تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انعدام الرافعات يجبرنا استخدام أيدينا لإخراج الضحايا من تحت الركام


أفنان سارة
2009-01-12, 11:03
حسين بشبش شاب متطوع في عمليات الإغاثة بغزة للنصر:
انعدام الرافعات يجبرنا استخدام أيدينا لإخراج الضحايا من تحت الركام

تشهد مستشفيات قطاع غزة السبعة عجزا كبيرا في استيعاب عدد المصابين والجرحى والشهداء الذين يصلون إليها في كل لحظة جراء القصف الهمجي للآلة الحربية الإسرائيلية منذ أيام، كما يتعرض رجال الإغاثة والإسعافات الأولية إلى مخاطر جمة أهمها استهدافهم من طرف الطائرات الحربية الإسرائيلية التي عملت ومنذ دخولها للمرحلة الثانية من الحرب إلى قصف العديد من سيارات الإسعاف وعدد من العاملين في مجال الإغاثة وهو ما أدى إلى تطوع الكثير من الغزاويين للعمل على مساعدة المصابين وإدارة المستشفيات كل حسب مقدوره.
الشاب " حسين بشبش" 23 سنة، أحد هؤلاء المتطوعين الذين أبوا إلا أن يتحدّوا غطرسة الآلة الحربية الإسرائيلية وتهديداتها بقصف كل ما يتحرك على الأرض ولجأ منذ اليوم الأول إلى مستشفى الشفاء لمد يد المساعدة للطاقم الطبي هناك خاصة وأنه متحصل على شهادة " حكيم" من الجامعة الإسلامية بغزة وهو ما جعله ملما بمدى صعوبة الأوضاع داخل المشافي الغزاوية وهو ما أكده للنصر في الحوار التالي:
- حاورته: سارة كيــــــر-
*النصر: أنت طبيب بمستشفى الشفاء؟
*حسين: أنا هنا متطوع فأنا في الأصل أعمل لدى جمعية تسمى "جمعية السلامة" وهي ترعى جرحى الأحداث.
*النصر: ماذا تقصد بالأحداث؟
*حسين: كل الأحداث بشتى أنواعها التي تخلف جرحى ومصابين إن كانت حروب ضد الكيان الصهيوني أو احتدامات بين أطراف مختلفة أو أحداث طبيعية ...
*النصر: كيف حتى تمكنت من تقديم المساعدة بمستشفى الشفاء؟
*حسين: طبعا من خلال التنسيق مع الوزارة، فلا يسمح لأي كان بالتطوع في مثل هكذا مكان، سوى من يمتلكون الأبجديات العامة للتطبيب والإسعاف على أقل تقدير، فأنا مثلا متحصل على شهادة حكيم من الجامعة وهذا الشيء أهلني لأن أكون هنا.
*النصر: كم من مشفى في القطاع؟
*حسين: يوجد بين 06 و 07 ويعتبر مستشفى الشفاء المركزي أكبرهم وأهمهم ويأتي بعده المستشفى الأوروبي الواقع بخان يونس.
*النصر: ومن يقف على المستشفى الأوروبي؟
*حسين: فلسطينيون، هو فقط مبني من طرف الدول الأوروبية المانحة، وهو الآن يعاني بدوره كباقي المستشفيات عجزا كبيرا في استيعاب الجرحى والشهداء.
*النصر: صف لنا حالة المستشفيات، وكيف تتعاملون مع الحالات التي تصلكم؟
*حسين: الحالة كارثية ومتأزمة لدرجة لا تتصورينها، المستشفيات بغزة تشهد صعوبة في استيعاب الجرحى والشهداء الذين يصلون في كل لحظة من كل مكان من المدينة، والأطباء والمسعفين يتعاملون مع الحالات التي تصلهم على قدر المستطاع بالمعدات الموجودة والمتاحة لمحاولة إبقاء المصابين على قيد الحياة.
*النصر: وما هي نتيجة مجهودات المسعفين مع ندرة الإمكانيات؟
*حسين: الجميع يعطي كل طاقته لإنقاذ من يمكن إنقاذهم، لكن ندرة الإمكانيات والمعدات الطبية سبب في وفاة العديد من المصابين الذين يتأثرون بجراحهم البليغة وآلامهم لانعدام سبل العلاج اللازم لهم، واعلمي أن غالب الشهداء يفارقون الحياة داخل المستشفى بعد أن يستعصي علاجهم أو إنقاذهم لخطورة إصاباتهم وانعدام الإمكانيات.
*النصر: منذ بداية القصف العدواني على غزة وحصيلة الضحايا في ارتفاع كبير أين يوضع هؤلاء؟
*حسين: حلنا هو التأقلم مع الواقع فمثلا البارحة وصلنا بعد صلاة العشاء أزيد من 20 شهيدا وأكثر من 70 جريحا، وأحيانا يصل أكثر من ذلك وأحيانا أخرى أقل، وهذه الأعداد الكبيرة التي تصلنا جعلت كل المشافي ممتلئة إلى آخرها إذ أنه لم يعد يوجد مكان شاغر يوضع فيه مصاب واحد مما أدى إلى افتراش المئات من الجرحى الأرض بل يوجد العشرات منهم من يفترشون الأرض في قاعة الاستعلامات وعلى مداخل وأبواب المستشفيات، كما أن العدد المحدود للثلاجات أجبرنا على وضع الشهداء بجانبها بعد امتلاء الغرفة التي قامت الإدارة على تفريغها من اجل وضع الشهداء فيها وقبل التعرف عليهم من طرف ذويهم لاستلامهم.
*النصر: وماذا عن المساعدات الطبية التي تصلكم من معبر رفح، وفي ماذا تتمثل وكيف تتحصلون عليها؟
