرس بالاجماع تقريبا. لكن المشكلة أعمق من دبلوماسية ادارة اوباما أو من دبلوماسية حكومة نتنياهو الفظة (اذا لم نشأ المبالغة). لم تكن هناك علاقات دافئة بنيكسون، ولم يكسب نتنياهو أشياعا في ادارة كلينتون ايضا. وقد كان لادارة كلينتون الليبرالي تصور يختلف عن تصور ادارة ريغان المحافظة مثلا، لكن أكثر الادارات الامريكية في العقود الاخيرة قرأت في خريطة استراتيجية متشابهة وكانت فعالة نسبيا في تحقيق سياستها مهما تكن السياسة.
والمشكلة الجذرية هي أنه ليس واضحا ما هي الخريطة التي تُصرف ادارة اوباما الامور بهدي منها. فليس واضحا أما تزال تُفسر الواقع بحسب مبدأ جغرافي سياسي لجبهة ذات حلفاء يجب تعزيزهم ومحور عداوات ينبغي احتواؤها. فعلى سبيل المثال تؤمن حلقات واسعة في واشنطن بوجود 'ربيع عربي'، وهذا الامر يجعلها في مواجهة مع أكثر شريكاتها في المنطقة. يصعب في الواقع ان نحدد 'الربيع'، ويصعب ان نشير الى دولة عربية واحدة أصبح فيها لقوى ليبرالية ديمقراطية موطىء قدم. حتى في القاهرة تجري اللعبة بين الجيش وحزبه التابع وبين الحركات الاسلامية. وهكذا لا يبدو ان ادارة اوباما تنظر بالجدية المطلوبة الى انتقال العراق واليمن أو لبنان الى ايران: فهذه ربما تكون اتجاهات غير مرغوب فيها تسوغ بحسب رأيها معارضة اسمية، لكن لا يبدو ان الادارة تعتقد أنها تسوغ عملية قوية أو مخاطرة متميزة. والادارة لا تعمل ايضا بالحزم الذي يقتضيه كون المعسكر الموالي لامريكا ينتقص وأنه قد بقيت لها شريكتان مؤكدتان ومهمتان في الشرق الاوسط هما اسرائيل والسعودية.
وفي نفس الوقت يصعب تحقيق ارادة ادارة اوباما ولتكن سياسته ما كانت. فمن افغانستان وباكستان مرورا بالعراق ثم سوريا، لا تصبح ارادة الادارة الامريكية واقعا. فقد تعلمت العدوات والشريكات معا (من ايران الى تركيا ثم السعودية) أنه يمكن تجاهل ارادة الادارة الامريكية من غير تحمل نتائج مميزة. وعلى ذلك تُقصى الولايات المتحدة ايضا عن مسارات مركزية مثل تأليف الحكومة الجديدة في لبنان، وإقصاء جيش تركيا عن السياسة وتبديل قيادته، واتفاق المصالحة الفلسطينية. ان انحطاط فاعلية الولايات المتحدة الاستراتيجية يجر انحطاط الفاعلية الدبلوماسية.
ان المضمون الدقيق لسياسة الولايات المتحدة من وجهة نظر اسرائيل أقل جوهرية. فقد عرفت اسرائيل كيف ترتب امورها مع الكتف البارد لبوش الأب ومع الاحتضان الدافىء لبوش الابن. ان الشيء الحيوي لمنظومة اسرائيل الاستراتيجية هو ان ترى الولايات المتحدة نفسها لاعبة في لعبة القوى الاقليمية، وان تحقق سياستها المختارة بنجاعة.
الاستعداد للمعركة الاخيرة: النضال من اجل بقاء آل سعود
ربما يكون الحديث اليوم عن معسكر الاستقرار ومعسكر التغيير أصح من الحديث عن معسكر موال لامريكا وآخر معاد لامريكا. ان اسرائيل والسعودية تريدان مضاءلة الزعزعات للوضع الراهن، ومعهما ايضا دول أقل تأثيرا كالاردن ودول الخليج. وتطمح ايران الى زعزعة الوضع الراهن. ومن وجهة النظر هذه على الأقل تُعد تركيا ايضا في المعسكر العدو لأنها تطمح ايضا الى ان تنظم علاقات القوى من جديد. ويُحتاج الى زمن بعد للحصول على منظار يتعلق بنظرة ادارة اوباما الى نسيج القوى في الشرق الاوسط. وعلى أية حال، فان الامور ما تعلقت بمنظار آل سعود فان الصورة قد اتضحت وذاك ان السعودية قد بقيت وحدها تقريبا. وترى الأسرة المالكة السعودية ان الصفقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة النفط مقابل الأمن تفقد من فاعليتها وذاك لسببين: الاول، ان الولايات المتحدة غيرت سياستها من وجهة نظر الأسرة المالكة وهي تترك آل سعود يواجهون بأنفسهم تحدياتهم في الداخل والخارج. وهذا يُحدث فروقا أخذت تتسع بين السعودية والولايات المتحدة، بدءا بطلب الولايات المتحدة اصلاحات ديمقراطية في النظم الملكية السنية مرورا بحوارها مع 'الاخوان المسلمين' في مصر، وصورة علاج الازمة في البحرين، وانتهاءا الى سحب قواتها من العراق بما يشبه 'ليكن الطوفان من بعدي'، والذي يأتي بايران لتقف على عتبة السعودية.
وثانيا، تُقدر السعودية ان فاعلية الولايات المتحدة قد قلت وبدأت تفكر بمفاهيم عهد ما بعد امريكا. وبرغم ان حكام السعودية يبذلون جهودا للاقتراب من الصين والهند وباكستان فانه لا يوجد بديل على هيئة قوة عظمى اخرى أكثر تأييدا وجدوى. لكن السعودية تدرك ان الحاجة الى اعتمادها على نفسها قد زادت وان عليها ان تحاول ان تملأ بقواها الذاتية جزءا من الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة. وأصبح هذا الادراك يثمر صفقات سلاح بمبلغ متراكم يبلغ 70 مليار دولار، وقد يفضي بالسعودية الى تقدير انه يجب عليها ان تملك سلاحا ذريا.
وترى السعودية أنها قد فقدت شريكاتها المهمات في الجبهة العربية السنية، فقد سقط مبارك ومستقبل مصر غير واضح، وبعد انسحاب الولايات المتحدة ستصبح ايران الجهة المهيمنة في العراق. وقد اضطر هذا الوضع الجديد الشديد السعودية الى تغيير استراتيجيتها. ان من فضل في الماضي ان يعمل من وراء أبواب مغلقة ويتهرب من المخاطرة قد دُفع الى عمل مكشوف مباشر في البحرين. وقد بدأت السعودية بنفس روح الجرأة الجديدة (أو التعجل) تعمل على ضعضعة حليف ايران في دمشق أي النظام العلوي.
بقي آل سعود المحاربين العنيدين الرئيسيين وربما الآخِرين لصد ايران. ان الأسرة المالكة السعودية تحاول باستثمار مليارات الدولارات في مصر مرورا باستخدام سلاح النفط والصراعات داخل الـ 'اوبيك'، والصراع على القنوات الى باكستان والهند ثم محاولة توسيع الـ 'جي.سي.سي' وجعل هذه المنظمة شبه حلف اطلسي سني، تحاول ان ترسم خط وقف ايران. وهي تجعل نفسها بذلك هدفا رئيسا لايران. وفي كل واحدة من الحلبات يمتحن الجانبان وتجري الحرب ايضا في شبه الجزيرة العربية. وزيادة على اليمن والبحرين يتم الغليان بين الشيعة في شرقي السعودية، وأُبلغ في التقارير ان الحرس الثوري بدأ اعداد جيش المهدي لعمل يواجه الأسرة المالكة في شبه الجزيرة. وهناك مكان لتقدير أنه يتوقع اجراءات تزداد قوة من ايران على آل سعود.
ان ضعضعة الأسرة المالكة السعودية، بعمل مباشر أو بوسائل غير مباشرة، قد يفضي بايران الى شفا القدرة على ان تسقط نهائيا النظام الاقليمي المعروف. وكذلك يوجد خوف من تحولات استراتيجية تنبع من تبديل الأجيال في قيادة آل سعود، أو من تقدير السعودية ان مكافحة ايران خطيرة جدا واحتمالات نجاحها ضئيلة جدا، وعلى ذلك يجب على السعودية ان تبحث عن توافق يعتمد على اعتراف لتقدم ايران.
من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لآل سعود بالنسبة لاسرائيل. بازاء الفروق الثقافية يصعب الحديث عن شراكة مكشوفة بين اسرائيل والسعودية. لكن الدولتين تقرآن بصورة متشابهة الخريطة الاستراتيجية وتسيران في مسارات استراتيجية متوازية ولهذا يوجد مكان للفحص عن توسيع الحوار بينهما.
الفلسطينيون: تضعضع الغلاف الاستراتيجي للاتفاق
تُحدث التغييرات والزعزعات الموصوفة في هذه المقالة صدوعا اخرى في الدعامة الاستراتيجية التي يفترض ان تخدم اسرائيل في توصلها الى تسوية مع الفلسطينيين. فالجهاز الفلسطيني يعاني منذ البدء صعوبات محايثة، ومن جملة اسباب ذلك انه تعمل فيه قوى طاردة عن المركز كحكومة السلطة وحكومة حماس وقوى خارجية حكومية قوية. ويصعب إحداث توازن مع جهة تعاني كثرة قوى تشد الى اتجاهات مختلفة. وتزداد هذه المشكلات حدة بسبب تضعضع المحيط الاستراتيجي والغلاف السياسي الذي يفترض ان يُمكّن من احراز الاتفاق والحفاظ عليه زمنا طويلا. سيصعب على الفلسطينيين ان يعرضوا تسوية بغير حصول على تأييد عربي حقيقي وهذا مؤكد ازاء المعارضة الداخلية. لكن التأييد العربي العام قد بذله في الماضي في الأساس مبارك الذي كان اللاعب الرئيس الذي عمل على اضعاف حماس واحتوائها في الجهاز الفلسطيني. وتُحدث تنحية مبارك عن الساحة وازدياد قوة التيار الاسلامي السياسية في مصر، وهو المقرب من حماس، فروقا داخل الغلاف الذي يؤيد تسوية في المستقبل.
حظيت خطة 'خريطة الطريق' مثلا بمباركة مصر والسعودية والاردن والبحرين. وليس واضحا هل ستستطيع الادارة الامريكية بازاء التوجهات الجديدة في مصر والتوترات بين الولايات المتحدة والدول الملكية السنية، ان تساعد على تجنيد جبهة مشابهة. وكما قلنا آنفا فان الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة عند الطرفين قد ضعفت ولم يعد من المفهوم من تلقاء نفسه ان تستطيع ان تُقدم كما في الماضي، الدعامة الاستراتيجية المطلوبة للاتفاق.
ويتصل بهذا الشأن سؤال هل يحق لاسرائيل ان تفترض ان تعمل الولايات المتحدة عملا مجديا في مواجهة لاعبين يحاولون تحدي الواقع الذي سينشأ بعد اتفاق اسرائيلي فلسطيني. ويبدو من نظرة في سلوك الولايات المتحدة من العراق الى سوريا ثم ليبيا ان الادارة الامريكية ليست مستعدة لتحمل مخاطرة أو دفع ثمن استراتيجي ذي شأن. ولا يفترض ان تُضعف ذكرى السنتين 1967 و1970 فقط شهوة اسرائيل الى ضمانات دولية؛ فالذاكرة الجديدة ايضا تفعل ذلك لأن الجماعة الدولية قد فشلت في تطبيق نظم فرض قرار مجلس الامن 1701 وفشلت تماما في الترتيب الامني على الحدود مع غزة مصر في سنة 2005 في اثناء انفصال اسرائيل عن غزة.
وتقوى هذه المخاوف ازاء ازدياد أثر ايران الاستراتيجي قوة على سواحل البحر المتوسط، ومن ضمن ذلك الدخول عن طريق غزة الى داخل الجهاز الفلسطيني. ان فاعلية ايران وجرأتها تقويان ولا تحجم عن تحدي النظام الامريكي القائم وحليفات الولايات المتحدة والولايات المتحدة نفسها. ان التسويات السلمية القائمة مع مصر ومع الاردن، والتسويات التي سيتم احرازها في المستقبل القريب، معرضة اذا لقوتين قد تضعضعاها: ايران، وضغط قوى 'الربيع العربي' على نظم الحكم.
لاسرائيل طموحان أعليان في كل تسوية مع الفلسطينيين، مهما يكن مضمونها. الاول ان يتم تحقيق الاتفاق في الواقع وألا يكون بمثابة اشارة ميتة. والثاني المتمم هو ان يكون الواقع الذي يولده الاتفاق مستقرا ويستطيع ان يصمد زمنا طويلا لمحاولات تحديه. وللأسف الشديد فان القاعدة التجريبية التي تُمكّن من الحكم بأن هذين الطموحين قابلين للانجاز قد أخذت تضعف.
فرص
كلما تدخلت ايران في حلبات اخرى أو عمقت تدخلها في حلبات قائمة اقتربت من شد زائد. ان انتاج ايران الخام أقل من انتاج الارجنتين أو جنوب افريقيا، وان تدخلا اقليميا بقدر واسع يُصعب على اقتصاد ايران. ان طريقة عمل ايران تعتمد على توابع من غير الدول وعلى أنصار محليين ولهذا فانها مقتصدة في الموارد لكن تبني عدواتها استراتيجية حكيمة قد يجرها الى شد زائد.
وتكمن فرصة اخرى في العلامات على تجدد المنافسة التاريخية بين الفرس والعثمانيين التي قد تصبح محورا رئيسا للحراك الجغرافي السياسي الاقليمي. وبازاء هذه الطاقة الكامنة فمن العجيب ان النهج الاستراتيجي التركي يساعد ايران احيانا أكثر من احباطه جهودها، في المجال الذري مثلا. ان مصالح تركيا وايران قد تتصادم حقا في آسيا الوسطى وفي العراق وسوريا. وقد طلبت تركيا في السنين الاخيرة الاقتراب من النظام العلوي لكن الاضطرابات في سوريا أحدثت خطرا على مستقبل النظام وامكانية تولي قوى سنية زمام الامور. ينبغي ان نتذكر ان العثمانيين (وهم أنفسهم سنيون) حكموا سوريا مئات السنين بواسطة النخبة العربية السنية المحلية. وعلى ذلك فربما ينشأ تنافس في السيطرة على سوريا بين ايران والعلويين وبين تركيا وقوى لسوريين سنيين.
ولبنان هو ميدان تنافس ممكن آخر. فأولا، تحاول تركيا ان تكتسب تأثيرا في بلاد الأرز. وثانيا، وبرغم ان سوريا تمتنع عن تعريف وضعها الاستراتيجي بأنه وضع تنافس مع ايران وحزب الله للهيمنة على لبنان، فان ايران وحزب الله استغلا انسحاب القوات السورية من لبنان ليحلا محل سوريا باعتبارهما الجهة المهيمنة على لبنان. اذا انقضت 'أحداث الربيع' في سوريا، فربما يجب ان تتجه استراتيجية اسرائيل الدبلوماسية والعسكرية، الى اعادة سوريا الى لبنان بتأييد من السعودية (اتفاق طائف ثانٍ) وذلك لاحراز ثلاثة أهداف: أ العودة الى واقع يمكن فيه ضبط ما يجري في لبنان بواسطة ضغط على سوريا. ب احداث توترات في محور ايران سوريا حزب الله. ج الحفاظ على مجال فصل جغرافي سياسي بين تركيا واسرائيل. ومن المرغوب فيه من وجهة نظر اسرائيل ان تكون سوريا ولبنان متجهتين الى السعودية لا الى تركيا أو ايران ومصلحة اسرائيل هي في توازن القوى لا في هيمنة عربية أو ايرانية أو تركية، وقد بقيت السعودية اللاعبة العربية الاخيرة التي ما تزال تستطيع ان تكون معادلة لايران وتركيا. بحسب تصور اسرائيل التقليدي فان الظروف الجغرافية السياسية تُحدث شراكة مصالح بين اسرائيل وتركيا، بدأت بصد نظم عربية عروبية، ونمت لتصبح صد نظم عربية موالية للسوفييت، وأصبحت تماثل مصالح في صد ايران. لكن ليس واضحا هل يرى اردوغان في حساباته الحالية جبهة اسلامية في مواجهة اسرائيل أم جبهة مع اسرائيل والسعودية في مواجهة ايران، أو جبهة مع ايران وسوريا في مواجهة الأكراد، أو أنه لا يريد ان يلتزم بجبهة ما. والى ذلك، تبدو سياسة تركيا غير مشحوذة وغير ناضجة؛ والدليل على ذلك التقلب بازاء سوريا؛ وعدم بت الامور بين الرغبة في التعاون مع ايران (حتى عسكريا على مواجهة الأكراد) وبين الخوف من انتشار تأثيرها؛ أو التهديد بقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي اذا أصبحت قبرص رئيسة دورية مع الموافقة في نفس الوقت على نصب اجهزة رادار لحلف شمال الاطلسي للتحذير من صواريخ تُطلق من ايران؛ ويبلغ ذلك الى التهديد باستعمال القوة العسكرية على قبرص واسرائيل. وليس واضحا ايضا الى أي حد تُحرك تركيا تقديرات استراتيجية أو عقائدية أو اقتصادية كالمصلحة الاقتصادية في حقول الغاز شرقي البحر المتوسط، وربما لم تدرك اسرائيل معنى حقول الغاز هذه في نظر تركيا. ان تجاذب القوى لتركيا قد يصحبنا في السنين القريبة.
والانباء السيئة بالنسبة لاسرائيل هي ان مؤشر العمل التركي ليس واضحا وربما ليس مبلورا؛ والانباء الحسنة ان جميع الامكانات ما تزال مفتوحة. وعلى ذلك يجب على اسرائيل ان تبحث عن المشترك مع تركيا وان تجد مسارات يمكن إشراكها فيها، وان تبحث في نفس الوقت عن الشراكات الضرورية لمعادلة قوتها.
معانٍ عسكرية
لتضعضع منظومة اسرائيل الاستراتيجية معنيان عسكريان متناقضان بادي الرأي: فمن جهة غياب عوامل استقرار الوضع أو ضعفها يزيد في خطر اشتعال عسكري؛ ومن جهة ثانية الرغبة في حماية اتفاقات السلام القائمة والامتناع عن ورطات لا داعي لها يصعب التنبؤ بآثارها، كل ذلك يقيد حرية عمل اسرائيل العسكرية. وفي الظروف الحالية ينشأ عدم تناسب بين الانجازات السياسية الاستراتيجية المتواضعة الممكنة بمعارك عسكرية كما في غزة، وبين طاقة الضرر الكامنة الاقليمية الكبيرة المقرونة بها. ولهذا توجد حاجة الى التعجيل بزيادة القوة العسكرية وبناء قوة مناسبة للتحديات الجديدة لكن الى جانب ضبط أكبر لاستعمال القوة.
بناء القوة: في كل ما يتعلق بمسارات بناء القوة في الأمد البعيد، ينبغي الفحص هل تكفي الحقائق المعلومة اليوم لتزويد اسرائيل بانذار استراتيجي بامكان تحول في سياسة مصر أو تبلور جبهة شرقية من دول في المستقبل. وينبغي التحقق من ان الجيش الاسرائيلي لن يفاجئه امكان عودة العدو من الدول. وهناك حاجة ايضا الى تطرية القدرة اللوجستية والقدرات التي تُمكّن الجيش الاسرائيلي من استغلال امكانات العمل في خطوط داخلية. في العقود الاولى لوجود الجيش الاسرائيلي كان العمل في خطوط داخلية من أسس مزاياه النسبية. لكن نشأ في العقود الاخيرة خطأ انطباع ان هذه الحاجة قد غمضت. ولما كانت ايران تطور 'قدرة وصول استراتيجية' الى اسرائيل، وطورت في واقع الامر قدرة غير مباشرة على اجراء معركة واسعة مع اسرائيل، فانه يجب على اسرائيل ان تفحص ما هي الفكرة الاستراتيجية المضادة وما هو بناء القوة الذي سيمنع حصول إظهار القوة في الأمد البعيد على قدرات ذرية. وتتعلق التوترات الاستراتيجية اليوم بقوى اقليمية لا تحاذي اسرائيل بقدر لا يقل عن تعلقها بدول محاذية؛ والقوى الاقليمية غير المحاذية هي احيانا أقوى من الدول المحاذية. فهناك حاجة اذا الى زيادة قوة كمية والى تحسين القدرة على إبراز القوة في البحر والجو بصورة بعيدة المدى.
استعمال القوة: ان العلاقات مع مصر (والاردن) كنز من الطراز الاول، ولهذا توجب الاجراءات التي تجري في المنطقة على الجيش الاسرائيلي ان يخطط لمعارك في المستقبل مع أطراف ثالثة تحت تقديرات تختلف عن تلك التي كانت في الماضي. ينبغي ألا يُقبل بعد فرض عمل يقول ان مصر ستدعم اسرائيل في المستقبل كما دعمها مبارك في 2006 و 2008. ويجب ان يكون فرض العمل ان تكون ادارة مصر في المستقبل، مهما تكن صبغتها الدقيقة، مستصعبة ان تتنحى جانبا في الوقت الذي يعمل فيه الجيش الاسرائيلي اسابيع طويلة. ولهذا ينبغي الاستعداد لواقع تكون فيه المعارك مع طرف ثالث اذا كانت محتومة محدودة وألا تستمر أكثر من ايام قليلة تستطيع فيها الادارة المصرية ضبط نفسها. وتوجد حاجة أكثر مما كان في الماضي الى مضاءلة الضرر المحيطي وأن يتم وزن البديل الدفاعي بحسب الظروف ايضا. وقد تنشأ هذه الضرورات ايضا عن التقدير الاستراتيجي في مواجهة تركيا.
وفي النهاية يقوى الخوف من ألا يضمن الانطواء تحت جناح الولايات المتحدة كما في الماضي قدرا كافيا من الدفاع عن الامن القومي. ولهذا تشتد الحاجة الى اعتماد على الذات ويشمل هذا الشأن الذري الايراني. قد توجد آراء مختلفة في سؤال هل يجب على اسرائيل ان تهاجم ايران، لكن من الصعب جدا الاستمرار في التمسك برأي أنه لا يجب على اسرائيل ان تهاجم بحجة ان الولايات المتحدة ستزود بالسلعة بطريقتها. هناك فرض عمل أقوى وهو ان ادارة الولايات المتحدة لن تنجح في منع تقدم ايران في برنامجها الذري.
سياسة اسرائيل: تحدٍ في ثلاثة عوالم متوازية
ان أحد التحديات المعقدة لاسرائيل هو ضرورة العمل في نفس الوقت في ثلاثة عوالم متوازية في حين ان كل واحد من هذه العوالم يجري بحسب قوانين آلية مختلفة (ومتناقضة بقدر ما) ويقوم على حقائق مختلفة بادي الرأي. ففي طرف واحد عالم الواقع الاستراتيجي البارد. وهو عالم صارم حيث صراعات القوة فيه هي اللغة المتحدث بها واسرائيل تميل الى الشعور بأنه يجب عليها ان توجد فيه في كل وقت ويدها هي العليا.
وفي الطرف الآخر عالم الرأي العام العالمي. وهو عالم تصورات وصور بعيدة احيانا عن الواقع القاسي في الميدان، لكنها نالت موطيء قدم في وسائل الاعلام وعند منظمات دولية. وهذه التصورات والصور بقدر كبير، مصدر للشرعية الدولية أو عدمها. والشرعية تؤثر ايضا في حدود حرية العمل وفي قدرات اسرائيل على الصمود والبقاء في عالم الواقع الاستراتيجي. وبين الطرفين يوجد عالم ما بين الحكومات. فالحكومات تُبدي خبرة جزئية على الأقل بالحقائق وبالآلية الاستراتيجية لكن نشاطاتها يوجهها الرأي العام بقدر كبير. ان الفرق بين قوانين الحركة وبين تصور الحقائق في العوالم الثلاثة قد أخذ يتسع. ففي عالم الرأي العام العالمي يُطلب الى اسرائيل ان ترتب امورها ولا سيما القضية الفلسطينية، بلا تأخير. والتسامح والاستعداد للاستماع لهذه الدعاوى وغيرها ضئيلان. ويمتد عالم ما بين الحكومات ما بين اعتقاد ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو جذر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط وبين عدم اكتراث وراء الأبواب المغلقة مع الاستقامة الاعلامية مع الرأي العام. لكن الامور أكثر تعقيدا في العالم الاستراتيجي.
في الواقع الذي وصفته هذه المقالة يُكشف بالتدريج عن خريطة جديدة لعدم استقرار وعدم يقين وتهديدات، ولا تستطيع سياسة اسرائيل ان تتجاهل الخريطة التي تتشكل. وفي نفس الوقت يجب على اسرائيل ايضا ان تطمح الى الحفاظ على آفاق تعاون مع مصر والاردن وتركيا والى تطوير آفاق تعاون مع السعودية والى استغلال الفرص لاضعاف الزعزعات الاقليمية.
تقرير استراتيجي ـ جامعة تل ابيب
المصدر : القدس العربي
قصدك صحيفة المرتزق عبد الباري عطوان الذي يعيش في بريطانيا عجبا ان كان يحارب الغرب حقا فلم يعيش بأرضهم و لم لا يعتقلونه ان كان ضد مخططهم
اذا سقطت السعودية ستسقط بقايا المقاومة العربية لايران... وحلفاء امريكا العرب مستاؤون من تخليها عنهم
صحف عبرية
2012-04-26
http://www.alquds.co.uk/today/26qpt965.jpg
مقدمة: يتضعضع في المدة الاخيرة المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه اسرائيل، الى درجة التهديد بانهيار أجزاء كبيرة من المنظومة التي اعتمدت سياستها عليها. وأحد العناصر البارزة هو أنه بازاء غياب أو خفوت أكثر اللاعبات 'الثقيلات الوزن' في العالم العربي، بقيت السعودية عاملا أخيرا تقريبا ما يزال يعمل باصرار على صد ايران وهو قادر على ان يكون معادلا لتركيا. ان الضعف الذي يُلم بالعالم العربي قد أصبح على نحو غير متوقع مشكلة لاسرائيل ويزيد احتكاكها بالقوى الاقليمية وراء منطقة سايكس بيكو التي تحاول أن تُعمق تأثيرها في الساحة. وعلى هذه الخلفية تصبح السعودية فجأة دولة قريبة جدا من اسرائيل في قراءة الخريطة الاقليمية ووضع أدلة العمل الاستراتيجي.
في الجانب الآخر من التل تقرأ ايران الخريطة نفسها. ان نضال السعودية لصد ايران يمتد من اليمن مرورا بالعراق ومصر ثم الى لبنان. وكانت اللحظة التأسيسية التي غيرت طبيعة هذا النضال هي تدخلها غير العادي والمباشر في البحرين. وقد أصبحت الأسرة المالكة أسرة آل سعود بفاعليتها النسبية والمثابرة التي تصاغ بالتدريج، أصبحت هدفا رئيسيا لايران. وعلى هذا فان ايران ربما تحصر عنايتها في المرحلة التالية في تحدي الأسرة المالكة السعودية، ومن الضروري أن نعرف أهمية بقائها. لأنه اذا سقطت أسرة آل سعود فهناك خطر تهاوي بقايا المقاومة العربية لايران.
ان تضعضع المحيط الاستراتيجي قد يراكم ايضا صعابا جديدة أمام محاولة التوصل الى تسوية اسرائيلية فلسطينية. وان أكثر اللاعبات التي شاركت في الماضي في منح غلاف استراتيجي يؤيد تسويات سياسية قد اختفت أو ضعفت أو بردت علاقاتها مع الولايات المتحدة.
تضعضع المنظومة الاستراتيجية
تضعضع عدد من مُقرات الاوضاع الحيوية في منظومة اسرائيل الاستراتيجية أو هي معرضة لعدم يقين:
نهاية توازن القوى بين ايران والعراق: تصارعت ايران والعراق سنين، وهو صراع شغلهما كلتيهما وحد من امكانية نشوء جبهة شرقية فعالة. ان حل النظام السني البعثي في العراق وانسحاب الولايات المتحدة من هذه الدولة يُحدثان شروطا لتضعضع توازن القوى وجعل ايران هي العامل المهيمن على العراق. وقد تصل ايران الى باب الاردن وتنشىء بهذا 'امتدادا شيعيا' من العراق وسوريا الى جنوب لبنان. وتطور ايران بوسائل غير مباشرة ومباشرة 'قدرة وصول استراتيجية' تبلغ حتى البحر المتوسط.
عدم استقرار في مصر: ان خروج مصر الصوري من دائرة القتال في السبعينيات قد جعل منظومة اسرائيل الاستراتيجية تستقر، لكن التطور الذي لم يكن يقل عن هذا أهمية كان نشوء شراكة استراتيجية. وقد نشأت الشراكة بالتدريج في السنين الاخيرة وظهرت بوضوح في حربي 2006 و 2008 وفي النضال لصد ايران. ومن المبكر جدا اليوم ان نُقدر الى أين تتجه مصر، وماذا ستكون مكانة الحركات الاسلامية، وهل سيمنع المال من السعودية انجرار سياسة مصر، وهل ستبقى مصر لاعبة اقليمية فعالة أم تنطوي على نفسها. وعلى أية حال نشأ عدم يقين في مستويين: الاول وهو بعيد قليلا يتعلق بمستقبل الاطار الصوري لاتفاق السلام، والثاني وهو أكثر مباشرة بالشراكة الاستراتيجية.
نشأ على أثر تنحية مبارك لأطراف ثالثة القدرة على تحدي علاقة اسرائيل بمصر. فعلى سبيل المثال، يجب على اسرائيل لتحمي علاقتها بمصر ان تضبط نفسها في مواجهة حماس، لكن حريتها في العمل تتسع بهذا. ان منظمة حماس تستطيع ان تتحكم بمسار التصعيد، وبقدرتها في المقابل على رفع اللهب الى درجة يصعب فيها على اسرائيل (برغم ملاحظة الشرك السياسي) الامتناع عن عملية عسكرية في غزة وقد يفضي هذا الشيء في هذه المرة الى احتكاك دبلوماسي بين اسرائيل ومصر يصعب التنبؤ بتطوره.
تركيا تتغير: كانت تركيا شريكة في احداث توازن قوى مع سوريا وبقدر ما ايضا مع ايران والعراق، لكنها غيرت سياستها. وليس لتركيا عداوة استراتيجية حقيقية مع اسرائيل، لكن عند قادتها الرغبة باستغلال العداوة مع اسرائيل لتدفع الى الأمام بمصالحها مع أطراف ثالثة. وقد أثمرت هذه السياسة الجديدة اجراءات مثل القافلة البحرية الى غزة، والمبادرة التركية البرازيلية في الشأن الذري الايراني، وتجميد العلاقات بين حكومتي تركيا واسرائيل. كذلك يوجد احتمال احتكاك ينبع من اتفاق بين اسرائيل وقبرص على تطوير حقول الغاز شرقي البحر المتوسط.
في ضوء سياسة تركيا الجديدة، قد تضاءل زيادة أثرها الاستراتيجي في المنطقة وعلى حلفاء وشركاء محتملين، حرية عمل اسرائيل. وتركيا تصبح في واقع الامر جزءا من جملة التقديرات الاستراتيجية بل العملياتية لاسرائيل. لكن وكما سنبحث ذلك بتوسع بعد ذلك، فان موقف تركيا الجغرافي السياسي أكثر تعقيدا من أن تُصنف على أنها عدو ببساطة.
تضعضع النظام العلوي: للجيش الاسرائيلي قدرة ممتازة على تهديد النظام العلوي في دمشق، ومكّن هذا اسرائيل من كف جماح سوريا والتمتع بأربعة عقود هادئة كثيرا. هذا الى ان اسرائيل في السنين التي سبقت انسحاب سوريا من لبنان قد استعملت تهديدها لسوريا، والنظام السياسي السوري في بلاد الأرز أداة للحفاظ على هدوء في الشمال: فلم يكن من المجدي على سوريا ان تخاطر مخاطرة كبيرة من اجل حزب الله وحرصت سوريا على ضبطه ما ظلت تسيطر على لبنان. فقد مكّنت فاعلية تهديد النظام العلوي اذا من استقرار نسبي للنظام الشمالي كله.
ان اخراج سوريا من لبنان ضاءل تأثير دمشق في بيروت وضاءل بذلك ايضا فاعلية كف اسرائيل غير المباشر لجماح حزب الله. وانجر لبنان بقدر كبير من كونه تابعا لسوريا الى كونه تابعا لايران. وربما لهذا السبب ايضا كانت حرب لبنان الثانية أطول وأقل جدوى من عمليات سابقة مشابهة عملية 'تصفية الحساب' وعملية 'عناقيد الغضب'. وربما لم تستدخل اسرائيل معنى انسحاب سوريا من لبنان في سنة 2005 ومن هنا جاءت صعوبة تطبيق خطوط العمل في سنة 2006، التي نجحت نجاحا نسبيا في سنة 1993 وسنة 1996.
ان العصيان الحالي في سوريا يضع علامات سؤال على مستقبل النظام العلوي. ان الوضع المعروف في الماضي يضمن الاستقرار، لأن النظام العلوي حساس للاصابة ولاسرائيل حسن تعامل عسكري معه. لكن اذا سقط النظام فستكون النتيجة المباشرة عدم يقين وضعضعة طائفة من الوسائل التي تكف جماح سوريا. ويبدو أنه أفضل عدو لاسرائيل هو دولة متسقة نقاط الضغط عليها معروفة جيدا من خطر تحويل سوريا الى شبه عراق، أي انحلالها الى دولة شبه فاشلة. وان ادارة سورية جديدة تكون تابعة لتركيا ايضا غير نافعة لاسرائيل بالضرورة لأن هذا قد يزيد في شدة احتكاك اسرائيل بتركيا ويُغير طبيعته ويزيد سوريا قوة. لهذا قد يكون العلويون حالة خاصة تختلف معها مصلحة اسرائيل عن المصلحة السنية في ضعضعة قوة شريكات ايران.
الولايات المتحدة تفقد الفاعلية: ان الولايات المتحدة هي عامل الاستقرار الرئيسي في الشرق الاوسط، لكن مكانتها باعتبارها النقطة الارخميدية للجغرافية السياسية الاقليمية تتضعضع. فالولايات المتحدة أولا أقل جدوى في صد أعدائها، ونشاط ايران في العراق في مواجهة الولايات المتحدة ونشاطها في الشأن الذري مثلان جيدان على هذا، وينبع هذا الامر ايضا من ان الادارة الحالية طرحت عن برنامج عملها في الواقع امكانية استعمال القوة في ميادين جديدة.
وثانيا، تضطر حليفات الولايات المتحدة الى ان تفحص من جديد أما يزال السير في المسار الامريكي يضمن حماية معقولة لمصلحتها. ان ادارة الادارة الامريكية ظهرها لمبارك أثارت مخاوف عند نظم الحكم العربية الموالية لامريكا. وفي نفس الوقت فان عدم فاعلية الولايات المتحدة في مواجهة ايران، في البحرين مثلا، قد اضطر الملكيات السنية الى ملء الفراغ الاستراتيجي والى ان تعمل بنفسها عملا لم تكن تحتاج اليه في الماضي تقريبا.
