gatboulerbah
2009-01-13, 12:15
باحثة نرويجية تسبح ضد التيار وتؤكد
التعلم عبر الورق أفضل منه عبر الحاسب
أكدت الدكتورة آن مانجين الأستاذة بمركز أبحاث القراءة في جامعة ستافانجر بالنرويج أن إجراءات التصفح أثناء قراءة القصص علي الحاسب مثل النقر والتمرير بالماوس تؤدي إلي مقاطعة الإدراك الذهني بخلاف لمس الورق وقلب الصفحات في الحكايات المطبوعة الذي لا يشتت التركيز وإنما يعززه ويحسنه, وأضافت أن القراءة علي شاشة الحاسب تولد شكلا جديدا من التوجيه الذهني, حيث يفقد القارئ الصورة الكلية والصورة الجزئية للشكل المادي لمادة القراءة
فالشكل الخارجي للكتاب ومظهره المادي المجسم يمنح الذهن الصفاء والسكينة, لأن النص لا يتحرك علي الصفحة مثلما يحدث علي شاشة الحاسب.
وقالت مانجين أن التجارب العديدة في علم النفس الحدسي أثبتت أن أي تغيير في البيئة المادية له تأثير سلبي محتمل علي الذاكرة. وينبغي أن نأخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم الوسائل المساعدة الرقمية في التعليم. نعم تقدم التكنولوجيا عددا من الأشكال الديناميكية والنقالة والمؤقتة للتعلم, ولكننا لا نعرف سوي القليل عن تأثير عوامل التنقل والتأثير الوقتي المؤقت علي التعليم. يتطلب التعلم الوقت والجهد الذهني, اللذين لا تتيحهما الوسائط الرقمية الجديدة.'
وواصلت الباحثة عرض رأيها في هذه القضية بقولها:' إننا نمر الآن بمرحلة من الإعجاب الأحادي بإمكانيات التكنولوجيا, ويجري الآن نشر وسائل التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس ورياض الأطفال دون الكثير من الأبحاث التجريبية حول مدي تأثير ذلك علي تعلم الطفل ونموه, وفي رأيي, يغلب علي هذا الانتشار القبول السهل والنظرة الساذجة للتكنولوجيا.'
وعند سؤالها عما إذا كانت معارضة لاستخدام وسائل التعليم الرقمية, أجابت بأن الآراء التي تنتقد التقنيات الجديدة غالبا ما تستبعد خشية إثارة بلبلة وعلي أساس الخوف الأخلاقي من عدم صحتها, وأكدت أنها لا تحذر من استخدام وسائل التعليم الرقمية, وفي الوقت نفسه تعترف بقلة الدراسات التي تعني بمواد التعليم الرقمية, وبالتالي فإن ما نحتاجه هو دراسة موضوعية محايدة بإمكانيات وعيوب كل تقنيات ووسائل التعليم بما فيها الكتاب نفسه
كما تعارض تسطيح أي مناقشة للعلاقة بين التكنولوجيا والتعليم إلي مستوي التأييد المطلق أو المعارضة الكاملة, لأن معرفة عيوب ومزايا كل وسائل ليس هدفها الانحياز لتكنولوجيا دون الأخري بقدر ما أن هدفها هو معرفة الوسيلة المناسبة لمرحلة التعليم المناسبة ومن أجل الوصول إلي منهج متكامل للتعليم يستخدم كل التقنيات بلا استثناء.
وتقول مانجين كذلك أن تطوير الوسائط الرقمية يستدعي مزيد من المفاهيم المتطورة عن القراءة والكتابة وفهم جديد لهذه العمليات الذهنية. ما هي التكنولوجيا التي تحقق أقصي أداء في القراءة عند الأطفال, وما هي أنواع النصوص التي يقرءون بها. والطريف كما تؤكدان بعض الشباب يقرءون في مواقع المدونات والشبكات الاجتماعية وبرامج الدردشة ورسائل المحمول أكثر مما يقرءون في الكتب والقصص والروايات.
ويري باحثون سويديون آخرون أننا نفهم أفضل وأكثر عندما نقرأ من الورق عن شاشة الحاسب, فعلي الورق, لا نفكر في نفس المهام والخطوات التي نفكر فيها علي الحاسب حتي لو كان ذلك بصورة غير واعية, والتي تستهلك جزءا كبيرا من الانتباه والتركيز في القراءة, مثل وصول رسالة إلكترونية جديدة أو التفكير في مواقع الويب التي يمكن زيارتها أو الدردشة مع الأصدقاء, ويؤدي ذلك إلي فقد تجربة الانغماس الكامل في القراءة مما يجعل تأثيرها محدودا بخلاف الكتاب الورقي.
