مشاهدة النسخة كاملة : شكراا يا استاد ابراهيم
amine 2012
2012-04-26, 15:00
شكرالك وجزاك على الله على ما قدمته لنا انت عضو منتج و يستفيد منك المجتمع عكس المستهلكين
شكرا شكرا شكراااا
الله يعطيك ما تتمناه
نعم شكرا لك يااستاد وبارك الله فيك
ابراهيم داود
2012-04-26, 18:26
هل يمكن اخضاع المادة الحية للمنهج التجريبي على غرار المادة الجامدة ؟
طرح المشكلة :تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة ، الأمر الذي جعل البعض يؤمن ان تطبيق خطوات المنهج التجربيي عليها بنفس الكيفية المطبقة في المادة الجامدة متعذرا ، و يعتقد آخرون ان المادة الحية كالجامدة من حيث مكوناتها مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية ، فهل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة ؟
محاولة حل المشكلة :
الاطروحة :يرى البعض ، أنه لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية بنفس الكيفية التي يتم فيها تطبيقه على المادة الجامدة ، إذ تعترض ذلك جملة من الصعوبات و العوائق ، بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته و هو المادة الحية ، و بعضها الاخر الى يتعلق بتطبيق خطوات المنهج التجريبي عليها و أهم هؤلاء العالم الطبيعي الفرنسي كوفيي Cuvier (1832-1769) .الحجة : وما يؤكد ذلك ، أن المادة الحية – مقارنة بالمادة الجامدة – شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها ؛ فالكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء . ثم إن المحافظة على توازن الجسم الحي يكون عن طريق التغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم . كما يمر الكائن الحي بسلسلة من المراحل التي هي مراحل النمو ، فتكون كل مرحلة هي نتيجة للمرحلة السابقة و سبب للمرحلة اللاحقة . هذا ، و تعتبر المادة الحية مادة جامدة أضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها ، فالكائن الحي يقوم بجملة من الوظائف تقوم بها جملة من الأعضاء ، مع تخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و إذا اختل العضو تعطلت الوظيفة و لا يمكن لعضو آخر أن يقوم بها . و تتميز الكائنات الحية – أيضا – بـالوحدة العضوية التي تعني ان الجزء تابع للكل و لا يمكن أن يقوم بوظيفته الا في إطار هذا الكل ، و سبب ذلك يعود الى أن جميع الكائنات الحية – باستثناء الفيروسات – تتكون من خلايا .
بالإضافة الى الصعوبات المتعلقة بطبيعة الموضوع ، هناك صعوبات تتعلق بالمنهج المطبق و هو المنهج التجريبي بخطواته المعروفة ، و أول عائق يصادفنا على مستوى المنهج هو صعوبة الملاحظة: ﺇذ بما أن الظاهرة الحية تتمتع بالوحدة العضوية حيث هناك تكامل في وظائف الأعضاء يصعب فصل أي عضو أو وظيفة عن أخرى وملاحظتها فرديا ؛ فمن شروط الملاحظة العلمية الدقة و الشمولية و متابعة الظاهرة في جميع شروطها و ظروفها و مراحلها ، لكن ذلك يبدو صعبا ومتعذرا في المادة الحية ، فلأنها حية فإنه لا يمكن ملاحظة العضوية ككل نظرا لتشابك و تعقيد و تداخل و تكامل و ترابط الأجزاء العضوية الحية فيما بينها ، مما يحول دون ملاحظتها ملاحظة علمية ، خاصة عند حركتها أو أثناء قيامها بوظيفتها . كما لا يمكن ملاحظة العضو معزولا ، فالملاحظة تكون ناقصة غير شاملة مما يفقدها صفة العلمية ، ثم ان عزل العضو قد يؤدي الى موته ، يقول العالم الفرنسي كوفيي : « إن سائر أجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها ، فهي لا تتحرك الا بمقدار ما تتحرك كلها معا ، و الرغبة في فصل جزء منها معناه نقلها من نظام الأحياء الى نظام الأموات «.
