المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفة الصلاة الكاملة كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم


miramer
2012-04-23, 18:05
سنذكر صفة الصلاة كاملة كما جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .

بعد أن يحقق المسلم شروط الصلاة من طهارة واستقبال للقبلة واستحضارٍ للنية، يبدأ بصلاته، عند دخول وقت صلاة الظهر مثلاً ، يتوجه إلى القبلة ويرفع يديه مكبراً: الله أكبر، الله أكبر هذه تكبيرة الإحرام، رفع اليدين يكون بحذاء الأذنين أو بحذاء المنكبين، إما أن ترفع يديك بهذه الصورة إلى المنكبين أو أن ترفع يديك بهذه الصورة إلى حذاء الأذنين، فتقول: الله أكبر، وجاء في البخاري وبوَّب عليها في صحيحه بأن الرفع يكون مع التكبير ، وهذا ذكر له حديثاً البخاري في صحيحه أن النبي-صلى الله عليه وسلم- عندما كبَّر رفع يديه "كان إذا كبّر رفع يديه" ، وجاء في صحيح مسلم رواية أنه كبّر ثم رفع يديه، هذه ماذا تقتضي؟ تقتضي أن رفع اليدين يكون بعد التكبير، وجاء في رواية أخرى عند مسلم أيضاً أنه رفع يديه ثم كبَّر، إذاً الصور الثلاثة جائزة وهو من اختلاف التنوع، فتكبِّر مع الرفع أو تكبر قبل الرفع أو تكبر بعد الرفع، كله جائز، وبعد أن تكبر تكبيرة الإحرام تضع اليد اليمنى على اليسرى، قد أضعها على الكف، قد أضعها على الذراع، لا بأس بذلك كله واسع، تضعها على الصدر من فوق، على أسفل الصدر، على أول البطن كله أيضاً واسع لا يصح في ذلك حديث يقيدك بشيء معيَّن، فتقول: الله أكبر وتضع اليد اليمنى على اليسرى ثم تبدأ بدعاء الاستفتاح، النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسكت سكتة في هذا الموضع فسئل عنه فذكر أنه يدعو دعاء الاستفتاح : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، ثم بعد ذلك تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وزيادة "من همزه ونفخه ونفثه" نعتقد ضعفها وعدم صحتها، فتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم سراً، سواء كانت قراءتك جهراً أم سرا، تكون الاستعاذة سراً والبسملة أيضاً سراً فقد جاء في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبدأ القراءة بالحمد لله رب العالمين، فلم يذكروا الاستعاذة ولا البسملة لكنها كانت تُذكر بصوت خافت سراً، وذكر ابن قدامة رحمه الله في المغني أنه لا خلاف بين أهل العلم في أن الاستعاذة تكون سراً، أما البسملة فحصل فيها خلافٌ، والصحيح إن شاء الله أنه جائز الإسرار بها وجائز أيضاً الجهر بها ولكن الجهر يكون قليلاً جداً، أكثر ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه بل حتى الخلفاء من بعده كانوا يسرون بها ولا يجهرون بها، ثم بعد ذلك تقرأ فاتحة الكتاب وهذا ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، ثم تقرأ سورة قصيرة بعد ذلك ثم تركع، كيف يكون الركوع؟ الركوع يكون بأن تعمل مع نفسك زاوية قائمة، تستوي بظهرك وتجعل رأسك مساوياً لظهرك، لا تخفض رأسك كثيراً ولا ترفعه كثيراً، يكون بشكل مستوي، وظهرك كذلك لا يكون مرتفعاً ولا منخفضاً، بشكل مستوي، وتمكِّن يديك من ركبتيك ، لاحظ : الأقدام ناحية القبلة، الكفان متمكنتان من الركبتين، اليدين تكونان بشكل مقوس كي يستوي الظهر ثم رأسك يكون مستوياً لا إلى الأعلى ولا إلى الأسفل، بهذه الطريقة يكون الركوع صحيحاً، ثم بعد ذلك تقول في ركوعك ذكراً من الأذكار التي وردت في السنة، منها سبحان ربي العظيم أو سبوح قدوس رب الملائكة والروح وتنتقي من هذه الأذكار التي صحَّت في السنة ما تشاء، وتطمئن راكعاً ولا ترفع حتى تطمئن، وذكرنا أن الفاصل أقل شيء في الاطمئنان أن تفصل بين انخفاضك ورفعك وكلما زدت كلما كان أفضل، ثم بعد ذلك ترفع رأسك قائلاً: سمع الله لمن حمده، ويكون رفع يديك أيضاً كفعلك مع التكبير، إما مع التسميع أو قبله أو بعده لا بأس بذلك إن شاء الله، ثم بعد ذلك تقف قليلاً سمع الله لمن حمده وتقول: ربنا ولك الحمد أو اللهم ربنا لك الحمد، وردت هاتان اللفظتان في الصحيحين ، تقول: اللهم ربنا لك الحمد من غير واو، وتقول: ربنا ولك الحمد، بالواو من غير "اللهم"، ثم بعد ذلك تكبِّر وتسجد وسجودك سيكون بطريقة لا