التعلم عبر الورق أفضل منه عبر الحاسب
أكدت الدكتورة آن مانجين الأستاذة بمركز أبحاث القراءة في جامعة ستافانجر بالنرويج أن إجراءات التصفح أثناء قراءة القصص علي الحاسب مثل النقر والتمرير بالماوس تؤدي إلي مقاطعة الإدراك الذهني بخلاف لمس الورق وقلب الصفحات في الحكايات المطبوعة الذي لا يشتت التركيز وإنما يعززه ويحسنه, وأضافت أن القراءة علي شاشة الحاسب تولد شكلا جديدا من التوجيه الذهني, حيث يفقد القارئ الصورة الكلية والصورة الجزئية للشكل المادي لمادة القراءة
فالشكل الخارجي للكتاب ومظهره المادي المجسم يمنح الذهن الصفاء والسكينة, لأن النص لا يتحرك علي الصفحة مثلما يحدث علي شاشة الحاسب.
وقالت مانجين أن التجارب العديدة في علم النفس الحدسي أثبتت أن أي تغيير في البيئة المادية له تأثير سلبي محتمل علي الذاكرة. وينبغي أن نأخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم الوسائل المساعدة الرقمية في التعليم. نعم تقدم التكنولوجيا عددا من الأشكال الديناميكية والنقالة والمؤقتة للتعلم, ولكننا لا نعرف سوي القليل عن تأثير عوامل التنقل والتأثير الوقتي المؤقت علي التعليم. يتطلب التعلم الوقت والجهد الذهني, اللذين لا تتيحهما الوسائط الرقمية الجديدة.'
وواصلت الباحثة عرض رأيها في هذه القضية بقولها:' إننا نمر الآن بمرحلة من الإعجاب الأحادي بإمكانيات التكنولوجيا, ويجري الآن نشر وسائل التعليم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس ورياض الأطفال دون الكثير من الأبحاث التجريبية حول مدي تأثير ذلك علي تعلم الطفل ونموه, وفي رأيي, يغلب علي هذا الانتشار القبول السهل والنظرة الساذجة للتكنولوجيا.'
وعند سؤالها عما إذا كانت معارضة لاستخدام وسائل التعليم الرقمية, أجابت بأن الآراء التي تنتقد التقنيات الجديدة غالبا ما تستبعد خشية إثارة بلبلة وعلي أساس الخوف الأخلاقي من عدم صحتها, وأكدت أنها لا تحذر من استخدام وسائل التعليم الرقمية, وفي الوقت نفسه تعترف بقلة الدراسات التي تعني بمواد التعليم الرقمية, وبالتالي فإن ما نحتاجه هو دراسة موضوعية محايدة بإمكانيات وعيوب كل تقنيات ووسائل التعليم بما فيها الكتاب نفسه
كما تعارض تسطيح أي مناقشة للعلاقة بين التكنولوجيا والتعليم إلي مستوي التأييد المطلق أو المعارضة الكاملة, لأن معرفة عيوب ومزايا كل وسائل ليس هدفها الانحياز لتكنولوجيا دون الأخري بقدر ما أن هدفها هو معرفة الوسيلة المناسبة لمرحلة التعليم المناسبة ومن أجل الوصول إلي منهج متكامل للتعليم يستخدم كل التقنيات بلا استثناء.
وتقول مانجين كذلك أن تطوير الوسائط الرقمية يستدعي مزيد من المفاهيم المتطورة عن القراءة والكتابة وفهم جديد لهذه العمليات الذهنية. ما هي التكنولوجيا التي تحقق أقصي أداء في القراءة عند الأطفال, وما هي أنواع النصوص التي يقرءون بها. والطريف كما تؤكدان بعض الشباب يقرءون في مواقع المدونات والشبكات الاجتماعية وبرامج الدردشة ورسائل المحمول أكثر مما يقرءون في الكتب والقصص والروايات.
ويري باحثون سويديون آخرون أننا نفهم أفضل وأكثر عندما نقرأ من الورق عن شاشة الحاسب, فعلي الورق, لا نفكر في نفس المهام والخطوات التي نفكر فيها علي الحاسب حتي لو كان ذلك بصورة غير واعية, والتي تستهلك جزءا كبيرا من الانتباه والتركيز في القراءة, مثل وصول رسالة إلكترونية جديدة أو التفكير في مواقع الويب التي يمكن زيارتها أو الدردشة مع الأصدقاء, ويؤدي ذلك إلي فقد تجربة الانغماس الكامل في القراءة مما يجعل تأثيرها محدودا بخلاف الكتاب الورقي.