البشير سعيد
2012-04-20, 12:13
اعطني ورقة و قلما
فتلك مركبي و هذا جواز سفري
سأرحل غدا و أمضي مسافر
باحثا عن أجوبة لسؤالات كثيرة
أحس جعجعتها و هي ثائرة بخلدي
و براكينها في أوج نشاطها بوجداني
أحاسيسا مضنية ، مريحة ، شاقة ، لطيفة
متنافرة طورا و أخرى مؤتلفة
متحدة حينا ، و أحيانا متضاربة
يخالجني الشعور أن هذا الأمر مقدمة الجنون
و يستقر في بالي أوقاتا أن هذا هو الارتقاء لكمال العقل
عله الحب البريء الذي لم أعرف غيره
لعله اللاحب فنقصه يصيب الجسم و العقل بـ.....
أو عشقي للرحيل و اتخاذي من قلمي و قرطاسي مطيتي و زادي
و نظمي و نثري و قودي و الكلمات هوائي و الحروف دوائي
.....................
اعطني ورقة و قلما
فتلك مركبي و هذا جواز سفري
هاقد بدأت تلوح لناظري بوابة الخيال الرهيبة
و بحورها العظيمة أمواجها هادرة
هنا انسجمت الروح مع ايقاعات هذه السمفونية الصامة
فتركت وراءها الجسد خشبة مسندة
و غاصت في أعماق البحور اللجينية
تتمع بمناظر قيعانها المزينة بالأصداف الؤلؤية
تشعر بقشعريرة تسري فيك كتيار كهربائي لطيف
يزيدك طاقة غريبة تزيدك اصرارا على مواصلة الرحلة
و أطفو على السطح ليتراء لي ساحل ذهبي ممتد على طرف النظر
تعانقه السماء بزرقتها و بين الزرقة و الذهبية أشجار باسقة خضرتها سندسية
فأنجذب إليها في لمح البصر و أجد نفسي تحت ضلالها الوارفة
فأذوب مع معزوفاتها الهادئة المريحة انسجم خرير جداولها مع خشخة أوراقها
و صفير هوائها مع حفيف أوراقها ، وهديل حمائمها مع صديح بلابلها
و زقزقة عصافيرها مع طقطقت أغصانها معزوفة رائعة
تأخذ النفس و تسبيها ، و تأسرها بحسنها الساحر
هنا أشعر بالحياة تسري في روحي طبيعة عذراء
لم تلوث بأيدي العصرنة و التقدم
خالية من الأحقاد و الضغائن
لا مكائد و لا احتيال
لا خداع
لا نفاق
كل شيئ على سجيته
أحس كأن سذاجتي تطهرني من أدران الواقع التي أثقلتني
و كأن حبي العفوي يمسح عني أوساخ همومي اليومية
فالأفعال اتحدت مع ردود أفعالي و صارا انبهارا بعالم بريء
طاهر صاف
إلى هنا أعشق الرحيل
متخذا قلمي و ورقتي جواز سفر و مركبا
أدرار في 20 / 04 / 2012
فتلك مركبي و هذا جواز سفري
سأرحل غدا و أمضي مسافر
باحثا عن أجوبة لسؤالات كثيرة
أحس جعجعتها و هي ثائرة بخلدي
و براكينها في أوج نشاطها بوجداني
أحاسيسا مضنية ، مريحة ، شاقة ، لطيفة
متنافرة طورا و أخرى مؤتلفة
متحدة حينا ، و أحيانا متضاربة
يخالجني الشعور أن هذا الأمر مقدمة الجنون
و يستقر في بالي أوقاتا أن هذا هو الارتقاء لكمال العقل
عله الحب البريء الذي لم أعرف غيره
لعله اللاحب فنقصه يصيب الجسم و العقل بـ.....
أو عشقي للرحيل و اتخاذي من قلمي و قرطاسي مطيتي و زادي
و نظمي و نثري و قودي و الكلمات هوائي و الحروف دوائي
.....................
اعطني ورقة و قلما
فتلك مركبي و هذا جواز سفري
هاقد بدأت تلوح لناظري بوابة الخيال الرهيبة
و بحورها العظيمة أمواجها هادرة
هنا انسجمت الروح مع ايقاعات هذه السمفونية الصامة
فتركت وراءها الجسد خشبة مسندة
و غاصت في أعماق البحور اللجينية
تتمع بمناظر قيعانها المزينة بالأصداف الؤلؤية
تشعر بقشعريرة تسري فيك كتيار كهربائي لطيف
يزيدك طاقة غريبة تزيدك اصرارا على مواصلة الرحلة
و أطفو على السطح ليتراء لي ساحل ذهبي ممتد على طرف النظر
تعانقه السماء بزرقتها و بين الزرقة و الذهبية أشجار باسقة خضرتها سندسية
فأنجذب إليها في لمح البصر و أجد نفسي تحت ضلالها الوارفة
فأذوب مع معزوفاتها الهادئة المريحة انسجم خرير جداولها مع خشخة أوراقها
و صفير هوائها مع حفيف أوراقها ، وهديل حمائمها مع صديح بلابلها
و زقزقة عصافيرها مع طقطقت أغصانها معزوفة رائعة
تأخذ النفس و تسبيها ، و تأسرها بحسنها الساحر
هنا أشعر بالحياة تسري في روحي طبيعة عذراء
لم تلوث بأيدي العصرنة و التقدم
خالية من الأحقاد و الضغائن
لا مكائد و لا احتيال
لا خداع
لا نفاق
كل شيئ على سجيته
أحس كأن سذاجتي تطهرني من أدران الواقع التي أثقلتني
و كأن حبي العفوي يمسح عني أوساخ همومي اليومية
فالأفعال اتحدت مع ردود أفعالي و صارا انبهارا بعالم بريء
طاهر صاف
إلى هنا أعشق الرحيل
متخذا قلمي و ورقتي جواز سفر و مركبا
أدرار في 20 / 04 / 2012