تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة الي غير المحجبة


منير الجزائري
2007-07-23, 23:43
أختاه.. إن للتبرج معنى وهو أن تُظهِر المرأة للرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها ما يوجب عليها الشرع أن تستره من زينتها ومحاسنها ، فالتبرج إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها ، فهو التكشف وإظهار الزينة من المرأة والمفاتن كحليها وذراعيها وساقيها وصدرها وعنقها ووجهها .
قال الشيخ أبو الأعلى المودودي :
وكلمة التبرج إذا استعملت للمرأة كان لها ثلاثة معان :
1- أن تبدي للأجانب جمال وجهها ومفاتن جسدها .
2- أن تبدي لهم محاسن ملابسها وحليها .
3- أن تبدي لهم نفسها بمشيتها وتمايلها وتبخترها

حكم التبرج :
التبرج محرم في كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وإجماع المسلمين ، فالمرأة كلها عورة لا يصح أن يرى الذين ليسوا من محارمها شيئاً من جسدها ولا شعرها ولا حليها ولا لباسها الباطن .
وما تفعله أكثر نساء هذا الزمان من التهتك والتبرج وإظهار الزينة والذهب ما هو إلاّ مجاهرة بالعصيان وتشبه بالنساء الكافرات وإثارة للفتنة .
وذلك أن خروج المرأة وقد كشفت رأسها أو عنقها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها من أعظم المنكرات المخالفة للشرع المطهر .
وكذلك خروجها بالثياب المظهرة للمفاتن أو الشفافة التي لا تستر ما تحتها فهذا ونحوه كله من التبرج الذي حرمه الله ورسوله.
ومن أعظم الذنوب وأضر الفتن ما تفعله أكثر نساء هذا الزمان من خروجهن من بيوتهن فاتنات مفتونات على حال من التبرج والزينة والطيب وإظهار المفاتن ومخالطة الرجال تسخط الله وتوجب غضبه وحلول نقمته .
الأدلة على تحريم التبرج :
جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية اللذان هما المصدران الأساسيان للتشريع الإسلامي جاءت بالنهي عن التبرج وتحريمه والوعيد الشديد عليه لما يترتب عليه من المفاسد فمنها :
1- قول الله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ)(الأحزاب: من الآية33) أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة لأنه أسلم وأحفظ لكُنّ . وعنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (( إن المرأة عورة فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان )) رواه البزار والترمذي.
ويلاحظ في هذه الآية أن الخطاب موجه لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة والحقيقة أن الخطاب موجه إلى نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة ولنساء المسلمين عامة ؛ ذلك أن نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- هن أمهات المؤمنين وهن القدوة الحسنة لغيرهن والنموذج الطيب لنساء المؤمنين جميعاً في كل زمان ومكان .
ويدل على ذلك عموم الأحكام المذكورة قبل هذه الآية وبعدها من عدم الخضوع بالقول للرجال والأمر لهن بالقول المعروف الذي لا مطمع فيه للرجال والنهي عن تبرج الجاهلية الأولى وهو إظهار الزينة والمحاسن ، والأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله فإن هذه الأوامر أحكام عامة لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرهن .
قال القرطبي : معنى هذه الآية (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) الأمر بلزوم البيوت وإن كان الخطاب لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى . هذا لو لم يرد دليل يعم جميع النساء كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن والانكفاف عن الخروج منها إلاّ لضرورة
وذكر أن سودة بنت زمعة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل لها : لم لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك فقالت : قد حججت واعتمرت وأمرني الله أن أقرَّ في بيتي ( قال الراوي فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت جنازتها رضوان الله عليها ) وقوله تعالى : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) أي : لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية الأولى الذين لا علم عندهم ولا دين( ) .
2- من أدلة تحريم التبرج قول الله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )(النور: من الآية31) والزينة تطلق على ثلاثة أشياء :
(أ) الملابس الجميلة .
(ب) الحلي .
(ج) ما تتزين به النساء عامة في رؤوسهن ووجوههن وغيرها من أعضاء أجسادهن مما يعبر عنه في هذا الزمان بكلمة (التجميل) .
فهذه الأشياء الثلاثة هي الزينة التي أمر النساء بعدم إبدائها للرجال إلاّ لمن استثنى الله منهم وقوله تعالى : ( إِلَّا مَا ظَهَرَ ) أي ما كان ظاهراً لا يمكن إخفاؤه كالثياب الظاهرة والعبادة أو ظهر بدون قصد . وهذه الآية تدل على أن النساء لا يجوز لهن أن يتعمدن إظهار هذه الزينة.