ابراهيم داود
2012-04-26, 18:27
و أيضا صعوبة الافتراض: ﺇذ بما أن الملاحظة غير متيسرة فانه يستحيل الافتراض.و دائما على مستوى المنهج ، هناك صعوبة التجريب: بما ان التجريب هو احياء ظاهرة من جديد فانه يصعب على الظاهرة الحية الاستحالة الفرض بالإضافة الى تكرار التجارب غالبا تجري على الحيوانات فتعطي نتائج تقريبية لا يمكن تطبيقها على الانسان كما ان التجريب كان يخضع الى معتقدات أخلاقية حيث كان التشريح محرما. الذي يطرح مشاكل كبير ؛ و من المشكلات التي تعترض العالم البيولوجي مشكلة الفرق بين الوسطين الطبيعي و الاصطناعي ؛ فالكائن الحي في المخبر ليس كما هو في حالته الطبيعية ، إذ أن تغير المحيط من وسط طبيعي الى شروط اصطناعية يشوه الكائن الحي و يخلق اضطرابا في العضوية و يفقد التوازن .
و معلوم ان التجريب في المادة الجامدة يقتضي تكرار الظاهرة في المختبر للتأكد من صحة الملاحظات و الفرضيات ، و إذا كان الباحث في ميدان المادة الجامدة يستطيع اصطناع و تكرار الظاهرة وقت ما شاء ، ففي المادة الحية يتعذر تكرار التجربة لأن تكرارها لا يؤدي دائما الى نفس النتيجة ، مثال ذلك ان حقن فأر بـ1سم3 من المصل لا يؤثر فيه في المرة الأولى ، و في الثانية قد يصاب بصدمة عضوية ، و الثالثة تؤدي الى موته ، مما يعني أن نفس الأسباب لا تؤدي الى نفس النتائج في البيولوجيا ، و هو ما يلزم عنه عدم إمكانية تطبيق مبدأ الحتمية بصورة صارمة في البيولوجيا ، علما ان التجريب و تكراره يستند الى هذا المبدأ .
و بشكل عام ، فإن التجريب يؤثر على بنية الجهاز العضوي ، ويدمر أهم عنصر فيه وهو الحياة .و أيضا صعوبة التقدير الكمي: الظواهر الحية يصعب إخضاعها للقياس لأنها تتمتع بالحركة والحيوية
و من العوائق كذلك ، عائق التصنيف و التعميم ؛ فإذا كانت الظواهر الجامدة سهلة التصنيف بحيث يمكن التمييز فيها بين ما هو فلكي أو فيزيائي أو جيولوجي وبين أصناف الظواهر داخل كل صنف ، فإن التصنيف في المادة الحية يشكل عقبة نظرا لخصوصيات كل كائن حي التي ينفرد بها عن غيره ، ومن ثـمّ فإن كل تصنيف يقضي على الفردية ويشوّه طبيعة الموضوع مما يؤثر سلبا على نتائج البحث .
وهذا بدوره يحول دون تعميم النتائج على جميع أفراد الجنس الواحد ، بحيث ان الكائن الحي لا يكون هو هو مع الأنواع الأخرى من الكائنات ، ويعود ذلك الى الفردية التي يتمتع بها الكائن الحي .
- النقد : لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بداياتها و محاولتها الظهور كعلم يضاهي العلوم المادية الأخرى بعد انفصالها عن الفلسفة ، كما ان هذه العوائق كانت نتيجة لعدم اكتمال بعض العلوم الأخرى التي لها علاقة بالبيولوجيا خاصة علم الكيمياء .. و سرعان ما تــمّ تجاوزها . بفضل تقدم الوسائل التقنية الخاصة بالملاحظة و التجربة فقد ساعد ذلك على اكتشاف خفايا الكائنات الحية.
نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يعتقد البعض أنه يمكن إخضاع المادة الحية الى المنهج التجريبي ، فالمادة الحية كالجامدة من حيث المكونات ، وعليه يمكن تفسيرها بالقوانين الفيزيائية- الكيمائية أي يمكن دراستها بنفس الكيفية التي ندرس بها المادة الجامدة . ويعود الفضل في إدخال المنهج التجريبي في البيولوجيا الى العالم الفيزيولوجي كلود بيرنار Claude Bernard (1878-1813) متجاوزا بذلك العوائق المنهجية التي صادفت المادة الحية في تطبيقها للمنهج العلمي و أيضا فرانسوا جاكوب François Jacob
ابراهيم داود
2012-04-26, 18:33
عالم بيولوجي فرنسي حائز على جائزة نوبل في الطب عام،1965 و لد سنة1920( لازال حيا) .