*حسين: المساعدات نادرا ما تصلنا من معبر رفح وفي الغالب هي عبارة عن أدوية ومعدات إسعاف أولية وهي تقسم على كافة المشافي كل حسب حجمه واحتياجاته.
*النصر: ألا يوجد أطباء متطوعين من خارج غزة وفلسطين؟
*حسين: لا يوجد ولا طبيب واحد في المشافي بغزة من الخارج الكل أطباء وممرضين فلسطينيين.
*النصر: وماذا عن الحالات التي خرجت من القطاع من اجل العلاج في مصر؟
*حسين: لا تتعدى العشر ( 10) حالات، وهي حالات حرجة جدا.
*النصر: ولماذا اقتصر الخروج على هذا العدد القليل؟
*حسين: لأن مصر رفضت خروج المزيد، والتنسيق مع مصر صعب للغاية ولو كانت مصر قد فتحت المعبر لخرج أكثر عدد من المصابين لكنها لم تلجأ إلى فتحه.
*النصر: وسيارات الإسعاف التي أعلنت عن تسخيرها بالقرب من المعبر لأخذ الجرحى؟
*حسين: تعتيم إعلامي لا أكثر ولا اقل.
*النصر: ما هي المخاطر التي تواجهكم أثناء عمليات الإغاثة؟
*حسين: أكبر خطر يواجهنا استهدافنا من طرف الطائرات الإسرائيلية التي أصبحت تستهدف فرق الإغاثة منذ أن بدأت المرحلة الثانية من الحرب على القطاع، فالاحتلال قام بقصف العديد من سيارات الإسعاف والوحدات الطبية ووحدات المسعفين وسيارات الدفاع المدني الذي يعرف عندكم بالحماية المدنية وهو ما أودى بحياة واستشهاد عدد من المسعفين والمنقذين جراء استهدافهم المباشر من طرف طائرات الاحتلال.
*النصر: كيف تتم عمليات الإغاثة وإنقاذ من هم تحت الركام؟
*حسين: القصف الإسرائيلي يحول عمارات ومباني ذات الطوابق إلى ركام وحطام، وهو ما يصعب علينا عمليات الإنقاذ خاصة وأن هذه العمليات تتم بشكل بسيط حيث نستخدم الأيدي في رفع الحجر والحطام للبحث عن الضحايا إذ أن القطاع يفتقر للرافعات والوسائل الثقيلة التي من شانها أن تساعد على رفع أطنان الركام وتسرّع من عمليات الإنقاذ.
*النصر: أين تكون الإصابات في الجسم، هل هي محددة؟
*حسين: الإصابات تكون على شكل شظايا تخترق كامل الجسم، وهي طبعا حالات خطيرة لأنه يوجد من الشظايا الصغيرة التي تدخل داخل الجسم فتشكل خطرا على حياة المصاب خاصة وان عمليات نزعها تكون صعبة في كثير من الأحيان، أعطيك مثالا اليوم أجريت عملية لطفل يبلغ من العمر 13 سنة كان قد أصيب بشظية بحجم حبة العدس كانت قد دخلت في القلب وتطلبت العملية 03 ساعات كاملة.
*النصر: وهل يلتحق المقاومين المصابين بالمستشفى للعلاج؟
*حسين: نعم يوجد آخر حالة جاءتنا قبل قليل لشاب مقاوم لا يتعدى عمره 22 سنة كان قد أصيب في ساحة المعركة بعد الاجتياح البري حيث تعرض لقصف بصواريخ الاحتلال ببيت حانون مما أدى إلى بتر ساقيه السفليتين وتعد الإصابات في بيت حانون كبيرة بسبب أنها منطقة حدودية مع اليهود... كان الله في عونهم.
*النصر: هل تتوقع ارتفاع عدد الضحايا مع دخول مرحلة الاجتياح البري؟
*حسين: أكيد لأنه ستكون مواجهات مباشرة بين المقاومين وجنود الاحتلال وهذا سيزيد من عدد الضحايا.
*النصر: من يعلن عن عدد الضحايا، وهل يوجد ضحايا موجودون لحد الساعة تحت الحطام؟
*حسين: ليس من حق أيا كان الإعلان عن عدد الشهداء والجرحى، فالأمر يعود إلى الجهات المعنية والوصية، أما عن وجود ضحايا تحت الركام لا يوجد لحد الساعة إحصائيات رسمية تدل على ذلك لكن أقول انه ممكن جدا وجود ضحايا لأن عمليات الإغاثة محدودة بسبب عدم قدرة رجال الإغاثة على رفع الأكوام الضخمة من الحطام فهم يستخدمون أيديهم لرفع الحجارة وهو ما يحيل دون تفتيش المكان الذي تعرض للقصف بشكل تام ودقيق.
*النصر: ما هي أهم الوسائل والمستلزمات الطبية التي يفتقر إليها القطاع ويحتاجها تحت القصف المتواصل؟
*حسين: في الواقع معدات كثيرة، فالمستشفيات تعاني من ندرة في العديد من الأدوية والوسائل الطبية الضرورية في مثل هكذا ظروف مثلا نعاني من نفاذ الشاش المعقم والأدوية المسكنة والمخدرة وكذلك سيارات الإسعاف خاصة بعد خسارتنا للعديد منها جراء استهدافها من طرف طائرات الاحتلال وبشكل اخص معدات الإسعاف الأولي فهي نادرة ونادرة جدا.
*النصر: هل تقدم دعوة للدول العربية لتزويدكم بهذه النقائص؟
*حسين: لا أدعوهم بشيء، أنا أدعوا الله أن ينصرنا على الصهاينة.
*النصر: وهل ستنتصرون؟
*حسين: بإذن الله لأن الإرادة عندنا تكمن في أرواح شبابنا المقاوم لا في المعدات... والعدو لا يعرف ولا يفهم معنى هذا.