وقال القرطبي : الزينة على قسمين : خلْقية ومكتسبة ، فالخلْقية : وجهها فإنه أصل الزينة وجمال الخلقة لما فيه من المنافع وطرق العلوم ، وأما الزينة المكتسبة : فهي ما تحاوله المرأة في تحسين خلقتها كالثياب والحلي فهذا كله داخل في قول الله تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنّ).
3- من أدلة تحريم التبرج قول الله تعالى : (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) (النور : 60) والقواعد من النساء هن اللاتي بلغن سن اليأس وقعدن عن الحيض والولد لكبرهن بحيث لا يبقى لهن مطمع في الزواج ولا يرغب فيهن الرجال .
وليس المراد بوضع الثياب أن تخلع المرأة كل ما عليها من الثياب فتصبح عارية فلأجل ذلك قد اتفق الفقهاء والمفسرون على أن المراد بالثياب في هذه الآية : الجلابيب التي أمر الله أن تخفى بها الزينة في ( آية : 59 ) من سورة الأحزاب (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِن ) .
وقوله : (غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) أي غير مظهرات لزينتهن . وحقيقة التبرج : التكلف بإظهار ما يجب إخفاؤه إلاّ أن هذه الكلمة قد اختصت بالمرأة بنهيها أن تتكشف للرجال بإبداء زينتها وإظهار محاسنها .
فمعنى الآية ليس هذا الإذن في وضع الجلابيب والخمر إلاّ لأولئك النساء اللاتي لم يعدن يرغبن في التزين وانعدمت فيهن الغريزة الجنسية ولم يعد يرغب فيهن الرجال ، ومع هذا فإن استعفافهن بعدم وضع جلابيبهن خير لهن
فإذا كان هذا الحكم في العجوز فكيف بالشابة التي تفتن الرجال ويفتنون بها . ولهذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (( ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء )) متفق عليه . وقال : (( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )) رواه مسلم .
الوعيد الشديد بالنار وحرمان الجنة للمتبرجات
4- من أدلة تحريم التبرج ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (( صنفان من أهل النار ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد مسيرة كذا وكذا )) رواه مسلم في صحيحه جـ6 (ص 168) .
وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور ولبس الرقيق والقصير من الثياب وتحذير شديد من ظلم الناس والتعدي عليهم ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان الجنة .
وقوله ( لم أرهما ) أي في حياته وهذا الحديث من معجزاته -صلى الله عليه وسلم- حيث وجدت النساء الكاسيات بما عليهن من ثياب قصيرة العاريات بما ظهر من أجسادهن ، ووجدت النساء الكاسيات بما عليهن من ثياب وخمر شفافة لا تستر ما تحتها فهن عاريات بما يظهر من أجسادهن من وراء تلك الثياب ، وشبيه بالعري بل قد يكون أبلغ منه في الفتنة لبس الثوب الضيق الذي يظهر مفاتن المرأة ومعازلها .
ومعنى ( مائلات ) قيل عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه و (مميلات ) يعلمن غيرهن فعلهن المذموم . وقيل : (مائلات) يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا و(مميلات) يمشطن غيرهن تلك المشطة( ) (رؤوسهن كأسنمة البخت) أي يُكَبرنها ويعظمنها بلف عصابة أو نحوها كما هي حال كثير من النساء اليوم اللاتي يجمعن شعور رؤوسهن فوق هاماتهن أو في مقدمة رؤوسهن إلى غير ذلك نعوذ بالله من سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن .
من أضرار التبرج
وبناء على ما تقدم فالتبرج يضر النساء والرجال في الدنيا والآخرة ويزري بالمرأة ويدل على جهلها وهو حرام على الشابة والعجوز والجميلة وغيرها فتبرج المرأة ضرره عظيم وخطره جسيم لأنه يخرب الديار ويجلب الخزي والعار ويدعو إلى الفتنة والدمار ، لقد اتَّبعت المرأة المتبرجة خطوات الشيطان وخالفت أوامر السنة والقرآن ، وتعدت حدود الله واجترأت على الفسق والعصيان.
وإن ما يحز في النفس ويبكي العين ويؤلم القلب ما يشاهد من بعض الفتيات في الشوارع والمستشفيات وفي الحرمين الشريفين وغيرهما سافرات الوجوه كاشفات الأذرع عاريات السيقان ولا يلتفتن إلى أوامر الله وأوامر رسوله -صلى الله عليه وسلم- الناهية عن التبرج والسفور والآمرة بالتستر والحجاب .
أختي المسلمة : احذري التبرج وإظهار الزينة لغير المحارم واحذري كثرة الخروج عن البيت بدون عذر شرعي طاعة لله ولرسوله وصيانة لنفسك ودينك وعرضك عن الابتذال والامتهان .
ومن أعظم الفساد تشبه كثير من النساء بنساء الكفار من النصارى وأشباههم في لبس القصير من الثياب وإبداء الشعور والمحاسن ومشط الشعور على طريقة أهل الكفر والفسق وفرقها من جانب الرأس ولبس الرؤوس الصناعية المسماة ( الباروكة ) قال -صلى الله عليه وسلم- ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد وأبو داود وابن حبان وصححه.

