lepoete_sa
2009-01-11, 23:41
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة من واقعنا اليومي
طلقها .. بالثلاث فبنات العم أولى
نسخة معدلة بطبعة جديدة مع تغيير يسير
ذكر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد في باب مرجانه محاسن النساء وصفاتهم هذا الأثر قائلا :
بنات العم أصبر ، والغرائب أنجب ، وما ضرب رؤوس الأبطال مثل بن الأعجمية
***
هذا بيان .. وعبرة لأهل الجلفة الخاصة
وهناك من يغض بالماء الزلال وقت الهجير
** ــــــــــــــــــــ **
تزوج من فتاة ليست سلفية لكنها ترتدي جلبابا ونقابا من ضواحي العاصمة ، تحمل شهادة ليسانس شريعة ..ما شاء الله ..
وكان كأسعد ما يكون ، فرحا وسرورا
باختصار شديد
لم تمض سنة واحدة حتى اختلفا في منتصف الطريق ، والاختلاف سنة كونية ، من سنن البقاء ..
أول الخلاف
بكل جرأة واجهته
شريعة الله لم تكلفني أن اخدم أمك واهلك ،
لاحظ جيدا شريعة الله ..؟؟
جمعت أوراقها كاملة وطلبت إليه أن يحملها إلى بيت أهلها في العاصمة فلا يجوز أن تسافر المرأة بلا محرم ، .. وهو الحق الذي عليه الأمة
سافرت ...
قال المسكين مُخْبرا عن نفسه ، كنت أرجو ا أنها إذا سافرت ، فكرتْ في أمرها فيشدها الحنين إلي زوجها فتثوب إلى رشدها ،
يوم .. يومين .. شهر تقريبا وبضعة أيام
صلى الفجر وسافر إلى زوجه
بدون تفاصيل
كانت دقات قلبه تتسارع شوقا إليها
هناك ....
بوجه عابس قابلته
كانت هي ووالدتها وأخ لها ليس سلفيا لكنه يرسل لحيته ويقصر ثيابه ..
؟؟؟؟؟؟؟؟
لم ينطق بشيء وهو يحتسي فنجان شاي في يده
ثم تبسم قائلا
لا بد أن نرجع.. هيا اجمعي إغراضك قبل أن يدركنا الوقت .
أجابته بكل جرأة كعادتها في حضور أخيها
نرجع إلى أين .. ؟
قال : طبعا إلى دارنا
قالت: دارنا أم دار أمك .. ؟
قال : دار أمي .. ودارك
: قالت : لا ..؟
قال : سأرجع وحدي إذا ...؟
قالت كما تشاء ، - دبر راسك ، كي تولي عندك دار تلقاني نسنى فيك –
قالتها بلهجة عاصمية ، فيها القاف غينا أو هي قريبة من هذا الذي أثبتناه
عاد المسكين إلى الجلفة
وبقيت درا لقمان على حالها
فالتقيته يوما .. لا اذكر تحديدا متى
فقص عليا القصص وقال : إني لأرجوا أن تفيدني برأي ياشيخ علي
قلت مبتسما وممازحا إياه لا يغرنك شيبي ربما أنا اصغر منك بكثير
هل أقول لك أمرا في نفسي
قال : تفصل
قلت بكل جرأة
طلقها .. ثلاثا ترتاح ..
قال : ماذا ...؟؟؟؟؟
قلت الم تسمعني طلقها .. اجل طلقها
قال : بأي شريعة تفتي يا هذا ..؟
قلت بشريعة الله التي أفتتك بها صاحبتك
وتفرقنا كل منا إلى حال سبيله
**
وفي المساء يبدو أن الرجل لم يهدا له بال فأبى إلا أن يراجعني في حديثي معه ، فعلمت من ابن أخ لي انه يطلبني ويرغب أن أَحْضر إلى بيتهم بُعيْد صلاة العشاء ..
ذهبت إليه
وجلسنا طويلا وخضنا في كثير من المسائل ..
ثم عرجنا على موضوعه فقال لي
كنت أحسبك ستقول لي راجعها أو استرضيها أو شيء من هذا القبيل
ثم قال لي ألا ترى أنها على حق في مسالة خدمة الأهل .. ؟؟
قلت : لا .. ليست على حق ..أنت واهم ..