سارة كيـــــر - جريدة النصر
05/01/2009

هذا الحوار أجريته مع شاب غزاوي يعمل في فرق الإغاثة

AMARAGROPA
2009-01-13, 15:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

01 - أطل قبل قليل أحد نواب الحزب الحاكم في مصر وأخذ يعدد مناقب مصر في التخفيف عن أهلنا في غزة و...و ... ولو إستطعت الاتصال معه لقلت له لقد نسيت مصر أن تفعل شيئا واحدا وهو ... تسليم فريق حماس المفاوض لإسرائيل ... لتكمل دورها على أكمل وجه وبالتالي تحقق للإحتلال ما عجز عن تحقيقه في ساحة المعركة بأسر مقاومين .

02 - صدق الطبيب فيم قال عن قضية الدعم العربي ...

03 - أما بالنسبة لإستعمالهم أياديهم في رفع أكوام التراب و الحطب وغيرها من آثار الارهاب الهمجي لآلة الإحتلال فإنه ولله الحمد تبقى أيادٍ متوضئة .

سلام ...

RAYANE22
2009-01-13, 16:58
الله اكبر..................

نورالدين17
2009-01-14, 00:29
حفظك الله يا اختي على حوارك مع الشاب الغزوي والذي كشف حجم

الكارثة التي يعيشها اخواننا...........

أفنان سارة
2009-01-24, 14:50
شكرا على مروركما

رَكان
2009-01-24, 22:28
:
انعدام الرافعات يجبرنا استخدام أيدينا لإخراج الضحايا من تحت الركام
"]هذا الحوار أجريته مع شاب غزاوي يعمل في فرق الإغاثة [/color][/center]
لو كان الحدث في غير المكان .. لرأيتم رافعات الوطن العربي والاسلامي مترادفة متراصة حثيثة السير ..تنبض محركاتها على نغم الانسانية ومد يد العون...
بوركت اخت سارة على تسليط الضوء....

أفنان سارة
2009-01-25, 14:01
العفو هذا اضعف الإيمان