يجب على اسرائيل ايضا ان تكون قلقة من تضعضع الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة، كما تعلمنا من تنكر ادارة اوباما لرسالة الرئيس بوش في 14 نيسان 2004 وهي رسالة صادق عليها الكونغرس بالاجماع تقريبا. لكن المشكلة أعمق من دبلوماسية ادارة اوباما أو من دبلوماسية حكومة نتنياهو الفظة (اذا لم نشأ المبالغة). لم تكن هناك علاقات دافئة بنيكسون، ولم يكسب نتنياهو أشياعا في ادارة كلينتون ايضا. وقد كان لادارة كلينتون الليبرالي تصور يختلف عن تصور ادارة ريغان المحافظة مثلا، لكن أكثر الادارات الامريكية في العقود الاخيرة قرأت في خريطة استراتيجية متشابهة وكانت فعالة نسبيا في تحقيق سياستها مهما تكن السياسة.
والمشكلة الجذرية هي أنه ليس واضحا ما هي الخريطة التي تُصرف ادارة اوباما الامور بهدي منها. فليس واضحا أما تزال تُفسر الواقع بحسب مبدأ جغرافي سياسي لجبهة ذات حلفاء يجب تعزيزهم ومحور عداوات ينبغي احتواؤها. فعلى سبيل المثال تؤمن حلقات واسعة في واشنطن بوجود 'ربيع عربي'، وهذا الامر يجعلها في مواجهة مع أكثر شريكاتها في المنطقة. يصعب في الواقع ان نحدد 'الربيع'، ويصعب ان نشير الى دولة عربية واحدة أصبح فيها لقوى ليبرالية ديمقراطية موطىء قدم. حتى في القاهرة تجري اللعبة بين الجيش وحزبه التابع وبين الحركات الاسلامية. وهكذا لا يبدو ان ادارة اوباما تنظر بالجدية المطلوبة الى انتقال العراق واليمن أو لبنان الى ايران: فهذه ربما تكون اتجاهات غير مرغوب فيها تسوغ بحسب رأيها معارضة اسمية، لكن لا يبدو ان الادارة تعتقد أنها تسوغ عملية قوية أو مخاطرة متميزة. والادارة لا تعمل ايضا بالحزم الذي يقتضيه كون المعسكر الموالي لامريكا ينتقص وأنه قد بقيت لها شريكتان مؤكدتان ومهمتان في الشرق الاوسط هما اسرائيل والسعودية.
وفي نفس الوقت يصعب تحقيق ارادة ادارة اوباما ولتكن سياسته ما كانت. فمن افغانستان وباكستان مرورا بالعراق ثم سوريا، لا تصبح ارادة الادارة الامريكية واقعا. فقد تعلمت العدوات والشريكات معا (من ايران الى تركيا ثم السعودية) أنه يمكن تجاهل ارادة الادارة الامريكية من غير تحمل نتائج مميزة. وعلى ذلك تُقصى الولايات المتحدة ايضا عن مسارات مركزية مثل تأليف الحكومة الجديدة في لبنان، وإقصاء جيش تركيا عن السياسة وتبديل قيادته، واتفاق المصالحة الفلسطينية. ان انحطاط فاعلية الولايات المتحدة الاستراتيجية يجر انحطاط الفاعلية الدبلوماسية.
ان المضمون الدقيق لسياسة الولايات المتحدة من وجهة نظر اسرائيل أقل جوهرية. فقد عرفت اسرائيل كيف ترتب امورها مع الكتف البارد لبوش الأب ومع الاحتضان الدافىء لبوش الابن. ان الشيء الحيوي لمنظومة اسرائيل الاستراتيجية هو ان ترى الولايات المتحدة نفسها لاعبة في لعبة القوى الاقليمية، وان تحقق سياستها المختارة بنجاعة.
الاستعداد للمعركة الاخيرة: النضال من اجل بقاء آل سعود
ربما يكون الحديث اليوم عن معسكر الاستقرار ومعسكر التغيير أصح من الحديث عن معسكر موال لامريكا وآخر معاد لامريكا. ان اسرائيل والسعودية تريدان مضاءلة الزعزعات للوضع الراهن، ومعهما ايضا دول أقل تأثيرا كالاردن ودول الخليج. وتطمح ايران الى زعزعة الوضع الراهن. ومن وجهة النظر هذه على الأقل تُعد تركيا ايضا في المعسكر العدو لأنها تطمح ايضا الى ان تنظم علاقات القوى من جديد. ويُحتاج الى زمن بعد للحصول على منظار يتعلق بنظرة ادارة اوباما الى نسيج القوى في الشرق الاوسط. وعلى أية حال، فان الامور ما تعلقت بمنظار آل سعود فان الصورة قد اتضحت وذاك ان السعودية قد بقيت وحدها تقريبا. وترى الأسرة المالكة السعودية ان الصفقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة النفط مقابل الأمن تفقد من فاعليتها وذاك لسببين: الاول، ان الولايات المتحدة غيرت سياستها من وجهة نظر الأسرة المالكة وهي تترك آل سعود يواجهون بأنفسهم تحدياتهم في الداخل والخارج. وهذا يُحدث فروقا أخذت تتسع بين السعودية والولايات المتحدة، بدءا بطلب الولايات المتحدة اصلاحات ديمقراطية في النظم الملكية السنية مرورا بحوارها مع 'الاخوان المسلمين' في مصر، وصورة علاج الازمة في البحرين، وانتهاءا الى سحب قواتها من العراق بما يشبه 'ليكن الطوفان من بعدي'، والذي يأتي بايران لتقف على عتبة السعودية.
وثانيا، تُقدر السعودية ان فاعلية الولايات المتحدة قد قلت وبدأت تفكر بمفاهيم عهد ما بعد امريكا. وبرغم ان حكام السعودية يبذلون جهودا للاقتراب من الصين والهند وباكستان فانه لا يوجد بديل على هيئة قوة عظمى اخرى أكثر تأييدا وجدوى. لكن السعودية تدرك ان الحاجة الى اعتمادها على نفسها قد زادت وان عليها ان تحاول ان تملأ بقواها الذاتية جزءا من الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة. وأصبح هذا الادراك يثمر صفقات سلاح بمبلغ متراكم يبلغ 70 مليار دولار، وقد يفضي بالسعودية الى تقدير انه يجب عليها ان تملك سلاحا ذريا.
وترى السعودية أنها قد فقدت شريكاتها المهمات في الجبهة العربية السنية، فقد سقط مبارك ومستقبل مصر غير واضح، وبعد انسحاب الولايات المتحدة ستصبح ايران الجهة المهيمنة في العراق. وقد اضطر هذا الوضع الجديد الشديد السعودية الى تغيير استراتيجيتها. ان من فضل في الماضي ان يعمل من وراء أبواب مغلقة ويتهرب من المخاطرة قد دُفع الى عمل مكشوف مباشر في البحرين. وقد بدأت السعودية بنفس روح الجرأة الجديدة (أو التعجل) تعمل على ضعضعة حليف ايران في دمشق أي النظام العلوي.
بقي آل سعود المحاربين العنيدين الرئيسيين وربما الآخِرين لصد ايران. ان الأسرة المالكة السعودية تحاول باستثمار مليارات الدولارات في مصر مرورا باستخدام سلاح النفط والصراعات داخل الـ 'اوبيك'، والصراع على القنوات الى باكستان والهند ثم محاولة توسيع الـ 'جي.سي.سي' وجعل هذه المنظمة شبه حلف اطلسي سني، تحاول ان ترسم خط وقف ايران. وهي تجعل نفسها بذلك هدفا رئيسا لايران. وفي كل واحدة من الحلبات يمتحن الجانبان وتجري الحرب ايضا في شبه الجزيرة العربية. وزيادة على اليمن والبحرين يتم الغليان بين الشيعة في شرقي السعودية، وأُبلغ في التقارير ان الحرس الثوري بدأ اعداد جيش المهدي لعمل يواجه الأسرة المالكة في شبه الجزيرة. وهناك مكان لتقدير أنه يتوقع اجراءات تزداد قوة من ايران على آل سعود.
ان ضعضعة الأسرة المالكة السعودية، بعمل مباشر أو بوسائل غير مباشرة، قد يفضي بايران الى شفا القدرة على ان تسقط نهائيا النظام الاقليمي المعروف. وكذلك يوجد خوف من تحولات استراتيجية تنبع من تبديل الأجيال في قيادة آل سعود، أو من تقدير السعودية ان مكافحة ايران خطيرة جدا واحتمالات نجاحها ضئيلة جدا، وعلى ذلك يجب على السعودية ان تبحث عن توافق يعتمد على اعتراف لتقدم ايران.
من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لآل سعود بالنسبة لاسرائيل. بازاء الفروق الثقافية يصعب الحديث عن شراكة مكشوفة بين اسرائيل والسعودية. لكن الدولتين تقرآن بصورة متشابهة الخريطة الاستراتيجية وتسيران في مسارات استراتيجية متوازية ولهذا يوجد مكان للفحص عن توسيع الحوار بينهما.
الفلسطينيون: تضعضع الغلاف الاستراتيجي للاتفاق
تُحدث التغييرات والزعزعات الموصوفة في هذه المقالة صدوعا اخرى في الدعامة الاستراتيجية التي يفترض ان تخدم اسرائيل في توصلها الى تسوية مع الفلسطينيين. فالجهاز الفلسطيني يعاني منذ البدء صعوبات محايثة، ومن جملة اسباب ذلك انه تعمل فيه قوى طاردة عن المركز كحكومة السلطة وحكومة حماس وقوى خارجية حكومية قوية. ويصعب إحداث توازن مع جهة تعاني كثرة قوى تشد الى اتجاهات مختلفة. وتزداد هذه المشكلات حدة بسبب تضعضع المحيط الاستراتيجي والغلاف السياسي الذي يفترض ان يُمكّن من احراز الاتفاق والحفاظ عليه زمنا طويلا. سيصعب على الفلسطينيين ان يعرضوا تسوية بغير حصول على تأييد عربي حقيقي وهذا مؤكد ازاء المعارضة الداخلية. لكن التأييد العربي العام قد بذله في الماضي في الأساس مبارك الذي كان اللاعب الرئيس الذي عمل على اضعاف حماس واحتوائها في الجهاز الفلسطيني. وتُحدث تنحية مبارك عن الساحة وازدياد قوة التيار الاسلامي السياسية في مصر، وهو المقرب من حماس، فروقا داخل الغلاف الذي يؤيد تسوية في المستقبل.
حظيت خطة 'خريطة الطريق' مثلا بمباركة مصر والسعودية والاردن والبحرين. وليس واضحا هل ستستطيع الادارة الامريكية بازاء التوجهات الجديدة في مصر والتوترات بين الولايات المتحدة والدول الملكية السنية، ان تساعد على تجنيد جبهة مشابهة. وكما قلنا آنفا فان الثقة الاستراتيجية بالولايات المتحدة عند الطرفين قد ضعفت ولم يعد من المفهوم من تلقاء نفسه ان تستطيع ان تُقدم كما في الماضي، الدعامة الاستراتيجية المطلوبة للاتفاق.
ويتصل بهذا الشأن سؤال هل يحق لاسرائيل ان تفترض ان تعمل الولايات المتحدة عملا مجديا في مواجهة لاعبين يحاولون تحدي الواقع الذي سينشأ بعد اتفاق اسرائيلي فلسطيني. ويبدو من نظرة في سلوك الولايات المتحدة من العراق الى سوريا ثم ليبيا ان الادارة الامريكية ليست مستعدة لتحمل مخاطرة أو دفع ثمن استراتيجي ذي شأن. ولا يفترض ان تُضعف ذكرى السنتين 1967 و1970 فقط شهوة اسرائيل الى ضمانات دولية؛ فالذاكرة الجديدة ايضا تفعل ذلك لأن الجماعة الدولية قد فشلت في تطبيق نظم فرض قرار مجلس الامن 1701 وفشلت تماما في الترتيب الامني على الحدود مع غزة مصر في سنة 2005 في اثناء انفصال اسرائيل عن غزة.
وتقوى هذه المخاوف ازاء ازدياد أثر ايران الاستراتيجي قوة على سواحل البحر المتوسط، ومن ضمن ذلك الدخول عن طريق غزة الى داخل الجهاز الفلسطيني. ان فاعلية ايران وجرأتها تقويان ولا تحجم عن تحدي النظام الامريكي القائم وحليفات الولايات المتحدة والولايات المتحدة نفسها. ان التسويات السلمية القائمة مع مصر ومع الاردن، والتسويات التي سيتم احرازها في المستقبل القريب، معرضة اذا لقوتين قد تضعضعاها: ايران، وضغط قوى 'الربيع العربي' على نظم الحكم.
لاسرائيل طموحان أعليان في كل تسوية مع الفلسطينيين، مهما يكن مضمونها. الاول ان يتم تحقيق الاتفاق في الواقع وألا يكون بمثابة اشارة ميتة. والثاني المتمم هو ان يكون الواقع الذي يولده الاتفاق مستقرا ويستطيع ان يصمد زمنا طويلا لمحاولات تحديه. وللأسف الشديد فان القاعدة التجريبية التي تُمكّن من الحكم بأن هذين الطموحين قابلين للانجاز قد أخذت تضعف.
فرص
كلما تدخلت ايران في حلبات اخرى أو عمقت تدخلها في حلبات قائمة اقتربت من شد زائد. ان انتاج ايران الخام أقل من انتاج الارجنتين أو جنوب افريقيا، وان تدخلا اقليميا بقدر واسع يُصعب على اقتصاد ايران. ان طريقة عمل ايران تعتمد على توابع من غير الدول وعلى أنصار محليين ولهذا فانها مقتصدة في الموارد لكن تبني عدواتها استراتيجية حكيمة قد يجرها الى شد زائد.
وتكمن فرصة اخرى في العلامات على تجدد المنافسة التاريخية بين الفرس والعثمانيين التي قد تصبح محورا رئيسا للحراك الجغرافي السياسي الاقليمي. وبازاء هذه الطاقة الكامنة فمن العجيب ان النهج الاستراتيجي التركي يساعد ايران احيانا أكثر من احباطه جهودها، في المجال الذري مثلا. ان مصالح تركيا وايران قد تتصادم حقا في آسيا الوسطى وفي العراق وسوريا. وقد طلبت تركيا في السنين الاخيرة الاقتراب من النظام العلوي لكن الاضطرابات في سوريا أحدثت خطرا على مستقبل النظام وامكانية تولي قوى سنية زمام الامور. ينبغي ان نتذكر ان العثمانيين (وهم أنفسهم سنيون) حكموا سوريا مئات السنين بواسطة النخبة العربية السنية المحلية. وعلى ذلك فربما ينشأ تنافس في السيطرة على سوريا بين ايران والعلويين وبين تركيا وقوى لسوريين سنيين.
ولبنان هو ميدان تنافس ممكن آخر. فأولا، تحاول تركيا ان تكتسب تأثيرا في بلاد الأرز. وثانيا، وبرغم ان سوريا تمتنع عن تعريف وضعها الاستراتيجي بأنه وضع تنافس مع ايران وحزب الله للهيمنة على لبنان، فان ايران وحزب الله استغلا انسحاب القوات السورية من لبنان ليحلا محل سوريا باعتبارهما الجهة المهيمنة على لبنان. اذا انقضت 'أحداث الربيع' في سوريا، فربما يجب ان تتجه استراتيجية اسرائيل الدبلوماسية والعسكرية، الى اعادة سوريا الى لبنان بتأييد من السعودية (اتفاق طائف ثانٍ) وذلك لاحراز ثلاثة أهداف: أ العودة الى واقع يمكن فيه ضبط ما يجري في لبنان بواسطة ضغط على سوريا. ب احداث توترات في محور ايران سوريا حزب الله. ج الحفاظ على مجال فصل جغرافي سياسي بين تركيا واسرائيل. ومن المرغوب فيه من وجهة نظر اسرائيل ان تكون سوريا ولبنان متجهتين الى السعودية لا الى تركيا أو ايران ومصلحة اسرائيل هي في توازن القوى لا في هيمنة عربية أو ايرانية أو تركية، وقد بقيت السعودية اللاعبة العربية الاخيرة التي ما تزال تستطيع ان تكون معادلة لايران وتركيا. بحسب تصور اسرائيل التقليدي فان الظروف الجغرافية السياسية تُحدث شراكة مصالح بين اسرائيل وتركيا، بدأت بصد نظم عربية عروبية، ونمت لتصبح صد نظم عربية موالية للسوفييت، وأصبحت تماثل مصالح في صد ايران. لكن ليس واضحا هل يرى اردوغان في حساباته الحالية جبهة اسلامية في مواجهة اسرائيل أم جبهة مع اسرائيل والسعودية في مواجهة ايران، أو جبهة مع ايران وسوريا في مواجهة الأكراد، أو أنه لا يريد ان يلتزم بجبهة ما. والى ذلك، تبدو سياسة تركيا غير مشحوذة وغير ناضجة؛ والدليل على ذلك التقلب بازاء سوريا؛ وعدم بت الامور بين الرغبة في التعاون مع ايران (حتى عسكريا على مواجهة الأكراد) وبين الخوف من انتشار تأثيرها؛ أو التهديد بقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي اذا أصبحت قبرص رئيسة دورية مع الموافقة في نفس الوقت على نصب اجهزة رادار لحلف شمال الاطلسي للتحذير من صواريخ تُطلق من ايران؛ ويبلغ ذلك الى التهديد باستعمال القوة العسكرية على قبرص واسرائيل. وليس واضحا ايضا الى أي حد تُحرك تركيا تقديرات استراتيجية أو عقائدية أو اقتصادية كالمصلحة الاقتصادية في حقول الغاز شرقي البحر المتوسط، وربما لم تدرك اسرائيل معنى حقول الغاز هذه في نظر تركيا. ان تجاذب القوى لتركيا قد يصحبنا في السنين القريبة.
والانباء السيئة بالنسبة لاسرائيل هي ان مؤشر العمل التركي ليس واضحا وربما ليس مبلورا؛ والانباء الحسنة ان جميع الامكانات ما تزال مفتوحة. وعلى ذلك يجب على اسرائيل ان تبحث عن المشترك مع تركيا وان تجد مسارات يمكن إشراكها فيها، وان تبحث في نفس الوقت عن الشراكات الضرورية لمعادلة قوتها.
معانٍ عسكرية
لتضعضع منظومة اسرائيل الاستراتيجية معنيان عسكريان متناقضان بادي الرأي: فمن جهة غياب عوامل استقرار الوضع أو ضعفها يزيد في خطر اشتعال عسكري؛ ومن جهة ثانية الرغبة في حماية اتفاقات السلام القائمة والامتناع عن ورطات لا داعي لها يصعب التنبؤ بآثارها، كل ذلك يقيد حرية عمل اسرائيل العسكرية. وفي الظروف الحالية ينشأ عدم تناسب بين الانجازات السياسية الاستراتيجية المتواضعة الممكنة بمعارك عسكرية كما في غزة، وبين طاقة الضرر الكامنة الاقليمية الكبيرة المقرونة بها. ولهذا توجد حاجة الى التعجيل بزيادة القوة العسكرية وبناء قوة مناسبة للتحديات الجديدة لكن الى جانب ضبط أكبر لاستعمال القوة.
بناء القوة: في كل ما يتعلق بمسارات بناء القوة في الأمد البعيد، ينبغي الفحص هل تكفي الحقائق المعلومة اليوم لتزويد اسرائيل بانذار استراتيجي بامكان تحول في سياسة مصر أو تبلور جبهة شرقية من دول في المستقبل. وينبغي التحقق من ان الجيش الاسرائيلي لن يفاجئه امكان عودة العدو من الدول. وهناك حاجة ايضا الى تطرية القدرة اللوجستية والقدرات التي تُمكّن الجيش الاسرائيلي من استغلال امكانات العمل في خطوط داخلية. في العقود الاولى لوجود الجيش الاسرائيلي كان العمل في خطوط داخلية من أسس مزاياه النسبية. لكن نشأ في العقود الاخيرة خطأ انطباع ان هذه الحاجة قد غمضت. ولما كانت ايران تطور 'قدرة وصول استراتيجية' الى اسرائيل، وطورت في واقع الامر قدرة غير مباشرة على اجراء معركة واسعة مع اسرائيل، فانه يجب على اسرائيل ان تفحص ما هي الفكرة الاستراتيجية المضادة وما هو بناء القوة الذي سيمنع حصول إظهار القوة في الأمد البعيد على قدرات ذرية. وتتعلق التوترات الاستراتيجية اليوم بقوى اقليمية لا تحاذي اسرائيل بقدر لا يقل عن تعلقها بدول محاذية؛ والقوى الاقليمية غير المحاذية هي احيانا أقوى من الدول المحاذية. فهناك حاجة اذا الى زيادة قوة كمية والى تحسين القدرة على إبراز القوة في البحر والجو بصورة بعيدة المدى.
استعمال القوة: ان العلاقات مع مصر (والاردن) كنز من الطراز الاول، ولهذا توجب الاجراءات التي تجري في المنطقة على الجيش الاسرائيلي ان يخطط لمعارك في المستقبل مع أطراف ثالثة تحت تقديرات تختلف عن تلك التي كانت في الماضي. ينبغي ألا يُقبل بعد فرض عمل يقول ان مصر ستدعم اسرائيل في المستقبل كما دعمها مبارك في 2006 و 2008. ويجب ان يكون فرض العمل ان تكون ادارة مصر في المستقبل، مهما تكن صبغتها الدقيقة، مستصعبة ان تتنحى جانبا في الوقت الذي يعمل فيه الجيش الاسرائيلي اسابيع طويلة. ولهذا ينبغي الاستعداد لواقع تكون فيه المعارك مع طرف ثالث اذا كانت محتومة محدودة وألا تستمر أكثر من ايام قليلة تستطيع فيها الادارة المصرية ضبط نفسها. وتوجد حاجة أكثر مما كان في الماضي الى مضاءلة الضرر المحيطي وأن يتم وزن البديل الدفاعي بحسب الظروف ايضا. وقد تنشأ هذه الضرورات ايضا عن التقدير الاستراتيجي في مواجهة تركيا.
وفي النهاية يقوى الخوف من ألا يضمن الانطواء تحت جناح الولايات المتحدة كما في الماضي قدرا كافيا من الدفاع عن الامن القومي. ولهذا تشتد الحاجة الى اعتماد على الذات ويشمل هذا الشأن الذري الايراني. قد توجد آراء مختلفة في سؤال هل يجب على اسرائيل ان تهاجم ايران، لكن من الصعب جدا الاستمرار في التمسك برأي أنه لا يجب على اسرائيل ان تهاجم بحجة ان الولايات المتحدة ستزود بالسلعة بطريقتها. هناك فرض عمل أقوى وهو ان ادارة الولايات المتحدة لن تنجح في منع تقدم ايران في برنامجها الذري.
سياسة اسرائيل: تحدٍ في ثلاثة عوالم متوازية
ان أحد التحديات المعقدة لاسرائيل هو ضرورة العمل في نفس الوقت في ثلاثة عوالم متوازية في حين ان كل واحد من هذه العوالم يجري بحسب قوانين آلية مختلفة (ومتناقضة بقدر ما) ويقوم على حقائق مختلفة بادي الرأي. ففي طرف واحد عالم الواقع الاستراتيجي البارد. وهو عالم صارم حيث صراعات القوة فيه هي اللغة المتحدث بها واسرائيل تميل الى الشعور بأنه يجب عليها ان توجد فيه في كل وقت ويدها هي العليا.
وفي الطرف الآخر عالم الرأي العام العالمي. وهو عالم تصورات وصور بعيدة احيانا عن الواقع القاسي في الميدان، لكنها نالت موطيء قدم في وسائل الاعلام وعند منظمات دولية. وهذه التصورات والصور بقدر كبير، مصدر للشرعية الدولية أو عدمها. والشرعية تؤثر ايضا في حدود حرية العمل وفي قدرات اسرائيل على الصمود والبقاء في عالم الواقع الاستراتيجي. وبين الطرفين يوجد عالم ما بين الحكومات. فالحكومات تُبدي خبرة جزئية على الأقل بالحقائق وبالآلية الاستراتيجية لكن نشاطاتها يوجهها الرأي العام بقدر كبير. ان الفرق بين قوانين الحركة وبين تصور الحقائق في العوالم الثلاثة قد أخذ يتسع. ففي عالم الرأي العام العالمي يُطلب الى اسرائيل ان ترتب امورها ولا سيما القضية الفلسطينية، بلا تأخير. والتسامح والاستعداد للاستماع لهذه الدعاوى وغيرها ضئيلان. ويمتد عالم ما بين الحكومات ما بين اعتقاد ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو جذر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط وبين عدم اكتراث وراء الأبواب المغلقة مع الاستقامة الاعلامية مع الرأي العام. لكن الامور أكثر تعقيدا في العالم الاستراتيجي.
في الواقع الذي وصفته هذه المقالة يُكشف بالتدريج عن خريطة جديدة لعدم استقرار وعدم يقين وتهديدات، ولا تستطيع سياسة اسرائيل ان تتجاهل الخريطة التي تتشكل. وفي نفس الوقت يجب على اسرائيل ايضا ان تطمح الى الحفاظ على آفاق تعاون مع مصر والاردن وتركيا والى تطوير آفاق تعاون مع السعودية والى استغلال الفرص لاضعاف الزعزعات الاقليمية.
تقرير استراتيجي ـ جامعة تل ابيب
المصدر :القدس العربي
يا اخي أي منطق تتكلم عنه انت ...تطمن لا يوجد اي خلافات وأي مشاكل ، كل هذا اخبار وشائعات من جهينه نيوز وزمزوم نيوز ...
صحيفة بريطانية: ايقاف دبلوماسي كويتي مخمور يتبول على عتبة منزل رئيس الوزراء والسفارة تنفي
2012-04-23
http://www.alquds.co.uk/online/data/2012-04-23-11-45-43.jpg
لندن ـ كشفت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية أن الشرطة استخدمت صاعقا كهربائيا لوقف رجل ي في حالة سكر يتبول على عتبة منزل رئيس الوزراء السابق توني بلير ليتبين لاحقا أنه دبلوماسي كويتي.
وأضافت الصحيفة أن الكويتي يدعى "ع.ر" ويبلغ من العمر 40 عاما وجهت اليه تهمة انه كان ثملا وقام بفعل مخل بالنظام والاعتداء على ضابط شرطة.
وبينت الصحيفة أن الحادث وقع في شهر سبتمبر الماضي ولكنه أصبح معروفا على نطاق واسع بين السكان المحليين بعد اجراءات المحاكمة، ولفتت الصحيفة الى أن اتفاق تم بين النيابة العامة ومحامي الدبلوماسي خلال جلسة استماع في المحكمة تلزمه بحسن السير والسلوك لمدة عام.
وأشارت الصحيفة الى أن الدبلوماسي لا يعمل في السفارة الكويتية في لندن ولكنه كان في زيارة مرافق لمريض دفعت تكاليفها السفارة الكويتية.
المصدر :القدس العربي
وتعليقا على خبر الصحيفة، نفت سفارة دولة الكويت في لندن على لسان احد مسؤوليها ما نشر من مزاعم عن اعتقال دبلوماسي يعمل في السفارة بعد ان تعرض للضرب على ايدي الشرطة البريطانية بعد ان وجد مخمورا أمام منزل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
ونفى المسؤول في تصريح لـ (كونا) جملة وتفصيلا ما ورد من مزاعم مشيرا الى ان السفارة قد قامت بمخاطبة الصحيفة المذكورة عن طريق وزارة الخارجية البريطانية وكذبت تلك المزاعم بشدة.
وشدد على عدم تعرض أي من أعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية في المملكة المتحدة لهذا الامر.
وقال ان "ما حدث بالفعل هو مشاجرة العام الماضي بين أحد المواطنين الكويتيين وأفراد الشرطة البريطانية أمام منزل بلير".
وأوضح ان السفارة قامت بالتدخل آنذاك وحل المشكلة وترحيل المواطن الى دولة الكويت.
زمزوم انت شخص مفلس مثل نظامك السوري والايراني ..
من الذات الملكية إلى الذات الأميرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكد مكتب "الحجرف والعتيقي والرفاعي" للمحاماة صدور حكم بتغريم كل من قناة "سكوب" وطلال السعيد (مقدم برنامج زين وشين في القناة) مبلغ نصف مليون دينار لصالح موكليهم من أسرة المالك الصباح في قضية الأساءة إليهم في البرنامج المذكور.
وكان طلال السعيد شن هجوماً لاذعاً على أسرة المالك الصباح وشكك في ولائها للكويت، الأمر الذي نجم عنه أن اقتحم عدد من أفراد الأسرة مقر القناة وأتلفوا عدداً من محتوياتها.
من الذات الملكية إلى الذات الأميرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكد مكتب "الحجرف والعتيقي والرفاعي" للمحاماة صدور حكم بتغريم كل من قناة "سكوب" وطلال السعيد (مقدم برنامج زين وشين في القناة) مبلغ نصف مليون دينار لصالح موكليهم من أسرة المالك الصباح في قضية الأساءة إليهم في البرنامج المذكور.
وكان طلال السعيد شن هجوماً لاذعاً على أسرة المالك الصباح وشكك في ولائها للكويت، الأمر الذي نجم عنه أن اقتحم عدد من أفراد الأسرة مقر القناة وأتلفوا عدداً من محتوياتها.
الله المستعان سؤالاخي زمزوم لمادا كتبت اخر موضوع في هدا الموضوع
:mh31:من الذات الملكية إلى الذات الأميرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكد مكتب "الحجرف والعتيقي والرفاعي" للمحاماة صدور حكم بتغريم كل من قناة "سكوب" وطلال السعيد (مقدم برنامج زين وشين في القناة) مبلغ نصف مليون دينار لصالح موكليهم من أسرة المالك الصباح في قضية الأساءة إليهم في البرنامج المذكور.
وكان طلال السعيد شن هجوماً لاذعاً على أسرة المالك الصباح وشكك في ولائها للكويت، الأمر الذي نجم عنه أن اقتحم عدد من أفراد الأسرة مقر القناة وأتلفوا عدداً من محتوياتها.
يقال جنت على نفسها براقش ...اضحكتني يازمزوم واتضح فعلا انك مفلس بل ولا تعرف ماذا تنقل من اخبار ...لكن من اجل ان اوضح لك هذا الخبر كي لا يضحك عليك احد اذا قلته له فقناة سكوب والتي نسميها الكويت "حي الطرب" او قناة "الفتنه" او قناة " كوهين الكويت "
هي احدى القنوات المملوكة للنذل الفارسي الشيعي محمود حيدر الملقب بكوهين الكويت وقد عمدت قناته او قنواته بالاصح مثل قناة الكوثر وقنوات شيعيه اخرى منها العالم (فهو شريك رئيسي فيها ) الى بث الفتنه وشتم الكويتيين بكل قبائلهم وفئاتهم ...هذه القناة تعرضت للتكسير والتخريب من قبيلة مطير ثم من قبيله القحاطين ثم مجموعه من شباب الاسره الحاكمه واخيرا من شباب قبيلة العوازم منذ شهر تقريباً ...
كلنا فرحين بهذه الاحكام التي اعادت لنا حقنا ...على فكره تم الحكم في هذه القضيه على ثلاث من شباب الاسره الحاكمة بالسجن لثلاث اشهر ، اما شباب قبيلة مطير وقبيلة العوازم فقد تم اصدار عفو عنهم ولم يسجن احد وفوق هذا استقبل امير البلاد شيخي القبيلتين وامر باطلاق اسم شيخ قبيلة العوازم على احد شوارع الكويت المعروفه .....وتم اغلاق القناة اخيرا لنرتاح ( على فكرة هذه القناة هي التي تنتج المسلسلات التي شوهت سمعة الخليجيين والكويتيين ) لكن للاسف عادت القناة منذ عدة ايام لتباشر فتنتها .
أبو هاجر القحطاني
2012-04-27, 22:53
طواقم استخبارية أمريكية بالخليج لتطمين حكامه وحل خلافاتهم المتصاعدة..!
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41028.jpg
جهينة نيوز:
كشفت صحيفة "المنار" المقدسية، ان طواقم استخبارية أمريكية تتجول في دول الخليج العربي لعقد "رايات الصلح" بين حكامها المتناحرين المتربصين ببعضهم، وأيضا الإشراف على هيكلية الأنظمة منعا لصدامات بين أبناء العائلة الواحدة".
وكشفت مصادر في دولة الإمارات أن "طاقماً استخبارياً أمريكياً يتواجد في الإمارات منذ أكثر من عشرة ايام بعد شكوى تقدم بها حكام أبو ظبي إلى الإدارة الأمريكية حول ضبط الأمن الإماراتي لخلية مسلحة من خمسة أشخاص قدموا من قطر وبترتيب وتمويل الدوحة للبقاء على ارض الإمارات بانتظار تعليمات تصلهم من العاصمة القطرية عبر الملحق الأمني في سفارة الدوحة في العاصمة أبو ظبي لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مؤسسات حكومية" .
وأرفق الإماراتيون بالشكوى محضر تحقيق يعترف فيه أفراد الخلية الإرهابية بتلقيهم التدريب في معسكر قطري على بعد 30 كم من الدوحة، وحصولهم على مائة ألف دولار دفعة أولى .
والجدير بالذكر، ان الإمارات كانت قد أرسلت وزير خارجيتها إلى السعودية قبل أكثر من شهر لوضع الرياض في تفاصيل خطة تخريب قطرية ضد الإمارات.
من جهة ثانية يتواجد في الرياض طاقم استخباري أمريكي لعقد راية الصلح بين أبناء عائلة ال سعود الذين يتصارعون فيما بينهم على كراسي الحكم، التي استحوذ عليها مقرن ونايف وسلمان وأبناؤهم، في وقت تستعد فيه العائلة المذكورة الى اتخاذ خطوات وترتيبات تنحية الملك عبد الله الذي لم يعد قادراً على إدارة دفة الحكم، ولا يدري ماذا يدور حوله .
وأشارت مصادر لـ (المنار) أن الطاقم الأمريكي يقوم بإعداد هيكلية جديدة لنظام الحكم خوفاً من انهيار النظام السعودي الدكتاتوري في الرياض، إذ كشفت المصادر عن وجود عدد من الأمراء رهن الإقامة الجبرية، وآخرون يحظر عليهم مغادرة المملكة .
أما في قطر، فهناك طاقم آخر، يقوم بوضع إجراءات حماية جديدة، تبدد قلق حكام الإمارة الذين يشعرون بالخوف والقلق، والتصارع الخفي بين عائلة ال ثاني، خاصة بعد تحذيرات وردت في تقارير استخبارية ومن خلال معلومات بعث بها إلى الدوحة أكثر من جهاز استخباري من إمكانية حدوث اغتيالات في صفوف المتنفذين في الحكم، حيث يشعر كل منهم بأنه سيدفع ثمن جرائم السياسة القطرية التخريبية ضد العرب والمسلمين.