إنها من جهلها بدين الله تناست ركيزة مهمة من ركائز الإيمان ألا وهو الإحسان .
إن من الإحسان أن تخدم أمك واهلك بل وحتى جيرانك
إن من الإحسان أن تكون قدوة للناس في سلوكها وتصرفاتها
إن من الإحسان ما لو فقهنا أمره استقام حالنا
وقد اختلف في المراد بالإحسان هل يقتصر على قدر الواجب أو ربما زاد عليها ، والظاهر كما اخبر الحافظ بن حجر في الفتح انه الثاني ،
ولعل هذا الذي ذكرناه من هذا الباب ، وهو الذي جهلته صاحبتك ...
الاحسان عندما يتعلق بأمر كهذا يعتبر عند بعض القوم من خؤولة الفتاة التي ليست سلفية والتي ترتدي جلبابا ونقابا يعتبر من منكرات البدع التي يجب حظرها
وللحافظ بن حجر أظن في المجلد العاشر من الفتح كلام رائع في المسالة لا يحظرني الآن يتعلق بالإنفاق على ذوي الارحام ، وصلة الرحم ورعاية الأبناء والأخوات لضعف حالهن ..و إن شئت أن تنظره هناك يكون أجمل واقرب للفهم الذي نريده ..
إن الإثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس
ألا تخشى أن يشيع أمرك بين الناس في هذه البلدة الطيبة ..شاور نفسك .
وكذلك من الإيمان ما تُسر به .. وتفرح أن يطلع عليه الناس
إن المعاصي كلها شعب من شعب الكفر
وكذا الطاعات كلها شعب من شعب الإيمان
ودعك من هذا كله ..هذه الأخت التي ليست سلفية ..؟ لو فقهت دينها جيدا لعلمت أن طاعتها وصبرها على زوجها ، ملاذها الآمن يوم القيامة ، ولعلمت أن لزوجها عليها حقا .
و والله إني لأعلم فتيات من طاعتهن لأزواجهن ما أرجو أن يدخلن به الجنة يوم القيامة ، مع قليل علمهن وعملهن وجهلهن بكثير من أمور دينهن ..ولسن بسلفيات بالوصف الذي يروقك .
ليست السلفية تلك التي تنظر في تلك المطويات وتفتي الناس بما فيها
وليست السلفية تلك التي تفرق بين الرجل وأهله
وليست السلفية تلك التي تحط من قدر زوجها بين أهله لمجرد رأي قرأته في مجلة أو كتاب او في منتديات الانترنت ..
وليست السلفية بجلباب ونقاب أو شادرو
السلفية سلوك عقدي قبل ان تكون مسوحا تغطي الجسد
ولا يستقيم الظل والعود أعوج
ثم دعك من هذا كله ولننظر للموضوع من زاوية الاعراف والتقاليد
إن أهل الجلفة يغلب عليهم طابع البداوة ، بحيائهم وكرمهم وخجلهم وتقديرهم واحترامهم للكبير ، وعطفهم على الصغير ، يغلب عليهم إكرام الضيف وتقديمه ،
وأهل الجلفة ، تربوا أن يكون الوالد هو رب البيت والأسرة فلا يُقطع أمر دونه ، ثم تكون المنزلة للأخ الأكبر من بعده وللكبرى من البنات مكانة الأم يُرد إليها الأمر في كل شيء، حتى وان استقل كل فرد في البيت بزوجة وأهل وتبقى تلك المهابة تسود ، أفراد تلك العائلة ..
وتجد الأخ أو الأخت تضحي من اجل إخوتها على حساب مصلحتها الشخصية ، واني لأعرف من فرطت في الزواج وزهدت فيه من اجل إخوتها بعد فقد أمهم ومن الإخوة من فعل ذلك وعن طيب خاطر فتجد التضحية بين أفراد الأسرة عاملا رئيسيا تقوم عليه الأسرة في الجلفة ، ولو شئت أن اذكر لك من الأمثلة على ذلك ممن تعرفهم لما استطعت ربما أن أحصي لك ذلك .