سلسبيل
2007-07-24, 01:11
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
بارك الله فيك اخى عن كل موضوع تنزله في المنتدى وجعل عملك في ميزان حسناتك ونسأل الله لي ولكم بالثبات على
هذا الدين ,.. وأقول لكل فتاه ان تكون خيمه متحركه كما يزعمون .. خيرا من ان تكون برميل قمامه يقذف اليها القاذورت من كل مكان !!
نعم اخواني ما يؤسفنا ويؤلمنا كثيرا هو ان الحجاب فقد هويته الحقيقية في زمننا هذا وصار الحجاب في نظر البعض هو مجرد تغطية الشعر فقط وان ابرزت مفاتن الجسم بضيق اللباس
ان اكون كالخيمة خير لي من ان اعرض تفاصيل جسمي لمن هب ودب
أسأل الله ان يهدي فتيات المسلمين ويثبتهن على الالتزام بحاجبهن الشرعي الساتر
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
هذه قصة امرأة من أهل الجنة مع ستر عورتها حتى في موتها
امرأة من أهل الجنة!


من النماذج المضيئة والأمثلة الواقعية على الصبر واليقين والرضا بما قدَّره رب العالمين تلك المرأة التي دار بينها وبين سيد المبتلين وإمام الصابرين هذا الحوار الذي نقلته لنا كتب السنة المشرفة:

روى البخاري في صحيحه بسنده عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: "ألا أُرِيكَ امرأةً من أهلِ الجنةِ؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرَع، وإني أتكشَّف، فادعُ الله لي، قال: "إِنْ شِئْتِِ صَبَرْتِ ولكِ الجنةُ، وإن شئتِ دعوتُ اللهَ أن يعافِيَكِ"، فقالت: أصبرُ، فقالتْ: إني أتكشَّفُ، فادعُ الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها".