اللهم انصر اخواننا الموحدين في بلاد الشام والاحواز والبحرين وبلاد الحرمين يا رب العالمين اللهم لا تمكن للرافضة اعداء الدين اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم
نسيت اقولك يا زمزوم ان احد الشيوخ المقتحمين للقناة في هذه القضيه هو الشيخ فيصل الصباح الملقب بأسد السنه و الذي كان سفيرا للكويت في الاردن وتم عزله من عمله بسبب هذه القضيه وبسبب صدور احكام السجن عليه كما كان الشيخ العلامه بن باز احد الذين نالوا الشتم من هذه القناة واولاده رفعوا قضيه على اصحاب القناة
ان شالله تكون سبب في اغلاقها نهائيا ...هذه القناة تسمي الكويتيين بالقاب مثل اللفو والهيلق وغيرها وهي القاب سيئة طبعا لكن في الحقيقه هي تنطبق عليها وعلى اصحابها
تم الحكم على أفراد الأسرة الحاكمة المعتدين على القناة المستقلة سكوب لأنها إنتقدت الذوات الأميرية بثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كانت متجهة لسورية.. ربان سفينة "البترون" يعترف بنقل 3 مستوعبات أسلحة
28/04/2012
أظهر التحقيق الذي أجراه الجيش اللبناني مع ربان الباخرة لطف الله 2 لصاحبها م.خ التي تم توقيفها قبالة شواطىء البترون وسوقها إلى مرفأ سلعاتا أنها كانت تحتوي على ثلاثة مستوعبات وفي داخل كل مستوعب كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وتم توقيف طاقم الباخرة البالغ عددهم 10 أشخاص كما تم توقيف وكيل الباخرة الجمركي أحمد برنارد من الميناء/طرابلس.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إنه تم تحويل الموقوفين مع المضبوطات إلى القضاء اللبناني المختص.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت اليوم أن المستوعبات الثلاثة التي ضبطها الجيش اللبناني أمس على متن السفينة كانت مليئة بالأسلحة الرشاشة وقواذف آر بي جي وصواريخ مضادة للدروع وكمية ضخمة من المتفجرات ورجحت المعلومات الأولية أن تكون هذه الأسلحة متجهة إلى المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة" أن السفينة أوقفت في المياه الإقليمية اللبنانية بالتنسيق بين القوة البحرية اللبنانية والقوات التابعة لليونيفيل المنتشرة قبالة السواحل اللبنانية منذ العام 2006 واقتيدت الى مرفأ سلعاتا في الشمال بعد اشتباه البحرية اللبنانية بأنها محملة بأسلحة مهربة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر موثوقة قولها "إن شخصية لبنانية طرابلسية توجهت الشهر الماضي إلى مصر حيث عقدت عدة اجتماعات مع قادة إحدى المجموعات المسلحة في ليبيا بحضور بعض أعضاء مجلس اسطنبول وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تزويد المجموعات المسلحة بأسلحة مضادة للدروع بنصف الثمن الأصلي في السوق.
وأضافت المصادر "أن الشخصية الطرابلسية رددت خلال الاجتماع أن تنسيقاً ما سيجري مع قوات اليونيفيل البحرية لغض النظر عن حمولات الأسلحة التي ستصل ميناء طرابلس".
ورفضت مصادر معنية بالتحقيق تأكيد أو نفي ما تردد بشأن وجود عدد من الصواريخ المضادة للطائرات ضمن الأسلحة التي عثر عليها.
من جهته لفت مسؤول لبناني رسمي إلى أن كمية الأسلحة المضبوطة ونوعيتها تشير إلى منحى خطير في تصاعد الأزمة في سورية لناحية كون عملية إمداد المجموعات المعارضة في سورية بالسلاح تخطت أعمال التجارة المحدودة فما ضبط بالامس بحسب المسؤول ذاته، يعني أن ثمة قراراً كبيراً على مستوى المنطقة وربما على مستوى العالم، يقضي برفع مستوى تسليح المجموعات الإرهابية مع ما يعنيه ذلك من نية لتوتير الأوضاع خلف الحدود اللبنانية في ظل الحديث عن مبادرة أممية تهدف إلى منع الحرب الأهلية في سورية.
ورأى المسؤول اللبناني أن هذه الشحنة الضخمة كانت متجهة على الأرجح إلى سورية ولا قدرة لأفراد على تحمل سعرها ونفقات نقلها، بل إن تمويلها وتأمين وصولها إلى هدفها بحاجة إلى عمل على مستوى مؤسسات دول وأجهزة.
وأشار إلى أن هذا المستوى من العمل يختلف عن جمع 20 بندقية من السوق اللبنانية مثلا وإرسالها إلى سورية.
من جهته ذكر تلفزيون لبنان أن صاحب السفينة التى تم توقيفها قرب مرفأ طرابلس والتي كانت قادمة من ليبيا عبر الاسكندرية محملة بالأسلحة ووجهتها سورية هو سوري الجنسية.
ولفت إلى أن السفينة أبحرت من ليبيا على أساس أنها تحمل محركات وزيوتا.
وكانت القوى الامنية اللبنانية أوقفت كلا من محمد .خ والوكيل البحري أحمد. ب اضافة الى طاقم السفينة للتحقيق معهم بشأن شحنة الاسلحة التي ضبطت على متن الباخرة.
تصفية لحسابات بينهم.. عصابات "الجيش الحر" أعدمت الإرهابي وليد البستاني
28/04/2012
عرضت قناة "otv" شريط فيديو خاصاً بها يظهر محاكمة السجين الفار وليد البستاني من قبل بعض مشايخ وضباط ما يُسمّى (الجيش الحر)، كما ورد أسماء من "تيار المستقبل" كعميد حمود، في إطار اتهامات متبادلة بين أعضاء (الجيش الحر)، قبل إقرار إعدامه.
وأوضحت القناة أن وليد بستاني هو عضو "فتح الإسلام" وكان واحداً من المجموعة الإرهابية التي اعتدت على الجيش في القلمون صبيحة انطلاق معارك نهر البارد وتمكن في 16 تشرين الثاني 2010 من الفرار من سجن رومية، وتوارى عن الأنظار إلى حين إعلان مقتله قبل أيام في سورية. مشيرة إلى أن البستاني أنشأ إمارة إسلامية في منطقة الحصن (للجهاد) ضد النظام في سورية، انضم إليها لبنانيون وسوريون، وخطف أشخاص لطلب فدية وتمويل (الثورة!!) ولم يوفر أحداً، لافتة إلى أنه في إحدى المرات ولأسباب شرعية كما قيل، قتل عنصرين من ما يسمّى (الجيش الحر) من أبناء المنطقة، الذين كمنوا له فيما بعد وقدموه لمحاكمة سادتها الفوضى.
ولفتت القناة إلى أنه "من خلال سيناريو المحاكمة يبرز اتهام أسماء لبنانية بالتدخل في الأحداث السورية ومساعدة بعض مجموعات الجيش الحر، كمسؤول الأفواج في أحد التيارات اللبنانية".
ويظهر الفيديو البستاني وهو مدمى، ويقول "أنا لست من حزب الشيطان، أنا مجاهد"، فيرد عليه شخص بالقول: "عميد حمود هوي اللي باعتك علينا"، فيرد البستاني: "أنا عميل لعميد حمود؟ هل تتهمني بالخيانة؟".
وأشارت القناة إلى أنه "لوقت قصير استمرت محاكمة البستاني بعد الاتصال بأحد المشايخ في لبنان وأخذ بركته". فيقول أحد الموجودين للشيخ، والذي اتصل به هاتفياً: "الكل موجودون هنا، والضباط والمشايخ"، ويقول الشيخ كما يظهر الفيديو: "إن شاء الله حكمه طلقتين برأسه". ويقول الشخص للبستاني: "كفى، كفى، إلى جهنم وبئس المصير". ثم يتم اقتياده إلى مكان معتم، ويطلبون منه التشهّد، ثم يطلقون النيران الرشاشة عليه!!.
نجدت أنزور ينقل الدراما السورية من الدفاع إلى الهجوم..؟
2012/04/28
لم تكن رواية "الجذور" التي تحوّلت فيما بعد إلى عمل درامي، وكتبها الأمريكي أليكس هايلي بعد زيارته لقرية جده كونتا كنتي" في دولة غامبيا بإفريقيا هي المواجهة الأولى والأخيرة بين أحفاد الزنوج المُسْتَعْبدين المضطهدين والبيض الأمريكيين الذين زيفوا التاريخ وزوّرا حقائقه. فقد شكّل مسلسل "الجذور" صدمة كبيرة للضمير الإنساني وكشف فصولاً كاملة عن بشاعة العنصرية والاضطهاد اللذين مارسهما أولئك البيض ضد جده "كونتا كنتي" بعد أن سُرق من قارة إفريقيا لينقل بحراً إلى أميركا ويعمل عبداً في حقول الأمريكيين.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كما لن تكون محاولة المخرج المبدع نجدت أنزور في فيلمه المثير للجدل "ملك الرمال" المحاولة الأولى والأخيرة في مقاربة تاريخ المنطقة في عمل كتب السيناريو له شاب سعودي اسمه كريم الشمري، ويروي سيرة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وقصة عودته من منفاه في الكويت إلى الرياض بمساعدة عميلي المخابرات البريطانية جون فيلبي وبيرسي كوكس ليبدأ تثبيت العرش السعودي المستمر حتى اليوم، بما حملته سيرة آل سعود من غدر وخيانة وتآمر، بدءاً من بطش جيش "الإخوان" الذي أسّسوه بقيادة فيصل الدويش رئيس قبيلة مطير وسلطان بن بجاد رئيس قبيلة عتيبة وارتكب أفظع المجازر ضد قبائل وعشائر الجزيرة العربية، مروراً بقتل هؤلاء القادة (الشهود) واغتصاب نساء من تمرّد على آل سعود من جيش "الإخوان"، ووصولاً إلى تسليم فلسطين ومنح اليهود وعداً بإقامة وطن قومي لهم، قبل وعد بلفور المشؤوم بسنوات!!.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ونجزم أن هذا الفيلم يندرج ضمن مشروع نجدت أنزور في الإضاءة على الإرهاب وصنّاعه وداعميه ومرجعياته، وسبق أن عاينه في "وما ملكت أيمانكم" و"الحور العين" وسواهما، ولاسيما أننا بتنا ندرك أن من يقود العمليات الإرهابية في بعض المدن والبلدات السورية اليوم هم من المتأثرين بالفكر الوهابي التكفيري الذي أنتجه آل سعود بالتواطؤ مع هيئات استخبارية أمريكية وبريطانية، وكانت آخر تقليعاتها فتوى هدم الكنائس واستباحة دماء الناس الأبرياء!!.
غير أن السؤال الذي يستدعي إجابة عاجلة، خصوصاً وأن الدراما باتت اليوم عاملاً مرجحاً في تشكيل وعي المجتمع عامة والشباب خاصة: ما الذي أعددناه – في الدراما السورية-لمواجهة مثل هذا المد، ومقاربة التاريخ المزيف، الذي شوّه الإسلام وأساء لصورة المسلمين، حتى صار الإرهاب والقتل (جهاداً) والدفاع عن الوطن والكرامة (إرهاباً)؟!!.. وما هو ردّ الدراما على ماتعرّضت له سورية في حقبات سابقة وصولاً إلى ما يجري اليوم من أحداث مؤسفة مؤلمة؟.
لقد قدّم نجدت أنزور سابقاً مسلسل "أخوة التراب" الذي كان إدانة صريحة لفترة الاحتلال العثماني للوطن العربي، حيث أظهر الظلم الكبير الذي مارسه هذا الاحتلال على أجدادنا في تلك الحقبة، والتي كان من علاماتها حملة الإعدام لشهداء 6 أيار التي قام بها جمال باشا السفاح، إذ أعدم عدداً كبيراً من المثقفين والشعراء في دمشق وبيروت وفي يوم واحد.
وفي بداية عام 1997 قدّم هيثم حقي ونهاد سيريس مسلسل "الثريا" الذي سلّط الضوء على نزعة الاستعلاء التي تعامل بها الباشاوات الأتراك مع الفلاح، بل المجتمع السوري برمته. وفي الإطار ذاته كان مسلسل "أيام الغضب" للمخرج باسل الخطيب الذي تحدّث عن فترة الاحتلال الفرنسي لسورية ومارافق ذلك الاحتلال من جرائم وانتهاكات.
وهذه الأعمال –على سبيل المثال لا الحصر- في زعمنا كانت محض دفاع عن وجودنا وإدانة ومحاكمة ناعمة لتلك الحقب الغابرة، لم ترقَ على أهميتها وتقديرنا العالي لجهد صانعيها إلى أن تُحدث صدمة تخلخل الوعي الإنساني وتهزّه كما فعل مسلسل "الجذور" عن رواية أليكس هايلي، أو ما سيحدثه "ملك الرمال" إذا قُيّض له أن يُعرض في دور العرض والمهرجانات المختلفة.
على أنه وفي المقابل قدّمت الدراما السورية مايشبه صكوك غفران جمّلت صورة بعض جواسيس الغرب مثل "لورانس العرب" الذي كتبه هوزان عكو وأخرجه ثائر موسى، و"سحر الشرق" الذي كتبه عمار ألكسان وريم حنا وأخرجه أنور القوادري وعرض فيه لحياة الليدي جين ديغبي، وركزت على مفارقة وحيدة يتيمة أن الشرق سَحَرَ هؤلاء حتى أوصل ديغبي مثلاً للزواج من الشيخ البدوي مجول المصرب!!.
ربما لن نختلف على أن الدراما حمّالة أوجه، غير أن توخي الدقة والحقيقة بعيداً عن أي مكسب يمكن أن تحقّقه مثل هذه الأعمال يجب أن يضع حقائق التاريخ في محرق الانتباه. فالمسلسل الأول صوّر لورانس على أنه عاشق للصحراء العربية يحب التمر ويعيش تماماً مثل العرب، وأنه متعاطف مع "الثورة العربية"، وأن حكومته خانته وخذلته، وفوجئ بقرارات التقسيم وأن المخابرات البريطانية لم تكن قد سلّمته المخططات السرية، التي أسّست لتغيير خارطة المنطقة. في حين أن الحقائق والوثائق تقول إن لورانس الذي أدرك طبيعة مهمّته جيداً منذ البداية كان جاسوساً يهودياً سعى مع غيره من جواسيس الغرب وعلى رأسهم الشقراء اليهودية سارة أرونسو عشيقة جمال باشا السفاح إلى تقويض الوجود التركي في الشرق وصولاً إلى تفكيك الأمبراطورية العثمانية التي كانت تحول دون تقسيم الوطن العربي وفق خارطة "سايكس- بيكو" أي أنه كان يعلم علم اليقين بما ستؤول إليه الأمور!!.
فيما أسطر الثاني شخصية الليدي جين ديغبي المأخوذة والمولعة بسحر الشرق، والتي هجرت أمجادها الشخصية، وجاءت لتعيش في خيام بادية تدمر وفي أحياء دمشق القديمة. في حين لا يخفى على قارئ التاريخ أن جولاتها وتنقلاتها بين صحراء تدمر والمدن السورية كحمص ودمشق، حيث أقام الشيخ مجول وزوجته ثلاث سنوات في حمص (1867-1869م) ثم انتقلا إلى دمشق، لم تكن تلك التحركات إلا بتعليمات من المخابرات البريطانية التي كانت تخوض صراعاً على النفوذ مع الأتراك للسيطرة على الشرق عامة وطرق الحرير خاصة. إذاً.. نحن لا نتهم أحداً، من صنّاع الأعمال السابقة، في ثقافته أو مهنيته أو وطنيته، بيد أنه لابد من التأكيد أن المطلوب من الدراما أو السينما السورية –كما نعتقد- وقد تكشّفت الكثير من أوراق تزييف التاريخ وكذب قداسة بعض الرموز والشخصيات التي ساهمت في خراب المنطقة العربية أن تبادر وتنتقل من الدفاع وتمجيد البطولات والقيم إلى الهجوم لتعرية هذا التاريخ المزيّف وفضح رموزه وهتك قداستها الكاذبة.. فأكبر الظن أن التاريخ العربي سيظل خجلاً من أن تسود صفحاته بسير وحكايات مشايخ وملوك العروش الساقطة كآل سعود الذين تلطوا ردحاً من الزمن خلف الدين الحنيف وادعاءات وشعارات الحرية والعدالة والديمقراطية التي رفعوها!!.
قيادة الجيش تصدر بيانا حول سفينة الاسلحة وتعرض صورا لها :الموقوفون من جنسيات عربية وأجنبية
صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
في إطار مراقبة المياه الإقليمية اللبنانية والتثبت من شرعية حركة الملاحة فيها، اعترضت قوة من الجيش يوم أمس قبالة الشاطئ الشمالي السفينة التجارية "لطف الله 2" التي تحمل علم دولة سيراليون، وقامت بتفتيشها بالاشتراك مع الأجهزة المختصة، حيث ضبطت بداخلها ثلاثة مستوعبات تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، بالإضافة إلى كمية من الأعتدة الحربية المتنوعة.
تم توقيف الباخرة مع طاقمها المؤلف من 11 شخصاً، ينتمون إلى جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، فيما باشرت الشرطة العسكرية التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص.
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/0412/arme3.jpg
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/0412/arme1.jpg
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/0412/arme2.jpg
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/0412/arme4.jpg
http://www.alintiqad.com/uploaded1/essayimages2012/0412/arme5.jpg
يقال ان بشار الجعفري سينشق بعد فتره فقد قام بتضبيط وضعه في اوربا ....
تم الحكم على أفراد الأسرة الحاكمة المعتدين على القناة المستقلة سكوب لأنها إنتقدت الذوات الأميرية بثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشكلتك يا زمزوم انك لاتفهم ولا تعرف شي وتردد فقط مايقوله لكم سادتكم المعممين ...من الواضح انك لا تعرف الوضع بالكويت ولا تعرف العلاقه بين الشعب والاسره الحاكمه ...في الكويت الشيخ مثل المواطن العادي واذا اخطأ ننتقده ونتكلم عن الموضوع ويكفي اننا الشعب الوحيد الذي لا يطلق لقب شيخ على ابناء الاسره الحاكمه عندما نتكلم عنهم او معهم وتعلم بأننا شعب يرتبط بالاسره الحاكمه بالمصاهره والنسب فالاسره الحاكمه في الكويت تتزاوج مع الشعب ولا تنظر له من فوق ...نحن نحترم الامير وولي العهد فقط اما بقية الاسره الحاكمه فعلاقتنا بهم عاديه يعني ننتقدهم ونعزلهم من أعمالهم اذا اخطأوا واتوقع انك تعرف عدد الشيوخ الذين تم عزلهم من الوزارت وتم استجوابهم في البرلمان وتعلم بأننا عزلنا رئيس الوزراء الشيخ ناصر واننا حللنا حكومات عديده في حين في معشوقتك ايران لا يستطيع احد عزل حارس عماره ...
تابع استجواب وزير الداخليه الشيخ احمد الحمود بعد ايام كي تعرف مستوانا ومستواكم يا شيعه...*
مشكلتك يا زمزوم انك لاتفهم ولا تعرف شي وتردد فقط مايقوله لكم سادتكم المعممين ...من الواضح انك لا تعرف الوضع بالكويت ولا تعرف العلاقه بين الشعب والاسره الحاكمه ...في الكويت الشيخ مثل المواطن العادي واذا اخطأ ننتقده ونتكلم عن الموضوع ويكفي اننا الشعب الوحيد الذي لا يطلق لقب شيخ على ابناء الاسره الحاكمه عندما نتكلم عنهم او معهم وتعلم بأننا شعب يرتبط بالاسره الحاكمه بالمصاهره والنسب فالاسره الحاكمه في الكويت تتزاوج مع الشعب ولا تنظر له من فوق ...نحن نحترم الامير وولي العهد فقط اما بقية الاسره الحاكمه فعلاقتنا بهم عاديه يعني ننتقدهم ونعزلهم من أعمالهم اذا اخطأوا واتوقع انك تعرف عدد الشيوخ الذين تم عزلهم من الوزارت وتم استجوابهم في البرلمان وتعلم بأننا عزلنا رئيس الوزراء الشيخ ناصر واننا حللنا حكومات عديده في حين في معشوقتك ايران لا يستطيع احد عزل حارس عماره ...
تابع استجواب وزير الداخليه الشيخ احمد الحمود بعد ايام كي تعرف مستوانا ومستواكم يا شيعه...*
استغرب كثيرا من يسترسل ويشرح للزمزوم
فهو عبث ما بعده عبث ... اختنا الكريمة
عندما أرى ـ لا أقرأـ ما ينقله الزمزوم من المجارير
أصاب بدوار وأستغرب كيف لعقل أن ينقل كل هذا
الهراء والافتراء والاسفاف ؟؟؟... فلا أجد سوى عقلا
شيعيا معطلا يستطيع استيعاب هذا ..........
استغرب كثيرا من يسترسل ويشرح للزمزوم
فهو عبث ما بعده عبث ... اختنا الكريمة
عندما أرى ـ لا أقرأـ ما ينقله الزمزوم من المجارير
أصاب بدوار وأستغرب كيف لعقل أن ينقل كل هذا
الهراء والافتراء والاسفاف ؟؟؟... فلا أجد سوى عقلا
شيعيا معطلا يستطيع استيعاب هذا ..........
كلامك صحيح اخي وانا من الاشخاص الذين لا يناقشونه اصلا لاني اعرف مستواه ...لكن توضيحي هذه المرة ليس له فقط بل لأي شخص يريد الاستدلال والاستشهاد بأمثلة واخبار زمزوم المضحكة ....
الخارجية الروسية: يجب التصدي بحزم للإرهابيين في سورية
29/04/2012
(http://addthis.com/bookmark.php?v=250)
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41083.jpg
جهينة نيوز:
أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تدين بحزم سلسلة العمليات الإرهابية التي هزّت بعض المدن السورية يوم أمس، وتقدم التعازي لأقرباء الضحايا والمصابين. وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إنه يجب تحديد هوية مدبري ومنفذي هذه الجرائم ومحاسبتهم. وأشارت في البيان إلى أن ما يثير قلقاً خاصاً لدى موسكو هو محاولات (المعارضة السورية) المتشددة لتأجيج التوتر وتصعيد العنف في البلاد، وذلك بثمن سقوط الضحايا الأبرياء، مؤكدة أن الهدف الاستفزازي لهذه الأعمال واضح، وهو يتمثل في إحباط التسوية السلمية التي بدأ تحقيقها على أساس خطة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية التي حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بأسره. وشدّدت الخارجية الروسية على أنه يجب التصدي بحزم للإرهابيين في سورية، وينبغي على كافة الأطراف الداخلية والخارجية عدم السماح بتقديم أي دعم لهم وفقاً لما تطالب به قرارات مجلس الأمن الدولي. وذكرت الخارجية عدم وجود مواطنين روس من بين ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة في سورية.
التهويل الأمريكي غطاء يحفظ ماء وجه واشنطن للخروج من دوامة الأزمة السورية
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41095.jpg
أكدت مصادر دبلوماسية لقناة "المنار" أن هناك جناحاً متعاظماً في قسم شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية يدعو إلى تشكيل طاقم خاص وسري من المؤسسات الأمريكية المختلفة المعنية بشؤون الشرق الأوسط من أجل البدء بوضع سيناريو للخروج الأمريكي "المشرف" من دوامة الأزمة السورية. ويرى هذا الجناح أن على واشنطن العمل على وضع سيناريو سياسي يحفظ ماء الوجه الأمريكي في المرتبة الأولى، وأن يحافظ هذا السيناريو على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة حتى لو تسبّب تطبيقه بحدوث اهتزازات في ساحات الحلفاء الذين يشاركون الولايات المتحدة في مساعيها لإسقاط النظام في سورية، وأن تتعاون مع أي مقترحات سياسية قد تقترحها روسيا، رغم أن حل الأزمة السورية بمبادرة روسية ناجحة قابلة للتطبيق يعني عودة روسيا بقوة إلى التأثير في شؤون الشرق الأوسط. ويرى هذا الجناح أن غالبية الدوائر الأمريكية الأمنية والاستخبارية والعسكرية المعنية كانت وضعت سقفاً زمنياً للمساعي الأمريكية لإسقاط النظام في سورية، وأن هذا السقف الزمني تمّ تجاوزه أكثر من مرة وفي كل مرة يتم تحديد سقف زمني جديد وحتى التاريخ الذي تم تحديده كتاريخ سقوط النظام في سورية تم تجاوزه في الأيام الأخيرة حيث كان "أصدقاء سورية" في لقاءاتهم السرية يتحدثون عن أن سورية ستبدأ ربيع 2012 بدون الرئيس بشار الأسد، لكن هذا أيضاً لم يتحقق حتى الآن. كما أن جميع التقديرات الاستخبارية الغربية بما فيها التقديرات الاستخبارية الأمريكية والإسرائيلية حول عدم صلابة وتماسك وانضباط الجيش السوري قد سقطت بصورة مدوية، وأن ما يجري على أرض الواقع يؤكد سقوط تلك التقديرات. ويضاف إلى ذلك أيضاً فشل توحيد (المعارضة السورية) وهو أمر يجعل مستقبل الأوضاع في سورية في حال سقوط النظام مجهولاً وغامضاً. ويحذر هذا الجناح في المؤسسات الأمريكية المعنية في شؤون الشرق الأوسط من سياسة "الأرض المحروقة" في الداخل السوري والتي تدفع باتجاهها الجهات العربية وبعض الجهات الإقليمية المساندة لإسقاط النظام في سورية من خلال عمليات تفجير وتخريب ونشر للفوضى تضعف سورية وتقضي على الإنجازات الأمنية التي حققها النظام في الأشهر الأخيرة قبل بداية تنفيذ خطة أنان، واستنساخ حالة الفوضى الأمنية والقتل التي كانت تجتاح المدن العراقية إلى الداخل السوري!!.
يقال ان بشار الجعفري سينشق بعد فتره فقد قام بتضبيط وضعه في اوربا ....
الأخبار المبنية على القيل والقال لا قيمة لها ، وكذلك الأمر بالنسبة للعبرية والخنزيرة وشاهد عميان .
سفينة الموت..؟
30/04/2012
"مبادرة أممية لمنع الحرب الأهلية في سورية، توتير الأوضاع خلف الحدود اللبنانية"، "اتخاذ الأزمة منحى جديداً"، "تمويل السفينة وتأمين وصولها بحاجة إلى عمل على مستوى دول وأجهزة"، "لا يمكن أن تكون السفينة قد مرت من دون معرفة اليونيفيل"، "مخابرات الجيش تمكنت من رصد السفينة بعد معلومات تلقتها من جهة ما"..
كل هذه التعليقات صدرت عن مسؤولين أمنيين وسياسيين لبنانيين عشية ضبط الجيش اللبناني لسفينة محملة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، متجهة من طرابلس الغرب إلى طرابلس الشرق، عبر الإسكندرية، ليتم نقلها بالتالي إلى الجماعات المسلحة في سورية.
وبمراجعة التعليقات المذكورة أعلاه، وربطها بثلاثة عناصر تحليلية سابقة: الأول تصريح لقائد ما يسمّى بالـ"جيش السوري الحر"، قبل أسبوعين تقريباً، أعلن فيه أن مجموعته ستفاجئ العالم قريباً، بامتلاكها لصواريخ مضادة للدبابات وربما للطائرات. الثاني ما تسرّب في الوقت نفسه عن زيارة شخصية لبنانية طرابلسية إلى القاهرة لتنسيق صفقة أسلحة مع الليبيين لصالح (المعارضة السورية)، الثالث تبلور خلاف تتصاعد حدّته على خطين قديم وجديد: القديم بين فئات المعارضة السورية من داخل وخارج، مجلس وطني وتنسيقيات وجبهة شعبية، وجيش سوري حر، بل وداخل الجيش الحر نفسه وداخل المجلس الوطني نفسه، أما الجديد فبين الفصائل الإسلامية نفسها، من إخوان وسلفيين وقاعدة، فيما يعكس الخلاف بين الدولتين اللتين ترعيان كل من هذه الأطراف، وخاصة الأول والثاني!!.
بربط كل هذا نصل إلى أسئلة مفصلية: ما هو المنحى الجديد الذي ستتخذه الأزمة بعد هذه التطورات؟ هل هناك فعلاً مبادرة أممية لمنع الحرب الأهلية؟ وإذا كان الجواب بنعم، فهل هناك دول معيّنة تريد تخريب هذه المبادرة على الأرض بعد أن فشلت في منع إقرارها في المنظمة الدولية، ولذلك انتقلت إلى تمويل وتنظيم عمليات ضخمة بحجم سفن محملة بالأسلحة الثقيلة؟ وبمعرفة هوية الشخصية اللبنانية الطرابلسية التي عقدت الصفقة في القاهرة، يمكن تحديد انتمائها، وبذلك تتضح أكثر مؤشرات من يقف وراءهم في ليبيا وفي مصر وفي (......)؟؟.
مما يطرح السؤال: هل يمكن أن يكون للجهات المنافسة، ومن يحالفها في الخارج دور في مساعدة مخابرات الجيش على رصد السفينة؟ وإذا كانت اليونيفيل قد ساعدت في ذلك، فهل فعلت بتوجيه أممي أم بتوجيه دول محددة ينتمي إليها أفراد القوة الدولية، خاصة قائد القوة البحرية البرازيلي؟.
أسئلة تحيل إلى آخر: هل هي السفينة الأولى والأخيرة التي توجّهت من ليبيا إلى سورية؟ خاصة وأن اللغط يدور منذ سقوط القذافي عن مصير الأسلحة، خاصة الصاروخية التي اختفت من مخازن جيشه والتي رجّح في حينها أنها وقعت في يد الجماعات المسلحة ومنها قوات عبد الكريم بلحاج المدعومة من قطر والتي سيطرت على طرابلس. وبعدما ضج الإعلام بتعبيرات القلق من مآل هذه الأسلحة، عاد فسكت كلياً عن الموضوع وكأنه وجد لها هدفاً غير مقلق!!.
غير أن القلق الآن هو المعلومات التي ستكشف عنها التحقيقات مع طاقم السفينة، من زوّدهم في ليبيا؟ لماذا لم يطبّق مرفأ الإسكندرية القانون البحري القاضي بإبلاغ مرفأ الوصول عن إبحار سفينة باتجاهه؟ من كان يفترض أن يستقبل حمولتهم في طرابلس؟ وربما من ينقلها إلى سورية؟.
عن "العرب اليوم"
سفينة الأسلحة مولتها جهات خليجية.. والتحقيقات تؤكد تورّط لبنانيين كانوا يعدون لتهريبها إلى سورية
30/04/2012
جهينة نيوز:
نشرت صحيفة "البناء" اللبنانية ما توقعت أن يكون الرواية المتكاملة حول سفينة "لطف الله ـ2" حيث رأت أنه جرى تعبئتها في أحد المرافئ الليبية وأنها توقفت في ميناء الإسكندرية واتجهت باتجاه المياه الإقليمية اللبنانية. وفي معلومات لمصادر أخرى واسعة الاطلاع أنه من غير الممكن تعبئة سفينة بهذه الكمية من السلاح من دون معرفة السلطات المعنية أو على الأقل وجود جهات معينة في ليبيا غطت عملية شراء الأسلحة وإدخالها إلى السفينة. وتؤكد المصادر أن المعلومات الأولية أظهرت أن سوريين مقيمين في الخليج هم الذين قاموا بتمويل السفينة، لكن هذه المعلومات تقول إن هناك تورطاً لدول في تمويل السفينة وجرى تمويه القضية من خلال تحويل الأموال إلى أشخاص سوريين من جانب دول خليجية أعلنت صراحة أنها ستمول المجموعات المسلحة، وخاصة قطر والسعودية، وتضيف المصادر: إن المعلومات تؤكد أن قرار تسليح "الإرهابيين" يجري تنفيذه عملياً من قبل حكام قطر والسعودية وحتى بتغطية غربية فرنسية وتركية، وربما أميركية لأنه من المستبعد أن تتوقف في ميناء الإسكندرية وأن تعبر البحر المتوسط من دون أن يتمكن أحد من كشفها حتى بحرية العدو "الإسرائيلي" أو "قوات اليونيفيل" وبالتالي هناك قرار غربي- خليجي بتمويل العصابات المسلحة خصوصاً وأن الكميات التي ضبطت على السفينة لا يستطيع أي فرد أو مجموعة تهريبها من دون علم جهات متعددة.
كما تشير المعلومات إلى أن هناك حلقات مفقودة تنتظر أن يكشف عنها التحقيق وتتعلق بالجهات اللبنانية المشاركة في العملية، لأن تخزين هذه الكمية من السلاح في طرابلس لا يمكن أن يتم من دون وجود جهات فاعلة على الأرض تشارك في تهريب السلاح إلى سورية. وتوضح المعلومات أن التحقيقات التي يتولاها القضاء العسكري يجب أن تظهر من هي الجهات التي كانت ستقوم بتولي تخزين الأسلحة وتهريبها؟.
وأكدت صحيفة "البناء" أيضاً نقلاً عن مصادر مطلعة أن هناك حقائق جديدة حيال التحقيق بشأن السفينة لعل أبرزها هو أنه من المؤكد أن الهدف كان إنزال الأسلحة في طرابلس ونقلها عبر لبنان إلى سورية وأن التحقيقات توصلت بشكل قاطع إلى أن الأسلحة كانت ستهرب إلى سورية.
ووفق المعلومات أيضاً أن من بين الأسلحة المهربة "صواريخ غراد".
وفي هذا السياق ُنقل عن الرئيس نبيه بري أن هذا الأمر خطير، وأن السفينة لم تكن تنقل أسلحة إلى "ملائكة" داعياً إلى انتظار التحقيقات التي يفترض ألا تستغرق سوى أيام.
وكانت قيادة الجيش أعلنت أن قوة من الجيش اعترضت قبالة الشاطئ الشمالي السفينة التجارية "لطف الله ـ2" التي تحمل علم سيراليون وقامت بتفتيشها بالاشتراك مع الأجهزة المختصة، حيث ضبطت بداخلها ثلاثة مستوعبات تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بالإضافة إلى كميات من الأعتدة الحربية المتنوعة، وأوضحت أنه تم توقيف السفينة مع طاقمها المؤلف من 11 شخصاً ينتمون إلى جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، فيما باشرت الشرطة العسكرية التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص.
من جهته قال نائب رئيس قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ميلوش شتروغر إن قوات اليونيفيل تصرفت في قضية الباخرة بما يتفق تماماً مع ولايتها. بموجب قرار مجلس الأمن 1701"، وأضاف: إن دور اليونيفيل يقتصر على رصد حركة النقل البحري ومهاتفة جميع السفن داخل منطقة العمليات البحرية وأيّ سفينة مشبوهة تحددها قوة اليونيفيل البحرية ليس لديها السلطة للصعود إلى متنها وتفتيشها أو التحقيق معها وهو الأمر الذي يعود للحكومة اللبنانية وحدها.
وتوقفت المصادر نفسها عند تزامن تصعيد نواب "المستقبل" في عكار باتجاه الجيش من خلال قطع أوتوستراد العبدة مع ضبط الأخير لسفينة الأسلحة. فقد قاد النواب خالد الضاهر، معين المرعبي، خالد زهرمان ورياض رحال، والنائب السابق مصباح الأحدب، حركة احتجاجية ضد الجيش تحت عنوان "تسريع محاكمات الموقوفين من أبناء عكار والإفراج عنهم"، والمقصود بالموقوفين بحسب المعلومات هم أعضاء الشبكة التكفيرية التي كشفها الجيش اللبناني في صفوفه، والتي كانت تعدّ لتنفيذ أعمال إرهابية ضده.
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر في مخابرات الجيش أن السفينة المصادرة في مرفأ سلعاتا في منطقة شكا محمّلة بثلاثة مستوعبات وتزن عدة أطنان من الأسلحة والذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وهي عبارة عن رشاشات حربية فردية ورشاشات متوسطة وقاذفات آر بي جي وثياب عسكرية ومناظير ليلية، وهي موزعة على ثلاثة كونترات، وأن الأشخاص الذين كانوا على متنها هم طاقمها، أي أنهم مجرد عمال وإن التحقيق معهم بدأ بإشراف القضاء العسكري.
وأفيد أن الطاقم الذي جرى توقيفه من على ظهر السفينة يتألف من ثمانية سوريين ومصريين وآخر من التابعية الهندية!!.