الأدلة : و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكون من نفس عناصر المادة الجامدة، ﺇذ هناك 16 عنصرا كيميائيا تشكل عضوية الانسان كالأوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت و الكالسيوم و الفسفور ...، ومن تداخل هذه العناصر أيضا تتألف مختلف الأجسام السائلة و الصلبة و الغازية و ذلك تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة و الضوء و قد أشار الله عز و جل الى هذه الفكرة في قوله : « سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من أنفسهم و مما لا يعلمون » يس 35 لذلك فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة .
هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، أما على مستوى المنهج فقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة الى فصل الأعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائل الملاحظة كالمجهر الالكتروني و الكاميرات و المنظار و استخدام العناصر المشعة و المنظار ...
كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة الى إبطال وظيفة العضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعد وضعه في محاليل كيميائية خاصة. فالمنهج التجريبي يبقى صالحا في ميدان البيولوجيا و أفضل مثال على نجاحه التجربة التي قام بها كلود بيرنار حول بول الأرانب حيث توصل بالتجريب ﺇلى أن جميع الحيوانات في حالة الصوم تتغذى باللحم بحيث يكون بول أكلة الإعشاب (و هو في العادة عكر) بول شبيه ببول أكلة اللحوم أي صاف و حامض أما الاستدلال الاستقرائي الذي قام به فهو كالتالي : ﺇن بول أكلة اللحوم حامض ،و بول الأرانب التي ألاحظها حامض ،فالأرانب ﺇذن من أكلة اللحوم، أي لابد أن تكون في نفس الشروط الغذائية التي تكون عليها أكلة اللحوم.و قد قام فعلا بتجربة عكسية و أثبت النتيجة التي توصل إليها.و هناك تجارب باستور عندما برهن على وجود الجراثيم في الهواء بتجاربه ضد النشوء العفوي فقد اتبع منهج فرنسيس بيكون و بالضبط طريقة الاتفاق و التخلف في الوقوع لإثبات فعالية لقاحه ضد الجمرة الخبيثة ليحمي شياهه من هذا المرض فقان بعملية نقل المرض الى خمسين شاة و تطعيم خمس و عشرين منها باللقاح المضاد و لاحظ أن العدد الملقح كله قاوم المرض أما الباقي أي غير المطعم فلقد مات وكل التجارب حول نقل الجراثيم التي يقومون بها حاليا أو حول اختبار الأدوية تجري على هذه الطريقة.
ومن الناحية الفيزيائية ، يمكن تطبيق قوانين الفيزياء على الظواهر الحية ، من ذلك مثلا قوانين الميكانيك بالنسبة الى القلب ، فهذا الأخير لا يختلف في عمله أثناء الدورة الدموية الصغرى والكبرى عن محرك السيارة .كما ينطبق مبدأ الحتمية على الظواهر الحية بنفس الصورة الصارمة التي ينطبق بها على المادة الجامدة ، من ذلك مثلا انتظام الحرارة في الجسم الذي يتم آليا مهما اختلفت الظروف المناخية ، فعندما تنخفض الحرارة في المحيط الخارجي يفرز الجسم شحنة من مادة الأدرينالين في الدم فتنشط عملية التأكسد وترتفع حرارة العضوية ، ويحدث العكس بصفة آلية عندما ترتفع حرارة المحيط الخارجي . كما نجد الارتباط الآلي بين مختلف الوظائف ، ففي الهضم مثلا نجد سلسلة من الوظائف تبدأ بوظيفة الأسنان ثم وظيفة اللعاب ثم وظيفة الأنزيمات أو خمائر الهضم الى ان تتحول المادة الغذائية الى سائل .
.
ممكن مقالة على مقاييس الحقيقة او الداكرة
خديجة حنان
2012-04-27, 08:41
بارك الله فيك استاد
amine 2012
2012-04-30, 10:47
شكرا لك
انا شاك فاللغة والفكر
copier===================coller
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir