بلقاسمي الجزائري
2009-01-11, 20:08
العلماء.. وأحداث غزة
"]لا شكّ أن الله في خلقه شؤون يبتلي عباده بالمصائب والفتن ليمييز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب، وهاهي أحداث غزة تهز الدنيا وتشغل الجميع بين مندد ومستنكر وساكت غافل وتحرك المسلمون في العالم كلّ يعبر على ادانة العدوان بأسلوب من الأساليب . والسؤال المطروح والمحير أين موقف العلماء ورثة الأنبياء مما يقع؟
وكالعادة في الشدائد والمحن التي تصيب الامة انقسم العلماء إلى ثلاثة فرق أو اتجاهات
الفريق الأول: العلماء الربّانيين الذي لا يخشون في الله لومة لائم [ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ] فاستنكروا وحثّوا الشعوب على التحرك بإيجابية لدعم أهل غزة بالنفس والنفيس وقالوا بوجوب الجهاد وجواز التعبير على السخط بكل الوسائل الممكنة من محاضرات وتجمعات ومعارض لصور المأساة وبالمظاهرات والمراسلات ...وعلى رأس هذا الفريق من العلماء إتحاد علماء المسلمين التي يرأسها العلامة يوسف القرضاوي والذي قاد وفدا من العلماء واتصلوا بحكام العرب في السعودية وسوريا والأردن وتركيا وقطر ورفضت مصر التي اتضح موقفها من البداية وليس المجال لذكره الآن
الفريق الثاني: تكلم عن قضية غزة من خلال الدروس والمحاضرات وحث بالوقوف مع أهل غزة من غير أن يحث على الجهاد والتصعيد في الضغط على الحكام الخانعين المستسلمين
ويمثل هذا الفريق علماء كثيرون منهم محمد حسان ومن على منهجه من سلفي مصر
الفريق الثالث: كان سلبيا سواء بسكوته المريب خوفا من حاكمه المتوطأ الخانع حتى لايخالف خطه ويتفادى احراجه ولا يتفادى مايصيبه من حرج يوم يقف بين يدي الله ويسأله عن كتمان العلم والخوف من التوبيخ البشري أو السجن ولا يخاف من النار وتوبيخ الله وحكم التاريخ عنه (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )
ويزداد الأمر سوءا وألما لما يتكلم البعض من هذا الفريق المحسوب على السلطان فيثبط الشعوب المنتفضة من خلال المسيرات والمظاهرات ويحكم على هذا الأسلوب بالغوغائية والصّد عن ذكر الله !!
فيوم يتّحد علماء الامة على الثوابت والأولويات ويتّحدوا على نصرة قضايا الأمة ولايخشون من سلطان ولايرغبون في مال يومئذ يقترب نصر الله وترفع الراية .
لكن ندع الأمر للتاريخ يحكم والأجيال القادمة ستحاكم المتخاذلين من العلماء والامراء ويوم يقف الجميع بين يدي الله يومئذ لا ينفع مال ولاسلطان إلا من أخلص وجهر بالحق ولم يكتم علما ولم يخشى سلطانا.[/size]
"]لا شكّ أن الله في خلقه شؤون يبتلي عباده بالمصائب والفتن ليمييز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب، وهاهي أحداث غزة تهز الدنيا وتشغل الجميع بين مندد ومستنكر وساكت غافل وتحرك المسلمون في العالم كلّ يعبر على ادانة العدوان بأسلوب من الأساليب . والسؤال المطروح والمحير أين موقف العلماء ورثة الأنبياء مما يقع؟
وكالعادة في الشدائد والمحن التي تصيب الامة انقسم العلماء إلى ثلاثة فرق أو اتجاهات
الفريق الأول: العلماء الربّانيين الذي لا يخشون في الله لومة لائم [ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ] فاستنكروا وحثّوا الشعوب على التحرك بإيجابية لدعم أهل غزة بالنفس والنفيس وقالوا بوجوب الجهاد وجواز التعبير على السخط بكل الوسائل الممكنة من محاضرات وتجمعات ومعارض لصور المأساة وبالمظاهرات والمراسلات ...وعلى رأس هذا الفريق من العلماء إتحاد علماء المسلمين التي يرأسها العلامة يوسف القرضاوي والذي قاد وفدا من العلماء واتصلوا بحكام العرب في السعودية وسوريا والأردن وتركيا وقطر ورفضت مصر التي اتضح موقفها من البداية وليس المجال لذكره الآن
الفريق الثاني: تكلم عن قضية غزة من خلال الدروس والمحاضرات وحث بالوقوف مع أهل غزة من غير أن يحث على الجهاد والتصعيد في الضغط على الحكام الخانعين المستسلمين
ويمثل هذا الفريق علماء كثيرون منهم محمد حسان ومن على منهجه من سلفي مصر
الفريق الثالث: كان سلبيا سواء بسكوته المريب خوفا من حاكمه المتوطأ الخانع حتى لايخالف خطه ويتفادى احراجه ولا يتفادى مايصيبه من حرج يوم يقف بين يدي الله ويسأله عن كتمان العلم والخوف من التوبيخ البشري أو السجن ولا يخاف من النار وتوبيخ الله وحكم التاريخ عنه (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )
ويزداد الأمر سوءا وألما لما يتكلم البعض من هذا الفريق المحسوب على السلطان فيثبط الشعوب المنتفضة من خلال المسيرات والمظاهرات ويحكم على هذا الأسلوب بالغوغائية والصّد عن ذكر الله !!
فيوم يتّحد علماء الامة على الثوابت والأولويات ويتّحدوا على نصرة قضايا الأمة ولايخشون من سلطان ولايرغبون في مال يومئذ يقترب نصر الله وترفع الراية .
لكن ندع الأمر للتاريخ يحكم والأجيال القادمة ستحاكم المتخاذلين من العلماء والامراء ويوم يقف الجميع بين يدي الله يومئذ لا ينفع مال ولاسلطان إلا من أخلص وجهر بالحق ولم يكتم علما ولم يخشى سلطانا.[/size]