إنها امرأة مؤمنة ابتلاها الله جل وعلا بمرضٍ شديد، فرضيت بقضاء الله وأيقنت بما عند الله من ثواب الصابرين، وآثرت البقاء على حالها لترقى بهذه العِلَّة إلى الدرجات العلا، لكنها تعطي درسا عظيما لكل متبرجة أن تحمد الله تعالى على نعمة العافية وتستمسك بالحجاب الشرعي فهو سبيل عزتها وعنوان مجدها وتاج كرامتها.. إن كل ما ترجوه هذه المرأة ألا يكون مرضها الذي يخرجها عن وعيها سببًا في تكشُّف ثيابها، مع أنها وهي في تلك الحالة قد رفع القلم عنها! لكنها متمسكة بحجابها وحيائها! أين تلك المحتشمة الصابرة من أولئك العاريات اللائي يظهرن في الشاشات والصحف والمجلات، بل وفي بلاد الغرب قرى ومنتجعات ونوادٍ ومنتزهات للعاريات يرتعن فيها ويسرحن في أرجائها بهذا المنظر البهيمي الذي تشمئز منه النفوس وتأباه الفطرة السليمة.

قال سبحانه وتعالى ]وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ[ (سورة الأعراف 179 ).

لقد حرصت نساء السلف على الحشمة والستر حتى في حالة رفع التكليف بالمرض الذي يُغَيِّبُ العقلَ ويخرج عن الوعي بل وبالموت الذي يحول الجسد إلى جثة هامدة:

ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: "أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت دائمة الستر والعفاف، فلما حضرها الموت: فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش، وألقي عليها الكساء، فالتفتت إلى أسماء بنت عميس، وقالت يا أسماء: إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء، إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم عظامها، فقالت أسماء: يا بنت رسول الله: أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة: قالت: ماذا رأيتِ؟ فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها، حتى صارت مقوّسة كالقبة، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تُعرف بها المرأة من الرجل، فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها جعل لها مثل هودج العروس.

هذا حرص فاطمة على الستر حتى حين تدرج في أكفانها وتحمل إلى قبرها، حيية بعد مماتها. فكيف كانت في حياتها؟! رضي الله عنها!!
وإني لأستحياه والتربُ بيننا *** كما كنتُ أستحياهُ وَهْوَ يراني
وهذا درس لكل مسلمة أن تتمسك بحجابها فهو تاج وقارها وعنوان أصالتها:
يا أختَ فاطمة وبنتَ خديجـةٍ *** ووريثةَ الخُلُقِ الكريمِ الطيِّبِ
إن العفافَ هو السَّماءُ فحلِّقِي *** وبِطِيبِ أخلاقِ الكرامِ تطيَّبِي




أشرِكونا في الأجر.. ولا تنسونا من دعائكم ،،


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واّله وصحبه أجمعين

أبو بكر
2007-09-22, 16:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ولكن أقول :

إنها لم تفسد أكثر النساء ولم تصل إلى هذا الحد من التبرج والسفور والتهاون بدينها وحجابها إلا بسبب تهاون بعض الرجال مع نسائهم واستهتارهم بدينهم وفقدهم لنخوة الرجال وغيرتهم وعدم نهيهن عن مثل هذه الأعمال.

فيا حسرتاه … ترى كم فقد بعض الرجال من رجولتهم حتى أصبحوا أشباه رجال لا رجالاً، فويل ثم ويل لأولئك الذين لا يعرفون كرامتهم، ولا يحفظون رعيتهم، ولا يحسنون القيام على ما استرعاهم الله من النساء، ولقد توعد رسول الله من فرّط في حق رعيته فقال: { ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة }.

فيا أيها الرجال إن أعراضكم كأرواحكم وقد فرطتم بها كثيرا، فأهملتم الرعاية، وضيعتم الأمانة، وركبتم الخطر، وإن تهلكون إلا أنفسكم وما تشعرون أفلا تعقلون وتتوبون إلى ربكم وتحفظون نسائكم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم

وهذه كلمة أوجهها إلى كل رجل نسى دينه وباع أخلاقه ياأرخص الأثمان .

جزاكم الله خيرا

لا تنسونا باالدعاء الصالح