فقاطعني قائلا : من غير أن تفعل فوالدي ضحى من اجل إخوته حتى تزوجوا كلهم واستقلوا ببيوت ثم اتخذ له بيتا زوجة بعد أن جاوز الأربعين ، ولما أرادوا قسمة ميراث الجد في الأرض أعطى نصيبه لأخته الكبرى لان زوجها رجل فقير الحال .، وبقي هو يسكن في حي شعبي قديم ما زلنا نقيم فيه إلى اليوم ، وانتقل إلى رحمة ربه ..راضيا مطمئنا .. .
قلت الحمد لله .. رحمة الله عليه
هذا حال أهل الجلفة .. وهذه مناقب قبائلهم وعروشهم
من أولاد سيدي احمد
إلى أولاد الغويني
إلى الصحاري
إلى أولاد سيدي عبد العزيز الحاج
إلى أولاد عبيد الله
إلى أولاد عيسى
إلى أولاد عيفة
إلى أولاد رحمة بتخوم بسكرة
إلى أولاد أم هانئ
ولا يسعني في هذا المقام أن ألم ّبجميع القبائل والبطون والعروش
فيكفي أن تكون نائليا من آل بيت المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .. أومن أهل الجلفة بالنشأة والمولد والعشرة الطيبة .. حتى تتجلى لك هذه الحقيقة في مفهوم الأسرة
والتي تغص بها حلوق قوم .. نعلمهم بأسمائهم وصفاتهم ونعوتهم ..
طلقها ..طلقها ..طلقها
ولك في بنات عمك ما يُغنيك إن أردت أن يستقيم حالك وتظفر برضى أمك وربك وتكون أخواتك سترا لك من النار يوم القيامة ..
و للإمام احمد من حديث أم سلمه : من انفق على ابنتين أو أختين أو ذات قرابة يحتسب عليهما ..... إلى آخر الحديث - فورد ذكر الأخوات هنا قرينا بالأبناء وفيه إشارة لطيفة إلى وجوب الإنفاق من باب الإحسان على الأخوات بدل ، أن يتركن للضياع في متاهات الشوارع والإدارات طلبا للقمة العيش ،..
خذها مني حكمة وعض عليها بالنواجذ
إن التي تأنف أن تخدم أمك لا تصلح أن تكون جارية بباب دارك
ولا يغرنك أمر النقاب والجلباب ... فرب كاسية عارية
والله المستعان .. وهو يهدي السبيل
قصة من واقعنا اليومي
طلقها .. بالثلاث فبنات العم أولى
نسخة معدلة بطبعة جديدة مع تغيير يسير
ذكر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد في باب مرجانه محاسن النساء وصفاتهم هذا الأثر قائلا :
بنات العم أصبر ، والغرائب أنجب ، وما ضرب رؤوس الأبطال مثل بن الأعجمية
***
هذا بيان .. وعبرة لأهل الجلفة الخاصة
وهناك من يغض بالماء الزلال وقت الهجير
** ــــــــــــــــــــ **
تزوج من فتاة ليست سلفية لكنها ترتدي جلبابا ونقابا من ضواحي العاصمة ، تحمل شهادة ليسانس شريعة ..ما شاء الله ..
وكان كأسعد ما يكون ، فرحا وسرورا
باختصار شديد
لم تمض سنة واحدة حتى اختلفا في منتصف الطريق ، والاختلاف سنة كونية ، من سنن البقاء ..
أول الخلاف
بكل جرأة واجهته
شريعة الله لم تكلفني أن اخدم أمك واهلك ،
لاحظ جيدا شريعة الله ..؟؟
جمعت أوراقها كاملة وطلبت إليه أن يحملها إلى بيت أهلها في العاصمة فلا يجوز أن تسافر المرأة بلا محرم ، .. وهو الحق الذي عليه الأمة
سافرت ...
قال المسكين مُخْبرا عن نفسه ، كنت أرجو ا أنها إذا سافرت ، فكرتْ في أمرها فيشدها الحنين إلي زوجها فتثوب إلى رشدها ،
يوم .. يومين .. شهر تقريبا وبضعة أيام
صلى الفجر وسافر إلى زوجه
بدون تفاصيل
كانت دقات قلبه تتسارع شوقا إليها
هناك ....
بوجه عابس قابلته
كانت هي ووالدتها وأخ لها ليس سلفيا لكنه يرسل لحيته ويقصر ثيابه ..
؟؟؟؟؟؟؟؟
لم ينطق بشيء وهو يحتسي فنجان شاي في يده
ثم تبسم قائلا
لا بد أن نرجع.. هيا اجمعي إغراضك قبل أن يدركنا الوقت .