الحضني28
2012-05-01, 07:58
قصدك صحيفة المرتزق عبد الباري عطوان الذي يعيش في بريطانيا عجبا ان كان يحارب الغرب حقا فلم يعيش بأرضهم و لم لا يعتقلونه ان كان ضد مخططهم
أنت نائم في العسل...ابق نائما
عمرووجلفة
2012-05-01, 09:19
حسبنا الله ونعم الوكيل
اسأل الله عز وجل ان ينصر اخواننا في سوريا وان ينتقم من ظلمهم آمين يارب العالمين
الاستخبارت الروسية كانت وراء الإيقاع بباخرة الأسلحة
2012/05/01
جهينة نيوز:
كشفت مصادر لبنانية ان "الاستخبارات الروسية كانت وراء الايقاع بباخرة الاسلحة التي ضبطتها البحرية اللبنانية مساء الجمعة الماضي قبالة السواحل الشمالية وصادرت محتوياتها قبل ان تصل الى مسلحي المعارضة السورية".
واشارت المصادر لـ"النهار" الكويتية، الى تعاون امني على مستوى دولي مكن قيادة الجيش اللبناني من الاعداد للعملية بشكل مسبق، فملاحقة السفينة "امنيا" بدأ منذ انطلاقها وحتى وصولها الى المياه الاقليمية اللبنانية، وتفتيشها لم يكن مجرد صدفة وكانت هناك معرفة مسبقة للحمولة على متنها، وهذا الامر يحتاج الى قدرات وخبرات استثنائية لمتابعة "ابرة في كومة قش".
وبحسب تقديرات خبراء أمنيين فان التعاون الامني هذه المرة لم يحصل مع دول تدور في الفلك الاميركي، فواشنطن وحلفاؤها ليسوا في وارد تعطيل مرور شحنة الاسلحة الى المعارضة السورية، واذا كانت واشنطن غير معنية اليوم بالقيام رسميا بتسليح المجموعات المسلحة فانها لا تعمل على عرقلة تلك العمليات الممولة خليجيا، وهي عمدت في الاشهر القليلة الماضية الى غض الطرف عن تلك المساعدات التي تعتبرها ضرورية لأشغال النظام السوري وليس هزيمته، ولذلك فان الاكثر ترجيحا ان تكون المعلومة قد سربت الى السلطات اللبنانية من قبل الاستخبارات الروسية التي فعّلت دورها بشكل كبير انطلاقا من القاعدة البحرية في طرطوس، كما ان لهذه الاستخبارات عيوناً كثيرة في ليبيا وفي الاسكندرية وفي تركيا، وهي تملك الامكانات التقنية واللوجيستية التي تسمح لها بتتبع حركة الباخرة، وقد تكون المعلومة سربت بشكل مباشر الى الاجهزة اللبنانية او عن طريق طرف ثالث يرجح ان يكون الجهاز الامني السوري الذي عزز من تعاونه مع الاجهزة الامنية اللبنانية في الفترة الاخيرة، وهو ما ساهم بالكثير من النجاحات الامنية على الحدود البرية المشتركة.
عكس التيار
2012-05-01, 20:57
ماذا تستفيد من العدو الايراني يازمزوم
الرذائل الاخوانية .. والنقر على رأس الأفعى
ان لم أكن مخطئا فان الرسائل التي وصلت في تفجيرات الأيام الأخيرة على قدر كبير من الأهمية ... وربما كانت هي الرسائل التي أعطت اتجاه رحلة الثورة السورية بعد أن وصلت الى مفترق طرق حائر حيّر الثوار قبل غيرهم .. فقبل أن نستكشف اتجاه رحلة الثورة السورية فلنلق نظرة على كل تفاصيل المشهد التي تمازجت الوانه حتى بات لايعرف حدود اللون الأبيض فيه من الأسود ..
هناك مأزق حقيقي تعيشه الثورة فهناك قيادات جديدة بدأت تعبر بمرارة ونزق وانفعال في سباقها مع الزمن عن عدم رضاها من أداء القيادة الحالية حتى الآن الذي اتسم بالاخفاق الذريع .. وقد وصل الى مسامعي منذ فترة حديث من أحد المحايدين الذين يتصلون مع قيادات الصف الثاني للمعارضة وقال ان الصف الثاني ساخط وقد شكل قيادته ولن ينتظر .. بل هناك حديث حقيقي عن أن القيادات المعارضة الحالية قد انتهت عمليا وسيتم وضعها في مستودعات الخردة السياسية قريبا .. ومن المرجح أن الدول المشرفة على الثورة السورية تريد ان تحتفظ بما بقي من الجمهور على الأرض بعد سلسلة احباطات متلاحقة ..ويتم التفكير في دفع الصف الثاني المعروف بخياراته المتهورة الى الأمام للابقاء على أمل المعارضة في تغييرالنظام في سورية لكن ذلك يؤجل بطلب من "احدى الدول الراعية" بحجة أن توقيت الخطوة غير ملائم وقد يشكل طعنة أكثر عمقا للمعنويات مما يتوقع..لأنها ستكون الثورة الأولى في الربيع العربي التي تغير قيادتها .. وسيقرأ ذلك على أنه انكسار ..واعتراف بالانكسار ..
فمن الواضح أن الدفعة الأولى للربيع العربي التي قامت بدعمها مؤسسات الغرب السياسية والعسكرية بسرعة فائقة لن يمكن اتمامها في سورية ولم يحالفها الحظ .. فحصل نوع من التراجع في الاندفاعة الغربية لتحل الخطة البديلة بالاجهاز على الدولة الوطنية بمفهومها الاجتماعي وقد أوكل الى القوى الاقليمية في تركيا والسعودية بهذه المهمة لأن استمرار التدخل الغربي العلني قد يسبب حساسية وحرجا لدى المعارضين العرب وهذا صار ملموسا من تردد البعض في قبول مبررات المعارضة السورية بالتعاون مع الناتو ... فيما يبدو التدخل الاقليمي ومن باب المظلة الاسلامية "السنية" في الحالة السورية أكثر اقناعا ودغدغة للمشاعر .. ولذلك فقد تلاشى مفهوم التدخل العسكري وتراجعت حماسة الغرب له وليتراجع الدور القطري قليلا ليفسح في المجال للدور السعودي الذي تقدم الى الصف الأول مباشرة بعد أن كان شبه صامت يومئ برأسه موافقا فقط على معادلات بن جبر الاقليمية ..
لكن التلكؤ ليس في صالح الدولتين السعودية والتركية على الاطلاق لأن المحور الآخر (سورية وحلفاؤها) قد اكتشف كل المستور وكل النوايا المبيتة واكتشف أن هدنة اليوم هي استعداد لجولة أخرى لامحالة .. ولن يكون من المستبعد أن هذا المحور سيدفع بحركة معاكسة مفاجئة قريبا جدا بعد هدوء المرحلة .. ولذلك هناك محاولة مستميتة من قبل الجوار السوري وبالذات تركيا والسعودية على تفجير الوضع السوري من الداخل عبر استراتيجيتين هما:
1- اسقاط الشعور العام بوجود الدولة المدنية ومؤسساتها :
سيتم اللجوء الى هذا التكتيك عبر اطلاق مجموعات مبعثرة من القتلة والجهاديين القاعديين من أجل خلق نوع من الاعتياد على أخبار الموت وثقافة القتل العلني والتفجير في شوارع المدن الكبرى السورية لتشكل مشروعا بديلا عن النسف من الخارج فيحدث بذلك النسف من الداخل بتحطيم الحالة المدنية لنموذج العيش والحياة الآمنة للسكان التي كانت في اطار مؤسسات دولة وليحل محلها شعور عام بالاحباط من اخفاق الدولة الحالية وخاصة الاحباط الأمني .. ومايراد به للناس هو أن تسقط نظرية الدولة بالتدريج وتآكلها مع تآكل دور رجل الشرطة والمخفر والأمن والقانون وحتى تآكل نظرية اصلاح فساد المؤسسات .. ليحل محلها رويدا رويدا برلمان الجوامع والمشايخ وتشريعات الأمير ورجاله في الحي ولوردات الحرب وقانون الشارع والاستسلام لصوت الخوف من المعصية ...معصية الأمير والجامع والمسلحين..
والتصعيد في الداخل السوري في توقيت وجود المراقبين الدوليين قرأه الكثيرون على أنه اصرار على ترجمة نبوءة أصدقاء سورية و"خوارزمي الخليج العربي" حمد بن خليفة بأن نجاح مهمتهم لايتجاوز 3% .. وأستطيع أن أقول بأن التصعيد لم يفاجئ أحدا لأن المعلومات المستقاة من عدة مصادر قالت بأن تحرك المحور التركي السعودي أراد اطلاق قطعان القتلة لاستفزاز الجيش السوري لارغامه على الرد بقسوة أمام المراقبين اما لتتم ادانته أو أنه في حال عدم رده فان الرأي العام السوري سينقلب على الدولة السورية التي ستبدو غير قادرة على الالتزام بتعهدها بقمع العنف بقسوة وحماية المواطنين .. ولذلك أطلقت المجموعات العنفية فعاليات وعمليات بشعة عنيفة مصورة ونشرتها لاحراج الدولة السورية وارغام الجمهور لممارسة الضغط النفسي عليها وحتى تشجيعه على التمرد عليها اما غضبا منها أو خوفا من المسلحين ..
ويرى مسربون من أوساط المعارضة أن الغاية من تفعيل العنف أمام المراقبين ليس لاستجلاب العطف باظهار الدولة السورية تقتل الناس أو بأن الثوار يقتلون القوات الحكومية بل لسبب آخر تماما تم تبنيه وفق نصيحة فرنسية لاستثمار مهمة المراقبين (التي يبدو أنها ثمرة جهد ديبلوماسي روسي) لاستعمالها بعكس نية الخطة الروسية .. أي للقول بأن الوضع في سورية يحتاج الى تدخل فعال أممي "ليس عسكريا بالضرورة " بل بارسال وسطاء وقوات مراقبة دولية على الأقل للفصل بين المتحاربين ومراقبة وقف اطلاق النار .. وبالتالي التعامل مع المعارضة على أنها صارت ندا للنظام ليتم التفاوض معها وكأن وجودها على الأرض مهما صغر حجمه يبرر اعتبارها ندا بحجم النظام ..
وفي هذه المرحلة سيقوم الاعلام المتواطئ بتضخيم حجم التمرد اعلاميا ليبدو المتمردون يسيطرون ولو مؤقتا على مساحات واسعة حدودية (دير الزور أو الأرياف الدمشقية أو حدود لبنان وادلب) وأن أعدادهم بالآلاف حتى وان كان مايسيطرون عليه أحياء صغيرة وجيوب صغيرة لاقيمة عسكرية لها ..
وعند حدوث ذلك سيتم تقديم المعارضة السورية للعالم على أنها أحد الممثلين الشرعيين للشعب السوري الذين يجب أخذهم بعين الاعتبار بشهادة المراقبين الدوليين بل ويمكن الاعتراف بهم مثل حركة استقلال السودان ستبتز من خلالها السلطة السورية لفترة طويلة .. لكن من سيفاوض النظام في هذه الحالة ليست المعارضة بل من يقف خلف المعارضة أي مجموعة الدول صاحبة مشروع الوصاية على الشعب السوري ..كما حدث في سيناريو السودان الذي أشرفت عليه دول دعمت المعارضة السودانية التي لم تكن تفاوض الا بناء على توجيهات غربية .. فتشقق السودان شمالا وجنوبا..
2- اعلان الحرب صراحة على الجيش السوري نفسه
الهدف من ذلك هو لتحطيم أهم مؤسسة وطنية سورية على الاطلاق والتي يعود الفضل لها في الامساك بالجغرافيا السورية وانتزاع سورية من أسنان الانشطار والتمزيق والفتنة .. وهي المؤسسة التي تماسكت واتكأ عليها المستقبل السوري كله ومستقبل خريطة الشرق الأوسط برمته .. وهي التي تقف حتى الآن كالعظمة في الحلقوم التركي السعودي... ومن يستمع الى السيد زهير سالم الناطق باسم تنظيم الاخوان المسلمين السوريين في لندن يعرف قلب الحقيقة .. ففي سياق دفاعه بقوة عن تسليح الثورة السورية وعما سمّاه حق الشعب في الدفاع عن نفسه ضد الجيش السوري كانت رسالة أصدقاء سورية عبر التنظيم الاخواني واضحة لمن يقرأ .. وهي أنه يجب اسقاط الجيش السوري كرمز معنوي نال احترام الشعب السوري كله ولم يجرؤ معارض واحد على المس بوطنيته رغم أنه العقبة القاسية جدا التي حالت دون وصول التنظيم الى السلطة وحالت دون افتراس الدولة الوطنية السورية
حيث يقول زهير سالم: ان الجيش السوري يدخل الى البيوت فيقتل الأب والأطفال ويغتصب النساء ..وهو لم يعد جيشا للسوريين بل جيشا أسديا !! .. وهنا اعتراف في منتهى الأهمية وزلة لسان لاتغتفر للمعارضة السورية .. فهذا الكلام يدل على حقيقة جلية وهو أن من أوقف مشروع المعارضة الاخوانية هو الجيش السوري كله وليست "الفرقة الرابعة والعميد ماهر الأسد" .. وليس الحرس الثوري الايراني ولا مقاتلو حزب الله الذين دأبت المعارضة واعلام العربية على الادعاء على مشاركتهم بالآلاف في قتل السوريين .. وكان تصريح زهير سالم لا لبس فيه ..وهو اتهام الجيش السوري كله دون استثناء لفرقة أو كتيبة بأنه جيش أسدي دون تخصيص الفرقة الرابعة مثلا .. وهذا يدل على غياب أي أثر لقوات ايرانية أو لحزب الله التي طالما روج لها الاعلام الأسود ..بل يدل أيضا على غياب انشقاقات مهمة (قدرتها المبالغات الثورجية الشديدة بأنها وصلت الى 70 ألف مقاتل أي 20% من تعداد الجيش السوري تقريبا) وتدل مرارة اعترافات سالم على أن جسم الجيش السوري لايزال متماسكا جدا ولايزال يعمل في اطار دولة وطنية ومؤسسات وطنية .. وأن كل ماقيل عن الفرقة الرابعة وغيرها أو انشقاقات ذات شأن محض افتراء .. والا لكان سالم قد وجه اتهامه بشكل عفوي وتلقائي الى الفرقة الرابعة مثلا وليس الى الجيش السوري البطل الذي يفترض أن سالم سيدعوه ليوقف ماتقوم به الفرقة الرابعة مثلا...
ويفهم من كلام زهير سالم الناقم على الجيش السوري كله (أي على نصف مليون من أبناء السوريين وهم تعداد الجيش السوري) أن هؤلاء جميعا تحولوا الى قتلة ومغتصبين .. وأنهم بلا ضمير وأنهم وروبوتات بلا قلب تعمل لصالح الرئيس الأسد كشخص وفرد ... ومعنى كلام السيد سالم أنه يشرّع قتل جميع العسكريين السوريين دون مواربة .. والمعنى البشع المخجل لكلامه أنه لايمانع فيما لو تمكن الناتو من قصف هذا الجيش وتذويبه باليورانيوم المنضب كما فعل بالجيش العراقي .. حقد مريض مجنون على نصف مليون عسكري سوري لأنهم لم يؤيدوا الثورة .. وديمقراطية اخوانية لاتضاهي .. وترحيب بالرأي الآخر في الوطن لايبارى ..ورسالة مرت مصادفة بالقرب من ضريح يوسف العظمة رمز الوطنية السورية الأعلى..فانكسر قلبه من ورع زهير سالم وتقاه !!..
ومن يسمع كلام السيد سالم يعرف أنه أنه أمام عقلية لاتصلح لقيادة دولة ومجتمع ناهيك عن قيادة دولة مواجهة مثل سورية تواجه خطرا بمستوى العقل الصهيوني ... لأن سالم اما أنه ساذج أو أن قيادته ساذجة .. أو أنها لايهمها الا السلطة ولاتريد وجع رأس في صراعات الجيوش مع الجيوش في الصراع العربي الاسرائيلي لانها لاتفهم هذا النوع المعقد من الصراعات الا على أنه حرب أدعية وصلوات وركعات وكتابة الأحجبة والتعاويذ واللعب بحبات المسبحة.. وأرجو ممن سيرى زهير سالم هذه الأيام أن يشرح له هذه المبادئ الصلبة في عقائد الجيوش ..ففي لغة الجيوش يتم تدريب الجيش عادة على عقيدة قتالية صلبة .. وهي لايمكن أن تكون عقيدة قائمة على أن يقتحم الجندي البيوت ويغتصب النساء .. لأن هذا يعني أن هذا الجيش المبني على هذه العقيدة سيمارسها في أيام الحرب والسلام أيضا .. لكن لم يسمع أحد طوال عقود عن أن الجيش السوري كان بهذه الوحشية واللاأخلاق .. لأن الجيوش لاتغير عقائدها القتالية خلال 3-4 أشهر أثناء أزمة نزاع على السلطة .. بل العقيدة القتالية هي نهج طويل من التدريب لعقود لايستأصل ولايستبدل خلال أيام .. ولايمكن أن يكون الجندي السوري الا ابنا لعائلته الوطنية وللحيّ الذي يعيش فيه وللقيم التي يتبادلها مع الناس .. ولايمكن أن تكون هذه قيم نصف مليون مقاتل سوري جاؤوا من نصف مليون عائلة سورية من كل أطياف الشعب السوري ..
ولأن العقيدة القتالية -التي لايفقه فيها زهير سالم شيئا ولايفهمها تنظيمه الا على أنها قراءة الحجابات والأدعية والتعاويذ في السيارات المفخخة -هي مايخشاه العدو دوما فقد قام "بول بريمر" مثلا بتسريح الجيش العراقي فورا بعد اجتياح العراق (مدعوما من معارضة عراقية) لاستئصال العقيدة القتالية للجيش العراقي التي كان يقال انها للدفاع عن البوابة الشرقية وضد اسرائيل والغرب ..وبدأ بريمر في الحال آنذاك ببناء جيش جديد بعقيدة جديدة نصفها من عقائد الطوائف ونصفها الآخر من عقائد الميليشيات .. الا اذا كان السيد زهير سالم يقول جهارا وعلنا ان الجيش العراقي الوطني الذي كان في أناشيد مجلس التعاون الخليجي "يحمي البوابة الشرقية" كان أيضا جيشا عقيدته القتالية هي قتل الأسر العراقية واغتصاب النساء ليل نهار..ونهار وليل..
وليفهم زهير سالم نورد له من الأمثلة على أهمية تدمير العقيدة القتالية للعدو لجوء الأمريكيين لحل الجيوش الوطنية المهزومة لاستئصال عقيدتها القتالية من العسكريين والشعب .. فقاموا بحل الجيش الألماني بعد الحرب العالمية الثانية ومنعوا اليابان من تكوين جيش له عقيدة قتالية .. انه فن استئصال الجيوش واستئصال العقائد القتالية ..
السيد زهير سالم ومجموعات المعارضين يقولون بما معناه ان الجيش العربي السوري كله ليست له عقيدة قتالية سوى الاغتصاب والقتل .. ويوصلنا الغوص عميقا في أنفاس زهير سالم الكريهة الى أن الرسالة التي يريد قولها رضوان الله عليه هي التالية: أن على السوريين قتل واستئصال جيشهم لاستئصال عقيدته القتالية المتمثلة في (قتل الناس في بيوتها واغتصاب النساء) ولذلك يتم الهجوم على الجيش السوري وتنفيذ عمليات تفجير بقوافله ومقراته .. وفي النقطة الأعمق لأنفاس سالم الكريهة رسالة أوضح وهي: لامانع أن يكون مصير الجيش السوري الانحلال مثل مصير الجيش العراقي .. لأن المجاهدين هم من لديه عقيدة قتالية مع كل حبة "مسبحة" .. وأن على نصف مليون أسرة سورية القبول بتذويب أبنائها في معارك مع حلف الناتو من أجل عيون الاخوان المسلمين وزهير سالم لأنه أفتى أن الجيش الذي أوقف اندفاعتهم ليس الجيش العربي السوري بل .. الجيش الأسدي ..
وبعد كل هذا الكم من الكراهية المرضية والعمى الوطني تريد المعارضة اقناعنا أن تفجيرات ادلب وغيرها هي من عمل النظام في "ألاعيبه القذرة"... فهل بعد هذا الكلام من رذائل؟ ألا يشبه كلام المومسات؟ وهل بعد هذا الكلام سيضيف المحافظون الجدد أي كلام؟ وهل هناك فرق بين أي معارضة عربية وأخرى؟ بل ماذا يريد بنيامين نتنياهو أكثر من مثل هذه الخدمات الجليلة؟؟ !! ...فأمامه سوريون يريدون قتل جيش بلدهم معنويا وأخلاقيا وعمليا دون أن تطلق اسرائيل على هذا الجيش طلقة واحدة ..فعلا انه كلام الرذيلة ورائحة سريرها وعرقها..
أين تقف تركيا والسعودية الآن في هذه اللحظة؟
تقف السعودية حيث تقف تركيا ولاتجرؤ السعودية على البقاء منفردة في أي قرار ولذلك كان اللقاء مع أردوغان لتنسيق المواقف .. وقد صار معروفا لدى كل من يقرأ الحدث بعين الباحث الفاحص وعقل السياسي ان تركيا قررت وبشكل نهائي ألا تدخل الحرب مباشرة لأنها بصراحة تخشى الحرب (وأردوغان يكذب ان أنكر ذلك فلا تصدقوه) .. فتركيا تخشى أن كوارث الحرب ستتسبب في دفع قسم كبير من الناس وخاصة القوى العلمانية في تركيا للتساؤل أكثر عن الحكمة من اشراك البلاد في حروب الآخرين (أي حروب المعارضة السورية) ويبدو واضحا أن الحد الذي يسمح به المزاج العام في تركيا هو التعاطف والدعم للاسلاميين العرب وليس القتال الى جانبهم مباشرة .. وتقول تسريبات وثيقة ان أردوغان وأوغلو تلقيا اقتراحا من جهة استخباراتية "عربية" أن يتم تفجير بعض أو أحد مرافق استانبول بالقنابل التي سيقال انها رسائل سورية غاضبة ليبرر أردوغان للجمهور التركي دخوله في حرب ضد السوريين .. وبذلك يمكن اخراس المعترضين والمنتقدين لأن الاعتراض سيكون خيانة للكرامة التركية .. وبالتالي سيسهل تبرير طلب تفعيل الاتفاق الدفاعي مع الناتو .. لكن مايمنعه من هذه الأمنية هو الكابوس الثقيل الذي وضعته أمامه لجنة خاصة مقربة جدا من العسكر الأتراك الذين اعترضوا على الفكرة لأن اللجنة قالت ان تبرير الحرب سيكون سهلا لكن تبرير ثمنها الباهظ جدا سيكون مستحيلا الى جانب نيلها من سمعة الاستقرار التركي والاقتصاد السياحي وكل هذا سيطال المستقبل التركي برمته (لاعتبارات صارت معروفة وهي عوامل صارمة لاتعرف التردد .. روسية وايرانية الى جانب السلاح الصاروخي السوري الذي قيل ان الضربة الأولى منه ستهبط في مجمع رئاسة الوزراء التركية والضربة الثانية على سد أتاتورك بكل مايعني ذلك من انفجار اقليمي) .. ولم تنجح استفزازات أردوغان الكلامية السابقة واللاحقة في استدراج السوريين الى حرب الكلمات الطنانة التي كان من الممكن استثمارها لتحريض الداخل التركي وربط تلك التصريحات العنترية السورية بمحاولات افتعال تفجير ساحات استانبول .. وكان خيار الاتراك النهائي في القيادة التركية هو أن يقف أردوغان عند حائط الأزمة السورية والموجود على الحدود السورية وقد كتب عليه: "ممنوع الاقتراب بعد هذه النقطة .. ولكن يسمح بالتصوير فقط" .. وهي نقطة التلويح بالحرب بين الفينة والفينة والممرات الآمنة والدعم للمسلحين عبر الحدود..ونقطة على السطر..
أين تقف الدولة السورية من هذا التصعيد؟؟
في النزاعات الداخلية هناك قاعدة ذهبية مثلثة وهي أن الجمهور هو وحده من يسقط السلاح أو يسقط الدولة .. لكن السلاح لايسقط الجمهور ولايسقط الدولة ..والدولة القوية يجب أن تمسك السلاح بيد والجمهور بيد .. والتخلي عن أحدهما هو النهاية ... ومن هنا تتوالى أسئلة فضولية من مثل:
ماذا بقي لدى الحكومة السورية لتفعله لدحر التمرد المسلح الذي كان يسمى "ثورة سورية"؟ ...وبكلمة أخرى ماهي الخطوة التالية بعد أن تمكنت الدولة السورية من استيعاب الموجات الأولى لما أريد بها "ثورة" لتميط اللثام عن حقيقتها العسكرية وارتباطاتها الخارجية بعد أن اعتقد الناس ببراءة وطهورية الثورة الشعبية السلمية؟؟ .. أي كيف انزلقت الثورة السورية الى هذا الخطأ الجسيم والقاتل وهو خوض النزاع عسكريا؟؟ ومن يقرأ السؤال بالمقلوب سيجد أن السؤال يريد أن يقول: لقد أنهت الدولة السورية مرحلة التعامل مع ماسمي "ثورة" .. وهي أصعب مرحلة على الاطلاق ..ووصلت الى مرحلة مواجهة تمرد مسلح خسر جمهورا عريضا كان يشرعن له الثورة وبقيت ثمالة المعارضة المقاتلة في العراء تواجه مصيرا محتوما لانقاش فيه .. فالثورة الجماهيرية وحدها هي مايقصم ظهر الأنظمة المسلحة ... لكن التسلح هو مايقصم ظهر الثورات ضد أنظمة مسلحة متماسكة..
ومن بين الأسئلة المقنّعة سؤال وجيه وهو:
هل ستترك الدولة السورية الحبل على غاربه من أجل عيون مجلس الأمن وعيون المراقبين الجميلة الزرقاء مثل قبعاتهم..؟؟ الجواب هو قطعا لا.. ويتردد أنه منذ اعلان الخوارزمية القطرية (3%) قامت مجموعة من المستشارين الرسميين السوريين الذين يقومون بالتنسيق مع مركز أبحاث روسي "مهم للغاية" مرتبط مباشرة بوزارة الدفاع الروسية بتقديم نتائج دراسات مستفيضة تدرس مايسمى خيار سمته الجهات الروسية "صمت الجذور" وهو اقتراحات متعددة لليّ أذرع السعودية وتركيا وهما الدولتان الرئيسيتان الباقيتان في قيادة المحور الاقليمي حيث جذور التمرد المسلح في سورية (وخاصة ان فرنسا تتهيأ لتغيير ساركوزي وفريقه وتغيير مقاربته للأزمة السورية بشكل مختلف قليلا) .. والاقتراحات المقدمة هي اقتراحات يلجأ اليها للمرة الأولى ..هذه الدراسات والاقتراحات المقصود منها ايجاد تفاهم ومعادلة توازن ما لقطع شريان السلاح والمسلحين عن الحدود السورية الذين يدفع بهم على دفعات متتالية ..ليس فقط برصد السفن والشحنات والحدود .. بل بالنقر على رأس الأفعى نفسه .. فضرب ذيل الأفعى لن يغلق فمها وفحيحها ولسعاتها .. ولذلك لابد من أن تخاف الأفاعي ..وتعود الى جحورها وتلف أذيالها .. هذا بسبب القناعة المطلقة أن حل التمرد يكمن في تجفيف منابعه في الشمال وفي الجنوب .. وهذا هو مايجب أن يكون محور عمل السياسة السورية بالتنسيق مع أصدقائها ..
بقلم : نارام سارجون
سفينة الأسلحة أُعدّت بتنسيق سعودي قطري إسرائيلي.. وسعود الفيصل أُصيب بإحباط شديد بعد احتجازها
2012/05/02
جهينة نيوز:
أشارت مصادر مطلعة أنه وفي الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت الرياض والدوحة لقاءات أمنية مع ضباط أمن إسرائيليين ومسؤولين في أجهزة المخابرات الإسرائيلية في إطار التنسيق الأمني المتعاظم والمتنامي بين إسرائيل ودول الخليج وتحديداً السعودية وقطر، وشارك في هذه اللقاءات سعود الفيصل وحمد بن جاسم وضباط أمن سعوديين وقطريين، وفي أحد هذه اللقاءات استُدعي سعد الحريري للمشاركة وكان على اتصال مع سمير جعجع ووليد جنبلاط، والثلاثة دفعوا بقيادات من مليشياتهم للتوجّه إلى ليبيا وانتظار التعليمات من هيئة فرنسية إسرائيلية تتخذ من مبنى قرب السفارة الفرنسية في طرابلس الغرب مقراً لها.
لقاءات السعودية وقطر، ناقشت دعم إسرائيل للإرهابيين الذين يعيثون إجراماً في سورية بالأسلحة المتطورة لتكثيف عملياتهم وحمل المراقبين الدوليين على الانسحاب بذريعة اتساع الأعمال المسلحة والتدخل الواسع للجيش، رداً على عمليات إجرامية عشوائية صدرت التعليمات من قيادة غرفة عمليات تشرف على الإرهاب أُقيمت على الأراضي التركية، واستغلال هذا التصعيد لإدخال عناصر إرهابية من عدة ساحات حول سورية إلى داخل الأراضي السورية، وهي عناصر تم استقدامها من معسكرات إرهابية مقامة في تونس وقطر وليبيا، ومعسكرات في دول خليجية تشرف عليها شركات تستخدم مرتزقة من جنسيات مختلفة.
الرئاسة الفرنسية أبلغت أجهزة أمن تشارك عناصر تابعة لها في قوات اليونيفيل بعملية إرهابية لنقل الأسلحة من ليبيا إلى شمال لبنان، ومن هذه الأجهزة المخابرات الإيطالية ليكون لها دور في هذه العملية، في حين تقوم البحرية والطائرات الإسرائيلية بحماية الباخرة ومنع أي اعتراض لها حتى المياه الإقليمية اللبنانية، وفتحت قنوات الاتصال مع إسرائيل من ليبيا والسعودية وقطر وعبر محطات اتصال متطورة في مبانٍ خاصة تحت حماية مشددة تابعة لمليشيا جعجع والحريري وجنبلاط.
تقول التقارير التي حصلت عليها "المنار" أن العناصر الإرهابية المسلحة في ليبيا وتحديداً المجموعات التي يقودها عميل الاستخبارات الأمريكية عبد الكريم بلحاج، وهي مجموعات جنّدت لخدمة أمريكا ومخططاتها، وأدرجت نفسها في خانة التنظيمات الإسلامية للتغطية والتمويه، هذه العناصر جمعت الأسلحة التي زوّدتهم بها فرنسا وإسرائيل ودول أخرى خلال المعارك في ليبيا، انتظاراً لتحميلها في باخرة مستأجرة، والمجموعات المذكرة تموّلها قطر مالياً، وتمنح أفرادها رواتب شهرية، وأشرفت الدوحة على نقل عناصر منها إلى ساحات قريبة من الحدود مع سورية، تجميع هذه الأسلحة جاء بعلم المجلس الانتقالي الليبي الذي سمح بإقامة معسكرات إرهابية فوق الأراضي الليبية يشرف عليها ضباط أمن إسرائيليين وفرنسيين.
التقارير التي حصلت عليها "المنار" تؤكد أن قطر والسعودية نقلتا قبل حادثة الباخرة، كميات من الأسلحة كانت في حوزة المسلحين بليبيا إلى الأراضي التركية لتزويد الإرهابيين بها، وتشير التقارير إلى أن الدوحة والرياض اتفقتا فيما بينهما على التنسيق بشأن تزويد الإرهابيين بالسلاح وأجهزة الاتصال المتطورة، بعد أن أدركتا أن صمود الشعب السوري وقيادته، يعني قرب انهيار حكم آل سعود وآل ثاني، لذلك هما تستخدمان كل الوسائل للإبقاء على العنف في سورية، وترفضان أي توجه لحلول سياسية، خاصة وأنهما تلقتا تقارير استخبارية من دول عدة بينها الولايات المتحدة، بأن النظام في سورية قوي ومتماسك فاتجهتا بشكل واضح وقوي نحو إسرائيل للتنسيق معها ومواصلة دعم الإرهاب والإجرام في سورية، وسفك المزيد من دماء السوريين.
وتفيد التقارير بأن باخرة أخرى غير تلك التي احتجزتها قوى الأمن اللبنانية، موجودة الآن على الشواطىء الليبية تنتظر تحميل شحنات أسلحة جديدة، وتعليمات الهيئة الأمنية المشار إليها والمتواجدة قرب السفارة الفرنسية في طرابلس الغرب، وكشفت التقارير أن الحريري الذي يتواجد منذ فترة في الرياض كان يتابع سير الباخرة أولاً بأول من خلال أجهزة خاصة في مبنى الاستخبارات السعودية وعبر أجهزة اتصال متطوّرة تحت تصرف جماعته ومليشيا جعجع في لبنان، وأوفد عدداً من أتباعه إلى طرابلس بشمال لبنان لمتابعة الموقف وإنجاح عملية تهريب السلاح. وتضيف التقارير: إن مكتباً للتنسيق الأمني في أعالي البحار ومقرّه في عاصمة خليجية في حالة نشاط دائم يتابع لقاءات التنسيق الأمني بين السعودية وقطر من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، وهذا المكتب تشارك فيه عدة دول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل عضو فيه. والعاصمة المذكورة أعربت عن خشيتها من لقاءات التنسيق المكثفة على أراضيها، وحفاظاً على السرية عُقدت اللقاءات في السعودية وقطر.
وجاء في التقارير التي حصلت عليها "المنار" أن عناصر من المراقبين الدوليين تمّ اختراقهم وتجنيدهم من جانب دول أوروبية ومن قطر، وعُرضت عليهم إغراءات مالية قبلوا بدور يقومون به لإدخال الأسلحة والإرهابيين إلى الأراضي السورية، وأفادت هذه التقارير بأن التحضير لعملية تهريب الأسلحة عبر الباخرة التي ترفع علم سيراليون بدأ في الثلث الأخير من شهر آذار الماضي. واطلعت على تفاصيلها وخط سيرها وزيرة خارجية أمريكا، ورئيس وزراء تركيا، كما أن عناصر إرهابية من ليبيا ودول إفريقية يبلغ تعدادها مائتي عنصر نقلوا في الآونة الاخيرة إلى تركيا وساحات أخرى مجاورة لسورية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية الممولة سعودياً وقطرياً والمدربة إسرائيلياً والمحتضنة من تركيا ودول أخرى.
ونقلت مصادر عليمة لـ"المنار" أن سفينة أخرى حطّت بأسلحتها في السابع من نيسان في مرفأ تركي، ونقلت هذه الحمولة إلى الحدود التركية السورية، وأشارت المصادر وهي خليجية أن سعود الفيصل كان متحمساً لنقل الأسلحة، وقد أُصيب بإحباط شديد عندما علم أن السفينة قد احتجزت من قبل البحرية اللبنانية!!.
اعتصام أمام قصر أمير قطر بسورية لتأميمه لصالح ذوي الضحايا
2012/05/02
جهينة نيوز:
اعتصمت مجموعات شبابية سورية أمام قصر أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني في منطقة الصبورة بريف دمشق، مطالبين بتأميم جميع قصور ومنشآت حمد بن خليفة وعائلته وحمد بن جاسم وعائلته لصالح أبناء وبنات وذوي الضحايا في سورية.