تكون منْظَماً إلى نفسك ومنكمش ولا تكون منفرجاً بشكل فيه تكلف، تكون بشكل معتدل لا تضم فخذيك إلى صدرك ولا تفتح نفسك بشكل ترهق نفسك في كيفية السجود ، فترفع يديك بهذه الطريقة فلا تضم مرفقيك إلى جنبيك، لا،تفرِّج بينهما، ترفع، هذا في حال أن لا يكون هناك أحد بجانبك، أي إذا لم تكن في صف من الصفوف تفرِّج ما بين يديك بالشكل هذا، توسع وتجعل أصابع يديك متجهة إلى القبلة ووضع يديك يكون إما بالقرب من أذنيك، حذو أذنيك أو حذو منكبيك، مع ضم قدميك من الخلف وإلصاقهما ببعضهما، ثم بعد ذلك ترفع من السجود وتجلس، تفترش الرجل اليسرى وتجلس عليها وتنصب الرجل اليمنى نصباً، ثم بعد ذلك تسجد كما سجدت في السجود الأول وتفعل في صلاتك كما فعلت في هذه الركعة، والجلوس الأوسط تجلس كما ذكرنا لك أو كما ثبت أيضاً في صحيح مسلم تجلس جلسة الإقعاء، وهذه الجلسة التي ثبتت عن ابن عباس هي أن تنصب قدميك نصباً وتجلس عليهما، هذه الجلسة بين السجدتين جائزة ورد ذلك عن النبي-صلى الله عليه وسلم- من حديث ابن عباس، تفعلها لا بأس ، أما جلسة الإقعاء المنهي عنها هي أن تنصب قدميك وتفتحهما وتجلس في وسطهما، وأما الجلسة الأخيرة فهي جلسة التورك وهي أن تنصب رجلك اليمنى وتُدخل رجلك اليسرى من تحت ساق الرجل اليمنى وتجلس على وركك، هذه الجلسة تسمى جلسة التورك، وأما الكفان فتوضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى وتوضع الكف اليسرى على الفخذ اليسرى أو على الركبة اليسرى، كلاهما قد وردت فيه سنة وهو صحيح، ثم بعد ذلك تضم الكف اليمنى وتشير بالسبابة إشارة، وأما حديث التحريك فهو ضعيف وكذلك حديث ثني الإصبع شيئاً قليلاً أيضاً هذا ضعيف لا يصح، يكون الإصبع منصوباً ولا يحرك، فالصلاة ليست موضعاً لكثرة الحركة بل هي موضع للسكون والخشوع، ثم بعد ذلك بالنسبة للتشهد الأول تذكر فيه:" التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"، هذا تشهد ابن مسعود وهو أصح تشهد وارد في الصلاة، ووردت أيضاً صيغ أخرى، ثم بعد ذلك إذا كان في التشهد الأخير يتشهد ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة التي ذكرناها ثم بعد ذلك يتعوذ بالدعاء الذي ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال "، وورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضاً أنه كان يقول:" اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من المأثم والمغرم" ، وله أن يدعو بما شاء بعد التشهد، وكذلك يدعو بما شاء وهو ساجد، وذلك مرَّ معنا في الدرس السابق، وأما السلام فيسلم عن يمينه، السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك السلام عليكم ورحمة الله، قال العقيلي: في التسليمة الواحدة لا يصح فيها شيء ، وكذلك قال النووي رحمه الله: التسليمة الواحدة لا يصح فيها شيء لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سلم تسليمة واحدة في الصلاة لم يصح في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء ، وقال الترمذي رحمه الله: وأصح الروايات عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه التسليمتين وعليه أكثر أهل العلم ، والتسليمتان في صحيح مسلم ، واللفظ "السلام عليكم ورحمة الله" أخرجه أبو داود وغيره وقد أجمع أهل العلم على أن من سلَّم تسليمة واحدة أجزأه وصلاته صحيحة.
هذا ما أردنا أن نذكره في صفة الصلاة الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
من تفسير الدرر البهية للشيخ الرملي حفظه الله

منقول من احدى الاخوات عبر ال*****

حكيـ الجَزآئِرِي ــم
2012-04-23, 20:07
شكراااااااااااااااااا

maryouma46
2012-04-25, 12:02
بارك الله فيك فكثير منا لا يعرف كيفية أداء الصلاة بطريقة صحيحة.

لمنور
2012-04-25, 18:55
بارك الله فيك

20 احمد
2012-04-27, 19:44
بارك الله فيك

miramer
2012-04-29, 19:02
شكراااااااااااااااااا


عفوا شكرا على المرور

miramer
2012-04-29, 19:03
بارك الله فيك فكثير منا لا يعرف كيفية أداء الصلاة بطريقة صحيحة.


وفيك بارك الرحمن اخيتي

miramer
2012-04-29, 19:05
بارك الله فيك


وفيك بارك الرحمن

miramer
2012-04-29, 19:06
بارك الله فيك


وفيك بارك الرحمن