أجابته بكل جرأة كعادتها في حضور أخيها
نرجع إلى أين .. ؟
قال : طبعا إلى دارنا
قالت: دارنا أم دار أمك .. ؟
قال : دار أمي .. ودارك
: قالت : لا ..؟
قال : سأرجع وحدي إذا ...؟
قالت كما تشاء ، - دبر راسك ، كي تولي عندك دار تلقاني نسنى فيك –
قالتها بلهجة عاصمية ، فيها القاف غينا أو هي قريبة من هذا الذي أثبتناه
عاد المسكين إلى الجلفة
وبقيت درا لقمان على حالها
فالتقيته يوما .. لا اذكر تحديدا متى
فقص عليا القصص وقال : إني لأرجوا أن تفيدني برأي ياشيخ علي
قلت مبتسما وممازحا إياه لا يغرنك شيبي ربما أنا اصغر منك بكثير
هل أقول لك أمرا في نفسي
قال : تفصل
قلت بكل جرأة
طلقها .. ثلاثا ترتاح ..
قال : ماذا ...؟؟؟؟؟
قلت الم تسمعني طلقها .. اجل طلقها
قال : بأي شريعة تفتي يا هذا ..؟
قلت بشريعة الله التي أفتتك بها صاحبتك
وتفرقنا كل منا إلى حال سبيله
**
وفي المساء يبدو أن الرجل لم يهدا له بال فأبى إلا أن يراجعني في حديثي معه ، فعلمت من ابن أخ لي انه يطلبني ويرغب أن أَحْضر إلى بيتهم بُعيْد صلاة العشاء ..
ذهبت إليه
وجلسنا طويلا وخضنا في كثير من المسائل ..
ثم عرجنا على موضوعه فقال لي
كنت أحسبك ستقول لي راجعها أو استرضيها أو شيء من هذا القبيل
ثم قال لي ألا ترى أنها على حق في مسالة خدمة الأهل .. ؟؟
قلت : لا .. ليست على حق ..أنت واهم ..
إنها من جهلها بدين الله تناست ركيزة مهمة من ركائز الإيمان ألا وهو الإحسان .
إن من الإحسان أن تخدم أمك واهلك بل وحتى جيرانك
إن من الإحسان أن تكون قدوة للناس في سلوكها وتصرفاتها
إن من الإحسان ما لو فقهنا أمره استقام حالنا
وقد اختلف في المراد بالإحسان هل يقتصر على قدر الواجب أو ربما زاد عليها ، والظاهر كما اخبر الحافظ بن حجر في الفتح انه الثاني ،
ولعل هذا الذي ذكرناه من هذا الباب ، وهو الذي جهلته صاحبتك ...
الاحسان عندما يتعلق بأمر كهذا يعتبر عند بعض القوم من خؤولة الفتاة التي ليست سلفية والتي ترتدي جلبابا ونقابا يعتبر من منكرات البدع التي يجب حظرها
وللحافظ بن حجر أظن في المجلد العاشر من الفتح كلام رائع في المسالة لا يحظرني الآن يتعلق بالإنفاق على ذوي الارحام ، وصلة الرحم ورعاية الأبناء والأخوات لضعف حالهن ..و إن شئت أن تنظره هناك يكون أجمل واقرب للفهم الذي نريده ..
إن الإثم ما حاك في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس
ألا تخشى أن يشيع أمرك بين الناس في هذه البلدة الطيبة ..شاور نفسك .
وكذلك من الإيمان ما تُسر به .. وتفرح أن يطلع عليه الناس
إن المعاصي كلها شعب من شعب الكفر
وكذا الطاعات كلها شعب من شعب الإيمان
ودعك من هذا كله ..هذه الأخت التي ليست سلفية ..؟ لو فقهت دينها جيدا لعلمت أن طاعتها وصبرها على زوجها ، ملاذها الآمن يوم القيامة ، ولعلمت أن لزوجها عليها حقا .
و والله إني لأعلم فتيات من طاعتهن لأزواجهن ما أرجو أن يدخلن به الجنة يوم القيامة ، مع قليل علمهن وعملهن وجهلهن بكثير من أمور دينهن ..ولسن بسلفيات بالوصف الذي يروقك .