واتهم المعتصمون في بيان لهم دولة قطر بالقيام "بدور تآمري من مجمل القضايا العربية وبعلاقاتها المكشوفة مع الكيان الصهيوني والمسؤولية في التآمر على سورية والأمة العربية"، داعين إلى "تأميم جميع قصور ومنشآت حمد بن خليفة وعائلته وحمد بن جاسم وعائلته لصالح أبناء وبنات وذوي الشهداء السوريين الذين استشهدوا نتيجة الأحداث التي مرت بها سورية".
وأكد المشاركون في بيانهم أن "سورية لن تركع وستبقى المدافع عن قضايا الأمة العربية بقيادة الرئيس بشار الأسد"، وعبروا عن رفضهم "الفتنة التي يحاول الخارج أثارتها"، مؤكدين وقوفهم مع "الجيش العربي السوري الحصن المنيع الذي يحمي سوريا من الأعداء وأدواتهم".
روسيا :المعارضون في سوريا مصممون على تدمير جهود السلام
2012/05/02
حملت روسيا الجماعات المسلحة في سورية مسؤولية الهجمات الاخيرة واتهمت معارضين بشن حملة منظمة لتقويض خطة السلام التي أعدها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان في اشارة الى التفجيرات في ادلب وهجوم على البنك المركزي السوري يوم الاثنين ان روسيا "تدين بشكل حاسم غارات الارهابيين الجديدة".
وأضافت ان الهجمات "في جوهرها أطلقت حملة على نطاق واسع لزعزعة استقرار الوضع وتعطيل ... خطة عنان."
ومضى البيان يقول "أحدث سلسلة من التفجيرات نفذت بحيث تتزامن مع وصول" الميجر جنرال النرويجي روبرت مود قائد بعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة الى دمشق.
وتابع البيان "نعتقد انها مهمة المجتمع الدولي بألا يسمح بتعطيل تنفيذ خطة سلام مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية. من جانبنا سنبذل قصارى جهدنا في الجزء الذي يتعلق بنا لضمان انتهاء العنف في سوريا في أقرب وقت ممكن."
واعترضت روسيا والصين على صدور قرارين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة يفرضان عقوبات على الحكومة السورية ،كما تعترضان على اي تدخل أجنبي في سوريا خاصة التدخل العسكري ، وهما ايدتا خطة السلام التي أعدها عنان.
وحثت الجانبين على وقف العنف لكنها ألقت بمعظم اللوم في انتهاكات وقف اطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 12 ابريل /نيسان على المعارضين واتهمتهم بالسعي لخلق ذريعة لتدخل اجنبي ضد الحكومة السورية.
عندما تنزف سورية .. بين الوطنية والوثنية
لست أملك نواصي الحروف ولاأقدارها .. ولست أمسك بأعنّة الكلمات لأهدئها عندما تثور وتضرب بحوافرها سجون صدري وسياج عقلي .. ولم أتعود على التلويح بالسياط وفرقعتها لأحرك الحروف كالقطعان على حظائر السطور .. ولست جنرالا من جنرالات اللغة، يضع النجوم الثقيلة والنياشين الكثيرة التي تنوء بحملها الأكتاف والصدور، وتخضع لأوامره فيالق الكلام وكتائب النثر وتراكيب ودروع اللغة العربية .. وأنا لست راعيا عند أحد .. وكلماتي ليست قطعانا لأغنام القرية .. ولا لأي آغا .. أو باشا .. أو نظام .. أو ثورة ..
لست كل هؤلاء ..ولست أيّا من هؤلاء
ومع هذا فان كل الكلمات تعرفني .. وكل الحروف تأبى الا أن تصافحني .. لأنني لاتنام قصيدة قبل أن أتناول معها العشاء ثم أحكي لها حكاية المساء .. ولأنني أنا من يمشط شعر القوافي بأمشاط دمشقية .. وأنا من يعلمها فن الحرية والتمرد .. ويطلقها من سجون التقاليد والنفاق .. فالكلمات تعشق من يواعدها تحت المطر وليس في حفلات الصالونات والقصور .. وأنا أقدر أن أكون ساحرا يحيل كل الكلمات الى أسراب عصافير وطيور سنونو تطير من قبعته ولايهدأ ضجيجها وهي ترف على أشجار العقول .. وأنا من يضع على أكتاف الكلمات وشاحا عندما تغفو في برد المساء لئلا تصاب بالقشعريرة والزكام..
ولكن ..
ولكن ..
ولكن ماأصعب الكلام أقوله لامرأة حزينة على شهيد فقدته هذه الأيام ..ماأصعب الكلام
ماالذي يحدث في صداقتي للكلام أمام دموع امرأة غصت وهي تتذكر حبيبها الذي لن يعود .. وشقيقها الذي تحول الى ذكرى من الطفولة .. كيف يصبح الكلام خشبا .. بعد أن كان ماء وخمرا وعنبا
فكل صداقتي للكلام .. وكل علاقاتي الغرامية والسرية بالقصائد .. وكل عناقي للكلمات وكل رقصاتي مع خصورها ..
وكل دروس النزق .. وكل مالدي من كنوز الصور والقبل مع اللغة والبيان ..
كل مالدي .. لم ينفع أمام كلمات امرأة وصلت دموعها الى بريدي فبللته .. استشهد أخوها..أو زوجها ..أو ولدها .. استشهد بطلا وهو يرتدي بزته العسكرية ..أو يرتدي نجمتين قطفهما من علم بألوان ثلاثة ..أحمر ..وأبيض ..وأسود
فعلى باب بريدي وقفت هذه الكلمات المبللة بالمطر وحزن الغيوم والتي انحنيت لها انحناءة طويلة ..وتلعثم كلامي .. فاسمحوا لي أن أقدمها لكم لتنحنوا مثلي لها ولتعرفوا نعمة الانحناء للصدق الذي يستحق الانحناء ..ولتعرفوا متى يكون الانحناء عملا عظيما يباهي به الانسان:
نارام العزيز:
كتاباتك كانت دائما ملهما لي في هذه الايام السوداء التي تمر فيها سوريا الحبيبة.. ولكني الان أحس أن السواد طغى على كل شيء, عندما تلقيت البارحة خبر استشهاد أخي المهندس الضابط ...في ادلب .. أخي الوردة ذو الخمسة والاربعين ربيعا, الذي خدم الوطن بكل اخلاص ولم يبخل على سوريا في يوم من الايام .. الى أن جاء اليوم الذي سقاها فيه بدمائه .. أخي شاب تتحدث بأخلاقه سوريا كلها..
مصابي عظيم, وفاجعة أبي وأمي أكبر من الوصف..وأما أطفاله الثلاثة الصغار الذي يبلغ اكبرهم من العمر اربع سنين وأصغرهم شهرين فقط، فلا أستطيع وصف مصيبتهم.....
نارام العزيز,
لا أريد منك الا أن تقول لي أن أخي لم يمت فداء للاشيء .. قل لي أن خسارته ودمه المسفوك سينبت وردا جميلا ممشوقا .. كقامة أخي.... لقد فقدت شيئا عظيما بوفاته, وكأن الشريان الذي يمدني بالحياة والامل انقطع..حتى أني لا أعرف إن كانت سوريتي الحبيبة تستحق كل هذه الدماء ..
سورية أخذت أجمل العرسان وأحلاهم,
سوريتي تعرف كيف تختار عريسها...
آخ .. آخ يا سوريتي..
تلعثمت وأنا أقرأ الرسالة .. وشهقت ..وضغطت على شفاهي .. فقد رفع كل الكلام الرايات البيضاء لهذه المشاعر التي دخلت قلبي كما لو كان قلبي "مكة" في يوم الفتح العظيم ..وقد جاءه الحق وزهق الباطل
ولكن..
ولكن..
ولكن ليس كلام الصدق فقط من يقدر على احراج البلغاء و يلعثم الشعراء ... بل كلام الثوار الوثنيين أيضا .. فالثوار وثنيون بلا ريب .. وكلام الوثنيين الغبي عن الههم "الحرية" يصر على أن يقتحم سلام روحك حتى لو سكنت في جرح المسيح نفسه .. وهم يقولون: اعل’ هبل .. تعلو الحرية..
فقد زارتني منذ أيام سيدة عراقية من بغداد تعرفت عليها يوم كنت في فرنسا .. وهي تعتبر نفسها "ثائرة" ومن نشيطات الحرية وثرثرات حقوق الانسان .. جاءت لتطلب مني أن أتنسم الحرية معها وأن أتوقف عن انكار "الثورة والثوار" .. وأن أفيق من غيبوبتي مع الديكتاتورية .. وقالت كلاما لايقوله غيفارا ولاتقوله الخنساء وختمت بالقول: الحرية تحتاج تضحيات .. ويجب أن تضحوا من أجل حريتكم ..مثلنا نحن -العراقيين-..
ثم ودعتني لأنها مسافرة .. مسافرة ليس الى بغداد .. بل الى باريس .. نعم الى باريس ... فهي لديها جواز سفر فرنسي حصلت عليه بعد اعلانها اللجوء الى فرنسا منذ أن سافرت هاربة اليها في حاوية زيت .. على متن حاوية زيوت ..
وعندما وصلت الى الباب سألتها: ولكن لماذا الى باريس وانت التي هربت من صدام حسين؟ .. هاهو العراق حر من الديكتاتورية البعثية ومن الديكتاتور .. وقد دفعتم ثمن حريتكم الملايين من الأرواح .. أليس من الأجدر بك الآن أن تعودي الى البلد الحر حتى على متن حاوية زيوت أخرى؟ ...
فجاوبتني .. (ودمع العين يسبقها): ولكن أنت تعلم .. بأن العراق انتهى .. شظايا وارهاب وعدة دول تلعب فيه .. كأنك لاتزال في غيبوبة ولاترى انهم لايريدون لنا أن ننعم بالحرية..
بعد كل محاضرتها عن الحرية .. كانت النتيجة أنها مسافرة الى باريس ...وليس الى بغداد الحرة التي تلعب فيها عدة دول حرة ... لأن الحرية أنهت ماكان يسمى العراق .. وتريدني أن أكون مثلها وثنيا وأحرر سورية .. كي ألتحق بها في باريس .. لاجئا مثقلا بالحرية .. ولكن بلا وطن .. تطعمني المساعدات والتبرعات وأتسول منها ثمن حقيبة سفر .. وتحيط بي نظرات الشفقة والازدراء ..
أوبعد هذا الكلام هل يستفيق الكلام من غيبوبته ياصديقتي الثائرة .. بل بالله عليك، من منا في غيبوبة؟؟!!ومن منا هو الوثني؟؟!! ..
شتان مابين المرأتين ..وشتان مابين الكلام هنا والكلام هناك ..
وماأصعب الكلام بين هذين النقيضين .. وبين هاتين المرأتين ...
امرأة من الجنة .. وامرأة من النار..
امرأة سورية من ذهب ومن عصير العنب .. وامرأة لاجئة في حاوية من حرائر أبي لهب .. تثرثر في ربيع العرب
امرأة سورية صارت أخت شهيد أو أم شهيد .. وتحلم به وردا ممشوقا ينمو في سورية ..
وامرأة عربية صارت باريسية ..خرجت من حاوية زيوت .. وتبشر بزيوت الحرية ..
وتعود الينا .. بعطور باريسية .. لتبيع لنا زيتا أو ضوءا للمصباح .. ولتخلط دمنا بشعارات وزيوت وثنية ..
ولذلك قررت أن أقدم للسيدة الباريسية محاضرة وداع وهي لاتزال واقفة تبكي على الباب .. فقلت لها:
"ان العرب ياصديقتي معروفون بدموع الوقوف على الأطلال .. ولعل أشهر دموع العرب على الاطلاق هي دموع أبي عبد الله الصغير عندما غادر قصره في الأندلس مطرودا الى الأبد .. فبكى مثل النساء ملكا لم يحافظ عليه مثل الرجال" ..
اننا جيل لانحب ظاهرة أبي عبد الله الصغير ..ولا عبد الله الصغير .. ولانحب عبد الله الكبير.. .. ولاعبدالله الثاني .. ولا آل ثاني .. ولا كل العبيد والعبابيد .. ولاكل الذكريات الأندلسية القاسية في غرناطة المهزومة .. ولذلك فاننا لانستطيع أن نفرط ببلدنا من أجل لعبة الحرية .. وسنموت .. اغتيالا ..أو نسفا ..أو قنصا .. أو في مطاردة لصوصكم ورجال حرياتكم في مغاور ادلب .. وفي أزقة حمص .. أو قد نموت في بزاتنا العسكرية .. لايهم ..ولكن لن نموت في أسواق الخليج ولافي أسواق باريس .. ولا في معسكرات اللجوء .. ولا نريد أن ندخل الى مخيمات سكان الاونروا وقوائمها .. ونعرف أن مابعد طور الحرية المستوردة طور ذرف الدموع .. والدم الغزير والندم..
لا نريد أن نذرف دموع أبي عبد الله الصغير على بلدنا ... ولا أن نبكي بلدا مضاعا لم نحافظ عليه مثل الرجال .. ونحن لن نكون جيل أبي عبد الله الصغير ..ولن نكون جيل عبد الله الكبير ..ولسنا مغرمين بزيوته النفطية ووثنيات حريته .. ..
سنموت ولن تموت بلادنا ..وسنموت ولن تموت الحكايا التي ستحكي عنا ..والتي اختلطت دماؤها بدمائنا ..والتي ستحكي عن دمنا الذي تبرعنا به لسورية عندما نزفت وهي جريحة .. فسورية لاتموت ولا تلد ولا تولد ..وسورية هي التي يحميها من "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" ..
ومنذ اليوم نحن من يجب أن نرسم خرائطها .. لا أقلام سايكس ولابيكو الملونة .. لاهنري ليفي ولا فيلتمان ..لاأوباما ولا أردوغان .. ولا دواليبي ولابرهان .. والحرية التي تأتي معطرة من باريس ولندن ونيويورك لاتساوي عطر ماء الورد الذي تصنعه أصابع الصبايا في بلادنا لتسقي به حلوق الشباب المقاتلين .. ولاتساوي عطر الليمون الذي يفوح في التلال صباحا وهو يعلن أنه لايحب ذكريات سايكس بيكو والثورة العربية الكبرى .. والحرية التي سننالها في مهرجانات الثورات العربية وحقوق الانسان ومجلس الأمن ..هي حرية حيوانات السيرك..وماأكثر حفلات السيرك هذه الأيام ..وماأكثر المصفقين في مسارح السيرك.. ..
بقلم : نارام سارجون
صحفية بريطانية: دول الناتو وحلفاؤها مسؤولة عن الأعمال الإرهابية في سورية
2012/05/03
جهينة نيوز:
أكدت الصحفية والمذيعة البريطانية ليزي فيلان أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحلفاءها مسؤولة عن الأعمال الإرهابية في سورية بسبب دعمها لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينفذ هذه الأعمال، مشيرة إلى أن تحالف الغرب مع القاعدة يعود إلى زمن طويل وما يزال متواصلاً حتى الآن وآخر الأمثلة عليه هو التعاون بين المجموعات الليبية المقاتلة المعروفة بأنها جناح للقاعدة وبين الناتو.
وشدّدت الصحفية فيلان في مقابلة مع قناة "برس تي في" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالانكليزية على صدقية الاتهام الذي وجهته الحكومة السورية لتنظيم القاعدة الإرهابي بارتكاب التفجيرات وأعمال العنف في البلاد، مذكرة بأن الحكومة السورية ليست الطرف الوحيد الذي يحمّل القاعدة المسؤولية عن تلك الهجمات، فالقاعدة نفسها اعترفت عدة مرات بتنفيذ عمليات إرهابية في سورية كما أن بعض قادتها أعلنوا دعمهم للعمليات المسلحة وغير المشروعة في سورية.
وقالت فيلان: إن صلات القاعدة بالغرب ليست سرية، وقد اعترفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية نفسها وبشكل رسمي أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن دعم القاعدة في أفغانستان في التسعينيات، وآخر مثال على استمرار تلك الصلات كان في ليبيا، فالمجموعات الليبية المقاتلة معروفة بأنها جناح القاعدة في ليبيا وبالتالي هذا ليس سراً وليس ادعاء، مؤكدة أن الحكومة السورية تكشف فقط فظاعة ما يحدث اليوم.
واستهجنت فيلان عدم إصدار الولايات المتحدة إدانة فورية للهجوم الذي وقع في قلب العاصمة دمشق وفي منطقة مكتظة بالسكان بقذائف "آر بي جي" واستهدف البنك المركزي السوري وعدم المطالبة بإيقاف المتواطئين مع الإرهابيين في هذا الهجوم أي الجهات التي زوّدتهم بقذائف الـ"آر بي جي" والأسلحة الأخرى وتقديمهم للعدالة.
وأوضحت فيلان أن ما تعنيه بالمتواطئين هم بالطبع دول الناتو وإسرائيل وحلفاؤهم في دول الخليج، مستنكرة عدم صدور مذكرات توقيف بحق قادة تلك الدول أي الولايات المتحدة وبريطانيا ودعت إلى وجوب إصدار مثل تلك المذكرات فوراً ومنعهم من خلق ظروف تسمح بإراقة الدماء.
وأشارت فيلان إلى أن الإرهابيين رفضوا مرة بعد أخرى وما زالوا يرفضون أي دعوة للحوار، لذا فإن الطريقة الوحيدة للدفاع عن الشعب السوري هي استخدام القوة ضد الإرهابيين، لأن الوضع الآن حرج جداً وحماية الشعب السوري لا تحتمل أنصاف الحلول.
ورداً على سؤال حول تقييمها لردود الفعل الدولية المتناقضة حول الأحداث الأخيرة في سورية قالت فيلان: من الواضح أن "الناتو" ليس مسؤولاً فقط عن تقويض وقف العنف وإنما عن ارتكاب انتهاكات فاضحة عبر تعهد دوله بتقديم دعم غير محدود للإرهابيين المسلحين. ولفتت إلى أن وسائل الإعلام الغربية وعلى سبيل المثال قناة "سكاي نيوز" البريطانية اعترفت صراحة في تقرير لها بأن من تسميهم المجموعات المعارضة المسلحة داخل سورية يقتلون العشرات من الجنود السوريين يومياً في بعض مناطق سورية، مشيرة إلى أن "سكاي نيوز" التي تخدم السياسة البريطانية والأمريكية تشير إلى الإرهابيين بوصفهم على نحو ماكر بأنهم مجموعات معارضة مسلحة، وهو وصف يهدف لإضفاء شرعية ضمنية على هؤلاء الإرهابيين في حين أنهم لو كانوا يقومون بأعمال مشابهة في أي دولة غربية أو أي دولة تدور في فلك الغرب فإنهم كانوا سيسمّون باسمهم الحقيقي!!. وتابعت فيلان: إن دول الناتو تدّعي أن الحكومة السورية مسؤولة عن خرق وقف إطلاق النار وهو ادّعاء لا يستحق التعامل معه بأي نوع من الجدية على الإطلاق، لأن "الناتو" بمصالحه الواسعة في المنطقة هو في الحقيقة لاعب إجرامي في هذا النزاع في حين كانت روسيا على الدوام قوة متوازنة.
وانتقدت فيلان الدعوات التي تطالب الحكومة السورية بوقف استخدام القوة ضد الإرهابيين وقالت: عملياً وبدلاً من دعوة الطرفين لوقف أعمال العنف يجب على كل أعضاء الأمم المتحدة وبموجب القانون الدولي الاعتراف بأن من حق الدولة السورية حماية سيادتها، وبدلاً من دعوتها لوقف العنف الاعتراف بأن لها الحق الواضح في استخدام القوة للدفاع عن أراضيها.
وأشارت فيلان إلى أنه وفي الوقت الذي أبدت فيه روسيا منذ البداية اهتمامها بإجراء حوار كان هناك على الجانب الآخر محور إجرامي يضم قوى "الناتو" وعملاءهم والإرهابيين المسلحين حيث دعا بعض قادة دول "الناتو" مثل وليم هيغ ونيكولا ساركوزي وغيرهم صراحة إلى خرق القانون الدولي عبر تصعيد دعمهم للمسلحين الذين اعترفوا صراحة بسفك الدم السوري؟!!.
ضبط باخرة الأسلحة...من يلعب من وراء ظهر البنتاغون؟
بدأت تتكشف فصول ملابسات الباخرة "لطف الله" التي ضبطها الجيش اللبناني، وصادر حمولتها من عتاد وأسلحة لزوم المعارضة السورية المسلحة. ويعتبر مصدر سياسي تسنى له الاطلاع من الجهات المسؤولة على حيثيات هذا الموضوع، أن قضية باخرة الأسلحة تتعدى كل ما يتداوله الإعلام حالياً، والمسألة وإن كانت تبدو عملاً عدوانياً موجهاً ضد سوريا وهي كذلك، إلا أنها في خلفياتها، تمثل قمة جبل الخلاف المحتدم بين المؤسسات الحكومية النافذة في واشنطن حيال التعاطي مع الأزمة السورية، وبين فريق يريد مد المعارضة السورية بالسلاح لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية، وفريق آخر يمثله الجيش الأميركي يحذر من مغبة هذا السيناريو لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي وأمن "إسرائيل".
وبعد أن لفت إلى زيارة قام بها قائد عسكري أميركي في 18 نيسان/ابريل إلى لبنان، قال المصدر إن قيادة الجيش الاميركي في المنطقة الوسطى ليست بعيدة عن كشف هذه الباخرة، وأضاف: إن الاستخبارات البحرية الالمانية قد أخطرت قيادة الجيش اللبناني وغرفة العمليات بقدوم الباخرة، فكان أن أعطت قيادة الجيش أوامرها بارسال مغاوير البحر وتم اعتراض هذه الباخرة القادمة من ليبيا وسط البحر، وكان فيها 3 مستوعبات 22 قدماً، وبعد الكشف على المستوعبات الثلاثة، صادر الجيش حوالي 160 طناً من الاسلحة والمتفجرات، وكانت تحوي هذه المستوعبات أسلحة أميركية متطورة لم تكن موجودة في مخازن الجيش الليبي في زمن القذافي، ومن ضمن الأسلحة صواريخ "ميلان" و"تاو" المضادة للدروع، وهذه الصواريخ تصيب الدبابات عن بعد 6 الاف متر، وفيها اسلحة صاروخية تركب على الطوافات اي انها جو ارض وارض جو، وتستخدم هذه الصواريخ لضرب اهداف على الارض، وضرب اهداف في الجو، وهذه صواريخ نوعية ومتقدمة اضافة الى صواريخ سام 7 ستريلا، فضلاً عن اعداد كبيرة من مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة من عيار الـ 14 ونصف و23 ملم و12,7ملم ، واسلحة متوسطة وبنادق ام 18 المقنبلة، ورشاشات الـ" ام 60 و" رشاشات الـ" ام بي 4" للعمليات الخاصة التي يستخدمها المغاوير وكميات كبيرة من متفجرات الـ "سي 4".
وما يثير المصدر في شحنة الأسلحة، هو وجود أحدث اجهزة اتصال لاسلكية أميركية الصنع بالنايلون إضافة الى كمامات غاز بالنايلون، ويتساءل عن دواعي إرسال مثل هذه الأنواع من الأسلحة!.
ويقول المصدر: كل هذه الاسلحة غير موجودة في السوق السوداء، اي ان هذه الاسلحة تملكها دول وأجهزة استخبارات دولية، وكل هذا الكلام عن وجود تجار سوريين مولوا هذه الشحنة هو حديث للتعمية وللاستهلاك، ولم يستبعد المصدر ان يكون هذا السلاح النوعي اما لتطوير المواجهة المسلحة في سوريا، أي ان هذا السلاح هو سلاح حرب اهلية و160 طناً كافية لتسليح آلاف العناصر، او ربما كان هذا السلاح مخصصاً لانقلاب عسكري في سوريا.
ويقول المصدر: نوعية الأسلحة التي كانت سترسل إلى سوريا، تشي بوجود صراع بين المحاور الغربية، فهناك جهات في المعسكر المعادي لسوريا، تريد أن تقفز على فيتو الجيش الأميركي الذي لحساباته الخاصة يرفض زج سوريا في حرب أهلية في ظل موازين القوى الحالي، في حين أن جهات أخرى ولحساباتها الخاصة تستعجل هذه المهمة، دون أخذها بعين الاعتبار مخاوف الجيش الأميركي من انهيار الدولة السورية.
أما عن كيفية ضبط الباخرة، فيقول المصدر: " سبق هذه الحادثة مجيء جنرال اميركي (قائد المنطقة الوسطى) إلى لبنان قبل ايام قليلة من هذه الحادثة، وقد قام بجولة ميدانية في الجنوب واتصل بالقيادة العسكرية للجيش اللبناني، وبعث برسالة الى القيادة العسكرية السورية وقائد الجيش جان قهوجي مفادها انه ليس مع اسقاط النظام في سوريا، وهو يخشى الفوضى، لان في سوريا أسلحة غير تقليدية ولا سيما اسلحة كيماوية واسلحة متطورة مضادة للطائرات، لا تريد قيادة الجيش الاميركي ان تصل هذه الاسلحة الى ايدي القاعدة أو الى ايدي مجموعات مسلحة غير مسؤولة، ولا سيما أن الجيش الاميركي يحصي وجود اكثر من الف مجموعة مسلحة غير منضبطة في سوريا، وهذه احصاءات رسمية من قبل الجيش الاميركي، علماً أنه يمكن من خلال رصد التصريحات الأميركية حول سوريا، أن نتلمس وجود اختلاف في وجهات النظر بين قيادة الجيش الاميركي وبين وزارة الخارجية الاميركية والسي اي اي". مضيفاً "انا لا استبعد أن تكون تحذيرات قائد المنطقة الوسطى لها علاقة بضبط هذه الباخرة التي ارسلتها جهات دولية وليس تجار أسلحة من ليبيا".
ويقول المصدر: لا يتوهمن البعض أن السياسة الخارجية الأميركية هي على هذا التبسيط كما يجري التعامل لدى بعض اللبنانيين مع كلام فيلتمان، ويؤكد أنها على درجة عالية من التعقيد، ولا يمكن اختصارها بوزارة الخارجية الأميركية، فرأي قيادة الجيش الاميركي في المنطقة لها الاولوية في تحديد المصالح الحيوية للولايات المتحدة، فهناك العديد من القواعد العسكرية الأميركية في العراق وفي كردستان العراق وفي افغانستان وفي قطر وفي الخليج وفي البحرين وفي "اسرائيل" وفي المنطقة ككل، وهذا يعني ان الجيش الاميركي يعتبر ان الاولوية له في تحديد المصالح الحيوية وليس للادارة السياسية أو لادارة الخارجية، ولذلك انا لا استبعد ان هذا الخلاف وهذا التضارب قد اديا الى ضبط هذه الباخرة، لأنه يبدو ان قيادة الجيش الاميركي لا تريد دفع الامور الى حرب اهلية في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا او في العراق، فالكل يتذكر ان رئيس الاركان الاميركي الماريشال ديمسي كان قبل معركة بابا عمرو ودخول الجيش السوري اليها، قد اعلن قبل اسبوع من ذلك، ان القاعدة اخترقت المعارضة المسلحة السورية وهم يقولون بوجود مجموعات للقاعدة تقوم بعمليات التفجير الانتحارية والاعمال والانشطة العسكرية في سوريا، أي ان الولايات المتحدة تخشى من انتشار نشاط القاعدة بين العراق وسوريا ولبنان والاردن، وهذا يشكل خطراً على الامن الاسرائيلي وامن الجيش الاميركي في المنطقة.
المتحدث باسم أنان يعلن عن وجود مؤشرات بإحراز تقدم في تطبيق الخطة
2012/05/04
جهينة نيوز:
أعلن المتحدث باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي عنان أن هناك مؤشرات على الأرض تفيد عن إحراز تقدم في تطبيق خطة عنان.
ونقلت أ ف ب عن المتحدث قوله في تصريح للصحفيين من جنيف "هناك مؤشرات على الأرض تفيد عن إحراز تقدم، ولو أنها بطيئة وطفيفة وهناك أيضا مؤشرات ميدانية لا ترونها"مشيرا إلى أن عملية الوساطة هذه تجري بطبيعتها بعيدا عن الأضواء.
وأضاف"إن خطة عنان تسير على السكة ولا يمكن حل أزمة بدأت قبل أكثر من عام في يوم أو أسبوع والأمر سيتطلب مزيدا من الوقت لجمع كل الخيوط لكن تأكدوا من انه سيتم جمعها" مشيرا إلى أن عنان سيبلغ مجلس الأمن الدولي بعملية تطبيق خطته في الثامن من أيار الجاري بواسطة الدائرة المغلقة من جنيف
غليون ليكس: معارضون يتقاتلون في حمص
بدأت «الأخبار» منذ أسابيع بنشر عدد من الرسائل الإلكترونية الواردة إلى البريد الإلكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، برهان غليون. وهذه الرسائل، التي حصلت عليها «الأخبار» من قراصنة استولوا عليها في النصف الأول من شهر نيسان الماضي، تكشف الكثير من تفاصيل عمل المجلس، وعلاقات مكوناته بعضها ببعض، كما صلاته بأطراف خارجية، وبأطياف أخرى من المعارضة السورية.
في عدد اليوم، تنشر «الأخبار» مضمون ثلاث رسائل، منها واحدة وردت إلى أعضاء في «المجلس الوطني السوري» في آذار الماضي، بعد «الانسحاب التكتيكي» لـ«الجيش السوري الحر» من منطقة بابا عمرو، تتحدّث عن تفاصيل الوضع الميداني الذي تعيشه المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية في مدينة حمص. وفيها شكوى من انقسام هذه المجموعات، ومن تجاوزات تلك المسماة «كتيبة الفاروق» بحق غيرها من المعارضين. وفي الرسالة الثانية، عرض من وزارة الخارجية الأميركية للمجلس بشأن ما سيناقشه أعضاء من الأخير مع الجامعة العربية، لناحية إمكان عرض اللجوء إلى مكان آمن على الرئيس السوري، بشار الأسد، والصعوبات التي يمكن أن تواجه عرضاً كهذا. أما الرسالة الثالثة، فقد تلقاها غليون من المعارض السوري البارز ميشال كيلو.
*كتيبة الفاروق تقتلنا
تقرير عن اجتماع مع كل من الحاج خضر الحلواني (قائد كتيبة أحفاد الوليد، حمص القديمة والحميدية وبستان الديوان) وأبو قيس (بابا عمرو) وعدد من قادة المجموعات في حمص.
إن الوضع الحالي في مدينة حمص شديد الحساسية، فثمة ضغط هائل من قبل النظام وجيشه وشبيحته كما يعلم الجميع، والصفصافة اليوم هي الجبهة الأولى، وهي رهان الشباب هناك، يتركز دعم الجميع عليها في حالة من التنسيق الممتاز بينهم، لا ينفصل عنهم في هذا التنسيق إلا كتيبة الفاروق، وخاصة الخالدية.
الضغط الحالي الشديد، إضافة إلى الموقف النقدي لسلوكيات كتيبة الفاروق، جعلا عدداً كبيراً (24) من الكتائب الحرة في المدينة تعمل معاً، وهي فرصة جديدة للمساهمة في توحيد جهودهم وربطهم بالمجلس بصيغة أو بأخرى. اجتمع قادة الكتائب المشار إليها مراراً خلال الأيام الماضية، وتوصلوا في ما بينهم الى ورقة من تسع نقاط ينتقدون فيها آلية عمل كتيبة الفاروق وسلوكياتها؛ من النقاط تفرّد الفاروق بالقرار في مناطقها، وعملها على إخضاع من هم خارج إمرتها لها بالعنف، وممارسة ما سمّوه «سياسة العصا الغليظة» في التعامل مع الإخوة من المسلحين الآخرين، إضافة إلى اتهامهم للفاروق بالعنف غير المبرّر تجاه الخصم وتجاه المجموعات الأخرى، من خلال رفع الغطاء عمّن لا ينضوي في إطار الفاروق من مجموعات، برغم الكلفة البشرية العالية لذلك (5 شهداء في باب السباع في «قرصة أذن» من الفاروق لمسلحي الحي مثلاً).
كان التركيز الأساسي في الحوار بالتالي على مساحة توحيد العمل، فالشباب مصرّون على أنهم قادرون على إخراج حمص من الخلافات الداخلية التي تشوب العمل الثوري فيها، ومصرّون على أن أصابع معارضة سورية وأصابع أخرى خارجية إقليمية هي ما أوصلت الحماصنة إلى هذه الحال من التشرذم، وعلى أن الواقع الحالي مواتٍ لتجاوز الأزمة هذه في حال توافر الدعم السياسي والمالي.
رغم اقتناع الشباب الجليّ بأن النظام هو من أطلق التسلح المدني باستخدامه للشبيحة العلويين، يوضحون أنهم مدركون للفارق بين الموالي المدني وبين المسلح القاتل، وأنهم يدينون القلة من الشباب المسلحين في حمص التي قامت بأفعال عنيفة متنوعة ضد مدنيين من الأحياء الموالية، وهم يؤكدون أن مثل تلك الأفعال نتجت من تفرّد بعض الشباب الأصغر سناً بقرارهم، من خلال دعم مالي خارجي سخيّ، وبالتوافق مع لغة العنف التي عمّمتها كتيبة الفاروق.
لقد فاجأني القادة الميدانيون في الاجتماع، عكس الصورة التي وصلتني من آخرين في المدينة من قبل. فهم منفتحون على جميع الأطراف ومستعدون للتعاون، ويعترفون بما حدث ويحدث من أخطاء أو من نواقص، وإذ يلومون القوى الدولية على التأخر في التدخل، وبالتالي يحمّلونها مسؤولية حملهم لسلاح لا يريدون حمله بالأساس، ويعتبون على المعارضة السياسية (المجلس) من حيث تأخّرها في أداء دور نشيط في مساعدتهم، ويشيرون إلى ما يرونه سوءاً في تمثيلهم في المجلس من خلال الأعضاء الممثلين للحراك الثوري، بل يتبرّؤون كلياً من عضو الهيئة العامة الذي يعرفونه (من آل شمالي على الأرجح)، والذي يقولون إنه يدّعي أنه من بابا عمرو وهو من قرية مجاورة، وأنه ممثل للفاروق وليس ممثّلاً لحمص... لكنهم بنحو لا لبس فيه يقدّرون عمل المجلس بالعموم، ويحتاجون منه إلى الدعم، ويفضّلون الدعم منه على الدعم من غيره، ويدركون أن المصيبة في حمص تكمن في عدم التنسيق بينهم جميعاً، ويرغبون في تجاوز هذا ويرون المشكلة اليوم في أفراد قلة في حمص وليست حتى في شباب كتيبة الفاروق الذين يتعاونون مع بعضهم.
بدأت الكتائب الـ24 المعنية بالعمل على تأليف لجنة مشتركة، وهم بالمبدأ بحاجة إلى المشورة والدعم، وإلى بعض التوسط في ما بينهم، وبالنتيجة إلى من يقوم بدور وسيط بينهم وبين قادة حي الخالدية لحل الشقاق الكبير الحاصل، الذي تزيده اليوم فردية قرار الفاروق في الخالدية التي سبّبت على الخالدية نفسها ضربات مدفعية شديدة العنف بما رآه الآخرون طيشاً في الهجوم على حاجز المطاحن (المستمر منذ أيام بالتوازي مع قصف الخالدية) والذي سبّب القصف وسبّب ترحيل مئات من أهل الخالدية، في قرار منفرد لا يتّسم بتقدير المسؤولية.