ليست السلفية تلك التي تنظر في تلك المطويات وتفتي الناس بما فيها
وليست السلفية تلك التي تفرق بين الرجل وأهله
وليست السلفية تلك التي تحط من قدر زوجها بين أهله لمجرد رأي قرأته في مجلة أو كتاب او في منتديات الانترنت ..
وليست السلفية بجلباب ونقاب أو شادرو
السلفية سلوك عقدي قبل ان تكون مسوحا تغطي الجسد
ولا يستقيم الظل والعود أعوج
ثم دعك من هذا كله ولننظر للموضوع من زاوية الاعراف والتقاليد
إن أهل الجلفة يغلب عليهم طابع البداوة ، بحيائهم وكرمهم وخجلهم وتقديرهم واحترامهم للكبير ، وعطفهم على الصغير ، يغلب عليهم إكرام الضيف وتقديمه ،
وأهل الجلفة ، تربوا أن يكون الوالد هو رب البيت والأسرة فلا يُقطع أمر دونه ، ثم تكون المنزلة للأخ الأكبر من بعده وللكبرى من البنات مكانة الأم يُرد إليها الأمر في كل شيء، حتى وان استقل كل فرد في البيت بزوجة وأهل وتبقى تلك المهابة تسود ، أفراد تلك العائلة ..
وتجد الأخ أو الأخت تضحي من اجل إخوتها على حساب مصلحتها الشخصية ، واني لأعرف من فرطت في الزواج وزهدت فيه من اجل إخوتها بعد فقد أمهم ومن الإخوة من فعل ذلك وعن طيب خاطر فتجد التضحية بين أفراد الأسرة عاملا رئيسيا تقوم عليه الأسرة في الجلفة ، ولو شئت أن اذكر لك من الأمثلة على ذلك ممن تعرفهم لما استطعت ربما أن أحصي لك ذلك .
فقاطعني قائلا : من غير أن تفعل فوالدي ضحى من اجل إخوته حتى تزوجوا كلهم واستقلوا ببيوت ثم اتخذ له بيتا زوجة بعد أن جاوز الأربعين ، ولما أرادوا قسمة ميراث الجد في الأرض أعطى نصيبه لأخته الكبرى لان زوجها رجل فقير الحال .، وبقي هو يسكن في حي شعبي قديم ما زلنا نقيم فيه إلى اليوم ، وانتقل إلى رحمة ربه ..راضيا مطمئنا .. .
قلت الحمد لله .. رحمة الله عليه
هذا حال أهل الجلفة .. وهذه مناقب قبائلهم وعروشهم
من أولاد سيدي احمد
إلى أولاد الغويني
إلى الصحاري
إلى أولاد سيدي عبد العزيز الحاج
إلى أولاد عبيد الله
إلى أولاد عيسى
إلى أولاد عيفة
إلى أولاد رحمة بتخوم بسكرة
إلى أولاد أم هانئ
ولا يسعني في هذا المقام أن ألم ّبجميع القبائل والبطون والعروش
فيكفي أن تكون نائليا من آل بيت المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .. أومن أهل الجلفة بالنشأة والمولد والعشرة الطيبة .. حتى تتجلى لك هذه الحقيقة في مفهوم الأسرة
والتي تغص بها حلوق قوم .. نعلمهم بأسمائهم وصفاتهم ونعوتهم ..
طلقها ..طلقها ..طلقها
ولك في بنات عمك ما يُغنيك إن أردت أن يستقيم حالك وتظفر برضى أمك وربك وتكون أخواتك سترا لك من النار يوم القيامة ..
و للإمام احمد من حديث أم سلمه : من انفق على ابنتين أو أختين أو ذات قرابة يحتسب عليهما ..... إلى آخر الحديث - فورد ذكر الأخوات هنا قرينا بالأبناء وفيه إشارة لطيفة إلى وجوب الإنفاق من باب الإحسان على الأخوات بدل ، أن يتركن للضياع في متاهات الشوارع والإدارات طلبا للقمة العيش ،..
خذها مني حكمة وعض عليها بالنواجذ
إن التي تأنف أن تخدم أمك لا تصلح أن تكون جارية بباب دارك
ولا يغرنك أمر النقاب والجلباب ... فرب كاسية عارية
والله المستعان .. وهو يهدي السبيل