مع معرفة جيدة ولصيقة بالمجموعات العاملة في ميدان حمص وبالخلافات التي بينها على مرّ الأشهر الماضية، أؤكد هنا أن اللحظة الحالية فرصة تاريخية قد لا تتكرر لحل مشكلة العمل في المدينة، ولعل في حل مشكلة العمل في المدينة، وخاصة حين يكون للمجلس دور في هذا الحل، بداية لنقلة نوعية في الثورة برمتها، وفرصة لاستعادة التفوّق الأخلاقي والعمل الجماعي الذي يتطور في كل سوريا خلال الأيام الماضية، ويترك حمص مثالاً سلبياً بتشرذم مجموعاتها، وإن كانت أسبابه مفهومة.
إن المساعدة في تأليف هيئة جامعة لـ24 كتيبة في حمص ومحيطها، مع دعم قيادات حقيقية لها، وتحفيز تعيينهم لضابط منشق قائداً ميدانياً، مع النجاح في ربطهم بالمجلس سياسياً وبأقرانهم المسلحين في غير مناطق، ستكون انتصاراً هائل الأثر.
وبالتأكيد، لا يمكن المجلس أن يتهرّب من دوره في دعم هذه المجموعات وفي مساعدتها على تقوية مراكزها وعلى الصمود، وهم جميعاً مصرّون على الصمود، لكنهم بأمس الحاجة إلى الذخائر أو إلى ثمنها، فأساس الأزمة في المدينة اليوم كامن في حصول الجماعات مباشرة على أموال متفاوتة الكميات من مصادر مباشرة في العربية السعودية، بعضها يحرّض مباشرة على استهداف الأحياء الموالية، وعلى التصعيد الطائفي، وبعضها الآخر يحرّض ضد المجلس الوطني، وهي جميعاً ليست مصادر وطنية جامعة، بل هي مصادر يشعر الناضجون من القادة الميدانيين بأن تلقّي المساعدة منها يتضمن شروطاً ضمنية غير العمل في الاتجاهات المطلوبة.
دور المجلس اليوم مطلوب، والفرصة سانحة للمساهمة في الانتقال إلى الأمام، ولمساعدة حمص على الصمود، وللتأكد من تمكين موقف وسلطة أكثر حكمة في المدينة، بدل ما يراه العالم كله اليوم.
أبو المجد
25 آذار 2012
للتواصل مع منسّق المجموعات المعنية
أبو قيس ***** baba.aamr
وسيكون أبو قيس في الانتظار طيلة اليوم والليلة على أمل تلقّي اتصال من حضراتكم
*كيلو لغليون: مواقف تركيا وقطر لم تكن إيجابية
لا تكاد ترد عبارة «المعارضة السورية» على لسان مسؤول غربي أو عربي معادٍ لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، إلا ترد معها عبارة «توحيد المعارضة». حتى اليوم، بُذِلّت جهود كبيرة لذلك. وفي آذار الماضي، وصلت المفاوضات العربية والدولية مع أطياف المعارضة السورية إلى حد التوصل إلى توحيد عدد من هذه الأطياف في مكون واحد، أو ضم معارضين إضافيين إلى «المجلس الوطني السوري». في ما يلي، رسالة بعث بها المعارض السوري البارز ميشال كيلو إلى رئيس المجلس برهان غليون، في آذار الماضي، يعتذر فيها الأول عن عدم مجيئه إلى العاصمة التركية، للتوقيع على وثيقة مشتركة للمعارضين للنظام السوري، يشرح فيها أسباب معارضته التوقيع.
From: Michel Kilo [mailto:kilo
michel@gmail.com]
Sent: Friday, March 23, 2012 7:51 PM
Subject: Re: العهد الوطني لسورية الجديدة
عزيزي برهان، تحية ومودّة وبعد
أنت تعلم كم تعزّ علي ويعزّ عليّ رفض أي طلب منك،
لكنني علمت من حازم أن الدعوة إلى اللقاء جاءت من الأتراك والقطريين، وأن الجامعة العربية لا علاقة لها بها، ولم تستشر بشأنها، وأنت تعرف أنني أفضّل القاهرة على إسطنبول ومصر على تركيا، وأن مواقف العاصمتين القطرية والتركية لم تكن إيجابية بالنسبة لنا ولنضالنا
لذلك أودّ الاعتذار عن (عدم) القدوم إلى إسطنبول لتوقيع الوثيقة التي أخشى أن القصد منها هو قطع الطريق على تدخل روسي فاعل في أزمة نحن نعلم أن دور روسيا فيها يمكن أن يكون لصالحنا،
مع خالص الودّ
ميشيل
*الخارجية الأميركية تطلب درس عرض اللجوء على الأسد
في المراسلات الواردة إلى البريد الإلكتروني لرئيس «المجلس الوطني السوري»، ثمة رسالة بعث بها المسؤول السياسي في مكتب المبعوث الخاص للسلام في وزارة الخارجية الأميركية، مات إيروين، عقب لقاءات أجراها الأخير مع معارضين سوريين وأعضاء في المجلس، في كانون الأول 2011. وفي الرسالة الأخيرة، الصادرة يوم 13 كانون الأول 2011، يقول إيروين، إنه بناءً على اللقاء الذي جمع المعارضين السوريين مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، «وبما أنكم تجهزون للمشاورات مع الجامعة العربية»، فإنه يرسل لمتلقي رسالته وثيقة «غير صادرة عن الحكومة الأميركية، بل أعدها أشخاص نثق بهم، ويتابعون الملف السوري عن كثب».
وفي الوثيقة التي بعث بها الموظف في الخارجية الأميركية، عرض للصعوبات التي قد تواجه منح الرئيس السوري بشار الأسد لجوءاً آمناً، ومنها:
ــ التهديد بالمحاكم الدولية، فالأسد قد يخشى التعرض لملاحقات قضائية جنائية في عدد من الأطر مثل المحاكم الدولية، والمقاضاة الجنائية الداخلية في سوريا في ظل حكومة جديدة، أو ملاحقات جنائية في بلد آخر.
لذا، على الدولة التي تعرض اللجوء على الأسد أن تراعي اختصاصات المحكمة الجنائية الدولية وسلطتها القانونية. وعلى هذا الأساس، يمكن الدولةَ المضيفةَ أن تعد الأسد بألا تحيله إلى المحكمة، كما يمكن الاتفاق مع الأمم المتحدة وأخذ تعهّد من مجلس الأمن بألا يحال الأسد إلى المحكمة الدولية. أما إذا طلبت المحكمة الدولية محاكمة الأسد من تلقاء نفسها، فهل يمكن التوصل الى اتفاق يضمن ألا تفعل المحكمة ذلك؟ وإلى جانب اعتبارات المحكمة الدولية، يجب التنبّه الى اتفاقيات تسليم المجرمين الثنائية والمتعددة الأطراف، لذا يجب معرفة ما هي الاتفاقات التي تربط سوريا بالدول الأخرى.
المجموعة الثانية من الصعوبات التي أوردتها رسالة الخارجية الأميركية أدرجت تحت عنوان طرق المحاسبة في سوريا، وهي ركزت على أرجحية المحاسبة على تهم جنائية وتهم فساد وسرقة في الفترة الانتقالية، إضافة إلى التشديد على أن المحاكمة الغيابية ستبهّت عملية المحاسبة.
وتشرح الوثيقة أن أي دولة غربية يكشف أنها ساهمت في تسهيل عملية لجوء الأسد، عليها أن تواجه مساءلة داخلية لتفضيلها الوسيلة السياسية على الخضوع لحكم القانون.
وأخيراً، تشير الوثيقة الى المشاكل السياسية التي ستتعرض لها الحكومة في المرحلة ما بعد الانتقالية، مثل صعوبة فصل الممتلكات الخاصة عن ممتلكات الدولة و«كيفية إقناع الرأي العام بالاضطرار إلى التضحية بأموال الخزينة من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق الديموقراطية والحكم الذاتي. لذا، على أي حكومة مقبلة أن تواجه ردة فعل الشارع».
الباشـــــــــــق
2012-05-04, 21:06
"ليلة الجحيم" في جامعة حلب
واشنطن: الوقت لإجراءات أخرى ضد الأسد
مع تصاعد حركة الاحتجاج الطالبية والنقابية في حلب ثانية كبرى المدن السورية، التي ظلت تتمتع بهدوء نسبي خلال الاحتجاجات المستمرة منذ 14 شهراً ضد الرئيس بشار الاسد، اقتحمت قوى الامن السورية فجر أمس جامعة حلب حيث تحدث ناشطون عن مقتل اربعة طلاب وجرح 20 واعتقال نحو 200 ، واشاعت حال فزع شديد في صفوف طلاب المدينة الجامعية الذين القى بعضهم بنفسه من النوافذ، فيما تعرض آخرون للسباب والضرب بعد الامساك بهم.
وهذه الجامعة، وهي ثانية الجامعات السورية مع عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين من انحاء البلاد، تعد المركز الرئيسي لحركة التعبئة في حلب، المدينة التجارية الكبرى في شمال البلاد التي بقيت طويلاً بمنأى عن حركة الاحتجاج.
وقال طالب الهندسة المدنية حسين (20 سنة) عبر "*****": "كنا 800 طالب نتظاهر من اجل الحرية ومن اجل الافراج عن المعتقلين في سوريا قبل ان يتم تفريقنا بالغازات المسيلة للدموع". واضاف: "ما كدنا نعود الى مساكننا في المدينة الجامعية حتى وصلت 13 حافلة وثماني سيارات بيك آب لتبدأ قوى الامن باطلاق النار على المبنى"، موضحاً ان "اطلاق النار كان كثيفاً جداً ولم يتوقف من الساعة 22:00 حتى الساعة الرابعة صباحاً".
وقال الطالب في كلية علوم التربية ابو تيم (22 سنة): طاردوا الطلاب في الممرات، ورأيت الكثير من الغرف تحرق وزجاجها يحطم".
وصرّح الناطق باسم "الطلبة الناشطين" في الجامعة ابو عمر :"لقد فضلوا القاء انفسهم من الطابق الثالث والرابع على الوقوع في قبضة قوى الامن. وقد اصيب بعضهم بكسر في الساق او الحوض".
واظهرت اشرطة فيديو وضعها الطلاب على الانترنت نوافذ محطمة واسرة مقلوبة ورفوفاً محطمة وملابس مبعثرة.
إلا ان الآتي كان اعظم. وقال ابو تيم :"انزلونا ووضعونا امام مبنى الفتيات وارغمونا على خلع ملابسنا والاستلقاء ارضا على بطوننا... اخذوا يسيرون فوقنا وهم يطلقون الشتائم".
ونقل ابو عمر عن شهود وقائع "ليلة الجحيم" هذه قائلاً: "ارغموا العديد من الطلاب على التجرد من الملابس امام عنبر الفتيات وطرحوهم ارضا وداسوهم بالاقدام وهم يصيحون: تريدون الحرية؟ ها هي".
رئيس المراقبين
في غضون ذلك، رأى رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا الميجر جنرال روبرت مود ان على الجيش السوري ان يقوم بالخطوة الاولى لوقف اعمال العنف. وقال للصحافيين في حمص: "عندما يستخدم فردان كل انواع الاسلحة، من هو الاول الذي ينبغي ان يرفع اصبعه عن الزناد؟ من ينبغي ان يقوم بالخطوة الاولى؟ في رأيي، انه الاقوى الذي يتعين عليه القيام بها".
وسئل هل يتحدث عن القوات النظامية، فأجاب: "كنت اشير الى الحكومة (السورية) والجيش. لديهما القوة، وهما في موقع يتيح لهما ذلك، ويتحليان بما يكفي من المروءة للقيام بالخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح".
واكد ان اعضاء بعثته التي وصلت طلائعها الى سوريا في 16 نيسان لم يواجهوا اي عقبات في تنقلاتهم من جانب سلطات دمشق. واضاف: "في بعض الاماكن المحددة، لاحظنا مزيداً من الجهود من القوات الحكومية السورية. لقد رأينا تالياً مؤشرات ايجابية على الارض".
البيت الابيض
* في واشنطن، ندد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بالهجوم على جامعة حلب. وقال:"اذا استمر تعنت النظام فسيتعين على المجتمع الدولي ان يعترف بالهزيمة ويعمل على التصدي للتهديد الخطير للسلام والاستقرار من نظام الاسد". وشدد على ان "الانتقال السياسي ضرورة ملحة في سوريا. نأمل بالتأكيد في ان تنجح خطة (المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي) أنان... لا نزال بناء على أدلة متشككين بشدة في استعداد الاسد للوفاء بشروط هذه الخطة لانه فشل بوضوح بالغ في الوفاء بها حتى الآن". واشار الى انه ربما حان الوقت لاعتماد اجراءات اخرى للضغط على الاسد. واوضح ان ذلك يشمل العودة الى مجلس الامن.
"ليلة الجحيم" في جامعة حلب
واشنطن: الوقت لإجراءات أخرى ضد الأسد
مع تصاعد حركة الاحتجاج الطالبية والنقابية في حلب ثانية كبرى المدن السورية، التي ظلت تتمتع بهدوء نسبي خلال الاحتجاجات المستمرة منذ 14 شهراً ضد الرئيس بشار الاسد، اقتحمت قوى الامن السورية فجر أمس جامعة حلب حيث تحدث ناشطون عن مقتل اربعة طلاب وجرح 20 واعتقال نحو 200 ، واشاعت حال فزع شديد في صفوف طلاب المدينة الجامعية الذين القى بعضهم بنفسه من النوافذ، فيما تعرض آخرون للسباب والضرب بعد الامساك بهم.
وهذه الجامعة، وهي ثانية الجامعات السورية مع عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين من انحاء البلاد، تعد المركز الرئيسي لحركة التعبئة في حلب، المدينة التجارية الكبرى في شمال البلاد التي بقيت طويلاً بمنأى عن حركة الاحتجاج.
وقال طالب الهندسة المدنية حسين (20 سنة) عبر "*****": "كنا 800 طالب نتظاهر من اجل الحرية ومن اجل الافراج عن المعتقلين في سوريا قبل ان يتم تفريقنا بالغازات المسيلة للدموع". واضاف: "ما كدنا نعود الى مساكننا في المدينة الجامعية حتى وصلت 13 حافلة وثماني سيارات بيك آب لتبدأ قوى الامن باطلاق النار على المبنى"، موضحاً ان "اطلاق النار كان كثيفاً جداً ولم يتوقف من الساعة 22:00 حتى الساعة الرابعة صباحاً".
وقال الطالب في كلية علوم التربية ابو تيم (22 سنة): طاردوا الطلاب في الممرات، ورأيت الكثير من الغرف تحرق وزجاجها يحطم".
وصرّح الناطق باسم "الطلبة الناشطين" في الجامعة ابو عمر :"لقد فضلوا القاء انفسهم من الطابق الثالث والرابع على الوقوع في قبضة قوى الامن. وقد اصيب بعضهم بكسر في الساق او الحوض".
واظهرت اشرطة فيديو وضعها الطلاب على الانترنت نوافذ محطمة واسرة مقلوبة ورفوفاً محطمة وملابس مبعثرة.
إلا ان الآتي كان اعظم. وقال ابو تيم :"انزلونا ووضعونا امام مبنى الفتيات وارغمونا على خلع ملابسنا والاستلقاء ارضا على بطوننا... اخذوا يسيرون فوقنا وهم يطلقون الشتائم".
ونقل ابو عمر عن شهود وقائع "ليلة الجحيم" هذه قائلاً: "ارغموا العديد من الطلاب على التجرد من الملابس امام عنبر الفتيات وطرحوهم ارضا وداسوهم بالاقدام وهم يصيحون: تريدون الحرية؟ ها هي".
رئيس المراقبين
في غضون ذلك، رأى رئيس فريق المراقبين الدوليين في سوريا الميجر جنرال روبرت مود ان على الجيش السوري ان يقوم بالخطوة الاولى لوقف اعمال العنف. وقال للصحافيين في حمص: "عندما يستخدم فردان كل انواع الاسلحة، من هو الاول الذي ينبغي ان يرفع اصبعه عن الزناد؟ من ينبغي ان يقوم بالخطوة الاولى؟ في رأيي، انه الاقوى الذي يتعين عليه القيام بها".
وسئل هل يتحدث عن القوات النظامية، فأجاب: "كنت اشير الى الحكومة (السورية) والجيش. لديهما القوة، وهما في موقع يتيح لهما ذلك، ويتحليان بما يكفي من المروءة للقيام بالخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح".
واكد ان اعضاء بعثته التي وصلت طلائعها الى سوريا في 16 نيسان لم يواجهوا اي عقبات في تنقلاتهم من جانب سلطات دمشق. واضاف: "في بعض الاماكن المحددة، لاحظنا مزيداً من الجهود من القوات الحكومية السورية. لقد رأينا تالياً مؤشرات ايجابية على الارض".
البيت الابيض
* في واشنطن، ندد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني بالهجوم على جامعة حلب. وقال:"اذا استمر تعنت النظام فسيتعين على المجتمع الدولي ان يعترف بالهزيمة ويعمل على التصدي للتهديد الخطير للسلام والاستقرار من نظام الاسد". وشدد على ان "الانتقال السياسي ضرورة ملحة في سوريا. نأمل بالتأكيد في ان تنجح خطة (المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي) أنان... لا نزال بناء على أدلة متشككين بشدة في استعداد الاسد للوفاء بشروط هذه الخطة لانه فشل بوضوح بالغ في الوفاء بها حتى الآن". واشار الى انه ربما حان الوقت لاعتماد اجراءات اخرى للضغط على الاسد. واوضح ان ذلك يشمل العودة الى مجلس الامن.دائما مصدركم هو العدو الاكبر للانسانية:confused::confused::confused::confused:: confused::confused::confused::confused::confused:: confused::confused::confused:
الحشود في السبع بحرات رفضا للتدخل الخارجي وشباب يزورون جرحى الجيش
2012/05/06
عبرت حشود من المواطنين مساء اليوم في ساحة السبع بحرات بدمشق عن رفضها للتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية ودعمها لمسيرة الإصلاح وتأكيدها على الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية بهدف النيل من صمودها وزعزعة أمنها واستقرارها وذلك خلال احتفالية نظمتها مجموعة (لمة شمل) بمناسبة عيد الشهداء. وشارك فيها وفد الجالية السورية في ايطاليا ومجموعات شبابية من لبنان الشقيق.
وردد المشاركون الهتافات الوطنية التي تؤكد أن الشعب السوري قادر بوعيه وحبه لوطنه على إفشال المؤامرة التي تتعرض لها سورية والرامية إلى النيل من موقفها الداعم للمقاومة والرافض لسياسة الهيمنة والتسلط والمدافع عن مصالح الأمة العربية.
وقال يعرب حسن رئيس مجموعة (لمة شمل) إن الهدف من الفعالية هو التأكيد على تخليد وشكر الشهداء السوريين الأبطال الذين ضحوا بحياتهم وقدموا دماءهم لحماية الوطن من المخططات الاستعمارية والمؤامرات الهادفة للنيل من عزة وعزيمة سورية.
وقال الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان في كلمة له أمام الحشود إنه شارك اليوم تعبيرا عن وقوفه مع الشعب السوري في رفض الإرهاب الذي لا دين له مؤكدا أن دماء السوريين الأبرياء من مدنيين وقوات حفظ النظام والجيش في أعناق تلك المجموعات الإرهابية ومن يمولها ويدعمها لافتا إلى أن تضحيات الشهداء من أبطال الجيش العربي السوري وقوى حفظ النظام فوتت الفرصة على المتآمرين وابقت سورية حصينة ومنيعة ومنحت الأمل ببناء سورية متجددة ورسمت مستقبلها الواعد.
من جانبه أشار أحمد رفاعي من الجالية السورية في ايطاليا إلى أنه جاء مع أصدقائه للوقوف مع السوريين في وجه المؤامرة وتعبيرا عن امتنانه للجيش العربي السوري وما قدمه من تضحيات كي يبقى الوطن قويا وآمنا مبينا أن وفد الجالية يضم ايضا صحفيين ايطاليين جاؤوا ليطلعوا على حقيقة ما يجري في سورية وحجم المؤامرة التي تستهدفها وما يستخدمونه من وسائل وأدوات دنيئة لتحقيق أهدافهم الرخيصة.
بدوره أشار الدكتور علي اسمندر رئيس الشبكة العربية لتوثيق الإرهاب إلى أن الهدف من مشاركته تقديم الدعم ولو بشكل بسيط لكل أسر الشهداء الذين منحوا الشعب القوة والعزيمة والإرادة لمواجهة كل من يمس أمن الوطن وكرامته والذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل كرامة ورفعة وطنهم سورية التي ستتمكن بفضل دمائهم الزكية والطاهرة من تجاوز كل المؤامرات والمخططات.
وأوضحت هديل علوش أن مشاركتها اليوم لرفع الروح المعنوية لجرحى الجيش والتأكيد أن الشعب السوري والجيش يد واحدة لمواجهة كل مؤامرة ومخطط يستهدف سورية وأمنها.
واعتبر محمد أحمد أن الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم لينعم أبناء وطنهم وأحفادهم بحياة آمنة يستحقون كل الاحترام والتقدير لبطولاتهم لافتا إلى أن سورية ما تزال تقدم قوافل الشهداء للحفاظ على كرامة الوطن وعزته ضد من يحاول النيل من أمنه واستقراره.
زارت فعاليات شبابية اليوم جرحى الجيش والأمن في مشافي حرستا وتشرين و601 العسكرية تقديرا لما بذلوه من تضحيات في سبيل حماية الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره.
وقال عبد الرزاق محمد 22 عاما من مجموعة شباب التنمية والإصلاح في تصريح إنه جاء مع أصدقائه للتعبير عن الامتنان للجيش العربي السوري وما قدمه من تضحيات وشهداء لكي يبقى الوطن قويا وآمنا ولتقديم الدعم المعنوي للجرحى لكنهم بالمقابل استمدوا منهم القوة والعزيمة والإرادة لمواجهة كل من يمس أمن الوطن وكرامته والاستعداد لبذل الغالي والرخيص لهذا الهدف.
وأوضح ربيع خلوف أنه وبمناسبة عيد الشهداء نظمت مجموعات شباب التنمية والإصلاح وسورية وطن يجمعنا وفرسان الباسل هذه الزيارة بهدف رفع الروح المعنوية لجرحى الجيش والتأكيد أن الشعب السوري والجيش يد واحدة وصف واحد لمواجهة كل مؤامرة ومخطط يستهدف سورية وأمنها ووحدتها.
واعتبرت فاتن سليمان أنه مع وجود مثل هؤلاء الأبطال المستعدين للموت في كل لحظة من اجل وطنهم لا خوف على سورية التي ستتمكن بفضلهم من تجاوز كل المؤمرات والمخططات.
وقال فؤاد خرفان من مجموعة سورية وطن يجمعنا إن الزيارة هي تعبير بسيط عن شكرنا وعرفاننا لجنودنا البواسل الذي قدموا أرواحهم لرفعة وعزة الوطن وتأكيد على أن الإرهاب وبكل أساليبه الوحشية لن يخيفنا بل سيزيدنا إصرارا للدفاع عن وطننا وبذل كل غال ورخيص وصولا إلى سورية قوية وآمنة ومتجددة.
وقال الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان انه شارك الفعاليات الشبابية اليوم لشكر الأبطال الذين ضمدت جراحهم جراح الوطن واستطاعوا بشجاعتهم ووطنيتهم حمايته من مؤمرات ومخططات القوى الغربية والاستعمارية وبعض الدول العربية معتبرا أن الإرهاب الذي يطول سورية وأمنها لا دين له ولا طائفة ولا مذهب.
وأكد الشيخ الحراش أن تضحيات وشهداء أبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن منحت الأمل ببناء سورية متجددة ورسمت مستقبلها الواعد.
صحيفة تكشف مخططا جديدا ضد سورية يفسر ازدياد معدل التفجيرات الارهابية..!
2012/05/06
"المدخل لتصفية القضية الفلسطينية وضرب حزب الله ومحاصرة ايران ونشوب حرب إسلامية ـ إسلامية بين السنة والشيعة وتوطين اللاجئين في الأردن وتطويع الدول العربية كافة لصالح المخططات الإسرائيلية الأمريكية وحماية الانظمة الخليجية من السقوط واخراج الجيوش العراقية والسورية والمصرية من دائرة الصراع هو الهدف الأكبر لأطراف المؤامرة على سوريا وتحقيق هذه المطالب الصهيوامريكية يتطلب ضرب السوريين واسقاط القيادة السورية".
لذلك وبعد لقاءات سرية مكثفة وخطيرة في قطر والسعودية وتركيا وكاليفورنيا وتل أبيب وعلى أعلى المستويات اتفقت اطراف المؤامرة على سوريا على تنفيذ فصل تآمري جهنمي جديد ضد الشعب السوري عرض على جهات في المنطقة وصدرت التعليمات بتنفيذه وبدأت الاستعدادات من أجل ذلك منذ فترة وفي مقدمتها "دور ما" للمراقبين الدوليين لصالح هذا الفصل التآمري.
قالت صحيفة المنــار المقدسية إنها حصلت على معلومات خطيرة حول ما يستهدف سوريا في الايام القليلة القادمة بعد فشل العديد من الفصول التآمرية، هذه المعلومات تؤكد أن اسرائيل تلقت في الساعات الأخيرة تحذيرات من قطر والسعودية وتركيا وجهات اقليمية ودولية ومن (أصدقائها) في المعارضة السورية والعصابات المسلحة بضرورة العمل على تكثيف تواجد قواتها على طول الحدود مع سوريا حيث هناك تعليمات صدرت الى الجماعات المسلحة الارهابية في مناطق سورية بتكثيف هجماتها ضد مواقع الجيش السوري والمواقع الامنية والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة المختلفة في جميع انحاء سوريا في محاولة لضرب تماسك الجيش السوري وخلق حالة من الارباك في صفوف افراده.
وتقول المعلومات من دوائر ومصادر عليمة أن الأيام القادمة سوف تشهد تزايدا كبيرا وغير مسبوق منذ بداية الأزمة السورية في عدد وحجم الهجمات ونوعيتها والاهداف المختارة التي سيتم التعرض لها واستهدافها وأن التعليمات التي تلقتها الجماعات الارهابية من الجهات الممولة والمحركة لها تقضي بضرورة العمل على ارباك العملية الانتخابية البرلمانية في سوريا وافشالها وضرورة ان تجتاح حالة من الفوضى المدن والمناطق السورية والقيام بعمليات قتل واستهداف للمناطق والقرى الحدودية على كل الجبهات الحدودية ودفع سكانها الى الهروب وتهجيرهم باتجاه جارات سورية بمن فيها اسرائيل من أجل التسبب بخلق أزمة انسانية تستدعي تدخلا دوليا.
دوائر ذات اطلاع واسع على ما يجري في المنطقة كشفت عن أن نظامي السعودية وقطر مهددان بالسقوط في حال لم تغرق سوريا بالدماء والاطراف المشاركة في المؤامرة على سوريا تخشى (صحوة) في العالم العربي والاسلامي تؤدي الى فعل جماهيري واسع على امتداد الوطن ضد الانظمة الخليجية ولأن الجيش السوري ما زال متماسكا ومع شعبه وقيادته ونجح في افشال المؤامرة ولم ينجح المتآمرون في شق وحدته وصفوفه يأتي الفصل التآمري الارهابي.
الباشـــــــــــق
2012-05-06, 15:37
قوات النظام تنفذ الإعدام بحق عدد من سكان إدلب
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية أول من أمس حول قيام قوات نظام الأسد بتنفيذ الإعدام بحق عدد من سكان مدينة إدلب، مشيرا إلى أن القوات النظامية «اتخذت... قرارا قبل شهرين بقصف المنازل التي يلجأ إليها منشقون بالدبابات، وإحراقها بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ».
وقال عبد الرحمن إن تلك الأحداث «وثقها المرصد في أكثر من موقع في المحافظة، وتكررت في مناطق سرمين، جبل الزاوية، إدلب المدينة، وسراقب»، مشددا على أن القوات النظامية، في الفترة الأخيرة، «لم تعد تعتقل منشقين عنها، أو مقاتلين ضدها لسوقهم إلى السجون حال إلقاء القبض عليهم، بل اتخذت قرارا بتصفيتهم في الميدان».
وأوضح عبد الرحمن أنه «بعد توثيق اعتقال ناشطين ومنشقين في إدلب، وريف حماه، كان يعثر على جثث هؤلاء في اليوم التالي مرمية بالأحراش»، مؤكدا أن «تنفيذ الإعدام الميداني شاع خلال الفترة الماضية في أحداث إدلب، كذلك قصف المنازل التي يلجأ إليها منشقون وناشطون بقذائف الدبابات، وإحراقها بما فيها».
وأكد عبد الرحمن أن ضابطا في منطقة جبل الزاوية «هدد بقتل 1000 رجل من المعارضين، ثأرا لشقيقه العقيد الذي قتل في منطقة جسر الشغور، وبدأ بالفعل ينفذ وعيده بقتل الناشطين».
وكان تقرير منظمة العفو الدولية أفاد بقيام قوات النظام السوري بتنفيذ الإعدام بحق عدد من سكان مدينة إدلب. ونقل معدو التقرير عن شهود عيان قولهم «إن القوات السورية تقتل العشرات من المتعاطفين في إدلب التي تقع شمال سوريا والتي تعد من معاقل المعارضة».
وقال التقرير الذي أعده كبير مستشاري الأزمات دوناتيلا روفيرا ويتضمن شهادات مرعبة للضحايا وعائلاتهم الذين يقيمون في إدلب والقرى المحيطة، إن سكان إدلب الذين تحدثوا إلى المنظمة الشهر الماضي رسموا «صورة رهيبة لمدينة تحت رحمة قوات النظام والشبيحة الذين يقتحمون البيوت بشكل منتظم لقتل المنشقين»، مشيرا إلى أن مئات المنازل في بعض القرى «أحرقت تماما»، وأن أهلها «روعتهم قوات تقتل في ظل حصانة تتمتع بها».
وذكر التقرير أنه «في قرية أخرى، قتل شيخان في الثمانين من عمرهما في منزليهما، حيث أحرقا تماما». وقالت زوجة أحدهما لمنظمة العفو إنها «وجدت رفاته في كومة من الرماد».
وفي شهادة أخرى قالت أم في منطقة سرمين عن أولادها الثلاثة إنهم «انتزعوا من منزلهم في وقت مبكر من يوم 23 مارس (آذار) وقتلوا»، مشيرة إلى «أنني وجدت أولادي محترقين في الشارع»، وأضافت في شهادتها لتقرير منظمة العفو الدولية: «لقد كوموا فوق بعضهم البعض ووضعت فوقهم دراجة نارية وأشعلت فيهم النيران».
وتعد محافظة إدلب، إحدى أهم معاقل المعارضة السورية، وبلغ عدد شهدائها المعلن 2565 شهيدا، وتعرضت المحافظة لأضخم حملة عسكرية خلال شهر مارس الماضي، حيث سجلت فيه أعلى نسبة قتل في المحافظة منذ بداية الثورة السورية، حيث بلغ عدد الضحايا 643 قتيلا.
وبدأ عدد قتلى المحافظة في التصاعد منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتراوح بين 339 و643 قتيلا شهريا، فيما أعلن عن سقوط 386 شهيدا خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي. وتركز قتل المدنيين والمقاتلين في صفوف المعارضة في مناطق سراقب، إدلب البلد، سرمين وجبل الزاوية التي تعرضت لقصف عنيف بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة خلال الحملة العسكرية الأخيرة التي سبقت وصول بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا.
"المعارضة".. ودول عربية طلبت مليارات الدولارات لتغيير سياستها ضد سورية...!
(http://addthis.com/bookmark.php?v=250)
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41336.jpg
2012/05/06
بعد المعلومات التي كشفتها مصادر إعلامية عن فشل أطراف المؤامرة على سورية في توحيد المجموعات الإرهابية المسلحة، وإنهاء حالة الصراع والاقتتال داخل صفوف ما يسمّى (المعارضة السورية) رغم إغراقها بالأموال والسلاح والتي يعتبرها البعض السبب وراء حالة الانهيار والتشتت التي تعاني منها تلك الشراذم. وأن حادثة وقعت منتصف شهر نيسان الماضي، خلال لقاء تشاوري لأطراف المؤامرة في العاصمة القطرية، حيث تمّ بحث الشؤون المالية واللوجستية المقدّمة لهذه الجماعات، وحصول مشادات كلامية وصلت إلى حدّ الاشتباك بالأيدي مما دفع فريق الحماية الشخصية لحمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري إلى التدخل والفصل بين المتصارعين، والحديث عن سرقات وفساد مالي مستشرٍ داخل هذه المعارضة في الخارج، وعن عمليات احتيال قامت به قوى لبنانية وعدت بتزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح والذخيرة ووسائل الاتصال، وأن أحد أبطال عمليات الاحتيال سمير جعجع قائد ميليشيا "القوات اللبنانية". سرّبت مصادر قطرية مطّلعة أخباراً حول تفاصيل "الصفقات" و"الطلبات" العربية من قطر ووزير خارجيتها مقابل الوقوف في صفه ضد دمشق. فقد كشفت المصادر أن وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني أبلغ قيادات سياسية وأمنية وعسكرية أميركية وقطرية وعربية التقاها في مقر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن، أن تعثّر الدبلوماسية القطرية في استهداف سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد عبر اتصالات مع الجامعة العربية وحكومات عربية، يأتي بسبب إصرار بعض الدول العربية على مقايضة الدوحة بمكاسب مالية ضخمة، مقابل الانضمام للحملة القطرية التصعيدية ضد دمشق، وهو أمر فوق طاقة قطر- على حدّ قوله، كما أن دولاً عربية طلبت عشرات المليارات من الدولارات مقابل مساندة قطر ضد النظام في سورية.
وفي حديث لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية كشف رئيس الوزراء القطري أن الأمين العام لجامعة لدول العربية قد طلب منه بصفة شخصية مبلغ 50 مليون دولار أميركي لقاء تبنيه حملة اتصالات عربية ضخمة لإقناع عواصم عربية متردّدة بالانضمام للحملة ضد سورية، كما أن الأمين العام الذي دعمته الدوحة لخلافة الأمين العام السابق عمرو موسى على رأس الجامعة العربية قد طلب مبالع إضافية ليطلق تصريحات معادية ضد سورية والرئيس بشار الأسد.
في حين طلبت دولة عربية (الأردن) تمتلك حدوداً مع سورية بمقابل إقامة منطقة عازلة على حدودها الشمالية لتسهيلات عسكرية وإنسانية لما يسمّى (الثورة السورية) أن تمنحها قطر ثلاثة مليارات دولار أميركي سنوياً، وكميات ضخمة من الغاز المسال يومياً، إلى جانب تشغيل عشرات الآلاف من مواطنيها في مشاريع قطرية تخصّ مسابقة كأس العالم عام 2022، إضافة إلى تشغيل آلاف في مشاريع قطرية على الأراضي الليبية، وأن الدوحة لا تزال تتفاوض في هذا الجانب!!.
العلاقات السورية الروسية.. إرث تاريخي يتجاوز حدود الصداقة التقليدية
(http://addthis.com/bookmark.php?v=250)
http://www.jpnews-sy.com/ar/images/news/big/41353.jpg
2012/05/06
تجري غدا مراسم تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية في وقت يمر فيه العالم بمخاض بدأت تظهر ملامحه بفقدان الولايات المتحدة لزعامة العالم وكان للعديد من التطورات والاحداث الدولية وفي الشرق الاوسط دور بارز في بلورة نتائج هذه المخاض التي ظهرت طلائعها في المواقف الروسية مما يحصل في العالم والشرق الاوسط ومن الموءامرة الاميركية الغربية الاقليمية على سورية والمواقف الروسية ازاء الازمة في سورية النابعة من المبادىء العامة والاستراتيجية للسياسة الخارجية الروسية وتاريخ الصداقة السورية مع روسيا الاتحادية ومع الاتحاد السوفياتي السابق.
فقد اتسم خط سير العلاقات السورية الروسية عبر تاريخها الطويل بالثبات والاستقرار والديمومة رغم كثرة الأحداث وسرعة التطورات المتلاحقة في العالم ما يجعلها تتجاوز حدود الصداقة التقليدية لتؤسس مستوى استراتيجيا من التعاون والتنسيق الشامل والجامع للملفات والقضايا السياسية والاقتصاد والاجتماع منطلقة في ذلك كله من قاعدة ثابتة هي الرؤية المشتركة لكل ما يتصل بقضايا العالم والمسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
فدمشق وموسكو تدعوان دائما إلى بناء منظومة علاقات جديدة في السياسة الدولية تقوم على التوازن والتعددية وكسر احتكار القطب الأوحد لمشهد الحياة السياسية مع ضرورة فتح صفحة تتخلى عن ارث ومخلفات الحرب الباردة وترفض اللجوء الأحادي لاستخدام القوة كسبيل لحل الأزمات الدولية وتتمسك بالحوار كمبدأ أساسي في العلاقات بين الدول بالتوازي مع منع استغلال المنظمات الدولية من قبل قوى كبرى بهدف النيل من دول لا تسير في فلكها أو تتمسك باستقلالها وسيادتها في مواجهة محاولات التدخل الخارجي.
وانطلاقا من ذلك أعلنت روسيا دعمها لسورية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة محاولات قوى غربية وإقليمية تستخدم الإرهاب وسيلة للتدخل في شوءونها الداخلية بهدف فرض أجندات سياسية تعارض مصالح الشعب السوري لتجسد ذلك في الفترة الماضية من خلال استخدام حق النقض الفيتو مرتين في مجلس الأمن لمنع تلك القوى من تمرير مخططاتها التدخلية ضد سورية عبر المنظمات الدولية بما يخالف الأسس والمبادئء التي قامت عليها وهي حماية الأمن والسلم العالمي مع احترام سيادة كل دولة على أراضيها واستقلالها الكامل وحق شعبها في رسم مستقبله بعيدا عن أي ضغوط وتدخلات خارجية.
وأكدت روسيا مرارا أن دعمها لسورية لا ينطلق من اعتبارات شخصية ومصلحية ضيقة بل يستند دوما إلى مصلحة الشعب الروسي والشعب السوري ومبدأ احترام سيادة الدول الذي أقره القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما أن هذا الدعم هو موقف مبدئي وثابت وغير خاضع للمساومة والضغوط والإغراءات.
وشهدت مراحل العلاقات السورية الروسية التي تعود إلى بدايات استقلال سورية وقيام الاتحاد السوفياتي أوائل الأربعينيات من القرن الماضي تطورا دائما بمستويات مختلفة لتشهد بداية العام 2000 قفزة نوعية جديدة حققت دفعا مهما في المجالات كافة أضاف إلى إرثها الغني أصلا تعاوناً فعالاً على المستويين الرسمي والشعبي بما يخدم مصالح البلدين الصديقين وقضايا المنطقة والعالم.
وتتجلى رغبة البلدين والشعبين في تمتين وتعزيز العلاقات التاريخية واستمرار التشاور والتعاون بينهما إزاء الأوضاع الإقليمية والدولية من خلال تواصل المشاورات واللقاءات والاجتماعات الثنائية وعلى المستويات كافة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها بهدف مزيد من التقدم بما يحقق مصلحة شعبي البلدين إضافة إلى التشاور والتنسيق المستمر إزاء قضايا المنطقة ومستجداتها وقضايا العالم مع تأكيد الجانبين وحرصهما في كل لقاء مشترك على المضي قدما في تعزيز علاقات التعاون هذه على جميع الصعد.
وبقيت العلاقات الدبلوماسية بين موسكو ودمشق التي تعود لعام 1944 مميزة ووطيدة على مختلف الصعد حيث تمثلت على الصعيد الاقتصادي بالتعاون الوثيق بين سورية والإتحاد السوفياتي سابقا ما أثمر العديد من المشاريع الاستراتيجية المهمة منها سد الفرات ومحطتا البعث وتشرين لتوليد الطاقة الكهربائية ونحو الفي كيلومتر من خطوط السكك الحديدية وغيرها من المشاريع الحيوية الأخرى.
وشهدت العلاقات السورية الروسية خلال السنوات الماضية مزيدا من التطور ترجمته الزيارات المتبادلة بين مسوءولي البلدين على أعلى المستويات للتشاور في المستجدات الإقليمية والدولية وتطوير التعاون الثنائي المشترك حيث فتحت الزيارات الثلاث للسيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا وآخرها التي قام بها عام 2008 تلبية لدعوة من الرئيس ديمتري ميدفيديف آفاقا واسعة لتطوير العلاقات السورية الروسية ودفعها إلى الأمام وعكست التفاهم والتنسيق حيال القضايا على المستويين الإقليمي والدولي إضافة لحرص الجانبين على تعميق وتمتين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وعكست زيارتا الرئيس الأسد إلى موسكو في عامي 2005 و2006 ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولين الروس والاتفاقيات التي تم توقيعها في المجالات السياسية والاقتصادية العلاقة الجيدة والمتطورة بين سورية وروسيا وحرصهما على التنسيق المستمر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم والاتفاق حول القضايا التي طرحت.
كما جاءت زيارة الرئيس ميدفيديف في أيار عام 2010 إلى سورية تتويجا لرغبة البلدين القوية بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما والارتقاء بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات إلى آفاق أوسع ولاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري إضافة إلى تأكيد البلدين دائما تمسكهما بمبادئ وأحكام القانون الدولي والإلتزامات المنبثقة عن ميثاق الامم المتحدة والمعاهدات والإتفاقيات الدولية النافذة التي تكون سورية وروسيا طرفا فيها.
وينظم العلاقات التجارية بين سورية وروسيا عدد من الإتفاقيات والبروتوكولات التجارية ويأتي في مقدمتها الإتفاق الموقع بين الحكومتين السورية والروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني الموقع في دمشق عام 1993 والذي نص على اتخاذ التدابير اللازمة لتسهيل وتشجيع المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والفني ودعم التعاون في مجالات الطاقة والري والزراعة والصناعة والنقل والنفط والتجارة ومنح معاملة الدولة الأكثر رعاية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والضرائب إضافة إلى الإتفاق على تسديد المدفوعات بين البلدين بعملات قابلة للتحويل بصورة حرة وتسهيل وتنشيط إقامة المعارض الوطنية والدولية.
وأتاحت اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي التي وقعتها سورية وروسيا في دمشق في أيلول عام 2000 فرصا كبيرة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين على صعيد القطاعين العام والخاص وكذلك الأمر بالنسبة لإتفاقية التعاون الموقعة بين إتحاد غرف التجارة السورية وغرفة التجارة والصناعة في روسيا الموقعة عام 2000 التي أسهمت في توطيد وتوسيع علاقات العمل التجارية والاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين.
ووقع مجلس رجال الأعمال الروسي العربي واتحاد غرف التجارة السورية في عام 2004 اتفاقية اللجنة الثنائية الروسية السورية قبل أن يوقع البلدان بعد ذلك بأشهر قليلة وثيقة الإعلان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
وعلى صعيد السياحة أسهمت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بتوسيع التعاون السياحي وتطوير الموارد السياحية والاقتصادية المشتركة ما أسهم بإطلاق مشاريع سياحية لمستثمرين روس منها مشروع إقامة منتجعين سياحيين على الشاطىء السوري بقيمة 130 مليون دولار.
كما تقدم سورية تسهيلات للسياح الروس من حيث منح تأشيرات الدخول للمجموعات الروسية بصورة مجانية في المطارات وعلى الحدود مباشرة.
وتزود روسيا سورية بالمنتجات النفطية والمواد الكيميائية والعضوية والمعادن والخشب والتجهيزات والأسمدة والورق والأنابيب والجرارات والذرة والأعلاف في الوقت الذي تستورد فيه روسيا من سورية المنتجات الغذائية ومنتجات الصناعات الخفيفة والخضار والفواكه والمنتجات النسيجية والخيوط والالياف والقطن والأحذية والأدوات المنزلية ومصنوعات الاستعمال الشخصي والزينة والأثاث.
كما واصل اتحاد غرف التجارة السورية العمل مع مجلس رجال الأعمال الروسي العربي على تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية السورية الروسية من خلال السعي إلى إقامة الأسواق والمعارض التجارية في كلا البلدين مع الحصول على الإعفاءات والرسوم الجمركية لإدخال البضائع إلى كل منهما والعمل على توقيع إتفاقية لتشجيع وحماية وضمان الاستثمارات المتبادلة على غرار الإتفاقيات التي سبق توقيعها مع العديد من دول العالم وتوقيع إتفاقية لتسهيل النقل البري والبحري بين البلدين والعمل على إقامة مصرف مشترك روسي-سوري لتسهيل عملية التبادل التجاري بين البلدين.
وتظهر قراءة بعض البيانات المتعلقة بالمبادلات التجارية بين البلدين تطورا واضحا في حجم المبادلات التجارية وتتم متابعة علاقات التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني بين البلدين عن طريق الاجتماعات الدورية للجنة المشتركة السورية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني التي تعقد سنوياً بالتناوب في كل من دمشق وموسكو.
ويعمل العديد من الخبراء الروس في سورية وتقدم الشركات الروسية مساعدات تقنية في ميدان الطاقة والنفط والري والثروة المائية إضافة إلى استمرار تطور التعاون في مجال إعداد الكوادر السورية في الجامعات والمعاهد الروسية من خلال تقديم المنح الدراسية الحكومية للطلبة السوريين ويتم تبادل الوفود والخبراء بين الاكاديميات العلمية في البلدين.
وجمهورية روسيا الإتحادية تقع على مساحة تمتد على 17 مليون كيلومتر مربع وتقع في أجزاء من قارتي آسيا وأوروبا وعدد سكانها يتجاوز 150 مليون نسمة.
السوريون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب
2012/05/07
جهينة نيوز:
توقفت الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد الدعاية الانتخابية ليتوجه السوريون صباح غد الاثنين إلى صناديق الاقتراع لممارسة أول استحقاق دستوري في انتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012 في ظل الدستور الجديد للبلاد الذي أقر في شباط الماضي.
ونصت المادة (30) من قانون الانتخابات العامة الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 101 لعام 2011 على أن .. "تتوقف الدعاية الانتخابية قبل أربع وعشرين ساعة من التاريخ المحدد للانتخاب ولا يجوز لأي شخص أن يقوم بعد توقف الدعاية الانتخابية بنفسه أو بوساطة الغير بتوزيع برامج أو منشورات أو غير ذلك من وسائل الدعاية الانتخابية".
وشهدت ساحات وشوارع مختلف المدن والمحافظات السورية وبعض القنوات الفضائية الدعائية ومحطات إذاعية محلية ووسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة من مواقع الكترونية وصفحات التواصل الاجتماعية ورسائل أجهزة هواتف الخلوي خلال الأسابيع الماضية حملات الدعاية الانتخابية حاول من خلالها المرشحون تعريف الناخبين بالمرشحين وبياناتهم الانتخابية ووعودهم المختلفة بهدف كسب أصوات الناخبين.
وساهمت الدعاية الانتخابية وإعلان مختلف قوائم التحالفات الحزبية والسياسية والمستقلين للمرشحين وعقد ندوات حوارية وتلفزيونية في تعريف الناخبين ببعض البرامج الانتخابية للمرشحين وفي نشر ثقافة الانتخابات وجعل الناخب يدرك أن لصوته الانتخابي قيمة في إيصال المرشح الذي يختاره إلى قبة المجلس ليمثله في نقل همومه والمساهمة في أداء الدور الرقابي على السلطة التنفيذية التي شهدت في فترات سابقة فجوة بينها وبين متطلبات وتطلعات الشعب في تعميق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
وتشارك الأحزاب والكتل والقوى السياسية والمستقلون ترشيحا واقتراعا في الانتخاب بقوائم وتحالفات حزبية وسياسية ومستقلة وبشكل فردي تحت إشراف قضائي مستقل يضمن النزاهة والحرية والديمقراطية للناخبين في اختيار ممثليهم لمجلس الشعب القادم وفقا لقانون الانتخابات العامة في وقت تشهد فيه البلاد إصلاحات حقيقية وجوهرية شملت مختلف مناحي حياة المجتمع السوري توجت بإقرار دستور جديد للبلاد.
ونصت المادة (3) من قانون الانتخابات العامة على أنه.. " يجري الانتخاب بالاقتراع العام والسري والمباشر والمتساوي ولكل ناخب صوت واحد".
ويتطلع السوريون إلى أن تسهم نتائج الانتخابات التي ستجري بحضور وتغطية من ممثلي أكثر من 200 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية في رسم ملامح مستقبل سورية وتكون انعكاسا لتطلعات أجيالها القادمة حيث ستكشف صناديق الاقتراع الأوزان الحقيقية والتأييد الشعبي للمرشحين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية أو المستقلة أو أي انتماء آخر.
ويحق.. " للمرشح أو وكيله ولوسائل الإعلام الحق في مراقبة العملية الانتخابية وحضور فرز الأصوات" وفقا للمادة (35) من قانون الانتخابات العامة.
ويبلغ عدد المواطنين الذين أتموا الثامنة عشرة من العمر يوم 6-5-2012 أربعة عشر مليونا و788 ألفا و644 بمن فيهم المغتربون وعسكريو الجيش والشرطة الذين لا يحق لهم الانتخاب طيلة فترة وجودهم بالخدمة وفقا لبيانات وزارة الداخلية التي أكدت أنه بإمكان المغتربين الراغبين بالانتخاب والمواطنين القادمين والمغادرين للقطر يوم 7-5- 2012 ممارسة حقهم الانتخابي في مراكز الانتخاب التي وضعت في المنافذ البرية والبحرية والجوية شريطة أن ينتخبوا مرشحي الدائرة الانتخابية (المحافظة) التي توجد فيها المنافذ وذلك دون الرجوع إلى مكان القيد الأصلي للناخب.
وسيتم الانتخاب بموجب البطاقة الشخصية (الهوية) حصرا وفقا للمرسوم 125 لعام 2011 ويحق لكل مواطن ممارسة حقه الانتخابي في الدائرة الانتخابية التي يتواجد فيها شريطة تقديم وثيقة تثبت إقامته ضمن الدائرة الانتخابية من سند إقامة أو بطاقة نقابية أو هوية جامعية وغيرها من الوثائق الأخرى.
ووفقا للمادة الرابعة من قانون الانتخابات العامة يتمتع بحق الانتخاب كل مواطن سوري من الذكور والإناث أتم الثامنة عشرة من عمره ما لم يكن محروما من هذا الحق بينما نصت المادة السادسة منه على أنه يوقف حق الانتخاب والترشيح عن عسكريي الجيش والشرطة طوال وجودهم في الخدمة.
وأوضح العميد حسن جلالي معاون وزير الداخلية للشوءون المدنية أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات لتأمين مراكز الانتخاب في كافة الدوائر الانتخابية بالمحافظات وأن مستلزمات العملية الانتخابية من صناديق الاقتراع والحبر السري الخاص بالانتخاب والستائر القماشية الخاصة بالغرف السرية للمراكز الانتخابية إضافة إلى جميع المطبوعات التي تحتاج إليها مراكز الانتخاب أصبحت جاهزة بالمراكز.
وتتولى اللجنة العليا للانتخابات المشكلة بالمرسوم رقم 374 للعام 2011 التي تتمتع بالاستقلال التام في عملها عن أي جهة أخرى الإشراف الكامل على إدارة الانتخابات وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان نزاهتها وحريتها من خلال العمل على تأمين تطبيق أحكام قانون الانتخابات العامة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعملية الانتخابية وتنظيم وسائل الإشراف عليها ومراقبتها وتسمية أعضاء اللجان الفرعية والإشراف على عملها وإعلان نتائج الانتخاب النهائية لعضوية مجلس الشعب وفقا للمادة (11) من قانون الانتخابات العامة.
وأكد القاضي المستشار خلف العزاوي رئيس اللجنة العليا في تصريح أن لجان الانتخاب بمختلف مراكز الدوائر الانتخابية بالمحافظات أدت اليمين القانونية بحضور اللجان القضائية الفرعية وتسلمت كافة مستلزمات العملية الانتخابية من صناديق الاقتراع والقرطاسية موضحا أن العملية الانتخابية ستبدأ الساعة السابعة من صباح الاثنين 7-5-2012 وتستمر دون انقطاع حتى الساعة الثانية والعشرين منه حيث تبدأ لجان الانتخاب بفتح الصناديق علنا وتقوم بجمع وفرز أصوات الناخبين بحضور المرشحين أو وكلائهم وإرسال النتائج إلى اللجان القضائية الفرعية بالدوائر الانتخابية التي تقوم بدورها بجمع نتائج كافة مراكز الانتخاب وإرسالها إلى اللجنة العليا للانتخابات التي ستقوم بإعلان النتائج النهائية للانتخاب.
وأوضح المستشار العزاوي أن اللجنة العليا للانتخابات في حال انعقاد دائم ومستمر لغاية إعلان النتائج النهائية لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012.
وبلغ عدد المرشحين لعضوية مجلس الشعب القادم الذين ينتمون لمختلف شرائح وأطياف ومكونات المجتمع 7195 مرشحا ومرشحة في 15 دائرة انتخابية منهم 2632 يحملون شهادات جامعية و710 سيدات وسيتنافسون من خلال 12152 مركزا انتخابيا في مختلف أنحاء سورية على 250 مقعدا في مجلس الشعب منها 127 مقعدا مخصصا لقطاع العمال والفلاحين و123 لقطاع باقي فئات الشعب.
.
وينتخب مجلس الشعب كل أربع سنوات بشكل مباشر ويبلغ عدد أعضائه 250 عضوا بينهم 127 عضوا يمثلون العمال والفلاحين و123يمثلون باقي فئات الشعب في 15 دائرة انتخابية
ماذا عن - السعودية - ؟
ماذا عن البحرين ؟
متى تجرى الإنتخابات ؟ متى يتم الإصلاح ؟
أسد بلاد الشام
2012-05-09, 04:00
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين ومن اتبعهم باحسان ليوم الدين
ياجماعة وين عايشين الخليج الوضع أصعب بكتير من هيك موبس الشيعة يلي ثايرين في ناس من المدينة ومكة والرياض يسجنون آخر حملة اعتقالات اعتقل فيه 21ألف شخص بالسعودية إن كنتم تعتمدون على الإعلام أقول لكم أكم قد وقعتم في فتنة الدجال بإعلامة وتقنياته ذاا العين الواحدة هنالك شعب لم يعد يقبل أن يحكمه يهوديي الأصل ويشربون الخمر ويعربدون ولديهم مشايخ فقط لأشعال الفتن وإسقاط الإسلام هنالك شعب ثائر حقيقي في السعودية وهم يحاولون نغطية ذلك على فقط المناطق الشرقية كي تفهم طائفية وين عايشين هذه الفتنة الذي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلماء المسلمين الصالحين كثيراً ماحذرو منها وهاقد اتت وقع ممن كتب عليهم الضلال بها إلا من رحم ربي
عكس التيار
2012-05-09, 05:39
ماذا عن - السعودية - ؟
ماذا عن البحرين ؟
متى تجرى الإنتخابات ؟ متى يتم الإصلاح ؟
السعودية وايران وجهان لعملة واحدة يازمزوم الاصم
أبو هاجر القحطاني
2012-05-09, 11:56
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
باسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه اجمعين ومن اتبعهم باحسان ليوم الدين
ياجماعة وين عايشين الخليج الوضع أصعب بكتير من هيك موبس الشيعة يلي ثايرين في ناس من المدينة ومكة والرياض يسجنون آخر حملة اعتقالات اعتقل فيه 21ألف شخص بالسعودية إن كنتم تعتمدون على الإعلام أقول لكم أكم قد وقعتم في فتنة الدجال بإعلامة وتقنياته ذاا العين الواحدة هنالك شعب لم يعد يقبل أن يحكمه يهوديي الأصل ويشربون الخمر ويعربدون ولديهم مشايخ فقط لأشعال الفتن وإسقاط الإسلام هنالك شعب ثائر حقيقي في السعودية وهم يحاولون نغطية ذلك على فقط المناطق الشرقية كي تفهم طائفية وين عايشين هذه الفتنة الذي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلماء المسلمين الصالحين كثيراً ماحذرو منها وهاقد اتت وقع ممن كتب عليهم الضلال بها إلا من رحم ربي
http://www.youtube.com/watch?v=zrb5X78_hVk
مقتل 5 تونسيين ينتمون لتنظيم القاعدة في حمص
2012/05/15
جهينة نيوز:
كشفت وكالة «رويترز» عن مقتل خمسة تونسيين في سوريا، فيما لا يزال مصير السادس مجهولا.
وقال التونسي مختار مارس إنه تلقى اتصالا من رقم مجهول يبلغه بأن شقيقه حسين قتل في سوريا. وأضاف ان «آخر اتصال تلقيناه منه كان في شباط الماضي، وقال فيه إنه هناك للدراسة، ثم انقطعت كل الاتصالات معه».
وأشارت «رويترز» الى أن حسين هو واحد من بين خمسة تونسيين يعتقد أنهم قتلوا في سوريا، موضحة ان عائلات اثنين منهم وافقت على اجراء مقابلات معها، بالاضافة الى عائلة سادس لا يزال مصيره مجهولا. وأشارت الى ان العائلات، وكلها من منطقة بن قردان، كانت تلقت اتصالات من ابنائها يقولون فيها انهم في سوريا، او من شخص قال لهم انهم قتلوا.
وأوضحت الوكالة ان شريط فيديو نشر على «فايسبوك» يظهر فيه الاشخاص الخمسة مع علم تنظيم القاعدة، الذي اعلن مقتلهم في حمص.
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 14:43
مقتل 5 تونسيين ينتمون لتنظيم القاعدة في حمص
2012/05/15
جهينة نيوز:
كشفت وكالة «رويترز» عن مقتل خمسة تونسيين في سوريا، فيما لا يزال مصير السادس مجهولا.
وقال التونسي مختار مارس إنه تلقى اتصالا من رقم مجهول يبلغه بأن شقيقه حسين قتل في سوريا. وأضاف ان «آخر اتصال تلقيناه منه كان في شباط الماضي، وقال فيه إنه هناك للدراسة، ثم انقطعت كل الاتصالات معه».
وأشارت «رويترز» الى أن حسين هو واحد من بين خمسة تونسيين يعتقد أنهم قتلوا في سوريا، موضحة ان عائلات اثنين منهم وافقت على اجراء مقابلات معها، بالاضافة الى عائلة سادس لا يزال مصيره مجهولا. وأشارت الى ان العائلات، وكلها من منطقة بن قردان، كانت تلقت اتصالات من ابنائها يقولون فيها انهم في سوريا، او من شخص قال لهم انهم قتلوا.
وأوضحت الوكالة ان شريط فيديو نشر على «فايسبوك» يظهر فيه الاشخاص الخمسة مع علم تنظيم القاعدة، الذي اعلن مقتلهم في حمص.
نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء وأن يلحقهم بالرفيق الأعلى مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
نسأل الله تعالى أن يتقبلهم في الشهداء وأن يلحقهم بالرفيق الأعلى مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
هؤلاء قتلة مجرمون ، قتلوا سوريين مسلمين مثلهم ، خربوا حرقوا أرهبوا الناس ،
لذلك فقد خدعهم شيوخ الفتنة وسيحشرون في جهنم
الجهاد في فلسطين ، الجهاد في البلاد المسلمة التي يحتلها الصليبيون بطائراتهم وأساطيلهم .
الإخوان المفلسون والوهابيون المتسعودون يستغلون شبابنا لتمريرمشاريع أمريكا الإستعمارية ، لعنة الله على الظالمين .
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 14:59
مقتلة عظيمة لجيش انيسة في الرستن
قتل 23 شبيحا على الأقل في اشتباكات مع مجموعات منشقة في مدينة الرستن في محافظة حمص في وسط سوريا اليوم الاثنين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له.
وبحسب "فرانس برس" قال المرصد: "تكبدت القوات النظامية السورية خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت فجر وصباح اليوم على مداخل مدينة الرستن"، مشيرا الى مقتل "ما لا يقل عن 23 جنديا من القوات النظامية وجرح العشرات منهم".
كما أشار الى "تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنتين منها وأسر جنود من القوات النظامية".
وكان المرصد أفاد عن اشتباكات عنيفة منذ الفجر على مداخل مدينة الرستن بين مقاتلين منشقين والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر.
وكانت الرستن تعرضت منذ عصر أمس لقصف مصدره القوات النظامية السورية استمر حتى ساعات الفجر الأولى وأسفر، بحسب المرصد، عن مقتل طفل وسقوط عشرات الجرحى.
غليون على خطى ساركوزي...
لا شك بأن خسارة نيكولا ساركوزي لمنصب الرئاسة الفرنسية، وذهاب وزير خارجيته آلان جوبيه معه إلى خارج القرار السياسي في فرنسا، سوف يترك تداعيات سلبية على المعارضة السورية الداعية إلى تدخل عسكري خارجي في سوريا خصوصاً المجلس الوطني السوري أو ما بات يعرف باسم مجلس إسطنبول.
في هذا السياق، رأت مراجع سياسية فرنسية وسورية معارضة أن لذهاب ساركوزي تأثيرات سلبية مباشرة وغير مباشرة على المعارضة السورية المتطرفة. وقد لاحت أولى بوادر التأثيرات السلبية غير المباشرة بالهجوم الكبير الذي أبداه غالبية أعضاء الهيئة التنفيذية في مجلس اسطنبول على برهان غليون رجل فرنسا المخلص في مجلسهم الوطني.
غليون الموجود حالياً في روما منذ يومين، في اجتماع للمجلس الوطني السوري لبحث أمر ولايته التي تنتهي يوم غد الثلاثاء، يشهد بعينه انتزاع حلمه برئاسة المجلس التي صارع من أجل البقاء فيها طيلة الأشهر الماضية، ووصل الأمر إلى تدخل الفرنسيين مباشرة منذ ثلاثة أشهر لابقائه في منصب الرئاسة بعد أن ابلغ جوبيه نظيريه القطري والتركي بأن بقاء غليون خط احمر فرنسي، لأن باريس ترى بشخصه وبشخص بسمة قضماني وجوداً فرنسياً في المعارضة السورية، وقد رضخ الجانبان القطري والتركي للشروط الفرنسية يومها.
الآن وبعد ذهاب ساركوزي ومجيء رئيس جديد للحكم ، بدأت تظهر تأثيرات هذا التغيير عبر اجتماع روما وما سوف ينتج عنه من إزاحة غليون عن منصب رئاسة المجلس. والسبب الأساس في هذا التحول هو وجود فراغ في السلطة الفرنسية، وعدم حماسة الرئيس المنتخب فرنسوا هولاند للعب دور ساركوزي وجوبيه في التدخل بتفاصيل مملة في الملف السوري، وبالتالي فإن غليون يقع في خانة التفصيل، وذهب مع ساركوزي خارج الواجهة.
من ناحية ثانية لا تبدو إمكانية ذهاب برهان غليون وتولي جورج صبرا مكانه حلاً طويل الأمد بالنسبة للمجلس الوطني، الذي سوف تزداد الصراعات داخله بعد انتخاب الرئيس الجديد الذي يدور الكلام حول اختياره بسبب مسيحيته حتى يظهر المجلس الذي تسيطر عليه جماعة "الإخوان المسلمين" ويشكل العرعور أحد أعضائه بمظهر المعتدل امام الغرب الذي يفهم ماذا يريد الاخوان تحديداً حسب شخصية عربية، ولأن الرئيس سوف يكون ضعيفاً وتحت سلطة الثلاثي الإخواني العرعور وعماد الدين رشيد وأحمد رمضان، وقد وعدهم بتوزيع المقاعد مثالثة بينهم في وقت لا تبدو فرنسا هولاند متحمسة كي تجد حليفاً لها في المجلس على غرار غليون وقضماني في رئاسة المجلس، وهذا ما سوف يؤثر على تعاطي الحكومة الفرنسية الجديدة مع هذا المجلس.
برهان غليون الذي أعلن يوم أمس عن رغبته في البقاء رئيساً، صرح بمرارة عن إمكانية انتخاب رئيس جديد، فيما لا يعرف كيف سيكون موقفه مستقبلاً مع الاعتقاد بأنه لن يقبل أن يكون عضواً عادياً، وهذا ما يجعل الأمور مفتوحة على أكثر من احتمال، منها إعلانه الانسحاب من المجلس والبقاء مستقلاً مع ما يعني هذا من تصدع أكثر في أركان هذا المجلس المنهك، ولذلك تقول أوساط في المعارضة السوريّة إن القطريين يبحثون له عن منصب شرفي يرضيه، ولكن لم تتحدد ماهية هذا المنصب بعد على ما يبدو!
كما في لبنان وإيران والعراق... التفجيرات الإجرامية لن تفت من عضد سوريا!
التفجيرات الإجرامية وأعمال القتل والتدمير التي يتواتر تنفيذها ضد سوريا وشعبها سلاح يكشف، بين أمور أخرى، عن غباء من يقفون وراءه. صحيح أنها تقتل وتدمر، لكن القتل والتدمير لم يكونا يوماً كافيين للفتّ من عزيمة شعب يحمل على عاتقه مهمة من نوع المهمة التي تضطلع بها سوريا.
مهمة هي عبارة عن مشروع تحرري يهدف إلى إنقاذ ما تبقى من مصالح الشعوب العربية ومن الشرف العربي الذي يجرجره محدثو النعمة الأعراب، الجائعون حتى في عز تخمتهم، بقية أبي جهل وأضرابه ومتابعيه من الحاقدين الذين نجحوا، مؤقتاً، ولو لخمسة عشر قرناً، في النزو على منابر الإسلام، وفي إعطاء العالم الإسلامي تلك الصورة البشعة المتراقصة بين سلاطين الملك العضوض وبين الغزاة القادمين من وراء البحار.
لنعد قليلاً إلى الوراء. ولنلحظ ما أدت إليه أعمال القتل والتدمير الإرهابي في أكثر البلدان قرباً من سوريا. في تلك البلدان التي تحمل على عاتقها مهمات من نوع المهمات التي تضطلع بها سوريا : إيران، لبنان، العراق الذي انتصر مؤخراً على الاحتلال الأميركي.
إيران، ولدت ثورتها الإسلامية بين أعمال القتل والتدمير التي كان يرتكبها النظام الشاهنشاهي المدعوم أميركياً وإسرائيلياً. عشرات الألوف من الإيرانيين سقطوا في التظاهرات المليونية التي توجت بانتصار الثورة. وبعد انتصار الثورة، وفي ظروف الخوف الأميركي من التدخل العسكري المباشر في إيران، سقط الألوف من الإيرانيين ضحايا أعمال التفجير والاغتيال. كان بينهم كثيرون من كبار قادة الثورة. ودون التعريج على الحرب العالمية التي شنت على إيران طيلة ثماني سنوات من قبل نظام صدام، ما زالت أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والجماعات الإرهابية تنفذ، بين الفينة والفينة، أعمالاً إرهابية تستهدف علماء ومساجد ومؤسسات إيرانية.
لكن ذلك لم يدفع الجمهورية الإسلامية في إيران نحو التخلي عن مشروعها التنموي والتحرري وعن احتضانها لحركات المقاومة في المنطقة. ولم يحل دون استمرارها في تنفيذ مشروعاتها الكبيرة على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية. وها هي اليوم تهزأ بالتهديدات والتهويلات والعقوبات والحصار وتقول كلمتها بكل قوة : لا للوجود الأميركي والإسرائيلي في المنطقة. وقولها يعني استعدادها وقدرتها على تنفيذ ما تقول.
لبنان بلد عربي صغير. على الأصح، أصغر البلدان العربية وأكثرها حساسية لجهة تنوعه الطائفي وعجزه عن إرساء أسس دولته. يعاني باستمرار من همجية الكيان الصهيوني، ومن الاجتياحات المتتالية منذ قيام هذا الكيان. وشهد حرباً أهلية ضارية لمدة ستة عشر عاماً طويلة ومفعمة بالآلام. فقد أكثر من مئتي ألف من ابنائه في تلك الحرب، أي ما يزيد على 5 بالمئة من مجموع سكانه.
والأكيد أن أي بلد في العالم لم يتعرض لما تعرض له لبنان من أعمال التفجير والاغتيال. ومع هذا، خرج من الحرب – وهو البلد الضعيف الذي كان يراد له أن يعيش على ضعفه - قوياً ومذهلاً بقوته. فقد ألحق الهزيمة بالتدخل الخارجي ولقن المارينز الأميركيين وقوات النخبة الفرنسيين دروساً لا تنسى، وأجبر المحتل الإسرائيلي على الهرب عام 2000، ثم كسر، صيف العام 2006، هيبة الجيش الإسرائيلي الذي كانت تقول المزاعم بأنه جيش لا يقهر.
وها هو اليوم يتمتع بما يكفي من القوة التي تخيف الجيش الإسرائيلي وتمنعه من القيام بأية مغامرة بهدف الثأر لهزيمته أو لتنفيذ مخططاته العدوانية.
العراق، صواريخ توما هوك وكروز تساقطت عليه بالمئات، بالترافق مع غارات طائرات بـ 52 الاستراتيجية. ثم تعرض إلى ما لا يحصى من أعمال التفجير والاغتيال والزعزعة. والنتيجة، ها هو العراق يتحول بعد عشر سنوات من الحرب، وبعد تاريخ من التخبط في هستيريا المغامرات التي عادت على شعبه بأفدح الخسائر، ينتصر اليوم على الاحتلال ويأخذ موقعه الطبيعي كقوة أساسية في معسكر التحرر العربي والإسلامي.
قد لا تكون سوريا أكثر قوة من إيران التي لم يجرؤ محور الشر الأميركي-الإسرائيلي على مهاجمتها بشكل مباشر. لكنها أقوى بما لا يقاس مما كان عليه لبنان عام 1975 أو العراق عام 2003 وما قبلها. ومع هذا، وهنا يكمن الغباء، يمني أعداء سوريا أنفسهم بإسقاط سوريا كشعب ونظام ودولة.
علماً بأنها أيضاً أكثر قوة بما لا يقاس من لبنان والعراق لجهة صمودها في الماضي أمام أعتى الحروب والمؤامرات واشكال الضغط، ولجهة ما تحظى به اليوم من دعم دولي لم يحظ به سائر البلدان التي يستهدفها محور الشر الأميركي-الإسرائيلي وأدواته العربية.
قد يظن أولئك الذين يقفون وراء عمليات التفجير والاغتيال في سوريا أنهم لا يخسرون شيئاً في هذه المعركة طالما أن سوريا هي من يكتوي بنارها، وطالما أن تركيا وبعض أشباه الدول العربية ومجموعات المرتزقة والمضللين هي التي تقف في صف المواجهة الأول مع سوريا.
لكن ظنهم في غير محله. فالنصر الذي بدأت بشائره تلوح في آفاق سوريا سينتقل سريعاً إلى جميع الآفاق القريبة والبعيدة. لأن سوريا التي طالما صبرت وسامحت وغفرت ستحاسب أولئك الحاقدين الذين يهرقون دماء شعبها. ولن يقف غضبها عند حد من الحدود.
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 15:13
الجيش السوري الحر يصد هجوما للشبيحة على درعا
http://images.alarabiya.net/a6/65/436x328_10243_214179.jpg
أشبال الثورة
أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر صد هجوما لقوات النظام وأعطب مدرعات لها في مدينة داعل (شمال درعا) التي تعرضت لقصف عنيف الليلة الماضية شأنها شأن مدينة الحراك في درعا.
وفي تطور آخر، قتلت طفلة في السادسة من العمر في كفر بطنا بريف دمشق برصاص القناصة وتقوم قوات النظام باستخدام الأهالي دروعا بشرية.
وفي حرستا وعقربا في ريف دمشق أطلقت قوات النظام القنابل على متظاهرين مما أدى إلى إصابات قرب جامع البركات.
وفي حلب سجل إطلاق نار من الرشاشات الثقيلة لجيش النظام على المنازل في بلدتي حيان وبيانون.
على صعيد آخر، قال دبلوماسيون إن مفاوضات بين الحكومة السورية والأمم المتحدة بشأن خطة لتوزيع المعونة في شتى أنحاء البلاد وصلت إلى طريق مسدود.
وكشف دبلوماسيون أن النظام السوري يريد أن يدير بمفرده توزيع كل مواد الإغاثة الإنسانية على نحو مليون شخص في حين تسعى الأمم المتحدة إلى أن يكون لها بعض السيطرة على العملية.
ووصف مصدر دبلوماسي أن الموقف السوري غير مقبول؛ ذلك لأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لا يمكن أن يسمح للحكومة السورية بأن تستغله كوسيلة للوصول إلى الأشخاص الذين تريد القبض عليهم أو بتوزيع المعونة على مؤيدي النظام وحدهم.
وفي سياق متصل، نفى مصدر أمني أردني مسؤول لـ"العربية" الأنباء التي تحدثت عن إبعاد السلطات الأردنية خمسين لاجئا سوريا من مخيم ملعب الرمثا الرياضي إلى موطنهم سوريا.
وأكد المصدر دخول أحد السوريين ويدعى شادي بردان إلى الأراضي الأردنية قبل أشهر ثم غادر بعد اتهامه من قبل اللاجئين السوريين بالعمالة لصالح النظام وعاد لطلب اللجوء إلى الأردن منتحلا شخصية شقيقه.
كوسوفو تدعم المعارضة
ونفى وزير خارجية كوسوفو أنور خوجه ايَّ تدريب للمعارضة السورية، لكنه أقر بوجود "اتصالات دبلوماسية بين حكومته والمعارضة السورية مضيفا أن كوسوفو تدعم بقوة قضيتَهم".
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين قال إن لدى بلاده معلومات تفيد بأن إقليم كوسوفو يسعى إلى أن يكون مكانا لتدريب المعارضة السورية.
وأكد تشوركين أن مثل هذه المبادرة تتعارض مع جهود وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ومن شأنها أن تحول كوسوفو إلى مركز دولي لتدريب متمردين ومجموعات مسلحة، وقال: "لاحظنا في الاونة الاخيرة ظهور معلومات تفيد بأن السلطات الكوسوفية بصدد اقامة علاقات مع ممثلين عن المعارضة السورية من اجل تدريب مسلحين".
وأضاف: "من شأن ذلك ان يتعارض مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية والتي يدعمها المجتمع الدولي برمته".
من جهتها، قررت جامعة الدول العربية تأجيل موعد إنعقاد ملتقى المعارضة السورية الذي كان مقررا عقده بعد غد الأربعاء ويستمر يومين، وذلك بعد طلب من المعارضة السورية.
وأكد بيانٌ للأمانة العامة للجامعة ومكتب المبعوث المشترك الإستعداد لمواصلة الجهود وإجراء المشاورات مع جميع أطياف المعارضة السورية من أجل إيجاد الظروف الملائمة لعقد هذا الملتقى.
ينابيع الصفاء
2012-05-15, 15:16
لا نتمنى سقوط السعودية الشقيقة أبدا و هذه مجرد تقارير...
نتمنى أن يحدث إصلاح بدون مشاكل و لكن نريد أن توقف حربها المسعورة على باقي الشعوب بحجج طائفية مقيتة..لأنها أثرت على الإستقرار في الشرق الأوسط مما يعني إزدياد الفقر و المشاكل في وطننا العربي.
هناك تناقض السعودية تحارب الشيعة في سوريا و غيرها في البلدان و ماذا عن الشيعة السعوديين.
فشل أمريكي.. ونجاح للمخابرات السورية تفاصيل عملية زهرة النسرين– التروجان (1-2)
جهينة نيوز- كفاح نصر:
قبل أسابيع كتبت عن إخفاق أمني أمريكي كبير على الأراضي السورية ولم أفصّل شيئاً من هذه العملية الأمنية، ولاحقاً تسرّب الخبر من أكثر من مصدر، بل إن الكثيرين حين شاهدوا موافقة الأمريكي على مهمة كوفي أنان، كانوا يعلمون أن هذه الموافقة لم تكن كرم أخلاق أمريكياً، ومثلها المبادرة العربية، بل هي نتيجة فشل ما أو تخطيط لعمل ما، والسؤال الملح ما هي تفاصيل هذا الإخفاق الأمريكي..؟ وهل اسم هذه العمل الأمني كان زهرة النسرين..؟
زهرة النسرين..؟
تفاجأ الكثير من السوريين بكفاءة ونزاهة بعثة المراقبين العرب برئاسة الفريق الدابي، فكان تقريرهم موضوعياً وحيادياً بنسبة كبيرة جداً، ولكن هذا الفريق الموضوعي كان غطاءً للعمل على الأرض، فخلال وجود الفريق الدابي حدث فراغ أمني كبير على الأرض حين رفعت الحواجز وتم سحب العناصر الأمنية والجيش من مناطق حساسة، وساهم الفراغ الأمني بإعادة تجميع الخلايا التكفيرية المبعثرة وإعادة تسليحها والتحضير لعملية أمنية كبرى في سورية، وهذه العملية لا يمكن تسميتها إلا عملية تقسيم سورية، ولكن بعد أن فشلت وتسرّبت أخبار الإخفاق ظهر على الشبكة العنكبوتية اسم (زهرة النسرين)، علماً بأن هذا الاسم لا علاقة له بما حدث على الأرض، وأكثر من ذلك أن هذا الاسم عبارة عن تروجان إعلامي (حصان طروادة)، لا علاقة له بأي عمل أمني أمريكي، وفي الوقت نفسه لا ينفي الإخفاق الأمني الأمريكي الصهيوني على الأرض.
الإخفاق الأمني الأمريكي..؟
كلنا يذكر كيف تمّ إشعال حمص عبر الخطف والقتل والتمثيل بالجثث وحرب الإشاعات، وكذلك نذكر ما حدث في اللاذقية حين كان سيارات تنشر الإشاعات بين الأحياء، والذي حدث قبل فترة قصيرة هو تكرار للسيناريو في مكان حساس جداً، وبعملية خطف وقتل شخص وعلى إثرها وخلال ساعات كانت خلايا جاهزة للعمل، بدأت بنشر الإشاعات بأن القتل رافقه تمثيل بالجثة والشهيد ابن شخص هام له شعبيته، وبأن هناك الكثير من المخطوفين ويجب أن نقوم بما يلزم لتحريرهم من خلال خطف أشخاص من الجهة المقابلة، ونجح الأمريكي فعلاً بتحريك المنطقة تقريباً في مكان من أكثر المناطق حساسية في سورية، وكادت تشتعل تلك المنطقة ويشتعل معها الخطف والقتل، ولكن لا أحد يعلم ماذا حدث في ساعة الصفر، وكيف تبيّن أن من أمسك الأرض والجموع الغاضبة هم المخابرات السورية بحيث تمّ (تنفيس الاحتقان) بمخططات ذكية وزعت الجموع على حواجز شعبية متفرقة ومنعت التصادم واستمر الأمر يومين وعادت الأمور لسابق عهدها، دون أن يشاهد أي وجود أمني أو عسكري في المنطقة، وليس ذلك فحسب بل إن حواجز المدنيين كانت توقف سيارات الأمن المارة وتطلب هوياتهم ويستجيب لهم الأمن، مدركاً أن هناك ما يُسمّى (فورة دم) يجب امتصاصها، وعوضاً عن قيام هذه الجموع بمهاجمة منطقة معينة توزعت على حواجز في عدة قرى، حتى أخذ العقلاء دورهم في تهدئة الأمور وسحب الشباب الهائج والسذج الذين حكمتهم الإشاعات، وقد سبق العمل الأمني تحريض قام به سياسيون لبنانيون بشكل فج ووقح، وتحضير ميداني كبير جداً، وحين كانت الأقمار الصناعية ترصد الحشود التي تجاوز عددها الأربعة آلاف، وكان من الممكن أن يصل إلى عشرات آلاف فيما لو حدث أي اشتباك صغير، وحين جهز الأمريكي نفسه للاحتفال، انقطع اتصاله بعملائه وشهد فض الحشود دون أن يرصد أي تدخل أمني أو عسكري ودون أن يعلم أين ذهبت الحشود، ودون حدوث أي اصطدام طائفي، ودون أن يعلم كيف استطاعت الاستخبارات السورية اعتراض الاتصالات وإعادة توجيه الأوامر بشكل مغاير وتحديد هوية العناصر التي تعمل على الأرض، والأهم من ذلك هو رسالة إتمام المهمة التي تتكرّر للمرة الثالثة خلال الأزمة السورية، فالرسالة التي كان يجب أن تستلمها الاستخبارات الأمريكية عن نجاح العمل الأمني لتحريك الطرف الآخر في النزاع، وبدء الحملة الإعلامية الكبرى، أرسلتها الاستخبارات السورية وجاء فيها (نائب لبناني سرق نصف الأموال المرسلة لعصاباتكم ففشلت العملية مع تحيات المخابرات العامة السورية..)، وبهذه الرسالة دُفن مشروع فتنة كان ممكناً أن يتحوّل إلى كارثة فيما لو نجح وسقط في اللحظة الأخيرة، وطبعاً القصة كان لها أغصان في الكثير من المناطق، فهي أكبر من هذا الأمر، ولكن كان هذا الجزء الأخطر منها الذي يمكن أن يهدّد وحدة الأراضي السورية ووحدة الجيش العربي السوري، فما بين تطهير بابا عمرو وصولاً إلى قبول الأمريكي بمبادرة كوفي أنان كان هناك انهيار لمشروع أمريكي بحجم مشروع تقسيم سورية، وما كتبته جزء صغير منه، ولحساسية الموضوع قد لا يمكن كشف ما حدث إلا بعد شهور، ولكن العمل الأمني كان بحجم عملية الياسمينة الزرقاء ما بين مطلع آذار ونهاية أيار العام الماضي والذي سُمّي الياسمينة الزرقاء والذي اسمه الحقيقي مشروع تقسيم سورية لأجل خطوط الغاز الأمريكية.
لماذا زهرة النسرين..؟
بعد أيام على بدء ظهور نتائج الإخفاق الأمني الأمريكي، بدأ عشرات المسلحين بتسليم أنفسهم للسلطات السورية، وكما تسرّب خبر الإخفاق الأمريكي، كذلك ظهر تسريب جديد اسمه (سقوط زهرة النسرين)، حيث في جحور التكفيريين والعصابات المسلحة كان هناك من يقول لعناصره (شاهدوا النظام السوري يتهاوى، ما شاطر إلا بالحديث عن المؤامرات، يوم الياسمينة الزرقاء ويوم زهرة النسرين وبكره يمكن الزنبقة الخضراء أو زهرة الغاردينييا)، ويكمل (انسحابنا من بابا عمرو تكتيكي وهناك مفاجآت كبرى، وهي إيدي على شواربي أنه خلال شهر أو شهرين روسيا رح تتخلى عن سورية ويتدخل الناتو)!!!.
العصابات المسلحة تستثمر تصريحات نبيل العربي..!
أن يخرج نبيل العربي شخصياً وعدة مرات خلال شهور، ليكذب علناً أمام الإعلام ويقول: هناك تغيّر في الموقف الروسي، وتارة لمسنا تغيراً بالموقف الروسي، ليستثمر قادة العصابات المسلحة هذا التصريح للإيحاء بأن روسيا بصدد التخلي عن سورية، وتدخل الناتو قادم فاصمدوا أيها المقاتلون!!.. وهنا يمكن إدراك أهمية التروجان الإعلامي بالنسبة لمشروع متخبّط في سورية، حين يقوم سياسي مثل نبيل العربي بالكذب علناً فقط ليستعمل قادة العصابات المسلحة هذه الكذبة في عمليات غسل دماغ المضلّلين، ومثلها تصريحات مفخّخة لبان كي مون، وفضلاً عن التروجانات الإعلامية على الشبكة العنكبوتية، وهذا ربما يشير إلى تخبّط الأعداء، ولكن الأهم أنه يعني أن الأعداء مستمرون بحربهم الإعلامية وحروبهم النفسية بغض النظر إذا استهدفت رفع معنويات عناصر العصابات المسلحة أو تحطيم معنويات المواطن السوري، ومن هذه التروجانات الإعلامية كانت زهرة النسرين، فما هي أبعاد هذا التروجان الإعلامي؟؟.
نظرية المؤامرة..؟
رغم أن المؤامرة واضحة وضوح الشمس مازال الأمريكي حتى اليوم يحاول تسخيف ما يحدث في سورية بين العناصر المغرّر بها بالذات، وتصوير الأمر بين العناصر التخريبية والإرهابية والمضللين بأنه نظرية مؤامرة، ويستغل في ذلك ضعف الإعلام السوري، فحين يقوم الأمريكي بتزوير تقرير للتضليل الإعلامي وينسبه لقناة الدنيا ويوزع الفيلم على الانترنيت ويحوّل تقريراً مزوراً، وكأنه من تقارير قناة الدنيا والتقرير مكشوف الكذب، ربما يهمل تلفزيون الدنيا هذا التقرير المزور لأنه يعلم أن مشاهديه يميّزون تقاريره عن التقارير المزوّرة والمنسوبة لقناة الدنيا، ولكن على الأرض وبين العناصر المسلحة يستثمر هذا الفيلم المزوّر للإيحاء للعناصر التخريبية والمغرّر بها بأن ما تبثه قناة الدنيا لا يستحق المشاهدة، فهذه التقارير المزورة لن تغيّر موقفي أنا مشاهد قناة الدنيا كوني أعلم أنها مزورة لأني أشاهد تقرير قناة الدنيا بشكل يومي، وأصدقاء سورية يتابعون التقرير من صفحات قناة الدنيا وليس من غيرها، ولكن فقط على الأرض يتمّ استثمار هذه التقارير المزوّرة لمنع العناصر المغرّر بها من مشاهدة الإعلام الوطني ومنعها من تسليم نفسها للسلطات السورية، وسابقاً كانوا يصورون المظاهرات من الخلف فقط ويعرضونها من الخلف وفي لحظة ما يعرضون وجوههم، ومن ثم الإيحاء لهم بأنهم مطلوبون من الأمن السوري، فهناك من صوّر وجوههم ونشر الصور، ليجرهم إلى حمل السلاح، إذاً الحرب النفسية من جهة تستهدف تحطيم معنويات المواطن السوري وتكريس سؤال واحد في ذهنه (إلى متى؟) كي يشعر بالإحباط واليأس ويصبح أداة ضغط على القيادة، ومن جهة ثانية تعزيز معنويات المغرّر بهم واستقطاب العقول الصغيرة إلى طريق الإرهاب!!.
زهرة النسرين مثالاً..؟
رغم أن الإخفاق الأمني الكبير موجود، ورغم أنه لم يتم تسريب كل ما حدث، لكن العاقل يكفيه أن يشاهد موافقة واشنطن على مهمة كوفي أنان ليعلم أن هناك إخفاقاً أمريكياً كبيراً، ومع ذلك حين يتم الحديث عن زهرة النسرين على الأرض، يصوّر الإخفاق الأمني الأمريكي على أنه انتصار، فما هي أبعاد الإشاعات التي ترافقت مع تسريب ما يُسمّى فشل زهرة النسرين؟؟.
- حجب الحقيقة: ما إن يقول زعيم عصابة مسلحة لعناصره: شاهدوا تخبّط النظام في سورية، يوم ينشر الياسمينة الزرقاء ويوم زهرة النسرين وغداً الزنبقة الخضراء، فهذا هدفه تعمية هؤلاء المضلّلين عن حقيقة سقوط بابا عمرو، والحدّ من تداعياتها على نفسية المضلّلين، فهؤلاء حين يقال لهم النظام مرتبك ويؤلّف القصص، رغم أنه لا علاقة له بكل هذه القصص، يحجب حقيقة الإخفاق الأمريكي عن عين المقاتل ويعزّز معنوياته، وبهذه الصدمة ينسيه الحقائق التي حدثت ويفتح في دماغه صفحة جديدة!!.
- حرب الغاز: من أهم ما نُشر في الياسمينة الزرقاء كان حرب الغاز التي تبيّن حقيقة العدوان على سورية، ورغم أن الإعلام الروسي بثّ عشرات التقارير والحوارات السياسية حول (صراع غاز الأنابيب والناقلات، صراع نابوكو السيل الجنوبي، استهداف الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي وغيرها الكثير الكثير) فإن الإعلام السوري أهمل تماماً حرب الغاز على روسيا، رغم أن خط غاز شرق المتوسط يستهدف وحدة الأراضي السورية وتصفية القضية الفلسطينية، باستثناء قناة الإخبارية السورية التي بثت تقارير من مقالاتي أنا كاتب المقال، ولم أفهم عن ماذا تكلموا في تقاريرهم، وحرب الغاز هامة جداً حيث يصاب بالصدمة المقاتل حين يدرك بأنه يقاتل لأجل خط غاز وليس إمارة إسلامية، أو يقاتل لإيصال واشنطن لبترول بحر قزوين وليس لبناء سد ذو القرنين وسط آسيا، وخلق اسم زهرة النسرين يبعد كل قارئ عن الياسمينة الزرقاء التي جوهرها حرب الغاز وتقسيم سورية!!.
- القتال بالسوريين: زهرة النسرين وقبلها ما سُمّي (مقلوبة الأسد) ليست إلا تروجانات تدخل الصفحات الوطنية لتُسْتَثمر ضد الوطن، حين تستغل بشكل خاص من يدافع عن سورية بأي شكل دون أن يقرأ حتى ماذا ينشر، ومن ثم يقوم (عملاء باسم مؤيدين) بنشر عشرات التعليقات أسفل المقال من فئة "إلى متى؟" و"بدنا نخلص من هالأزمة" و"شبعنا نظريات مؤامرة وبطولات وهمية والناس عمبتموت على أيدي عصابات آل سعود" وغيره الكثير من الجمل التي تزرع اليأس في نفس المواطن السوري؟!!.
فالأمريكي والصهيوني بارعان في خلق تروجانات إعلامية ضمن تفاصيل صغيرة تتسلل إلى عقول البسطاء واستثمارها بعشرات الاتجاهات، ولكن الإعلام السوري ليس بارعاً بهذا الأمر وهو جوهر الجزء الثاني.
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 17:49
اولا ، هؤلاء السنة يسكنون في افقر مكان في لبنان تدعى التبانة ، و يحيط بها منطقة علوية تدعى جبل محسن
طرابلس هي منطقة سنية ينشط بها اهل السلف الله يبارك فيهم
لله الحمد قام اهل السلف بتلقين العلويين دروسا في المعارك و الرجولة و لكن المسكة هي الغدر لان جبل محسن يطل على التبانة مما يسهل مهمة الكلاب العلويين الذين يساعدهم الجيش السوري العلوي بالسلاح
اما اخواننا في التبانة ، فيقول احدهم في تسجيل : نبيع الخضار لنتسلج " و ندافع عن السنة
يقول اخر : النصر لا ياتي من البارودة و لكن من عند الله
اولا ، هؤلاء السنة يسكنون في افقر مكان في لبنان تدعى التبانة ، و يحيط بها منطقة علوية تدعى جبل محسن
طرابلس هي منطقة سنية ينشط بها اهل السلف الله يبارك فيهم
لله الحمد قام اهل السلف بتلقين العلويين دروسا في المعارك و الرجولة و لكن المسكة هي الغدر لان جبل محسن يطل على التبانة مما يسهل مهمة الكلاب العلويين الذين يساعدهم الجيش السوري العلوي بالسلاح
اما اخواننا في التبانة ، فيقول احدهم في تسجيل : نبيع الخضار لنتسلج " و ندافع عن السنة
يقول اخر : النصر لا ياتي من البارودة و لكن من عند الله
يقول اخر : نحن لسنا مع اي تنطيم نحن ندافع عن السنة و اشتقنا للقاء ابي بكر و عثمان و عمر و علي رضي الله عنهم
سأضع لكم اخواني فيديوات من يوتيوب و هذا اقل ما يمكنني ان افعله تجاه اخواني في طرابلس
الفيديو الاول : اسود السنة
http://youtube.com/watch?v=fpnh5cgz1zm
الفيديو الثاني : أسد سني يتكلم عن السلاح و يوجه كلامه لنصر الشيطان
http://youtube.com/watch?v=3yzaqcxz3pi
الفيديو الثالث : اسد سني يهدد ميليشيات العلويين
http://youtube.com/watch?v=06ubxz9k2c0
الفيديو الرابع : المقاتلون السنة من السلفيين ما شا الله
http://youtube.com/watch?v=zzmo5mahmbqمازلت تعتقد انهم اسود مقلنالك يا اخي هاتلنا افعالهم ورينا واش دارو ولا اسود بالكلام المعسول فقط قال اسود قال
اولا ، هؤلاء السنة يسكنون في افقر مكان في لبنان تدعى التبانة ، و يحيط بها منطقة علوية تدعى جبل محسن
طرابلس هي منطقة سنية ينشط بها اهل السلف الله يبارك فيهم
لله الحمد قام اهل السلف بتلقين العلويين دروسا في المعارك و الرجولة و لكن المسكة هي الغدر لان جبل محسن يطل على التبانة مما يسهل مهمة الكلاب العلويين الذين يساعدهم الجيش السوري العلوي بالسلاح
اما اخواننا في التبانة ، فيقول احدهم في تسجيل : نبيع الخضار لنتسلج " و ندافع عن السنة
يقول اخر : النصر لا ياتي من البارودة و لكن من عند الله
يقول اخر : نحن لسنا مع اي تنطيم نحن ندافع عن السنة و اشتقنا للقاء ابي بكر و عثمان و عمر و علي رضي الله عنهم
سأضع لكم اخواني فيديوات من يوتيوب و هذا اقل ما يمكنني ان افعله تجاه اخواني في طرابلس
الفيديو الاول : اسود السنة
http://youtube.com/watch?v=fpnh5cgz1zm
الفيديو الثاني : أسد سني يتكلم عن السلاح و يوجه كلامه لنصر الشيطان
http://youtube.com/watch?v=3yzaqcxz3pi
الفيديو الثالث : اسد سني يهدد ميليشيات العلويين
http://youtube.com/watch?v=06ubxz9k2c0
الفيديو الرابع : المقاتلون السنة من السلفيين ما شا الله
http://youtube.com/watch?v=zzmo5mahmbqخارج مجال التغطية لا تعمل
[QUOTE=يونس بلخيري;9992800]اولا ، هؤلاء السنة يسكنون في افقر مكان في لبنان تدعى التبانة ، و يحيط بها منطقة علوية تدعى جبل محسن
طرابلس هي منطقة سنية ينشط بها اهل السلف الله يبارك فيهم
لله الحمد قام اهل السلف بتلقين العلويين دروسا في المعارك و الرجولة و لكن المسكة هي الغدر لان جبل محسن يطل على التبانة مما يسهل مهمة الكلاب العلويين الذين يساعدهم الجيش السوري العلوي بالسلاح
اما اخواننا في التبانة ، فيقول احدهم في تسجيل : نبيع الخضار لنتسلج " و ندافع عن السنة
يقول اخر : النصر لا ياتي من البارودة و لكن من عند الله
يقول اخر : نحن لسنا مع اي تنطيم نحن ندافع عن السنة و اشتقنا للقاء ابي بكر و عثمان و عمر و علي رضي الله عنهم
سأضع لكم اخواني فيديوات من يوتيوب و هذا اقل ما يمكنني ان افعله تجاه اخواني في طرابلس
الفيديو الاول : اسود السنة
http://youtube.com/watch?v=FpnH5CgZ1zM
الفيديو الثاني : أسد سني يتكلم عن السلاح و يوجه كلامه لنصر الشيطان
http://youtube.com/watch?v=3yZAqcXz3PI
الفيديو الثالث : اسد سني يهدد ميليشيات العلويين
http://youtube.com/watch?v=06UBxz9k2C0
الفيديو الرابع : المقاتلون السنة من السلفيين ما شا الله
Cette vidéo n'est plus disponible, car le compte YouTube associé a été clôturé
http://s.ytimg.com/yt/img/meh-vflQF1ybI.png
Cette vidéo n'est plus disponible, car le compte YouTube associé a été clôturé
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 17:58
خارج مجال التغطية لا تعمل
اعتذار للأخت الكريمة الانترنت ضعيفة عندي
أبو هاجر القحطاني
2012-05-15, 18:08
[QUOTE=يونس بلخيري;9992800]اولا ، هؤلاء السنة يسكنون في افقر مكان في لبنان تدعى التبانة ، و يحيط بها منطقة علوية تدعى جبل محسن
طرابلس هي منطقة سنية ينشط بها اهل السلف الله يبارك فيهم
لله الحمد قام اهل السلف بتلقين العلويين دروسا في المعارك و الرجولة و لكن المسكة هي الغدر لان جبل محسن يطل على التبانة مما يسهل مهمة الكلاب العلويين الذين يساعدهم الجيش السوري العلوي بالسلاح
اما اخواننا في التبانة ، فيقول احدهم في تسجيل : نبيع الخضار لنتسلج " و ندافع عن السنة
يقول اخر : النصر لا ياتي من البارودة و لكن من عند الله
يقول اخر : نحن لسنا مع اي تنطيم نحن ندافع عن السنة و اشتقنا للقاء ابي بكر و عثمان و عمر و علي رضي الله عنهم
سأضع لكم اخواني فيديوات من يوتيوب و هذا اقل ما يمكنني ان افعله تجاه اخواني في طرابلس
الفيديو الاول : اسود السنة
http://youtube.com/watch?v=FpnH5CgZ1zM
الفيديو الثاني : أسد سني يتكلم عن السلاح و يوجه كلامه لنصر الشيطان
http://youtube.com/watch?v=3yZAqcXz3PI
الفيديو الثالث : اسد سني يهدد ميليشيات العلويين
http://youtube.com/watch?v=06UBxz9k2C0
الفيديو الرابع : المقاتلون السنة من السلفيين ما شا الله
Cette vidéo n'est plus disponible, car le compte YouTube associé a été clôturé
http://s.ytimg.com/yt/img/meh-vflQF1ybI.png
Cette vidéo n'est plus disponible, car le compte YouTube associé a été clôturé
http://www.youtube.com/watch?v=rFr3zJit56U
اعتذار للأخت الكريمة الانترنت ضعيفة عنديلا عليك على العموم مشكور
[quote=asosa;9992938]
http://www.youtube.com/watch?v=rfr3zjit56uاعتقد ان هؤلاءتابعين لتنضيم القاعدة لانس سامعه الانشودة وسامعة المقاطع في العمليات التي يقوم بها تنضيم القاعدة
الإعلام السوري ومواجهة حملات التضليل تفاصيل عملية زهرة النسرين– التروجان (2-2)
جهينة نيوز- كفاح نصر:
بعد أن كتبت رؤوس أقلام عن الإخفاق الأمني الأمريكي، وقليلاً عن أحصنة طروادة الإعلامية (التروجانات) والتي وقع في فخها كثيراً الإعلام السوري، وجب إلقاء نظرة على الإعلام السوري، فقناة الدنيا ومن خلال تقرير صغير سُمّي "التضليل الإعلامي" أرعبت الأعداء، رغم أن التقرير لا يتعدّى زمنه ربع ساعة، ورغم أن ميزانية قناة الدنيا لا تعادل ميزانية أحد مكاتب قناة الجزيرة في العواصم العربية، ولكن الحق يقال أن القناة قامت بجهد كبير تُشكر عليه في التصدي للعدوان على سورية الذي كان بنسبة 90% منه عدواناً إعلامياً، ولهذا وجب الحديث عن ثغرات الإعلام السوري الذي لم يرقَ حتى اليوم إلى حدّ أن يكون إعلام دولة بحجم سورية في المنطقة.
الخطوط العريضة..!
1- مازالت نشرات الأخبار تخلو من فقرة كاريكاتورية نهاية كل نشرة، رغم أن تجربة وسائل إعلام صديقة ومعادية أثبتت أن هذه الفقرة في كثير من الأحيان أهم من النشرة نفسها، ورغم أن الشباب السوري كان على الشبكة العنكبوتية يكتب أهم الفقرات الساخرة بأقلام الشباب أنفسهم.
2-مازالت نشرات الأخبار خالية من المحلّلين السياسيين، رغم أن الكثير من الأخبار يجب التوسع فيها وتضخيمها بأشكال مختلفة ويجب تكرارها وتقديم أكثر من رأي بها، والتحليل ضمن النشرة بدأ بالظهور على الإعلام السوري، ولكنه لا يرقى إلى التحليل المشوق وإلى الخبر الذي وجب تضخيمه، بل كان تحليلاً نمطياً غير مدروس.
3-مازالت القنوات السورية تسوّق للشخص، وبالتالي تسوّق بين مؤيديها ولا تسوّق للأفكار التي تُطرح لجر الجمهور إلى محللين سياسيين مهمين وأفكار مهمة، وخصوصاً في المنعطفات الحسّاسة، وهذا يؤدي إلى تكرار الجمهور، بل وإلى خسارة بعض المشاهدين، فعوضاً عن التسويق لأفكار ستُطرح مع محلل سياسي يتمّ التسويق للمحلل السياسي، وبالتالي لا تكرر الجمهور فحسب بل تخسر من مشاهديها عوضاً عن التسويق لأفكار تجذب جمهوراً جديداً.
4-مازالت القنوات السورية خالية من الأفلام الوثائقية والبرامج السياسية الهامة التي يمكن أن تجذب المشاهد، ومازالت برامجها تعاني من الرتابة.
5-مازال الإعلام السوري يتعامل مع المسلّمات وفق تفكير مسؤولي الإعلام، وليس وفق عقول المشاهدين ودون استطلاعات للرأي حقيقية تبحث عن العيوب والنواقص، وبالتالي تترك فراغاً إعلامياً للعدو، فمثلاً ربما بالنسبة لمسؤول إعلامي سوري يكفي تصريح الملك عبد الله عن الديمقراطية في سورية لإثبات أن ما يحدث على الأرض مؤامرة، ولكن على الأرض هناك عقول يمكن أن تنسى ماذا حدث أمس وتحتاج الى التكرار، والدخول إليها بطرق مختلفة، لأن خبراً واحداً أو إشاعة واحدة من الممكن أن تدمّر سجلاً إعلامياً لسنة كاملة من ذاكرته.
6-بعض الإعلام السوري أخذ دوراً سلبياً في الأزمة السورية، كالبث التجريبي غير المنتهي والتقارير السيئة التي لا هدف لها سوى تعبئة فراغ زمني والتسويق السيئ للبرامج.
7-عدم قدرة الإعلام على الحفاظ على كثير من الثوابت الواضحة، بسبب عدم قدرته على استذكار الماضي في ذهن المشاهد والحقائق التي مرت، وبالتالي مازال الإعلام بعيد جداً عما يُسمّى التأثير بالرأي العام.
8-عدم استثمار نقاط ضعف العدو بشكل يساهم بفضح المؤامرة، وعدم طرح الأسئلة التي تترك المشاهد يصل إلى مسلماته الوطنية، بل وأكثر من ذلك ترك الأسئلة التي يبثّها الإعلام المعادي دون أجوبة، رغم أن الإعلام المعادي يعتمد بالدرجة الأولى على الكذب وتغييب الحقائق، بينما الإعلام السوري لا يحتاج إلا إلى إعادة كشف الحقائق المغيّبة من عقول المشاهد البسيط.
9-سياسة الخيار والفقوس من خلال ضيوف التلفزيونات السورية أو من خلال نشر تقارير مواقع إلكترونية دون الإشارة لها، في حين يُشار إلى مواقع معيّنة فقط كمصادر، وبالتالي إحباط الشباب السوري المدافع عن وطنه، فضلاً عن سرقة التقارير الإخبارية من قبل بعض المواقع بشكل فج.
10-التعامل مع قوانين الإصلاح التي صدرت كما تعامل أهالي قرية أم الطنافس في مسلسل "ضيعة ضايعة" مع قرار حرية التعبير، وعوضاً عن استثمار قوانين الإصلاح لتطوير الإعلام ارتبك الإعلام وأعاد إنتاج نفسه كإعلام شمولي، على الرغم من أن الإعلام في بلد بحجم سورية ودورها في المنطقة كان يجب أن يكون في دور الريادة قبل سنوات وقبل الإصلاح.
11- لم يستثمر الإعلام السوري سقوط مصداقية وسائل إعلام كبرى، وعوضاً عن احتلال الساحة الإعلامية كرّر نفسه برتابة قاتلة، وفضلاً عن كسب الجمهور العربي لم يحافظ على الجمهور السوري الذي كسبه خلال الأزمة السورية.
12- لم يقم الإعلام السوري بأي دور في التصدي للحرب النفسية، ولا بشن أي حرب نفسية على العدو، بل كانت بعض صفحات الشباب السوري على "الفيسبوك" أهم من أداء وزارة الإعلام، وما قام به الجيش الإلكتروني السوري لم تقم به وزارة الإعلام السورية نفسها.
وللحديث تتمة..؟
الحديث عن الثغرات في الإعلام السوري طويل، وإذا أردت طرح الأمثلة ودغدغة الذاكرة لن أنتهي من الكتابة، وقد استغليت الحديث عن زهرة النسرين للإضاءة على إخفاقات الإعلام السوري وأحصنة طروادة الإعلامية المعادية، ولكن حتى أنصار سورية في الدول العربية يسألون في بلد بحجم سورية: هل يعقل أن تبقى بهذا الإعلام المتواضع؟.. فالجيش العربي السوري قام منذ حرب الاستنزاف عام 1973 حين أوقف السادات حربه وترك الجيش السوري وحيداً مروراً بعام 1982 حين واجه الكيان الصهيوني في لبنان بعد أن فقد أهم دفاعاته الجوية، بمعارك باسلة وواجه عصابات (الإخوان الشياطين) في الداخل دفعة واحدة وصولاً إلى تنفيذ عمليات عسكرية جراحية في غاية الدقة ضد العصابات المسلحة عجزت عنها جيوش دول كبرى، هل يعقل أن يبقى هذا الجيش بلا ظهير إعلامي؟!.. في سورية الجدار الأخير للمقاومة التي سياستها أذهلت العالم ودورها الإقليمي يعادل دور دول عظمى، هل يعقل أن تبقى بإعلام متواضع؟!.. في بلد شعبه من أكثر شعوب العالم تسييساً ولم تنطلِ على غالبيته أخطر الحروب الإعلامية، هل يعقل أن يبقى هذا البلد بلا إعلام سياسي؟!!.
نعم هناك تروجانات إعلامية ونشر إشاعات يساهم بها كبار السياسيين العرب ضد سورية، وهناك تقصير إعلامي غير مسبوق، فمن المضحك أن غالبية الشعب السوري لليوم تعتقد أن الإخبارية السورية قناة حكومية وليست قناة خاصة، ولا يعلمون أن سورية بما تمثل إلى اليوم لا تملك قناة إخبارية، ولم تنجح في الإعلام السياسي كما نجحت في نشر الدراما السورية!!.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir